أميرة وحش المشرط | Princess of the Scalple's Beast

الفصل الثاني والثلاثون | شطرنج

مضى العشاء على ما يرام.
انخرط البالغون في عدة مواضيع تتعلق بالأعمال فيما بينهم بينما انشغل الأصغر بالمزاح والضحك مع بعضهم.
يمكن القول ان ليتيزيا لم تستطع فهم ثمانين بالمئة مما تم التحدث عنه كونه كان بالإيطالية.
لكن اخوتها لم يجعلوها تشعر بالوحدة خاصّة التوأم اللذين كانوا يجلسون على جانبيها، استمروا بإخراطها في مواضيعهم اللتي كانوا يتحدثون عنها واللغة اللتي تفهمها. ليتيزيا كانت شاكرة لهم جدًا لذلك.

الجميع لاحظ ان البيرتو كان منشغلاً بشيء آخر عدا العشاء. البيرتو بطبعه كان رجلاً باردًا لا يتحدث كثيرًا، وان فعل فكلماته لها وزنها وقدرها.
لكن هذه المرة كان منشغلًا بالنظر لحفيدته الأولى والوحيدة. لاحظ ابناءه وزوجاتهم ذلك، حتى الأحفاد الأكبر بالعمر لم يخفى عليهم ذلك الأمر.
كان يظهر اهتمامه بها بشكلٍ واضح، وكيف لا يفعل؟ الجميع يتذكر كيف كان وبشكلٍ حاول جعله سريًا، يأمل ان يكون أحدا التوأم _ سيرجيو وسيلفيو_ فتاة،
لكن كل أمانيه لم يتم استجابتها ورزق بحفيدين مجددًا.

بعد ولادتهم فقد الأمل وتقبل كونه لن يحصل على حفيدة، فقط مثل اللذي حدث مع والده.
لكن الآن كل شيء اختلف. لقد اتته حفيدة كما لو انها نزلت من السماء. دخلت حياتهم فجأة وبالنسبة له، كانت تلك هدية من الرب.

ليتيزيا تعرّفت على باقي أفراد العائلة بشكلٍ اكبر اثناء العشاء. زوجتي عمّيها كنَّ لطيفتان للغاية وكنّ يتحدثن معها من حينٍ لآخر بمواضيع عدة. بشكلٍ عام، لقد احبتهن ولم تستشعر منهن اي هالة سيئة.

عمّيها ايضًا كانا لطيفين. الأصغر بالتحديد، اليخاندرو.
لم يكن يشبه اخويه الأكبر كليًّا. كان مرحًا ويبتسم بكثرة وكلّما تلتقي عينيه بعينيها يعطيها ابتسامة لطيفة ذكرتها بخاصة جابريل. فكرت ان جابريل على الأغلب اخذ جيناته من عمه الأصغر.
آلدو كان مثل والدها اكثر. لكنها كانت تعلم أن شخصية لويجي معها كانت تختلف عنها مع البقية، لذا لم تستطع ان تحكم عليه جيدًا. كان هادئًا ورزينًا، وحوله هالة من القوّة والسلطة فقط مثل لويجي. كان الأمر طبيعيًا كونه اخاه الأكبر. لكنها ايضًا لم تستشعر شيئًا سيئًا منه.

ليتيزيا امضت حياتها مع أشخاص سيئين، بل أشرار.
وحين التقت بمن هم عكسهم، يمكن القول انها أصبحت قادرة على التفرقة فيما بينهم حتى لو لم تكن واثقة من قدرتها في ذلك المجال كليًّا.

دانتيه وايميليو كانا مثل ريكاردو، وهي تحب ريكاردو كثيرًا لذا كانت واثقة من كونها ستحبهما ايضًا.

نيكولا، ماتيو والتوأم سيرجيو وسيلفيو كانوا الأكثر صخبًا ومرحًا. استمروا ايضًا بالحديث معها من وقت لآخر وبالإبتسام لها ويمكن القول انها ارتاحت لهم كثيرًا، خصوصًا ان انتونيو واندريا كانا يبدوان مقربين منهم اكثر من البقية.