"اساسًا الطابور طويل، لماذا نضيّع وقتنا في الإنتظار؟"
قلّب سيرجيو وسيلفيو واندريا اعينهم على انتونيو، بينما كتمت ليتيزيا ضحكتها.
مضى حوالي ثلاث ساعات منذ وصولهم لمدينة الملاهي. قاموا تقريبًا بلعب جميع الألعاب الموجودة.
كانت ليتيزيا تقوم بالتأشير على لعبة معينة، فيركبونها.
التزم انتونيو واندريا بالوعد اللذي قطعاه على انفسيهما، ولم يدعا لعبة وقعت اعينها عليها ولم يدعاها تركبها.
"لا بأس اذًا، لا تركب" قال سيلفيو وهو ينهض من مكانه من على الطاولة.
"سنركب نحن وحدنا. هيا ليتي".
"كلا ليتيزيا لن تركب!"
صرخ انتونيو.
نظر له الأربعة بإستفهام، فأتبعَ مبيِّنًا:
"اقصد، اللعبة خطِرة. لقد اوصانا ابي وباقي إخوتنا بألّا نركب العابًا خطِرة. تحديدًا اينزو! انا فقط اتصرف كالإبن والأخ الصالح اللذي انا عليه وانفِّذ كلامهم".
"قل انك خائف وحسب.." تمتم اندريا بلا مبالاة.
"لا تكن هكذا، نحن معها لن يحصل لها شيء. دعنا نستمتع" قال سيرجيو.
"قلتُ لا. انا لن اركب وليتيزيا لن تركب. موتوا انتم"
ردَّ انتونيو وهو يضع قدمًا فوق الأخرى، يشرب من زجاجة المشروب الغازي اللتي أمامه.
"ايُّ موتٍ هذا؟ كفاكَ مبالغة" قال سيرجيو وهو يقلِّب عينيه.
"اسمع، انت لا تريد الركوب؟ ممتاز، لكن لا تحرمها.
اللعبة ليست مخيفة اساسًا وليست خطِرة" حاول اندريا مناقشته بعقلانية.
"انا سكَّة موت! كيف لا تكون خطِرة؟ فقط اسمها خطِر!".
استمرَّ النقاش بين الأربعة، وكانت ليتيزيا تنصت بصمت لوجهات نظر جميع الأطراف. كانت تتساءل عن شيءٍ ما رغم ذلك؛ كيف لأنتونيو، عضو مستقبلي في إحدى اكبر المافيات في العالم، ان يكون خائفًا من سكّة موت؟
"حسنًا حسنًا، لقد نسينا الشخص المحوري في هذا الحديث كلّه.
ليتيزيا" نادى اندريا اخته اللتي اولتهُ اهتمامها مباشرة.
"هل تريدين الركوب ام لا؟".
"ستفعلين، صحيح؟" سأل سيلفيو بترقُّب.
"ستكون ممتعة" قال سيرجيو بحماس.
"اسمعي ليتي،
سنبقى انا وانتِ بمفردنا ونستمتع بوقتنا. سندع هؤلاء الحمقى يمضون وقتهم معًا وسآخذكِ للعب في صالة الألعاب الإلكترونية.
وسأشتري لكِ ميلك شيك!"
جلس انتونيو يحادثها ويساومُها كمن يُحادث طفلاً في الخامسة.
"هذا غش! انا ايضًا سأشتري لها ميلك شيك بعد ان ننتهي من اللعب" قال سيلفيو.
"لا تدعيه يؤثر على قراركِ، ليتي. انه محض جبان"
اتبعَ اندريا.
"مهلاً!!__"
"لن اذهب".
نظر الأربعة إلى ليتيزيا اللتي نطقت لأول مرة منذ بداية النقاش كلّه.
"اساسًا اشعر ببعض الدوار من جميع الألعاب السابقة. افضل ان ارتاح قليلًا.
انتم يا شباب اذهبوا واستمتعوا بوقتكم".
قالت بلطف وابتسامة.
أنت تقرأ
أميرة وحش المشرط | Princess of the Scalple's Beast
General Fictionليتيزيا؛ ذات الستة عشر عامًا زفَّ اليها والدها خُطَّته بتزويجها قسرًا من رجل مافيا خمسيني لأجلِ مصالح مشتركة ما بين العائلتين. تخضع مُرغمة للذهاب مع عائلتها من امريكا إلى ايطاليا لغرضِ اتمام الزواج الظالم، الَّا انَّها تتبع خيوط خطتها الإنتحارية الل...
