الفصل الثاني والخمسون | تدريب

14.6K 999 1.1K
                                    

ابعد ماتيو المصّاصَة من فمه وهتف بشقاوة
حالمَا فُتِحَ باب المستودع:
"اهلًا بالدون آلبيرتو موريتي!!
هذه الزنازن موحِشة من دونك!"

تجاهل آلبيرتو حفيده المزعج بنظره، وخلع سترته
راميًا اياها على إحدى المقاعد القريبة، وسأل غير قاصدٍ احدًا بعينه:
"ما الأخبار؟"

تصنّع ماتيو الألم من تجاهل جدّه له،
بينما شخِر نيكولا سخريةً من ابن عمه،
وردّ اليخاندرو على سؤال والده:

"لم تنطق تلك الفتاة لويز بشيء قد يفصح عن مكان ذاك النذل. دانتيه وايميليو وريكاردو مع جوزيف حاليا،
وكنا ننتظر مجيئك حتى نبدأ ببينجامن."

اومأ آلبيرتو مرّة،
وشمَّرَ عن ساعِدي قميصه الأسود قائلًا:
"لنرى ما لدى ذلك السافل ليقوله،
لم اقُم بتماريني الصباحية اليوم."

قبل تلك الأثناء، ارادَ جوزيف ان يصُكَّ على اسنانه ليكبح صراخه بسببِ ما كان يشعر به من ألم،

لكن الأداة الحديدية بين فكّيه كانت مانعًا له من ذلك فأطلق العنان للدموع المتألمة بأن تسيل من عينيه،
لتُبلِلَ القطعة القماشية التي كانت تغطّيهما.

"الإصبع العاشر، إختفى!"
رمى ايميليو الإصبع المقطوع والذي يقطر دمًا ارضًا،
اثناء نهوضه من على الأرض.

"لا تأخذ اكثر من إستحقاقك، ايميليو.
ما زال والدي لم يلمسه للآن."
تحدّث ريكاردو بنبرة غير مبالية وهو يدخّن سيجارته،
متكئًا على باب الزنزانة.

"اساسًا عمّي لن يبقي منه شيئًا في الصالة.
دعني أفعل ما يمكنني فعله هنا دون أن تزِنَّ على رأسي بإستمرار!"
دحرَجَ ايميليو عينيه بإنزعاج ثم أدار رأسه للخلف:
"دانتيه، دورُك."

"ظننتُك ستستغرق للأبد..."
تمتمَ دانتيه بإمتعاض، وتحرّك من مكانه بإتجاه جوزيف المقيّد من يديه وقدميه للحائط خلفه متجاهلًا تبرُّم ابن عمّه في الخلفية.

"حسنًا الآن.. ماذا أفعل معك.."

سخِر ريكاردو:
"دانتيه موريتي قد نفذت منه اساليبه.."

لم يجِب دانتيه، بل اكتفى بالنظر لريكاردو بجانبيَّة قبل ان يتجه للجهة اليمنى من الزنزانة.

على الحائط، كان يوجد خزنة حديدية مُغلقة برمزٍ الكتروني. نقر دانتيه الرمز، وفُتِحَ باب الخزنة ليكشف عن عدد من الأدوات المختلفة المستخدمة في التعذيب. منها القديم ومنها الحديث، ومنها ما لم يُرى مثله قبلًا!

"لا تقل لي.."

مرة اخرى،
تجاهل دانتيه ايميليو وأخرَجَ خنجرًا غريب الشكل. كان معقوفًا، وفيه زرُّ ضغطٍ على المسند.

أميرة وحش المشرط | Princess of the Scalple's Beastحيث تعيش القصص. اكتشف الآن