"الفصل الثاني"

36.9K 671 23
                                    

ولكنها تحارب في غيبوبتها تشعر بآلامها تشعر بمن حولها ولكنها لا تُريد  الاستيقاظ لا تُريد مواجهه واقعها المر
فتح الباب ببطء وكانت إحدى الدكاتره  بجانبها وقفت أحتراماً له:تفضل دكتور حمد
أقترب من المريضة وفتح الملف ليرى ما الجديد بحالتها:ماعليك زود دكتوره شيماء
د شيماء :مافي جديد بحالتها و واضح غيبوبتها راح تطول
حمد :الحادث ماكان سهل حتى هويتهم مجهوله 
د شيماء :صار لهم أسبوعين والشرطه ماعرفت شيء يخص أقاربهم خصوصا بعد ما أنفجرت السياره مالقوا شيء يدلهم على أحد أقاربهم
أغمض عيناه بشده وأدخل إحدى كفيه في شعره :لا حول ولا قوه الا بالله إن شاءالله يصير خير دكتوره أنا بروح وإذا صار اي جديد كلموني
نزع نفسه من الغرفه وغادر المكان بأكمله أصبح يتجول بشوارع بدون هدف لا يعلم ماذا حل به شعور سيء خيم عليه  وعلى قلبه أدخل كفيه في شعره و  غاص بين أفكاره لا يعلم كم أستغرق من الوقت قطع سرحانه رنين هاتفه وجد المتصل أنس  الذى صرخ بتسائل إين هو ولماذا ذهب من المزرعه أخبره بأنه كان ملزم بذهاب وهو الان متوجه نحوهم
بعد مرور ساعتين وصل الى المزرعه  ثم توجه نحو مجلس الرجال وألقى عليهم السلام ورمى بجسده بجانب أنس وبتسائل :وين جدي والباقي
تركي بغيض :عند الحريم
أنس عاد لضحك من جديد على تركي وأسامة الذي شاركه بضحك
تركي التقط كوب  القهوه  الخالي وبتهديد :تسكتوا ولا بهذا
رفع يده وأشر على فمه:خلاص بنسكت بنسكت
حمد بهمس :وش فيكم
أنس  بصوت هامس :هذا ياطويل العمر جدي وأبوي وعماني طلعوا عند الحريم وأخوك التنح يبي يروح بعدهم وجدي فشله قدامنا 
أردف تُركي بعصبية:وش تتهامسون فيه يا معفنيين
نظر إليه أنس ورفع حاجبه بطريقة مُستفزه :أسرار يابوي وش دخلك
تركي بنبرة ساخره :أسرار ولا غزل
نظر إليه أنس بنظرات  مليئة بالاستهزاء :ممكن تنقطنا بسكوتك وتقلع من هنا
تحدث وهو يلعب بحاجبه صعوداً ونزولاً: بقعد هنا على قلبك رغم أنه مجالستكم تجيب الهممم كنت بروح بعد أخوياي البر أحسن من مجالستكم
أردف حمد بحده :أنطم روح البر مافيه وأخوياك أتركهم راعيين تفحيط وهواشات
أردف غازي بتهديد:اشوفك ترجع للتفحيط مره ثانيه احش رجولك 
أردف تركي بفخر ولم يهتم إلى تهديدهم  :يازين مخاواتهم ويازين طاري التفحيط
أردف أسامه بتسليه:يازين يوم توقع أنت واخوياك بيدي
أردف أنس بملعانه :تكفى يا اخوي الضابط خليه يعفن بالسجننن بتهمه التفحيط وبتهمه التغزل ببنت عمي سلمان
بنفس اللحظه أردف  أسامة وحمد :وشووو
ادخل تُركي كفه إلى شعره  سريعا وبابتسامة بلهاء:وش فيكم وشوو يمزح أنس التبن
أردف أنس بضحكه :لا ما امزح سمعته اليوم اقول لهم ايش قلت يالتبن
تُركي أتسعت عيناه بشده :ياشيخ احلف إنك سمعت كل كلامي
أردف أنس بغرور :اأكيد سمعت  كل كلمه لا ويوم أقول لك  سمعت لبيه ومدري وشو نكرتتت إنك قلت اقول لهم كلامك  
أردف تركي بتمثيل:لا تكفى مو ناقصني الضابط يفرد عضلاته مره ثانيه وغازي أخوي بطيح من عيونه  
أردف حمد :قول يابو حمد عشان ابرد حرتي فيه
أنس حرك إحدى كفيه  ووجه نظره الى تركي وأصبح يلعب بحاجه الأيمن صعوداً ونزولاً :كم تدفعون عشان اقول
نهض من مكانه سريعاً وكأن شيئاً لدغه وتوجه نحو الخارج بخطوات سريعة وبصوت عالي:قول لهم  وش سمعت مايهمني 
بعد مغادر تركي المكان أردف حمد:تكفى وش قال هالبزر
أنس :احم احم أسمعوا لما كملنا السابق والأخ  كان جنبي شفت الاخ مركز نظره على أريج
سكت شوي وقت شاف الكل مندمج بكلامه 
أردفغازي ببرود :كمل وش فيكككك
أردف أنس بملعانه:يوووووه نسيتتت
أردف حمد وهو يُشمر عن ساعديه:تقول ولا أقوم أمردغك
أردف أنس بروقان:خلاص خلاص بقول احممممم ياطويل العمر هذا اخوك الورع
قطعه أسامة بحده:بدووووون مقدمات يـ أخوي  مدري ليه أحساسي يقول  إنها سالفه بايخه
أنس ببرود أخذ كوب قهوته :أجل طسوا ما بقول
حمد:ماعليه قول أنا أسمع مو ضروري غازي و أسامه يعرفوا
ضحك أنس:عليك فضولللل ياساتر
وأصبح يسرد لهم الموقف 
"الموقف"
تركي  عيناه  لم تُفارق أريج وبهمس :يالبيه الضحكه وراعيتها فديت بنت سلمان وطاريها 
أتسعت عيناه بصدمه من الكلام الذي نطق به تركي ربما تركي تحدث بهمس ولكن همسه وصل إلى مسامعه كتم ضحكته وبهمس:تركي وش تقول
تركي بتوتر :ها ولا شيء
أنس بملعانه: الا قلت شيء سمعت لبيه ومدري ايش
تركي بضحكه بلهاء:مدري عنك وش سمعت
أنس: صح مدري وش سمعت الظاهر سمعي فيه شيء  غلط
تركي بتأييد:ايوه ضروري تروح عند الدكتوررر
"الحاضر"
بعد أن انتهى من سرده للموقف أردف :بس هذا كل اللي صار الورع يتغزل بأم لسان
زفر غازي أنفاسه وأشغل نفسه بِهاتفه وحمد وأسامة تبادلوا النظرات بِصدمه أردف أسامه :واضح إنه داهيه وهو صغير أجل لما يكبر وش بيسوي
أنس رفعه حاجبه الأيمن : وين صغير عمره طق الـ 18
حمد بضحكه على حال أخيه الغارق بالحب يعترف بنفسه أنه مثله مُنذ كان صغير وهو يعشق أمل:سهل سهل قوموا ندخل عند  جدتي نسلم ونرجع
نهض الجميع وتوجهوا نحو قسم الحريم
أسامة بصوته الجهوري :ياولد مافي أحد بندخل 
نهضت جميع الفتيات وتوجهن الى غرفة منعزل عنهم
ابو سلطان :حياكم تفضلوا
بعد السلام والسؤال عن الأحوال  وجه نظره  في جميع الجالسين ولكن لم يراها منذ أن أسمعها كلماته القاسية إن روحه متعطشه لها ليس حباً بل تلذذا لحالها وكيف يفرض سيطرته عليها
{عند البنات }
أمل:اليوم بنسهر للفجر
أعتدلت  أريج في جلستها وبحماسس:ياااااااافهمتني ايوه ياحلووو جو السهره باقي عميمه أسرار ويكتمل جونا
أمل بنفس حماس أريج:ايووووووه والله وناقصنا ليال والتؤام
غزل ببرود:خالتك ريما رغم كبرها ما أبلعهاااا بس بنتها ليال عسل تنحط على الجرح 
أردف أمل بعفويه:احس شعور متبادل خالتي ريما مدري وش مشكلتها معاك
ميلت غزل شفتيها بسخريه:مالت عليها هي و ولد أختها تغثنييي يوم تجي وتتلصق بأسامة ما تشوف نفسها حرمه بالاربعينات 
أردف ياسمين بفضول:كل هذي غيره على أسامة
شهقت غزل بخفه:أنا أغار عليه ماااالت بس
وضعت أريج كفها إلى صدرها وبحركات مسرحيه:لا أنا اللي أغار عليه ووووه فديت الضابط أسامة هيبههه هيبهههه يخرفنننن لو كنت كبيره كان تزوجني أنا مو أنت ياوجه القرد   
أردف غزل بغيض واضح:البزران ينطموااااا بليزز
أردف ياسمين بحده:أريج وش هالكلام
غطت وجهها بحركة طفوليه وأصبحت تحرك رأسها :ياويليييي أمزحححح شدعوه ترى بحسبة أبوي
تحدثت أمل بغرور:كل هذا عشان أخوي المز فديتههه أخذ جماله من أخته
رمتها غزل بالوسادة:تخسيننننن والله سيموو محد مثل    
  قطع حديثهم الطفله التي تركض إليهن
لم تركض طويلاً ولكنها تلهث بسرعه واضحه :غـ....غـ...
غزل بخوف واضح وهي تحتضنها :عيونها وش فيك تركضين كذا أحد صار له شيء
لم تستطيع لقط أنفاسها وبصعوبه  :أ..أسـ..أسامه
رفعت كفها  بدون وعي الى صدرها  لعل نبضات قلبها تهدأ وبخوف  لا يفسر :وش فيه أسامه تكلمي
وريف :أسامه طـــ....ــاح بغرفتــه مدري ويش فيه
نفضت الطفله من حضنها ولا تعلم  هل هي تأذت أم لم تتأذى أسرعت في خطاها ونبضات قلبها  تزداد خفقاناً  كانت تشعر أن المسافه أصبحت بعيده فتحت الباب بقوه ورأته مستلقياً  فوق سريره أيقنت أنه أصابه مكروه تقدمت بخطوات بطيئة  وضعت إحدى كفيها  على صدره تتحسس نبضه والكف  الأخرى رفعتها إلى أنفه تتاكد من تنفسه ولكنها للحظه أختل توازنها أغمضت عيناها بشده  بعد أن أرتطم وجهها بصدره الضخم لم تفقد توازنها بل شعرت بشيء يسحبها لقد كانت كفه هو من سحبها أنقلب الوضع حيث أصبحت هي المستلقية وهو فوقها كانت مغمضه العينان بشده تركها وتوجه الى الباب بخطوات سريعه  وقام بإغلاقه بإحكام وعاد إليها قبل إن تحاول الفرار منه  حاولت الفرار ولكنه ثبت كفيها بقوه  وأصبح يتأمل بملامحها الغاضبه المشتعله  تحدثت بغيض:وقح
ميل شفتيه بخفوت وزاد من قبضته لِكفيها المثبتتان :عيدي ماسمعت يا غزلي
حاولت مراراً وتكراراً نزع كفيها من قبضته المحكمة ولكن لم تستطيع وعندما زاد من قبضته شعرت بالآلام تحدثت بصوت راجياً:أسامة تكفى عورتني 
ولكن ترجياتها لم تنفع شعرت بحراره أنفاسه بنحرها تيبست من قبلاته المتواصلة على  نحرها سمحت لعيناها بذرف أدمعها  دموع ألم وخوف كان يسمع  نبضات قلبها المتسارعة وصوتها الباكي ولكن لم يتوقف يقبلها بشغف وكأنه ذلك العاشق الذي أشتاق إليها منذ زمن دموعها وصوتها الباكي لم يزيده إلا إصراراً رفع رأسه من نحرها بعد أن ترك علاماته بنحرها لم يكتفي بهذا فقط حاولت مراراً دفه ولكنه  شدها إليه أكثر بعد أن عاقبها بطريقته رفع راسه وراى شفتيها  المُنجرحه عندما حاولت المقاومه همس بكلماته القاسيه :وفيت بوعدي وعاقبتك بطريقتي نتيجة تمردك علي بصباح ووعد كل ما تمردتي علي عقابك راح يكون مشابه وأحتمال اتهور أكثر عشان كذا أشتري سلامتك مني يا بنت العم وخليك عاقله
دفته بقوه وتحركت بخطوات سريع نحو الباب ولكنه أستطاع الإمساك بها وحاوطها ولصق ظهرها على الباب:وين رايحه مجنونه أنتي
أردفت غزل وهي تُشتت نظراتها عنه :بروح عند البنات
أردف أسامة بخبث:بتروحين لهم والبصمات على رقبتك وش وضعها 
أحمر وجهها خجلاً وبهمس:مالك دخللل فيني أبعد عني
أردف أسامة بنذاله:وإذا ما بعدت عنك
أرتبكت من نظراته التى يرمقها بها :أبصرخ وبعلم عليك أبوي يا وقح 
أردف أسامة بحدة وسخرية:والله يالبزر وش بتقولين له يامحترمة
بلعت غزل  ريقها بصعوبه: بقول له يطلقني منك يالخسيس يا شبيه الرجال 
تشنجت أعصابه من كلامها وقام برفع كفه بقوه ليستقر على خدها الناعم ومن ثم أمسك بشعرها وقام بسحبها ورميها إلى السرير:غزل أشتري سلامتك مني وربي محد بيفكك مني والله محد عارفني كثرك وإذا أستفزيتيني مره ثانيه  برجولتي أعدمك من الوجود رجال وغصب عنك يابنت العم
أخذ ملابسه ودخل دوره المياة اما هي ضمتها نفسها تُريد أن تشعر بالأمان بعد أن فقدته معه و عيناها لم تتوقف من ذرف الدموع وأيقنت أنها هي من جعلت أعصابه تثور لأنه لم يتجرى على لمسها منذ زواجهما أغمضت عيناها بعنف لتمنع دموعها من التساقط
رفعت يدها  المتألمة من قبضته إلى ثغرها لتقوم بمسح الدم الذي سال  من شفتيها  بعنف  وإلى وجنتها الذي لم تعد تشعر به واطلق  تنهيده بصوت متحشرج :آااااهـــ حسبي الله عليك يا حقير
لم تتحرك من مكانها  أحتضنت نفسها ووضعت رأسها بين ركبتيها  تمنع شهقاتها ودموعها المنهمره ثم غاصت بين أفكارها وموقفهُما 
.
كنت تجمع ملابسها استعداداً لذهاب إلى المزرعه وبعد الانتهاء قامت بإرتداء عبايتها ولكنها   صرخت مفزوعه عندنا فتح باب غرفتها بعنف وصدره يعلو ويهبط من العصبية وبحده: غزل اشتري سلامتك قبل لا يجيك شيء مني ما تتوقعيه روحه المزرعه مافي
بتنبثري هنا فاهمهههههه
رفعت صوتها و بتحدي : لا مو فاهمه وراح أروح غصب عنك كل العائله بتجتمع مالك حق تحرمني بصفتك وشو تمنعني
أحكم قبضة كفيه بشده قبل أن يقوم بضربها كتم غيضه وعصبيته قبل أن ينفجر : بصفتي زوجكككك يا محترمه
لقد رأت أنه يحاول كتم عصبيته ولكنها لم تتوقف عن الجدال : واو بصفتك زوجي من متى لا تنسه زواجنا اسم فقططط
أسامة بسخريه:تبين الصراحه ما يشرفني تكونين زوجتييييي خليها بصفتي سيدكككك
غزل بحده :ولا أنا يشرفني أكون زوجتكككككك طلقني ياخي أفهم ما ابيكككك  ما ابيكككككك
أسامة بسخريه:لا تكفين انا اللي أبيككككك عندي اللي تسواكككك وباليوم اللي بطلقك بتنور حياتي كـ زوجه وحبيبه وأم عيالي مستقبلاً
كلامه جرحها جرح كبريائها تمالكت أعصابها وبهدوء عكس ما بداخلها :الحين ممكن تتوكل من غرفتي أكمل لبسي أخوي غازي ينتظرني 
أقترب منها وشد قبضته على أكتافها : مين طلب منك تتصلي فيه
دفته بقوه وأردفت بحده :أخوي مالك دخل فيه وحتى لو منعتني بروح معاهم وبرجع معاهم
قطع جدالهما الحاد صوت رنين جرس المنزل أبتسمت بإنتصار: وه فديت طاريه هالغازي جاء يأخذني
تركها وتوجه نحو الباب وقام بفتحه بعد أن أرتخت ملامحه من العصبية وبترحيب :حيا الله غازي
غازي برسمية واضحه  :الله يحيكك وين غزلي قول لها تسرع
مشت  بخطوات سريعه بعد أن أرتدت نقابها : جيت جيت ياعيون غزل
أسامه بغيض :وش الدعوه جيت لها كنت بجيبها بعد ما اخلص دوام
أردف غازي ببرود:غزل تطلب وغازي ينفذ وانت توكل على شغلك وارجع الحقنا
أسامه بإبتسامه مزيفه  أمسك بكف  غزل بإحكام وأردف:أسبق لسيارتك وغزلي  أبيها دقيقه وتلحقك
نظر إليهم غازي ومن ثم تمتم بـ"طيب"وخرج مُتوجهاً إلى سيارته
أغلاق الباب وبتهديد:ماراح أعديها لك يابنت عبدالله
أردفت غزل بغرور وتحدي :ماراح تقدر ياولد العم بيجي يوم وأطلع من بيتك  كـ مطـلقــه وبعيش حياتي مع الشخص اللي يستحقني وانت بستين داهيه مع اللى تستحقها يالخسيس أنت وياها 
كلامها أشعل براكين بداخله  كلامها جعل كل عروقه تتشنج وزادت عصبيته عندما  رفعت قدمها وقامت بركله  وفتحت الباب ومشت بخطوات سريعه تعلم أن حركتها وكلامها جعلته يشتاظ غضباً  ولن يغفر لها
قطع حبل تفكيرها كلماته الساخره :وش تنتظرين مني أكثر
رفعت رأسها ووجهت نظرها إليه بحقد لم تتفوه بكلمه واحده نزعت نفسها من السرير وتوجهت إلى دورة المياة وقفت تحت المياه المُتدفقه وأصبحت تغسل نحرها بعنف  أختلطت قطرات الماء بدموعها المنهمرة  خرت على ركبتيها لتسقط خصلات شعرها المبلله لتحجب عنها الرؤيا وأطلقت تنهيده محملةٌ بالأوجاع :آاااااهـ  أكرهك أكرهك
وبعد مده طويله خرجت من دورة المياة  وهي ترتدي روب الحمام  القصير وشعرها القصير المبلل وكذلك قطرات الماء التي لم تجف من وجهها ونحرها الذى أصبح لونه أحمر  لم يزيح نظره عنها  ربما كانت هذي المره الاولى منذ زواجهما  التي يراها بهذا المنظر فـ هو يمتلك غرفه وهي غرفه لا يجتمع كلاهما الا نادراً هي منشغله بشغلها وهو كذلك  أشاح بنظره عنها أما هي لم تأبه له ولا لنظراته لها توجهت لأخذ ملابس نومها وعادت إلى دورة المياة  أرتدت ملابسها وقامت بتجفيف شعرها ومن ثم خرجت وكان على وضعه متكى على السرير عيناه بإتجاهها ولكن عقله ليس معه شارد البال أقتربت منه وأخذت لها لحاف ووساده لتنام على الأريكة  لم يعارض ولم يتحدث أغمض عيناه وهي كذلك
.
.
{عند البنات}       
عندما نفضت الطفله من حضنها وذهبت بخطوات سريعه
قفزت أمل إلى أختها الصغيره وقامت برفعها عن الأرض وبخوفاً واضح  :وريف تعورتي
حركت رأسها بحركات طفوليه:لا ما مــا تعورت
طبعت قبله خفيفه على خدها
أردفت ياسمين بتسائل:وريف وش فيه أسامه
بإبتسامه طفوليه :مافيه شيء
قطبت حاجبيها :توك تقولين طاح ومدري وش
وريف:اممم أسامه طلب مني أقول كذا
رفعت  أمل حاجبها الأيمن  صعوداً ونزولاً وضحكت بخفوت  :حركاتتت أخوي يبي يعرف غلاته عند غزل
ياسمين ميلت شفتيها  بخفوت :لا قولي ما يبيها تسهر معانا صح وريف
رفعت كتفها بحركه طفوليه :مدري
أدخلت كفيها في شعر وريف وأصبحت تداعبه :وريف حبيبتي ماتبين تنامين
وريف:ابي أنام
أردفت أريج بإعتراض:لااا وين تو بدأت السهره لا تقولوا بتناموا
كانت ملتهيه بهاتفها لم تشاركهم الحديث ولا السهره منذ أن صعدت من جمعتهم قاطع إندماجها بهاتفها صوت أريج المعترض شيء بداخلها يكرهها لا تود الجلوس معها بنفس الغرفه نهضت من مكانها وتوجهت نحو الخارج ولم تعطي أي إجابه لأسئلة أختها
أمل بغيض :الله يعيني مع هالبزر المغرورة ماترد على كلامي
ميلت أريج  شفتيها  بسخريه:تكفين أمل أختك أفنان من ويش مصنوعه 
أمل بنفس السخريه:مصنوعه من الله أعلم ياشين سخريتك يا أريجهههه
أعتدلت في جلستها وأرجعت شعرها للخلف وبغرور:لو سمحتي المزه اريج مو أريجههه مالت عليكِ
ضربتها بكتفها بخفه:رجعنا  للاستعباط يلا بدلي ملابسك ونامي
وضعت كفها مكان الضربه وبترجي:ياسووو تكفين لعاد تطقيني وكمان ما ودي أنام دحين خلينا نسهر تكفين
قامت بأخذ أختها الصغيره ووضعتها في سريرها أدخلت كفيها ا في شعرها وداعبته حتى غفت وبهمس:يا أم لسان مو اليوم بكرا نسهر اليوم الكل أنسحب غزل أفنان عميمه أسرار حنا ومين نسهر
نهضت من مكانها وأخذت لها بجامه وتوجهت إلى دوره المياة :مالت عليكم وعلى اللي يبي يسهر معاكم
  {توزيعهم بغرف النوم.. أمل و وريف وياسمين وأريج  وأفنان بغرفه...غزل وأسامه بغرفه... أسرار مع بنتها وزوجها اللي جاء بوقت متاخر بغرفه... الجد والجده بغرفه ... عبدالله وزوجته بغرفه .. سلمان وسلطان وباقي الشباب بمجلس الرجال
.
في الصباح  الباكر أستيقظت ياسمين الاولى صلت فرضها  ومن ثم أختها الصغرى أستيقظت أردفت اريج :صباح الخير يا وجه الخير
أردفت ياسمين بهمس : صباحك ياوردتي 
ومن ثم أردفت بصيغه أمر : قصري حسك عشان الباقي ينام وكمان قومي صلي والحقيني للمطبخ بسبقك للمطبخ اسوي لنا فطور 
فتحت الباب بهدوء وبخطوات متسلله لكي لا يستيقظ أحد دخلت الى المطبخ وقامت بسلق بيضاً لها ولاختها وأعدت لها كوباً من القهوه ولاختها عصير البرتقال  
أستيقظ من نومه ورأى أن الجميع في سباتاً عميق نزع نفسه بخفه من المكان وتوجه نحو الخارج يعشق الصباح بنسماته البارده وهدوئ الفجريه وأصوات العصافير وأشعه الشمس البازغة لتعلن عن إبتداء يوماً جديد يحمل في طياته أشياء جديده مضى الى حيث المطبخ ليقوم بإعداد كوباً من القهوه ولكن عند دخوله جذبته رائحه القهوه المنتشرة في المطبخ وكذلك رأى فتاة تعطيه ظهرها  ترتدي بجامة نومها الرماديه وشعرها المرفوع بشكل عشوائي  لا ينكر أن شيء بداخله شعر أنها هي تلك البارده التي أسمها هو بالباردة منذ وفاة والدتها شيء بداخله يرغب لرؤيتها لم يراها منذ أن كانت في المتوسط رغم سنها الصغير إلا إنها تغطت عن الجميع تنحنح بصوت بطيء ليلفت إنتباهها 
أستدارت للخلف ورأته تيبست أطرافها أحمر وجهها خجلاً من شكلها ولبسها نظراته النارية جعلتها ترتجف وصدرها يعلو ويهبط وضربات قلبها الغير منتظمه تحدثت بصوت مرتجف يكاد يسمع :خير ما تستحي تناظر  بوحده مو محرم لك 
  أنس شعر بالخجل من كلامها ولكن رفع رأسه بغرور وبصوته الساخر  :والله  مو مشكلتي دام انتي ماخذه وضعية البيت بيتي ونازله بدون غطاء والمزرعة فيها شباب
شعرت  بحراره تكاد تقطع وجنتيها من الخجل وتكتم أنفاسها ورجفه تسري بجسدها أستدارت لتمنعه من النظر إليها وبهمس:وقح
لقد سمع الكلمه التي نعتته بها ولكنه زاد أصراراً سحب كرسي وجلس في القرب من طاوله الطعام وبصيغة أمر: يابنت سلمان خاطري وده يذوق من كوب قهوتك
حفرت أظافرها في باطن كفها تمنع نفسها من الصراخ في وجهه عادت إليها حالة البرود ولم تتفوه بكلمه واحده وكذلك لم تتحرك من مكانها أستمرت بإعطاه ظهرها 
لاحظ أنها لم تتحرك من مكانها واقفه وكأنها تمثال تقدم إليها بخطوات بطيئة رفع كفه بدون وعي إلى كتفها أفزعته شهقتها العاليه ومن ثم كفها الذي  أستقرت بخده معلنه عن غضبها  أشتعلت غضباً شحب لون وجهها صدرها الذي أصبح يعلو ويهبط بشده وبنظرات حاده : ياجعل اليد اللي لمستني تنقطع يا حقير أنا بنت عمكككك كيف تتجرأ تلمسني وانا مو محرم لك
رفع كفه  إلى ثغرها وبحده:قصـــري حســك قبل ما أدفنــك بمكانك
أبعدت كفه عن ثغرها :نذل وحقير تحسب إني لسى البنت اللي كانت تسكت لك من صغرها تخسى والله وكل ماضيك بكلم فيه جدي يالحقير 
قرب إليها ورفع أصبعه وبوعيد:وربي إذا فتحتي صفحات انطوت او كلمتي جدي ذبحــك على يدي فاهمه وبعدين يابنت العم مين راح يصدقك محد حتى جدي وأبوك ماراح يصدقوا  وسؤالهم ليه ما تكلمتي قبل وش طرى لك الحين وراح تطلعي بنظرهم كذابــه وبنهاية سمعتك اللي بتخرب مب أنا
أدركت أنه محق بكلامه لأحد سوف يُصدقها بعد مده من الزمن كانت طفلة عندما كان يتعرض  لها لم تتجرى على إخبار أحد رفعت كفها  مره أخرى وصفعته وبصوت باكي:الكف الاول عشانك لمستني والكف الثاني على كل شيء سويته فيني بطفولتي والكف الثالث راح يجيك قريب من شخص يعرف حقيقتك وإنك شخص سافل
وبعد أن أنهت كلامها دفعته بكل قواها وغادرت بخطوات سريعه لكي لا يرا دموعها أما هو لا يعلم ما الذي حدث له رفع كفه ولمس مكان صفعتها الاولى والثانيه  لم تكن صفعتها قويه ولكنه أشتعل غضباً وهمس بوعيد:مردوده يابنت سلمان مردوده
همّ بالخروج  ولكن قبل خروجه أخذ كوب قهوتها وبخاطره ..مــاودي أَكِسر بِخاطري وهووده بِكُوب قَهوتها    
أخذ كوب قهوتها وتوجه إلى الإسطبل توجه إلى فرسه إلى عالم أخر مع فرسه
دخلت إلى الغرفه بخطوات سريعه وتوجهت إلى دورة المياه وقامت بإغلاق الباب أستندت عليه  ومن ثم جثت على ركبتيها وأجهشت بالبكاء المرير وبهمس يمه...وينك... بــــنتك بحاجتك وبصراخ يمـــــــــــــه
أنفتح الباب بقوه لقد رأت أنها  أختها ولكن ماذا حدث لها لماذا تركض بخطوات سريع لقد رأت دموعها التي جعلتها  ترفع كفيها  لتغطي وجهها خوفاً من دموع أختها الكبرى عندما أغلقت الباب توجهت إليها وبصوت باكي:ياسمين وش فيك تكفين أفتحي ياسمين
كنت تسمع بكائها وشهقاتها وهمسها بأسم والدتها أستمرت بطرق الباب بشده :ياسمين تكفين أفتحي ياسميننننن
كانت تسمع نداء أختها بأسمها ولكن لم تستطيع تلبيت ندائها بل أستمرت بالبكاء وبمنادات والدتها المتوفية حاولت أخذ نفس ولكن لم تستطيع وكأن شيء بصدرها يمنعها من التنفس حاولت رفع نفسها ولكن قواها خارت
  أستيقظت أمل بفزع  وكذلك أفنان على صريخ أريج وطرقها لـ باب دورة المياه
أمل بخوف :يمه أريج وش فيك ليه تصرخين وش فيها ياسمين
من بين دموعها المنهمره وصوتها الباكي:مدري وش فيها  تبكي أبوي  ا..ا... أبــــوي بـ..بروح أناديه
توجهت بخطوات سريعه وبصراخ :يـــبه يبــــه
دخلت المجلس الذي ينام فيه الجميع وبصراخ:يبه يبهههه
أستيقظ الجميع مفزوع من صراخها المتكرر بإسم أبيها
نفض فراشه من عليه ومسك كفيها وبذعر:اريج ويش فيك
من بين شهقاتها وصوتها الباكي :يـ...يــاسـم...ياسمين  يبه
ترك كفيها  وأصبح يركض بشكل جنوني إلى أن وصل إلى الغرفه تجمد في مكانه عندما راى أمل تطرق باب دوره المياة بكل ما أتت من قوه :ياسميننننن تسمعيني أفتحي الباب
سلمان الذي تملكه الخوف على إبنته:يبه ياسمين أفتحي الباب
أمل التي تحجرت الدموع في عيناها :عمي مدري وش فيها ما ترد
أصبح الجميع بالغرفه عدا غازي وحمد وأسامه  وزوج أسرار
أبو سلطان :أكسروا الباب لا بارك الله فيكم أكيد صابها مكروه
كانت تسمع أصواتهم العاليه الخائفة عليها فتحت عيناها ببطء وحاولت رفع نفسها أمسكت بـمفتاح الباب لتقوم بفتحه ولكن جسدها ينتفض بقوه حاولت مره أخرى ليفتح الباب وتتسلط عليها الأنظار وتغيب عن العالم لتسقط في أحضان أبيها  تعالت الأصوات بذعر وخوف سلمان الذي أجهش بالبكاء وهي جثة هامده بين أحضانه  وبصراخ  :يمهههههه بنتي ماتتت يمهههههههه ماتت مثل أمها يمهههههههه        
تقدم حمد بخطوات سريع وحاول نزعها من أحضانه المتشبثة بها :عمي تكفى أتركها بشوف حالتها
زاد من تشبثه بها:لا بنتي لحد يلمسها بنتي ماتتتتتت مثل أمها
جثت أسرار على ركبتيها وقامت بتهدئته:سلمان يا أخوي أستهدي  بالله مافيها شيء بس بس فقدت وعيها
أرخى كفيه  من تشبثه بها رفعها وقام بسحب غطاء وقام بتغطيتها ولم يسمع لنداء الجميع أصبح يركض وهي بين أحضانه توجه إلى سيارته وأدخلها فتح الباب الأمامي ولكن كف غازي أوقفته:عمي الله يهديك الكل يناديك تنتظر أركب جنبها وانا بسوق السياره  
دخل إلى جانبها ورفع رأسها إلى حضنه وأصبح يُقبّلها  برأسها ويتمتم ببعض الكلمات :لا تتركيني مثل أمك تو جرحي ماطاب طلبتك لا تخليني وحيد بدنيتي
وصل كلام عمه سلمان إلى مسامعه أسرع في سواقته
—————-
أما في المزرعه
صدأ صوت صريخه: عبدالله سلطان تحركوا الحقوا أخوك لا بارك الله فيكم
عبدالله :أبشر يبه الحين بنلحقه
هم بالمغادرة ومعه أخيه سُلطان  وأسامه
ام سلطان ودموعها لم تتوقف  :بجي معاكم
أردف أبو سلطان :خليهم يروحوا واحنا بنلحق مع السواق
أردفت أريج ببكاء:جدي بجي معاكم
أردف ابو سلطان :مافي داعي أقعدي مع عمتك والبنات أنا بروح مع جدتك ونطمنكم عنها
أردفت اريج :تكفى ياجدي خليني أجي بعدكم
مشى إلى جانبها ورفع كفه إلى شعرها ومسح عليه بخفه : أريج أنتي تسمعين كلام جدك بروح أشوفها وراح ترجع معانا وانتي أنتظري لها
أردفت أريج بعدم إقتناع :تمام
أردف أبو سلطان :الكل يطلع من الغرفه وخلوا أريج ترتاح  
خرج الجميع من الغرفه ولم تبقى الا هي خائفه منذعره لم تستطيع التحرك من مكانها أجهشت بالبكاء رفعت كفيها لتغطي وجهها وتمنع شهقاتها  تردد كلام أبيها في ذهنها "ماتتت مثل أمها ياسمين بتتركني وحيده مثل أمي لاااااااااااااااااااااا
أتسعت أحداقه بذعر وخوف من صراخها وبكائها لم يستطيع الخروج رغم طلب جده من الجميع لكن هو لم يخرج  تقدم  إليها حاول نزع كفيها  التي تغطي وجهها  :أريج وش فيك
تحدثت بنحيب وشهقات متتاليه : ماتتتتتتتت ياسمين ماتتتت يا تركي آاااااااه ماتتتتت
رفع كفه ليستقر بخدها وبحده:ما ماتت بس فقدت وعيها
لم تتألم  من ضربه بل أستمرت بالبكاء وإعادة كلمات والدها :إلا ماتت أبوي أبوي قال مــــاتـــتتتت
أحتضنها بشده وبهمس:لا ياقلب تركي ما ماتت هي بخير والله بخير اهدي ووعد باخذك لعندها
رفعت رأسها من حضنه :تكفى تركي خُذني لها تكفى
نهض من مكانه: يلا الحقيني
أتبعته بخطوات سريع ولكنه أوقفها بحده:بنتتتت إلبسي عبايتك
شهقت بقوه للتو تِستوعب  إنها ببجامتها ودخلت مجلس الرجال وهي ببجامتها :تكفى لا تروح خليك هنا بلبس وبجي لا تروح
أردف تركي بطول بال :أبشري بنتظرك هنا
قامت بإرتداء عبائتها ونقابها وعيناها لم تفارقه خوفاً من أن يذهب دون أخذها
أبتسم بخفوت وبهمس :الحقيني نمشي من الباب الخلفي وبكذا نسبق جدي
أتبعته خطاه بتسلسل خوفاً أن يراهم أحد ما
وعند وصولهما إلى الكراج  :كيف بنروح وانت ماجبت سيارتك
أدخل كفه  في جيبه وأخرج المفتاح  أصبح يحركه أمام عيناها :مافي شيء يصعب على تركي
أريج :يـ السرووووق حق مين
أردف تركي بضحكه :حق أنس  
قام بتشغيل السياره  وأعلن خروجهما من المزرعه دون أن يراهم أحد
أريج بخوفاً من سرعته المبالغ بها ا :تركي عاد بتذبحنا والله
رفع حاجبه الأيمن وبنظره سخريه :بتذبحنا بزر أنا يابوي دامك مع الكاسح لا تخافين
أريج:وش ذا الكاسح اعوذ بالله   
  أطلق ضحكته العاليه:امممم لقبي بين أخوياي المفحطين
ميلت شفتيها وبهمس:ياحظك ودي أتعلم التفحيط
توسعت عيناه من الصدمة وبحده :تعقبين وشو تتعلمين مجنونه أنتي
أريج بزعل:ياشيخ طقني بعد
رفع كفه وبتهديد :اذا فكرتي مره ثاني أطقك عادي
شهقت بصوت عالي:يالتبن لا تفك  يدك من الدركسون أخاف نموووت
شهقها أفزعته أردف  بعصبية :أنبثري بمكانك ولا برجعك المزرعه
التزمت الصمت
.
بعد وصولهم إلى المستشفى  الذى يعمل به حمد فتح باب السياره وأخذ إبنته  بحضنه رغم إعتراض حمد وغازي ولكن لم يسمح لهم بلمسها وضعها على  سرير المستشفى
أردف د.نجلاء بعد أن طلبها حمد : لو سمحت أخوي أنتظر خارج
سلمان بإعتراض :لا بقعد مع بنتي
د.نجلاء:لا تخاف بنتك مافيها شيء ضروري تطلع وأحنا نهتم فيها
خرج بعد إصرار الطبيبه  نجلاء وراى غازي واقف أمام الغرفه صد عنه
أردف غازي بهدوء:عمي تعال أقعد هنا

رواية"تزوجتكِ يابنت عمّي إجباري ويوم فراقكِ صرتي أنفاسي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن