"الفصل الثامن والعشرون"

20.5K 468 26
                                    

كفيها الصغيره أحتضنت كفيه:يبه لا توافق ...أنا ما أبي أنس تكفى يبه لا تخلي جدي يجبرني
مد ذراعه وجعل راسها على صدره:آفا يا حبيبة أبوها محد يجبركِ وأنا على الوجود دام خاطركِ رافـض أنـس مال لأحد كلمـه عليكِ
تشبثت به وبنبره باكـيه:يبه الحين بلغه برفضك يبه تكفى الحين خليه يدور نصيبه بعيد عني
عقد سلمان حاجبيه بشده:الحين!! خليها يومين وببلغـه بالرفض
برفض تام:لا الحين تكفى يبه
أخرج هاتفه من جيبه وبحث عن أسمه بضع ثواني حتى أتاه صوته مرحباً ومن ثم ممازحاً:أرحب عمـي لهذي الدرجة وحشتك حتى تتصل فيني ومالك نصف ساعه من شفتني
أبتسم سلمان بألم:شفت أنـي أحبك ياولد أخوي
صوت ضحكته جعلتها تبتعد عن حضن والدها وتنظر إليه برجاء ليهتف سلمان:أسمع وأنا عمّك أنـس أنت رجال والنعم فيه وانت تقدمت لبنتي بس مالك نصيب فيها
صمت لوهله واردف بتسائل:ليه ياعمّي والخاطر يبيها
سلمان بتفهم: أعذرني وأنا عمّك سبق وقلت لك الموضوع بيدها ماني من اللي يجبر بناته على الزواج الله يوفقك مع نصيبك يا أنـس
سحبت الهاتف من يد والدها وأغلقت الخط في وجهه وعادت للارتماء في حضن والدها الدافيء:أسفـه يبه بس والله ما أبيه لا تسالني عن أسبابي خليك معي يبه
مسح على شعرها بحنانه المُعتاد:ماراح أسئلكِ لاني على يقين بأنكِ يوم من الايامُ راح تصارحيني بكل شيء
"أنـس"
عاد من عملـه وصعد إلى غُرفته غير ملابسه وصلى صلاة الوتر تلقى أتصالاً من عمـه وعندما أخبره برفض ياسمين لـه شعر بقلبه يتحطم أفرغ عصبيته في دُخانه بشراسـه لعل النار التي شبت في جوفه تُخمد رفضها له جعل قلبه يتحطم يعلم بأنه قد أجرم بحقها مُنذ صغرها ولكـنه لم يكن في وعـيه يعلم بأنه تسبب لها بجرحاً لن يبرى مهما فعل لها ومهما قدم الاعتذارات ضيّق عيناه وغرس السجاره المشتعله في باطن كفه ومن ثم وقف وخرج من غُرفتـه سيذهب إلى بيت جـده وتباً لما سيحدث خرج من المنزل و وقف أمام منزل جده أخرج المفتاح من جيبه وفتحـه ودخل بخطوات هادئه كهدوء أخر الليل نظر إلى أرجاء المنزل الهادىء وتردد لوهله في الدخول رفع راسه للسماء وهمس بقهر"وش سويتي فيني يابنت سلمان ماضنتي جدي بهذا الوقت صاحي وش بلاني" أكمل طريقه إلى الداخل وقد عزم أمره سوف يصعد وينام بغُرفته المخصصة له مُنذ الصغر وبصباح سيتحدث مع جده ويجد حلاً لما وقع بـه المنزل كان ظلاماً دامساً أخرج هاتفه وشغل مصباح الهاتف وصعد إلى الأعلى بخطوات متسلله وأثناء صعوده راى ضوءاً يصدر من ناحيه المطبخ عقد حاجبيه بشده ونطق في سره "معقول جدي لسى صاحي" عاد إلى الأسفل بنفس خطواته المتسلله وقد أطفى مصباح هاتفه وتوجه إلى المطبخ أقترب بضع خطوات حتى تسلط الضوء عليه وضع يده على عيناه وفُجع من صوت صراخها :يمــــــــه
أزاح كفه عن عيناه وتقدم إليها بعد أن سقط هاتفها والكوب من يدها ووضع كفه على ثغرها:أسكــتي
أحداقها مازالت متوسعه من الخوف وكفه التي على ثغرها كتمت أنفاسها رفعت يديها المُرتجفه بشكل واضح إلى صدره ودفعته ونطقت بنبره باكيه:حقـ...ـير خوفتنـ....ــي حـ..ـرام عليك
أرتد بضع خطوات للخلف:وانتي وراك صاحيه للحين
وضعت يدها على صدرها مكان قلبها لعل نبضات قلبها تخف:مالك دخل فينـ..ـي
مرت من جانبه دون أن تعيره أهتمام يكفيها من الآلام ما بها صعدت ولكنها لم تستطيع أكمال خطواتها جلست في منتصف الدّرج ووضعت يديها أسفل بطنها عضت على شفتها السفليه
نظر أنـس إلى الأرض ودقق نظره وعرف أن ما سقط من يديها مجموعه أعشاب وليست قهوه التفت ناحيه الدّرج وراها تعتصر أسفل بطنها بكفيها عقد حاجبيه بإستغراب وسرعان ما أرتخت عندما فهم مابها
ذهب إلى المطبخ وحضر لها كوباً أخر من الأعشاب الطبيعيه أشتم رائحته وكشر بإشمئزاز خرج من المطبخ ولكنه لم يجدها ربما عادت إلى جناحها صعد والكوب بيده وقف أمام جناحها وراى الباب مفتوح والظلام يحتله طرق الباب بهدوء:أرجوان
أتاه صوتها الباكي المتألم:وش تبـي لاحقني لين جناحي
أردف بقلة صبر: تعالي خذي الأعشاب مانيب رايق لكِ ولعنادكِ
لم تُصدر أي صوت بعد كلامـه وفهم أنها شعرت بالخجل تفهم وضعها وخجلها :بحطه لكِ قدام الباب
وضعه وذهب إلى غُرفته سمع صوت أذان الفجر أبتسم براحه وأنشراح ومن ثم صلى فرضه والقى بجسده إلى سريره
أما أرجوان سمعت خطواته تُعلن عن مُغادرته رفعت كفيها إلى وجهها تتلمسه من شدت الحرارة التي كست وجهها وجسدها:يااااافشيلتاااه
تحركت وذهبت لأخذ كوب الأعشاب أغلقت باب الجناح ومن ثم شربته وتلحفت جيداً
.
اليوم المنتظر يوم زفاف عزام وأسرار فرحته ليس لها مثيل اليوم ستُصبح نور عتمته زوجةٌ له لم يكن يتوقع يوماً أن يكون القدر معه وتعود إليه تلك التي أحبها مُنذ أول صدفه رآها فيها بعد أن أصبحت زوجه أخيه وعد نفسه أن لا يتزوج ولا يجعل أنثى أُخرى تحتل قلبه غيرها حتى الممات حجز لها أكبر وأفخم القاعات عمل على تنسيق كُل شيء بنفسه دفع ضعف المبلغ المطلوب منـه حتى تكتمل التجهيزات
يقف وبجانبه أبو سلطان وأسامة وغازي وأخوتها يستقبلون ضيوفهم أبتسامته لم تُفارقه وكزهُ أسامه في جنبه وبهمس:يالحبيب ممكن تخفف أبتسامتك وتثقل
همس بنفس همسه:بلاك ماجربت الشعور يا أسامة لا تلومني
أبتسم أسامة وهو يتذكر لقائه قبل يومين بـعزام ومعرفه سبب زواجه من عمته وعندما أخبره بكل التفاصيل تعجب من حبه الصادق لها وتأكد أنها بعد عناء لقت من يُريحها عزام وحبه الواضح لها سيجعلانها أسعد أنثى على وجه الأرض:الله يلومه الله يلومك ها ياعـزام حطها بعيونك وراها أسامة لو بس أسمع أن نزلت دمعه من عيونها أهدم الدنيا على راسك
نظر له بطرف عين:عن الهياط يالضابط حريص عليها بدون لا تقول
بدا الرقص الشعبي بالسيوف وأصوات المطربين المتفاوتة تقدم إليهم أحد المعازيم :ماتبي تشاركنا الرقص ياعريس
نظر إلى أبو سُلطان ومن ثم إلى إليه : أكيد بشارك معاكم
شاركهم الجميع بالرقص وتُركي يصور توقف حمد عن الرقص ووقف بجانب جده:جـدي شوف العريس شلون مبسوط ويرقص لو طاوعتني و وافقت عرسي يكون مع عرسهم
أبو سلطان:أثقل ياولد بنت عمك رفضت وش أسوي لك أغصبها تقول ما تمت باقي أمورها وشلون يتم العرس
عض على شفته واردف بوعيد "هين يا غـرامـي هين أن ما طلعت رفضك من عيونك ما أكون حمد ولد عبدالله"
أبو سلطان:وش تهرج ياولد مع نفسك
عدل ياقه ثوبه:ولا شيء ياجدي هواجس لا غير
جلس متعب بكامل رزته بِجانب غازي واردف ببشاشه:شخبارك يارجل الأعمال
رد عليه بمجاملة واضحه:تمام وانت
أبتسم متعب بسخرية:وش هالرسميات ياغازي نسيت أيامنا إيطاليا غيرتك نسيت متعب وش كان لك
هز راسـه بنفي:لا ما نسيت ولا ممكن أنسى أخر يوم لنا بالبر
حوقل متعب في سره واردف بضيق:بعدك ما نسيت الماضي يا غازي
أنبعثت تنهيده من بين شفتيه:لا مانسيت ولا نسيت مين كان السبب لو أنك انت وأسامة ماشرتوا علي بروحة البر كان ماسويت غلطتي
مسح متعب على صفائح وجهه وزفر بضيق:غازي أنسى الماضي
أردف غازي وهو ينهض من جانبه:مستحيل أنسى يامتعب
نظر إليه حتى غاب عن ناظريه وهو يُردد في سره"يارب فرجها يارب"
وقفت أسرار أمام المرآه تُلقي نظره أخيره على شكلها أنبعثت تنهيده من بين شفتيها عندما مر طيف الماضي في مُخيلتها وليله عُرسها بسيف دخلت غــزل بإستعجال :عميمة وقت التصوير أتصلت لغازي عشان عزام والتصوير وبعدها راح تكون الزفـة
أحمر وجهها لا شعورياً:تكفين غزل مب ضروري التصوير والزفه
ضحكت بنعومه وهي تتوجه إليها:عن الدلع ياعميمة عرس وحركات مين قدكِ واحنا لنا الله
هزت راسها بيأس:آه منك ياغزل القاها منكِ ولا من أسامة صدق اللي قال طنجره ولقت غطاها
كشرت في وجهها:ويع مالت على هالاسامة اللي رافع ضغطي
ضيّقت أسرار عيناها وهي تُردف بشك:غــزل فيكم شيء علاقتكم هذي الايامُ مب عاجبتني شصاير بينكم
أردفت بمُغالطه:نوف حضرت عرسك وعرسها مابقى عليه الا قليل
أسرار بطول بال:وش دخل نوف أنا أسالكِ عن علاقتكِ بأسامة
زمّت شفتيها بتضجر:وش فيها علاقتنا قريب تسمعي خبر طلاقنا
فتحت ثغرها بإستنكار:وشووووو من جدكِ تتكلمين
أبتسمت بمداركه:أمزح شفيكِ عميمة حبيت أخفف عنكِ التوتر
حدجتها بطرف عينها:وهذا موضوع ينمزح فيـه ياغزل
رن هاتفها ورات المتصل أخيها غازي توجهت إلى الكبت والتقطت عبائتها ونقابها:غازي يقولوا بيدخلون يسلموا عليكِ
أخذت أسرار نفساً عميقاً وهي تهيئ نفسها دخل والدها وأخوتها الثلاثه وأبنائهم لمعت عيناها لا شعورياً أخذ الجميع يُسلم عليها أردف غازي وهو يداعب وجنتها:وش هالحلاوه ياعميمة عزام بيروح بخبر كان
ضحك الجميع واردف حمد وهو يضرب كفه بكف غازي :من بعد ما شفت جمال عميمه حسدت عزام
أسرار بخجل:يبــه شوف أحفادك وجع ما يستحون
أبو سلطان:أتركوا بنتي قبل ما أهبدكم
رفع حمد يديه باستسلام :شاري سلامتي مابعد عرست على غـرامـي
ضحك الجميع عليـه وهو اردف بإستعطاف:يرضيك ياعمـي سلطان اللي يصير فينـي بنتك ماهيب راضيه تعرس علـي
هتف سلطان بضحكـه:محد مدلعها غيرك ياحمد
شهق حمد بتمثيل:آفا ياعمـي أنت اللي مدلعها وأنا اللي توهقت
هتف أنـس بغرور:يحق لها بنت سلطان كل الدلع
دخل مناف ببذلة الطيار وبيده قبعته والقى السلام تقدمت أسرار وعانقته:بشتاق لك منافـي متى رحلتك يالكابتن
بادلها مناف العناق:وأنا بعد وقتها الحين بمشي ياعميمه وتأخرت عشان أشوفكِ بلبسكِ الأبيض
أبتعدت عنه وهو سلم على جده ومن ثم أبيه وباقي عمومته وقبل خُروجه وقعت عيناه لا شعورياً على تلك الواقفه وتنظر إليهم عرفها وكيف لا يعرفها وهي من أحبها مُنذ ولادتها كيف لا يعرفها وهي من سكنت قلبه مُنذ عودته وهو يتجنب مصادفتها والنظر الى عيناها ولكن اليوم عيناه الخائنه لم يستطيع السيطره عليها وغض بصره عنها أسامة الواقف بجانب أخيه أنس يشعر ببراكين تتفجر بداخله عند دخوله رآها وأشتعلت نار غيرته لماذا لم تُغادر قبل دخولهم عيناها الفاتنه إلى من تنظر هل تنظر إلى غازي ام الى مناف تحرك ووقف بجانبها راى مناف يغض بصره بعد وقوفه بجانبها وخرج بسرعـه من الغُرفه همس بنبره حاول فيها قدر المستطاع التحكم بغيرته:شفتيه كحلتي عيونكِ بشوفته
أردفت بنفس همسه :اي شفته وكحلت عيوني
عقد حاجبيه بشـده لا شعورياً مد يده وحاوطها من الخلف غرس أصابعه في خصرها: عيدي وش قلتي تألمت من قبضته:وش فيك ماتوقعت يترك أشغاله وعمله ويرجع من السفر بعد العرس برجع معاهم البيت تكفى بقعد معاه قبل ما يسافر
خفف من مسكته لخصرها:قصدك غازي
نظرت إليه وبسخرية:لا جدي ..أكيد غازي مو انت قلت شفتيه كحلتي عيونك بشوفته مين غيره يملى عيوني ويسر خاطري بشوفته
دخل تُركي بإستعجال:ياهو ياقوم خذتكم السواليف والمعرس قاعد ينتظر وقت الزفه مدري التصوير
دخلت المصوره:غُرفه التصوير جاهزه ياعروسه ممكن تتفضلي
هزت أسرار راسها بخفه ومشت إليها وهي ترفع فستانها الأبيض ساعدتها المصوره حتى خرجت
أردف سلطان:يبه بنزل عند الضيوف عيب نتركهم وحدهم
أبو سلطان:يلا ننزل كلنا واضح التصوير بياخذ وقت
غزل بهمس وهي ترى الجميع يخرج:أتركني شفيك بروح بعد عميمة وانت روح قهوى الضيوف
شدها إليه وهو جاهلاً عن وجود أخوتها وتاه في بحر عيناها الواسعة أفزعهُما وقوف حمد بجانبهم ونبرته المضحكة :ترى في عزابيه هنا يعنى راعوا شعورنا ولا جيبوا غـرامـي
طأطأت غزل رأسها للاسفل وأسامة حك حاجبه بانحراج :الله يخس شياطينك ياحميدان وراك ماخرجت انت وغازي
ضحك حمد بقهقهه وبخبث:غازي يا أخوي ما أشتقت لايامنا والسهر مع غزيل وهواش أمـي
فهم غازي مقصده ونظر إلى أسامة:إلا ياخوك وش رايك نعيد الذكريات مع غزلي بقعد أيام زياده عشانها
أبتسم أسامة:أضن غزلكم عندها زوج مايقدر يعيش بدونها
تقدم غازي وسحبها من بين ذراعيه وهو يغمز لها :وأضن أنها عندها وليف فاقدن لها
حمد بضحكه:أسمع يالضابط أعقد معاك أتفاق أشوف غـرامـي ووعد غزلك تبقى معاك وما بناخذها واحنا اللي بنجيها ببيتكم
حدجه غازي بسخريه:سلامات يالحبيب تقرر من نفسك طس انت وغرامك غزلي بتجي معي بطيب ولا بالغصب
كزّ أسامة على أسنانه ورفع حاجبه بتحدي:كذا نظامك بالطيب ولا بالغصب
غازي بنفس رفعه الحاجب:اي بالطيب ولا بالغصب غزلي بتجي معي
أسامة بنظره شيطانيه:أجل لك اللي تبي تهنى فيها وبسهركم وأيامكم الحلـوه
غازي بتسائل :بهذي السرعه رضيت
نظر أسامة إلى غزل وغمز لها:اي عشان عرس عميمة يعدي على خير والحين أستأذنكم
خرج أسامة وعقد غازي حاجبيه وحمد أطلق ضحكه عاليه أما غزل نزعت نقابها وطرحتها أردف غازي:وش اللي يضحك ياحميدان
حمد وهو يُقبّل غزل في وجنتها ويغادر:ابد مافي شيء يضحك
ميلت غزل شفتيها بعد خروج حمد وغازي ضمها إلى صدره:وليفكِ أشتاق لكِ ياغزل
أبتسمت واردفت:حتى وليفتكِ أشتاقت لك وشرهانه عليك تدري نوف عرسها مابقى عليه إلا القليل
ضحك لا شعورياً:أما عاد نوفه النتفه ماغيرها
ضربته في صدره:وجع غازي لا تقول عنها كذا خاطري من زمان يبيها زوجه لك بس انت وش مافرقت معاك
أمسك بيدها:بشويش علي طيب سبق وقلت لك الخاطر مابعد لقى اللي تطيبه ونوف الله يوفقها مع نصيبها مالي رغبه فيها
ميلت شفتيها بحنق:بنشوف ياعنتره مين اللي بتطيب خاطرك بعد ما تصك الأربعين
شهق بضحكه:اما عاد أربعين يالظالمه مابعد خطيت الـ 33سنه
دفعته من كتفه بخفه:طس بس دور اللي تطيب خاطرك ولما تلقاها تعال سوي عرسك انت و ولدي بنفس اليوم
ضحك غازي بقهقهه:اما عاد شفيكِ علي بلقاها لا تخافين متوقعه مابلقاها إلا وقد عيالكِ كبري هين ياغزل أن ماجيت لكِ يوم من الايامُ ويدي بيدها وقلت لكِ لقيتها ما أكون غازي ولد عبدالله
أبتسمت غزل ودعت له من أعماق قلبها:يابعد هالدنيا و ياوليف الروح عساك تلقى اللي تطيب خاطرك وتسره وجعلني أول الحاضرين والشاهدين على حبكم الله يجمعها فيك بأقرب وقت
خلل غازي يده في شعره:ماعندي مانع لو قلت أمـين إذا كان زواجي بيفرحك مستعد أتزوج وبأقرب وقت
أبتسمت بحب لأخيها:بتروح للضيوف ولا تنتظر معاي
هز راسه بنفي:لا ما بنتظر أكيد التصوير بياخذ وقت عاد حريم ومعروف دلعكم
أطلقت تنهيده لا تعلم سببها بعد مُغادرته
"مناف"
خرج من القاعه وقف أمام سيارته وترك مشاعره تُسيطر علـيه ليته لم يعد مجددا مازال حُبها في قلبه يتجدد حتى وهي بعيده كُل البعد عنـه حتى وهي حليلة غيره أخرج هاتفه من جيبه عندما شعر بإهتزازه وكان المتصل أخته أمل رد عليها بنبرته الحنونه:هلا بعيون منافها....لا مابعد مشيت ...لا ياقلب مناف في رجاجيل يمرون أخاف أحد فيهم يلمحكِ ...ولا تزعلين الحين أجيكِ
أنهاء المكالمة ورجع إلى الداخل وجدها في الممر الذي أخبرته عنه فتح ذراعيه وأرتمت في حضنه:تكفى منافي لا تهجرنا مثل قبل
مسح على شعرها:لا تقلقين ياروح مناف راح أرجع قبل عرسكِ
أبتعدت عنه وهتفت بفرحة:والله جد منافـي
قرص وجنتها بخفه:اي عرس حبيبة القلب وما أحضر ..وين أفنان و وريف
أتاه صوتها الناعم :أنا هنـا
أبتسم لها وفتح ذراعيـه يعلم أنها خجوله وعديمة الاختلاط بهم ويعلم أن المتسبب والدته:ماتبين تودعين أخوكِ
لمعت عيناها ببريق دموعها علاقتها بإخوتها الشباب ليست كـ علاقتهم بـ أمل تشعر بأن أمل المحببه إلى قلوبهم وهي لا شيء وربما عدم ركضت ودفنت وجهها في صدره وهمست:بنشتاق لك لا تطول
مسح على شعرها ومن ثم قبّل رأسها: أبشري ماراح أطول كم عندي يا أفنان
أبتعدت عنه بخجل:ياجعلك تبشر بالجنه ونعيمها ما تبي تسلم على ماما
تنهيدة عميقه أنبعثت من بين شفتيه هز راسه برفض :ما يحتاج وجودي وعدمه ما يأثر فيها ..والحين أسمحوا لي بمشي تأخرت
غادر من جانبهنّ هتفت أمل "أستودعتك الله الذي لا تضيع ودائعه"
رفعت أفنان راسها للأعلى وكررت جملتها "أستودعتك الله الذي لا تضيع ودائعه"
.
"غزل"
تقف أمام المرآة وجددت أحمر الشفاه أغمضت عيناها عندما رات أنعكاسه على المرآة:وش تبي
أردف وهو يقترب منـها:أبيكِ انتي
نطقت في سرها "أن ما خليتك تنسى علومك وأجرحك مثل ما جرحتني ما أكون غزل "أستدارت إليه وأقتربت هي أيضاً رسمت على ثغرها إبتسامة جذابه:أنا ولا هديل
عض على شفته السفلية ومن ثم رسم على ثغره إبتسامة خبث :بهذي اللحظه أنتي
رفعت أحدى يديها و وضعتها على صدره :وهذا مين يبي
سلبته أنفاسه وهي تضع يدها على صدره ومن ثم سؤالها الغير مُتوقع هو لم يستطيع تحديد مشاعره بعد كيف سيجيبها أردف بتهرب:بترجعين معي ماراح تروحين مع غازي
علمت أنه يتهرب من سؤالها وهي كذلك لم تصل إلى مُبتغاها وضعت قدميها فوق قدميه رغم أنها تعلم أنه سوف يتألم كونها ترتدي الكعب ولكنها لم تأبه ورفعت ذراعيها وطوقت عُنقه وأردفت بنبره هامسه:ما جاوبت على سؤالي
بلع ريقه من حركتها وأردف وهو يتمعن في صفائح وجهها القريبه منـه:ماعنـدي جـواب
قبل أن تتفوه بكلمة واحده أفزعهُما دخول والدته وزمجرتها:ما تستحي انت وياها مأخذين راحتكم والرايح والجاي يشوفكم
ضحكت غزل بنعومة واردفت حتى تُغيضها :أوه يا أم زوجي ياقدمك تراه زوجي وحلالي ماسوينا شيء غلط الموضوع كله أنه أشتقنا لبعض
أبتسم أسامة لا شعورياً فهم مقصدها وأنها تُريد أغاضه والدته أستغل الوضع وقبّل وجنتها ومن ثم أبعد ذراعيها عن عُنقه:أستأذنكم بروح لقسم الرجال
أقترب من والدته وقبّل رأسها:وشلونكِ يالغاليه
أردفت بمجاملة وهي ترمق غــزل بنظرات حاده :بخير
غمزت لها غزل واردفت بدلع فطري:سيمـو وش فيك مستعجل باقي ما عطيتك اللي طلبت
التفت إليها وهو عاقد الحاجبين:وشو
أقتربت بضع خطوات ورفعت جسدها بخفه وهو مازال في حيره من أمره لأقترابها أرتخت حاجبيه وتوسعت أحداقه عندما قبّلت طرف شفتيه ومشت من جانبهم دون أن تتفوه بكلمه واحده شهقت نوره واردفت بحده:وقحـه
مسح أسامة شفتيه واردف قبل مُغادرته:زوجتي يمه
تخصرت نوره بعد مُغادرته واردفت بهمس "وينكِ يا ريما تشوفين وينكِ تشوفين كيف غزل أنتصرت وسلبته عقله"
.
"عزام&أسرار"
في غُرفة التصوير كان يُنفذ كل ما تطلبه منهُما المصوره دون أعتراض وأسرار ترفض ولكن تحت أصراره ترضخ ووجهها يشع من الحياء همست بقهر:يكفي ياعـزام
وضع يده تحت فكها ورفع وجهها ونظرت إليه :نفذي وأنتي ساكته
المصوره التقطت لهُما صوره وهُما على هذا الحال وجدتها عفويه جداً:أنتهينا من التصوير أسمع ياعريس وقت الزفه والمطلوب منك تنتظرها تحت وتستلم عروستك وتكمل معاها باقي المشور لين الكوشه وأنا ببدا التصوير من أول ما تظهر عروستك
أسرار بإعتراض:لا أسامة اللي بيوصلني
المصوره بنرفزه:ياعروسـه تراه زوجكِ ماراح يأكلكِ لا تخربين علينا الخطه أتفقت مع بنات أخوانك على هذي الفكره
أبتسم عزام واردف:عليكِ فيها يامدام انتي وبنات أخوانها راسها يابس
أبتسمت المصوره:أبشر ياعريس
رضخت أسرار لهم ولطلبهم وبدات الزفه نزلت على أنغام هادئه و والدها بجانبها وعزام يقف في الأسفل ينتظرها كان الجميع يُصلي على النبي طلتها الساحره من حيث فستانها الهادئ وجمالها الناعم سلمها أبو سلطان إليه واردف:بنتي أمانه برقبتك يا عزام لا يجيها الضيم وهي معاك
هز راسه بخفه:أبشر ياعم بنتك خذيتها أميره وبحطها بعيوني أميره
أبتسم أبو سُلطان وخرج من القسم وعزام أكمل خطواته بها إلى حيث المنصه قبّل راسها:مبروك مره ثالثه ورابعه يانور عتمتي
قضى الجميع وقتاً ممتعاً و حان موعد مُغادره عزام ونور عتمته من القاعـه ومغادرة الحضور صعدت السياره وكان يقودها عزام وأبناء أخوتها كلاً صعد سيارته أردف أسامة:ياعريس مايصير تسوق سيارتك بنفسك
ضحك عزام:يابن الحلال وش تبون مني أقول أنبثروا مكانكم سلامات
شاركـة أسامة الضحك:نبي نزف عسولتي لين بيتكم
شغل عزام محرك سيارته وأنطلق بسرعه هادئة وأسامة صعد سيارته ولكن أوقفه صوت الفتيات:بنجي معاكم
نظر أسامة إليهنّ:أعوذ بالله سيارتي ماراح تكفيكم لحظه غازي مابعد حرك سيارته نص معاي ونص معاه سريع
صعدت أمل وأفنان وياسمين و وريف أما غزل فتح أسامة لها الباب الإمامي ولكنها لم تصعد واردفت بعناد :أريج وارجوان تعالوا معاي مع غازي أفضل
ذهبت أريج وارجوان معها إلى سياره غازي فتحت الباب الأمامي وصعدت اردف غازي:حياااا خيتوووو وأنا أقول وراها سيارتي منوره
أردفت أريج بمقاطعه:نحن هنااا يا ولد العم
التفت إليهنّ:أم لسان بسيارتي ومين اللي جنبها
أردفت غزل:أرجوان بنت عمي ناصر
غازي بمرح:لا لا دام أرجوان بنت ناصر معنا غطت على نوركم كلكم شخبارك يابنت العم
لم تعتاد عليه بعد تشعر بالخجل عكس باقي أولاد عمومتها:بخيـر
اردف ممازحاً:الأدب ياناس علمي اللي جنبك يابنت العم
شهقت أريج:وجــــع وش قصدك
كتمت غزل ضحكتها وعيناها لم تُفارق سياره اسامة الذي غادر قبلهم :حرك ياولد وش تنتظر
شغل محرك سيارته وأنطلق بسرعـه وأستطاع تجاوز سياره أسامة ولحق بالجميع وبعد ساعـه توقفت جميع السيارات أمام منزل عـزام اردف غازي بأمر:أنبثروا مكانكم ياويل اللي تخرج من السياره
قبل أن تخرج أسرار من سياره عزام أجتمع أبناء أخوتها وفتح لها أنـس الباب:تفضلي ياعروستنا
ترجلت ووقفت أمامهم أخذها الجميع بين أحضانه مودعاً أردف حمد:أسمع ياولد محمد عطيناك عميمتنا وحيدتنا صونها مثل ما تصون عيونك ترى وراها رجال
رفع عزام يديه يمثل الخوف:عز الله رحت فيها ضابط دكتور جراحه طيار رجل أعمال
ضحك الجميع عليه وأسامة بعد أن سلم على أسرار
أنسحب بهدوء من جانبهم وتوجه إلى سياره غازي فتح الباب وأمسك بمعصمها:تفضلي سيارتي يامدامتي
نزعت معصمها وبرفض:ما أبي بروح مع غازي
أردف بنبره خافته:سريع قبل ما أشيلك قدام الكـل وتعرفيني أسويها
اردفت أريج لا شعورياً:واو فله يالضابط سويها تكفى شكلكم بيكون تحفه
نظر إليها وغمز لها:جاز لكِ الوضع ياحرم تُركي
ضحكت أرجوان وأريج كشرت:مالت عليكم
غزل مازالت على عنادها ولكن عندما راته يحني جسده ويمد ذراعيه لرفعها:أسامة وش تسوي
رفع حاجبه:بتجين معي بالطيب ولا بالغصب
قلدته بسخريه ومن ثم أردفت:تمام وخـر للفضيحة
اعتدل في وقفته وترجلت من السياره وضع يده خلف ظهرها ومشى بها إلى سيارته فتح لها الباب وصعد مكانه التفت إلى الخلف:بنات روحوا بسياره أنـس عندي مشوار ضروري مع غــزل
ضحكت أمـل وغمزت:تتهنوا ياحلوين معروف مشوارك الضروري وين
ترجلت الفتيات من سيارته وأنطلق بسرعه جنونية
ياسمين بتعجب :يمـه شفيه هذا مجنون وين طاير بهذي السرعـه
أمل بضحكه:واضح أخونا بالله مستعجل
ضربتها ياسمين بكتفها بخفه:مب منكِ والله من مزيونكِ اللي ماترك فيكِ حياء
وضعت يدها على صدرها بتمثيل:أمسكوني أمسكوني بطيح طاريه يذبحني ياناس
هزت ياسمين راسها بيأس وهي تتوجه إلى سياره غازي :مافي رجاء منكِ وجهكِ مغسول بمرق بروح عند ارجوان وأريج
عاد الجميع إلى سيارتهم ودخل عزام واسرار إلى منزله صعد غازي سيارته وعقد حاجبيه:وين غزل
أريج بابتسامة: باعتك وراحت مع سمائها غازي يابوي مر كافي وجيب لنا قهوه
أغمض عيناه بصبر واردف في سره "عناد يا أسامة هين أن ما رديتها لك":أبشري يا حرم أخوي تُركي
اردفت بحنق:وجــع خلاص ماعاد أبي شفيكم أنت وأسامة معلقين على حرم تُركي من زينه هالتُركي عاد
قرصتها ياسمين في خصرها:أسكتي فضحتينا
صرخت بعفوية:وبعدين معاكِ ياسو
ضحكت أرجوان واردف غازي وهو يكتم ضحكته ويحرك سيارته :اوه ياسمين هنا شخبارك يابنت العم
ردت بهمس:الحمدلله وانت شخبارك
رد بصوته الجهوري:الحمدالله ...باقي تبون قهوه ولا هونتوا
أريج بفرحه:لا محد هون دامها على حسابك
اردف بضحكه:كلهم على حسابي إلا أنتي على حساب تُركي
ضحكت ياسمين و أرجوان وهو شاركهنّ الضحك بقهقهه وأكمل طريقه للكافي
.

رواية"تزوجتكِ يابنت عمّي إجباري ويوم فراقكِ صرتي أنفاسي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن