"الفصل التاسع والعشرون"

20.8K 449 15
                                    

"أسامة& غــزل"
لم تتفوه بكلمة واحده التزمت الصمت مُنذ صعودها إلى سيارته أوقف السياره أمام منزلهم وترجلت بسرعه فتحت الباب وركضت إلى الداخل وهو لحق بها وهو يضحك :انتظري ماراح آكلكِ
سندت جسدها على باب غُرفتها:لا تقرب أحسن لكِ
فك أزرار ثوبه العلوية:بفهم عنادكِ وتصرفاتكِ لوين أخرتها ياغزلي
نزعت نقابها وطرحتها:اممم لحتى تطلقني
أقترب منها وهي بدورها دخلت غُرفتها وأغلقت الباب :غزل أفتحي أحسن لكِ
ردت بضحكه:حلم أبليس بالجنه عارفه وش تبي بس تحلم ترى تصرفي قدام أمك عشان أقهرها مو عشان سواد عيونك
رسم على ثغره أبتسامة وسند جسده على باب غُرفتها:عليكم يالحريم تفكير محد يفهمه وش دخل أمي عشان تقهرينها
نزعت عبائتها وتوجهت إلى التسريحه نظرت إلى أنعكسها على المرآه وجلست بهدوء تمسح مساحيق التجميل من وجهها بهدوء ولم تُجيبه وهو صعد إلى غرفته
.
"أسرار& عزام"
دخلت إلى جناحهُما وقامت بنزع فستانها وأخرجت لها فستان خفيف أغمضت عينها عندما حاوطها من الخلف وقام بدفن رأسه بين شعرها وهمس لها بكلماته العذبه مما جعل كل خليه بجسدها تنتفض:نورتي جناحي يامُعذبة قلبي ومُعذبة سنيني رجعكِ النصيب لي ياحبيبة أيامي وسنيني ردت الروح لـي بعد سنين طويلة رضت الايام تِرحم حالي وتِعلن عشقي لـ معشوقتي بعد ما أخذها النصيب مني رضيت بنصيبي بعد مارجعكِ لي يانور عتمة ليالي عزام أبتعدت عنه بضع خطوات واستدارت إليه وهي في حالة صمت وذهول من مشاعره الواضحة اردفت بهمس:عـزام لا تنسه اني كنت زوجة أخوك ومو قادره أتقبل مشاعرك لي ارجوك ياعـزام لا تجبرني على شيء حتى أتقبل زواجنا
أطلق تنهيده عميقه:لا تخافين مستحيل أجبركِ على شيء صبرت وبصبر ومستعد أفني حياتي كلها أنتظركِ
مشت من جانبه ودخلت دورة المياة وقلبها يخفق بشده
توجه الى غُرفه التبديل وقام بتبديل ملابسه صوت رنين هاتفه صدى في الجناح خرج و التقطه وعقد حاجبيه عندما ظهر له الرقم دولي فتح الخط:هلا
..:هلا عزام محمد الـ..
عقد عزام حاجبيه من صوته المتحشرج الباكي :أرحب الله الله وصلت معاك عزام
..:ونعم أنا فارس خوي أخوك سيف
أردف وهو يتأملها تخرج من دورة المياة ترتدي فستانها الهادى :ينعم عليك آمر أخوي وش بغيت
نبرته ظهر عليها كمية الحزن والألم:الموضوع يخص أخوك سيف عزام أنت مؤمن بقضاء الله وقدره
وقف عزام لا شعورياً وهو يبتلع ريقـه:ونعم بقضاء الله وقدره وش صار يافارس
صمت فارس لوهلة ومن ثم أردف بنبره ضعيفه :سيف يطلبك الحلّ
عقله لم يستوعب الخبر الذي وقع عليه وكل خليه في جسده ترفض التصديق:وشـوو متاكد من اللي تقوله
أصبح فارس يروي له كل ماحدث مُنذ معرفته بمرض سيف حتى أخر لقاء بينهم وأخباره بحديث سيف وسبب طلاقه لزوجته عزام كان يُنصت إليه وهو في حاله عدم تصديق سقط هاتفه من يديه وهو في حاله جمود وقع عليه الخبر كالرصاصة أخترق عقله وقلبه لا يُصدق أن أخيه الوحيد مات رحل من ثبات أقدامه في هذه الحياة
أسرار أقتربت منه وهي ترى ملامحه لا تُبشر بالخير عينان جاحظتان ينظر إلى الفراغ وضعت يدها على كتفه بخوف :عـزام شفيك!!وش صار
سحبها وأحتضنها ليجهش بالبكاء ويجثو على ركبتيه وهي بعده أرتفع عويله بشده لم تستوعب ماحدث أنهيار عزام وبُكائه بلعت ريقها و نطقت بصعوبة:عـزام طلبتك أنطق شفيك!! مين مات !!أبوي فيه شيء
كان صراخه الباكي يرتفع بهستريه:أنا السبــب ....أنا السبــب
أحتضنت وجهه بين كفوفها ونطقت بشك ممزوج بنبرتها التي على وشك البُكاء:سيف صح وش فيه!! عزام أنطق لا تخوفني ببكائك
أمسك بيديها وأغمض عيناه:سيف يطلبكِ الحلّ
حركت راسها يميناً ويساراً:كذب كذب كذب سيف مافيه شيء تكذب ياعـزام تكذب
همس من بين بُكائه:ليت أني أكذب يا أسرار سيف مات
أنهارت سدود عيناها وشاركته في البُكاء أصبحت تضربه في صدره بهستريه:ليه لــيــه مات قبل ما أسامحه ليـه مات قبل ما يبرر لي تصرفاته وتخليه عني ليــه
أحتضنها بشده وسند جسده على السرير وجعلها تبكي على صدره وهو كذلك
.
"في القاهرة"
مُنذ تلقى خبر وفاته وهو في حاله صدمه وعدم تصديق أقرب أصدقائه تركه في منتصف الطريق لم يستطيع مقاومة المرض ذهب من هذه الحياه همس بضعف"أنا لله وأنا إليه راجعون فراقك يا أخوك كسر ظهري " وضع راسه بين كفيه وهو يتذكر ماحدث معه قبل وفاه سيف كان ذاهباً للحجز له وعند عودته تلقى خبر وفاته
"قبل ثلاث ساعات"
كان يجلس بجانبه وبيده هاتفه يتصفح برامج التواصل رفع راسـه ونظر إلى سيف:حجزت لبكرا وقدمت ملفك عند دكتور مشهور بفرنسا
سيف الذي كان ينظر للفراغ ويشعر بضيق لازم قلبه وروحـه:خاطري ضايق يافارس
أغلق هاتفه وأردف بتسأل:وليه ياخوك صليت قرأت وردك
اطلق تنهيده عميقه:اي بس حاسس بروحي تبي تطلع شعور ماقد حسيت فيه من قبل أبي أسمع صوت أمـي وخايف أضعف قدامها
نهض ومد له هاتفه:أتصل وأنا أخوك أسمع صوتها عسى كل ضيقتك تروح
بلل شفتيه بطرف لسانه ونظر إلى الهاتف أخذ نفساً عميقاً:مقدر ياخوك مقدر
فارس بطول بال:سيف لا تخلي شكوك وضعفك يسيطر عليك كلمها أسمع صوتها ماكفاك الهجر طول هذي الأشهر
سجل رقمها وأنتظر بضع ثواني حتى سمع صوتها نطق بصعوبه:يمـه
سمع صوت شهقتها ومن ثم نبرتها المستنكرة:سيف هذا انت ياوليدي
قاوم دموعه قدر المستطاع:اي يمه وليدك سيف يايمـه وحشتيني وحشني صوتك يمه
عض شفته عندما ردت عليه بنبره باكيه:وينك عن أمك ياسيف وينك ياضناي ليه هجرت أمك ياسيف
أغمض عيناه:سامحيني وحلليني يا يمه
ام سيف بضعفاً واضح في نبرتها الممزوجة ببكائها :مسامحتك دنيا وأخره ياوليدي أرجع وقر عيون أمك بشوفتك أرجع وشوف سوات أخوك عزام
فز قلبه لذكر أخيه عزام:وش فيه عزام يمـه
صمتت لوهله ومن ثم أخذت نفس وأردفت:الله يسامحك ياسيف طلقت أسرار بدون سبب وهذا اليوم عرسها على عزام
ضحك بإستنكار وعدم تصديق:ها وش تقولين يمه الله يهديكِ أسرار وعزام مستحيل اخوي يسويها مستحيل عزام يتزوج طليقتي مستحيل
أردفت بجديه :أصحى ياسيف من اللي أنت فيه عزام يحبها يعشق الأرض اللي تمشي عليها واليوم حبه لها أنتصر ورجعها له
هز راسه بإستنكار وهو ينظر إلى فارس الذي أطرق براسه للأسفل:كذب كذب يمه عزام أثق فيه أكثر من ما أثق بنفسي مستحيل ينظر لزوجتي نظره غير أنها زوجة أخوه مستحيل أسرار توافق عليه
أردفت بضعف:سامحني ياوليدي سامحني أنا السبب عزام أخوك كان يحبها من قبل ما أخطبها لك البنت اللي كان يحبها عزام هي أسرار أنا السبب ياوليدي
أغلق الخط في وجهها قبل أن تُنهي حديثها قلبه وعقله لا يُريد السماع أكثر تقدم إليه فارس:وش فيك!!
أمسك راسه بين كفيه:أخوي كان يحبها مستحيل أنا السبب في فراقه عنها أمي الله يسامحها صارت تهلوس عزام ماكان يخفي عني شيء ليه ماقال لي وقت شافني ما أبي الزواج يتم ليه
فارس بشك:قصدك عزام كان يحب طليقتك
رفع راسه من بين كفيه:هذا اللي قالته امـي واليوم عرسهم
عض فارس على شفته:اهدا وأنا أخوك ماتدرين وين الخير في الموضوع
اردف بهمس:شوف لي أقرب موعد طياره للديره واحجز لي
فارس بإعتراض:مستحيل بكرا طيارتنا لفرنسا عشان علاجك ياسيف
اردف بنفس الهمس:فارس قلت لك أحجز لي
فارس بتنهيده وهو يتوجه إلى الخارج :تمام ياخوك بروح أحجز وبرجع قبل جلستك الكيماوية
راقبه حتى غاب عنه سقطت دموعه لا شعورياً وهو ينفض عن مُخيلته خبر زواج عزام بأسرار همس بضعف"ليه ياعيون السيف وافقتي طلقتك عشان محد يجبرك بعد موتي تأخذين أخوي ماهقيت أن الأقدار تكتبك نصيبه وروحي مابعد فارقت الحياه"
غرق في تفكيره وخياله بما يُقارب ساعه باكملها قطع حبل أفكاره دخول طبيبه والمساعدين وعلم أنه حان موعد جلسته الكيماوية تنهد بضيق ونهض بمساعدتهم شعر بضيق يلازم صدره وثقلٍ طغى على جسده خارت قواه وسقط طريحاً مُغشى عليه صرخ الطبيب والمساعدين الذين قاموا برفعه وهو جثه هامده
عاد فارس على الضجيج والربكه الطبيه ركض إلى ناحيه الغُرفه وجمّ في مكانه عندما راى الأطباء حوله يقومون بعمل الانعاش له ولكن لا جدوى صوت الجهاز الطبي أعلن عن مفارقته لهذي الحياه أعلن عن توقف نبضاته خرج الأطباء بعد أن فقدوا الأمل
الطبيب بنبره مواساه لـ فارس:عظم الله أجرك يافارس أصبر وخلي أيمانك قوي ده مكتوب من ربنا ماتزعلش يافارس ادعي له بالرحمه
دخل فارس يجر قدميه يتقدم خطوه ويتراجع خطوتين أنهار على قدميه عقله لم يستوعب بعد موت أعز أصدقائه همس بضعف"لا لا سيف لا تروح ياخوك حجزت لك وبنرجع ديرتنا تكفى ياخوك أصحى وقول أنها مزحه
قطع حبل أفكاره بذكرى لحظه وفاة سيف صوت رنين هاتفه راى المُتصل عزام أخذ نفساً عميقاً ورد عليه:هلا عزام .....مافي داعـي تجي حجزت وبصباح بنكون عندك عشان الدفن مستحيل أدفن سيف بغير ديرته.....لازم تكلم أمـه ياعـزام عجزت أتصل فيها وأعلمها بوفاة أبنها.....يلا في أمان الله
.
خبر وفاته أنتشر بين الجميع منهم من حزن عليه ومنهم من لم يأبه لموته منهم من ذرف الدمع ومنهم من مثل الامبالاه منهم من أحتضن ذكرياته وبكى بمراره
"وقت الدفن"
أجتمع حشداً من الناس والصلاه على الميت الجميع في حاله حزن طفيف إلا أحدهم كان يحاول الثبات والتحلى بالصبر ولكن عند الانتهاء من الصلاه أنهارت حصون قوته وصبره جثى على ركبتيه وأحتضن أخيه المُكفن وأجهش بالبُكاء لم يأبه لأنظار المتواجدين أخيه الوحيد فارق الحياه تركه بمفرده نطق بصوت متحشرج :سـيـف ياخوك حيلي أنهد بعد موتك يبوني أشد حيلي مايدرون أنك حيلي اللي أشد فيه ظهري
ربت أبو سلطان على كتفه:قم ياوليدي كلنا زائلون وأكرام الميت دفنه
نهض عزام وتلثم بغُترته يخفي دموعه تم الدفن وغادر البعض والبعض بقى بجانب عزام
"بيت أبو عزام"
أم سيف التي مُنذ وصل إليها خبر وفاة أبنها وهي في حاله صدمـه وعدم تصديق عيناها لم تكف عن ذرف الدمع تنظر إلى الفراغ وهي بين المتواجدات من أقاربهم
مسحت أم سلطان دموعها بطرف طرحتها وهي تجلس بجانب أم سيف وتردد على مسامعها:الصبـر وأنا أختك يانرجس قضاء الله وقدره محد يعترض عليه
أم سيف الذي وقع نظرها على أسرار التي تجلس بجانب زوجة أخيها عبدالله وغزل وتبكي بصمت نهضت من مكانها وتقدمت إليها تحت أنظار المتواجدات ونطقت بصوت متحشرج :ليه تبكين وانتي السبب بموت وليدي سيف
نظرت إليها بعيناها الدامعة وملامح باهته حزينه لم تنطق بكلمة واحده أكتفت بالنظر إليها
أم غازي بعقلانيه ومواساة:وش هالحكي يا ام سيف محد سبب في موت أحد ولدك كان مريض وحكمة ربنا محد يعترض عليها أصبري وأحتسبي وربي بيجبر خاطرك
أم سيف بحده لـ أسرار:أُخرجي من بيتي أُخرجي ولا تذرفين الدمع على ولدي وانتي السبب بموته انتي وعزام الله لا يسامحكم ولا يحللكم ياجعلكم تذوقون الوجع اللي ذقته بفراقه
نهضت أسرار ووقفت مقابلاً لها وبضعف:يمـه لا تقولين كذا يمه أنـ
قاطعتها بصفعه قويه على وجنتها:حسك ما أبي أسمعـه لا تقولين يـــــمه لا تقولين حسبي الله عليك عديتك بنتي اللي ماجبتها كنت أخاف عليك كثر خوفي على وليدي طلقك وقلبي شال عليه بس زواجك من عزام خلى قلبي يشيل عليك
رفعت أسرار كفها إلى وجنتها تتحسس مكان صفعتها الحاره أبتسمت بألم وخرجت من المجلس وبعدها غــزل:عميمة الله يخليك لا تتعبين نفسيتكِ
جلست أسرار على الدرج وبنبرتها الباكيه التي لا تُسمع:خلي أسامة يجي يأخذني تكفين ياغزل
أخرجت هاتفها وأتصلت عليه وأخبرها بأنه سيأتي لاصطحابهنّ
بعد مرور نصف ساعه قدم أسامة وأخذ أسرار وغزل كان الصمت يلازمهم لم يكن هنالك غير صوت بُكائها وشهقاتها الحاده أوقف أسامة سيارته أمام أحد المنتزهات الخاليه من البشر ترجل من سيارته وفتح بابها:تعالي
خرجت بهدوء جعلها تجلس على أحد المقاعد أخذ نفساً عميقاً وجثى على رُكبتيه أمامها أحتضن كفيها:عميمـه عشان خاطري لا تبكين كل دمعه من دموعكِ تشب نارها في ضلوعي
همست بضعف وصوت مبحوح:مو قادره يا أسامة مو قادره ليـه أخفي عني مرضه ليه حرمني منه ومن قُربه
غيمة حزن غطت على قلبه يشعر بضيق بالغ لم يكن بحسبانه وفاته كان ينتظر بفارغ الصبر معرفت مكانه وأشباعه ضرباً مُبرحاً بحث عنه شهوراً ولكن لا جدوى أبت الأقدار عن فضح مكانه وياليت الأقدار جمعتهم لكان أعتذر له وسعى جاهداً ليتقبل أعتذاره رفع جسده وجلس بجانبها ووضع راسها على كتفه:خاطري ضايق من وصل لي خبر وفاته ومرضه كنت أنتظر اليوم اللي يجمعني فيه القدر عشان أعلمه كيف يهجر عسولتي وينزل دموعها تمنيت أشيل عنكِ كل حزنكِ والامكِ
شهقه حاده انبعثت من بين شفتيها:كل ليله أتمنى رجوعه عشان خاطري يرتاح ويعلمني سبب تغيره أبي أسمع تبريراته وأتقبلها بكل رضى
نظر إلى السماء وهتف بنبرته الحنونه:أدعـي له بالرحمـه وقفي مع عزام حيله أنهد ياعميمة كوني له الكتف اللي يبكي عليه لا تتركينه وحده وأنا بكون لكِ السند والكتف
غزل كانت تنظرإليهم وتستمع إلى حديثهم كانت دائما ما تشعر بالغيره لقرب أسرار لقلب أسامة كانت دائما ماترى حنانه معها فقط يتعامل مع الناس بقسوه وجمود ولكن يكشف عن ستار حنانه وعطفه أمام أسرار رفعت راسها للأعلى تمنع دموعها من السقوط تُريد الذهاب والارتماء في حضنه تُريد أن تشعر بحنانه وليس بنزوته لقربها تُريد أن تشعر بأنفاسه البارده على جبيها تُريد أن تشعر بذراعيه التي تحتضنها ليغمرها بحنانه وليس تلك التي تحتضنها رغماً عنها لتقبيلها ومعاقبتها غادرت من جانبهم وعادت الى السياره سندت جسدها على المقعد وأغمضت عيناها مرت الدقائق سريعاً وعاد أسامة وأسرار إلى السياره نظر إلى غزل النائمة بالخلف أبتسم لا شعورياً وحرك سيارته وتوجه إلى منزل عـزام وبعد وصوله ترجلت أسرار وهو لحق بها أحتضنها بشـده وهمس لها بحنان:أستودعتكِ الله ياعسولة أسامة لا تضيقين خاطرك عشان خاطري ما يضيق
أبتسمت لا شعورياً هو جزء منها ليس أبن أخيها فقط هو من تنهار أمامه وتُبين له ضعفها لانها على يقين بان لا أحد يستفهمها كثره:داريت وطيبت خاطري باقي غزلك لا أوصيك عليها
أشار على عيناه:هي بعيوني قبل لا توصين
دخلت إلى المنزل وهو عاد إلى سيارته شعر بها تسترق النظر إليه أكمل طريقه دون أن يُخاطبها وصلا إلى منزلهُما ترجلت من السياره قبله ودخلت إلى الداخل لحق بها دون أن يُغلق سيارته أو الباب الرئيسي:غـــــزل وقفــي
التفتت إليه بإستغراب:وش فيك
تقدم إليها بخطوات سريعه وجذبها إليه أحتضنها بشده وهمس ببحته الرجولية:قريت كلام في عيونكِ عجزت أفسره بس اللي أقدر عليه آخذكِ بين أحضاني وتذكري كل ما تاهت بكِ دروبكِ حضني لكِ مفتوح حتى لو أنكِ ما تبيني
تنهيده تلو الاخرى صدرت منها وقُبّله منه على جبينها أبتعدت عنه بهدوء ودخلت الى غُرفتها
.
"إيطاليا"
شوق مُنذ الحادثه التي حدثت بينها وبين وليد وهي في حاله صمت وذبول أعتزلت عن العالم الخارجـي ولزمت غُرفتها تجلس على سريرها وبيدها جهاز كشف الحمل تنظر إليه وعيناها تُذرف الدمـع صرخت بهستريه:لاااااا ياربـي لا أنا حامــل آآه لاااااا الله ياخذك ياوليد الله يـــاخذك
أصبحت تتحرك في غُرفتها ذهاباً وإياباً تكسر كل ما تراه أمامها بضعف و أنكسار :الله يــاخـــــذك الله يــاخـــذك ياوليد
دخل عليها والدها بخطواته المسنه وبصوته الضعيف الباكـي بعد أن سمع بُكائها وأنهيارها:شــوق يابنتي سامحــيني أنا السبب سامحــيني
وجمّت في مكانها خائفه مُنذ دخوله توقعت بأن ينهال عليها بالضرب أو رُبما القتل ولكن ماذا حدث يطلب منها السماح:يبــه
وضعت يده على صدره بتعب واضـح وبكلمات متقطـعه:بسبـ...ــبي صـ..ـار كل شـ..ـيء
تقدمت إليه بخوف وهي ترى توازنه يختل ووجهه يتصبب عرقاً وأنفاسه غير منتظمه:يـــبــه أقعد يبــ
لم تُكمل جملتها فقد سقط أرضاً صرختها العالـيه دوت في أرجاء الشقه بأكملها:يـــــــبــــه يــــبـــه
جثت على رُكبتيها بجانبه وتلمست وجهه بين كفيها :يـــبــه لا تتركنـي وحـدي يبه أصحـى يبــه الله يخليك يبه
سمعت صوت رنين هاتفها ركضت إليها رات المتصل رينام فتحت الخط وهتفت بكلام غير مُرتب:مات... اي ...مات ...لا ..لا طاح ...ابـوي ...رينام أبوي ما يتحرك...تعالـ..ـي
سقط منها الهاتف وعادت إلى جانب والدها عجزت عن فعل شيء عقلها توقف عن التفكير ركضت لخارج الشقه تلفتت يميناً ويساراً ولم تجد أحد نزلت الدّرج ورات شاباً في بدايـه الثلاثينات تعرفه جيداً جارهم العربي لقد صادفته مرتين مُنذ سكن بجوارهم يصعد عبر الدّرج :ساعدني الله يخليك ..مات.. لا لا ما مات ما يتركني وحدي ساعدني
عقد حاجبيه من كلامها الغير مُرتب:شفيكِ أختي مافهمت قصدكِ
أمسكت بكفه وهي لا تعي ما تفعل وسحبته إلى أمام الشقه نظر إلى حيث تُشير ركض إلى داخل شقتها وراى ما كانت تحاول أخباره عنه جثى على رُكبتيه وتحسس نبضه التفت إليها عندما سألته بخوف :مــات
هتف بإستعجال:لا دقي على الإسعاف يا أختي
وضعت كفها على ثغرها:مـ..ما أعرف تكفى أبوي لا يصيبه مكروه تكفى ساعدني
أخرج مفتاح سيارته من جيبه وألقاه إليها:أنزلي شغلي سيارتي
التقطت المفتاح وركضت إلى الأسفل وهو حاول رفعه رغم ثقله إلا أنه أستطاع حمله إلى داخل المصعد وفي الأسفل ساعده حارس العماره ووضعه في سيارته نظر إلى شوق الخائفة المُرتجفه والتي وضعت راس والدها على فخذها كانت ترتدي بجامة نومها وشعرها غير مُرتب وعيناها لم تكف عن ذرف الدمع حرك سيارته بسرعه عالـيه وتوجه إلى المُستشفى
"رينام"
كانت في مكتبها ولكن مُنذ الصباح وهي تشعر بضيق يلازمها لا تعلم السبب تناولت هاتفتها وأتصلت على شوق ولكنها صُعقت عندما سمعت صوت بُكائها خرجت من مكتبها راكضه خرجت من الشركـه وأثناء صعودها سيارتها قدم إليها وليد:رينام عسى ماشر تو الدوام بداً
هتفت بنبره شبه باكيه :راجعه الشقه أبوي فيصل تعبان
هتف بجديه بعد أن راى دموعها :بجـي معاكِ وأنا اللي بسوق السياره
ناولته المفتاح وهو حرك بسرعـه جنونية لم يستغرقا وقتاً طويلاً للوصل إلى أمام المبنى ترجلت رينام بسرعه وأثناء دخولها أوقفها الحارس وهو يهتف باللغة الإيطالية :عزيزتي لا داعي للقلق جاركم السيد طارق أخذ والدك إلى المستشفى
عقدت حاجبيها وهي تتذكر من هو طارق:هل يمكنك أعطائي رقم هاتف السيد طارق أرجوك مارت
هز راسه بموافقه:حسناً عزيزتي
سجل وليد الرقم في هاتفه وأتصل عليه لم يُجيب من المره الاولى عاودا الاتصال مره أخرى به وعندما رد عليه ساله عن وضع فيصل وإلى اي مستشفى قام بإصطحابه هتفت رينام بعد أن رات وليد ينهي الاتصال:وينهم فيه!! أبوي فيصل كيفه!!
عاد إلى السياره وهو يهتف:مستشفى الـ...قريب من هنا خلينا نلحقهم
صعدت بجانبه وحرك السياره وبعد مرور عشر دقائق وصل إلى المستشفى الدولي ترجلت رينام بسرعـه وركضت إلى الداخل وهو لحق بها سألت بالاستقبال عن وجود حاله طارئه بأسم فيصل الـ... أخبرتهم الاستقباليه عن وجود حاله بهذا الأسم تحدث شخصاً من خلفهُما بتسأل:الاخ وليد!!
التفت إليه وليد وبشك:طارق
حرك راسه بمعنى "اي" ومن ثم مد يده وصافحه هتفت رينام بإستعجال :تكفى اخوي طارق وين أبوي فيصل وشوق
هتف طارق وهو يتجنب النظر إليها :العم فيصل لسى بغرفة العمليات والبنت تعبت وأغمى عليها
هتف وليد بخوف واضح:أيش أغمى عليها!!وينها باي غُرفه
مشى طارق ولحق به وليد ورينام دلهم على غُرفه شوق دخل وليد بإستعجال قبل رينام خفق قلبه وهو يراها على السرير الأبيض والابره الطبيه موصوله في رسغها تقدم منها بخطوات هادئه تأمل ملامحها الشاحبه جسدها الهزيل عض على شفته السفليه للحالة التي وصلت إليها بسببه وبسبب تهوره وضع قُبّله هادئه على جبينها وتمتم بإعتذار:سامحيني ياشوق سامحيني
رفعت رينام راسها للأعلى تمنع دموعها من السقوط سمعت صوت وليد الهادى:أقعدي معاها بروح أشوف وضع عمي فيصل
خرج وليد وذهب إلى غُرفة العمليات وراى طارق يستند على الحائط ويعبث في هاتفه تقدم إليه وأستند بجانبه:مشكور على وقفتك معانا يا طارق
أدخل هاتفه في جيبه وأبتسم له:لا شكر على وأجب
قبل أن يتفوه وليد بكلمه واحده خرج الاطباء من الغُرفه تقدم إليهم وسألهم عن وضعه أخبره أحد الاطباء بأن وضعها غير مُستقر فقد أصابته جلطه وربما سيكون هناك أثار جانبيه لوضعه الصحي
حوقل طارق بضيق وكذلك وليد
.
"كوبلنا الحلو ثائر&وليال"
يتحرك أمام باب غُرفتها ذهاباً وأياباً:ليالـي وبعدين معاكِ أفتحي الباب
فتحت الباب وهي تُطرق برأسها للأسفل وبهمس :ثائر أسمعني أنا مو موافقه على الزواج
بلع ريقـه بتوتر:ليال سامعه وش تقولين
رفعت راسها ونظرت إليه بعينان دامعتان:ثائر اللي نسويه غلط تبي زواجنا اليوم يتم ومحد من عائلتنا حاضر ولا شاهد على زواجنا
زفر بضيق:ليال انتي بتصيرين زوجتي على سنه الله ورسوله ماسوينا شيء غلط صدقيني بزواجنا بنحطهم أمام الأمر الواقع لا ابوي ولا أمك راضين على هذا الزواج ولو كلمناهم تعتقدين بيجمعونا
زمّت شفتيها :ما ادري ما ادري محتاره ياثائر أبيك لي لوحدي وخايفه بنفس الوقت من فكره الارتباط فيك
مسح دموعها:لا تبكين و ثقي فيني ياليالي مستحيل أضرك بشيء انتي حبيبتي ومعشوقتي وأمـي وكل شيء حلو بهذي الحياه
توردت وجنتيها وأبتسمت لا شعورياً أما هو قَبّل وجنتها قُبّله قصيره وغمز لها :جهزي نفسكِ اليوم بتصيرين حلالي و زوجتي قول وفعل
غطت وجهها بكلتا يديها من الخجل وبهمس يكاد يُسمع:ثائـر مو وقتك
ضحك بقهقهه ومن ثم قرب شفتيه من مسامعها وهمس ببحته الرجولي :الوعد الليله ياعيون ثائـر
دفعته بخفه وعادت إلى غُرفتها وقلبها يخفق بشـده
أما ثائر عاد إلى غُرفة الجلوس وأخرج هاتفه من جيبه قام بتشغيله مُنذ غادر من بيت والده وهو يُغلقه أنتظره بضع ثواني حتى أشتغل نظر إلى الاتصالات الفائته من أبيه وكذلك زوجة أبيه وأخوته ليان وفراس وبعض الموظفين في شركته أبتسم بسخرية وعاودا الاتصالات بزوجة أبيه لم تُجيب مُنذ المره الأولى عاد للاتصال بها مجددا وما أن ردت عليه بزمجره وحده:ثائر وين ليال يالخسيس وش سويت فيها
رفع حاجبه بتسليه :الناس تسلم أول مو تهاجم بس يلا ماعليك شرهه يازوجــة أبـــوي
نبرتها الغاضبه والحاده جعلته يبتسم:أنطم يالخسيس لو أنك رجال علمني وين أخذت ليـ
قاطعها بضحكه:هدي هدي لا ينقطع لكِ عرق ونبتلش فيكِ ليالي معاي وبحضني بعد وش بغيتي منها
شتمته ببعض الألفاظ السيئة والقبيحة ومن ثم أردفت بتهديد:وربي ياثائر لو ما ترجعها لأبلغ عليك وأخلي فضيحتك على لسان الصغير والكبير
أبتسامته لم تُفارقه يشعر بالراحـه والسعادة لكونه جعلها تشتعل غضباً ألقى عليها أخر كلماته:كان ودي أعزمكِ اليوم على زواجنا بس وجودك غير مرحب فيه
أنهى حديثه وأغلق الخط في وجهها عادت للإتصال به ولكنه لم يُجيب عليها أتصل على أخيه فراس:هلا فراس وينك......حلو أسمع بعد صلاة العشاء أبيك أنت وليان تجون لشارع الـ... بس أنتبه أبوي ولا أمك يدرون.....اي بيان لا هذي ما أوثق فيها بتعلم أمك بكل شيء....افا فراس أنا أخوك الكبير ....عشان ليال يافراس تعال....لا ما أقدر أقول لك تعال وتفهم كل شيء...في أمان الله
أغلق الخط وبعث رساله نصيه لصديقه راكان "أخو هديل" <راكان أبي فزعتك يالخوي تعال لي لشقتي بعد صلاة العشاء>
.
"بيت أبو ثائر"
ريما مُنذ تلقت الاتصال من ثائر وهي في حاله جنون تتحرك ذهاباً وإياباً :الخسيس بيتزوجها
خرجت من جناحُها ونزلت للأسفل:ليــان ليـــان يالزفت
نزلت بيان بإستغراب:شفيكِ يمه تصارخين
نظرت إليها بحده:وين أختك ليـان
بيان بتضجر :وينها فيه يعني مع فراس يلعبون بلاستيشن
بحده:روحي ناديها هي وفراس
ركضت بيان إلى الملحق الخارجي ودخلت بسرعه:ليان فراس أمي تبيكم وتراها معصبه
نظر فراس لـ ليان وهي كذلك رفعت كتفيها:تمام دقيقه ونجيكم أسبقي يابيان وحنا بعدك
خرجت بيان بعد أن حدجتهم بسخرية أخرج فراس هاتفه وقام بمسح قائمة الاتصالات:أنتبهي أمي تدري بأتصال ثائر أو بيان وخليكِ جاهزه بعد صلاة العشاء بنروح لهم بدون محد يدري
ميلت شفتيها بخفه:وشلون ماراح يدرون يابعدي
فراس بتفكير:بسيطه ياشيخه أنا أغلب وقتي خارج مع تُركي وبقول لهم عندي طلعه مع أخوياي وأنتي قولي قدام بيان أنك مصدعه وبتنامي بغُرفة ليال نسكر الغُرفه ونخرج بدون محد يشوفنا ولا تقولين امـي ومدري وشو تراها ما تركز أحنا موجودين أو لا
هزت راسها بخفه:اوك يلا نشوف وش عندها أكيد عشان ليال وثائر
خرجا من المُلحق ودخلا إلى الداخل وقفا بجانب بعض أردف فراس:وش بغيتي يمـه
نظرت إليه ومن ثم إلى ليان:عطوني تلفوناتكم بدون أعتراض
أخرج فراس هاتفه وفتح الباسبورد ووضعه في يدها أما ليان تكتفت عندما حدجتها والدتها بنظرات مشتعله:ناسيه حضرتكِ أن فوني خربان ومع أبـوي
دخلت قائمة الاتصالات والرسائل النصيه ومن ثم الوتساب:ليه حذفت قائمة الاتصالات الوارده
فراس بهدوء:شفيكِ يمه مسوي الحذف تلقائي
أردفت ريما بأمر:أتصل على أخوك وشوف وينه ياويلك توضح له أنك جنبي
نظر فراس لليان بتورط وليان أنسحبت من جانبهم وصعدت للأعلى دخلت غُرفة ليال وأخرجت هاتف ليال من درجها وفتحته بسهوله وبعثت له رساله نصيه "ثائـر أمي ماسكه فراس تحقيق تبي تعرف وينكم فيه أنتبه ومآخذه فونه بعد"
أغلقت الهاتف ووضعته في جيب بنطالها وخرجت و وقفت على أعلى الدرج وأشارت لفراس بيدها
أبتسم لها واردف لوالدته:يمه مايرد علي
شدت على شعرها:حسبي الله عليك ياثائر ناوي تجلطني بتصرفاتك
اردف قبل أنصرافه:تبين شيء يمه برجع أكمل لعب مع ليان وبعد صلاه العشاء بطلع مع أخوياي
شارده البال تُفكر كيف تصل إلى ثائر وتمنعه من الزواج ليس خوفاً على ليال وأنما لغاية تُريد تحقيقها نهضت وصعدت إلى جناحها بسرعه التقطت عبائتها وارتدتها بسرعه وخرجت من البيت متوجه إلى شركة زوجها
.
"بيت أبو عبدالعزيز "
عبدالعزيز مُنذ عودته عادت حياته إلى مجراها الطبيعي وظفه والده في أحد شركاته مُوظف عادي يعيش بين والديه بسعاده حنان والدته عوضه عن حرمانه مُنذ سنوات خرج من جناحه وتوجه إلى جناح والدته طرق الباب وسمحت له بالدخول:مساكِ الله بالخير يمـه
أبتسمت له:وياك ياروح أمك وش بغيت ياوليدي
تقدم إليها وقبّل راسها ومن ثم كفيها:أبد وحشني حسكِ بالبيت قلت أجي أشوفكِ أحسن
تنهدت بعمق:آه ياعز ياجعلني ما أنحرم منك وياجعلني ما أبكيك
وضع راسـه في حُضنها وهي أصبحت تُخلل أناملها بشعره:فديتك يمـه
قبّلته في جبينه وعادت لتُخلل يديها في شعره:أحكي لي وش سويت طول هذي السنين
أبتسم لا شعورياً وهو يتذكر ليان لا تخلو لحظاته من تذكرها ودائما بعد التفكير بها يُعاتب نفسه فهيا مُنذ رجوعه أستولت على تفكيره:يمـه وش معنى ذكريات شخص تطرى عليك في كل لحظاتك
اردفت بحسن نية:معناه أنك تحبه وحياتك ما تكتمل إلا بوجوده
عقد حاجبيه وهو يُردف في سره"معقول تفكيري فيها صار حب آه ياليان وش سويتي فيني نسيتيني ولا باقي تذكريني ياترى بعد كلامـي لكِ باقي تحملين لي نفس المشاعر" قطعت تفكيره بتسائل:وش فيك ياعز
أبتسم بهدوء وهو ينهض:سلامتك يالغاليه تامرين على شيء
بادلته الابتسامة:سلامتك يايمـه
خرج من جناح والدته وهو يُردد في سره"أنساها ياعز أنساها ليان مو لك مستحيل الأقدار تجمعكم" عند نزوله جذبـه ظل شخص في الممر وصوت تذمر وتضجر أقترب بضع خطوات و وجمّ في مكانه وهو يرى شخصاً يوليه ظهره هيئته من حيث لبسه وشعره كـ الأولاد ولكن صوته صوت أنثى لوهله تذكر ليان وهمس لا شعورياً:ليــان
التفتت إليه سريعاً وهي تضع أناملها على ثغرها تكتم شهقة الخوف:يـــمه مين أنــت
بعد أن أدرك موقفه وأنها ليست ليان المتمرده بل فتاة أخرى حدجها من رأسها حتى أخمص قدميها وأبتسم بسخرية:الله لا يبلانا باللي بلاكِ بالله هذا شكل بنت
رفعت حاجبها بحده:سلامات شدخلك فيني وبشكلي وبعدين أنت مين وكيف تدخل بيت عمي
كزّ على أسنانه وهو يقترب منها:عيدي وش قلتي بيت عمكِ!! مين أنتي!
تراجعت بضع خطوات للخلف:اي بيت عمي سالم
حركه راسه وصد عنها أستغفر في سره:يعني أنتي بنت عمي جسار خساره الاسم بعمي وهذي تربيته قاصه شعرك بوي ليه ولبسك يالله والملحجه اللي فيك
اردفت برفعه حاجب :اي ملاك جسار الـ.. مالك دخل فيني أبوي أخوي عشان تحاسبني
قبض يده وتجاهلها ومشى من جانبها خرج من قصر والده وصعد سيارته خلل يديه في شعره وبقهر....آآآآه وش فيك ياعز كل ماشفت بنت طرت على بالك ليان طفلتك المتمردة آآه ياليان أتمنى جمعتني فيك الظروف بوقت مناسب "
داخل القصر دخلت ملاك إلى جناح توق بخطوات راكضه وهي تسب وتتوعد به فتحت باب غُرفه النوم بعربجية:تـــوقه وين بتــال
توق المنشغله بترتيب ملابسـها في حقيبة السفر :سلمي أول يابنت الناس
ميلت شفتيها وتقدم إلى السرير الكبير رات بتال يغط في نوماً عميق رمت بجسدها بجانبه:نسيت يابنت الحلال التبن أخوك نرفزني
توق بضحكـه:مين قصدك بالتبن حــدك ما أسمـح لكِ تغلطين على سيد الرجال
قلدتها بسخريه ومن ثم قلدت طريقه كلامه "الله لا يبلانا باللي بلاكِ بالله هذا شكل بنت"
توق التي لم تستطيع كتم ضحكتها العاليه:ااا تكفين عز قال عنكِ كذا وهو الصادق ياملاكـي شعر بويه ملابس صبيانيه ملامح أنوثة مافي يابنت أعتدلي قربتي تصكين العشرين
ملاك تجاهلتها وقربت وجهها إلى بتال النائم أصبحت تُقبّله على صفائح وجهه الطفولي:وه ياناااااس يدننن لبى عيونك لبى خشمك لبى خدودك وه عشقي هالبتال تكفين توقه سافرين إيطاليا عند طارق وحدك وخليه عندي مب مصدقه للحين بتسافرين وما بشوف بتالي لمده شهرين ويييي
أنتهت توق من ترتيب ملابسها تقدمت إليها:ملاك تكفين لا تصحينه بنبتلش فيه من الصباح صاحي يبي يروح جناح عز أخوي وامـي منعته
تخصرت ملاك بكلتا يديها: وليه مانعته شعندها عمتي
أردفت توق وهي ترفع شعرها للأعلى:محد يلومها الغاليه رجع لها بعد ثمان سنوات وأبوي كارفه بالشغل ورجع قبل صلاة الفجر
ملاك بعدم أهتمام:هممم أسمعي بنتظره لين يصحى
<<ملاك بنت عم عبدالعزيز عمرها 19سنـه خلصت الثانوي ورفضت تدخل جامعه بويـه وحاده الطباع >>

رواية&quot;تزوجتكِ يابنت عمّي إجباري ويوم فراقكِ صرتي أنفاسي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن