"الفصل الرابع والعشرون"

21.8K 454 24
                                    

كيف شكيتوا فيني كــــيــــف
وقف عبدالله وأقترب منها:أسمعيني يا أبوك يشهد الله أن غلطت وندمت شكيت فيك وانتي تربيتي بس الشيطان وقتها زاد علي يا أبوك سامحيني ياوحيدتي 
أردفت وهي تمسح دموعها:لا تقترب مني يايبه أنسى أن عندك بنت أسمها غــزل أنسى أني ممكن أسامحكم
أردف أبو سلطان بحده:فهميني وش كنتي تسوين مع رجال غريب يابنت عبدالله فهمينــي
نطقت من بين أهتزاز شفتيها:وش كنت أسوي اضن تبريري ماراح يفيدكم بشيء كان قبل ما ترخصني لولد خالي وتعطيني لولد أبنك سالتني
ضرب بعصاته الأرض:برري يابنت عبدالله
أردف عبدالله وهو ينظر إلى والده:يبه أنا قابلت الرجال اللي كان بالصورة هو زميل لها بالعمل وكان يبي يتقدم لها بس كان يبي يسمع جوابها قبل ما يتقدم لها رسمـي
مازال أبو سلطان لم يقتنع:يبيها يجي لعند أبوها مو يعزمها لكافـي
نظرت إلى والدها بنظرات خذلان:ماراح أسامحك يايبه على شكك فيني وماراح أسامحك ياجدي أكرهكــم ياجعل ذنبي برقبتكم
"الحاضر"
اوقف سيارته وكان يستمع إليها بصمت وتركيز كان يقبض يده بين الحين والآخر ويكزّ على أسنانه بغيض وقهر لم يكن يعلم لطالما تجنب سؤال جده و والده لماذا تم الاختيار عليه وتزويجه بـغزل بتلك الطريقة رّق قلبه لحالها ولدموعها التي لم تتوقف مُنذ بدات بالحديث حتى أنه لم يستطيع مواساتها خانه التعبير وفضل الصمت بعد أن التزمت الصمت هي أيضا شغل محرك سيارته وعاد إلى حيث المزرعـه
"في المزرعه"
نزلت الفتيات يتراكضين وصوت ضحكتهنّ تعم المكان دخلت أرجوان وأريج المطبخ وسبقت أمل وياسمين وأفنان إلى حيث جلستهنّ وقفت أرجوان في مُنتصف المطبخ بفم مفتوح وحدقتان متوسعتان وهي ترى العاملة تُنظف الصواني التي أعدتها:ليــزا وش سويتي وين البان كيك والمشروبات
عقدت العاملة حاجبيها بشده واردفت بلغتها العربيه الفصحى:سيدتي لا علم لي أين هي  أتيت مُنذ  خمس دقائق وطلب مني السيد أنـس أن أقوم بتنظيفها
شهقت أريـج بحقد:وشووو لا تقولينها أكلوا كل شيء وش ذا السرووووقين سرقوا أكلنا
أغمضت أرجوان عيناها بغضب واردفت بحده وهي تتوجه إلى حيث تجلس جدتها :راس العنـز التافه مين يظن نفسه مين سمح له يأخذهنّ
رات جدتها تجلس ونوره مقابلاً لها وبيدها هاتفها منشغله به:يا أم أبــوي يرضيكِ اللي سواه ولد أبنكِ أنـس أخذ المشروبات والبان كيك اللي جهزت لسهرتنا
رفعت نوره راسها:وش فيها طيب مو من حلالكِ عشان تعصبين
قاطعتها ارجوان بحده:ماكلمتك ياعجوز أظن  كلمت جدتي
حوقلت أم سلطان بصوت مسموع واردفت بعدم إستحسان:نوره لا تحطين دوبكِ بدوبها خلاص يايمـه يا أرجوان خلي الشغاله تسوي لكم مره ثانيه
وضعت نوره هاتفها ونهضت من مكانها وأقتربت من أرجوان:مين العجوز يابنت الفاسقـ..ـه
أشارت أرجوان بأصبعها السبابه بحده :انتي مين غيركِ ياعجوز احترمي ألفاظكِ وامـي لا تطرينها بلسانكِ المسموم
رفعت نوره يديها لتستقر بوجنت أرجوان ومن ثم أمسكت بشعرها:محد رباكِ يابنت ناصر أن ما ربيتكِ ما أكون نوره بنت ضاري وأعلمكِ أشلون تحترمين اللي أكبر منكِ
تأوهت أرجوان وحاولت نزع يدها من شعرها نهضت جدتها بغضب وهي تتقدم ناحيتهنّ وتبعد نوره عن أرجوان وتضرب نوره بعصاتها بظهرها:وكسر يكسر يدكِ كيف تمدين يدكِ على بنت ولدي والله  محد  يبي تربيه غيركِ يابنت ضاري أخر عمركِ تحطين عقلكِ بعقل طفلة
أردفت نوره بحده وغطرسة:قـولي مجنونه وقليلة أدب مو بس طفلة 
تدخلت أريج بعد أن رات غضب جدتها وغطرسة نوره:مرت عمـي الأحسن تهجين غُرفتكِ قبل ما جدتي تعلم عمـي سلطان وجدي
جلست نوره ووضعت رجلاً على رجل:تعلمهم حتى يعرفوا أن بنت ناصر بدون تربيه ويبي لها احد يربيها
خرجت أرجوان من جانبهنّ وهي تقاوم دموعها التي أنهمرت خرجت ومشت بضع خطوات وجلست بين الأشجار احتضنت رُكبتيها وأجهشت بالبُكاء:يبه يمه ليه تركتوني وحدي ليـه
في الداخـل أحتد النقاش بين نوره وأم سلطان وعند نزول أسـرار ومعرفتها بضرب نوره لـ أرجوان أزداد الأمر سوءً حاولت أمـل تهدئة الأمر بين والدتها وعمتها ولكنها فشلت لم يكن لديها خياراً أخر غير الاتصال بوالدها الـذي قدم هو و والده اردف أبو سلطان بحده:قصروا حسكم وش فيكم أصواتكم واصله لاخر  الدنيا
نطقت أسرار بقهر وغيض:يرضيك يايبه أحد يمد يده على حفيدتك اليتيمة بدون اي عـذر وانت ياسلطان ترضاها على بنت أخوك
نظر سلطان إلى زوجتـه ومن ثم إلى أخته وبعدها وقع نظره على والدتها التي تجلس وتبكـي:ميــن اللي مد يده على أرجوان! و وينها؟
نوره التي لم تأبه لقدومهم أكملت مجادلتها مع أسرار:خليكِ بعد حالكِ أحسن لكِ يا أسرار ولا تحشرين نفسكِ بكل صغيرة وكبيرة وبنت أخوكِ يبي لها أحد يربيها
أردف أبو سلطان بحده:بنت أخوي وزوجة ولدي على عيني وراسي أما إنكِ تغلطين على حفيدتي وبنتي وتتوقعين أسكت لكِ تخسين وتعقبين يانوره
نهضت نوره ومشت من جانبهم دون أن تعيرهم أي أهتمام وصعدت إلى غُرفتها لحق بها سُلطان وهو في حاله هدوء غريبه وجمود أغلق باب غُرفتهُما وأقترب منـها:فهميني شيء واحد أنا بعمري قصرت معاكِ بشيء يا نوره
التفتت إليه وهي تُردف بملل:وبعدين معاك ياسلطان وش تبي
رفع يده لتستقر بوجنتها وكرر فعلته مره أخرى:الكف الاول عشان أرجوان والثاني عشان  تجاهلكِ لأبوي وكلامكِ لـ أسرار نوره أنا طفشت منكِ ومن حركاتكِ وجودكِ بالمزرعه مايلزمنا وانتي تحارشين الكل
صرخت بحده:تضربني عشانها ياسلطان أنا زوجتك وأم عيالك هين ياسلطان
خرج وأغلق الباب بقوه دليل غضبه نزل وراى الجميع عدا زوجة أخيه عبدالله وأرجوان:أمـل يا أبـوكِ  وين بنت عمكِ
أردفت ياسمين وهي تنهض:أعتقد بالغُرفه بروح أشوفها
أردف أبو سلطان وهو يضرب على فخذه:كلميها تجـي
وجه سلطان كلامه لـ أسرار:الحين تفهميني الموضوع كله وش صار وليه نوره ضربت أرجوان
أخبرتهم ام سُلطان بالذي حدث وما سبب المُشكلة كزّ أبو سلطان على أسنانه:ياقهري على أخوي ضاري تربيته ضاعت تحط عقلها بعقل بنت صغيره 
"عند أرجوان"
بكت بشده في هذي اللحظه تحتاج إلى حضن يحتويها شعرت بخطوات أقدام تتقدم إليها رفعت راسها ورات منـاف:أرجــوان وش تسوين هنا وش فيكِ تبكين
هزت راسها بنفي :مافيني شيء
أقترب منها وجلس بعيدا عنها بضع خطوات:أفا يا أخوكِ تكذبين علي وش اللي مكدر خاطركِ
ميلت شفتيها:أخوك أنس وأمك نوره
عقد حاجبيه بشده:وش دخلهم
أخبرته بكل ماحدث وهو شعر بالذنب هو من تسبب بالمشكلة:أرجوان ادري أن أمـي غلطانه بس أنس ماله دخـــل أنا اللي أخذت مشروباتكم وأكلكم
نظرت له بعدم تصديق:ليه تكذب قول أنه راس العنـز يبي يستفزني
أبتسم بخفه:أعطيتكِ وجه تكذبيني وتسبين أخوي
نهضت وتخصرت بكلتا يديها:لا والله أنا اللي معطيتك وجه
رمقها من راسها إلى أخمص قدميها ومن ثم شتت نظره:الحين لو جاء أحد وشافكِ كذا بملابسكِ وش ممكن تسوين
شعرت بوجنتها تحترق من الخجل كانت ترتدي بلوفر أبيض وبنطلون جينز أسود:ما أنتبهت
دائما ما تجعله يبتسم يشعر بأنها طفله :أدخلي وأنا أخوكِ
ركضت من جانبه ودخلت إلى الداخـل وعند دخولها صادفها خروج أنـس كادت أن ترتطم بجسده ضيّق عيناه الحاده وهو يتأمل صفائح وجهها ذات اللون الأحمر ليس أحمراراً عادياً بل أحمرار خجلاً  وربما حرجاً ومن ثم نظر إلى ملابسها أردف وهو يصد عنها:بفهم شيء واحـد انتي ماتستحين تخرجين بدون غطاء لو فرضاً شافكِ واحد غريب
همست بنبره خافته تعاتب نفسها "تستاهلين اللي يصير معاكِ أول شيء مناف والحين كملت بـ راس العنـز هف وش ذا الحظ اللي معاي ":مالك دخل فيني
كزّ على أسنانه والتفت إليها  ولكنه عندما لمح سائق جده  يدخل الى المزرعه أمسك بمعصمها وسحبها إلى الجهه الخلفيه بحيث لا يستطيع أحد رؤيتهم:ماتتوبين عن طول اللسان أنا كم مره محذركِ تلبسين زي الخلق والعالم تسترين نفسكِ ما كفاكِ اللي صار لكِ بالطريق تبين أحد ثاني يتهجم عليكِ لو دخل السواق وانتي بمكانك
حاولت نزع معصمها ولكنه جذبها إليه أكثر بحيث وضعت كلتا يديها على صدره العريض حركت أهدابها مرات عديده ولم تستطيع نطق كلمة واحـده أغمضت عيناها عندما داهمتها رائحه عطره القوية
بلع ريقه وهو يرى وجهها بالقرب من وجهه ومن ثم يديها الموضوعه على صدره توتر لوهله رفع يداه وأمسك بكلتا يديها وأبعدها عنه حوقل وأستغفر ربه مرة تلو الأخرى:أدخلي لا بارك الله بعدوينكِ أن شفتكِ مره ثانيه بهذا الشكل ماتلومين إلا نفسكِ
أستدار و وجمّ في مكانه وهو يرى الواقفه خلفهُما
تقترب منه وترفع يدها لتستقر في وجنته نطق أسمها بذهول:ياسمـــين
كانت خارجه للبحث عن أرجوان بعدما أن علمت بما فعلته بها زوجة عمها البغيضه أختبئت خلف البوابه عندما لمحت أنـس يخرج كادت تشهق بصوت مرتفع لولا أنها تداركت الوضع عندما لمحت أرجوان كذلك تهم بدخول كاد قلبها يتوقف في مكانه عندما أمسك بمعصمها وسحبها إلى الخلف عادت إليها ذكرتها البشعه معه في هذه المزرعه لحقت بِهما بخوف وقلق على أرجوان تسلل إلى مسامعها حديثهُما عقدت حاجبيها بشده والف سؤال يدور في مُخيلتها ما الذي حدث لأرجوان وماذا قصد بقول "تبين أحد ثاني يتهجم عليكِ" أقتربت منه وصفعته في وجهه:اي ياسمين انت واحد مختل ومريض عقلياً تبي تكمل أفعالك القذره وعلى مين على بنت عمك اليتيمة سكت لك مره  يا أنس بس هذي المره تخسى وتعقب بروح أفضحك قدام كل اللي مقدسينك ويعتبرونك كفو مايدرون أنك واحد خسيس
أرجوان لم تكن في حال أفضل من أنـس كانت في حاله صمت وجمود أحداقها تتوسع بين الحين والآخر وهي تستمع إلى كلام ياسمين الجارح عن أنـس:ياسمين لا تفهمين غلط أنـس ماغلط علي أنا الغلطانه اللي خرجت وهو حاول يسترني لما شاف سواق جدي يِدخل
رفعت أصبعها بتهديد: ياويلك تقرب صوبها مره ثانيه رغم أني مو مقتنعه بكلامها بس بسكت هذي المـره ما أبي الفضيحة لعمـي سلطان مو عشان سواد عيونك
أنهت كلامها وأمسكت يد أرجوان:خلينا ندخل جدي يبيكِ
أغمض أنس عيناه عند مُغادرتهنّ شتم نفسـه ولتهوره في الماضـي لم تنسى ولن تنسى فعلته فكيف ستقبل به زوجاً وشريكاً لها أطلق تنهيده عميقه بحمله بخيباته وضيقته توجه إلى الإسطبل ودخل إلى جانب خيله الكاسر أخرج من جيبه السجائر وأصبح يُدخن بشراهه:ندمان يالكاسر ندمان شلون أقنعها بحبي لها أشوف الكره والصدود في عيونها بس قلبي مو مقتنع والخاطر مايبي غيرها
خرج من الإسطبل وتوجه إلى المكان الذي جمعَهُ بها
جلس في الأرض وسند جسده على جذع الشجره فك أزرار قميصه العلوية 
دخلت أرجوان وياسمين إلى الداخل أوقفتها  قبل دخولهنّ إلى غُرفه الجلوس:ياسـو تكفين ما أبي أدخل بروح غرفتنا خاطري ضايق ومالي خلق أسمع كلام أحد تعذري باي عـذر طلبتكِ
هزت راسها بهدوء:تمام بقول لهم أنكِ نايمـه رغم أنه محد بيقتنع
قبّلتها في وجنتها  واردفت بشكر :شكـرا ياسو
أبتسمت ياسمين واردفت في سرها بعد مغادره أرجوان " ربي يحميكِ من أنس وأمثاله" دخلت وأخبرت الجميع بأنها نائمـه بعد أن عم الصمت بين الجميع أردف أبو سلطان:أسرار يا أبـوكِ جابر يبي يملك عليك بعد بكرا ها وش رايكِ يا أبـوكِ موافقه الملكه تتم هذي اليوميتين والعرس مع عرس حمد و أمل
رات أنظار الجميع تتوجه إليها توترت لوهلة:يبه أنا....قصدي ....ملكه وخلاص ما أبي عرس تكفى يبه هذا شرطي الوحيد
أردف أبو سلطان بعدم إستحسان:وليه يا أبـوكِ وش اللي يمنعكِ تفرحين مثل غيركِ مستعد أسوي لكِ عرس تتكلم فيه كل القبائل
أبتسمت ومن ثم اردفت برجاء:يبه تكفى ما أبي عرس كلمـه إذا موافق على شرطي أنا موافقه تكون الملكه بعد بكـرا لا تنسه يبه أنه أنا مطلقه وهو مطلق عملنا  عرس او بدون مافرقت معانا يبه
تمتم أبو سلطان بقوله"الله يختار لكِ اللي فيه الخير ويوفقكِ مع نصيبكِ" سُلطان ياوليدي كلم سلمان أخوك يكلم خويه جابر على شرط أختك
تمتم سُلطان بـ"طيب"

"أسامة &غـزله"
أستغرق ساعتين  حتى الوصول رآها تغط في سبات عميق  ترجل وتقدم من الجهه الاخرى فتح بابها وهمس بأسمها:غـزلي وصلنا
همست بنبرة خافته:ما أبي أشوف أحد تكفى خُذني لأي مكان ما أبيهم ما ابي أشوفهم
عقد حاجبيه من طلبها:وين تبين آخذك تبين نرجع بيتنا ونترك المزرعه
رفعت يديها وطوقت عُنقه:خذني لغُرفتنا
رفعها بين أحضانه وهي بدورها دفنت وجهها في صدره راى عاملة جده ليزا:ليزا مافي أحد بطريق
هزت راسها بنفي:لا جميعهم في غُرفه الجلوس تستطيع العبور ياسيد
صعد إلى الأعلى وقبل دخوله إلى الغُرفة راى والدته تخرج من غُرفتها ترتدي عبائتها وبيدها حقيبه ملابسها أردف بتسائل:يمه وين رايحه
أردفت بحده:دخل زوجتك الدلوعة غُرفتها وتعال رجعني للبيت قعده بهذا المكان ماني قاعده
أردف بطواعيه:أبشري يمـه
دخل ووضع غــزل في السرير ولكنها تشبثت به:لا تروح
قبّل جبينها ومن ثم عيناها:بوصلها وبرجع بكرا لا تحاتين
طوقت عُنقـه وأجهشت بالبُكاء بتمثيل متقن:ما أبــي لا تروح خلي أحد من أخوانك يرجعها او ترجع مع السواق بموت من الوجع لا تتركني وحدي
زفر بقلة حيله:غــزل أنا مو قادر أفهم تصرفاتكِ تبين أقعد معاكِ عشان تحسين بالوجع ولا بس عشان تقهرين أمـي
أكملت تمثيلها بنبرتها الباكيه المبحوحه:ماطلبت منك الكثـير خليك جنبي بس اليوم
أبعد يداها من عُنقه وهو يُردف بنبره حنونه:ماطلبتي شيء سمي ياقمـر سمائك خليني أروح أوصي عليها مناف يوصلها
خرج من الغُرفه وهي راقبته حتى غاب زواله أعتدلت في جلستها وأبتسمت بإنتصار:يــس يــس أن ماخليتكِ تتحسرين على خلفتكِ يا أم زوجي العزيزه أجـل تبين أسامـة يطلقني عشان هـديل هيــن 
نزعت نقابها وطرحتها وبعثرت شعرها بكلتا يديها أستلقت على ظهرها وشعرت بالآلام تعود إليها أعتدلت على جنبها الأيمن أغمضت عيناها وهي تُفكـر بتصرفها
"في خارج المزرعـة"
أردفت نوره بحقد:محد قال لي لا تروحين  ابقي معنا ياجعلهم ما يتهنون بجلستهم
أستغفر أسامة في سـره واردف:يمه الله يهديكِ محد طردكِ أنتي اللي بغيتي ترجعين
ضربت يد على يد:ياقهـري بدال ما تسال ليه يايمـه تبين ترجعين جاي تقول انتي اللي بغيتي شغل السياره ورجعني لا بارك الله في عدوينك
أبتسم عندما لبى مناف طلبه وقدم إليهم:مناف بيوصلكِ يايمـه
أخذ مناف منه المفتاح  وصعد الى السياره شغل محرك السياره وهو يسمع أعتراض والدته أبتسم بسخريه عندما صعدت وأغلقت الباب بقوه دليل غضبها  أردف حتى يَقهرها:يمـه مافي لكِ خيار ثاني غيري  انا الوحيد اللي فاضي حتى أوصلكِ أنـس مع خيـله كعادته وأسامة مع زوجتـه مين بيهتم فيهـا غيره
أردفت بخبث:تبي تقهرنـي بطاريها ترى ماتقهـر غير خاطرك اللي لسى يبيها لا تقول كيف عرفتي أعرف أنك تحبها ولسى للحين تحبها
كزّ على أسنانه وبرزت عروق يديه وهو يشد على مقود السياره  أحمرت عيناه حتى أنه لم يتفوه بكلمـه واحده زاد من سُرعـته
.
"أسرار"
  دخلت إلى غُرفتها عندما الحت عليها طفلتها بأن تأتي معاها حتى تنام شاركتها السرير وأحتضنتها بشـده:ليـه صايره هذي الايامُ عنيده يالينا كان نمتي وحدكِ ماعدتي بزره
أنفجرت بالبُكاء بشكل طفولي واردفت من بين بُكاها :يمـه من جد بتتزوجيـ...ـن  غير بابا ليـ...ـه وين راح بابا حتى تتزوجين غيـ...ـره
أعتدلت في جلستها وجعلتها تنهض معاها:ليون ياروح الماما مين قال لكِ
مسحت دموعها بشكل طفولي:سمعت كلام خالي سلطان وخالي سلمان بعد بكرا عقد قرانكِ يايمـه وبياخذكِ بيته  وانا وين أروح
أحصنتها بشده وشاركتها البُكاء:بتبقين معاي ياروح الماما أنا وأبوك أفترقنا
حاولت نزع نفسها من حُضن والدتها:أكرهـك يا ماما ليه بتتزوجين غيـر بابا ما أبي أعيـش معاكِ خلي عمو عزام يأخذني أعيش معاه
مسحت على شعرها وأردفت بنبره حنونه:ليون ياماما لا تقولين كذا أنا ما اقدر أعيش بدونكِ
أبتعدت عنها ومن ثم  أستلقت وغطت جسدها الصغير
أما أسرار كتمت شهقاتها بكلتا يديها ودفنت وجهها في وسادتها
"غُرفه البنات"
أجتمعنّ على الأرض يلعبن لعبه الأوراق "الاونو" صرخت أمـل بصوت مرتفع وهي تضع أخر ورقه لها: اونــــو
القت أرجوان الأوراق بقهر :غش ما أقبل شفتكِ تتبادلين الاوراق مع ياســـو
حركت أمل حاجبيها بطريقه مُستفزه:خلاص ياروحي فزت باقي دوركِ ودور ياسو والخسران بينكم يتعاقب العقاب اللي نبيه
ضربت أريج كفها في كف أمـل:كفكِ يابنت العم
حدجتها أرجوان بغضب:هين ياريجو بيجيكِ الدور بعتيني خلاص
مدت أريج لسانها بمشاكـسه:يلا عاد مين أشجع  أختي ولا حبيبتي
ميلت أرجوان شفتيها وهي تُقلدها:اختي ولا حبيبتي حبتكِ جراده أن شاءالله
رن هاتف أمـل ورات المُتصل حمد رات الفتيات ينظرن إليها أخذت نفساً عميقاً وفتحت الخط ومن ثم رفعت مستوى الصوت وأردفت بنبره ناعمـه:هلا مزيوني وش بغيت
أحمر وجهها وكتمت الفتيات صحكتهنّ عندما رد عليها ببعض الكلمات الغزلية:أبيكِ وابـي قُربكِ وحضنكِ غـرامـي أنتظركِ بالخارج تعالي لي بكحل عيوني بشوفتكِ ياغرام مزيونكِ
تمتمت بتمام وأغلقت الخط في وجهه لتنفجر الفتيات بالضحك على خجلها:أسكتوا فضحتونا ماصارت كل هذا ضحك وجــع
نهضت ووقفت أمام المراءه تُعدل شكلها ومن ثم رشت من عطرها وخرجت إليه بحثت عنه ووجدته يسند جسده على جذع الشجره:حمـد 
أعتدل في وقفته وجذبها إليه وضمها بقوه:عيون حمد وروح حمد وعشق حمد
ضاعت في حضنه دفنت وجهها في صدره وهي تُردف بدلع:كنت محتاجه حضنك يامزيوني
وضع أحدى يداه تحت فكها وقبّل وجنتها :مدري مين اللي كان محتاج حضن الثانـي
ضحكت بنعومـه ووقفت على أصابع أقدامها وقبّلت كلتا وجنتيه:عن نفسي محتاجه لك ولحضنك بكل ثانـيه
رفع حاجبه بخبث:بوستين فقط وبمكان غلـط
شهقت عندما فهمت مقصده:لا لا مستحيل يالمنحرف  برجـع عند البنات
داعب أنفها بأنفه:مافي مفـر ياغـرامـي حتى لو تهربتي مني عرسنا مابقى عليه شيء وبعلمكِ مين المنحرف
أبتعدت عنه وتوردت وجنتيها:حمــد
أمسك بمعصمها وجلس وجعلها تجلس بجانبه سحب قدميها ووضع راسـه في حجرها خللت أناملها في شعـره وبدات باللعب بـه:مزيوني غنـي لي أشتقت لصوتك
أغمض عيناه ولبى طلبها وأصبح يُردد "ياعذلين  الهوى مايفيد الكلام" فتح عيناه عندما وصل إلى الشطر "فالحب جنة وفالبعد نار وهيام":وأنا أشهد أن فالحب جنـه وفالبعد نار وهيام
"أسامة"
دخل إلى غُرفتهُما ورآها نائمـة على جنبها الأيمن نزع ملابـسه ودخل دورة المياه خرج وهو يلف المنشفه حول خصره والاخرى يجفف بها شعره المبلل سمع تأوهها جثى على رُكبتيه بجانبها:غــزل
همهمت بصوت منخفض ووقعت قطرات ماء من شعره على وجنتها مسحها برفق:غـزلي أصحـي أفسخي عبايتكِ وخذي لكِ شاور سريع
فتحت عيناها ببطء ورمشت مرات عديده وهو بالقرب منها أعتدلت في جلستها بهلع:شتسوي!!
عقد حاجبيه بشده من ردت فعلها الغريبه:وش أسوي ماسويت شيء
أغمضت عيناها بعفوية:روح البس وش ذا ما تستحـي طالع قدامـي كذا
ضحك بقهقهه عاليه:غــزل تكفين ماعندكِ سالفه يابنتي حسبت سويت شيء غلط
دفعته بكلتا يديها:مالـي دخل روح البس قبل ما أخرج من الغُرفـه
أبتسم بخبث وهو يقترب منها ورمى ثقل جسده عليها:بنام لا تزعجيني
صرخت بألم:آآآه ظهري أسامـة عورتني
دفن وجهه في عُنقها وهمس:مو انتـي طلبتي ما اروح أوصل أمـي وطلبتي أجلس معاكِ تحملي نتيجه طلبكِ
حاولت دفعه عنها:أسامـة كنت أمزح خلاص طبت يمديك تروح وتوصلها خلاص توبه
لم يستجيب لها:أسامـة لا تكون ثقيل دم وقوم عني
بحركـه سريعه قلب وضعهُما وجعل راسها على صدره:أنتي ليه كذا مزعجــه مو كنتي نايمه يلا أرجعـي نامي
أردفت بنبره حانقه:انت اللي مزعج وبعدين أتركني بروح عند البنات توه بدري بسهـر معاهم
أمسك بخصله من شعرها وأصبح يلعب بها:بدري مو بدري مش مشكلتي سهـر معاهم مافي بتسهرين معي  وش يقعدكِ مع البزارين
اردفت بسخريـة:أسهر معاك ويع النوم أهون لي وبعدين لا تنسه موضوع  طلاقنا  بمجرد ما عطيتك وجه لو أني فائزه عليك كان الحين انا طليقتك
أفلت خصلة شعرها وسحب يده المحاوطـه لخصرها:شكل الأقدار ما تبي تفرقنا وشفتي نتيجة غروركِ بنهاية طايحه على ظهركِ
نهضت وقامت بنزع عبائتها لتبقى بملابسها الهادئة بنطلون أسود وبلوزه بيضاء: القلوب ماتبي بعضها ليه نستمر بعلاقـة كانت بدايتها فاشلة وإجبار
أردف بتهرب وهو ينظر إلى السقف :بروح أسهر مع العيال
  توجهت إلى الدولاب وأخرجت لها بجامـه نوم ومن ثم دخلت دوره المياة اما أسامـة نهض وقام بإرتداء ملابـسه وخرج من الغُرفـة ونزل إلى حيث يجتمع الشباب
مرت الساعات بسـرعـه وأشرقت أشعه الشمس لتُعلن عن يوماً جديداً
أرجوان التي لم تستطيع النوم مثل البقيه تشعر بصداع يمزق دماغها تُريد النوم ولكنها لم تستطيع سحبت عبائتها ونقابها ونزلت للاسفل كانت المزرعه هادئـه كُل الهدوء وكأن لا بشر يسكنها دخلت المطبخ وحضرت لها كوباً من القهوه الساده  أرتشفت منها القليل ومن ثم خرجت وقفت في منتصف المزرعه بملل وهمست لنفسها :الحين وين رايحه أرجعي أنبثري بمكانكِ أكيد العمال فيـه اممم بروح الإسطبل
غيرت أتجاهها إلى الإسطبل  راته فارغ من الخيول وتذكرت أنها في هذا الوقت تكون بالمضمار مشت بضع خطوات ولكنها لمحت شخصاً  يجلس و يسند راسـه على إحدى جذوع الأشجار أقتربت بخطوات متسلله رفعت أناملها إلى ثغرها وأنفها عندما داهمتها رائحه السجائر  اردف بنبره غريبه وهو مغمض العينان :ليه واقفه بالخلف ما تبين تشبعين فضولكِ وتعرفين مين الشخص اللي متكي على الشجره يا بنت ناصـر
زمّت شفتيها عندما عرفته من صوته:كـيف عرفت
ما زال على وضعه مُنذ الليـل لم يرغب بالدخول والسهر معهم حتى أنه صلى صلاة الفجر وعاد إلى مكانه:ماراح تتركين فضولكِ وعنادكِ يابنت العم
أقتربت وأصبحت أمامه شهقت بقوّه عندما لمحت عُلب السجائر الفارغـه وبيده حبه أخرى:انـت مريض من جدك شربت كل هذي الباكيتات
فتح عيناه ببطء:أسالكِ وتردين بسؤال ثاني 
أردفت بملل:كيفي ما أبــي أجاوب على سؤالك وترى بعلم عليك عمـي سلطان مختل انت تمرض نفسك بالدخان وانت تعرف أخطاره وياليتك شارب وحده ولا ثنتين لا شوف أكثر من ميه حبه
أعاد السجاره إلى فمـه وسحب كميـه كبيره:طسي من قدام  خلقتي مانيب رايق لكِ يالبزر ناقصني بزره تجادلني 
قلدته بسخريه ومن ثم أردفت بعناد:مانيب طاسـه طس انت من قدام خلقتي بروح المضمار وش عليك مني ناقصني واحد شايب يأمرني
حدجها بسخريـة وهو ينهض وينفض عن ملابسه التراب :كبري عقلكِ وأحشمي نفسكِ يابنت العم  والخيول لا تقربين صوبها 
كتفت يديها وميلت شفتيها:وش عليك منـي ترى طق كبدي منك ناشب لي على الطالعه والنازلة
كزّ على أسنانه وهو يصد عنها:بحريقه تحرقكِ نبهتكِ خيلي لا تقربين صوبـه ولا تدخلين المضمار والعمال فيـه
أردفت وهي تُعدل فتحـت نقابها لتُبرز جمال عيناها:ماعليك حريصـه على نفسي
التفت إليها ونظر بتمعن إلى جمال عيناها ذات اللون الأخضر القاتم  لم ينتبه من قبل الى جمال عيناها لا يعلم لِما أقترب إليها ومد يديه وصغر فتحت نقابها أردف وهو يبلع ريقه:أدخلـي داخل ومره ثانـيه أن شفتكِ  ما تلومين إلا نفسكِ فاهمـه
رفعت يدها ودفعته عنها قليلاً وأردفت بعناد وهي تتوجه إلى حيث المضمار  :ماراح أدخل جيت عشان أشوف الخيول مالك دخل فيني
لحق بها ورآها  تدخل المضمار و تقترب من خيله الكاسـر:أرجوان يالبزر مالي دخل لو صابكِ مكروه خيلي يكـره أحد غيري يلمسه
مدت يدها ووضعتها على وجه الخيل وهمست:هشش لا تفشلني قدام صاحبك المغرور وعـد ما أقرب صوبك مره ثانـيه اهم شيء لا تفشلني
حرك الخيل راسه يمينا ويساراً يتجنب ملامس يدها صوت صهيله صدى في المكان رفع حوافره الأمامية وضرب الأرض مرتين شعرت بيد تسحبها من أمام الخيل الثائر أختل توازنه وسقط أرضاً وهي فوقـه صرخ بألم  عندما شعر بشيء حاد يُوخز ظهره  عض على شفته السفليه ومن ثم صرخ بها بحده:وش قلت لكِ لا تلمسينــه
لم تستوعب كل ماحدث لها لوهله لولا وجود أنـس لكانت تحت أقدام الخيل اردفت بهمس وهي تبتعد عنه وتقف على قدميها :لا تصرخ علي طيب
نهض وهو ينفض التراب:أنطمي ولا تناقشيني يالقزمه
نظرت إليه بغيض رات صخره وقفت عليها وهتفت :الحين صرت بطولك يمدينا نتناقش
نظر إليها بسخرية ولكن سرعان ما رأى خيله يركض في المضمار بثوران وغضب  وبدات الخيول الاخرى بالصهيل ورفع حوافرها أمسك بمعصمها وركض بها إلى خارج المضمار وقف بتعب من الركض وألم ظهره:شفتي نتيجـه عنادكِ
كانت تحاول التقاط أنفاسها بصعوبة:ماكنت أدري
مشى من جانبها بتجاهل وغضب لعنادها لو لم يتبعها لكان حدث لها مكروه وقف عندما نادت بأسمه بصوت مرتفع :أنــــس قميصك عليه دم
أغمض عيناه ورفع أصبعه بتهديد:ياويلكِ مره ثانـيه ترفعين صوتكِ  والحين طسي داخـل قبل ما أذبحكِ بمكانكِ
رفعت يديها:مالت عليك تستاهل ما جاك
أشار بيده:ادخلي قدامـي يا بزره ولا تعصبيني
مشت قبله واردفت بصوت عالي:ترى زودت فيها وش شايفني قدامك كل شوي يا بـزره يابـزره
حوقل وأستغفر ربه ودخل إلى قسمهم وهي دخلت القسم الاخر دخل بهدوء وخطوات متسلله أخرج له ملابس وقف أمام المراءه المُعلقه في الممر المؤدي إلى دوره المياة  نزع قميصه الأبيض وراى بقعـه كبيره  من الدماء تلطخـه أرجع القميص و عاد إلى حيث ينام الجميع أقترب من حمـد:ولـد أصحى أبيك ضروري أصحى
دفن حمد وجهه في الوساده واردف بنبره تُغلفها النعاس:وش تبي ياخي فكني بنام
ركله في بطنه بخفه واردف بخبث :أصحى غرامـك طاحت وأسامة أخذها المستشفى
أستيقظ حمـد مفزوعاً:وشوووووو
أشار له بيده أن يصمت:اششش فضحتنا كنت امزح 
أستيقظ سلمان بفزع من صوت حمد المرتفع:مـين مات!!
أبتسم أنس بتورط:نام ياعمـي الله يعزك ويبقيك الظاهر حمـد شاف منام وصحى مفزوع
حمد ما زال تحت تأثير الفجيعة أردف بتلعثم:لا ما...
قصدي ...اي..اي شفت منام ..
كتم أنس ضحكته:وش شفت وأنا أخوك
أردف حمد بحقد وقهر:شفتك انت وصاحب سياره رابطك من رجليك ويسحبك  بين الصحاري
عاد سلمان إلى نومـه:نم انت وياه ولا انقلعوا وقت أستهبالكم الحين
أشار أنس بيده لحمد بأن ينهض ويلحق به
نهض حمد ولحق به:أحمد ربك يا أنـس أني ماقمت ومردغتك والحين اخلص وش تبي مفزعني من نومي  لا بارك الله في عدوينك مالقيت إلا غـرامـي تطيح قلبي عليها
نزع قميصه وأستدار:ضمد جرحي وأنا أخوك
عقد حاجبيه بشـده:ولـد وش صابك مين جرحك كذا
اردف بهدوء:طحت على صخره حاده
حوقل حمد:انتظر هنا بروح أجيب الإسعافات الاوليه
ذهب وجلب الإسعافات الاوليع  وقام بتنظيف الجرح وتضميده
.
"بيت أبو راكان"
في غُرفه هديل لم تذق النوم مُنذ أخبرها والدها في موضوع الزواج بكت بما فيه الكفايـه تجاهل أسامـة لها جعل آلامها وأحزانها تزداد الم يعدها منذ سنوات بأنها ستكون له وهو لها ضمت رُكبتيها إلى صدرها وهي تتذكـر لحظه معرفتها بزواجـه ودخولها في حالـة اكتئاب بسببه
"الماضي"
دخلت المطبخ وهي تُردف بمرحها المعتاد:إيلا جهزي لي كوب شاي وكثري النعناع تعرفيني أعشقـه
أبتسم لها العاملة:حاضر مدام
سحبت لها كُرسي وجلست فتحت هاتفها عقدت حاجبيها عندما لم تجد منه رساله مُنذ ثلاث أيام همست في سرها"وينك يا أسامـة ساحب علي" دخلت محادثتهُما ووجدته متصل كتبت له بضع كلمات انتظرت رده ولكنه لم يرد عليها أتصلت عليه مرة تلو الاخرى أخذت كوب الشاي وخرجت إلى حوش المنزل  جلست وارتشفت من كوب الشاي وعادت الاتصال به رد عليها اردفت بلهفه:وينك فيه ليه ماترد على رسائلي ولا على أتصالاتـي
صمت قليلاً ومن ثم أردف:هديل انتي عارفه محد ملك قلبي غيركِ ولا يمكن يملكه غيركِ
بلعت ريقها واردفت بهمس:اي عارفه وش الطاري يا أسامـة
زفر وأردف:هديل قبل ثلاث أيام كانت ملكتي على بنت عمي غــزل حطوني أمام الأمر الواقع صدقينـ
نهضت من مكانها واردفت بهستريـه:وشوووو تزوجت غيـــري لااااا انـت وعدتني ماتاخذ غيـري ليـــــش لـــيــش خدعتني ليـــش رضيت فيها وأنا اللي حبيتــك وانتظرك تتقدم لـي انت واحد كذاب وحقير أكرهــك أكرهــك

رواية"تزوجتكِ يابنت عمّي إجباري ويوم فراقكِ صرتي أنفاسي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن