البارت الرابع عشر

1.7K 95 4
                                    

« صباح اليوم الثاني ، المستشفى »
متجمعين اخوانها و امها و ابوها عندها و ينتظرونها تصحى ومستغربين من عدم وجود تميم بجانبها
فارس : معقوله صار شي وينه تميم للحين م جا
فراس : لا تتفاول اكيد م صار شي وراح يجيب فطور
يزيد : ترا من زمان واحنا هنا !
سلطان بهدوء : خلاص لا تزعجونها سيبوها ترتاح
حسو فيها تتحرك وفزو لها
جسور ناظرتهم بـ إستغراب : وين أرياف
سعود : في الفِيلا يمكن من جينا ومحد كان حولك حتى تميم
نزلت دموع جسور من استوعبت ان اللي صار امس مو حلم وأنِما حقيقة
ملاك فزت بخوف : يمه جسور وش فيك تبكين
جسور ببكى : اللي صار امس مو حلم صح تميم تركني انا وش ذنبي اذا كنت بسويله مفاجأة انه بيصير اب وش ذنبي اذا تهجم علي ذاك و قتل طفلنا الاول
حضنتها ملاك وهي ماسكه الصيحه اما العيال جمدو بمحلهم من عرفو انها كانت حامل بس مات ، م تحمل يزيد بكى جسور وانهيارها وخرج وهو ماسك الدمعه وتوجه لـ مكتب تميم يدوره وفعلاً لقاه موجود وتوجه له وهو يمسك بياقته
يزيد بعصبيه : م عاش اللي يبكي اخت يزيد ي تميم !!
دخلو العيال ولقوه موجود
سلطان بحده : ولد سيبه لا انعلك بمكانك
تركه وهو مقهور منه
فارس بحده : احلم ي ولد رباح انك تشوف اختي مره ثانيه و ورقه طلاقها تجيها
تميم ببرود : على جثتي اطلقها
سلطان : ماهو على كيفك الا غصب عليك تطلقها
تميم : اعذرني ي عم هي زوجتي وانا زوجها وانا ماني مطلقها لو تجمعون علي القبيله م طلقتها !
سعود : اجل احلم تشوفها
تميم هز راسه بسخريه : يصير خير
طلعو سلطان و عياله و رجع تميم يندمج بـ أوراقه
« الليل ، فِيلا عبدالرحمن ال ناجي ، جناح هناي »
ياسمين بتوتر : أمي مو مصدقه الزواج باقيله كم يوم احس خايفه
هناي : من وش خايفه فهميني من فراس؟
ياسمين : لا ليش اخاف من فراس
هناي : اجل من وش خايفه
ياسمين : مدري بس فيني خوف
هناي : هذا مو خوف هذا توتر ي أمي انتي ارتاحي
ابتسمت ياسمين وهي تحضن امها وتجلس على فخذيها وهناي تلعب بشعرها
الصاله /
جالسين نوف و اخوانها و يسولفون ويخططون لجل بنت غسان وكيف يهدونها هديه فخمه
لؤي : اللحين اللون حق المفرش ابيض ولا وردي؟
نوف : مدري احس بني حلو
لؤي : لا البني احسه مناسب للولد اكثر
نوران : انا اقول نخليه وردي عشانها بنت
نوف بتأيد : ايوه خلاص الوردي حلو ويناسبها كونها بنت
لؤي : اجل يلا تجهزو نروح نضبط الهديه و نروح لها
نوف : تمام
طلعو نوف و قصي و نوران لجل يتجهزون و قصي دخل غرفته يبدل ويطلع يشغل السياره و ينتظرهم
« بيت الجده ساميه ، مجلس الحريم »
منشغلين بتجهيزاتهم للضيوف بحكم ان عهود اختارت بيت الجده ساميه تقضي نفاسها فيه ولجل يتواجد غسان بجانبها اكثر
الجده ساميه ناظرت شموخ اللي تنضف معهم : شموخ يمه اجلسي لا تتعبين عمرك وانتي في الشهر السابع
شموخ هزت راسها بالنفي : لا ي عمه م احب اشوفكم تشتغلون وانا جالسه كذا اناظركم
وعد : اجسلي صار انا وساميه ومنى قايمين بالواجب ماله داعي تتعبين نفسك 
شموخ : طيب خليني اساعدكم شوي على الاقل
منى : لا مالك داعي ارتاحي
جلست شموخ بعد م اصرو البنات عليها
الجده ساميه ببتسامه : اي وحده فيكم ساميه؟
ساميه أشرت على نفسها ببتسامه : انا ي خاله
الجده ساميه ابتسمت : فن فن السميه بسم الله عليها
ابتسمت ساميه بخجل وهي تكمل شغلها ، دق الباب وفزت ساميه وهي تحلف عليهم هي اللي تفتح ، فتحت الباب  بـ إكمله لكن سرعان م شهقت بخوف من شافته انه رجال اول مره تشوفه ، انخلم سعود وهو يصد لكن فات الاواني شافها وحفضها بعقله
ساميه من ورا الباب : مين؟
سعود : انا سعود ناديلي امي ساميه
ساميه : اوكي
راحت ساميه تنادي الجده ساميه وهي متوتره واما سعود فهو ساهي يفكر فيها ، استوعب انها مهي محرم له وصد يطرد الافكار اللي جت بباله ويمحيها من باله 
« فِيلا سُليمان بن عقاب »
جناح طلال ، غرفه أوتار /
جالسين البنات و متجمعين عندها و يخططون بهديه بسيطه لـ جسور بحكم انهم بيزورونها اليوم الثاني
أريام : اصبرو هي وش تحب اساسا؟
أرياف : تحب الهدايا البسيطه وخاصه يكون فيها حلويات
ريوف : نروح كلنا و نختار لها الهديه
حور : انا عن نفسي مشغوله مره و بالقوه خصصت وقت اجلس معكم اللحين
أوجان : عندي كويز بكرا
ريف : انا مقدر الشركه فيها اجتماع و ضروري اكونن موجوده لين المغرب
أوتار : ودي اروح بس تعرفين مضغوطه بـ تجهيزات الزواج وكذا
أريام : م اقدر اجي لـ اسباب خاصه
أرياف : انا و انتي نروح اجل
ريوف : تم
راحو البنات غرفهم ينامو معدا ريوف و أرياف اللي راحو غرفه أرياف يخططون
« المستشفى ، جناح جسور »
جالسه لحالها ومحد بجانبها لان المستشفى رفض احد يجلس معاها غير اللي موقع انه المرافق و المرافق هو تميم وللحين م جاء ، تبكي بصمت وهي تتحس بطنها و تتتألم مكان الطلقتين حاولت تمد يدها و تضغط الزر لكن كان بعيد وشهقت بـ ألم من اشتد الالم وصاخت ببكى ، كان يمشي في الممرات وسمع صوت جاي من غرفه جسور توجه لها يتطمن عليها حتى وهو زعلان منها ، فز لها وهو يشوفها تبكي و تتألم وتأشر له مكان الطلقين و بطنها
تميم :  شفيك من وش تتألمين؟
جسور ببكى : م اقدر اتحمل خلاص بطني يوجعني
مسكت على يده وهي تشدها بقوه تعبر عن ألمها ضغط الزر لجل يجون الطاقم الطبي اللي للحين موجودين و يساعدونه وفعلا دخلو الطاقم الطبي وساعدوه وهم يساعدونه في تخيط الجروح ، بعد مِرور ساعتين انهو تضميط الجروح و عطوها مخدر وطلعو الطاقم الطبي وبقى تميم اللي واقف يتامل ملامحها المتعبه جلس بجانبها وهو يسند راسها على كتفه ويخليها تنام بحضنه
صباح اليوم الثاني /
صحت جسور وهي تتلفت يمين يسار لكن م لقته موجود سندت راسها على المخده وهي تتأمل السقف بهدوء فزت على دخول البنات أرياف و ريوف وهي تظنه تميم لكن سرعان م بهتت ابتاسمتها وهي تشوفهم أرياف و ريوف داخلين ومعهم هديه
أرياف ببتسامه : م اشتقتي يعمري؟
جسور : ليش قطعتيني وم جيتي زرتني الا مره وحده
أرياف : مدري بس انشغلنا لـ زواج فراس اللي باقي له اربع ايام
جسور : اما كيف بحضر اللحين يارب يكتبون لي خروج قبل الزواج
ريوف : امين م اتخيل العرس بدونك
جسور ابتسمت : الا وين البقيه محد جا الا انتو؟
أرياف : منضغطين من كل الجهات
جسور : بنات وحده تجلس ترافق معي وربي مليت
ريوف ناظرتها بـ إستغراب : ليه و تميم؟
جسور بتوتر : مشغول مع المرضى ومافيه وقت يجلس معي
ريوف : انا م اقدر عندي جامعه و كويزي بكرا
أرياف : ودي بس مشغوله تعرفين مبكت وانشغلت بـ تجهيزات الزواج
جسور ضحكت : م اقول الا الله يعينكم بس
ريوف : اسمعي احنا لازم نرجع مافيه وقت اتجهز للدوام
جسور هزت راسها بـ تمام وطلعو أرياف و ريوف وبقت جسور لحالها ، فزت على دخول الممرضه ومعها اكل كشرت بقرف وهي تشوف الاكل
جسور : م ابي شيليه عني
الممرضه بهدوء : لازم تاكلين ذي قوانين المستشفى
جسور : غصب اكل مابي
الممرضه : م اقدر لازم تاكلين
دخل تميم وهو يشوف الممرضه تحاول تخلي جسور تاكل
تميم بحده : وش فيه !
الممرضه بدلع : دكتور تميم ذي المريضه م تبي تاكل وش اسوي؟
جسور بقرف : الله يقرفك تكلمي زين وجع
الممرضه ناظرتها بحده : انتي اسكتي مالك دخل بيني و بين دكتوري
جسور بغيره : وجع وش دكتوري وقدامي بعد
تميم مسك ضحكته وهو يشوف غيرتها الواضحه : خلاص خليها علي انا اعرف كيف اخليها تاكل
جسور : تميم ولا تحاول م باكل
الممرضه بحده : وش تميم زوجك هو تراه دكتورك
تميم بعصبيه : وش دخلك انتي تناديني زي م تبي
جسور ابتسمت تقهرها : حبيبي م ابي اكل مو غصب صح
تميم مسك ضحكته من عرف نيتها : لا ي قلبي كلي
جسور : بعلم بابا انكم تغصبوني اكل
تميم : معليه انا بقوله بدالك بس كلي
خرجت الممرضه وهي منقهره من جسور و ضحكت جسور بفرحه وهي تشوف كيف الممرضه فشلت و طلعت
جسور ناظرته بحده : شيل الاكل ما باكل مو غصب
تميم : كلي بالطيب احسن ي جسور
جسور : شكرا مابي
تميم شال الاكل بهدوء و طلع
« بعد مِرور ثلاث أيام ، اليوم اللي قبل الزواج »
نزلت جسور من جناحهم وهي تدور احد من اخوانها بعيونها
جسور : يزيد فاضي؟
يزيد : ايوه بغيتي شي
جسور : ايوه وديني بيتي بروح اخذ اغراضي اللي هناك
يزيد : تمام يلا
طلعو يزيد و جسور ومشو رايحين بيت جسور و تميم
بيت جسور و تميم /
جالس بـ غرفتهم وهو يحس انه مشتاق لها لكنه يكابر وهو لسى مقهور منها انها م قالت له انها حامل ، دخل ياخذ له شاور يريح فيه ، دخلت غرفتهم وهي تشوف الغرفه كيف نظيفه بعد م تركتها تجاهلت كل شي وهي تتدخل غرفه تبدلين الملابس وطلعت لها ملابس و خذت اغراض الزواج جت بتطلع لكن صدمت بـ تميم اللي توه ماخذ شاور
تميم بسخريه : وش تبين جايه مو تقولين ماعاد بطب البيت
جسور بحده : جيت اخذ اغراضي ولا ليش اجي البيت
قالت كلامها و نزلت لـ يزيد اللي ينتظرها تحت ، واقف بذهول وهو يحاول يستوعب هي وش قالت
« فِيلا عبدالرحمن الٓ ناجي »
جالسين البنات بغرفه ياسمين و يسولفون معاها وماخذين راحتهم بزياده
نوف : بنات نفسي في حلا كله شوكلت
مهره : اوف نوف لاتشهيني مسويه دايت
مضاوي : مهره انتي ليش تسوين دايت وربي جسكم حلو م يحتاج دايت
مهره : مدري بس انه مو عاجبني
ياسمين : لا مهره وربي جسمك حلو
نوران : ابغى اصبغ شعري
نوف ببتسامه : ابشري بس كلمي أبوي اول واذا واقف اوديك تصبغين
نوران : تمام
ياسمين : بنات احس متوتره مو مستوعبه بكرا بكون عروس
مضاوي : انتقلتي معانا لـ حزب المتزوجات
عهود ضحكت : ترا انا و انتي المتزوجات في ذي العايله اختي و بنت خالتي تطلقو
مهره : بكرا زواج ياسمين يعني صرتو ثلاث
« اليوم الثاني ، قاعه النساء »
لبست فستانها لجل التصوير و تفسخه بـ حكم ان للحين محد جاء وهي راحت من بدري عشان التصوير
المصوره ببتسامه : جاهزه ي عروسه؟
هزت براسها وهي متوتره و يدينها ترجف بقوه
المصوره : اللحين وقت تسمعين الزفه بتنزلين وبيكون العريس واقف بـ منتصف القاعه وانتي بتروحين له
وقفت امام الدرج و كان فراس معطيهم ظهره ابتسم بهدوء وهو يسمع الزفه تشتغل ، حس فيها تغطي عيونه بيديها وابتسم بهدوء وهو يلف لها ويضمها و يمسك يدينها و يروحون للكوشه و ياخذون وضعيات اخرى للتصوير
الليل ، قاعه النساء /
دخلت جسور وهي تشوف امها و خالتها هناي واقفين بجانب بعض و يستقبلون المعازيم ببتسامه توجهت لهم وهي مبتسمه
هناي بـ إعجاب : بسم الله عليك تهبلين ي جسور
جسور ببتسامه : عمري والله خالتو حتى انتي تهبلين
هناي ضحكت : بتوقفين معانا ولا بتروحين
جسور هزت راسها بالنفي : لا والله مالي خلق الحريم بروج اجلس
ملاك بحذر : انتبهي لنفسك ولا ترقصين كثير
جسور : من عيوني مامي
راحت جسور وهي تجلس بجانب أرياف عند البنات 
« قاعه الرجال »
واقفين القهوجين و يصبون قهوه و العيال جالسين بجانب فراس و يسولفون معه انتبهو لدخول الفرقه وهم يغنون وقفو العيال مع تميم و فراس اللي قامو يلعبون على طول /
قلب بُو سُليمان وقادي
من هُمومِه ذاب أجاء كُله
يابعد حُيي والاجدادي
أرحم إلي صابتة علة
لو ذبحني يا عوض عادي
من يُحاسب ياعوض خله
ياعوض هُو غايت مُرادي
ياتبسم والشعر فله
عزتي لمن مثلي يدادي
وسط بقعاء ساكنً خله
ليتني وياة فِي وادي
والغيوم من فوقنا مظله
انتهت العرضه و ضيفوهم على العشاء ، انتهو المعازيم من عشاهم ورجعت الفرقه تغني من جديد و صفو المعازيم بجانب فراس/
نجد شامت لبو تركي وأخذها شيخنا

ما للنجوم اوطان دام السما عيونك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن