أقترب بخطوات متسلله ووضع راسه على كتفها من الخلف:أشتقت لكِ يا غـرامـي
فُزعت ولكن سرعان من أن سمعت صوته ضحكت بنعومة:مزيــوني
أصبح مقابلاً لها وقبّل خدها:عيونه وحياته لمزيونكِ
وقفت على أصابع قدميها وردت له القُبله:وش تتوقـع جدي يبينا فيه
قرص خدها بمداعبة:شكل يبي يزوجنـي وحده غيـركِ
عضت يده التي يمررها على شفتيها:حلم أبليس بالجنـه مالك غيري
قبّل مكان عضتها وأقترب من مسامعها وهمس:بردها لكِ يوم زواجنا وبدال العضه عضتين
حاوطت رقبته وهمست بنبرة دلع:كلي حلالك
أفزعهم صوت نحنحه وضحكة صاخبه أبتعدت عنه ووجهها يكسيه لون الاحمرار حك حمد مقدمة جبينه بإحراج:هلا مناف
كبح ضحكته على أشكالهم المنحرجه واردف بلعانه:اي وش كنتوا تسوون شكل عيوني فيها بلاء
ركضت أمل إلى الداخل وحمد أطلق قهقهه عاليه:هادم الذات انت ولا وشو ماشبعت من غـرامـي
ضربه مناف في ظهره:أستحـي على وجهك اللي قدامك اخوها
حمـد برفعة حاجب:وأنا زوجها ....ليت كان عندي أخت غير غــزل كان زوجتك ياها وقتها اردها لك وأهدم لذاتكم
أبتسم مناف بمجاملة:ادخل قبل أعلم جدي عن سواتك مع حفيدته
ضحك حمد ورفع يديه "أبشر"
دخل الجميع إلى المقلط وكان الجد بإنتظارهم بعد أن طرق لموضوع الحديث لابنائه المتواجدين وطلب سلطان ياسمين لولده أنـس ولكن سلمان الذي أخبرهم أنه لن يجبر فتاته بزواج
سلم حمد ومناف ومن ثم جلسا بجانب أسرار
أردف أبو سلطان:عمتكم وافقت على جابر وبدال الفرحة راح تكون فرحتين زواج حمد وأمل مع زواج أسرار وجابر
نهض حمد وقبّل راسه بحب وحماس:اي والله أنك كفو ياجدي يبون يعذبون حفيدك بتأخير الزواج
ضحك الحميع على حماسه أما أمـل أشتعل وجهها من الخجل
وجهه سلطان حديثه لـ إبنته:ها يا أبوك العرس بعد شهر وش رايكِ
هزت راسها بخجل:اللي تشوفه انت وجدي ماعندي مشكلة
أردف سلمان ممازحاً:اللي تشوفه ها ها عيني عينكِ يابنت سلطان متشققة للعرس مثل زوجك الخبل
أمل بصوت يكاد يسمع:عمــــي
جلس حمد بجانبها ووضع يده على كتفها واردف:لا تحرج غـرامـي ياعمـي
أبو سلطان بعدم إستحسان:ولد قم من جنبها قامت شياطينك ما تحشم اللي أكبر منك هذا وعرسكم مابعد تم
نهض حمد وأقترب منه وقبّل خشمة:محشوم يابو سلطان محشوم ياشيخ قبيلة الـ....
مناف وأسرار يكادان ينفجران من الضحك همست أسرار لمناف:قم خذ ولد عمك لا يجيب العيد مو مصدق أنه
عرسه بعد شهر بعد ما تأخـر
لم يستطيع مناف كبح ضحكته أكثر ضحك وشاركة سلمان وعندما حدجهم أبو سلطان بنظرات حاده صمت كلاهُما وجهه أبو سلطان كلامه لـ مناف:وانت وراك ماتخلي أمك تدور لك على بنت أجودية ونفرح فيك
تكدر وجه مناف ونطق بعد صمت طال بضع دقائق:الخاطر عايف بنات آدم يا جدي وش أبي بوجع الرأس
أبو سلطان بعدم إستحسان:وليه خاطرك عايفهنّ اللي يسمعك يقول فرقوه عن محبوبته ومن بعدها عاف كل الحريم
أبتسم مناف بمراره وأسرار عبست ملامحها لا أحد يعلم أن ما تفوه به والدها حقيقه نهض مناف بوجه مسود:العذر والسموحـه ياجـدي بس هذي رغبتي ومهما كانت أسبابي
أمل التي شعرت أن الوضع تكهرب قليلاً بعد مغادره مناف جدها ذمه وذم تربية والدها ونعته بأنه لم يُربي أبنائه جيدا غير أنـس أنسحبت وأنسحب حمد بعدها لحق بها إلى الخارج:غـرامـي وش فيكِ
هزت راسها بنفي:لا تخاف مافيني شيء حز بخاطري كلام جـدي عن مناف
حمد وهو يُقبل باطن كفها:لا تضيقين خاطركِ خاطري يضيق لضاق خاطر غرامه
أبتسمت بهدوء
.
"في مكان أخر "
السـاعة 9:00مساء
كان يمشي بملل بعد خواته وكل واحده منهنّ تحمل أغراضها أبتسم على أُخته الصُغرى لم تدع شيء بخاطرها ولم تبتاعه وعقاباً لها لم يساعدها في حمل أكياسها التفتت إليه وبنبرة أستعطاف:راكان أهون عليك أحمل كل هالاكياس باقي محل أبي أدخله
هديل بمقاطعه:تكفى راكان لا تصدقها خلينا نرجع البيت تكسرت خلاص جسمي يطلب الرحمة
نيارا:لااا تكفى أخر محل والله والله
أردف راكان وهو يأخذ الأكياس من هـديل:دام ديلو تعبت نرجع وليه ما نرجع والغالية هي اللي طلبت
مشت نيارا قبلهُما بزعل وحنق ولحق بها راكان وهديل وضع أغراضهنّ في المرتبه الاخيره وأشغل محرك سيارته التفت لنيارا الحانقة:افرديها شوي يابنت الحلال وين تبين ونوديكِ كم معي يا نيارا
تقدمت بحماس :جد قلت لك كافي الـ...توه جديد وكل خوياتي راحوا له
وجه كلامه لـ هديل:ديلو تبين تروحين
هزت راسها دليل موافقتها ما أن أستغرق نص ساعه حتى الوصول أوقف سيارته في موقف السيارات وترجل هو أولاً وبعده نيارا أما هديل كانت تنظر إلى حيث السياره المصفوفة بجانب الاُخريات وعرفتها أنه له وكيف لا تعرف دق راكان النافذة التفتت إليه فتحت بابها و أردفت:ادخلوا وانا بدق على خويتي توي شفت مكالمتها وبجيكم
راكان مد لها مفتاح سيارته:خذي أقعدي فيها وكلمي خويتك لا تقعدين برا
هزت راسها بـ"تمام" راقبت أخوتها وعندما تأكدت من دخولها أخرجت هاتفها ودخلت قائمة الاتصالات كتبت
رقمه الذي تحفظه مثل أسمها حاولت مرات عديده مره تلو الاخرى وهو يغلق الخط في وجهها كتبت له رساله نصية"أسامـة تكفى أخــرج أنتظرك جنب سيارتك بموقف السيارات تكفى"
أصبحت تهز قدميها بتوتر وشعرت بإطرافها تتشنج أستغرق بضع دقائق ووصلتها رساله نصية منه"مجنونه أنتي غــزل معي لما أرجع بتصل عليكِ"
كتبت له بيد مرتجفه"تكفى دقيقه والله بشوفك وبعدها روح لها تكفى تكفى"
في الجهه الاخرى
أسامة وغزل بعد أن طلبت منه الذهب إلى مقهى على أختياره هو وكان قد سمع مسبقا عنه فاصطحبها إليه شعر بإهتزاز هاتفه بهتت ملامحه لوهله أغلق الخط مرات عديده ولكن لا جدوى رفع نظره لـغزل المنشغله في هاتفها أخبرها أن لديه مكالمة ضرورية يجب عليه أجراها غادر من جانبها ضيّقت عيناها واردفت مخاطبة نفسها"وش اللي مهم بهذي المكالمة" وقع نظرها على شاب يدخل بثوبه الأبيض ملفت للنظر وبجانبه فتاه متوسطة الطول تمسك بيده بتملك ومن وجهت نظرها يبدوان كـ زوجين جذابين عضت شفتيها بغيض لمخيلتها الواسعة تتخيل لو أنها بمكان الفتاه وأسامة بمكان الفتى رأتهما يجلسان على بعيداً ولكن عيناها لم تُفرقهُما
راكان عندما جلس هو وأخته الصُغرى ضحك على حماسها وهي تصور:أهجـدي يابنت ماعمركِ خرجت كافـي
نيارا:بحطه ستوري أقهر خوياتي تكفى راكان مد يدك وأمسك يدي مثل الترندات المنتشرة
أردف بعدم إستحسان:وشلوه صوري المكان وخلاص لازم يعني حركات المراهقين
قلبت عيناها بملل:راكان مو من جدك وش حركات مراهقين
تجاهلها وأصبح يتأمل في تصميم المقهى جميل بما فيه الكفاية وقعت عيناه على فتاة تجلس بمفردها تنظر إلى هاتفها بتمعن غض بصره ولكن شيء ما دفعه لنظر إليها مجدداً رآها تنهض بإستعجال وعندما رفعت نظرها وجمّ في مكانه لا يُصدق أنها هي ليس مخطئ أنها هي ذات العيون الجميله من سلبته عقله وقلبه كان في حالة ذهول بلع ريقه عندما أختفت من المكان نهض بسرعه ولحق بها لا يعلم في أي أتجاه ذهبت نطق بقهره بعد أن يأس من إيجادها "غبي غبي ضيعتها مره ثانيه " عاد إلى حيث أخته ووجد أن هديل لم تأتي بعد:وين هذي بعد ماجت أخلصي أطلبي لك ولها اي شيء
التزمت الصمت من حال أخيها الذي تغير ١٨٠درجة
في موقف السيارات كانت هديل بإنتظار أسامة بتوتر مسحت دمعتها عندما رأته:أسامــة
أمسك بمعصمها وسحبها إلى جانب سيارته:وش تسوين هنا ومع مين جيتي
أنفجرت في البكاء وسحبت معصمها من يديه:ليه تتجاهلني.... ليه حرام عليك ...بعد ما علقتني فيك... تخليت عنــ....ـي بكل بساطة
زفر أسامة بضيق واضح :هديل أسمعيـنـي أنــا
قاطعته بنبرتها الباكية:لا تتكلــم أكرهـك عطيتني وعود ولا وفيت فيها علقتني فيك من طفولتي ماعاد صرت أشوف أحد غيرك ليه تبي تجرحنـي وتكسر مجاديفي
صمت ليس لديه شيء لتحدث بها ولا مجال لتبرير يعلم مدى حماقته وتهوره عندما جعلها تتعلق بها وإذا به يُريد تركها في منتصف الطريق أردفت هديل بوجـع وقد بدأت عليها أعراض التشنج صوت متقطع ويدين مرتجفه :انــ...ـت تـ..ـحبها...
عقد حاجبيه لشكلها نبرة صوتها التي بدت متعبه متقطعه ويديها التي تحاول قبض عبائتها فيها للسيطره على أرتجافهما نطق بخوف:هـديل شفيك!! سمي بالله وأقعدي
جلست على الرصيف و تحاول السيطره على نفسها ونوبات التشنج التي تأتيها ولكن لا جدوى تشعر بأنها ستفقد قواها
أخرج علبه الماء من سيارته ومدها إليها ولكنها رفضت نهضت من مكانها و مشت من جانبه وعيناها لم تتوقف من ذرف دموعها وصلت إلى جانب سيارة راكان صعدت إليها والتقطت هاتفها ضغطت أسمـه وبصوت متقطع:الـ.....ـحقنـي راكــ....ــان
اسامة كان في حالة ذهول من هيئتها وفي حيره من أمره لذهاب إليها ولكنه حزم أمره وتقدم من السياره طرق زجاج نافذتها ولكنها لم تلتفت إليه تضم رُكبتيها إلى صدرها سمع صوت خطوات ركض أبتعد جانباً بحيث لم يستطيع أحد رؤيته تنفس الصعداء عندما عرف أنه راكان وفتاة بجانبه أنطلق راكان بسـرعه جنونية أما هو أجفله صوتها الساخر:كان رحت بعدها وش تنتظر
التفت إليها بتوتر :غــزل
قاطعته بحده:كرهت أسمـي الله ياخـذ هالغــزل اللي الكل يستغلها مكالمة ضروريه وبنهاية أشوفك مع حبيبة القلب
أمسك بمعصمها وأدخلها إلى سيارته وصعد مكان السائق قاد السياره بسـرعـه متوسطة عضت على شفتها السفلية واردفت بهدوء:وصلنـي بيت أبـوي
ضرب بيده مقـود السياره والتفت إليها:وليـه ان شاءالله تبين تروحين
أردفت بثبات عكس مابداخلها:بيت أبـوي أعز لي من العـيش مع شخص قلبه مع بنت ويقابلها بالحـرام خاف ربك الدنيا دواره وراح يرجع الدور على خواتك كيف ترضاها على بنات الناس حتى لو انـت تحبها طلقني وتقدم لها
كزّ على أسنانه بقهر وغيض هاهي تطلب منه الطلاق مره أخرى التزم الصمت وغير أتجاهه إلى حيث منـزل عمـه وبعد مرور نصف ساعه أوقف سيارته أمام المنزل ترجلت دون أن تتفوه بكلمه واحده أغلقت باب السياره بقوّه واردفت بصوت عالي "أحـسن تستاهل" هز راسه بإستنكار سيدعها ترتاح في بيت والدها هذي الليله وغدا سوف يعود لاصطحابها غادر
دخلت غزل بيت والدها فتحت لها العاملة سلمت عليها ودخلت إلى الداخل
رات والدتها تجلس مقابل الشاشه تستمع لأحد الشيوخ القت السلام عليها وارتمت في حضنها سمت أم غازي بصوت مسموع ومن ثم أردفت بخوف:شفيكِ!! يايمـه!!زوجكِ فيه شيء
شهقاتها المتتالية جعلت قلب والدتها يعتصر من الألم والخـوف أردفت:يـمـه....قلـ....ــبي....يعورنـ....ـي....
تمسح على ظهرها وتحوقل مره تلو الأخرى:أهدي يايمه وقولي لي وش سبب هالبكــاء
هزت راسها وهي تزيد من تشبثها بحضن والدتها:تكفين يا يـمه لا تبعديني عن حضنكِ خليني أنام تعبت يمه من كل شيء تعبت
أم غازي أنبعثت تنهيده عميقة من بين شفيتها أعتدلت غزل ووضعت راسها في حجر والدتها التي أصبحت تقراء عليها بصوت مسموع
"أسامة"
أصبح يفرفر في الطرقات دون وجهه محدده كان في أحد الطرقات الفرعية الخالي من البشر مرت من جانبه سياره بسرعـه جنونية كادت ترتطم بسيارته عقد حاجبيه بشده عندما لفت السياره عدت مرات وعرف أن من بداخلها فتى متهور يفحط في الأماكن الفرعية توسعت أحداقه بشك لحق بـه وتجاوزه وقف بمنتصف الطريق مما دفع صاحب السياره بتوقف بشكل مفاجىء ترجل من سيارته وتأكد من شكه فتحت باب السائق وامسكه من ياقه قميصه:تُـــركـي
كان تُركي في حالة ذهول منذ راى سيارة أسامة تلحق به وتجاوزته كان يحاول الهرب ولكن لا مفر أردف بإبتسامة بلهاء:اوه أسامة حياك
صرخ أسامة بحده عندما لمح فتاتين بالخلف فتح الباب وخرجت أرجوان لم يستطيع التعرف عليها:بنــت ميــن انتـــي
وزعت نظرها بين أسامة وتُركـي بتوتر ليتلاعب تُركـي بأسامة بقولـه:أستر ماواجهت ياولد العم تراها حبيبتي
شهقت أرجوان بذعر:وجــع تـركـي ...شفيك أسامة أنا أرجوان
خرجت أريج ولوحت بيدها:هلا والله بضابطنا
هز راسه بإستنكار و اردف بفحيح:انتوا مهابيل ولا وشوو وشلون تطلعون مع تُركي عمي سلمان وجدي عارفين لاااا والورع مقضيها تفحيط انت ما تتوب لين أشكيك لعمي عبدالله
صمت كلاً من أريج وتُركي وارجوان صرخ بهم بحده:أنطقــــوا
تُركي بتبرير:أسامة أسمـع احنا يعنـ...
قاطعه أسامة بحده:لا تبرر وفر تبريراتك لجدي وعمي تطلع بنات عمانك بدون أذن
أريج بنبره إستعطاف:افا ياخـوي يرضيك جدي يعرف ونأكل تهزيئه وأحتمال ابوي يطقني ويحبسني
زفر أسامة وبطول بال:بفهم شيء واحد وش أستفدتوا من خرجتكم لا سمح الله صار عليكم شيء من وراء التفحيط
أرجوان بإعتذار:أسامـة يابعد أبوي أسفين أخر مره وعد بس لا يوصل العلم لجـدي
أنهى أسامة النقاش بعد أن قطع له ثلاثتهُما وعوداً:رحمتكم هذي المره عهد علي لو أشوفكم ثاني مره ولا وصل لي علم عنكم
مايردني شيء عن فضحكم والحين انتـي وياها أصعدوا سيارتي أرجعكم البيت وعقابكم عند عمتي أسرار
صعدت أريج وارجوان سيارة أسامة وتُركي عاد صعد سيارته
•
"راكان" بعد أن استنجدت به أخته ركض إليها خائفاً قلبه كاد يتوقف وعندما وصل إلى سيارته صعق أن نوبات التشنج عادت إليها شغل محرك سيارته وأنطلق بسرعـه تجاوزات الحد المسموح وتجاوز أشارة المرور مرتين تباً لتلك القوانين والمخالفات فأخته أهم أستطاع الوصول إلى المستشفى الذي تتعالج به بسرعه فائق ترجل من السياره وحملها بين أحضانه فاقده لوعيها ركض بها إلى الداخل ونيارا بعدهم وضعها على النقاله وحضرت طبيبتها المتخصصة
كان يجلس على أحد مقاعد الانتظار وبجانبه أخته الصُغرى وضع يده على كتفها:دلوعتي لا تخافين ديلو مافيها شيء نفس كل مــره وراح تطيب
هزت راسها بخفه ودعت في سرها وبعد مرور نصف ساعه خرجت الطبيبه ووجهت كلامها لـ راكان:أستاذ راكان انا وش منبهتكم عليه خلوها بعيده عن الضغوطات والتوتر حالتها بتنتكس لو بقت على هذا الوضع
حوقل راكان وجلست نيارا بأنهيار ساعدها بالنهوض ودخل إليها كلاهُما جلس راكان بجانبها وقبّل جبينها:سلامتكِ ياروح أخوكِ
صدت بوجهها على تُريده أن يرى دموعهــا أمسك بوجهها وأردف بحنيه:قولي ياخوكِ وش اللي مكدر خاطركِ شاركيني همومكِ وضيقتكِ
أردفت بصوت مبحوح:تعبانـه أبــي أمــوت وأرتاح من كل شيء
زفر بضيق:أستغفري ربكِ ياهديل أخر مره تطرين الموت بلسانكِ
نهض راكان وقبل مغادرته الغُرفه وجه كلامه لـ نيارا:أقعدي معاها بروح أتصل على أمـي وأطمنها
بعد أن غادر راكان أردفت نيارا بشك وقهر:شفتيه صح!!
أغمضت هديل عيناها واردفت بترجي:تكفين أنطمي لا تزيدين جروحي
•.
" بيت أبو ثائر"
الساعه11:00م
دخلت غُرفة أختها وبيدها الطعام جلست على حافه السرير:ليانـي
كانت تُغطي جسدها بأكمله أردفت بصوت مبحوح:ليال أخرجي ما أبــي أشوف أحد
ليال بنبره راجيه:ارجوكِ ليان قومي آكلي لكِ شيء
دخلت ريما واردفت بزمجره:ليال أخـرجـي وخليني معاها قليله الأدب أبا أفهم وش مسويه حتى أبوها كارها ويتمنى لها الموت
نفضت ليان المفرش واردفت بسخرية:موتي بحرتكِ ماراح تأخذين مني ولا كلمه دام زوجكِ ماعطاكِ وجه وقال لكِ بنتكِ وش مسويه
أقتربت ريما إليها ولكن ليان بحركه سريعه قفزت من سريرها وركضت إلى دورة المياة وأغلقت الباب بإحكام طرقت ريما الباب بحده:ليان أفتحي أحسن لكِ
أمسكت ليال بأمها:يمه تكفين خليها بحالها اللي فيها مكفيها
نفضت ريما يد ليال بإشمئزاز:أسكتي حسكِ ما ابي ما أسمعه
خرجت ليال من الغُرفه وركضت إلى غُرفتها
دخلت غرفتها والقت بجسدها إلى سريرها هذي الايام شاقه عليها رؤية أختها في هذا الحال هز كيانها وكُسر خاطرها رفعت يديها ووضعتها على رأسها عضت على شفتها السفلية عندما أعلنت دموعها عن النزول أنكمشت على نفسها واردفت بنبرة باكية:اه يبــه وينك وينك عن ليال بنتك ليـه تركتني معاها ...ليه تخليت عني ...ليه يبه..ليه
أستمر على حالها بضع دقائق دون توقف
فتحت عيناها بعنف عندما سمعت باب غُرفتها يُغلق شهقت بقوّه ونهضت ملذوعه ونطقت بخوف:أنت متى رجعت !!شتسوووي بغرفتي؟؟
القى بغترته إلى الأريكة وتقدم إليها والابتسامة تزين ثغره:أفاااا ليالي كذا تستقبليني
أردفت ليال بهمس خوفاً من أن يسمعهُما أحد:ثائر مب وقت جنونك أخرج قبل أحد يشوفك تكفى
حرك حاجبه الأيمن بروقان:تطمني يامعشوقة ثائر ماراح يصير شيء بس جيت أكحل عيوني بشوفتك وأعوضها عن حرمانها كل هذي الشهور ماكحلتها بشوفت الوجه الحسن
نطقت بلعثمة وتوتر:ءءء...ثائر...أمي بتذبحني لو عرفت بوضعنا تكفى أخرج من غرفتي
ضمها إلى صدره بتملك:ولو عرفت وش راح تسوي خليها بعقلكِ يا ليالي ليال لـ ثائر وثائر لـ ليال
احمرت وجنتيها من الخجل و أقشعر جسدها نطقت بنبرة متلعثمة:ثـ..ثائر...ءءء..أبعد...
كانت تحاول التملص من بين ذراعيه ولكنه أمسك بيديها التي تحاول إبعاده عنها وأرجعها للخلف وشد على يديها تأوهت بالم وتحجرت الدموع في عيناها :ثائـر يدي عورتني
ركز عيناه في عيناها الدامعة قبّل عيناها وبنبرة حميمية:خلاص لا تبكين ماراح اسوي فيك شيء ياليالي
أغمضت عيناها ونطقت بأنكسار:مايجوز حرام عليك ياثائر حرااااام خاف ربك
جذبها إلى حضنه مره أخرى:ليال عارفه بحبي لك مستحيل أضرك مستحيل
حاوطته بكلتا يديها :أوعدني ياثائر ما تخدعني سلمت لك قلبي ياثائر صونه مثل ما تصون عيــونك لا تعلقني فيك وترجع تغدر فيني
أبعدها عن حضنه ووضع أصابعه تحت ذقنها ورفع وجهها ليصبح مقابل لوجهه :ليه هالكلام يامعشوقتي
نظرت فيه عيناه الناعسة:لانك تكره أمي وخايفه تأخذني تسليه عشان تنتقم منها
قبّل خدها الأيمن وبقى في حاله صمت ينظر إلى صفائح وجهها أردف في سره"كانت نيتي أنهي أمكِ عن طريقكِ بس وش صار طحت بغرامكِ"
قرب شفتيه من مسامعها وهمس ببحه عذبه:كل شيء فيكِ يغريني وش الحل معاكِ تدرين كل شيء فيكِ من ضمن الأشياء اللي خاطري فيها
نطقت ليال بتوتر :خلاص أخرج تكفى ....ثائر
أبتعد ثائر عنها و جلس على سريرها :ماراح أخرج إلا إذا بستيني
شهقت ليال بصوت خافت واردفت بحنق :مجنون أنت مستحيل أسويها والحين أخرج لو سمحت
أغمض عيناه وألقى براسه على وسادتها أخذ نفساً عميقاً أستنشق من خلاله رائحتها على وسادتها:ياحظ الوسادة ممزوجه برائحتك ...سريع خلصيني بوسيني ووعد أخرج
تذمرت بصوت منخفض تخاف أن يبقي على عناده ويُكشف أمرهما :طب قم كيف تبيني أبوسك وانت نايم
أبتسم أبتسامة جانبية لرضوخها لطلبه واردف بخبث :شفيها اذا كنت نايم بسيطة أنزلي لمستواي وقربي وجهك من وجهي وبوسي وين ما تبين وكم ما تبين مسموح
غطت على وجهها بكلتا يديها بخجل وبهمس:ثـــــائـــر
أطلق قهقهه عاليه أما هي توسعت أحداقها برعب من صوت ضحكته العاليه تقدمت إليه ووضعت يدها على ثغره :أسكتتتتت فضحتنا
أبعدت يدها عن ثغره وقبّلته في خده قبّله خفيفه أما هو رفع يديه وطوقها عليها بحيث لا تستطيع النهوض حرك أهدابه بتعجب:الحين هذي بوسه وبعدين مين قال تبوسي خدي ودي بشيء ثاني
عضت على شفتيها عندما فهمت مقصده قبل أن يكمله وضعت يدها على ثغره ومن ثم نطقت بغيض:تحلــم والله ما أسويها
بحركة سريعه قلب وضعهُما بحيث أصبحت هي المُستلقيه على السرير :ماعندي مشكلة أنا بسويها
حركت رأسها يميناً ويساراً لمنعه من تقبيلها:ثــائر تكفى خلاص أخرج
تبسم ضاحكاً:تمام بخرج بس بعد ما آخذ بوسـ
قطع جملته صوت طرقات الباب شهقت ليال بصوت خافت:أنفضحنا ياثائر
قبّل ذقنها سريعاً ونهض عنها وهو يغمز لها ودخل دورة المياة نهضت ليال وعدلت شكلها بيديها توجهت إلى الباب وفتحته رات ليان أردفت بدهشه وتوتر:ليــان
دفعتها ليان بيديها ودخلت إلى الداخل:بجي أنام عندكِ
توسعت ليال أحداقها عندما رات غُترت ثائر تحركت سريعاً وجلست عليها:اي حياكِ غُرفتي وراعيتها حلال لكِ
عقدت ليان حاجبيها والقت بجسدها إلى السرير:سكري الباب قبل ما أمكِ المفترسة تدخل وتفترسني
ليال بمجاملة وهي ترى ثائر يفتح باب دوره المياة ويغمز لها :اي تمام تمام نامي لا تخافين بدخل أتروش وارجع لكِ
نهضت من مكانها ودخلت دورة المياه أغلقت الباب وسندت ظهرها على الباب وثائر وضع يديه على الباب وحاصرها همست بعتاب:شفت نتيجه تهورك والحين وش السوات كيف بتخرج
رفع حاجبه بتسليه:ومين قال أني بخرج عجبتني الجلسه معاكِ وبعدين مو تبين تتروشين حتى انا بعد كاره نفسي بعد السفر وابي آخذ شور أنتعش فيه
تورت وجنتيها وتوسعت أحداقها عضت ذراعه بشراسه اما هو كتم صرخته بكفه:مجنووونه
أردفت بحنق:تستاهل يالمنحرف
قـبّل مكان عضتها بخبث:عسل على قلبي عـسل
راته يُقرب وجهه من وجهها دفعته وخرجت تنفست الصعداء وأفزعها صوت ليان:قولي لاخوي العاشق يخرج لا تخافون ماراح أفضحكم
بلعت ليال ريقها بتوتر:وش قصدكِ...يعني انتـي...
غطت وجهها بالمفرش:اف ليال كل هذا توتر ترا أعرف من زمان عن علاقتكم وغُرفتكِ تخنق من ريحه عطر ثائر
خرج ثائر وهو يحك مقدمة جبينـه بتورط أصبح هو وليال يتبادلان النظرات ومن ثم أبتسم:افا النتفه لياني كاشفة أخوها
نفضت المفرش وأعتدلت بجلستها:يب والحين أخرج من غُرفة أختي قبل لا أعلم عليك أبوي واحط كل المشكلة برأسك
فتح فمه بتعجب عندما راى أثار ضرب في وجهها :هب هب مين مكفخ وجهكِ كذا لا تقولين أمكِ الحربايه
زمّت شفتيها واردفت:لا تطمن أبوك اللي مسوي فيني كذا
أردف بضحكه:كفو أبو ثائر اي والسبب وش مسويه
نهضت وتقدمت إليه دفعته إلى الخارج :أقول أخرج فال أمها سواليف وبعدين تنكب ليال المسكينه
أغلقت الباب بعد أن طردتـه والتفتت إلى ليال التي تنظر إلى الأسفل:ليال أنتبهي ثائـر رغم أنه أخوي بس ما أثق فيه وامي تنتظر منكِ أقرب زله لا تطيحين بيدها بسبب ثائر
•
"أسامة"
بعد أن أعاد بنات عمومته إلى المنزل ذهب إلى شقة متعب أستقبله بحفاوة وحضر لها كوبان من الشاي اردف متعب بعد أن طال الصمت بينهُما:وش اللي بخاطرك ياخوي دربي أفتح لي قلبك أسمعك
تنهد أسامة وهو يرخي بجسده على الأريكة:بقول ولا تقاطعني أسمعني وأعطيني حلولك شير علي يا أخوك ...تعبت ما بين قلبي وعقلي مو فاهم وش أبي
بالضبط.. من جهه هديـل اللي علقتها فيني ومن جهه غــزل اللي مو قادر أفارقها تبي الطلاق بس أنا ما أبي أطلقها... ومن جهه أخوي مناف اللي باقي يحبها وخايف عليها من أني أكسرها ....شعور يقول لي أنها تبيني بس كلامها عن حبها لمناف يحطم كل شعوري تجاهها...أبي حل يا أخوك لو طلقتها وتقدم لها مناف مين يجبر جروحي ولو خليتها على ذمتي مين يجبر جروحها عذبتها طول هذي السنين وما أبي أعذبها أكثر
كان متعب ينصت إليها بكل حواسه أطلق تنهيده وأردف بجديه:أسمع وأنا أخوك بنت الناس وعلقتها فيك والحب المبني على الحرام عمره مايدوم... وزوجتك اللي تقول عنها تحب أخوك انت ماشفت حالتها وقت كنت طريح تبرعت لك بدمها سهرت جنبك الليالي أمك اللي جابتك وتعبت فيك ما قعدت جنبك ولا يوم وهذي اللي تقول عنها تحب أخـوي مافارقتك يوم كنت أجـي أزورك وأشوف الحقد بعيونها بسبب زياراتي كانت تنتظرني حتى أخرج عشان تختلي فيك
وضع أسامة يديه على عيناه:ليت القدر ماجمعني بهديل ولا النصيب جعل غزل من نصيبي بسبب أنانيتي علقت هديل ودمرت غزل
متعب بصرامة وحده:زوجتك قادر تصحح أغلاطك معاها وبنت الناس كلمها أنكم ما تناسبوا بعض تتوكل على الله ونصيبها راح يجيها... واعذرني يا أخوك تصرفت من عقلي بس ماكنت أبي تصير مشاكل أخت راكان بيوم جت للمستشفى وشفتها وقت طلعتي بالاستقبال تسال عن رقم غُرفتك وعرفتها ولان زوجتك كانت بالغُرفة طردتها
أبعد أسامة يديه واعتدل بجلسته:وشو هديل جت للمستشفى
هز متعب راسه بمعنى "ايه" ومن ثم أردف:أسامة خذ بكلامي وروح رجع زوجتك قبل يوصل العلم لعمك عبدالله وأفتح صفحة جديده معاها وبنت الناس الله يوفقها مع غيرك
نهض أسامة من مكانه وشكره:مشكور يامتعب ياجعلني اردها لك يوم من الايام ثقلت عليك بهمومي
ربت متعب على كتفه وهو يودعه إلى الخارج :افا وش هالكلام يا أسامة همومك همومي ولو الكيف كيفي شلت عنك كل همومك
حضنه أسامة ومن ثم غادر صعد سيارته وتوجه نحو منزل عمه عبدالله التقط هاتفه وأتصل عليها ولكنها لم تُجيب عليه وعند وصول ترجع من السياره واتصل على حمد الذي ما أن أستغرق بضع دقائق حتى فتح له البوابة وأردف ببشاشة:حيا الله بضابطنا وش عندك جاي تالي الليالي خير مضيع لك حبيب
أبتسم أسامة وهو يسلم عليه:جيت آخذ قمـري وش عليك أنت
أستند حمد على البوابه:غلطان بالعنوان ماعندنا بنات يخرجون من بيوتهم تالي الليالي
دفعه بيده بضحكة:أقول وخر قبل ما أخرب عليك عند غرامك
لحق به وهو يضحك:غــزل بغرفتها واضح مسهرها طول الليالي من جت وهي نايمه
أسامة حدجه بسخرية:وش عليك انت..وعمتي وعمي وين
غمـز حمد له:الطريق خالي لا تحاتي خذ زوجتك وهج محد بيقول لك شيء اي وترى بنتحرك قبل الفجر المزرعه أوامر جدي العزيز
أبتسم أسامة وصعد إلى غُرفتها التي يعرفها من قبل كان باب غُرفتها مفتوح دخل بخطوات متسلله وأقشعر جسده من برودة الغُرفه
أغلق الباب وشغل الضوء الخافت القريب من سريرها تأملها وهي تغط بنومها وكعادتها لا يُعجبها تغطيه جسدها سحب المفرش وغطاها جيداً مرر أصابعه على صفائح وجهها وقرب وجهه قبّل وجنتها ومن ثم أستقام وقام بنزع ثوبه واستلقى بجانبها جذبها إليه وأغمض عيناه
.
قبل صلاة الفجر أستيقظ الجميع للاستعداد لذهاب إلى المزرعه وكان الجميع متكاسل لذهاب بهذا الوقت
أردفت أم غازي وهي تتاكد من الأغراض:تـركي روح صحى أختك وقـول لها تتجهز باقي ساعه ومشينا
صعد تركي بكسل وهو يتثاءب طرق باب غُرفتها بقـوّه:غزيل قومـي ترى بنمشي عليكِ المزرعه
أستيقظت ملذوعه من الطرقات الشديده وشهقت بقوه عندما رات أحد ينام بجانبها يوليها ظهره العاري استدار ووضع يده على ثغرها:اششش
أرتخت ملامحها وأبعد يده وهو يبتسم:صباح الخيـر
وكزته في بطنه:وش جابك هنا أنا مو قلت لك تطلقني ماتفهم
عاد تُركي لطرق الباب مره أخرى صرخت به:تُركـي وجع خلاص صحيت اصلي وأجيكم
أستند على مرفقه وهو يتأملها:تعرفين تصارخين بعد
دفعته:وأقدر أقتل بعد وش رايك أعلمك كيف
ضحك بإستنكار:اي علميني كيف وخليني أتعلم منكِ
أمسكت بوسادتها وقربتها من وجهه:اي أبشر الحين أعلمك كيف
مد احدى يديه وسحب الوساده من يدها وقلب وضعهُما بحيث أصبحت هي تحته اردف بخبث:بالأول خليني اسوي اللي ببالي قبل ما تموتيني
لم تفهم مقصده لوهله إلا عندما قرب وجهه من وجهها وأصبح يُقبّل عيناها المُغمضه ووجنتيها وهو بعد أن اروى ظمئه أبتعد عنها والابتسامة تشق وجنتيه ناظرها بخبث وهي على وضعيتها همس في مسامعها:شكل عجبك الوضع ماعندي مانع نكنسل الروحه للمزرعه
دفعته ونهضت من السرير وهي تتوجه إلى دورة المياة :وقح ..منحرف...روح ما أبي أشوفك...ولا تفكـر أنـي خلاص نسيت موضوع الطلاق أول ما نجتمع بالمزرعه أعلن طلاقنا قدام الكـل
أطلق تنهيده عميقه وركز نظره في الفراغ
.
خرج الجميع إلى سيارتهم كان أنس الذي يسوق سيارته ومعه جده بجانبه وبالخلف جدته وأسرار وأبنتها وارجوان التي كانت تتذمر بصوت منخفض:وقتها المزرعه اليوم هففف ما نمت
حوقل الجد بصوت مسموع:كله من السهر اللي باليه عمركِ فيه كم مره قلت لكِ لا تسهرين
رفع أنس نظره للمراءه ووقعت عيناه عليها ترفع نقابها باللامبالاة وتكشر بوجهها تعمد أن يتوقف فجاءه ليرتطم وجهها بالمقعد
تأوهت بصوت عالي:آه وجــع ما تعرف تسوق جدو مالقيت إلا راس العنز يسوق فينا
أبو سلطان الذي لم يعجبه تصرف أنس ولا ألفاظ أرجوان:وقص يقص لسانكِ ماتعرفين تحترمين ولد عمكِ...وانت وش بلاك ما تشوف قدامك
أبتسمت أسرار بتشفي عندما هزئ والدها كلاهُما تعلم أن أنس متعمد أغمضت عيناها وهي تفكر بحياتها المستقبليه مع من وافقت عليه جميع أخوتها ينشدون به وأنه رجلاً يثق به ولكنها متردده لا تعلم السبب هل لانها مازالت تحب سيف أما ماذا
أرجوان الحانقة من نبرة جدها العاليه وقعت عيناها في عينى أنس على المراءه وهو يغمز لها بإبتسامة نطقت في سرها"ياجعل لسنونك الكسر ماغير فالح بالابتسامة يا راس العنـز هين هين ما أكون بنت ناصر أن ما طينت عيشتك"
أسامة يقود سيارته هو وغزل بمفردهما ومناف يقود سيارة وبجانبه والده وبالخلف والدته وخواته الثلاث
حمد يقود سيارته هو و والدته وأخوه تُركي والده رفض المجيء لشغلاً ما وسلمان يقود سيارته مع أبنتاه
وبعد قطع مسافه طويله ومرور أربع ساعات وصل الجميع إلى وجهتهم ترجل أنـس وساعد جدته بالنزول ومن ثم قام بتنزل مستلزماتهم إلى الداخل كانت أرجوان تمسك بجدها أردف أبو سلطان لـ أنس:وانا جدك ياوليدي نساني الشيطان أرجع للخط الرئيسي وأشتره أغراض للمطبخ
أشار أنس على أنفه:على هالخشم يابو سلطان
أردف أبو سلطان:ما يأمر عليك ظالم ياوليدي خذ معك عمتك أسرار هي أعلم وش يبون
أردفت أرجوان :جدو تكفى بروح معاه عميمة مستحيل توافق وهو أكيد ماراح يعرف وش يشتري
أنس بسخرية:وليه قالوا لكِ ما أعرف أشتري وش تبين وأنا بشتريه
أردفت بإعتراض:لا لا ماتعرف بروح معاك عادي ياجدو
ابو سلطان:خذها معك ولا تبطون علينا سريع ياوليدي
صعدت الى السياره والابتسامة لم تُفارقها قاد سيارته بتمهل وعندما أبتعد عن أنظار جده قاد بسرعـه جنونية أردفت أرجوان بخوف:هيــي ترا حياتنا مو لعبه لا تسوي فيها أنا السواق المحترف
لم يكترث لها وزاد من سرعته ولم يستغرق إلا نصف ساعه حتى الوصول إلى الخط الرئيسي والوقوف أمام السوبر ماركت دخلا كلاهُما السوبر ماركت وأخذ لهُما سلة المشتريات نهرها بقوله عندما راى شاب ينظر إليها بنظرات وقحه :ماتعرفين تلبسين نقابكِ مثل الخلق والعالم
رفعت يديها تتحسس نقابها:نعم وش فيه نقابي
سبقها إلى قسم الأغذية وهي تلحق به التقط من كل صنف ثلاثه وقفت بجانبه:لا النوتيلا ثلاث ما تكفي زيد خذ ثلاث
نظر إليها نظره خاطفه:قالوا لك بنك الراجحي أنا وشلوه ست
أبتسمت تحت نقابها:أقول عن البخل بقول لجدي يحاسبك لا تخاف يابنك الراجحي
كتف يديه واردف بنبره أمر:سريع معاك خمس دقايق تأخذين اللي تحتاجونه
ضربت على صدرها بخفه:افا أبشر أن ماخليتك تتندم على الساعه اللي قلت لي خذي اللي تبينه ما أكون بنت ناصر
وقف بمكانه ينظر إليها وهي تأخذ كل ما تُريد بمبالغه وعناد طفولي رن هاتفه أبتعد قليلاً عنها وأستغرق بما يقارب العشر دقائق في المكالمة عاد إلى حيث تركها عقد حاجبيه عندما لم يجدها وسلة المشتريات موجوده بلع ريقه بتوتر وكأن عقله تذكر نظرات الشاب إليها فز قلبه وركض باحثاً عنها حوقل بصوت مسموع:وين راحت يارب سترك كان ناقصني أضيعها وقف أمام المحاسب:يالطيب لو سمحت شفت بنت خرجت من هنا
المحاسب وهو يتثاءب:لا يالطيب مالي دقيقتين من جيت بدال المحاسب الأول بعدين المحل وش كبره ثلاث فتحات للخروج بس تبي أشوف لك الكاميرات ماعندي مشكلة
أردف بإستعجال:اي تكفى يالطيب
أقترب منه وهو يرى التسجيلات منذ نصف ساعه كان متوتر توسعت أحداقه عندما غادر من جانبها وبعد دقيقتين أقترب منها الشاب الـذي كان ينظر إليها بخبث ووقاحه قبض على يديه عندما أقترب منها ودفعته بيديها وهربت وهو لحق بها
أردف المحاسب وهو في حالة ذهول:خرجت من الفتحه الثانيه
ركض أنس من حيث خرجت والمحاسب بعده:روح من هنا وانا من هنا
ركض أنس إلى حيث أشار له وقلبه يكاد يشق صدره من الخوف عليها وقف بتعب عندما وصل إلى منطقه منحدرة بلع ريقه بصعوبه وأخرج هاتفه وليس لديه خيار أخر غير أخبار فرداً من عائلته بما حدث أتصل على أخيه أسامة وأخبره بكل ماحدث وعندما أخبره أنه سياتي إليهم عاد أنس إلى حيث السوبر ماركت وراى المحاسب:ها بشــر
هز المحاسب رأسه بخيبه ورفع يده التي يحمل بها قطعه سوداء :مالقيت أحد بهذا الطرف غير النقاب
أخذه من يده وقبضه بشده وبفحيح:الحقيـر وين أخــذها
أردف المحاسب وهو يخرج هاتفه:لازم نبلغ شرطه المنطقة
هـز أنس راسه بتوتر وعاد إلى الداخل يعيد شريط التسجيل مره أخرى
أنت تقرأ
رواية"تزوجتكِ يابنت عمّي إجباري ويوم فراقكِ صرتي أنفاسي
Romance•روايتي هي بطولة جماعيه لأكثر من شخصية ولكن الأهم "القمر وسمائها" • بطلتنا التي مُنذ أن كانت طفلة طلبت من أبن عمّها أن يكون هو سمائها وتكون هي قمره حتى تنتمي إليه فقط كبرت وأرتبطت به وتغير كُل شيء حتى أصبحت تتمنى أنها بالصغر لم تتفوه بـتلك الكلمات...