البارت السابع عشر

1.7K 82 5
                                    

« صباح اليوم الثاني ، بيت جسور وتميم »
صحت من نومها واستغربت عدم وجوده بجانبها ، غلست وجها لجل تصحصح وتستوعب شوي لكن فزت من حست بشخص يحاوط خصرها وصارخت بخوف
تميم : اهدي انا تميم لا تصارخين
جسور : روعتني تميم !
ابتسم يقبل خدها : المفروض م ترتاعين وانتي في بيتك
ابتسمت بحزن من رجعت الحادثه تخطر على بالها : انا اخاف من بيتي فقدت الامان منه
تميم بهدوء : لا تخافين من بيتك دام زوجك معاك ب وبنسبه لذاك الموضوع فلا تخافين قاعدين يدورونه
جسور ابتسمت تبعد الضيق عنها وخرجت من الحمام -اكرمكم الله- وهي تفرش سجادتها و تصلي م فاتها من صلاه الفجر ، أنتهت صلاتها وجلست تقرا كتابها المفضل ومر وقت طويل من دون م تحس ، لفت انظارها للباب واستغربت وهي تشوفه داخل ومعه كيس استغربت لكن سوت نفسها مو مهتمه ، ترك الكيس امامها وابتسم بهدوء من نظراتها
تميم : افتحيه وشوفيه
سحبت الكيف وانصدمت من طلعت منه كيس متجرها المفضل غطت على شفايفها تعبر عن صدمتها
تميم : الخاتم م يزهاك الا انتي
ابتسمت بفرحه وهي تسحبها و تدخله بين يدينها : شكراا مراا تميم
ابتسم بهدوء و تمدد يرتاح : ترانا مسافرين جهزي شناط حق أسبوعين
جسور ناظرته بـ إستغراب : اسبوعين ! و زواج اخوك م بنحضره يعني
هز راسه بالنفي : لا بنحضره بس بنسافر وبنرجع قبل الزواج بيوم او يومين
هزت راسها بتمام وهي تترك الخاتم وتسحب اكبر شنطه أمامها و تبدا ترتب الملابس
« فِيلا سُليمان بن عقاب ، جناح فارس و أريام »
دخل الغرفه و توسعت عيونه بصدمه وهو يشوفها تسحب الاغراض الثقيله وتوجه لها بحده
فارس بحده : خير خير اسحبي يدك !
أريام بصدمه : شفيك ابعد خلني اغير مكانها مب عاجبتني هنا
فارس بصراخ : م تسمعين الدكتور وش يقول لازم م تشيلين او تسحب اشياء ثقيله افهمي !
أريام دمعت عيونها بصدمه : لا تصارخ طيب
فارس ابتسم يضمها لحضنه : أسف
ابتسمت بخفوت وهي تبتعد عنه وتمدد على السرير ترتاح
« جناح رباح »
ناظرت الوقت وانصدمت كيف نامت بدون م تحس وهي كانت مخططه تروح الدوام سهرانه فركت عيونها تحاول تستوعب وسرعان م شهقت وهي تدخل تدور لها ملابس و تتجهز ، انفتح الباب و دخلت ريوف اللي كانت مستعجله
ريوف بعجله : ريف هاتي ميكبك وربي مستعجله و متأخره على المحاضره بعد
ريف هزت راسها بالنفي وهي تحط ميكب : لا حبي مقدر لسى م سويت وجهي وانا برضو متاخره على دوامي
ريوف : ريف تكفين ميكبي معدوم ومستحيه اداوم فيه وهو كذا
ريف : ريوف قلت لك لا خلاص عاد
تأففت ريوف وخرجت من عندها وتوجهت ل حور
ريوف : حوري
حور ناظرتها بإستغراب : وش تبين
ريوف : عندك أوّف اليوم صح
حور : ايوه ليش
ريوف : تكفين ي وخيتي مالي بعد الله الا انتي
حور : اخلصي وش تبين
ريوف : أبي ميكبك بداوم فيه تخيلي ري ...
قاطعتها حور بإنزعاج من كثره كلامها : يوه يكثر كلامك انتي خلاص خذيه واخرجي
ابتسمت ريوف بإمتنان وخذت ميكب حور اللي تحتاجه و طلعت
« جناح سلطان ، غرفه يزيد »
فز على صوت المنبه اللي صار له نص ساعه يدق توجه للحمام - أكرمكم الله- وهو يتوضى و يفرش سجادته ويصلي ، طوى سجادته واستوعب أنه تاخر على المحاضره سحب اقرب ثوب أمامه وهو يلبسه على السريع و يتعطر ، سحب كتبه وخرج بسرعه من جناحهم وهو يركب للسياره ويدعي أنه م يتأخر اكثر ، م انتبه لريوف اللي كانت طالعه وصدم فيها وطاحت شنظتها واغراضها
ريوف شهقت بفزع : يزيدد وش سوييت !
يزيد : معليش يبنت العم مستعجل متأخر على المحاضره
هزت راسه بتمام وهي تلم اغراض حور وتتأكد انها م تكسرت
ريوف بحلطمه : يويلي من حور !
يزيد بهدوء : بعوضكم يبنات العم
ريوف فزت : يمه انت للحينك هِنا م رحت
هز رأسه بـ إيه ومشى
« بيت تميم و جسور »
أبتسمت برضا وهي تشوف شكلها وكيف مناسب للتخرج من الجامعه ، سحبت الكاب وهي تحطه على شعرها وهي مبتسمه
تميم : احلا من يتخرج وربي
ابتسمت بخجل وهي تحضنه وهو يناظرها بصدمه
تميم بصدمه : أول مره تبادرين وتحضنيني
ابتعدت عنه بهدوء من غير م ترد وهي تلبس عبايتها وتطلع وراه
« جامعه الملك عبدالعزيز ، حفل تخرج طلاب الطب »
جلست بمكانها وبجانبها مكان جسور ، ناظرت ساعتها بتوتر وهي تحاول تدور غياث بعيونها من بين الحضور بس مع الاسف ماهو موجود من ضمنهم ابدا سكتت وهي تشتت نظرها وتحاول تبعده عن تفكيرها وهي متألمه منه هي زوجته المفروض يكون أول الحاضرين ويفرح فيها ، مثلت الابتسامه وهي تشوف جسور اللي جت ببتسامه وجلست بجانبها
جسور بفرحه : واخيرا بعد كفاح خمس سنوات و سنه تحضيري جا اليوم الموعود يوم التخرج
أرياف : صدقيني شعوري م ينوصف بس الاكيد فرحه وانتصار
شدّت على يدين أرياف بتوتر من بدو يقولون اسماء الطلاب للتكريم وبحكم أن اسمها قريب فبتكون من الاوائل اللي تكون اظار الحضور عليهم و م بيملوّن على طول ، تركت يدين أرياف وهي توقف من نادو أسمها « جسور بنت سلطان بن سُليمان ال ظافر » ، توجهت انظار الحضور عليها وبالاخص " تميم " اللي أبتسم من شافها تاخذ الشهاده و تقف بجانب دكتورتهم ويتصورن ، حس بفخر شديد من سمعهم قال أنها اخذت مرتبه الشرف الاولى ، رجعت مكانها بعد م كرموها و تصورو معاها وابتسمت بهدوء وهي تنتبه لنظراته عليها من بين جموع الرجال اللي كلهم متجمعين بقسم واحد ، ابتسم تميم وهو يتوجه لها ويحضنها من أنتهى الحفل وهو يقبل راسها ، ابتسمت بفرحه وهي تشوف أخوانها و أبوها و أمها كلهم جو
يزيد ببتسامه فرح : ألف مبروك يعيون أخوك وتستاهلينها
جسور ببتسامه : الله يبارك فيك
ابتسمت من تقدمو بقيه اخونها وهم يباركون لها وكذلك أمها و ابوها
« بعد مِرور يومين ، أليونان »
جالسه تتأمل أمواج البحر بهدوء وم حسّت بتميم اللي جلس وراها ، أبتسم بهدوء وهو يتأمل ملامحها الساهيه بموج البحر تقدم وهو يحاوط خصرها وابتسم من فزت
جسور : تميم !
تميم : عيونه لبيه
ابتسمت بهدوء وهي تشتت نظرها عنه بخجل
تميم ابتعد عنها وهو يتسعد لجل يغوص بـ أعماق البحر ويمارس هوايته المفضله ويبتعد عن العالم الخارجي : أسمعي انا بدخل البحر لا صار لك شي لاسمح الله يعني أنتي بس أصرخي وتلاقيني عند
هزت راسها بتمام وهي تظنه بيسبح وم بيعبد و م بيطول بعد ، نط وهو يدخل بـ أعماق البحر ويبتعد عن العالم هذي شغلته كل م يبي يصفي ذهنه ، مرت ساعه و ساعاتين وهي أستغربت وخافت من تأخره بالبحر نادت بخوف لكن من م رد عليها صارخت بخوف : تميييم !
سمع صوتها وهي تصارخ وفز وهو يصعد للاعلى بخوف ،صعد القارب من الجهه الثانيه والاقرب له وهو يروح لها و يحضنها من ورا : شفيك صار لك شي
لفت وهي تبكي و حضنته : لعد تطول بالبحر وتخوفني عليك اكثر !
حاوط خصرها وهو يشدها لحضنه اكثر ويطمنها وهي تبكي على أكتافه عض شفايفه بندم من شهقاتها اللي تعالت بخوف لكن وش يفيده الندم هو نسى أنها معه ونسى أنها نتنظره بالاعلى م تعود هو يطول بالساعات بالبحر ومافيه احد يخاف ويناديه أبدا
« فِيلا سُليمان بن عقاب ، جناح طلال »
تناظر رقمه بضيق وهي كل م جاء ببالها أنه م بارك لها و لا حضر حفل تخرجها عيونها تدمع بحزن ، طفت جوالها من حست بدخول أوجان وهي تمسح عيونها
أوجان بغرابه : أرياف تبكين؟
هزت راسها بالنفي وهب تصد عنها لجل م تشوف عيونها ، تقدمت أوجان وهي تجلس امامها وسحب وجها وشهقت من شاف عيونها محمره دليل على أنها بكت : ليش تبكين أريافي !
أرياف شهقت ببكى وكأنها تنتضر احد يسألسها علشان تنفجر : م يحبني اوجان م يحبني هو م حضر حفل تخرجي و أحتفل معايه ولا كلف على نفسه يبارك لي ي أوجان
حزنت أوجان على حال أختها وهي تسحبها لحضنها و تهديها
أرياف ابتعدت عنها وهي تمسح دموعها : انا بطلع اذا سألو عني قولي لهم طلعت تغير جو تمام
هزت رأسها بتفهم وهي تخرج من الغرفه
« فِيلا عبدالرحمن ال ناجي ، جناح عبدالله » 
غرفه لؤي تحديدا /
جالس بغرفته ومنشغل في البلاستيشن ويلعب بكل اندماج ، فز من دخل أبوه وهو يترك اليد
عبدالله بحده : لؤي وجع !
لؤي : سمّ
عبدالله : أنا كم مره قلت لك لا تشيل لوحات الدباب حقك م تفهم الكلام انت !
لؤي بلع ريقه بتوتر : ابوي اسمعني
عبدالله بصراخ : اخلصص علي ي كلب
لؤي : أبوي ورب الكعبه انها طاحت مني
عبدالله : لا يشيخ وش اللي طاحت مني تحسبني ورع م افهم حركاتك ذي
: افا ي عبدالله ولدك وش كبره و تهاوشه كذا
لف عبدالله بصدمه : جهااد !
جهاد أبتسم : أي نعم جهاد شفيك منصدم
لؤي وهو توه يستوعب : عميي جهااد ارحب
جهاد كشر بوجهه : وجع لؤي تراني صغير وش اللي عمي
عبدالله ببتسامه : حي ذا العين تو م نورت السعوديه بجيتك يخوي
جهاد ابتسم بهدوء وهو يلف ل لؤي : وش مسوي انت عشان عبدالله يعصب عليك كذا
لؤي بهمس : انفكت لوحات الدباب وهو شافها وعصب
جهاد ضحك : م تتوب انت م تتعلم من الدرس ابد
لؤي ضحك : لا ذي المره هي طاحت واحد صدمني بدون قصد و سامحته
جهاد : كفو هذا ولد اخوي اللي اعرفه
عبدالله ناظر لؤي بحده : اسمعي زين تصليح الدباب انا شلت يدي منه م انت ببزر عشان اصلح وراك
لؤي شهق : تكفى ي اخو جهاد الا ذي لا تقولها
عبدالله رمقه بنظره حاده تعبر عن غضبه و طلع
جهاد ببتسامه : تخاوي؟
هز لؤي راسه : تم بس ذي المره مو بس انا و انتي معنا نوف
جهاد بإستغراب : نوف مين يالطيب قصدك نوران
لؤي : اوهو ذي قصه طويله مره اقولك أياها بعدين المهم انها اختي من أبوي و اول بنت له و ثاني عياله بعد غسان
جهاد : اما عاد ليش توني ادري طيب
لؤي : محد قلك تزوج و روح الخارج ولا أيش إيطاليا بعد 
جهاد : انا اقول بروح لبوي وانت خلك هنا
لؤي : فكه رح بس
عند الجد عبدالرحمن و رسيل و ترف في الحديقه /
جلس جهاد بجانب رسيل اللي ترف بحضنها وهو يحاول يتكلم معاها بس هي مطنشته و تلعب مع ترف و تسولف مع الجد عبدالرحمن
الجد عبدالرحمن بهدوء : ابوك يدري انك جيتي السعوديه
هزت راسها بالنفي بهدوء وهي تلعب مع ترف
جهاد ناظره وابتسم : ابوي يلا احنا نستأذن بنروح بيتنا
وقفت بهدوء وهي شايله ترف اللي تلعب بطرحتها وتمشي ورا جهاد للسياره
لف عليها من ركبت : للحينك زعلانه
تجاهلته وهي تلعب مع ترف اللي بحضنها
جهاد هز راسه بهدوء : اللي افهمه انك للحين زعلانه مني
رسيل بهدوء : ليش غصبتني أرجع معك مو زي كل مره نجلس انا و ترف وانت تروح السعوديه كم يوم و ترجع
جهاد : افهميني ي رسيل انا مليت من الغربه وبعدين ابي بنتي تتربى في وطنها الاساسي مو مكان ميلادها
رسيل : طيب انا شلون بقدر اتحمل ي جهاد انا بعمري متضايقه من الغربه واني بعيده عن ابوي اللي للحينه م اعترف فيني وقال ان عنده بنت
جهاد : عمي يبي له وقت تعرفن امك ماتت و م يبي يخسر زوجته وام عياله
رسيل وهي تبكي : طيب انا وش ذنبي ليش م يعترف فيني مثل عياله الثلاث ليش
جهاد قبل راسها وهو يهديها : رسيل ي ابوي انتي اهدي خلاص لا تبكين عشان ترف م تبكي مثلك و تبتلشين
مسحت دموعها بهدوء وهي تناظر الطريق والضيقه بقلبها كل م تتذكر ابوها و اخوانها
« فرنسا ، عند اوتار و مِروان »
ابتسمت وهي تشوفه ماسك يدينها حتى وهو منشغل بجواله سندت راسها على كتفه وهي تتأمل المناظر بملل
مِروان ببتسامه : ي نور عيني م ودك نرجع السعوديه
ناظرته أوتار بصدمه : مِروان اكيد تمزح وش تونا لنا يومين من جينا
مِروان ابتسم وهو يقبل باطن يدينها : امزح معك ي نور عيني محنا راجعين الا بعد م يتم اسبوع و نرجع
أوتار ابتسمت تخفي ضيقها : كنت احسبك بتسوي زي ولد عمي ماشاءالله عليه قعد شهر كامل مو اسبوع
مِروان ببتسامه : انا مو زي ولد عمك انا مختلف عنه
ابتسمت بقهر : اي اكيد ، أبي ارجع الشقه مليت
مِروان : لا بنروح مكان ثاني
هزت راسها بتمام ومشت معاه بهدوء
« جده ، عند فارس و أريام »
يتمشون في الواجه البحريه وهم ماسكين يدين بعض وفارس يتأملها ببتسامه
أريام : فارس متوحمه بـ آيسكريم فراوله بليز جبلي
فارس ببتسامه : ابشري من عيوني 
توجه لسياره الآيسكريم وهو يطلب لها بفرحه
أريام وهي مستمتعه بالطعم : الطعم حبييت !
فارس وهو يتأملها : بشوف ذي الابتسامه مستعد اشتري لك كل يوم آيسكريم
ابتسمت بخجل وهي تبعد عنه بهدوء
« فِيلا أبراهيم ال بكير ، جناح أم مراد »
متمدده على فخوذ اختها وعد وتعلب بشعرها
ساميه : بصارحك بشي
وعد بإستغراب : وش
ساميه : تعرفين سعود اخو جسور بنت سلطان؟
وعد : أي عرفته ذاك الهادي
ساميه : ايوه هو
وعد : طيب كملي وش فيه
ساميه : حبيته ي وعد م ادري اذا يبادلني او لا بس الاكيد انه يحبني لانه مره شافني بلغلط وظل يناظر فيني بس بعدين استوعب وصد
وعد شهقت : متى شافك
ساميه : تذكرين يوم ولدت عهود واحنا رحنا نساعدهم وننظف معاهم و بعدين دق الباب وانا رحت افتح ذاك الوقت هو كان اللي يدق وانا فتحت له الباب كامل وشافني
وعد ابتسمت : مقعوله م يحبك الا يموت فيك حبيبتي انتي ماشاءالله مخلصه كل الجينات الحلوه علينا ، فِعلا ساميه هي الاجمل والاحلا بين خواتها كلهم بسبب لون شعرها لاحمر اللي ورثته من جدتها أم ابوها و عيونها العسليه ولون بشرتها البيضاء كانت آيه في الجمال
ساميه : نقول أن شاءلله بس
دخل مراد وهو مبتسم : خواتي الاعزاء
ناظروه بإستغراب و نطقت ساميه : وش تبي مراد
مراد ببتسامه : ساميتي الحب
ساميه : خير وش تبي
مراد : افا هذا وانا جاي اطلعكم معاي نتمشى بس خلاص شكلي بكنسل
فزت ساميه : لا خلاص نمزح معك
مراد : اجل يلا تجهزو بنطلع انا و انتو بس ماني احد معانا سامعين
وعد : حرام و منى و عهود ليش م نمرهم
مراد : لا لا وحده عدتها للحين م خلصت ووحده نفاس م نبيهم
ساميه : ايوه م نبيهم يلا أمشي نتجهز بس
راحو ساميه و وعد يتجهزون وخرج مراد يشغل سيارته ، رفع راسه من حس بسياره توقف بجانبه واستغرب وهو يشوف البنت اللي نزلت منها وظل يناظر فيها و يحاول يستوعب هي بشر ولا ملاك من قمه جمال عيونها هذا وهو  شايف عيونها اجل كيف وجها ، صد من انتبه لنزول وعد و ساميه وهم يسلمون على البنت ويركبون بجانبه حرك بهدوء وهو يفكر فيها ويتمنى يعرف مين هي بس
« فرنسا »
جالس بكوفي و يشرب قهوته بهدوء ويتأمل الرايحين و الجاين وهو يفكر كيف قلبه قسى عليها وتركها وم فرح فيها بحفل تخرجها ولا كلف علي نفسه حتى يبارك لها استوعب أن اللي يسويه غلط و المفروض يكون معاها بس وش يسوي م بيفيده الندم وهي اكيد مستحيل تسامحه عارف انها عنيده و رضاها صعب و زعلها شيّن ، مِسك جواله وهو يتصل عليها ابتسم من سمع نبرتها اللي واضحه فيها العصبيه
أرياف بحده : مين معي ترا بقفل ، الوهه
غياث ببتسامه : معي أرياف؟
أسنغربت أرياف وكأن الصوت مألوف عليها : أيوه اخوي بس انت مين؟ وكيف تعرفني؟
غياث ابتسم : انا غياث
شد على جواله بقهر من قفلت بوجهه وهنا عرف انها زعلت و الواضح ماراح ترضى الا اذا جاء السعوديه و راضاها دور اقرب رحله للسعوديه وكانت بعَد ثلاث ساعات أبتسم وهو يحجز له موعد ويقفل جواله ويروح يشتري لها هدايه ترضيها
« السعوديه تحديدا جده ، عند أرياف »
رمت جوالها بقهر و سرعان م انهمرت دموعها بضعف هو تركها بـ اسعد اوقاتها اجل كيف لو يتركها بـ احزن اوقاتها قهرها وكسرها ودق يسأل عنها ، سندت راسها على اليد حقت السواقه وهي تبكي ، حست بشخص يدق الشباك ورفعت راسها بأستغراب : هلا اختي تبين شي
البنت : انتي فيك شي؟ ليش واقفه بنص الطريق
أرياف هزت رأسها بالنفي : مافيني شي
البنت ناظرتها بشك : متاكده م ادق على الشرطه
هزت راسها بإيه وهي تحرك سيارتها وتبتعد عن البنت اللي كانت واقفه ومصدومه من حركتها
« بيت جهاد و رسيل »
ابتسم من شاف بنته تلعب بالصاله بـ إلعابها و رسيل ماهي موجوده قبل خدها وهو يروح غرفتهم يشوفها وين ، ابتسم من شافها ترطب جسمها و الواضح أنها توها ماخذه شاور قبل خدها وهو يجلس بجانبها
رسيل ببتسامه : شفيك جهاد؟
جهاد : ولاشي بس اشتقت لك
رسيل : أيه اشتاق بس ابعد خلني ارطب جسمي
جهاد : م يحتاج انتي كلك حلوه بعيوني !
ابتعدت عنه وهي تضحك وتكمل ترطيب جسمها ، شهقت بخوف من سمعت صوت أرتطام قوي في الصاله وفزت ورا جهاد اللي قام علطول
رسيل بخوف وهي تسحب الطاوله من على ترف اللي تبكي : خلاص يماما هدي م صار شي
شال الطاوله وشالتها رسيل وهي تهدي فيها
جهاد : لا تبكين انتي بعد هدي البنت
رسيل بدموع : م تسمع كيف تبكي بقوه خلنا نوديها المستشفى م بتطمن كذا
جهاد : تمام روحي البسي عبايتك ويلا
دخلت تلبس عبايتها بعد م تركت ترف اللي تتألم عنده
« الشركه »
خلصت من عملها بدري ولحسن الحظ انها خلصته بدري ومالها داعي تبقى بالشركه اكثر جهزت اغراضها وهي تطلع من القسم ، جت بتركب سيارتها بس أنصدمت من شافت بسّام مستند على كبوت سيارته ومنزل راسه توجهت له بخوف
ريف بخوف : بسّام فيك شي؟
هز راسه بالنفي بس هي قافطته من عيونه اللي باين فيها التعب
ريف : بسّام لا تكذب امش معي اوديك المستشفى
جا بيرفض بس م عطته مجال من سحبته لسيارته وهي تجبره يركب وفعلا خضع لها بسبب تعبه الشديد و ركب معاها ، وصلته للمستشفى بسرعه وهي خايفه عليه ، مرت نص ساعة واخيرا طلع الدكتور اللي استلم حالته
ريف بخوف : تكفى يدكتور قولي وش فيه ليش تعب كذا
الدكتور ابتسم يطمنها : لا تخافين هو بخير بس مضغوط نفسيا وتعب
حست براحه شديده وهي تترك الدكتور وتبعتد عنه وتدخل لـ بسّام
ريف بخوف : ليش تتعب نفسك ي بسّام !
بسّام ابتسم بهدوء : تخافين علي يعني
شتت نظرها بخجل وهي تصد عنه
بسّام : شفيك صنمتي قولي عادي ترا
خرجت بسرعه وهي تتركه وراها يضحك
« في وسط بحور اليونان ، عند أبطالنا »
أبتسم وهو يشوفها واقفه وممده يدينها ورافعه راسها ومغضمه عيونها تقدم لها وهو يحاوط خصرها ويقبل عنقها ، فزت من حست فيه يحاوط خصرها
جسور ببتسامه : تميم !
تميم : لبيه يعروق قلبي
ابتسمت بخجل من رده الغير متوقع : بنجلس هنا في البحر ولا بنروح مكان ثاني
تميم : للحين م ارويت شوقي للبحر بس بشوف
هزت راسها بتمام وهي تجلس على السرير وتشوف تميم الي فتح الشباك و خرج منه وهو ينط بالبحر ، خافت ينعاد اللي صار مره ثانيه لكن تطمنت من شافته طلع وجاء لها
تميم : تعرفين تسبحين؟
هزت راسها بالنفي : لا اخاف منه
تميم : انا بفك الخوف منك
وسرعان م حملها وهي فزت بخوف وتطلبه ينزلها م تعرف تسبح ، لكن شهقت من رماها بالبحر ، حاولت ترفع نفسها لكن م قدرت وصارت تنزل وتغرق حست روحها طلعت من ابتلعت مياه البحر وغمضت عيونها واستسلمت للغرق من شافت انه م نزل ، استغرب أنها للحين م خرجت من البحر وهو يظنه تعرف تسبح بس م تحب خاف من م سمع صوتها ونط يدور عليها ، انتبه لها وشاف كيف وجها تغير فز يشيلها والندم ماكله ، طلعها من البحر وهو يحالو قد م يقدر أنه يسوي لها أسعافات أوليه وفعلا نجح بعد م سوى تنفس أصطناعي وصحت 
تميم : فيه شي يعورك تحسين بشي
هزت راسها بالنفي وهي تقوم وتدخل وتميم عض شفايفه بندم من تهوره ودخل وراها ، شافها واقفه و تنشف شعرها اتجه لها وهو يحاوط خصرها
تميم بندم : آسف
جسور بحده : وفر اعتذارك لنفسك فاهم الندم م بيفيدك ابدا والحين أبعد عني !
« المستشفى ، عند جهاد و رسيل »
دخلو المستشفى بـ ترف اللي تبكي بحضن رسيل وسرعان م انتبهو لهم الممرضين وخذو ترف منهم وهي يحطونها على السرير
الممرض ١ : نادو الدكتور فراس قولو له في حاله طارئ في قسم الطوارئ ضروري يجي
راح الممرض ٢ وهو يدور على فراس ويناديه
فراس بعجله : وش فيها
جهاد بخوف : طاحت عليها طاوله ثقيله وكبيره
فراس : اكتبو لي أسم الطفله الكامل عشان امسك حالتها
جهاد : أسمها ترف بنت جهاد بن عبدالرحمن الٓ ناجي

لاتنسون النجمه ⭐

ما للنجوم اوطان دام السما عيونك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن