كونه دون المافيا الإيطالية، ابعاد جميع المشاعر الجميلة عن حياته كان واجبًا عليه.
عوّد نفسه منذ الصغر على عدم الشعور بالحب تجاه ايٍّ كان عدا عائلته اللذين يملكهم في حياته بالفعل، والّا اصبح ضعيفًا وفي عالم المافيا؟ لا مكان للضعفاء.لم يكن يهتم بأي شيء ولا اي احد. فكرة ان يصبح ابًا لم تخطر حتى على باله الّا حين تم تزويجه بفرانسيسكا.
لم يمانع ذلك، ولم يعترض رغم كون الزواج لم يكن ليتم لو فعل ذلك.
ببساطة، لأنه لم يهتم.عرف انه في النهاية يحتاج إلى وريث ليحمل نسل الموريتي. خصوصًا منه كونه الدون المستقبلي بعد ان تنّحى اخوه الأكبر عن لقب الدون.
لم يقع في الحب في حياته وكان مرتاحًا مع تلك الحقيقة. الحب في نظره كان ليجعله ضعيفًا وحسب ويكوّن له عدة نقاط ضعف سيستهدغها اعداءه ضدّه.
لكن كل هذا تغيّر حين حمل مولوده الأول بين يديه،
ريكاردو.لا يعرف مالذي حصل حينها، لكن شيء ما قد حصل في قلبه. أقسم انه سمع صوت تكسّر الجليد اللذي كان يحيط فؤاده حين وُضع ابنه البكر بين يديه لأول مرة.
لم يشعر حينها بمثل تلك المشاعر قبلًا، كانت تلك سابقة. أراد حماية الكائن الصغير اللذي بين يديه بحياته. وحينها فقط عرف شيئًا،
لويجي موريتي ذو القلب المتحجر لن يكسب حبه سوا ابناءه.وهذا ما حصل. شيئًا فشيئًا وابنًا بعد الآخر استطاعت تلك الكائنات الصغيرة كما سمّاها ان تدخل قلبه وتجعله يجرّب الحب لأول مرة منذ ولادته.
منذ أن حضى بأولاده مرّت عليه عدة لحظات دافئة وجدت طريقها خلال حياته المظلمة،
واحلى هذا اللحظات حين نادوه بمن يكون هو لهم،
والدهم.عندما خرجت كلمة 'بابا' من اولاده الصغار لأول مرة، كل مشاعر الحب والحماية احاطت به وبقوة.
كانت تلك أجمل الكلمات اللتي التقطتها مسامعه.الآن، ومنذ ان تمكنت ليتيزيا، ابنته الوحيدة والصغيرة، من كسب قلبه كان يتوق لسماع تلك الكلمة منها.
لم يخفى عليه كبف كانت تتجنب مناداته مباشرة من أجل أن لا تناديه ب'ابي' او اي لقب آخر قد يحزنه مثلما كانت تفعل في البداية.لم يتحدث معها عن الموضوع رغم ذلك. تركها على راحتها ووثق انها ستفتح قلبها له حين تثق به اكثر.
لم يبيّن ذلك ابدًا، لكنه كان يموت من أجل أن تناديه ابنته بوالدها. حتى ابناؤه لاحظوا الأمر.لذا، ما قالته ليتيزيا لوالدها الآن جعله يشكك بمسامعه للمرة الأولى في حياته.
كان واثقًا ايضًا أن نبض قلبه قد توقف لبُرهه.
أنت تقرأ
أميرة وحش المشرط | Princess of the Scalple's Beast
General Fictionليتيزيا؛ ذات الستة عشر عامًا زفَّ اليها والدها خُطَّته بتزويجها قسرًا من رجل مافيا خمسيني لأجلِ مصالح مشتركة ما بين العائلتين. تخضع مُرغمة للذهاب مع عائلتها من امريكا إلى ايطاليا لغرضِ اتمام الزواج الظالم، الَّا انَّها تتبع خيوط خطتها الإنتحارية الل...