الفصل السابع والأربعون | مقلب

26.7K 1K 388
                                    

|صباح اليوم التالي|

"ارجوكِ ليتي!! افعليها!!"

تنهدت ليتيزيا للمرة الخامسة على التوالي وهي تنظر لسيرجيو وسيلفيو اللذان يرتجيانها بأعيُن الجراء خاصتهما.

"عندما اخبرتماني عن وجود مفاجأة، لم اتوقع كونكما تقصدان عمل مقلبٍ بإيميليو. ومن سيفعله؟ انا!"
لم تصدق ليتيزيا الأمر عندما اخبراها به.
كيف يريدانها، هي بالتحديد ان تعمل مقلبًا بأحد الإخوة الأكبر؟

"صدقيني لن يحصل شيء سيء"
أدلى سيرجيو بحجّته.
"سيكون الأمر ممتعًا كثيرًا! سترين!"
اردف سيلفيو داعمًا حجّة اخيه.

"اذا لماذا لا تفعلان المقلب انتما؟"

"لأن ايميليو لن يبقيهما احياء ان فعلوا"
انضمّ رافايل لمحادثتهم في الحديقة قرب المسبح، جالسًا قرب اخوته.
"مالذي تقصده؟" سألت ليتيزيا ببعض القلق.

"صدقيني لا تريدين ان تتخيلي حتى.."
وضع سيرجيو يده على كتفه توأمه، يواسيه وهما يشيحان بنظرهما بعيدًا كأنهما يسترجعان ذكريات مؤلمة.
ازدردت ليتيزيا ريقها
"مالذي.. مالذي فعله لكما؟".

"كل شيء سيء ممكن ان تتخيليه من انواع التعذيب"
أخبرها سيرجيو بنبرة صوت وملامح وجه جادّة، وبالفعل، شعرت ليتيزيا بالخوف.
لا تعرف هي ماذا تعني كلمة 'تعذيب' في قاموسهم؛ لكن في قاموسها هي تعني مارتينز، وهذا وحده يجلب لها القشعريرة.

"آوتش!!"
صرخ سيرجيو وسيلفيو بألم وهما يمسحان مكان الضربة اللاتي تلقياها على رأسيهما من قبل انتونيو واندريا.
"احمقان.. لا تخيفانها"
أنَّبهما انتونيو.
"هما يبالغان، ليتي. اقصى عقوبة كانت غسلهم سيارات المرآب لمدة شهر وحرمانهم من الأجهزة الإلكترونية والخروج من المنزل لثلاث اسابيع"
قال اندريا.

"المهم" استدعى سيلفيو انتباهها مرة أخرى
"ان قمنا نحن بالمقلب؛ من الواضح كونه لن يغفر لنا هذه المرة. وصراحة، ما زلتُ اريد الحفاظ على حياتي".
"لكن!" تدخل سيرجيو، وقال بنبرة رجل أعمال يقيم مفاوضات وصفقات عمل:
"ان قمتِ انتِ بعمله؛ اقصى ما قد تخرجين معه هو وعد بألّا تعيديها مجددًا. وهكذا، نكون عملنا المقلب واستمتعنا وفي نفس الوقت سنخرج بأقل الخسائر".

قطَّبتْ ليتيزيا حاجبيها. ربما بو كان المقلب على اخوتها الأكبر لتشجعت لعمله اكثر كونها تعرف انهم لن يؤذؤها ابدًا. لكنها ليست متأكدة بذلك الشأن بخصوص ابناء عمّها.. هي تعلم انهم لن يؤذؤها، لكن الأمر يختلف عن اخوتها.

رفعتْ نظرها لإبني عمّها، راغبةً برفض طلبهم مجددًا الّا انّ نظرة الترجي الجمتها مكانها.
تنهدتْ بإستسلام
"حسنًا، سأفعلها".

أميرة وحش المشرط | Princess of the Scalple's Beastحيث تعيش القصص. اكتشف الآن