"الفصل الستون"

20.3K 402 10
                                    

أغمضت ملاك عيناها وتشبثت به أكثر:كيف بكون ملاكـك الطاهره وأبوي وأخواني دنسوا حياتي  وانت شكيت فيني  
رباه زاد عليه وسواسـه وشك بها كيف سيكون السبيل إلى تطيب خاطرها:لحظه زاد علي فيها الشيطان يا ملاك أبيكِ تسامحيني
لم ترد ملاك عليه بل أبتعدت على مضض وشدت على غُترته التي تستر جسدها المكشوف ووقفت وتوجهت إلى دوره المياة دون أن تتفوه بِكلمه واحده دخلت وأغلقت الباب خاف كثيراً أن تأذي نفسها طرق الباب مرات عديده:ملاك أفتحي ...ملاك
كانت تجلس تحت الماء المُتدفق وتنظر إلى الفراغ وعيناها لم تكف عن ذرف دموعها لطالما أدعت القوه والامبالاه ولكن الآن تشعر أنها أضعف خلق الله وكل ما تُريده الموت كانت تسمع نداء عبدالعزيز ونبرته القلقه عليها وقفت وتقدمت إلى الباب وهتفت بنبره مبحوحه:أبي ملابـس
شعر عبدالعزيز بالورطه لم يِحضر حقيبتها ولكنه تذكر ملابسه الموجوده في السياره:دقيق وبرجع لكِ
خرج من الجناح ونزل بالمصعد توجه إلى سيارته وأخرج حقيبته ومن ثم عاد إلى الجناح فتح الحقيبه  وبحث عن شيء يُناسبها التقط لها بِجامه باللون الرمادي طرق الباب:ملاك أفتحـي
فتحت الباب ومدت ذراعها وأخذتها منه أرتدتها سريعاً ومن ثم خرجت كان واقف ينتظرها تاملها قليلاً وجهها أصبح باللون الأزرق وشفتيها ترتجف بِشكل ملحوظ مرت من جانبه بِصمت وجلست على حافه السرير صعد إلى السرير وجذبها إليه سند جسده على راس السرير وجعل راسها على صدره سحب المفرش الأبيض ودفئها جيداً:نامـي ياملاكـي الطاهره
أغمضت ملاك عيناها حقاً تحتاج إلى النوم إلى فتره طويله فتره تجعلها تنسى ما مرت بها
.
أصبحت الايام الخاليه والراكدة تمر في حياة أبطالي دون جديد يُذكر تأجلت مُحاكمة ريما شهراً أخراً غضب سلمان كثيراً يسعى جاهداً أن يكون جزائها القصاص عادت عائله نادر وأستقر في منزل والده القديم وافقت هديل على غازي بعد أن أصبح يُلاحقها كـ ظلها وبعد يومين عقد قرانهُما مازال لم يُخبر عائلته سيجعلهم أمام الأمر الواقع بعد عقد قرانه
.
"بيت الجد"الساعه 4:15 عصراً
وتحت ظل النخيل تجلس أم سُلطان وحفيداتها"أمل. ارجوان .أريج.ياسمين.أفنان"يشربنّ القهوه بإستمتاع
هتفت أم سُلطان وهي تنظر إلى أمل:بشري يايمـه في شيء بطريق
نظرنّ الفتيات إليها لوهله أما أمل شعرت بالخجل وهزت راسها نافيه:لا تو بدري يالغالـيه
مسحت أم سلطان على فخذها وصمتت عم الصمت بينهنّ وقفت أرجوان وهتفت بِحماس وهي تمشي من جانبهنّ:بروح أجيب لابتوبي تشوفون معاي فيلم مكسيكي مافيا
ركضت ارجوان  إلى الداخل وصعدت إلى جناحها بحثت عن جهازها المحمول ووجدته التقطته وخرجت وأثناء نزولها صادفت طلوع أنـس هتفت لا شعورياً:وش جابك!!كنت أحسب أنك أستحيت على وجهك وبطلت تجينا
رفع أنس حاجبه وهو يرمقها من راسها حتى أخمص قدميها:عيدي ما سمعت
كشرت في وجهه وأكملت خطواتها ومرت من جانبه ولكنه مد ذراعه وأمسك بِمعصمها:نسيت أبارك لكِ يالبزره
وقفت أرجوان مقابلاً له على نفس الدرجـه عقدت حاجبيها وضيقت عيناها:تبارك لي!!وش المُناسبه
أفلت أنس معصمها وكتف ذراعيه:مشعل تقدم لكِ وانا أول الموافقين
أرتخت عقدت حاجبيها وهتفت بِعدم تصديق:مشعل اوه كثر من كذبك يا راس العنز على أساس بصدقك
هتف أنس بِجديّه :والله إني صادق مشعل تقدم لكِ وكلنا موافقين
التمست أرجوان من نبرته جدية الأمر:وش قصدك بِكلنا!!مين انتوا عشان تقرروا عنـي
ضربها بِخفه على جبينها وهتف وهو ينوي الصعود وتركها بِمُفردها:احنا أهلكِ ومشعل مُناسب لكِ
كزّت أرجوان على أسنانها وهي تراه يصعد بعد أن فجر براكين في داخلها أيعقل أن يُوافق جدها ويُجبرها على ذلك الأحمق وهذا الأحمق أنس يقول أنه أول الموافقين من هو حتى يتدخل في حياتها لحقت به وهي ناويه تهزئته راته قد دخل غُرفته فتحت الباب ولم تُبالي:ماكملنا كلامنا يا أنـس
نزع جاكته الرسمي ونظر إليها وهتف بِحده:أخـرجـي  
رفعت ارجوان أصبعها السبابه بِتهديد:خليك بعيد عن حياتي ولا تحشر نفسك وولد خالك الزفت تزوجه أنت
أنهت كلامها وخرجت نزلت وتوجهت إلى المطبخ وضعت الجهاز فوق الطاوله وفتحت البراد أخرجت لها قارورة ماء وشربتها دفعه واحده:هين قال أيش أنا أول الموافقين بِحريقه تحرقك أنت ومشعل الزفت
هدأت قليلاً التقطت الجهاز وخرجت إليهنّ أستقبلتها أريج بِسُخرية:بدري ياقلبي كان تأخرتي شوي
قلبت عيناها وجلست:نقطيني بسكوتكِ ياريجـو
ضحكنّ الفتيات وأجتمعنّ جنب بعضهنّ حتى يُتابعنّ بِحماس
.
"بيت أبو ثائر"
عاد فراس بعد صلاة العشاء ودخل إلى المُلحق وقذف بِجسده على الفراش وضع ذراعه على عيناه
مرت الدقائق وسمع صوت ضحك خواته ومن ثم دخولهنّ إلى المُلحق هتفت ليال بسعاده بعد أن رأته مُنذ ثلاث أيام  وهو ليس في المنزل:فراس حبيبي وين كنت
تجاهلها فراس ولم يرد عليها أدعى النوم أما ليال جلست وأصبحت تُدغدغه:فراسوا قوم أشتقت لك ياروح ليال 
دفعها وأعتدل وهتف بِحده:خليكِ بعيده عني يازوجة أخـوي
ليان وبيان تبادلنّ النظرات بِأستغراب أما ليال توسعت أحداقها وبلعت ريقها:فراس شفيك
وقف فراس وأبتعد من جانبها:لا تنسين أنتي مانتي أختي ولا تمدنا أي صلة غير إنكِ زوجة أخوي لو سمحتي التزمي حدودكِ وأخرجـي
نهرته ليان بِحده:فراس خيــر أستحـي ترفع صوتك على أختك
كان فراس صدره يعلو ويهبط :ما أسمع لكِ صوت ياليان وهي أظنها كبيره فاهمه أنـي مب محرم لها
وقفت ليال وهتفت بِضيّق:بس انتوا أخواني يافراس نسيت أننا تربينا مع بعض
التفت إليها وقد ترقرق الدمع في مُقلتيه:وتظنين أن مسمى تربينا مع بعض يحلل كل شيء متخيله إنكِ ماكنتي تحلين لي كنت أحضنكِ وأنام بِحضنكِ كنت أعتبركِ أمـي وأختي وصندوق أسراري وبنهايه تطلعين غريبه مب أختي
زفرت ليال  أنفاسها وهي على وشك البُكاء:وش ذنبي يافراس
أخذ فراس نفساً عميقاً وضرب على صدره:النار اللي هنا ياليال ما تطفيها السنين كنت لضاقت بي الوسيعه أرتميت في حضنكِ بس الحين لا أم أروح ارتمي بحضنها ولا أخت تحل لي أروح أشاركها ضيقتي
حاولت ليال  أن تتقدم إليه ولكنه منعها وخرج من المُلحق شغل سيارته وغادر من المنزل
أما بيان أنفجرت باكيه وشاركتها ليال وهي تضمها نظرت ليان إليهنّ بِضيق وهي تلوم نفسها ليتها لم تعرف سر والدتها وليتها لم تنجو تلك الليله خرجت من جانبهنّ وصادفت أبيها الذي لا يبدو بحال أفضل منهم أوقفها:ليان يا أبـوكِ كلمي ليال  تسوي قهوه وتجهز المقلط في ناس بتجينـي
تمتمت ليان بـ"طيب" وعادت وأخبرت ليال أخذت ليال بيان معها إلى المطبخ أما ليان صعدت إلى غُرفتها توجهت إلى الشرفه وأخذت نفساً عميقاً تذكرت ذلك اليوم الذي أتصلت بـ عبدالعزيز وبكت في هذا المكان ضحكت على نفسها ومراهقتها  وسرعان ما تذكرت عناد لكم أشتاقت إلى شرب الشاي معـه وإلى أجواء القرية رفعت ساعة معصمها وأبتسمت بِتمرد أشتاقت إلى المغامرات والخروج في الليل توجهت إلى غُرفة فراس وأخذت لها ثوب و غُتره عادت إلى غُرفتها وقذفتهم إلى الأسفل ومن ثم نزلت ولم يُلاحظ عليها أحد
.
يشعر بضيق هو لا رغبه له للتقدم إلى ليان ولكن رائد أجبره يعلم أنه الرفض سيكون جوابهم:رائـد ياخـي فكني من الخطبه هذي انا وياها ما نناسب بعض
ضحك رائد وهو يقود سيارته:تطمن يا أخوي تناسبوا بعض وإذا عشان أبوها صدقنـي راح يوافق وش اللي يعيبك وظيفة وتوظفت وقاعد تأسس نفسك وين راح يلقى أفضل منك
نظر عناد  إلى الحي الذي دخلوه حي مرموق يا تُرى أي وأحد هو بيت تلك المُتمرده الصغيره أبتسم لا شعورياً وهو يتذكرها ويتذكر عفويتها:صدقني لو رفضنـي ماراح أرحمك يا رائد
ضحك رائد بِقهقهه:آفا وانا أبو عناد يخسى ويعقب اللي يرفضك وإن صار ورفضك نخطفها لـ عيونك
أنفجر عناد ضاحكاً:أبـك ياولد جنيت وش اللي نخطفها
صمت رائد وهو يُركز نظره في المنازل لفت نظره خروج شخص بحذر وكأنه لص:عـناد قاعد تشوف اللي أشوفه ليكون حرامـي
دقق عناد في النظر وشمر عن ساعديه:شكلـه حرامـي ياولد
ضيّق رائد عيناه لوهله ورن هاتفه وكأن المُتصل أسامة رد عليه وعناد عيناه تلحق ذلك الشاب الذي يمشي ويبتعد عن المنزل الذي خرج منه:رائـد وقف يارجال وقف
أوقف رائد سيارته بأستغراب وهو مازال يتكلم مع أسامة:وش بلاك ياعناد
ترجل عناد بسرعه دون أن يتفوه بِكلمه ولحق الشاب الذي شك أنه المُتمرده الصغيره "ليان" تتبع خطوات الشاب  بِما يُقارب عشر دقائق راه يتسلق  سور ويقفز ربط ثوبه حول خصره وتلطم بِغُترته ومن ثم تسلق وقفز بعده سمع صوت شهقته وتأكد أنها ليان
بلعت ريقها وهتفت بنبره رجوليه بحته:مين الاخ!!وش عندك لاحقنـي
وزع عناد نظره في الملعب الصغير وهتف بِنبره حاول أن تكون مُغايره لصوته:أنت اللي مين
شكت لوهله أنها تعرف الصوت:صقر وانت مين
تقدم عناد  إليها وهو يكتم ضحكته تراجعت ليان بضع خطوات للخلف ولكنه كان أسرع منها مد ذراعه إلى خلفها وجذبها إليه مد كفه الأخر ونزع لثمتها:صقر ها!!
شهقت بِعدم تصديق ومدت كفها ونزعت لثمته :عنـاد
ضحك عناد بِقهقهه وهو يتأمل ملامحها المخطوف لونها:أي عنـاد
حاولت ليان  نزع ذراعه التي تُحاوط خصرها:طيب فكنـي
أستوعب عناد حركته ونزع ذراعه سريعاً وهتف مُعتذرا:أسـف والله أنا قصدي ليه خرجتي من بيتكم وبهذي الملابس وليه جيت الملعب
نفخت  ليان وجنتيها بِعفويه:أف عناد لجنة تحقيق أنت كل الموضوع خاطري ضايق وجيت أفرغ ضيقتي بالكره خصوصاً اليوم الملعب مُغلق  ومحد يجيه
ضربها عناد على جبينها بِخفه:متى تتركين التمرد ياليان الشيء اللي قاعده تسويته غلط وحرام
زمّت ليان شفتيها وجلست على الأرض بضيق:عارفه والله وش حكم تشبهي بالرجال بس مو قادره أمنع نفسي رجوعي دمر كل شيء ياعناد أمي أنسجنت عائلتي تشتّت ابي أرجع ديرتك وأعيش بعيد عن الكل
جلس عناد بِجانبها وهتف بِسعاده:تقبلين أنفذ رغبتكِ وتجين تعيشين معاي
لفت ليان  الغُتره مجدداً وغطت وجهها:قصدك أهرب معاك
خلل عناد يده في شعره وهتف وهو يغمز لها:هروب من نوع أخر يعنـي تصيري زوجتي
ضحكت بِعفويه وهي تضنه يُمازحها:ياحلوك ياعناد جد وحشتني ووحشني الشاي تبعك
هتف عناد بِجديّه:ليان ترى ما أمزح اليوم جيت بتقدم لكِ رسمي بس بالصدفة شفتكِ تطلعين من بيتكم وعرفتكِ
شعرت ليان بِحراره رغم بروده الجو المُعتدله:عناد أترك عنك الهرج اللي ما منه فايده
توسعت عناد إبتسامته وهتف وهو يتأمل السماء:تعرفين الأرض القاحلة واللي هجرها سكانها وفجاءه تمر فيها سحاب وترويها وترجع لها الحياه بعد ما هجرها الناس 
تمتمت  ليان بـ"اي" وهي تنتظره يُكمل حديثه ليكمل وهو يُعيد نظره إليها:هذي السحابه أنتي ياليان مريتي بحياة عناد وأحيتيها من جديد كملي معروفكِ ورافقينـي حتى المشيب
تشعر ليان أنها في حلم طلبه ليس في وقته حتى أن قلبها الصغير ينبض بشده وقفت وهتفت بتوتر :برجع البيت
وقف عناد  معها وهتف بِرجاء:تكفين أعطيني ردكِ الحين يا سحابة عمـري قبل ما أحرج نفسي قدام أهلكِ
كيف يطلب منها أعطائه ردها هي للان لم تُصدق ولم تستوعب تشعر أنها بِحلم وتنتظر أن ينتهي:ما أدري ياعناد
تسلل إلى مسامعهم أصوات مُتفاوته ومن ثم محاوله لـ فتح باب الملعب هتف عناد وهو يُضيّق عيناه :أبـك مو تقولين محد يجي اليوم
فُتح الباب وكانوا ثلاث رجال تفاجئوا بِوجودهم:مين أنتوا
نظر عناد إلى ليان وهي كذلك نظرت إليه تقدم الرجال منهم غمزت ليان لـ عناد وفهم مقصدها ركض هو من جهه وهي من جهه  وخرجوا من البوابه أمسك بيدها وركضوا في الشارع لحق بهم رجلاً واحد فقط وهو يُصارخ دخلوا أحد الممرات الضيقه وبالكاد يلتقطان أنفاسهُما أنفجرت ليان ضاحكه وهو مد كفه وكتم ثغرها:اشششش لا تفضحينا يا سحابة عمـري
هو كتم ثغرها وهي حبست أنفاسها في رئتيها نظرت في عيناه لبضع دقائق ومن ثم نزعت كفه وهتفت بلعثمة:يوه عناد...قصدي لا تصير سامج خليكِ عناد الدفش ..مدري مدري...أوف خلينا نمشي
أبتسم  عناد بهدوء وخرج تلفت يميناً ويساراً ولم يرى أحد:يلا رجعنـي تركت رائد قدام بيتكم عز الله إنه بيتواطى فيني الليله
مشت بِمحاذاته ويتشاركان الحديث وكل واحد منهُما يتمنى أن يطول طريق العوده حتى يستمتعان بحديث بعضهُما وعندما وصولهم تنفس عناد الصعداء سيارة رائد ليست موجوده أمام الجهه الخلفيه أنتظر ليان حتى دخلت ومن ثم أخرج هاتفه وصُدم بعدد المُكالمات الفائته من رائد أتصل به وسرعان أنفجر ضاحكاً وهو يسمع صوت رائد الغاضب توقف عن الضحك وأكمل الاتصال "صلي على النبي يا رجال وقول وينك .....أقول رائد أرجع أنا الحين جنب بيت أبو ثائر ....تكفى أرجع مستحيل أخطب وانت مب معـي ...أي أبوس خشمك يابو عناد"
توجه عناد إلى أمام البوابه الرئيسيه وأنتظر رائد حتى يعود
أما ليان دخلت بخطوات مُتسلله ولكن ليال كانت في إنتظارها:وين كنتي ياليان
تنفست الصعداء وهي تنزع الغُتره وتُحرر شعرها:أشوا أنه أنتي مب أحد غيركِ...أبـوي سال عنـي
تقدمت ليال  إليها وعصرت أذنها بقوه :ليان وبعدين متى راح تتركين حركاتكِ
ضحكت ليان مُتالمه:ليالو خلاص تكفين يا أم ذياب توبه ماعاد بكررها
أفلتت أذنها وهتفت بِتحذير:أخر مره ولا صدقيني بعلم ثائر والحين الحقيني نسوي عشاء لـ ضيوف أبوي صالح
زمّت ليان شفتيها وأدركت أن كلام عناد لا مزح به هو الضيف المُنتظر نزعت الثوب ووضعته مكان ملابسها التي وضعتها قبل خروجها أرتدت ملابسها ولحقت بِـ ليال ودخلنّ بهدوء إلى المطبخ  
.
في المجلس دخل عناد ورائد ورحب بهم ثائر وأبيه بحراره كان لديهم علم مُسبق أن عناد هو نفس الشخص الذي ساعد ليان ولكن لم يسبق لهم رؤيته وبعد الجلوس وشرب القهوه وتبادل  أطراف الحديث هتف رائد:بقولها بالصريح يابو ثائر أحنا جيناك طالبين القرب منكم ونبي بنتكم ليان لـ أخوي عناد 
نظر أبو ثائر إلى ثائر بإستغراب ومن ثم نظر إليهم:ونعم فيكم قربكم ينشرى  بس يالربع ماعندنا بنات للزواج بناتي مابعد تعدوا السن القانوني للزواج
أبتسم رائد بهدوء وأكمل حديثه:عارف ياعمّي وأحنا مب مستعجلين على الزواج اللي نبيه موافقتكم ونحجزها لـ عناد والزواج بعد ما تكمل دراستها وعناد يأسس نفسه
أبتسم ثائـر وهتف بِهدوء رغم أنه مُتاكد أنها سوف ترفض مُراهقه ولا يهمها إلا نفسها وتمردها:طيب أبشروا نشاورها والله يكتب اللي فيه الخير
كان عناد صامت طول الوقت ولم يرتشف من القهوه أبداً قائلاً في سره "تحرم علي قهوتكم حتى تصير بنتكم حلالي" وقف عناد:أسمح لنا ياعمّي نمشي
وقف أبو ثائر وهتف بِحلفان:والله إنكم ما تمشون خطوه إلا بعد ما نقوم بالواجب آفا ياعناد برقبتي دين لك ما أقدر أسدده
جلس عناد بِطواعيه وكذلك رائد
.
"شقة سيّاف"
تجلس على الاريكه والهدوء يُقدسها تنظر إلى سيّاف ومناف يُلاعبون طفلها الصغير والذي لم تتقبله إلى الآن صوت ضحكته الشقيه ترن في مسامعها زفرت أنفاسها بهدوء جلس سيّاف بِجانبها ومد كفه سحب ظفيرتها الطويله وأصبح يلعب بها:رميثـي تبين نطلع
نظرت رميث  إليه ومن ثم إلى مناف:وين نطلع!!وبهذا الوقت
رفع سيّاف ساعة معصمه ونظر إلى الوقت والذي كان الساعه 1:45 بعد مُنتصف الليل :توه بدري خلونا نفر الشوارع حتى تطلع الشمس
هتف مناف وهو يُقبّل الطفل:أنا وسيف وسيّاف موافقين باقي عين أبوي توافق
عقدت رميث حاجبيها:مين سيف!!
ضرب سيّاف جبينه بِخفه وهتف قبل مناف:ولدكِ أتخذنا قرار وغيرنا أسمه من سعد لـ سيف
وقفت  رميث وهتفت بالامبالاه ودخلت غُرفتها:سيف ولا سعد ماهمني لا تقول عنه ولدي ولد يُوسف فقط
وضع مناف الطفل بحضن سيّاف ولحق بها أغلق الباب وأستند عليه:وش فيها عين أبـوي معصبه
نزعت ربطة شعرها وأصبحت تُحرره من ظفيرتها الطويله:مناف لا تحاول
تقدم مناف منها وأبعد كفيها عن شعرها وأكمل هو عنها:عشانـي ياعين أبـوي
نظرت إليه مطولاً وشعرت بِحنيته وهو يخلل كفيه بين خصلات شعرها:مو قادره أتقبله والله كل شيء فيه يذكرني بـ يُوسف
دفن رأسه بين كتفها وعُنقها وأخذ نفساً عميقاً:لا عاد تطرين أسمه على لسانكِ ولا تشعلين غيرتي بعدكِ ماعرفتي مين هو مناف غيرته ممكن تحرقكِ وتحرق الزفت طليقكِ
أقشعر جسدها وخفق قلبها للمره الاولى التي يكون منها بهذا القرب:مـ..مـناف
أبتعد والابتسامة تُزين ثغره على ملامحها المُحمره :روحـه وكل دنيته لمناف
غطت على وجهها بكلتا كفيها بِعفويه ضحك مناف بِقهقهه وجذبها إلى صدره بِعِناق طويل ومن ثم رفع وجهها ووضع قُبّلتين على الوجنتين :ليه الخجل إنا زوجكِ يا رميث لازم تتعودين علي
تمتمت بـ"طيب" وهي تُحاول تحرير نفسها بِخفه حررها أخيراً وأبتعدت عنه سريعاً وتوجهت إلى الشماعه والتقطت عبائتها أرتدتها ورفعت شعرها بِمشبك ومناف يتأملها ويتأمل شعرها الذي وقع في غرامـه مُنذ اللقاء الأول أنتهت من ارتداء نقابها:يلا صرت جاهزه
هتف بجديّه:نسيتي شيء وماراح تطلعين إلا لما تنفذيه
نظرت رميث إليه بأستغراب:وشو!!وش هذا الشيء المهم
مازال مناف  يتحدث بِجديّه:وقفي هنا وبقول لكِ وشهو
وقفت رميث مقابلاً له وسرعان ما شهقت عندما مد ذراعه إلى خلفها وجذبها إليه:ماراح نطلع من الغُرفه إلا لين تردين بوساتي رد دين
عضت رميث  على شفتها تحت نقابها رباه أمنح قلبها الثبات أمامه:مناف مو وقته
هتف مناف وهو يُراقص حاجبيه:بوستين فقط لا تخليني أضعافها
قبّلته سريعاً بكلتا وجنتيه:أرتحت كذا يلا  فكني 
هز مناف رأسه نافياً:لا بالله تسمين هذي بوسه عيديها ولا صدقيني ماراح أفككِ
نفخت وجنتيها ومن ثم عادت لـ تقبّيل وجنتيه:ترى صاروا أربع يعني ضعف بوساتك
قرص وجنتها وهتف بِضحكة:حلو عشان ثاني مره أضعاف بوساتي وبأماكن مُختلفه
ضربته في صدره كـ ردت فعل عفويه قهقهه بصوت عالي وحررها بهدوء ومن ثم خرجا معاً هتف سيّاف بِسُخرية:كان تأخرتوا أكثر  ساعه أنا والشيخ سيف ننتظركم
تقدم مناف ومد ذراعيـه:تعال ياحبيب أبوك
تشبث سيف بـ سيّاف وهو يضحك بِشقاوة هتف سيّاف بِشماته :جحدك الولد يامناف روح جيب لك غيره
التفت مناف لـ رميث وهتف وهو يغمز:قريب نجيب له أخـو
توسعت أحداقها وهي تتمنى الأرض تنشق وتبتلعها لم يكن مناف بـ هذي الجراءة ضحك سيّاف وهتف وهو يخرج :يلا مشينا
مشت رميث ومشى مناف بِمحاذاتها مده لها كفه ولكنها تجاهلته هتف بِهمس لا يصل إلا لـ مسامعها:عطيني يدكِ ما راح آكلكِ يا عين أبوي
جُملته "عين أبوي "تُبعثرها تُبعثر أحاسيسها وكيانها جُملته هذه تُضمد ندوبها وتجعلها تغرق بـه وبـحبه دون تريث
.
أتى اليوم المُنتظر لـ غازي وهديل لم يُخبر أحداً من عائلته ليس خوفاً من أحد ولكن يُريد أن يحط الجميع أمام الامر الواقع يعلم أن غزل وأمه أول المُعارضين وربما غزل لن تغفر له دخل بيت أبو راكان بِهيبته وهو وصديقه مُهاب الذي أجبره على القُدوم معه وإن يكون شاهداً على عقد قرانه كان راكان بأستقبالهم صافحه يد بيد:أرحـب يا غازي
رد غازي عليه بِجمّود وكذلك مُهاب صافحه ببشاشه:خوي غازي مُهاب
أبتسم راكان:ونعم تشرفنا يا مُهاب
أكملوا خطواتهم مع راكان إلى المجلس كان أبو راكان وأبو نايف والشيخ ونايف بالمجلس وقف الجميع ورحبوا به مد نايف يده وصافح غازي ورمقه بنظرات لم تفوت غازي حتى أنه شك بِنظراته شد غازي على كفه بِقـوّه وهتف بابتسامة :تشرفنا يا زوج بنـت العمّ
بادله نايف الابتسامه ولكن بأستحقار  ومن ثم جلس وبعد جلوس غازي أصبح ينظر إليه بنظرات مُشتعله قبل نصف ساعه  علم من ياسمين أنه مُتزوج وخطب دون علم أهله طلب منها أن لا تتفوه بِكلمة أمام أحداً من عائلتهم كمية القهر الذي يشعر بها وعمّه وراكان على علم أنه مُتزوج لا يستطيع  وصفها  شعر بأهتزاز هاتفه في جيب ثوبه أخرجه وكانت رساله نصيه منها قرأ مُحتواها "أسفه نايف بس ما أقدر أنفذ طلبك وأسكت عن غازي بروح أكلم عمّي عبدالله وجدي" خرج من المجلس مُتعذراً بأن لديه مُكالمة ضروريه حاول الاتصال بِها كثيراً ولكنها لم ترد عليه  ضرب الحائط بِكفه:آه منكِ يا غناة روحي ما أبيكِ تدخلين بِمشاكل أحد
حاول  الاتصال بِها مُجدداً ولكنها لم ترد زفر أنفاسه وعاد إلى الداخل وقد كانت بدات مراسيم عقد القران    
وقع ولي أمرها والشهود ومن ثم خرج راكان وبيده الدفتر وصل إلى قسم الحريم وأتصل بـ والدته 
خرجت هديل من المجلس المُكتظ بـ زميلات والدتها وزميلاتها في دار رعاية المُسنين:هلا ركونـي
مد لها الدفتر والقلم وهو يشعر بضيق لـ موافقتها قبل ثلاث أيام جعلها تحلف مراراً وتكراراً بأن غازي ليس نفس الشخص الذي كانت على تواصل معه:وقعـي
أخذت هديل  الدفتر ووقعت بهدوء :ما تبي تبارك لـ أختك
زفر راكان أنفاسه وجذبها إلى صدره ومن ثم قبّل جبينها:مبروك ياروح أخوكِ وتاكدي أنـي كنت أبي لكِ الأفضل
أبتسمت هـديل:صدقنـي صليت أكثر من مره وحسيت براحـه يا راكان وتأكد أن ماعلي خوف دامني وكلت أمري للي أعلم مني ومنك
مسح على شعرها بهدوء وأبتسم:ونعم بالله ياروح أخوكِ
غادر راكان من جانبها وهي وضعت يدها على صدرها ودعت بدعاء مُحبب إلى قلبها ومن ثم دخلت باركت لها النساء وحضنتها والدتها ومن ثم جلست بِجانب عمتها "أم خالد":عميمه للحين حاقده علي
أبتسمت أم خالد ومسحت على ظهرها:لا يابنيتي اللي فات مات ومبروك يايمـه عساه سند لكِ
حضنتها هديل من جنبها:ياحبي لكِ ياعميمه لا تنسيني من دعواتكِ اللي تجبر الخاطـ
لم تُكمل جملتها إلا وقد رن هاتفها وكان المُتصل راكان عقدت حاجبيها بإستغراب وخرجت من المجلس وردت عليه:هلا...وشو يبي يشوفني..طيب ماعندي مشكله
أنهت المُكالمه وصعدت إلى غُرفتها دخلت سريعاً وقفت أمام المرآه وتأكدت من زينتها البسيطه والتي زادتها جاذبيه التقطت عطرها ورشت منه بِسخاء ومن ثم نزلت تُريد أن ترى  ماذا يُريد منها هذا الغازي هل حقاً كما تُفكر هل تزوجها لـ ينتقم لـ أخته التي كانت هي سبباً في خراب علاقتها بـزوجها دخلت الغُرفة التي كانت من ضمن قسم الرجال وقعت عيناها عليه يجلس بأريحيه ويلعب بِسبحته التي بين يديه القت السلام بهدوء ليرد عليها راكان أولاً ومن ثم غازي  الذي كان يرمقها من راسها حتى أخمص قدميها وقف راكان وهتف وهو يُطمن هديل بِنظراته:بخليكم تقعدون مع بعض
تأملته حتى خرج ومن ثم  جلست بِهدوء لم يتفوه بِكلمة وهو ينظر إليها بِتمعن مُلفته بِملامحها العاديه والناعمة هتف ببرود قاتل:العرس نهاية الاسبوع
رفعت عيناها ونظرت إليه وهتفت بِأستنكار:يعني بعد أربع أيام!!
وقف غازي وتوجه إلى الباب أغلقه وهي وقفت بِتوتر:أي بعد أربع أيام عندكِ مانع يا حَرم غازي
شتتت هديل نظراتها عنه وهتفت بضيق:ماعندي مانع أفتح الباب لو سمحت
تقدم غازي  منها وملامحه خاليه من أي تعبير:مو قلتي تبين تعرفي سبب زواجـي فيكِ
هزت راسها بخفه وحبست الهواء في رئتيها وهو يتقدم منها أكثر ويعدم المسافه الفاصله بينهُما مدت كفها إلى صدره:خليك بعيد أقدر أسمع سببك
حرك غازي فكـه وأمسك بكفها التي وضعتها على صدره وهتف ببرود:بس أنا ما أقدر أتكلم براحتي إلا وعيوني بعيونكِ
يكاد يُغمى عليها من قُربه ورائحه عطره العُودي لم تتفوه بِكلمه وهو يضع أحد ذراعيه خلف ظهرها ويجذبها إليه أكثر قرب شفتيه من مسامعها وهتف بِنبره هامسه:لسى بدري حتى تعرفي السبب ياحَرم غازي
دفعته من صدره وتنفست الصعداء قلبها يكاد يتوقف  هتفت وهي تتوجه الى الباب وتفتحه:بدري بِنسبه لك بس متأخر بنسبه لي الايام مرت والعقاب أقبل معاها  
فهم غازي مقصدها جيداً مر من جانبها وهتف:جهـزي نفسـكِ الوعد بعد أربع أيام
زفرت أنفاسها بالتدريج بعد خروجه وبقائها بِمُفردها وضعت كفها مكان قلبها وهمست بنبره مهزوزه:مو وقتك والله
أخذت نفساً عميقاً ومن ثم خرجت وصعدت إلى غُرفتها
عاد غازي إلى المجلس وأخبرهم عن موعد الزفاف وإنها موافقه شعر راكان بضيق يكتم صدره ولكنه ألتزم الصمت سلم غازي على الجميع ومن ثم خرج هو ومُهاب من المنزل صعد مُهاب سيارته وغازي سيارته هتف مُهاب:على وين الوجهه يالخوي
نظر غازي إلى ساعة معصمه ومن ثم نظر إلى مُهاب:جاء الوقت وتابع الأخبار بِتويتر
ضيّق مُهاب عيناه وهو ليس فاهم نيته هتف وهو يُحرك سيارته :ننتظر وش ورانا بس أنتبه توقع بالظلم نام مظلوم ولا تنام ظالم يا غازي
حرك غازي سيارته بسرعه جنونية وذهب في إتجاه مُعاكس لـ مُهاب كان مُهاب يود لو يتبعه ولكنه يعلم أن غازي لا يحب أحداً أن يتدخل في شؤونه حرك سيارته عائداً إلى منزله أما غازي كان يقود سيارته بسرعه هائله هاهي ليلة رد الدين أتت اليوم سيستطيع النوم في سلام وهو يرى من كان سبباً في عذاب وليّفة روحـه عاجزاً لا يستطيع فعل شيء وهو يرى خططه ومُستقبله يتدمر بعد مرور ساعه وصل إلى وجهته بقى بعيداً كل البعد راى بعيناه تجمع الناس وسيارات الإطفاء راى بعيناه النار المُشتعله والتي تلتهم مبنى مكون من خمسة عشر طابق النار التي في داخله أعظم من هذه النار المُلتهبه رجال الإطفاء لم يستطيعوا أخماد النار والنار التي بداخله لن تُخمد حتى يراه نال ضعف ما نالته وليّفة روحه مُنذ أن أرتبطت بـه لعق طرف شفته وهو يرى سياره أسامة ومتعب بِرفقته  علت ثغره طيف إبتسامه وهو يرى حال أسامة الذي يضع كفيه على راسه أخرج هاتفه وبحث عن رقم أسامة الذي أخذه أمـس من هاتف تُركي بعث له رساله نصيه"الحين أنخمدت نار شبيتها أنت بعذابك لـ وليّفة روحي "بحث عن رقم أخر وبعث له رساله "بعطيك رقم حساب حول له 3مليار  حالاً"وضع هاتفه وغادر من المكان
كان متعب يحاول منع أسامة من الاقتراب أكثر:جنيت وين تبي تدخل ما تشوف النار
دفعه بِعنف وهو يُحاول الدخول بالامس أتى ومكث هنا ونسى شيئاً يخص قمره:متعب لا توقف بِطريقي في غرض لازم أدخل آخذه
غضب متعب كور يده ولكمه في وجهه حتى يستفيق من جنونه:فقدت عقلك ياخوي دربي تخاطر بحياتك
عاد أسامة إلى أمام سيارته وأصبح يركل الإطار بقوه:كل شيء أنهدم أنتهيت يامتعب 
تقدم متعب ووضع كفه على كتفه:كل شيء بيتعوض يا أخوك
أغمض عيناه لوهله وهتف بِضيق:تعب سنين راح وأنهدم بساعات يامتعب كلشي أنهدم فوق راسي وش راح أقول لـ رائد مشروعنا أنهدم
ربت متعب على كتفه وهو يشعر بضيق أكثر منه:أصبر وأنا أخوك كل شيء بيتعوض
بعد مرور ساعه خُمدت النيران بعد أن أنعدم المبنى  
جلس رجال الدفاع بِتعب ترك متعب أسامة وتقدم إليهم القى السلام ومن ثم بدا بالسؤال: وش كان سبب الحريق وطمني ماكان في أي إصابات
تحدث رجلاً من بين الجالسين :الحمدلله مافي إصابات بما أن المبنى لسى جديد وفاضي من السكان والمباني المجاوره بعيده عن موقع المبنى وسبب الحريق التماس كهربائي
تعداهم أسامة وتقدم قليلاً تامل بعيناه بقايا المبنى تامل بعيناه الرماد حاول تبليل شفتيه الجافه بِـ لسانه صداع مزق خلاياه وغبش عيناه حاول إغلاق عيناه وفتحها مُجدداً ولكنه عجز خارت قواه وسقط أرضاً صرخ متعب وجثى بِجانبه:أسامـه...أسامـه
أدرك متعب أن ضغطه أرتفع كما حدث سابقاً رفع راسه وسنده وهرع إليه بعض الناس مد له أحدهم قارورة ماء رشه بها ولكنه لم يفتح عيناه هتف أحد الرجال:خذوه المستشفى قبل تصيبه جلطه
كزّ متعب على أسنانه وقذفه بالقارورة:فال الله ولا فالك
توقفت سياره بِجانبهم وترجل منها رائد توسعت أحداقه وهو يرى المبنى الذي تحول إلى حُطام المبنى الذي هو شريك به والذي سعى هو وأسامة لأجله سنوات  جمع ريقه وأبتلعه بِصعوبه ماهذه المُصيبه التي حلت عليهم أي ذنب أقترفوه حتى ينهدم تعبهم لله الشكوى وللعباد الصبر على الابتلاءات جلس على رُكبتيه بجانب أسامة بخوف:وش صار عليه
هتف بتعب بِتوتر:شغل سيارتك يارائد ضغطه أرتفع
تمتم رائد بـ"طيب" ووقف فتح باب سيارته وحاول مساعده متعب بِرفع أسامة ولكنه فتح عيناه وسند جسده على متعب:علا..جـي بالسياره
ركض رائد الى سيارة أسامة وفتح الإدراج وبحث عن علاجه التقطه وعاد إليهم:تعال أقعد أرتاح وبعدين يصير خير يا أخوك
تفرق الناس وجلس ثلاثتهم ينظرون إلى بقايا المبنى مرت الدقائق ثم الساعات والصمت مُحتل المكان بينهم رن هاتف متعب أخرجه من جيبه وراى المُتصل "عروق قلبي"لم يرد على إتصالها بل بعث لها رساله نصيه هتف رائد ممازحاً رغم الهم الذي سكن قلبه:حركات مين قدك المدام متصله تطمن عليك صرت أحسدك ترى
ضحك متعب:لعنبو دارك يالحسود تزوج مين مسك فيك
وقف أسامة ونفض التراب وهتف بِجمّود:خلونا نمشي
وقفوا بعده وصعد رائد سيارته وأسامة سيارته ومعه متعب
.
"في بيت عبدالله"
كان أبو سُلطان في مجلس عبدالله ينتظر رجوع غازي وهو في قمة غضبه وعصبيته مُنذ أخبرته ياسمين كانت غزل تجلس معهم وهي غير مُصدقه أن غازي فعلها ماهدفه من الزواج بهديل ضرب أبو سُلطان الأرض بِعصاته:وين الرخمـه إبنك ياعبدالله
هتف عبدالله ببرود فقد غسل يده من أبنه المُتمرد:توي أتصلت فيه دقايق ويجـي
ضرب أبو سُلطان فخذه بقهر:ولدك ناوي يجلطني جايب لي وحده من إيطاليا ويقول زوجته والحين عقد على بنت عُدي بدون علمنا وش قصرنا معاه إبنك حتى يستحقرنا
نظر عبدالله إلى أبنته غزل التي تنظر إليه ببرود وكأنه ليس بِأبيها:يبه لا تحاسبني على شيء مو بيدي لا تنسه انت اللي عطيته أكبر من حجمه ووكلته بكل أعمالك صار ماعاد يسمع لي أو يحط لي قيمة
وقفت غزل وخرجت من المجلس خرجت إلى باحة المنزل تنتظره مرت بضع دقائق حتى دخل بسيارته وترجل و الابتسامة تُزين ثغره تقدم منها:أشعلت نار بِقلبه مثل ما أشعل نار بقلبي عليكِ ياوليّفتي
ضربته غزل  في صدره بِقوّه:يعني اللي سمعته حقيقه عقدت على هديل يا غازي!!أنهبلت أنت وش ذنبها حتى تدخلها بأنتقامك من أسامة
عقد غازي  حاجبيه بأستغراب:هب هب أنتي الحين خايفه عليها منـي مو هي السبب في عذابكِ
هتفت غزل  بِحده:غازي كبر عقلك ياقدوتي ياسندي تبي تقهره عن طريق هديل!!تبي تجلطني بزواجك منها !!رينام وش ذنبها تتزوج عليها انت وش ما تحس وش الفرق بينك وبين أسامة
أحتضن وجهها بين كفيه وهتف:يومي قبل يومكِ ياوليفتي
نزعت كفيه المُحتضنه لوجهها وهتفت بنبره شبه باكيه :كسرتني بزواجك منها طول ماهي على ذمتك بيزيد عذابـي كل ما أشوفها بتذكر جرح أسامة لـي
حاول غازي أحتضانها :غزل أنا
قاطعته غزل وهي تدفعه بِقوّه:لا تقول غزل ولا تعطيني أعذارك مافي عذر راح يشفع لك عندي ولا في سبب مقنع لزواجك من هـديل
أنهت حديثها ودخلت سريعاً أما غازي دخل المجلس وقد كان لديه علم مُسبق أن جده ينتظره في المجلس القى السلام وتقدم إلى صدر المجلس حتى يُسلم على جده ولكنه منعه عندما رفع العصا في وجهه:وقف مكانك ياولد عبدالله ياللي ما تحشم اللي أكبر منك
أبتسم غازي بهدوء:شدعوه يالغالي
وقف أبو سُلطان وأمسكه من ياقه ثوبه:انت وش مسوي 
هتف عبدالله بحده:انت وش مخبص فيه بدون علمنا
هتف غازي بالامبالاه وهو يُوزع نظره بين جده وأبيه :عقدت على بنت عُدي الـ..هذا كل الموضوع
أشتاظ أبو سُلطان غضباً من بروده رفع يده وجعلها تستقر في وجه غازي :غــازي تسمى تصرفك تصرف رجال كبير عاقل أخس ياولد عبدالله تُركي ما يسوي تصرفاتك المُراهقه بكامل عقلك تروح تعقد بدون علم أحد
غضب غازي  من صفع جده له أبتعد وفتح  أزرار قميصه العلوية وهتف بنبره حاده:وش كنت تنتظر مني بعد ما سمعت زوجة عمّي سُلطان تقنعك تخلي أسامة يستر على هديل ويتزوجها قبل تصير فضيحة للعائلة
أسود أبو سُلطان وجهه وهو يتذكر مجيء نوره وحديثها معه عن علاقة أسامة وهديل وطلبها بِأجبار أسامة على أصلاح غلطته:انت وشلون عرفت

رواية"تزوجتكِ يابنت عمّي إجباري ويوم فراقكِ صرتي أنفاسي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن