أميرة وحش المشرط | Princess of the Scalple's Beast

الفصل الخامس والثلاثون | سباق

"تُريد؟"
سأل ايميليو، مادًّا سيجارة بيده اليُسرى إلى دانتيه المتَّكِئ على السيارة السوداء خلفهما.

من دون رد، اخذ دانتيه السيجارة من يده ووضعها في فمه، موقِدًا ايّاها بالولَّاعة.

_من الكاتبة: وجب ان انوِّه انني هنا في روايتي لا اشجع ابدًا على التدخين تحت أي ظرف، فعدا عن كونه مضّر صحيًا فهو منهي عنه شرعًا. يتم ذكره وذكر امثاله من المشروبات الكحولية، المخدرات وغيرها من الأمور المحرَّمة لخدمة غرض سير أحداث الرواية فقط لا غير_.

دخّن الرجلين سيجارتيهما في صمت، ريثما يتحرّك رجالُهم من حولهم في جهات مختلفة استعدادًا لإستلام الشُحنة القادمة.

"عديموا نفع وفائدة.." تمتم ريكاردو بحنق ملتحقًا بأبناء عمّه، مُدخِلًا هاتفه في جيب سترته.
"ما الأمر؟" سأل ايميلو بغير اهتمام.
لقد اتوا لمكان استلام الشحنة منذ خمسٍ واربعون دقيقة تقريبًا، أبكر من الوقت اللذي يأتون به عادة لإستلام اي شُحنة استعدادًا لأي طارئ.
منذ حوالي سبع دقائق، تلقّى ريكاردو اتصالًا ينبِؤه عن وجود خطبٍ ما في إحدى مستودعات الأسلحة لديهم.

"ظنُّوا بوجود مجموعة دخلاء، لكن اتَّضح انه انذارٌ خاطئ" ردَّ ريكاردو وهو يتأكد من مواقع رجاله من قنّاصين وغيرهم حول ارجاء المكان.

"كابو"
قال رجلٌ لريكاردو، منحنيًا له وللرجلين الآخرين انحناءة بسيطة.
"كل الإستعدادات قد تمتْ. الجميع في اماكنهم وتم ابلاغنا ان الشحنة في طريقها إلى هنا مع مسلِّميها على بعد دقائق فقط. ايّة اوامر؟".

"ابقوا على أتم الإستعداد. لن نخفض حذرنا حتى يخرج مسلِّموا الشحنة من ميلان. اذهب الآن".
مع 'حاضر' سريعة من فم الرجل، ابتعد عن ناظر الرجال الثلاث اللذين اعطوا نظرة سريعة لبعضهم البعض.

رغم كونهم شبه متأكدين من عدم حدوث عملية الهجوم في هذه الشحنة، الّا ان الحذر واجب خصوصًا كونه سيخدم مصلحة اكبر لديهم لخطتهم الكُبرى.
في السابق، كان الأمر مجرد حرب تجارية غير قانونية بين عدة مافيات؛ وهو ما كان يعتبر طبيعيًا في العالم السُفلي.
لكن الآن الأمر اكثر من كونه حرب اقتصادية وتجارية، الأمر يتعلق بالعائلة. أغلى قيمة عند كل رجل مافيا. يجب عليهم الحرص على سير خطة انتقامهم على اكمل وجه حتى يتأكدوا من احكام قبضتهم حول رقبة المارتينز مرّة وللأبد.

إِبان سماعهم صوت سيّارات تقترب، نظر دانتيه للساعة الكامنة حول معصم يده. كانت تشير للثانية وخمسًا وخمسين دقيقة فجرًا تقريبًا.
القى ايميليو ودانتيه سيجارتيهما ارضًا ودعسا عليهن.

وقفتْ ثلاث سيارات سوداء كبيرة امام الرجال الثلاثة.
نزل عدة رجال يتشابهون بزيّهم الموحد اسود اللون من السيارات، تبعهم في الأخير رجلٌ في شبابه، يبدو واثقًا من نفسه متبخترًا في مشيته حتى وقع نظره على العمالقة الثلاث أمامه.