أميرة وحش المشرط | Princess of the Scalple's Beast

الفصل الثاني والعشرون | خارج النافذة

مضتْ حوالي نصف ساعة منذ قام اندريا بأخذ ليتيزيا في الجولة حول المنزل. لقد أراها الطابق الأول حيث غرفة الجلوس، المطبخ، قاعتي تناول الطعام ومسبح داخلي وخارجي.
الطابق الثاني اللذي يحتوي ممر لغرف نومهم وغرف نوم أخرى كثيرة جدًا للضيوف، وايضًا غرفة للتمارين الرياضية واخرى خاصة بلعب العاب الفيديو واللتي ادهشت ليتيزيا كثيرًا.
الطابق الثالث كان يحتوي على عدة مكاتب.
مكتب لكل فرد في المنزل تقريبًا عدا انتونيو واندريا، وايضًا قاعة للإجتماعات. هناك عدة غرف أخرى في عدة طوابق امّا فارغة او خاصّة بأحد اخوتهم ولم يتمكن اندريا من ان يريها اياها بدون إذن.

هم الآن في طريق عودتهم للطابق الثاني حيث تقع غرفة ليتيزيا، واللتي لا تزال لم تستوعب حجم المنزل.
"احتاج الى خريطة حتّى لا اضيع.." تمتمتْ لنفسها وهي تتبع اندريا اللذي ينزل الدرج إلى الطابق الثاني.
قهقه اندريا بخفة واضعًا يده على فمه، وحينها عرفت ليتيزيا كونه قد سمِعها.
"لا بأس ستعتادين بمرور الأيام".
اومأت ليتيزيا بخجل، غير عارفة ماذا تقول.
"ما زال هناك القبو" قال اندريا وهم يمشون خلال الممر لغرفهم.
اقشعَّر جسد ليتيزيا اثناء سماعها كلمة 'قبو'، لقد امضت حياتها هناك ولا تتمنى رؤيته حتى في المنام.
"لكنه.. امم.. لا اعرف ان كنتُ أستطيع أن اريكِ اياه. علي ان اسأل والدي اولًا" نظر لها من الخلف وهو يحُك رقبته.
هزَّت ليتيزيا رقبتها نفيًا بسرعة:
"لا بأس انا اساسًا لا أرغب برؤيته، لا بد انه مقر لأعمالكم وما شابه".
نظرَ لها اندريا ببعض الحيرة،
لكنه نفض تلك الأفكار من رأسه. لا بد انها تعلم ماذا يوجد في القبو كونها كانت تعيش في منزل مافيا قبلًا.

وقفوا امام إحدى الغرف.
كانت هناك لافتة صغيرة على الباب مكتوب عليها:
(ليتيزيا).
شعرتْ ليتيزيا ببعض الدفئ في قلبها. هي لديها لافتة مكتوب عليها اسمها مثل باقي أفراد المنزل بالضبط.
هذه التفاصيل الصغيرة هي ما تسعدها.
"هذه غرفتك، هذه غرفة والدي" اشار للغرفة اللتي كانت في اقصى الممر، واللتي كانت موجودة بمفردها.
"الغرف الثلاثة على ذاك الجانب هي غرف اخوتنا الأكبر بالترتيب" اشار للجانب المقابل لوقوفهم.
"والغرفتين اللتين تسبقان غرفتكِ في هذا الجانب هما غرفة انتونيو وغرفتي".
اومأت ليتيزيا بتفهم، آخذةً ملاحظة ذهنية بالّا تقترب من غرفة انتونيو او اينزو.
فتحَ اندريا الباب واشار لها للدخول.
دخلتْ للداخل وظلَّت تجول بعينيها بصدمة في ارجاء الغرفة. انها أكبر من غرفتها في ذلك المنزل بضعفين، وتبدو.. مشرقة.
السرير اكبر من سريرها السابق ويبدو كما لو انه يتسع شخصين، والنافذة كبيرة جدا مع ستارة بيضاء اللون.
هناك رفوف عدة في إحدى زوايا الغرفة ومكتب للدراسة.
كان يوجد بابين ايضًا في الغرفة، استنتجتْ ليتيزيا ان احدهما يؤدي للحمام لكنها لم تعرف إلى أين يؤدي الثاني.
بالمختصر، الغرفة كانت.. خلّابة.
"اتمنى ان تكون قد اعجبتكِ" قال اندريا، ما زال واقفًا عند مدخل الباب.
"أمضى جابريل وقتًا كبيرًا في اعدادها وكان حريصًا على ان تعجبك".