"وماركو لم يكن يعلم أن طبق الكاري ذاك يحتوي على المحار، لكنه أدرك ذلك بعد فوات الأوان وبعد أن بدأت علامات حساسيته تظهر."
اسندتْ ليتيزيا مرفقيها على الرخام، تشاهد والدها يضع اللحم المفروم في وعاءٍ كبير."استمر يخبرني بعدها كم ان طعم الكاري كان الذ ما تناوله في حياته، ولولا شعوره بالإختناق وهلع والديه عليه لأتمَّ تناول الطبق اولا ثم لذهَبَ للمشفى بعدها."
قهقهتْ ليتيزيا وهي تتذكر تعبيره الذي يعبر عن الأسى وهو يخبرها بهذا الموقف الذي حدث له في المتوسطة. بقيتْ هي تناظره بإستعجاب بينما هزّ الفارو رأسه بأسى وتعابير مملة؛ كما لو انه اعتاد على حياة صديقه المليئة بالدراما مع الطعام.استمع لويجي إلى ابنته بتعابير مرتاحة وابتسامة صغيرة تلوح على شفتيه، وهو يضيف جبن البارميزان إلى الوعاء أمامه.
"يبدو أن ماركو هذا مولع بالطعام. كلما حدثتِني عنه، تعلق الأمر بطعامٍ ما بطريقةٍ ما."ضحكت ليتيزيا بخفّة وهي تومئ له، آخذةً منه الوعاء لتكمل مكونات كرات اللحم بينما باشر لويجي بطهي الأرز. في الفترة الأخيرة، كان لويجي منشغلًا بعمله من أجل خطة الذهاب إلى أمريكا وليتيزيا كانت منشغلة بين اختباراتها المدرسية وبين زيارتها لريس يوميا، فلم يقوما بإمضاء وقتهما سويًا في المطبخ يطهوان شيئًا كما اعتادا ان يفعلا بشكلٍ روتيني.
تلك الليلة حينما اقترحت ليتيزيا على والدها ان يطبخا طبقا للعشاء سوية، وافق لويجي مباشرة. كانت تلك الليلة التي تسبق سفره هو، ريكاردو واينزو وأراد ان يمضي وقتًا أكبر مع ابنته قبل أن يُحرم من رؤيتها لبضعة ايام متتالية.
والأخيرة كانت عندها نفس النية. حينما عادت من زيارة ريس ودخلت غرفتها، وجدت نفسها تدخل في دوامة من التفكير المبالغ به والقلق بخصوص ذهاب والدها وأخويها.
علمتْ انها لن تجني شيئًا من هلعها بمفردها ولم ترد ان تصل لتلك المرحلة وتسبب للويجي قلقًا لا داعي له.
وايضًا، امضاءها بعض الوقت مع ابيها هو أكثر شيء تحب فعله على أيّ حال.انتهتْ من وضع جميع المكونات مع اللحم وأخذت تخلط المكونات معًا بشكلٍ جيد قبل أن تباشر بتشكيله على شكل كراتٍ صغيرة وهي تتحدث مع والدها عن أشياء مختلفة. هذا التفاعل بينهم أعطاها شعورًا بالسكينة وقلل من قلقها الداخلي، الا ان الأمر ما زال يعكر عليها صفوها، وكونها لم. تتحدث عن موضوع انتقام والدها من المارتينز منذ أن التقته لطالما كان أشبه بوجود فيل كبير معهم في الغرفة.
احيانا كثيرة وهي تمضي وقتها مع عائلتها تنسى الموضوع او لا يشغل تفكيرها كثيرًا،
لكن هذا لا يغير من حقيقة وجوده وانها كلما تذكرته شعرت بشيء من الإختناق.
أنت تقرأ
أميرة وحش المشرط | Princess of the Scalple's Beast
General Fictionليتيزيا؛ ذات الستة عشر عامًا زفَّ اليها والدها خُطَّته بتزويجها قسرًا من رجل مافيا خمسيني لأجلِ مصالح مشتركة ما بين العائلتين. تخضع مُرغمة للذهاب مع عائلتها من امريكا إلى ايطاليا لغرضِ اتمام الزواج الظالم، الَّا انَّها تتبع خيوط خطتها الإنتحارية الل...