الفصل الخامس والخمسون | بينَ ذراعَي النور

36.5K 1.5K 2.2K
                                        

عزيزي القارئ،
لا تنسَ التفاعل على الفصل وإضاءة النجمة ☆
___________________________________

ملاحظة:
تم تغيير عمر ايتزيل ديلجادوا إلى 23.

____________________________________

إسبانيا_مدريد

"هذا كلٌّ ما يتعلق بوثائق الصفقة الجديدة."

ناولتْ ايتزيل الوثيقة إلى والدها الجالس امام مكتبه بعد ان وقّعت عليها، ثم تنهدتْ بتعب وهي ترخي جسدها على المقعد خلفها، غالقةً عينيها بإرهاق.

قطّب اورلاندو حاجبيه وهو يعاين الورقة التي بين يديه لعدّة دقائق، قبل ان يغلق عينيه ويعاود فتحهما بإنزعاجٍ ينبع منهما وهو يناظر إبنته بغيرِ رضا.

"ما هذا، ايتزيل؟"

وضعتْ ايتزيل يدها امام فمها وهي تتثائب،
قبل ان تعيد انتباهها لوالدها وتقلّب نظرها بينه وبين الوثيقة التي بين يده، هازّةً رأسها للجانب كأنها لا تفهم مقصده.

ذكّر اورلاندو نفسه ان الجالسة امامه هي ابنته الوحيدة،
وقال بهدوءٍ اصطنعه:
"هذه ثالث مرة تخطئين فيها هذا الأسبوع بتوقيع الوثائق الخاطئة. مالذي حصل لكِ؟
لم تكوني بقلّة الإنتباه هاته من قبل!"

دُهشتْ ايتزيل داخلها من الخطأ الذي ارتكبته، مجددًا..
لكنها تصنعت اللامبالاة وقلّبتْ بين الأوراق القابعة امامها على المنضدة الصغيرة قائلة:
"سهوتُ وحسب، لم يحدث امرٌ جلل."

استلّت الورقة المنشودة الخاصّة بإحدى صفقاتهم الصناعية مع سلوفاكيا، ووقعتها قبل ان تسلمها لوالدها
"ضغط العمل اصبح لا يطاق هاته الفترة..
هكذا اخطاء من الوارد لها الحدوث."

وقّع اورلاندو الورقة، ثم وضع قلمه على سطح مكتبه وعاد بجسده للخلف ناظرًا لإبنته بتمعن.
ضيّق عينيه بضيق وإشتدَّ فكُّه بإنزعاجٍ واضح.

"ايتزيل، هذا ليس وقت السهو والخطأ."
حافظ على نبرته الواطئة،
الّا انّ ايتزيل لم تغفل عن الغضب المكبوت خلفها
"بسبب حبيبكِ المصون ذاك، نحن على أبواب ضربة اقتصادية كبيرة من كلّ من يطمح لولاء الموريتي،
وأوّلهم حلفائهم!"

فتحت ايتزيل فمها للرد،
لكن اوقفها والدها مكملًا، صوته يعلو تدريجيًا:
"لا تفكري بالدفاعِ عنه حتى!
لقد راهنتُ بكثيرٍ مما نملكه على نجاح خطته الإنتحارية تلك، فالتدعِ السماء ان ينجح بما يريد فعله والّا سلمته للويجي موريتّي بنفسي وعلى هيئة جثّة!"

استثارتْ أعصاب ايتزيل، وشعرتْ بنفسها مغتاظة وغاضبة، فنهضتْ من مكانها قائلةً بإنفعال:
"لا تتحدث وكأنك لن تستفيد شيئًا من نجاح خطته! جلُّ ما كنتَ تسعى إليه ومنذ وعيتُ على هذه الدنيا هو محو الموريتي عن بكرة ابيهم، والآن وقد جاءتك فرصة لتحقيق مرادك لا تلقي بعقباتها على عاتقنا!"

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 17 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أميرة وحش المشرط | Princess of the Scalple's Beastحيث تعيش القصص. اكتشف الآن