الفصل الحادي عشر | فرحة، لا مبالاة وعدم تقبل

16.2K 739 51
                                    

"لم اتوقع منها ان تنهار بتلك الطريقة".
قال ريكاردو بهدوء، وهو يحدِّق بوجه اخته النائمة.
لقد نامت مباشرة بعد ان قامت بتوقيع العقد.
كانت متعبة للغاية وكل الأحداث اللتي حدثت لم تساعدها البتّة في البقاء مستيقظة.
مسحَ لويجي شعرة من جبهة ابنته.
انهيارها وطلبها منه أن يقتلها جعله يفكر بالعديد من الأشياء.
كسب ثقتها لن يكون سهلًا البتّة.
ابنته عانتْ الأمَرّين طوال حياتها ممن اعتقدته والدها.
ان يظهر هو في حياتها فجأة ويقول لها انه والدها بالتأكيد سيُسَبب مخاوفًا لها خصوصاً كونه رئيس مافيا.

"ستكون هذه آخر مرة تنهار فيها هكذا،
لن يلوح طريقها مستقبلًا سوا السعادة.
سنحرص على ذلك".
وافق ريكاردو والده في نفسه.
الحالة اللتي رأى بها اخته اليوم لن تتكرر مستقبلًا،
وسيحرص على جعل من يحاول أذيتها يرى الويل.
"اذهب لكي تحظى ببعض الراحة. سأبقى هنا معها".
نظر لويجي لإبنه لبُرهه ثم أعاد نظره لإبنته
"كلا. اذهب انت".
تنهد ريكاردو. والده لن يغير رأيه مهما حصل بتاتًا.
لكنه هو ايضًا لن يفعل.
"سيأتي جابريل واينزو غدًا. نحتاجهما في كثير من الأشياء وسيكون من الأفضل أن تتحدث انت معهما ".
ربما كان ريكاردو يتوهم،
لكنه بالتأكيد لمِحَ تعبيرًا منزعجًا على وجه والده.

كان ريكاردو محقًا، على احدٍ ما ان يقوم بشرحِ اللذي جرى لهما. كما انهم يجب عليهم تدبر امر الأمريكان والإسبان بأسرع وقت.
"حسنًا. سأذهب بعد قليل".
كان ريكاردو يشعر ببعض الدهشة من تصرُّفات ابيه.
لكنها كانت متوقعة، والده لطالما كان خير ابٍ له ولإخوته وكان متأكِدًا انه سيملك قلبًا خاصًا لليتيزيا؛ ابنته الصغرى والوحيدة.
ان كانت ليتيزيا قد قامت بإذابة قلب لويجي بهذه السرعة فلن يقلق من بقية اخوته.
ابتسم ريكاردو بسخرية من افكاره، على من يضحك؟
لقد اذابت قلبه هو اولًا بالفعل..






نزَلَ من الطائرة الخاصّة بعائلته،
تلمع عينيه البنيّة تحت أشعة الشمس.
مدَّ يده يحجُب أشعَّتها عن عينيه وهو يأخُذ نفسًا عميقًا بإبتسامة.
"لا يوجد أجمل من العودة للديار. صحيح اينزو؟".
خرجَ المدعو اينزو من الطائرة خلف اخيه ببدلته السوداء على نقيض بدلة جابريل البُنِّيَة.
قلَّب اينزو عينيه من كلامِ أخيه وقال:
"كنتَ بعيدًا عن الديار مسافة ساعة واحدة ولأقِل من يوم. لا تُبالغ".
هفهفَ جابريل بحنق من ردِّ أخيه الأصغر البارد.
كانا قد غادرا لأمرٍ طارئ إلى فرانكفورت بعدما غادر لويجي إلى الشركة للقاء ليتيزيا صباح ذلك اليوم وعادا توًّا.
"سيد جابريل، سيد اينزو.
اهلاً بعودتكما".
حيّاهم سائق السيارة الخاصّة لإصطحابهم بإحترام.
اومأ اينزو برأسه مرّة بينما ردَّ جابريل التحيّة.

ركِبا السيّارة وتوجهوا بطريقهم إلى القصر.
"اتَّصل بي ابي فجرًا. قال لي ان نتوجه لمكتبه حالما نصِل لموضوعٍ طارئ عليه اخبارُنا بِه".

أميرة وحش المشرط | Princess of the Scalple's Beastحيث تعيش القصص. اكتشف الآن