"الفصل الخامس "

28.2K 591 32
                                    

أتت طبيبه الطوارئ وبعصبية:وراكم واقفين فيها دخلوها
هتفت الممرضه:دكتوره ترف زوجها مايبي يتركها
د.ترف بحده:أخوي أترك يدها تبي زوجتك تعيش خلينا نبدا بعملنا
بعد دخولهم وقف أمام الغرفه وكان يدعي ربه أن لا يُصيبها أذى كان مشتتاً تائهاً حبيبته وشريكته في الداخل تنازع الموت لا يعلم ماذا أصابها وجد نفسه ضعيفاً عندما طلبوا منه التوقيع على العملية أتصل بأخيه عبدالله وطلب منه المجيء وبعد مرور نصف الساعه أتى عبدالله و وأبيه
هتف أبو سلطان :وش صابها وش صار
هتف سلمان بصوت مهزوز:يبــه مدري وش فيها أغمى عليها و .. و.... طلبوا مني أوقع على العملية يبــه
هتف عبدالله وهو يُربت على كتفه:ياخوي وكل أمرك لله وخليك قوي
التفت الجميع عندما خرجت الطبيبه هتف سلمان بِترقب:دكتوره بشري الل يخليكِ
هتفت د.ترف بحزن: أخوي أنت تؤمن بالله ومحد يموت قبل يومه صح والحين زوجتك تطلبكم الحل ...أدعوا لها بالرحمة
هتف سلمان بعدم تصديق:تكذبون والله تكذبون يبه شوف وش تقول ســاره ما تتركني يبــه
أبو سلطان مسك رأسه بقوه وبحزن :لا حول ولا قوة الا بالله الصبر يا أبوك الصبر عظم الله أجرك
هتف سلمان بصراخ:لا ووووششششووو يبه لا تقولهاااا لااااااا ســــاره ما تتركنـــي والله هي وعدتني نعيش ونموت مع بعض دكتــوره تكفينننننن تكفيننننن لا تموت
هتفت د.ترف بلوّم: أسمع اخوي زوجتك جبتها بعد ما فات الأوان زوجتك الظاهر لها سنين تعاني من القلب حرام عليكم ليه ما سويتوا لها العملية بوقت متقدم
علت الصدمة على وجوه الجميع لِيهتف عبدالله:وش تقول الدكتوره يا سلمان من متى زوجتك فيها القلب
عيناه الدامعة لم تفارق الغرفه التي بها حبيبته وشريكتة تحرك بخطوات بطيئة ولم يسمع لنداء أخيه تقدم إليها ورفع عن وجهها الغطاء أحتضن وجهها بين كفيه وأجهش بالبكاء كيف لا يبكي وهي من خفق قلبه لها وأحبها أكثر من أي شيء:ســــاره تكفين أصحي يهون عليكِ تتركين سلمان وبناتكِ وحيدين أفتحي عيونكِ وخلي عيوني تتكحل بشوفتكِ لـــيه ماقلتي لي لــيه تخفين عني مـعقول أنا كنـت مهملكِ ماكانت أعرف بمرضكِ
دخل أبو سلطان وبعض الاطباء المسؤولين عن حالتها ربّت أبو سُلطان على كتف إبنه :سلمان أنت رجال والرجال ما يضعف بكذا مواقف ربـك أخذ أمانته وأنت خليـك قوي عشان بناتـك
رفع نظره إلى أبيع وهتف بهستريه:يبــه تركتني وحيد يبـه ساره ماتتت وشلون تموت وتتركني بعدها يبـــه تكفى قول لها ترجع
هتف أبو سلطان بنبره حازمه:خلي عنك البكاء وقوم كمل إجراءات طلوعها
هتف سلمان بهستريه أكثر:لاااااا يبه ماراح تطلع هي ما ماتت ايه ما ماتتت شوفها يبه شوي وتفتح عيونها
أبو سلطان رقّ قلبه لحال إبنه :يابوك الموت حق إكرام الميت دفنه تبي زوجتك تتعذب بسبب دموعك
وضع رأسه على صدرها وبنبرة تملك:ماراح تأخذونها ما ماتتت ساره ما تتركني فاهمييييين ما تتركني
______
ياسمين عندما غادر أبيها ركضت إلى جناح والديها وأغلقت الباب رمت جسدها الصغير الى السرير وضمت نفسها ربما تشعر بالأمان رؤية والدتها جثه هامده بين أحضان والدها جعل الخوف يسري في جسدها مرت الساعات وهي على وضعها تنتظر عوده والدها و والدتها رفعت رأسها عندما سمعت طرقات خفيفه على الباب توجهت الى باب الجناح وفتحته رأت أنس قطبت حاجبيها بشكل طفولي:وين أمي و ابوي ليه جيت أنت
هتف أنس بحده:وينك يالبزر لنا ساعه ندور عليكِ
هتفت ياسمين بحده طفوليه :مالك دخـــل وين أمييييي
هتف أنس بعصبية:أمــــــك مـــاتــت
لم تبكي ولم تصرخ رغم صغر سنها ولكنها التزمت الصمت وتوجهت نحو الأسفل تحت نظرات أنس المصدوم من هدوئها رأت بيتهم يعج بالأشخاص وصوت أختها الباكي تقدمت إليها وقامت بأخذها من حضن زوجة عمها وقامت بتهدئتها بكلماتها الطفولية :أريج لا تبكين ترى ماما صارت روحها بالجنه
قطع حبل أفكارها في الماضي تقبّيل أحد خدها التفتت إليه بفزع وكانت غزل
هتفت غزل بعفويه :أسفه ياسو شكلي خرعتكِ دقيت بابكِ بس كنتي شارده
لم تلقى منها رد وكان الصمت سيد الموقف أشاحت بنظرها عنها
أمسكت بإحدى كفيها وبحب واضح :اخبارهاااا حبيبتي اه ياسو أشتقت أسمع صوتكِ يلا حبيبتي تجهزي أبوي والكل يبي يشوفكِ
نزعت كفها من كف غزل وقامت بتغطية جسدها و وجهها بغطاء سريرها
قطبت غزل حاجبيها:افا ما تبين تنزلين
لم تلقي منها جواباً نزعت نفسها من الغرفه وأغلقت الباب خلفها شعرت بحزن عميق على إبنة عمها كانت تعلم مدى فقدانها لوالدتها ولكنها أمام الجميع تدعي القوه أشتاقت لياسمين المرحه منذ الصغر والمشاكسة موت والدتها جعلها بارده ومنعزلة رأت الجميع في غرفة الجلوس وبحزن:مارضت تنزل
هتفت أم سلطان بِحزن :ياويل حالي على بنيتي
تمتمت ام غازي بـ"لا حول ولا قوة إلا بالله "
جلست غزل بجانب أريج وقامت بإحتضانها: افا ريجو الحلوه تبكي مايليق الحزن على بنتنا
هتفت أريج بصوت باكي :أموت ولا أشوفها بهذي الحاله يكفي أمي اللي ماعرفتها زين والحين أمي الثانيه
أم سلطان قامت بمسح دموعها وبصوتها المليء بالحنيه :ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله الواحد يابنتي يصبر وأجره عند الله العبد اذا يأس من إبتلاءات الله له مايسمى عبد مؤمن
هتفت أمل :فعلاً ياجده كلامك كله صح وياسو بنت قويه بتتغلب على كل شيء
هتفت أم غازي بعد صمت طال : لازم يأخذوها عند دكتوره مختصه
هتفت غزل: لا يمه الأفضل عند الدكتور نايف عنده عياده خاصه فيه والكل يشهد له يمه ترى أخو نوف خويتي
هتفت أمل:مو مهم دكتور ولا دكتوره اهم شيء تتعافى
أم سلطان ركزت نظرها في وجه غزل ورأت احمرار في خدها:غزل وش فيه خدك
بلعت ريقها بصعوبه وأنظار الجميع موجهه إليها ينتظرون إجابتها ضحكت ومن ثم أردفت :هذا ايه شسمه قمت بصباح وهو كذا أحمر شكلي نمت عليه
أم غازي بنظرات شك:وفمك بعد شكلك نمتي عليه
ضحكت بتورط على كذبتها وعلى كلام والدتها :يمــه تطنزين علي مدري وش فيه
هتفت أم سلطان تنهي النقاش:حصل خير وينها أسرار
همست غزل بخاطرها "لك الحمد يارب جدتي سكرت الموضوع ولا وش بيفكني من أمي وأسئلتها ":مدري ويش يبي منها أنس طلب منها تطلع له
أم سلطان بإنتقاد:الأميرة نوره ماكلفت نفسها تجي
أمل بإنحراج واضح لم تنطق كلمة واحده التزمت الصمت
____
قطبت حاجبيها بشده من صمت أنس :أنس وش فيك ساعه أحتريك حتى تتكلم وش تبي
أطلق تنهيده عميقه وبغموض: عميمة أبي منك شيء مستحيل وأكيد بترفضي
هتفت أسرار بشك:وش هذا الشيء المستحيل
أمسك بِكفيها وبصوت منخفض :عميمة طلبتكِ ابي أشوفها
ضيّقت أسرار عيناها:مين تشوف
التزم أنس الصمت وبعد أن زفر بقوه هتف بهمس:أبي أشوف ياسمين
أحتدت ملامحها وهتفت بغضب :وشو تقول أنت بعقلك أنس أنا شاكه بوضعك ونظراتك لها بس ماتوقعتك كذا
زفر أنس بضيق ومسح وجهه بتعب:عميمة لا تفهمين غلط أنا
قاطعته بحده:كيف ما تبي أفهم غلط وأنت تبي تشوفها بصفتك وشوو
هتف أنس بهدوء عكس الضجيج الذي بداخله:خلاص أنسي
ألتزمت الصمت وحاولت كبح عصبيتها وهتفت بهدوء:أنا عارفه بكل شيء بينك وبين ياسمين
توسعت أحداقه بذعر:وشووو ياسمين قالت لكِ كل شيء
أحتدت ملامحها ولكن سرعان ما أرتخت ملامحها وكأنه تدعي معرفه كل شيء تُريد الوصول إلى الحقيقه رغم أنها تكلمت حتى تستدرجه بالكلام :ايوه أعرف ماتوقعتك يا أنس كذا
أنس بتبرير:عميمة كنت طائش ماكنت أميز بين الصح والغلط بس صدقيني تراجعت بأخر لحظه حسيت بكبر أغلاطي والحين أنا ناوي أكفر عن كل أغلاطي وبطلب ياسمين من جدي
بلعت ريقها بصعوبه رغم أنها لم تستوعب كل ما نطق به عقلها تشتت ماذا حدث بينه وبين ياسمين نطقت بصعوبة:وش صار بينك وبينها
أنس بنظرات شك من وضعها وملامحها التي لا تُفسر :عميمة أنتي مو قلتي عارفه بكل الماضي
تداركت الموقف وبكذب :ها اي عارفه عارفه بس أبي أسمع منك
أغمض عيناه بشده بعد أن فهم أنها تكذب وتُريد استغفاله ومعرفه ماضيهما
نهض من مكانه متجاهلاً ندائها وطلبها بأن يخبرها بكل شيء نطق بحده:عميمة تستغفليني وأنتي مب عارفه شيء بس أطمنك اذا ياسمين رضت تكلمك بكل شيء وقتها تعالي أساليني وماراح اكذب عليك بشي
حز بخاطرها نبرته العاليه وبزعل:أنا عمتك مو واحد من الشارع ترفع صوتك عليه
تقدم إليها وطبع قُبّله على رأسها:حقك علي ياعميمة
ومن ثم أمسك بكلتا كفيها :تكفين ياعميمه لبي لي طلبي
هتفت أسرار بحزم:أنس تبي تشوفها أطلبها من أبوي غيره أنا ما أقدر
أنس هتف بنبره واثقه:وهذا اللي راح يصير بس أبي أشوفها قبل ما أكلم جدي وعمي
هتفت أسرار وهي ترفع حاجبها:ليه تبي تشوفها وش سبب إصرارك على شوفتها
هتف أنس:تكفين ياعميمه ما اقدر اقول لك السبب بس لو لي خاطر عندك لبي لي طلبي
هزت رأسها دليل على عدم موافقتها:غلاتك من غلاتها بس هذا شيء راجع لها بكلمها وإذا قبلت تشوفك بكلمك
يأس من إقناعها وتمنى لو أنه لم يطلب منها:لا تكلميها ماعاد أبي أشوفها لما أطلبها من جدي يصير خير
هتفت أسرار بهدوء:وهذا الصح
أنس بمحاوله أخيره: عميمه حاولي
لم ترد عليه تركته ودخلت إلى الداخل متوجه إلى غرفة الجلوس ولكن تراجعت عندما رن هاتفها ورأت المتصل زوجها سيف غيرت خطاها إلى المطبخ وردت عليه:هلا سيف ... وش فيك أحسك متكدر...على ويش تبي أسامحك.... سيف أنطق لا تخوفني...لاااااااااا سيف وش ذنبي حرام عليك.....هانت العشره ياسيف ....حرام عليك ياجعل ذنبي يلاحقك طول عمرك
أغلقت هاتفها وجثت على ركبتيها وأجهشت بالبكاء شعرت بألم بأسفل بطنها تكورت على نفسها وألمها يزداد لم تستطيع التحمل ولم تستطيع الوقوف صرخت بوجع:يـــــمه ااااااااااه يـــــمه ااااااااااااه
سمع الجميع صراخها
هتفت أم سلطان بخوف وهي تقف :هذا صوت أسرار وينها بنتي
وقفت غزل:الصوت من المطبخ
توجه إليها الجميع بخطوات سريع
جثت غزل على رُكبتيها بخوف:عميمة وش فيكِ
من بين بُكائها وألمها نطقت بصعوبه :بمووووت اااااااه يـــمه
أم سلطان أصبحت الرؤيا أمامها ضبابية سقطت أرضاً
صرخ الجميع بذعر وتعالت الأصوات بخوف
أم غازي تقدمت من أم سلطان :لا حول ولا قوة الا بالله اتصلوا على أحد
__________
{في المستشفى}
بعد أن تم نقل أم سلطان وأسرار للمستشفى
{الساعه ٢ظهراً}
هتف عبدالله بِهدوء:الحمدلله على سلامتك يمه
ام سلطان تحاول النهوض من السرير وبخوف :وين بنتي شصاير لها
هتف أبو سلطان:ارتاحي يا ام سلطان أسرار مافيها الا العافيه
هتفت ام سلطان بإصرار:لا تكذبون علي وينها ليه ما أشوفها الوكاد أنه صابها مكروه
هتفت ام غازي بهدوء : يا خالتي أسرار كانت حامل وأجهضت والحين منومة صدقيني بتطيب وأنتي يا خالتي ارتاحي عشان الضغط عندك مرتفع
هتفت ام سلطان بحزن:ياقهري عليك يابنيتي كانت تنتظر الحمل من زمان وش هذي المصائب اللي تحل علينا
أشاح عبدالله بنظراته عن والدته وهتف: لله ما أعطى ولله ما أخذ اهم شيء صحتها يمه والعيال ربي كريم بيرزقها
تمتم أبو سلطان بـ"الله كريمة
دخل حمد وألقى السلام وقام بتقبيل جدته و والدته :وشلونك يا الغاليه
تحجرت الدموع في عيناها ونطقت بصعوبة:الحمدلله وينها بنتي يا حمد طلبتك يايبه لا تكذب علي
نظر حمد إلى الجميع وهتف :افا وليه اكذب عليك عميمة أسرار وضعها أستقر وهذي غزل وأمل عندها
هتفت ام سلطان بِلهفه :بروح أشوفها
هتف حمد :انتظري أجيب لك كرسي ووعد بأخذك لعندها
خرج حمد و أحضر الكرسي وقام بإخذها
أبو سلطان بعد أن غادر حمد و والدته وجدته نطق بغضب:وين زوجها الزفت مايرد على إتصالاتي
هتف عبدالله  ببرود وهو يرى إنفعال أبيه:يبه زوجها مسافر
ضرب ابو سلطان  على فخذه :والله هزلت كل شهر مسافر اه ليت الزمن يرجع والله ماكنت زوجته بنتي أشوفه مهملها
شعر عبدالله بالملل من حديث أبيه :يبه وش هالكلام هذا زوجها وتطيعه على الحلوه والمره
ابو سلطان بوعيد:يصير خير لما يرجع
أسرار مستلقيه على السرير الأبيض ودموعها لم تتوقف فقدت جنينها كم كانت تنتظر لحظه حملها
هتفت غزل بهدوء:عميمة تكفين لا تبكين اكثر من كذا نفسيتكِ بتدهور
هتفت أمل:كل شيء يهون إلا دموعكْ
وضعت كفيها على بطنها وهتفت بنبرة حزينة:ماكان يبي يجي على الدنيا عشان ما يعيش بشتات بيني وبين أبوه
قطبت غزل حاجبيها وكذلك أمل لم يفهمان مقصدها :وش قصدك شتات أيش
شتتت أنظارها عنهن وهتفت بهمس:ما أبي أحد أطلعوا
هتفت غزل بإعتراض:لا ماراح نخليك وحدكِ
أمل أمسكت بكف غزل وقامت بسحبها معها للخارج:ماراح نستفيد شيء من جلوسنا معاها الوكاد فيها شيء مكدر خاطرها غير إجهاضها
هتفت غزل بعبوس:مدري وضعها مو عاجبني.. وقت صحت وكلمتها عن إجهاضها ما تحركت ملامحها أحسها كانت بعالم غير... وسألت عن سيف بس زوجها المّوقر والمحترم ماكلف نفسه يتصل رغم إن حمد كلمه عن إجهاضها.... وش الزوج الزفت هذا
زفرت أمل بقوه وبغيض :مالت عليه من زوج أحسه مغرور مره مدري كيف عمتي متحملته شايف نفسه ويع
ضحكت غزل بصوت شبه عالي:تراه مثل أسامة رافعين خشومهم للسماء انا وعميمة حظنا زفت
ميلت شفتيها بخفوت وبتأكيد:صح اخوي أسامة مغرور وجامد بس حنون حنيته تفوق حنيه أبوي ما أشوفه بنظره اللي تشوفيه أنتي
هتفت غزل بخاطرها" ...كثري منها حنون واضح الحنيه بجهه وهو بجهه.."غيرت مجرى الموضوع:تعالي ننزل الكافي ودي بكوب هوت شوكلت
كشرت أمل: هوت شوكلت والحين لا حدي جوعانه أبي شاورما وعلى حسابكِ تراني مطفررره
هتفت غزل وهي تُقلدها :تراني مطفررره امشي بس وأمري لله
قطع حديثهن مجيء حمد وجدته و والدته
رفع حاجبه الأيمن بتسائل: وين العزم
هتفت غزل بضحكه خفيف : العزم إلى كافي المستشفى تخاوينا يالاخو
هتفت ام غازي بنظرات عتاب:غزل الله يهديكِ وقتكِ ادخلي وأنبثري جنب عمتكِ
عضت غزل على شفتها وبإعتذار:يمه مو قصدي أسفه  بس عميمة تبي تقعد وحدها
هتفت أم سلطان : روحي يمه وسعي صدرك أنتي وأمل وأحنا بندخل نشوفها
دخلت ام غازي وام سلطان الغرفه مع حمد 
أقترب حمد  منها وقام بتقبّيل رأسها:سلامتك ياعميمة
هتفت أسرار بهمس :الله يسلمك
بعد مده قصير غادر حمد المكان وخطى خطواته إلى الكافي
ام سلطان هتفت  بنبرتها المليئة بالحنان:الله يعوضكِ يايمه يوجعكِ شيء
عندما تسلل صوت والدتها الحنون إلى مسامعها أنفجرت باكية ورفعت كفها تشير إلى قلبها:يمه الوجع هنا كل الوجع هنا يمـه
هتفت ام غازي:اذكري الله يا أسرار ربي بيعوضكِ لا تتعبين نفسك
حمد دخل إلى كافي المستشفى ووزع نظره بين الجالسين ليجدهنّ تحرك إليهن وهتف  بنبرة ساحر:وهل لي مكاناً بجانبكِ يا غرامي
همست بخجل واضح:ايـه
هتفت غزل بِمُحارشه :ياهو ياقوم نحن هنا سلامات تستأذن منها وانا كأني جدار
غمز لها واطلق ضحكته العاليه وهتف ممازحاً:ياختي طسي عن وجهي وش أبي منك وغرامي جنبي
وأمسك بكف أمل ورفعها الى ثغره وقبّلها بخفه :اه ياغرامي أشتقت لكِ حد النُخاع
أمل قلبها أصبح ينبض بسرعه وحراره تسري في جسدها وجوده يُربكها تفقد حاسه النطق عندما يكون بجانبها وبهمس يكاد يُسمع :حمد ترانا بمكان عام لا تتهور
هتفت غزل بلعانه:يمه يمه أقنعوني هذي اللي قدامي أمل اوخص والحياء مقطعكِ تقطيع ولا الصوت الرقيق والناعم من وين طلع كل هذا عشان حميدان واحنا قدامنا تردح مثل العجايز وصوتها يجيب الغث
توسعت أحداقها وبأستنكار:أنا يالكذووووبه
حمد تبسم ضاحكاً و وضع كفه على قلبه :صوتها كيف ما كان دواء ياناس دواء وهذا القلب يتعافى بشوفتها
غزل ميلت شفتيها بخفوت وبنبرة حزينه:اه اه لقد قطعت قلبي يالعاشق
هتف حمد بنفس نبرة الحزن وبملامح حزينه : اه اه شفتي يا اخوك كيف يعذبوني أنا وقلبي نتعذب وغرامنا تتلذذ متى ترحم حالي وتعجل بزواجنا
هتفت غزل بحماس:تراكم عاقدين ياحلوين وش رأيك تأخذها وتسافر بدون زواج
شهقت أمل بصوت عالي:غزل مجنونه انتي
ضحك حمد  وهتف:فكرتكِ  خشت في دماغي يلا يا غرامي الشووووق واصل حده خلينا نهرب
هتفت غزل بمداخلة :وبعد شهرين ارجعوا وقد موله كرشتها لعند خشمها
أمل تحجرت الدموع في عيناها من الإحراج نهضت من مكانها وبحده : وجع غزل ما تستحين
غادرت المكان بخطوات سريعه
هتفت غـزل بإستغراب وتعجب:وش فيه ماقلت شيء
هتف حمد بضحكه :ترا زودناها طينتنا من العيار الثقيل وغرامي رقيقه
هتفت غزل بِسُخرية :مالت عليك أنت وغرامك الحقها أم دميعه الطلب ماقد جاء غرامك جوعانه
هتف حمد وهو يقف:بأخذها مكتبي واطلب لها أكل بس ها أنتبهي جدي ولا ابوي يدري
هتفت غزل :احم بس ها تراكم بالمستشفى لا تفكر تسوي حركات العشاق
غمز حمد لها وهتف :تطمني بسكر المكتب عشان محد يزعجنا والحين سيااا
بعد أن غاب زواله أطلقت تنهيده عميقة وشريط حياتها مع أسامة لم يفارقها كم كانت تعشقه منذ الطفولة
كانت أمل تمشي بالممرات و أوقفها صوت حمد وأصبح يمشي بجانبها وبهمس :يابنت أنتظري نشفتي ريقي وأنا الحقك
هتفت أمل بزعل: لا تكلمني أنت وغزل تتمسخروا علي
ضحك حمد وهتف :حشى يابوي مين اللي يتمسخر على غرامي أذبحه ترى
ميلت شفتيها بخفوت وبضحكه قصيره:قص علي بكلامك الحلو بس
حمد أمسك بكفها وهي لم تعارض مطلقاً وقام بأخذها إلى مكتبهُ:نورتي ياغرامي وعقبال ما أقول نورتي جناحي ياغرامي
أمل أحمر وجهها خجلاً:حمد
وضع حمد كفه على قلبه :عيون حمد وقلب حمد وحياة حمد اااااه عذاب عذاب أسمي من فمك
هتفت أمل ببراءة :ترى برجع عند غزل هفف حر حر
غمز لها وبخبث :افسخي نقابكِ وإذا لسى حر عادي افسخي عبايتكِ
ضربته بكتفه:حمد مو وقت سخافتك
أقترب منها بخطوات متزنه لاحظ توترها من قربه حاوط خصرها وأصبح جسده ملاصقاً لجسدها ورفع كفه الأخر ونزع نقابها وطرحتها لينسدل شعرها القصير على أكتافها قرب وجهه إلى وجهها وطبع قُبّله على خدها الأيمن :ما أقدر أقاوم جمالكِ ووجودكِ معي بنفس الغرفه
شعرت بالرعب من قُربه خفقات قلبها تكاد تمزق صدرها همسه جعل مشاعرها تضطرب بشدة كان يستنشق رائحه شعرها فأصبح في حاله سكر بدون مسكر حضنها أكثر وكأنه يُريد أدخالها بين ضلوعه حاولت إبعاده عنها قبل أن يتهور أكثر فهمست بأسمه :حمد
سمعت تأوهه بعد أن نطقت أسمه ومن ثم رفع رأسه وأنصدم من دموعها رفع أصبعه ومسح دموعها ومرر أصبعه على وجنتيها لا يعلم ما الذي أصابه ولكن كل ما يعلمه أنها حلاله وعلى ذمته قبّل وجنتيها وعيناها شعر بمقاومتها وأنها تُريد الإبتعاد عنه همس لها:تراك حلالي
دفعته و قامت بإرتداء طرحتها ونقابها وهتفت بنبرة باكيه :حتى لو أنا حلالك زواجنا ما تم ليـه سويت كذا
وتوجهت نحو الخارج أما هو فجلس على أقرب كرسي ووضع راسه بين كفيه وبغضب من نفسه وتهوره :انا وش سويــت وش ســويت ااااه غبي غبي
دخلت إلى دوره المياة وحاولت السيطره على أنفاسها المتسارعة والمضطربة نزعت نقابها ومن ثم قامت بغسلت وجهها وأعتدلت في وقفتها أمام المرآه المُعلقه ووقع نظرها على عُنقها وأثار قبّلاته المطبوعة بشكل واضح توردت وجنتيها بشده وغطت وجهها بكفيها النحيلتين وبصوت منخفض :شصار فيني.. كل هذا من قُربه مايدري مجرد ذكر أسمه تنقلب علومي اه غبيه وش بيفكر الحين ليه خليته يتمادى..اذا أحد شافني شقول ..متهور التفتت للخلف عندما رأت فتاه تدخل ومن خلال لباسها يتضح أنها طبيبه  كانت تنظر لها بنظرات غريبه:مُضيعه شيء بوجهي
..... بتوتر:ءءءلا المعذرة
أبتسمت أمل بخفوت :أمزح معاك شكلك دكتوره هنا
..... أقتربت إليها وقامت بِمصافحتها:أيه دكتوره هنا وأنتي
أمل:مرافقه
...هتفت  بصوت فيه حدة :مرافقه وطالعه من غرفة الدكتور حمد وين حنا فيه واضح بنت ليل من حضن لحضن والدليل اللي برقبتك
عقدت أمل حاجبيها بشده من هجوم الفتاة عليها وأستدركت نفسها وقامت بلف طرحتها تخفى الأثر :نعم وش دخلك مين أنتي عشان تتهميني بشيء ما تعرفيه
.....: وش هذا الشيء اللي ما أعرفه
أرتدت نقابها وقبل أن تغادر رفعت كفها ليستقر بخد الفتاة وبحدة: أصابع يدك مو كلها مثل بعض تتهمي بنات الناس
غادرت قبل أن تسمع رد الفتاه وقلبها يشتعل مشت في الممر ورأت حمد وكأنه يبحث عنها تقدمت إليه وقامت بمسك كفه بتملك تحت أنظار الفتاة وبدلع:حبيبي مزاجي تعكر أبي كوب قهوه
كان يبحث عنها يُريد الاعتذار منها ولكنها صدمته بتصرفها الغريب وطلبها كان يعتقد أنها لن تحادثه ولن تغفر له تصرفه أنشرح صدره وزادت إبتسامته وبهمس:اااه ياغراااامي إطلبي أنا رهن إشارتك
تحركت وكفها تحتضن كفها وعندما مرت من أمام الفتاه توقفت وغمزت لها وهتفت بلعانه: ياحلوه نسيتي تقولي لي إسمك
بلعت ريقها بصعوبه من موقفها ولم تستطيع الرد على أمل فقط توزع أنظارها بينهما هتف حمد بإبتسامه ساحره :هذي الدكتوره ميلا موظفه جديده
هتفت أمل بنبرة فيها سخرية:موظفه جديده حلو وأنا أمل زوجة المزيون حمد
ميلا توسعت أحداقها من الصدمة شعرت بالخجل من ردت فعلها :تشرفت بمعرفتك
غادرت بخطوات سريعه تحت أنظار أمل الساخره نفضت أمل  كف حمد وهتفت :ترى للحين ما سامحتك
قطب حاجبيه بشده من تقلب مزاجها:أمل وش فيكِ متأكده ماجت ضربه على رأسكِ
هتفت أمل بعناد :لا تكلمني ومن اليوم لوقت عرسنا بتكون العلاقه سطحيه
هتف حمد بتعجب:والله
حركت أهدابها بطريقه عفويه :يب
أمسك بكفها  وقام بسحبها معه إلى الغرفه التي يوجد بها أهله وعند دخولهما هتف حمد بنبرة ممازحه ولم ينتبه لوجود أخيه الأكبر :ياجده أشهدي على بنت ولدك سلطان اليوم بذبحها طيرت عقلي و
بتر كلامه عندما رأى غازي يرمقه بنظرات ساخره رفع كفه وخللها بين شعره بحركة سريعه:اوووه غازي هنا
هتف غازي بسخرية :لا هناك وش هذي الحركات رجال طول عرض وحركات بزران الناس تدخل وتسلم وانتوا داخلين مدرعمين
تبسم ضاحكاً:احم السلام عليكم لعيون غازي
أمل سحبت كفها  من كف حمد بهدوء وهي تشعر بالإحراج وبصوت منخفض القت السلام وجلست بجانب جدتها
هتفت أم غازي بتسائل:وين غزل
حمد:تحت بالكافي
ووجه كلامه لـ غازي:ياساتر وش فيه وجهك مين مكفخك
غازي بحدة:مايخصك
أم غازي أطلقت تنهيده عميقه من حال إبنها  لا تعلم ماذا أصابعه لم يعد كما كان منذ مده من الزمن أنقلب حاله
غازي نهض من مكانه وقام بتقبّيل رأس عمته ومن ثم والدته وجدته:والحين أسمحوا لي باقي ساعتين على رحلتي
هتفت ام غازي: اه ياوليدي ضروري السفر عيوني ماقد شبعت منك
حمد بنبرة مازحه :شهر وماقد شبعتي من شوفته افا يالغاليه وجود حمد يكفيك عن الكل
غازي:اللهم لا حسد يمه لا تخافين شهر شهرين وبرجع
هتفت أم سلطان :الله يوفقك وتوصل بسلامة هالله هالله لا أوصيك على نفسك من بنات الحرام وصلاتك لا تتركها
هتف حمد:ياجده لا تخافي على غازي من البنات حفيدك جلمود مايعطي وجه لأحد ولا أحد يشوف مزز إيطاليا وما يعطيهن وجه
أمل أكتفت برمقه بنظرات متواعده ولم تتفوه بكلمه واحد لوجود غازي
هتفت أم سلطان:تعال تعال يالداشر تحسب غازي مثلك وجهك مغسول
أطلق حمد ضحكه عاليه:افا داشر مره وحده ماهقيتها منك يام سلطان ترى كنت أمزح ولا اللي عنده قمر مثل بنت سلطان يناظر غيرها لا يخسووون لو نظره وحده
غازي تحرك للمغادرة وبسخرية لأخيه :لسانك متبري منك يالعاشق الولهان
وبعد مغادرته حمد جلس بجانب جدته من الجهه الأخرى:يمه متأكده غازي أخوي
أم غازي بأستغراب:ليـه إن شاءالله
حمد هتف بنبره ناعمة : ياسترررر شووو معقد وما ينطاق
أم سلطان أمسكت بإذنه وقامت بعصرها:لعنبوو دارك بنت أنت
صرخ حمد بألم:ااااح تعور ياجده ترى أمزح
هتفت أمل بغيض:تكفين ياجده أدبيه يستاهل وين عصاتك طقيه فيها
حمد أمسك بيد جدته وقام بتحرير إذنه منه عصرتها :افا ياغرامي ترضيها لي تطقني وانا وش كبري
ام غازي:تستاهل احد يقول عن أخوه كذا
أمل بتأكيد:يب يستاهل
نهض من مكانه وقام بتقبّيل والدته:العذر والسموحه يمه زعلتي
هتفت أمل بمداخله:ايوه خالتي زعلت
حدجها بنظرات مُشتعله:اقول ياغرامي ممكن تنقطينا بسكوتك
ميلت شفتيها :مالت عليك
هتفت أم غازي:توكل على شغلك لو قعدت هنا بتقوم الحرب العالمية بينك وبين أمل
تقدم إلى أمل بخطوات سريعه وقام بتقبّيل خدها وغادر المكان قبل أن تثور عليه جدته وأمل
هتفت أم سلطان بحده :جيل ما يستحي
هتفت أم غازي بحب:الله يديمهم لبعض
هتفت  أمل بصوت عالي :امييييينننننننن
أم سلطان ضربتها في كتفها:وجع أستحي يابنت
أسرار كانت تنظر إليهم كيف يضحكون وهي بين أحزانها وهمّها لا أحد يعلم ما بها يظنون حزنها لفقدان جنينها أغمضت عيناها تقاوم دموعها التي أعلنت النزول وبصوت مبحوح: أبي مسكن
تمتمت أمل بـ"طيب" وخرجت تُنادي الطبيبه 
______
في مقر عمل أسامة
<الساعه ٤عصراً>
كان في مكتبة يتصفح الملفات رفع نظره عند دخول صديقه متعب يحمل بيديه كوبين من الشاي:ندخل
هتف أسامة:تفضل جيت بوقتك
"لحظه أعرفكم بـ متعب صديق أسامة الروح بالروح عسكري عمره 37 سنه يتيم عاش بالميتم وتعرف على أسامة وقت كان عمره ١٧سنه كملوا الثانوية ودخلوا تخصصهم المفضل وكل واحد فيهم عنده حلم ".
جلس متعب وقام بإعطاه كوب الشاي وبتعجب:وش فيه وجهك مين مكفخك
هتف أسامة:ياليل الكل يسأل
متعب ارتشف من كوبه ومن ثم وضعه:جد وش صابك
هتف أسامة بضيق:مين غير غازي كل ما تذكر الماضي طلع حرته فيني
متعب وضع يديه وراء رأسه وزفر الضيق الذي بصدره من سيرة الماضي: محد قدر ينسي منا الماضي
هتف أسامة: تدره وشو تمنيت قبل ١٢سنه تمنيت متنا قبل وصولنا للبر وماصار كل هذا
هتف متعب:وش الحل لمتى الندم بيرافقنا مو قادر أستقر بحياتي خايف الزمن يردها لي
هاف أسامة:ماعندي حل كل الأبواب مقفله بوجهي
متعب بهم:خليها على ربك
التزم الصمت كلاهما مده قصيره قطع الصمت متعب :مو كنت مأخذ أجازه ليه رجعت
هتف أسامة: الشغل أهون لي
هتف متعب :على غيري بالله أحد عنده زوجة ويفضل الشغل لا مهقيتها منك
رفع أسامة  حاجبه بتسائل :على أساس مو عارف بالوضع اللي بيني وبينها
هتف متعب وهو يُمثل الصدمة: لااا تقولها ثلاث سنين ومو متقبلين بعض وين عايشين انتوا
هتف أسامة بضيق :يافهيم قلبي مع غيرها وقلبها مع غيري كيف تبينا نعيش بالله
هتف متعب بعدم إستحسان: أنا ادري إنك تحب غيرها بس زوجتك تحب غيرك وعندك الوضع عادي أنا حتى لو قلبي مع غير زوجتي تخسى هي قلبها يكون مع غيري
ضيّق عينيه بتسائل: وإذا كان قلبها مع شخص يقرب لك وش رده فعلك
متعب أحتدت ملامحه بشده: حتى لو كان يقرب لي حريقه تحرقه دامها على ذمتي يعني من ممتلكاتي كل شيء فيها ملك لي
أخذ أسامة  نفساً عميقاً ومن ثم كزّ على أسنانه:ترى اللي أتكلم عنه أخوي مناف
فتح متعب ثغره بذهول وعدم إستيعاب:وشوو يعني العائق بينك وبينها طلع مناف
هز رأسه دليل على تأكيد قوله
هتف متعب بعدم تصديق:أنت متاكد من كلامك لا تظلم أخوك وتظلمها
مرر أسامة أصابعه على شعره بضيق واضح:عرفت بحب مناف لها بعد ما تمّت الملكه ثلاث سنوات وعلاقته منقطه بالعائلة كامل عدا غازي
قوس متعب شفتيه  بتعجب:طيب وزوجتك متاكد من مشاعرها تجاه مناف
هتف أسامة:تصرفاتها وكرهها لي خلاني أتاكد من حبها له
رفع متعب  حاجبه الأيمن بسخرية:يعني عشانها تكرهك تاكدت من حبها لأخوك..بالأول شوف تصرفاتك وأعترفاتك لها بحبك للي كانت صديقتها وشوف ليه تكرهك
هتف أسامة:وأنا ما أعترفت لها إلا بالحقيقة مستحيل أحبها ليه أكذب عليها
هتف متعب:بربك مشاعرك ما تحركت لها او أخذت مساحه بسيطه من قلبك
مرر أصابعه في شعره  مره أخرى وسؤال متعب يتردد في ذهنه ولحظاته معها تتكرر أمامه منذ اول يوماً من زفافهما إلى هذا اليوم لا يمتلك الاجابه هل فعلاً أستطاعت أحتلال شيء من قلبه ممّا يجعله يرغب بالقرب منها أصبح في حاله شتات بين عقله وقلبه بعد مده من شروده أردف بحيره:لو قلت لك أنها طلبت الطلاق للمره الثالثه وعقلي مو مستوعب طلبها طلبت منها مقابل طلاقها تخطب لي أخت راكان
بلل متعب شفتيه وهتف  :من حقها تطلب الطلاق دامك مو مُعطيها اي إهتمام... دامها طلبت الطلاق ليه ما تطلقها.. ليه محتفظ فيها وأنت ما تبيها
هتف أسامة بغيض:انت الحين معي ولا معاها
متعب بنبره هادئه : مع الحق... أسامة تبي نصيحتي انا صديق طفولتك وفاهمك أكثر من نفسي.. أنت ما تبيها بس غرورك مب سامح لك تطلقها ..أنت ماتبيها تعيش مع غيرك ..ما تبي تشوفها مبسوطه مع غيرك ..أنت أناني أيه أناني تبي تتزوج بنت أبو راكان عشان سعادتك ولانها حب طفولتك بس ما فكرت ببنت عمك ..أنا مو مقتنع أن قلبها مع أخوك لو كان طلقها مثل ماتفكر بسعادتك فكر فيها مثل ما أنت انحرمت من حبك هي أنحرمت مثل ما أنت أنجبرت هي بعد أنجبرت... لا تنسه كيف صار زواجكم وكيف جدك حطكم بالأمر الواقع لا أنت ولا هي قدرتوا توقفوا بوجه جدك ..لا تحط كل اللوم عليها ..وعن أي حب تتكلم حبك لهديل اللي يعتبر حرام تواصلكم حرام

رواية&quot;تزوجتكِ يابنت عمّي إجباري ويوم فراقكِ صرتي أنفاسي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن