امريكا_ منزل وقاعدة بحث الموريتي في نيويورك
الساعة 2:08 فجرًا"آسف كابو. لم نجد اي اثرٍ له في كاميرات المراقبة التي تخص الشمال الشرقي ولا تلك التي تخص الغرب الأوسط... كما لم نلحظ اي تحركاتٍ غريبة."
سردَ ذلك الرجل كلماته مطأطِئ الرأس، شابكًا كفَّي يديه المتعرقتين توترًا خلف ظهره.
لم يتوقف لا هو ولا الفريق الذي كان تحت رئاسته من الصول والجول بأعينهم عن ظلٍّ للمدعو دانيال مارتينز منذ ليلتين، الّا ان الفشل كان حليفهم ولم يلمحوا طيفه حتى ولو بالخطأ.عدَّل اينزو من جلسته فوق المنضدة المستندة بظهرها على الحائط خلفه، مُدليًا إحدى قدميه للأسفل بينما يسند مرفقه على الأخرى وهو يحرِّك خنجرًا بين أصابع يده. نظر للماثِل امامه بنظرات غير مفهومة.
ببطئ، ارجع بصره لخلف الرجل يناظر عشرات الرجال الآخرين الجالسين امام شاشات الحاسوب المضيئة داخل تلك الغرفة المعتمة نسبيًا."اتخبُرني انّ كل هؤلاء الرجال ممّن ينتسبون تحت أُمرة الموريتي؛ عجزوا عن ايجاد اثر جرذٍ نتنٍ كبير؟"
ازدرد المعنيُّ ريقه وأبى الإجابة حفاظًا على رأسه. وماذا عساه يقول؟ ان ال'جرذ' ذاك غير موجود؟ انهم هم، فريق الإستخبارات الخاص بالموريتي فشلوا لأول مرة في تاريخهم بالعثور على هدفٍ من المحاولة الأولى؟
"اخبرني، بييترو"
نبذَ اينزو مجلسه وقضى على مسافة الخمس خطوات بينه وبين المدعو بييترو بهدوء حتى امتثل امامه.
واضعًا حافّة خنجره على رقبة الآخر، قال بسخرية وتهكم واضحين:
"مالذي حصل له جاعلًا اياه شبحًا على اعين الكاميرات اللعينة؟ أتُراه تبخّر وامتزج مع الهواء ام التحم مع رِحاب الأرض؟!"اغمضَ بييترو عينيه لبرهة، قبل ان يعاود فتحهما متحدثًا بما استطاعه من الثبات:
"من شبه المستحيل تمكنه من تلافي جميع نقاط الكاميرات المكشوفة، ولا يوجد أثر لأشرطة فيديو محذوفة.. لذا، الخيار المتبقي حاليا والأكثر منطقية كونه تمكن من الهرب إلى إحدى ولايات الجنوب او الشرق بطريقةٍ ما، وإن لم نلتقط هذا الأمر على الكاميرات فلا بُدَّ من ملاحظتنا لأشرطة تم حذفها حينها."ارجع اينزو رأسه للوراء،
ممرِّرًا يديه بين خصلات شعره الفحمية
"آه.. بييترو.. بييترو.."
ثم حدَّق بعينيه بنظرة ينبثق منها الشرر المتراقص داخل زرقاوتيه مهدِّدًا بالوعيد
"هذه أول وآخر مرة استلم منك هكذا اخبار عديمة فائدة. لا تلطِّخ سجلك، بييترو جويرا".ازدرد الآخر ريقه للمرة الألف مومئًا برأسه، وتنفّس باقي رجال الفريق خلفه الصعداء خِلسة. الجميع كان على اعصابه من إيصال تلك الأخبار المخيبة للموريتي؛
لأي فردٍ منهم!
أنت تقرأ
أميرة وحش المشرط | Princess of the Scalple's Beast
General Fictionليتيزيا؛ ذات الستة عشر عامًا زفَّ اليها والدها خُطَّته بتزويجها قسرًا من رجل مافيا خمسيني لأجلِ مصالح مشتركة ما بين العائلتين. تخضع مُرغمة للذهاب مع عائلتها من امريكا إلى ايطاليا لغرضِ اتمام الزواج الظالم، الَّا انَّها تتبع خيوط خطتها الإنتحارية الل...