"مناف"
وصل إلى المنطقة الذي أخبره عنها الملازم وتوجه إلى المركز دخلت بإستعجال وهو يفكر من يكون السجين ومن أين للضابط رقم هاتفه الخاص أدخله الشرطي إلى مكتب الملازم كمال ومن ثم خرج نظر إليه مناف بصمت رجلاً يبدو عليه في نهاية الخمسينات يمتلك ملامح حاده ولكن تغلب عليها الحنيّه ألقى عليه السلام ومن ثم جلس:جيتك يالضابط وكلي تسائل مين السجين
أبتسم لكي يجعله يطمئن:صلي على النبي ياوليدي أنا لي خمس أشهر أدور عليك والحمدلله بـعد عناء لقيتك
صلى مناف على حبيبه المُصطفى ومن ثم هتف بقله صبر:اي وبعدين
هتف على مضض:خويك سيّاف له أشهر عندنا
بهتت ملامح ووقف لا إراديا وعيناه متوسعتان:و ..وشو سـ..سـياف
وقف الملازم كمال بتفهم:تعال باخذك لقسم السجناء حتى تشوفه
مشى بعده وقلبه يخفق بشـده أيعقل طيلة هذه الفتره وهو في السجن ليس كما ظن حمل له مشاعر العتب على مقاطعته لقد يأس مُنذ فتره فهو مِنذ عودته وهو يحاول الاتصال ومعرفة مكانه ركب سيارته وتبع الملازم إلى مركز السجناء بعد نصف ساعـه وصلا إلى المركز ترجل من سيارته ولحق به بخطوات ثقيلة كثقل الهمّ الذي طغى على قلبه دخل إلى الغُرفة الذي أشار له الملازم بأن يدخلها وينتظره لم يجلس بل أصبح يمشي ذهاباً وإياباً صوتاً من خلفـه جعله يتجمّد في مكانه:منــاف ياخوي دربي
أحمرت عيناه لا إرادياً وأصبح صدره يعلو ويهبط التفت إليه وبالكاد أستطاع تفريق شفتيه:سيّاف
أغمض عيناه يُداري دموعه لم يصدق أن من يقف أمامه مناف لم يزوره أحداً مُنذ دخل السجن فتح عيناه عندما تقدم إليه مناف وصفعه كفاً ومن ثم ألحقه بثاني وثالث أبتسم سيّاف وهو يتلقى صفعات مناف المنفعل:مناف هدي وأنا أخوك بفهمك كل شيء والله
لكمه في بطنه بقـوه وقهر:ليــه!! ياسيّاف ليـــه!!
وضع سيّاف يديه على بطنه:الله يقلع شياطينك يامنافـه
سحب مناف الكُرسي وجلس ويديه ترتجف بشده وضع راسه بين كفيـه:وش تهمتك ياسيّاف لك شهور هنا وأنا ياغافل لك الله
جلس سيّاف بجانبه ومسح على صفائح وجهه:آه يا أخوك
رفع راسه من بين كفيه ونظر بلوم وعتب:هات اللي عندك ياسيّاف ماهو وقت العتب
أرخى جسده جيداً على الكُرسي وبدا بسرد ماحدث له منذ أشهر:والله يا أخوك وقت رجعت رحت لبيت عمّي أشوف أختي بس أختي رفضت تقابلني متخيل يامناف رفضها
"قبل بضع أشهر"
ضرب مقود سيارته بغيض وقهر بعد أن رفض عمّه أستقباله في بيته ورفض أخته لقائه أصبح يقود سيارته في الحيّ بسرعـة جنونية ولم ينتبـه للطفل الذي قفز لأخذ كورته تجمّد الدم في عُروقه وهو يسمع صوت الارتطام ومن ثم صوت صريخ الأطفال المُتبقين بأسم "فهـد" ترجل من سيارته وكاد يفقد توازنه وهو يرى الطفل المضرج بدمائـه توقف عقله عن العمل ولم يتحرك من مكانه صرخ به أحد الأطفال:قتلته قتلت فهد
صرخ الأطفال بخوف على صديقهم المضرج بدمائه ركض أحد الأطفال إلى أمام منزل قديم وأصبح يضرب الباب بقوّة: ياخالتي أم فهد ياخالتي أم فهد فهد مات فهد مات
أستوعب سيّاف فعلته حمل الطفل إلى سيارته ولكن سرعان ما عجز عن قيادة سيارته وكأن لم يقود سيارة طيلة حياته
تقدم إليه شاب يبدو في بداية العشرينات أخرجه وصعد مكانه ليصعد سيّاف للجهه الاخرى وحرك الشاب السياره بسرعة جنونية إلى المستشفى القريب من حيّهم
بعد مرور عشر دقائق أوقف السياره أمام المستشفى العام وهرع إليهم المساعدين بالنقاله الطبيه أدخلو الطفل إلى غُرفة العمليات بإستعجال فحالته حرجه جداً جلس سيّاف على أقرب كُرسي خارت قواه وأصبح جسده يرتجف بسبب غفلته حدث ماحدث التفت إلى الشاب الذي ساعده ورآه منشغلاً بمكالمة هاتفيه مرت نصف ساعة حتى قدم رجلاً كبيراً في السن يركض وبجانبه أمراه تكاد تتعثر بخطواتها الغير مُتزنه هرع الشاب إلى الرجل المسن وأمسك بيديه:طلال وين حفيدي فهد وينه
الشاب"طلال" نظر إلى سيّاف ومن ثم إلى جد فهد:بغرفة العمليات
وفي هذه اللحظه خرج الاطباء وملامحهم باهته وقف سيّاف:دكتور بشر
وضع الطبيب يده على كتف سيّاف:عملنا اللي علينا عظم الله أجركم
تجمّد في مكانه لقد أصبح قاتل قتل نفساً بريئه بسبب غضبه وغفلته وضع كلتا يديه على راسه من هول المصيبة التي أوقع نفسه بها سمع صوت صُراخ المراه ومن ثم سقوط الجد أرضاً
"الحاضر"
وهذا كل اللي صار رفعوا قضية ضدي ويبون القصاص رفضوا يتنازلوا عن حقهم وكلت محامـي بس مافي فايده كل شيء ضدي
تمردت دموعه لا إراديا هو رجلاً ويجب عليه الثابت ودمع الرجال لا تنزل إلا لشيء عظيم أنبعثت من بين شفتيه الآه حزناً وألماً على رفيقه الذي ضمد جراحه ووقف معه في حزنه وفرحه:بإذن الله مايصيبك مكروه ياسيّاف وأنا على الوجود بروح لأهل الطفل
أبتسم سيّاف:لا تتعب نفسك يامناف يبون حقهم وأنا راضي باللي مقدر لي والقصاص بيتم لا محاله خايف ياخوك بعد موتي أختي ماتلقى أحد يسندها
هتف مناف:لا تخاف يا سيّاف بيتنازلوا مستعد أدفع لهم اللي يبون وأختك ماهيب ضايعه وانت على الوجود ياسيّاف
قطع حديثهم دخول العسكري:أنتهى الوقت المحدد
ربت سيّاف على كتف مناف:لا يضيق خاطرك وأنا أخوك اللي مكتوب لي بيصير
غادر سيّاف برفقة العسكري أما مناف خرج و وجد الملازم كمال بإنتظاره شكره بإمتنان عن بحثه عنه وأخباره بوضع سيّاف:ماقصرت ياحضرة الضابط والله يجزاك خير بس طلبتك تدلني على بيت أهل الميت
أشار على أنفه:على هالخشم يا مناف والله يقويك حتى تساعد سيّاف أنا عملت اللي علـي
زفر مناف بضيق حقاً سيكون صعباً عليه مقابلة أهل الميت ولكن لأجل سيّاف سيتحمل العناء حتى لو أضطر لدفع حياته مقابل أن ينال سيّاف الحريـه:طيب يومين و بروح لهم أنا وجماعتـي لعل وعسى يتنازلون
ضيّق عيناه لوهله ومن ثم أكد له:اي والله أنك تسوي خير التنازل يبي له قبائل تتوسط
شكره مره أخرى وغادر المركز صعد سيارته وعقله بعد رفيق دربه سيفعل المُستحيل لأجله سيعود إلى منزلهم ويخبر جده و والده تنهد بعمق وهو يسمع صوت أذان الفجـر تمتم ببعض الادعية
.
"ثائر&ليال"
صحت مُبكراً بنشاط رتبت غُرفتها ولبست فستان قصير وناعم جعلت شعرها يأخذ حُريته منسدلاً على أكتافها زينت وجهها بالقليل من مساحيق التجميل ورشت من عطرها المُفضل تشعر بسعاده بقرب ثائر رغم عشقها له إلا أنها لم تدعه يقترب منها ينامان بغرف مُنفصله لقد كبر في عيناها حقاً فهو يفضل سعادتها على سعادته لو كان رجلاً غيره لما نفذ رغبتها لن تكون أنانية وتحرمه من قُربها ستفاجأه الليل بنقل أغراضها إلى غُرفته وتعلن عن أستسلامها له كل يوماً يزداد حبه وعشقه في أعماقها خرجت من غُرفتها ومشت بخطوات خفيفه فتحت باب غُرفته بهدوء لفح الهواء البارد جسدها ولكنها أكملت خطواتها وقفت قريب منه تأملته ينام بعمق ويحتضن وسادته مدت يديها وسحبت الوساده ليُفزع من نومـه قابلت غضبه بإبتسامة جذابـه وهتفت بدلع حتى تمتص غضبـه من تصرفها:أغــار خير تحضن الوساده بذي الطريقه
أرتخت ملامحه ونظر إلى ساعة معصمه أعتدل في جلسته ومد كفه لها:تعالي ياغيوره
القت عليه الوساده:ما أبــي يلا قم تروش وروح دوامك لك كثير ساحب على الشركـه بعدين أبوي صالح يطردك من عملك
زمّ شفتيه بحنق:أعتبرها طرده مليتي من وجودي معاكِ
ثنت رُكبتيها وجلست على السرير مقابلاً له:لبى قلبه اللي مسوي نفسه زعلان
مد يديه وجعلها تستلقي وهو يعتليها أصبح يدغدغها لتدوي ضحكتها في أرجاء الغُرفه كانت تحاول التكلم ولكن ضحكتها تمنعها أدمعت عيناها من فرط ضحكتها وهو لم يتركها مازال يدغدغها بإستمتاع توقف عن دغدغتها ومد يده ومسح دموعها:السالفه فيها دموع ياحرم ثائر
توقفت عن الضحك بعد توقفه عن دغدغتها لتهتف بغيض:ثاني مره لا تكررها بغيت أموت من كثر الضحك
أستلقى بجانبها ووضع راسه على صدرها:لا تجيبين طاري الموت يامعشوقتي ... وأنا برجع لدوامـي وقدمت أوراقكِ للجامعه لازم تكملين جامعتكِ
هتفت بفرحه:من جد حبيبي قدمت أوراقي
رفع راسه وخطف قُبّله قصيره ومن ثم نهض ونزل من السرير :اي قدمتها وبمعرفتي كل شيء صار جاهز والدوامات بعد أسبوع تبدأ
تربعت على السرير ورفعت يديها بحماس:يــس يــس لبى قلبك يامعشوقي
التفت إليها ورمى المنشفه من يده:لا الدعوه فيها لبى قلبك وتبيني أروح الشركـه
نهضت وقفزت سريعاً متوجهه إلى الخارج:لا شدعوه حبيبي
ضحك على تصرفاتها العفوية والمحببة الى قلبه التقط منشفته ودخل دورة المياة
أما هي توجهت الى المطبخ وأعدت له كوب قهوه ساخن أخذته وعادت إلى غُرفته وعند دخولها راته يقف أمام المرآه يُغلق أزرار ثوبه وضعت الكوب جانباً ووقفت مقابلاً له أكملت أغلاق الأزرار بدلاً عنه وهو حاوطها بكلتا يديه لتهتف بدلع مُغري :حبيبي معقول كل هذا الزين صار لي فقط
داعب أنفها بأنفه وهو متخدر من قُربها:تعرفين تجيبيني من أقصاي
أزاحت يديه عن خصرها:القهوه بتبرد سويتها مثل ماتحب ساده وبدون سكر
تناول الكوب بيده وارتشف منه بتلذذ:أنتبهي تفتحين لأحد ولا تسكرين تلفونكِ وماراح أتاخر عليكِ
أكمل كوب القهوه ومن ثم خرج من المنزل بعد أن ودعها وتأكد من أغلاقها للباب
.
"أسامة وغزل "
أنتهت من إرتداء عبائتها ونقابها ستذهب إلى عملها فقد أصبحت مُهمله وتلقت أنذارات بسبب الاجازات التي تاخذها لفترات طويلة لم تكن هكذا من قبل كانت مُلتزمه في عملها فقد دخلت طب الأسنان برغبتها ستعود إلى عملها ولن يشغلها شاغل أتصلت على سائق منزلهم الخاص ليأتي لأخذها خرجت من غُرفتها وصادف خروجها نزوله من الأعلى يرتدي بذلة العمل نظر إليها لوهله بصمت:صباح الخير
ردت غزل عليه ببحه تجذبه تجعله يرغب بها:صباح النـور
هتف أسامة بعد أن شتت نظره عنـها:تبين أمر كافي قبل ما أوصلكِ
هزت غزل راسها بنفي:لا ما يحتاج توصلني كلمت السائق وشوي بيجي
رفع أسامة حاجبه بطريقته المُعتاده:كلميه لا يجي بوصلكِ على طريقي
زمّت شفتيها من تحت نقابها:وليه ان شاءالله وش فرقت من زمان يأخذني ويرجعني
هتف بطول بال :ممكن يوم وأحد بدون عناد ياغزل
تُريد مجادلته أكثر أستفزازه أكثر ولكنه لم يترك لها مجال خرج قبل أن ترد عليـه أخرجت هاتفها وأتصل على سائقها ومن ثم لحقت بـ أسامة صعدت السياره وهو حرك بهدوء لكم تكره صمته أسترقت النظر إليه ووجدته يركز على قيادته هتفت لمحاوله جعله ينطق :ممكن تفتح الزجاج أنكتمت من ريحة عطرك
فتح الزجاج دون أن يلتفت إليها أوقف سيارته أمام مقهى وطلب له قهوه ساخنة ولها قهوه بارده أستلم الطلب وأكمل طريقه أرتشف من كوبه قليلاً
تنظر إلى الكوب بقهر من يحق له أن يصمت ويزعل هي ومن يجب عليه الاعتذار هو لكنه ألتزم الصمت وكأنها غير موجوده معه هتفت بنبره شبه حاده:ما أحب القهوه البارده أرجع وجيب لي قهوه ساخـنه
التفت إليها وقد فهم مقصدها هو يعلم أنها تعشق القهوه البارده ولكنها تُريد أغضابه مد لها كوب قهوته:بالعافية عليكِ خذيها
ليس هذا ماكانت تُريده كانت تُريد أستفزازه ضيّقت عيناها بتعجب من أنقلاب حاله وكيف تقمص دور البارد وهو عباره عن كتله مشتعله أي كلمه تصدر منها تستفزه وتجعله يشتاظ غضباً:ما أبيها بالعافية عليك انت
شربت من قهوتها لعلها تُطفى حرقتها من بروده أوقف السياره أمام المستشفى الذي تعمل به وقبل أن تترجل هتف:أنتظري
التفتت إليه بإستغراب وممّا زاد أستغرابها أنه أمال بجسده ناحيتها:وش تبي
أحتضن وجهها بين كفيه وطبع قُبلتين على العينين:إذا أنتهى دوامكِ يا غزلي دقي علي بجي آخذكِ وأرجع لعملي
أبتلعت ريقها لم تتوقع حركته التي تعتبر كـ نوع من الاعتذار عندما كانت طفلة وكانت تزعله تعتذر هي منه وتُقبّل كلتا عيناه ليسامحها حتى أنه أعتاد على حركتها وكان يتقصد الزعل لتُقبّل عيناه وهي تعتذر منه هزت راسها بخفه وترجلت بهدوء وهو حرك سيارته إلى مكان عمله
.
"المزرعه"خالد ونوف"
الساعة 4:00 عصراً
صلت فرضها وغيرت ملابسها أرتدت بنطال جينز وبلوزه قصيره بحيث أصبحت نصف بطنها مكشوفة رفعت شعرها للأعلى وزينت وجهها أكتفت بوضع القليل فـ ملامحها الخاليه من مساحيق التجميل أكثر جاذبيه خرجت وأستكشفت المزرعه بفردها لا تعلم أي غُرفه ينام بها ولكنها أرتاحت كثيراً حتى أنها نامت بعمق وراحـه خرجت للخارج أخذت نفساً عميقاً تشتم رائحه الجو الخالي من الملوثات مشت قليلاً ورات مشتل خاص بأنواع الورد أبتسمت بشده فهي تعشق الورد بجميع أنواعـه هتفت وهي تقطف ورده:أخص ياخويلد طلع في حاجه مشتركة بيننا
كان في الإسطبل عند خيله وعند عودته لمحها تمشي بأريحيه أشتاظ غضباً وهي ترتدي هذه الملابس وتمشي بأريحيه تسلل إلى مسامعه كلامها ليهتف بسخرية: وش هذي الحاجه المُشتركه بيننا
عضت على طرف شفتيها ومن ثم التفتت إليه بإبتسامة مستفزه:يبي لك تكشف عن سمعك واضح ياولد عمتي تعاني من ضعف في السمع
تقدم إليها وقطف ورده أخرى ومررها أمامها وبغموض:شايفه هذي الورده شلون شكلها أتركيها أيام بدون ماء وبدون ضوء وشوفي بعده فتره كيف بيصير شكلها
عقدت نوف حاجبيها بعدم فهم:طيب والمطلوب
أسقط الورده إلى تحت أقدامه وداس عليها:المطلوب أن وضعكِ بيكون مثلها
ضحكت نوف بقهقهه:تخسى وتعقب ياخالد
أقترب خالد منها ولم تعد تفصلهُما الا سنتيمترات حاوط خصرها بإحدى يداه والآخر رفعها إلى وجهها وأصبح
يمرر أنامله الخشنه على صفائح وجهها ومن ثم رصّ على فكها بشده وهتف بحده:أشتري سلامتكِ ولا تنسين أنتي مين وأنا مين
تألمت بشده من قبضته على خصرها وكذلك فكها الذي تشعر به يكاد يتحطم بين كفه:عارفه مين تكون واحد حقير قليل أصل
رفع حاجبه بشده وهو ينقل يده من فكها ويخللها في شعرها:عيدي وش قلتي يانوف
أنهارت سدود عيناها بشده أغمضتها بشده لعل دموعها تتوقف:فكني ياخسيس فكني
قرب خالد شفتيه الى مسامعها وهمس بوقاحه:أنا أقول لكِ مين أنا ...أنا خالد سيدكِ وأنتي نوف جاريتي ..تتوقعين زواجي منكِ عشان بس أنتقم ..لا ياحلوه ماراح أمنع نفسي عنكِ بنهايه مكانتكِ ببيتي خدامـه لامـي وجاريـة لي
مع كل حرفاً ينطقه تشعر بسكاكين حاده تنغرس في أعماقها رفعت يديها المُرتجفه إلى صدره ودفعته:حقيـر الله ياخذك ..أنا بنت خالك ياخالد بنت خالك خاف ربك فينـي.. ولا تنسه كلامك لي بالبر تبيني اذكرك كلامك حافظته بالحرف الواحد
أبتسم بسخرية:بنت خالـي أول مره أدري شكراً على المعلومـة.....حافظ كلامـي بس غيرت رايي ليش أحرم نفسي وأنا متزوجك بالحلال وأروح للحرام
لن ترد عليه ولن تتجادل معـه لقد تألمت بما فيه الكفايه يكفي أن عيناها الخائنه أنهزمت وذرفت دمعها أمامـه تجاهلته ودخلت إلى الداخل راكضه ودخلت الغُرفة التي نامت بها شتمته ولعنته فقد نزع جميع المفاتيح من الأبواب كيف ستغلق على نفسها أنصدمت أنه لحق بها:نعم وش تبي لاحقني لين هنا
سحبها من معصمها وجلس وجعلها تجلس على فخذيه بحيث أصبح ظهرها لاصق على صدره وبهمس موحش:وش السبب اللي خلاك تساعدين رينام تهرب وشلون هربت مين ساعدها غيرك
عرفت أن لا محاله لها ستخبره لعل قلبه يزداد حرقاً وألماً من حبه لرينام:مستعد تسمع كل الحقيقه
كزّ على أسنانه وغرس أصابعه في فخذها لتتأوهّ بألم أغمضت عيناها وبدات بسرد الحقيقه
"الماضي"
في غُرفتها تتحرك بشتات لا تعلم هل تنفذ ما طلبته منها رينام أم ترفض كيف ستفعل هذا!!ماذا لو علم أحد بمساعدتها لقد حاولت مراراً وتكراراً أقناعها بالتراجع عن هروبها ولكنها أبت سمعت صوت اذان العصر رفعت راسها للأعلى"يارب دلني" دخلت دورة المياة ومن ثم صلت فرضها وبعد الانتهاء أرتدت عبائتها ونقابها نزلت للسائق وأمرته أن يتوجه إلى منزل أبو رواف أتصلت على رينام وأخبرتها أنها تنتظرها على بعد شارعين كما طلبت منها
أما عند رينام لم تكن أفضل حالاً من نــوف هي مدركة لحجم المُصيبة التي ستوقع نفسها بها ولكن لن تتراجـع بعد تعب والد شوق بإنجاز الفيزه وأمور السفر مما زاد أصرارها أنه سيذهب معها هو وشوق إلى إيطاليا ساعدها ولم يسأل عن سبب هروبها
وضعت هاتفها في حقيبتها اليدويه أخذت بطاقتها وجواز سفرها ولم تأخذ أي شيء غيرهُما ستغادر هذا المنزل خاليه دون أخذ شيء حتى ملابسها لن تأخذها خرجت من غُرفتها أغلقتها بالمفتاح ومن ثم نزعته والقت به إلى داخل الغُرفه من تحت الباب حمدت ربها أنها لم تُصادف أحداً أثناء نزولها فوالدتها منشغله بالمطبخ في التجهيزات وجميع العاملات بصحبتها منزلهم به كاميرات لذلك طلبت من نوف البقاء بعيداً عن المنزل لن توقعها بمصيبه بعد رحيلها خرجت من المنزل وصادفت سائقهم أمام المنزل توترت لوهله عندما سألها أين تُريده أن يُوصلها ولكنها صرفته بقولها أنها ستقابل صديقتها في نهاية الشارع أكملت خطاها وبعد خمس دقائق وصلت إلى حيث طلبت من نوف إنتظارها صعدت السياره سريعاً وحضنت نوف:نــوف وربي أنكِ كفوو وما بنسيها لكِ
بادلتها نوف الحضن:رينامـي لسى مُصره على سفركِ
أبتعدت عنها وسندت جسدها على المرتبه:اي لسى مُصره ماعندي أستعداد أتزوج خالد المعقد ولا أتزوج غيره
أمرت السائق بأن يتوجه إلى المطار ومن ثم وجهت كلامها لرينام:رينام زواجكِ من خالد مو السبب الرئيسي لهروبكِ لا تقولين خالد معقد أنتي بنفسكِ تقدرين تغيرينه وتقدرين تكملين شغلكِ بشركته خصوصا أن يحبكِ والكـل عارف بحبه لكِ
رينام أنهارت سدود عيناها:مو قادره أكمل ولا قادره أكلمكِ باللي خفيته من سنين أنا وخالد ما نناسب بعض وحبه اللي تقولين عنه راح يكون سبب نهايتي
أحتضنت نوف كفها:رينام عشان خاطري لا تبكين والله يكتب لكِ اللي فيه الخير صح أني مو مرتاحه ولا موافقه على هروبكِ مع شخص غريب عنكِ بس بستودعك الله
رفعت رينام كفها الاخر ومسحت دموعها:لا تخافين شوق مو بس صديقتي هي أقرب لي من روحي وأبوها كبير في العمر وقطع عهد على نفسه أن بيساعدني
هتفت نوف بتردد:طيب بس يعنى قصدي وأهلكِ يارينام مافكرتي فيهم أمكِ أبـوكِ رواف أخوانكِ الصغار
صمتت رينان لوهله ومن ثم أجهشت بالبكاء بصوت مرتفع لتحتضنها نوف بشده:خلاص رينام قطعتي قلبي ببكائكِ تبين ترجعين وتصارحين أهلكِ بكل شيء
نطقت رينام من بين بُكائها:لا ما أبــي خلي سواقكِ يستعجل شوق وأبوها ينتظروني بالمطار
أستعجل السائق في قيادته حتى وصل إلى أمام المطار ترجلت رينام وتبعتها نوف إلى الداخل رات شوق و والدها بإنتظارها أكملت خطاها إليها وسلمت عليها:أسفه تأخرت عليكم
هتفت شوق وهي تُسلم على نوف:لا عادي باقي نصف ساعه على الموعد
وجهت نوف كلامها لشوق:رينام بذمتكِ ياشوق أنتبهي لها طلبتكِ ولا تقطعون أخباركم عني
ضربت شوق على صدرها بخفه:إزهليها رينام بعيوني وكل شيء جاهز مثل ما اتفقنا رحلتنا الاولى لروسيا وبعدها بنغير مكاننا لعدت دوله أجنبية ويحلمون أهلها يلقونها
أبتسمت:والله داهيين ياشــوق الله يسهل لكم سفركم
ومن ثم ودعت رينام بحضن طويل:أنتبهي لنفسكِ ولا تقطعين حبل الوصال بيني وبينك
تشبثت بها وهي تقاوم دموعها:حالفه أنكِ تبكيني مره ثانيه يانوف
أبتعدت نوف عنها بصعوبة:لا ماتهون علي دموعكِ والحين أمسحي لي لازم أرجع البيت قبل ما أحد يلاحظ
غادرت من جانبهنّ و عادت إلى السياره هددت سائقها بأن لا يتكلم أمام أحد مهما حدث
"الحاضر"
أنتهت من سرد الحقيقه ووجهها مضرج باللون الأحمر تقاوم دموعها من النزول مع كل حرف كانت تنطقه يزيد من غرس أصابعه في فخذها وخصرها حاولت التحرر من بين قبضته ولكن لم يدع لها المجال:وش عاد تبي منـي قلت لك كل اللي أعرفه
لعق طرف شفتيه وهتف بهمس:للحين تتواصلين معاها
وجدت أن لا جدوى من محاولتها لتملص من حضنه أرخت بجسدها عليه وسندت راسها على صدره وهتفت بمكر أنثوي:لسى للحين تحبها عشان تسأل عنـها
كزّ على أسنانه وأرخى يديه من على خصرها وفخذها وبحده :أخرجي من الغُرفه
وقفت سريعاً ومن ثم حنت بجسدها وقبّلت وجنتـه بجراءة:أبشر حبيبي ماطلبت شيء ولا تكدر خاطرك عشان خاطري ما يتكدر
غادرت من الغُرفه وهو بقى في مكانه تحاول أستفزازه بكل الطرق ولم يمر على زواجهُما يوماً كاملاً لن يجعلها تصل إلى مرادها وسيتلاعب بها كما تحاول أن تتلاعب به
.
بعد مرور يومين دون جديد يُذكر
ذهب مناف بصحبة جده ووالده وبعض رجال قبيلتهم وكذلك شيخ قبيلة أهل الطفل الميت لعلهم يتنازلون عن القصاص
يقفون أمام المنـزل أستقبلهم أبو مشاري ببيته وهو جاهل عن سبب وجودهم:أقلطوا حياكم الله أقلطوا
جلس أبو سلطان وبجانبه سُلطان ومناف هتف أبو سلطان بوقار:الله يحييك يابو مشاري والوكاد أنك مستغرب من قدومنا ومين نكون
هتف أبو مشاري:مين ماكنتم ياعرب انتوا مننا وفينا والوكاد أنكم ماقصدتم مجلسي عبث
هز أبو سلطان براسه كـ تأكيد:أي والله أن ما قصدنا مجلسك عبث يابو مشاري نخيتك يالطيب تتنازل عن قصاص وليدي سيّاف
وقف أبو مشاري وقد بهتت ملامحه:تبيني أتنازل عن دم حفيدي الوحيد
وقف الجميع عند وقوفه ليهتف سُلطان:أعفى وأصفح يالطيب وأجركم على الله أن كان تبون الديّه لكم اللي تبون سيّاف بحسبت ولدنا
هتف بصرامـه وألم:مانبي ديّه يالطيب الغافل لازم يأخذ جزاته حرمني من حفيدي الوحيد مات وليدي مشاري وترك لي قطعه منه وبسبب غفلة سيّاف مات حفيدي
أبو سلطان:كل شيء بيد الخالق وانا أخوك أعفى وأصفح ولك الأجر الولد يتيم وعنده أخت أكسب الأجر فيهم رد الاخ لأخته
صدحت الأصوات المتفاوتة من الجماعه يطلبونه بالتنازل ونيل الأجر
رمى مناف بغُترته أمام أقدامـه ومن ثم جثى على رُكبتيه أمام أبو مشاري :أنا عند الله ثم عندك رجيتك ياعمّ لا تردني
أبتلع أبو مشاري ريقه ورفع مناف من عضده :الله يردني أن رديتك ياوليدي قم ومايصير إلا اللي يرضيكم
وقف مناف وقبّله في يديه ورأسه:الله يبشرك بالخير ياعمّ الله يبشرك بالخير والله أنـي مستعد على اللي تأمر عليه
أقترب سُلطان وقبّل راس أبو مشاري:كفو والله ماخاب ظننا فيك يالطيب ومثل ما قال مناف مستعدين على اللي تـبي
أبو مشاري وعيناه فاضت من الدمع:تنازلت لوجه الله
هتف الجميع بكلمات متفاوتة"بيض الله وجهك....كفو يابو مشاري...الله يجزيك خير يابو مشاري"
بعد التنازل بدا الاغلبيه بالمغادرة ليهتف أبو سلطان:مناف وأنا جدك باقي تروحون للقسم يوقع على التنازل وأنا وأبوك بنمشي معانا مشوار ضروري
مناف الذي لم تفارقه الابتسامة :أبشر يالغالي
غادر أبو سلطان وسلطان أما مناف ذهب هو و أبو مشاري إلى مركز الشرطه وتم التنازل فرح له الملازم كمال أشد الفرح لم يتم إطلاق صراحه يجب عليه البقاء يومين حتى تكتمل الإجراءات
.
"بيت سُلطان"
نوره في جناحها والعامله تبرد أظافرها التقطت هاتفها وبحثت عن أسم بعثت لها رسله نصيه"الو ريما"
بضع ثواني حتى ردت عليها "هلا "
بعثت لها بعد أن أشارت للعامله بالخروج "كل شيء جاهز أكدتي على نجود تحضر العزيمه هي وهديل"
ردت عليها "آفا عليكِ أبصم لكِ بالعشره بتجي ويا هديل وأنتي كلمتي أسامة يجيب زوجته الزفت "
كتبت لها سريعاً ومن ثم وقفت "اي كلمته قال وش مناسبة العزيمـة قلت له خوياتي يبون عزيمة قبل عرس أمـل وأبي زوجتك تحضر ...يلا سلام بروح أشرف على التجهيزات"
خرجت من جناحها وأثناء نزولها رات أمل وأفنان يتراكضنّ فوق الأرائك وصوت ضحكتهنّ تعم الارجاء :خير أنتي وياها بزران بزران قالبين الصاله فوق تحت
وضعت أمل الوساده من يدها ونزلت من فوق الأريكة:ماعليه يمه كنا نمزح
رفعت أفنان شعرها المُبعثر للأعلى ووقفت بجانب أمل:هلا يمـه
أكملت خطواتها إلى جانبهنّ:عارفين أن اليوم في عزيمة بالبيت
أمل بالامبالاه:اي عارفين وش سبب العزيمة
رفعت نوره حاجبيها:تحقيق هو كل اللي عليكم تتجهزون
أفنان بحسن نيّه:يمه عزمتي بنات عمي سلمان وأرجوان
هتفت بحده:مابقى الا هالعوبات أعزمهم عشان يفشلوني قدام خوياتي
ميلت أمل شفيتها وهتفت هي تصعد الى غُرفتها:وش شايفتهم يمه كل وحده تقول الزين عنـدي والحمدلله أنكِ ما عزمتيهم أخاف على بنات عمّاني من عيون خوياتكِ
كتمت أفنان ضحكتها ولحقت بأمل قبل أن تثور بها والدتها التي بقت في مكانها تشتعل غضباً
.
"بيت أبو راكان"
الساعه 6:00مساءً
دخلت نيارا غُرفة هديل بإستعجال دون أن تطرق الباب لتهتف هديل بحده:وبعدين معاكِ كم مره قلت لكِ تدقين الباب لا تدرعمين علي كذا
لعبت بحاجبيها بطريقه مُضحكه وهي تتأمل أختها تموج شعرها :مزاج ياخي
وضع هديل الجهاز من يدها والتفتت إليها:شعندكِ مدرعمه
قفزت نيارا إلى سريرها وتربعت:أنتي اللي وش عندكِ تتجهزين أعترفي وين بتروحين بدوني
تجاهلت وعادت لتمويج شعرها لتلح عليها نيارا:ديلو لا تطنشيني وين رايحه
رمقتها بطرف عيناها:ليه تبين تعرفين وأقص أيدي إذا ماكنتِ تعرفين
حكت نيارا حاجبها بضحكه:سمعت ماما بالغلط وجيت أتأكد منكِ ديلو من جدكِ بتروحين بيت أبو أسامة
أنتهت من تمويج شعرها أستدارت وأصبحت مقابلاً لها:أي بروح خالتو ريما أكدت حضوري
شدت نيارا شعرها بغيض:ريما ريما الله ياخذها وش مخططه عليه يالزفت
هتفت هديل بحده:بنت وقص يقص لسانكِ أحترمي اللي أكبر منكِ
نزلت من السرير وبنفس حدتها:ماتستاهل أحد يحترمها أنا مدري متى بتفهمين أنها تستغلكِ تحت مسمى الحب هديل أفهمي وكبري عقلكِ أنتي مو سلعه رخيصه تحطك قدام اللي تبي أحشمي نفسكِ خلاص ألف واحد يتمناكِ وانتي تركضين بعد الزفت أسامة
أرتجفت يديها بشده هي تعلم أن ما تقول نيارا حقيقه وأن ريما تستغلها وأن أسامة لم يعد يفكر بها وأصبح عاشقاً لـغزل ولكن ماذنبها هي علقها به ومن ثم تركها ستذهب الليله لمعرفة ماذا تُريد منها ريما وستخبرها عن رغبتها بالتخلي عن أسامة لم تعد تُريد القرب منه وستكتفي بحبه الذي مازال يكبر في أعماقها:نيارا ممكن تخرجي
تُريد صفعها كفاً لعلها تصحى مما هي عليـه:غبـيه وبدون شخصيه للاسف وبدون كرامـه طحتي من عيني ياهديل ياليتكِ مانتيب أختي ياليت أبوي ولا راكان يعرفون ويكسرون عظامكِ حتى تعرفين الصح من الخطأ أنا الغبيه اللي كانت زعلانه على تدهور علاقتكِ براكان وكنت أحاول أخليه يسامحكِ
كتمت المها وكبحت دموعها:أخرجـي وثاني مره لا تدخلين غرفتي
كشرت في وجهها:ويع من زين غُرفتكِ اللي تجيب الهم روحي وبستين داهيه عساكِ للموت أنتي وريما وأسامة
أغلقت الباب بعد خروج نيارا وأجهشت بالبُكاء
.
"أسامة&غزل"
أحتد النقاش بينهُما مُنذ نصف ساعـه:قلت لك مانيب رايحه غصب هو وش سبب أن أمك تبيني أحضر عزيمتها
وضع أسامه يده على رأسه:غزل وبعدين معاكِ وش فيها لو حضرتي
جلست بعناد على سريرها:مانيب رايحه يعني مانيب رايحه أمك وخالتك أكيد ناويين على شيء غريبه والله يعزموني لازم تتسجل بالتأريخ
خرج من الغُرفه وهو غاضب من عنادها المُبالغ به:خليكِ على عنادكِ بين أربع حيطان أنا خارج
بقت في مكانها تفكر وتفكر أستلقت ومن ثم نهضت تحركت في غُرفتها ذهاباً وأياباً وهي تتمتم"فكري ياغزل ..فكري ... هففف
رسمت على ثغرها أبتسامة مكر "أنا الغبيه لو فوت علي هذي الفرصه هين يا ريما و يا نوره تبون أحضر أبشروا جتكم غزل بنت عبدالله"
خرجت من غُرفتها ولحقت بإسامة للأعلى فتحت باب غُرفته وسرعان ما صدت وهي تراه عاري الصدر:أسفه ماكان قصـ
لم تكمل حديثها لتنبعث من بين شفتيها شهقه حاده عندما حاوطها من الخلف:وش تبين
أغمضت عيناها وتلعثمت بحديثها:كنت..ولا شيء..قصدي ..بـ..بروح العزيمة
جعلها تستدير إليه ليغمرها بعناق طويل هز كيانها وحرك مشاعرها مده إحدى يده ورفع وجهها ليضع قُبلتين على عينيها وينطق بهمس "طريقه أعتذار قمر سمائها وقت كانت طفلة"
عضت طرف شفتيها ورفعت جسدها ليصبح وجهها مقابلاً لوجهه وهو بدوره حاوط خصرها ورفعها قليلاً لتداعب أنفه بأنفها:بس قمر سمائها كبرت والاعتذار هذا ماعاد ينفع معاها ولا مع سمائها
تخدر من قُربها كيف تستطيع جعله كالأسير بمجرد تقربها منه تسلبه عقله تجعله ثمل أفاق من ثمالته فور أنسحابها بعد أن طبعت قُبّله على وجنتـه وهرعت للاسفل سريعاً عاد إلى غُرفته وأكمل أرتداء ملابسه
.
"عبدالعزيز"
كان بسيارته بإنتظار والدته سيأخذها إلى الشاليـه الخاصه بهم ستجتمع عائلتهم بأكملها ويقيمون بها بضع أيام أبتسم عندما صعدت والدته أحتضن كفها وقبّلها :ياهلا بحلوة اللبن ياهلا بقلب عز وحياة عـز
ضحكت:ماتبطل حركاتك ياعز ياحظ اللي بتملك قلبك وتصير نصيبها
أبتسم بشده وهو يتذكر ليان وأخر لقاء بينهُما وأخر مكالمة بينهُما
راته كيف يبتسم وسرعان ما تذكرت :يوه ياعز مر على بيت عمّك جسار ناخذ ملاك معنا
كشر بشده:وليه ماعندها اخوان يجيبونها وبعدين هذي المفروض يسمونها مالك مو ملاك
حوقلت بصمت وهتفت بتوبيخ:عـز ياوليدي عيب مايصير البنت حدها حد نفسها وشلو مستقعد لها
ضحك لا إراديا:اي بنت الله يهديك يمه هذي وين عمي وإخوانها عنها يبي لها أحد يكسر راسها ويربيها
وضعت كفها على فخذه:عليك ياعز رجعها مثل ماكانت رجعها ملاك الاولى
عقد حاجبيه بشـده وهتف بإستغراب :وش اللي غير حالتها وخلاها كذا
تنهدت وهتفت بحزن:من بعد طلاق أمها كانت بوقتها بثالث متوسط صارت أنطوائيه وأبوها الله يهديه تزوج وتركها مع زوجته اللي ما تخاف ربها وعذبتها ياعـز
قبض على مقود سيارته بقهر: حسبي الله عليهم
شدت على فخذه:ها وش قلت ياعـز عمرك بثلاثينات ما ينقصك شيء وملاك مناسبه لك ياعـز انت اللي قادر تنسيها وترجعها مثل قبل
أبتلع ريقه وضيّق عيناه بتفكير:بعدين يمـه ماهو وقتـه
اوقف سيارته أمام بيت عمّه أنتظر بضع دقائق حتى خرجت ملاك ترتدي عبائه مفتوحه وعلى أكتافها طرحتها حوقل وصد عنها أما هي صعدت والقت السلام
أنت تقرأ
رواية"تزوجتكِ يابنت عمّي إجباري ويوم فراقكِ صرتي أنفاسي
Romance•روايتي هي بطولة جماعيه لأكثر من شخصية ولكن الأهم "القمر وسمائها" • بطلتنا التي مُنذ أن كانت طفلة طلبت من أبن عمّها أن يكون هو سمائها وتكون هي قمره حتى تنتمي إليه فقط كبرت وأرتبطت به وتغير كُل شيء حتى أصبحت تتمنى أنها بالصغر لم تتفوه بـتلك الكلمات...