رن هاتفه وكان المتصل أسامـة فتح الخط وما أن أبعده من نبرة أخيه العاليه:أنــس لقيتوها!! دقيت على الشرطـه
أردف أنس وعيناه تترقب الداخلين إليهم وكانوا شرطيان فقط :اي اي وهذا هم وصلوا
تقدم أحدهم وهو يسأل:انت اللي بلغت وش تقرب للبنت
أنس بحده:أخــوها يرحم لي والديك مو وقت أسئلتك
أردف الشرطي بمماطله وهو يسال المحاسب :أسمك يالطيب...وهذي اول مــره تصير فيه عملية تحرش ولا سبق وصار
أردف المحاسب:حمـزه... لا والله وانا أخوك مالي شهر من أستلمت الوظيفه
أنـس بأعصاب محروقه وهو يتوجه نحو الخارج :جاي عشان تطقها سواليف معاه ولا وشو أقول ليه ما تبلغ كل النقاط يوقفون كل السيارات
عاد للبحث عنها وهو ينادي بأسمها ولحق به الشرطيان وحمزه
وجمّ في مكانه عندما رآها تركض ناحيته وليس عليها غير عبائتها الممزقة أرتمت بين أحضانه واردفت بصوت متحشرج متقطع:لـ....ـيه تـ..ـركتنــ...ــي كـ...ـان كـ...ـان
شدها إلى حضنه أكثر وهو في حاله جمّود:وش عمل فيكِ الحقير وينه والله أن موته على يدي وينه
شدت على ظهره بقوة:لا تتـ.....ـركني لـ ..لا ...مات...كنت أدافـ....ـع عـ.ـن نفسي وضربـ..ـته بصخره طـــ...ـاح و..و..وراسـ..ـه خـ..ـرج منه دم
سحب غُترته التي كانت على كتفه وغطى بها راسها ووجهها عندما راى رجال الشرطة يتوجهون إليهم أبعدها عن حضنه ولكنها رفضت:أرجوان لا تخافين صرتي بأمان
تقدم إليهم أسامة والخوف واضح من نبرته:وش صار
دفنت وجهها في صدر أنس وهي تشد على ثوبه أردف أنس :اللي فهمته من كلامها ضربته وطاح وهربت منه
زفر أسامة:خذها وأنا بتصرف ولا تعلم أحد
أردف أنس بتسائل:يعني انت ما علمت أحد
هز أسامة راسه بنفي أردف أحد رجال الشرطة:فيكِ تدلينا على مكان الرجال نشوف اذا لسى بمكانه ولا هرب
أردف أنس بحده وهي زادت من تشبثها به:ماتشوف حالتها كيف!! روح دور عليه انت وطلعه من تحت الأرض
أسامة بهدوء:اهدأ وأنا أخوك ..أرجوان باي أتجاه تركتي الرجال
أشارت بأحدى يديها وهي ترجف:بهذاك الاتجـ...ــاه
كان الشرطي ينظر إليها حدجه أنس بحده :والحين توكل روح جيبه
أمسك بها من كتفيها وأخذها إلى حيث سيارته جعلها تجلس في المرتبه الوسطى
ذهب أسامة ومعه الشرطيان وحمزه ركض إلى الداخل جلب الماء وأعطى أنس وهو يصد بوجهه:تفضل
أخذ منه الماء وهو يشكره فتح قارورة الماء ورفع غُترته عن وجهها ومسح صفائح وجهها ببعض من الماء عيناها لم تتوقف عن ذرف الدموع اردفت بشفاه مرتجفه:م مات ....والله م م ماكان قصدي أموتـ...ـه
أسكتها بقول:أشش ماصار شيء لا تخافين حتى لو مات أخذ جزاته...اسمعي العلم لا يوصل لجدي ولا لاحد غيره أسامة بيتصرف على طريقته إذا رجعنا خلي نفسكِ طبيعية
أغلق عليها باب السياره وأستند عليها أنتظر بضع دقائق حتى عاد أسامة والشرطيان ومعاهم الشاب الذي هاجمها أقترب منه أنس بسرعه وأخذ يضربه بقهر وحقـد ويشتمه بأنواع الشتائم أبتعد عنه بعد تدخل الجميع أردف أسامة وهو يبصق في وجهه:خذوه وحولوه لـ قسم ..... سلموه للضابط متعب الـ...
صعد أنس سيارته وأسامة طرق نافذه أرجوان أردف بنبرة حنونه:صار لكِ شيء يا أخـوك تبين شيء
هزت راسها بنفي ولم تستطيع الرد عليه وجه أسامة كلامه لـ أنس:أسمع وأنا أخوك رجعها للمزرعه من الجهه الخلفيه وبكلم زوجتي تنتبه لها العلم لا يوصل لجدي وأنا بشتري الأغراض والحقكم
زفر أنس وحرك سيارته بسرعـه متوسطه كان ما بين الحين والآخر ينظر إليها في المراءه سمع صوت شهقاتها التزم الصمت ليس لديه شيئاً لقـوله عض على شفته السفليه بغيض من نفسه لو لم يدعها بمُفردها لما حدث لها كل هذا أستغرق ساعه حتى الوصول إلى المزرعه أوقف سيارته في الجهه الخلفيه كما طلب منه أخيه وكانت غــزل بـإنتظارهُما ما أن نزلت أرجوان من السياره حتى ركضت إليها غــزل وأحتضنتها صد أنس عنهنّ وهو يردف:زوجة أخـوي خذيها وأعتني فيها العلم لا يوصل لأحد وأنا أخوك
تمتمت غزل بـ"طيب"وأدخلتها غــزل الى غُرفتها المخصصة لها ولـ أسامة تنفست الصعداء عندما لم يراهنّ أحداً ما:أرجوان أرتاحي هنا وبجيب لكِ ملابس تغيرين
هزت راسها وهي تنظر إلى الفراغ جلبت لها من ملابسها وبعد أن غيرتها جلست غزل بجانبها وهي وضعت راسها في حجرها ونطقت بنبره باكية :خايفـ...ــه....جـدي يعـ...ـرف راح يحط كل الحق علي
مسحت غزل على شعرها واردفت بحنان:أرجواني لا تخافين محد راح يعرف بكل اللي صار معاكِ وأسامة راح يصلح كل شيء
أغمضت أرجوان عيناها وهي بأمس الحاجة إلى والديها لقت الأمان والحنان وهي بحضن غــزل شعرت براحه تغمر قلبها
.
"بعد مرور يومين دون جديد يذكر "
"بيت أبو نايف"
الساعـة 8:00مساء
وقفت أمام المراءة وهي تعدل فستانها جاء اليوم الذي وعدها به خالـد وهاهو اليوم حقق وعده وبعد ساعات قليله
سيرتبط أسمها بإسمه وتصبح زوجة له لم تتكلف بتزين نفسها أرتدت فستان ذا اللون الكحلي طويل ضيق أبرز مفاتنها وجعلت شعرها يأخذ راحته أكتفت برفع بعض الخصلات من الإمام ووضع بعض مستحضرات التجميل الخفيفة التقطت هاتفها ودخلت محادثتها مع غــزل كتبت لها"غــزل اليوم ملكتي على خالد تمنيتكِ جنبي اليوم بس أعرف أنكِ بالمزرعه اذا فضيتي دقي علي"رفعت راسها ونظرت إلى أخيها الذي دخل بعربجية:نـوفه يالخاينه تبين تتزوجين خويلد وتخليني وحدي
وضعت هاتفها وأقتربت منه وهو أمسك بيدها وقبّلها:تؤامتي اليوم ملكتها وطالعه مثل الملكات اااه يخسون الملكات يطلعون مثل نوفتي
رفعت نظرها للأعلى لكي لا تسقط دموعها:يوووه نواف مو وقت أستهبالك
دخل نايف وهو يردف:نواف يالتبن وش قايل لك تجيبها عشان توقع الكل ينتظر
بلعت نوف ريقها بصعوبه واردف نواف بزعل:خلاص هونت ما أبيها تتزوج وتفارقني قول لولد عمتك يتوكل من بيتنا ماعندنا بنات
سحبها من جانبه وأحتضنها قبّل راسها واردف بحنية:لا تصدقينه ياقلب أخـوك نعم من أخترتي خالد كفو ولو أني شاك واحد بالميه أنه ماينفع لكِ كان مارضيت لكِ تاخذينه
أبتعدت عنه وهي ترسم على ثغرها إبتسامة مزيفة ومشت بعدهُما جلب نواف الدفتر وطلب منها التوقيع ركزت نظرها مكان أسمه وتوقيعه أخذت نفساً عميقاً ووقعت وأعطته لأخيها جلست على الأريكة وهي شارده البال لا جدوى من التراجع في هذا الوقت كانت مصره على رفضها ولكن بعد فعلته وافقت قطعت عهداً أنها لن تكن لينه معه ولن تجعله ينتصر عليها شعرت بكف والدها الحنونه تمسح على شعرها :مبروك يا أبوك يشهد علي ربي مابغيت فراقكِ ياوحيدتي وياشمعة البيت بس هذي سنه الحياه والبنت مالها إلا زوجها وابي أطمن عليك مع زوجك قبل ما ربي يأخذ أمانته
قبّلت يداه ورأسه وحاولت إظهار سعادتها لوالدها لا تُريده أن يتكدر:الله لا يحرمني منك يا يبه ياجعل يومي قبل يومك
أردفت أم خالد الجالسه على كُرسيها لكبر سنها:مبروك يايمـه ويوم السعد يوم أخذكِ ولدي عروسه له
أقتربت إليها وقبّلت راسها وأردفت بحب:الله يبارك فيك يايمـه ياجعلني ما أفقدكِ
تقدم نايف وهو يردف:نوف وأنا أخوكِ خالد يبي يشوفكِ
توترت لوهله:وليه ان شاء الله قـول له مافي داعـي العرس بعـد أسبوعين
شدت أم خالد على يدها:لا تستحين يايمـه خالد زوجكِ ومن حقه يشوفكِ
أبو نايف وهو يجلس بجانب أخته :أدخلي يابنيتي خلاص خالد صار زوجكِ واللي يبيه أسمعيه
حضنها نايف من جنبها ومشى بها إلى الغُرفه التي ينتظرها بها خالد تراجعت ولكن نايف سحبها وهو يضحك:وهذي عروستكِ ياخويلد هين يالخاين أعرست قبلي
شاركه خالد الضحكه ومن ثم أردف:وش رايك تعطينا ظهرك وتخرج
أمسكت نوف بطرف ثوبه وبصوت هامس:لا تكفى نايف لا تسويها
همس لها :أبشري أدخلي وانا أخوك
دخلت بخطوات بطيئة تطأطئ راسها للاسفل فزعت عندما أُغلق الباب أخيها غدر بها ما أن دخلت حتى أغلق عليهِما الباب وبقيت هي وهو بمفردهُما تشعر بالدوار جلست على أقرب أريكة أما هو كان ينتظرها ينتظر لحظه دخولها لترى أبتسامة النصر في وجهه نهض من مكانه أنحنى وجذبها إليه وهو يهمس بتلذذ:وفيت بوعدي يابنت الخال وصار أسمكِ مرتبط باسمـي وين اللي تقول اللي ما تطوله بيدك طوله برجلك
أنفاسها تكاد تنقطع من قُربه وعطره الرجالي الخام نطقت بلعثمة:وخـ...ـر ... أنكتمت ...قصدي
أمسك فكها بيده وقرب وجهها من وجهه وهو يترقب ملامح وجهها :بعدكِ ماشفتي شيء
أغمضت عيناها بعنف لا تُريد النظر إلى عيناه الحاده التي تُربكها ولكن ماذا يفعل شعرت بحراره أنفاسه قريبه من وجنتها اليمنى فتحت عيناها بعنف وهي تدفعه عنها أبتعد عنها بعد أن قبّل وجنتها وعضها رغم محاولتها إبعاده عنها ولكنه لم يترك لها المجال كانت تلتقط أنفاسها بصعوبه وقلبها يخفق عاد إلى حيث كان يجلس قبيل وضع رجل على رجل ورفع هاتفـه ومثل أنه يُهاتف أحداً ما وعيناه تترقبها تغمض عيناها وضع هاتفه عندما رآها تركض إلى سلة النفايات وتستفرغ مافي جوفها عقد حاجبيه ونهض من مكانه التقط بعضاً من المناديل وأقترب إليها وهو يردف بسخريه وأضحـه:لهذي الدرجـه قربي منكِ سوى فيكِ الهوايل
سحبت المناديل من يده بعنف مسحت شفتيها ووجهها الذي كان يتصبب عرقاً:وش تتوقع بهيم بقربك تأكد أني متقرفــه منك ومن قربك
رفعها إليه وجعل وجهها مقابلاً لوجهه:لا أنا اللي ميت فيكِ تأكدي ماهزيتي فيني شعر ولا ممكن أني أهيم بوحده مثلكِ ولا بغيتكِ خذيتكِ تسليه فقط وخلي كلامي اللي قلته لكِ أمـس حلق بأذنكِ
عضت على شفتيها وهي تركز نظرها في ملامحه الحاده بلعت ريقها عندما عاد ليُلمـح لها بفعلته بالأمس دفعها عنه وخرج بسرعه هائله أغلقت الباب وأستندت عليه
وأجهشت بالبكاء وهي تتذكر ماحدث لها بالأمس
"قبل يوم"
خرجت من العياده التي تعمل بها هي وأخيها نايف بعد صلاة الظهر أرسلت لسائق العائله بأن يأتي لأخذها أنتظرته نصف ساعـه وعندما رات السياره صعدت وجلست بالخلف سندت راسها على الكُرسي و ضغطت على راسها بيديها وهي تشعر بصداع يمزق دماغها أردفت وهي مازلت على وضعيتها:راج مر أقرب محل كافي وأطلب لي قهوه
حـرك السياره دون أن يتفوه بكلمـه واحده وهي لم تأبه زاد صُداعهــا:راج خلاص غير وجهتك وروح مستشفى الـ... سريـع راسي بينفجر
فتحت عيناها وأبعدت يديها بعنف عندما تسلل إلى مسامعها صوته غير صوت سائقها فتحت فمها بذهول ونطقت بعدم تصديق:خالــــد
نزع الكاب من راسه ووضعه جانباً:اي خالــد
أردفت بحده جعلته يتوقف عن السواقه فجاءة:نعــم وش تبــي مني!!خالـد ترى أعصابي تلفانـه
التفت إليها وضحك بسخـريـه:وبعدين معاكِ يا نوف لا تطوليها وهي قصيـره
حدجته بنظرات مشتعله وفتحت باب السياره وترجلت بغضب ترجل بعدها وأمسك بمعصمها وجعلها تصعد للأمام رغم محاولتها للخروج أمن السياره وأقترب منها ربط لها حزام الأمان وحرك السياره بسرعـه كانت تحاول السيطره على أنفعالاتها أخذ نفساً عميقاً ورأته يغير اتجاه وجهته عقدت حاجبيها بإستغراب وأردفت:خالــد وين موديني!!رجعني البيت
تجاهلها وركز في طريقه وهو يفكر بخطوته القادمة لإجبارها على الموافقة عليـه قبل أنتهاء المده يعلم مدى خطورة تهوره ماذا لو علم خاله أبـو نايف بفعلته ماذا لو أخبره السائق أنه لم يذهب لأخذ نوف بل هو من ذهب إليها زاد من سرعتـه وهو يكزّ على أسنانه ارتخت ملامحه بعد فتره عندما التزمت الصمت وجعلته يقود السياره ببال رائق وبعـد ساعتين وصل إلى وجهته اوقف السياره في منتصف البـر أرخى راسـه للخلف:اي يا نوف وش رايكِ بالمكان
كتفت يديها وهي تنظر للمكان بتمعن أرض قاحله وشمس حارقـه وصداعاً يكاد يمزق دماغهـا اردفت بتململ:خالد وبعدين يعني
أبتسم بخبث وهو عازم على تنفيذ خطته لجعلها تقبل به أقترب منها وهي لصقت جسدها بِباب السياره بذعر:خالـد شفيك!! وخـر عني جنيت انـت
أردف وهو ينزع نقابها:لا ماجنيت بس غيرت رايي كنت أبي اتزوجكِ بس الحين لا
غطت وجهها بكلتا يديها واردفت بحده:وكسر يكسر يدك يالخسيس اللي قدامك بنت خالك من دمك ولحمك مو وحده من الخسيسات اللي تقابلهم
كرر أسمها بطريقه مستفزه:نوف نوف نوف وين عايشه أنتـي تحسبين كل البنات مثلكِ ما أضن في أحد مثلكِ بالخداع والنفاق
فتحت باب السياره وركضت بخطوات سريعه وهو يلحق بها أستطاع الإمساك بها صفعها في وجهها:نــوف لا تحديني أسوي فيكِ الشينه عندكِ خيارين الأول توافقين علي وملكتنا بكـره الثاني ترفضين وآخذ اللي أبــي وأفضحكِ بين أهلكِ
وضعت يدها على وجنتها تتحسسها وهي على وشك البُكاء:انت حقير وسافل
رفع خالد حاجبه بتسليه:اللي تبين معاكِ ساعه تفكرين فيها انتظركِ بالسيارة وبعدها لا تلوميني على اللي بسويه
صدت نوف للجهه الأخرى وهي تمسح دموعها:أفضل الموت على أني أكون زوجه لك يالمتخلف
تجاهلها وعاد إلى سيارته أصبح يتأملها تقف بمكانها تحت أشعه الشمس الحارقة زفـر بضيق وهمس في سـره وهو يغمض عيناه"جنيتي على نفسكِ يانـوف معقول تصممين على رايكِ" غفت عيناه ربما بضع دقائق فزعته عندما فتحت باب السياره بعنف وصعدت وأغلقته بعنف اردف بترقب:اي وش قراركِ ياهانم
قبضت على عبائتها واردفت بصوت مبحوح:موافقه بكرا تكون ملكتنا
أبتسم بإنتصار كان يعلم أنها ستتخذ القرار الصحيح هو ليس بالساذج لتنفيذ خياره الثاني ولكنه تفوه به لإلزامها وإجبارها على الزواج به اردف وهو يرمي عليها نقابها :ملكتنا بكره والزواج بعد أسبوعين
أخذت نقابها وارتدته التزمت الصمت وضعت راسها على نافذه السياره وأغمضت عيناها وغرقت بين أفكارها للحياه التي تنتظرها مع خالد نظر إليها لا يعلم هل هي تُمثل النوم أما نائمه فعلاً قاد السياره بتمهل وبعد مرور ساعتين وأكثر وقف أمام منزل أبو نايف ادخل السياره إلى موقف السيارات وهو يعلم أن لا أحد في المنزل غير العاملة والسائق خالـه أبو نايف منذ الصباح وهو في منزله أتى لزيارته والدته المتعبه ونـواف في الاستراحة ونايف في عمله فتحت بابها وحملها برفق و صعد بها إلى غُرفتها تحت نظرات العاملة المتفاجئه وضعها على سريرها وهو يشعر بجسدها الساخن همس بإسمها:نوف
فتحت عيناها بتثاقلٍ :لا تلمسني...أكرهــك
أقترب من مسامعها وهمس :نوف تأكدي لو كنت انا وانتي بنفس المكان وبنفس الغُرفه لحالنا مافكرت مجرد تفكير المسكِ تدرين ليـه لانـي ببساطة عايف قُربكِ وأبيكِ تعيشين بجحيمي مثل الخادم عند سيده
أبتعد عنها وهو يُلقي أوامره على العاملة:اهتمي فيها وجيبي لها خافض حراره حرارتها مرتفعه ..كلمه وحده تطلع من فمكِ لنايف او لخالي أسفركِ بلادكِ فاهمه
بلعت العاملة ريقها من تهديده وهزت راسها بإنطواعيه:حاضر
"الحاضر"
قطع حبل أفكارها بكل ما حدث معها بالأمس صوت طرقات الباب وقفت وعدلت شكلها بيديها رسمت على ثغرها أبتسامة مزيفه وفتحت الباب:هلا نواف
دقق في ملامحها الباكيـه:نوفه تبكين يا تؤامـي
هزت راسها نافيه وحاولت المرور من جانبه للمغادرة ولكنه أمسك بمعصمها وجذبها إلى حضنه تشبثت به وعادت للبُكاء دائما ما تجد ملجئها بحضن تؤامها يشعر بضيقها وتشعر بضيقته وكأنه علم أنها بحاجه لذلك الحضن لتفريغ حزنها:نـوفتي ليه البُكاء!! تكفين يا تؤامي ماتبين خالـد!! مستعد أخليه يطلقكِ ولا أشوف دمعه من عيونكِ
أردفت من بين نحيبها :ما أبـ...ــي أفارقكـم
مسح على شعرها وهو يُقاوم دموعه أقرب شخصاً لقلـبه تؤامـه بل جزء من روحـه لا يُريد مفارقتها لا يكتمل يومه دون رؤيتها ومشاركتها في صنع مزاج رائق لهُما و السهر في سطح المنزل
كان نايف يراقبهُما وهو أيضا يشعر بالحزن لفراقها أقترب إليهُما وهو يردف بمزاح:حضن بدوني يالخونه ياجعلكم ما تتهنون فيه
أبتعدت نوف عن نواف وأقتربت من نايف وحضنته بشده:وهذا حضن تراجع عن دعوتك يابو نوف
قهقهه بصوت عالي:لا لا تكفين نوفه ما ابي بنت على أسمكِ يكفي بلشه وحده ما أبي ثانيه
أبتعدت عنه وضربته بكتفه بحنق:اي تحمد ربك يكون عندك بنت مثلي..اي مانسيت غدرتك فيني ليه خرجت وخليتني مع خالد وحدنا بغيت اموت
أردف نايف وهو يداعب شعرها:بغيت الحبايب تجتمع
ميلت شفيتها واردفت في سرها "اي حبايب الله يهديك"
اردف نواف وهو يمسك بيد نوف:تؤامـي وش رايكِ تجين أفرفر فيكِ شوارعنا الحلـوه
هزت راسها بموافقـه واردف نايف:بس لا تتاخرون بروح أرجع عمتي لبيتها خالد خرج عنده شغل بالشركة
.
"في مزرعة الجد أبو سلطان"
مر على قُدومهم يومين والسعادة تغمر الجميع في منتصف المزرعه جلس الجد وأبنائه وأحفاده الذكور حوله كان حديثهم عن الأعمال والتجارة قدمت إليهم وريف وهي تركض جلست بجانب أبو سلطان اردفت وريف بحماس طفولي وهي تتشبث بمعصم جدها:جدو أبي خيل مثل حق أسامـة
اردف اسامة بتسائل:وليه إلا مثل خيلي
أبتسمت ووزعت نظرها بين المتواجدين نهضت واقترب إلى حيث يجلس وهمست في مسامعه:لأن غــزل تحبه وأنا اي شيء غزل تحبه أبي مثله
أبتسم أسامة لطاريها غــزله العنيدة منذ يومين وهي لا تتحدث معـه دائما ما تتجاهله وحتى عند النوم تنام في غُرفه بنات عمومته
أشار أبو سلطان على عيناه:أبشري أكبري وبجيب لكِ أفضل خيل
ضحك الجميع على حماسها الطفولي:جدو وأرجوان ليه ما تجيب لها واحد لما رحنا بصباح الإسطبل قلت تبي خيل
أردف سلمـان وهو يضرب على صدره:تبشر بنت الغالي قولي لها يومين وخيلها عندها
أبتسمت وريف بطفوليه وبمشاكسة:عمو سلمان جيب لها خيل أنـس قالت أنه حلو
رفع انس حاجبه وأردف:طسي من قدامـي قالت خيل أنـس الكاسـر مايليق إلا بولد سلطان
قلدته وريف بطريقه مضحكه جعلت الجميع ينفجر بالضحك
وجهه سلطان كلامـه لأبنته الصُغرى :وريفي كلمي أمـل تسوي القهوه
ركضت وريف إلى الداخل وعاد الجميع للحديث
سحب حمد يد أنس ووضعها على صدره :طاريها يا أخوك يقلب موازيني وشلون لجمعتني فيها وطاحت عيوني في عيونها
أبعد أنس يده وقهقهه بصوت عالي جعل الجميع ينظرون إليه حك مقدمة جبينه بإحراج وهمس له:مستعد أجمعك فيها وبهذي اللحظه بس بشرط
أعتدل في جلسته:تم لكل شروطك تكفى خليني أشوفهـا والحين
أردف بخبث:تم بدون ماعرفت وش هو شرطي
حمد بهمس:وشو هو شرطك نسمعه ليش لا
أنس بنفس همسه:خيلك الجامــح تعطيني ياه وأعطيك خيل بدالـه
وكزه في جنبه:تخسـى إلا الجامح على قولتك مايليق إلا بولد عبدالله وغرامـي لو بغيت دخلت الحين بدون تردد وآخذها من بين الكـل
تألم أنس عندما وكزه في جنبه الأيسر راى أخيه أسامة ينهض ويدخل إلى الداخـل:انت اللي قلتها وأسامة اللي نفذ شوفه
أبتسم حمد بتسليه ونهض معتذرا بأنه سوف يقوم بإجراء مكالمة وهاتفه في الداخل
التقى أسامة بأخته الصُغرى:وريفي وين غزل
وريف:فوق مع البنات ترى سهرانين على مسلسل
أسامة:وريفي نادي غــزل وخليها تنزل قولي لها حمد يبيكِ
صعدت إلى الأعلى والتفت أسامة عندما قهقهه حمد بصوت عالي:أعترف وش مسوي باختي حتى كذبت على وريف
أستند اسامة على الحائط:أختك عنيده لو قالت لها أسامة يبيك بترفض
أستغل حمد الفرصة واردف بخبث:بتصل عليها وأطلبها تجي بس بشرط تخدمني خدمـه بسيطه أبي أشوف غـرامـي من جينا ولا حتى لمحتها صدفه
أخرج أسامة هاتفه وكتب لها رساله نصيه "أمـل حمد يبي يشوفـك أنزلي تحت":تم غرامك وبتجيك أنا ما ادري وش اللي حد أختي توافق عليك
خلل حمد يده في شعره بغرور:بن عبدالله ألف بنت تتمناه وهو قلبه ماحب ولا تمنى إلا غـرامـه
نزلت أمل وغزل في نفس اللحظه أستدار كلاهُما إليهنّ صدت غزل عن أسامة وسألت أخيها بإهتمام:بغيت شيء ياروح أختك!!
حك حمـد مقدمـة جبينه وهو يغمز لأمل:اي بغيت غـرامـي
عضت أمل على شفتها السفليه بإحراج وهي ترى نظراته المشتعله الفاضحه لشوقه إليها أقترب أسامة وأخذ غزل بيدها إلى المطبخ:هو يبي غرامـه وأنا أبي العنيده أتفاهم وياها
أبتعدت عنه وعطته ظهرها :على أيش نتفاهم مو قلت لك أبــي طلاقي
أمسك بمعصمها وجعلها تلتفت إليه:غــزل وبعدين معاكِ
نزعت معصمها من يديه وجلست على الطاولة وهو لحق بها وحنى راسه وجعل وجهه مقابلاً لوجهها اردفت وهي تشتت نظرها بعيداً عنه :ممكن تتركني أعصابي تـلفانه وممكن
قاطعها حمد وهو يسأل بإهتمام بعد أن دخل بشكل مُفاجئ هو وأمـل:افا ياروح اخوكِ مين مزعلكِ ليكون الضابط أسامـة
التفت إليه أسامـة وحدجة بنظرات مشتعله:هادم اللذات أنت
دفعه حمد بكتفه وجلس مقابلاً لها:مزعلكِ شيء تبين آخذ حقكِ منه وأعلمه مين هي بنت عبدالله
أبتسمت غزل بخبث وهي تنظر إلى أسامـة:تبي الصدق ولا بن عمـه
سحب أسامة معصمها بشكل مُفاجىء وجذبها إليه تحت نظرات أمل وحمد واردف وهو يلعب بحاجبه صعوداً ونزولاً:خصوصيات بين زوج وزوجته ليه تحشر نفسك يالورع
شعرت بوجنتيها تحترق من الخجل عندما قبّل أحدى عيناها:رضيتي
حاولت تحرير نفسها من حضنه تشعر بالخجل لوجود أخيها همست :اءاا اي رضيت بس أتركني
حمد أقترب وسحب غزل إليه وبلعانه:اقـول وش رايك تقلب وجهك وترجع للجلسه ابي غزلي بموضوع
قهقهه أسامة بصوت عالي ووجه كلامـه لـ أمل وهو يحتضن غــزل من جانبها الأيمن:حبيبة أخوها خذي زوجك المستقبلي قبل لا أبلش عمري فيه
تبسم حمد ضاحكاً وهو يردف:لا توبه لسى ابي أعيش واجيب عيال من غـرامـي
غطت أمل وجهها بكلتا يديها ونطقت أسمـه بخجل :حمــد
خرج أسامة وأخذ معه غزل وبقى حمد وأمل بمفردهُما أقترب إليها وغمرها بحضنه الطويل:اه ياغرامـي حياتي بدونكِ ولا شيء
رفعت راسها إليه وهي مازالت بحضنه وهمست بنعومة:تدري راحتي وين
داعب أنفها بأنفه وهو يهمس:وين
أشارت إلى صدره ومن ثم وضعت راسها عليه:هنا راحتي حضنك هو الوحيد اللي ينسيني همومـي
أجفلهُما دخول أريج المُفاجئ غطت وجهها بكلتا يديها وخرجت بسرعه وهي تردف:يالمنحرفين وش تسوون هنا بعلم عليكم جدي
أبتعدت أمل عن حضنه وهي تضع يديها على راسها:ماطحنا الا بيد أم لسان الحين وش يسكتها
حمد باللامبالاة قبّلها في خدها:وإذا زوجتي وحلالي وش علي منها ومن غيرها
أبتسمت بحب تعشقه حد النُخاع اردفت بنبرتها الناعمه:حمـد أوعدني ما تحب غيري
وضع يده تحت فكها وأصبح يمرر أصبعه الإبهام على وجنتها :تبين تعرفين شكثر أحبكِ أنا أهيم بتفاصيلكِ من كنتي طفـلة انا اللي كان يغار عليكِ من أخوانكِ انا اللي بفترة مراهقتي كنت أكتب أسمكِ بكل دفاتري انا اللي كنت أراقب ادق تفاصيلكِ واهيم فيها انا اللي مستعد أعيش حياتي كلها بإنتظاركِ أنا اللي أفضل الموت على فراقكِ
كانت تنصت إليه جيداً ومع كل جملة ينطقها من بين شفتيه عيناها تذرف الدمع طوقت عُنقه وأردفت بنبره شبه باكية مُتاثره بعباراته:أعشقك وأعشق القدر اللي كتبك من نصيبي
"في غُرفه البنات"
دخلت أريج بإستعجال ورمت جسدها بجانب أرجوان لتردف أرجوان بتسائل:وين المويـة!!
أشارت إليها بأن تقترب منها وهمست في مسامعها:فاتكِ منظر العاشقين حمد وأمل مالقوا إلا المطبخ حتى يجتمعون
قهقهت أرجوان بصوت مرتفع وشاركتها اريج الضحك أمسكت ياسمين بالوسادة وألقتها عليهنّ:وجــع شفيكم تضحكون ضحكوني أنا وأفنان معاكم
أبتسمت أفنان بمجاملة:اي ضحكونا معاكم
مدت أريج لسانها بمشاكسه:نو نو ماراح أعلمكم
غمزت ياسمين لـ أفنان وما أن فهمت مقصدها أبتسمت بإستمتاع وهجمت على أريج وياسمين على أرجوان:يلا سريع أعترفوا وش صار ليه تضحكون
لم تستطيع أريج المقاومة وهي تضحك بصوت عالي وكذلك أرجوان أصبحت الغُرفه فوضويه
دخلت وريف وهي ترى كل منهنّ تشد شعر الاخرى فتحت فمها بذعر وركضت إلى الأسفل دخلت الغُرفة التي تجلس بها جدتها والبقية :جده الحقي البنات يتذابحون ارجوان وياسمين وأفنان وأريج كل وحده تطق الثانيه وشكلهم يخرع
نهضت أسرار وأم غازي وصعدتا إليهنّ بخوف ولحقت بهنّ نوره صرخت أسرار عندما رات مظهره الغُرفة التي قُلبت رأساً على عقب:مجانين وشو تسوون
اردفت نوره بحده عندما رات أريج تشد شعر أفنان:وكسر يكسر يدكِ أتركي شعر بنتي يالعوبه ياقليله الأدب
أنفجرت أرجوان وأفنان بضحك كتمت أفنان ضحكتها:يمـه ترى نمزح وش فيكِ
ياسمين وهي تُرتب شعرها بيديها و وجهت كلامها لـ لنوره:أضن يازوجة عمي مالكِ حق تدعين على أختي وهو مزح
نوره بلامبالاة:مزح ولا مو مزح مالكم حق تمدون يدكم على بنتي
ياسمين بحده:دام خايفه على بنتكِ خليها جنبكِ
أردفت أم غازي بنبرتها الهادئه:خلاص ياسمين يايمـه الله يهديكم روعتونا و وريف ماقصرت فهمت الموضوع غلط وانتي يانوره البنات يمزحون مع بعض ياحبكِ للمحارشه بينهم تراهم بنات عم مو غرباء
أفنان تكدر وجهها بسبب والدتها دائما مع تمنعها من الاحتكاك ببنات عمومتها عكس أختها أمـل ترى الجميع ينفر منـها والسبب والدتها
هي التي جعلتها أنطوائها لا تختلط بالجميع :يمـه خلاص ماصار شيء كنا نمزح مع بعض
خرجت نوره من الغُرفه وهي تتذمر بصوت عالي ضحكت أسرار وحاولت تلطيف الوضع:يلا سريع عدلوا الغُرفه قبل ما أعلم عليكم أبوي والحقوني نخرج نشب النار بالجهه الخلفيه
أرجوان بحماس:وه لبي قلبكِ ياعميمة أبشري غمضي عيونكِ وافتحيها وترجع الغُرفه مثل قبل
خرجت اسرار وبعدها أم غازي وضعت أفنان يدها على كتف أريج وباعتذار:أريـج أنا أسفـه كل شيء صار بسببي
أردفت أريج بمرح:اقول انطمي عذركِ مو مقبول تبين أقبل عذركِ رتبي الغُرفه بدالي
هزت أفنان راسها بخفه:تمام أبشري
أبتسمت أريج ومن ثم ضربتها برأسها بخفه:أمزح يابنت عمي العزيزه خلونا نرتب سريع نلحق عميمة أسرار
أردفنّ باصوات متفاوته"طيب...حاضر"
•
"أسامه&غـزله"
بعد أن خرج من المطبخ أخذها الى غُرفتهُما المخصصة لهُما حاولت الاعتراض وعدم تلبية رغبته بالاختلاء بها ولكن لا جدوى أغلق الباب وأستند عليه رآها تقف في منتصف الغُرفه وتوليه ظهرها أقترب منها وهمس في مسامعها:بعدكِ زعلانه منـي!
أبتعدت عنه وجعلت وجهها مقابلاً لوجهه وأردفت بسخرية حاده:وليه أزعل من ناس ما تستاهل زعلـي
حضن وجهها بين كفوفـه وأطلق تنهيده عميقه:وش يرضيكِ يابنت عبدالله
رفع يديها ونزعت يديه من وجهها وأبتعدت بضع خطوات ضيّقت عيناها الواسعة واردفت:ابــي طلاقــي تعبت من العيش معاك أنا أنسانـه مو جماد ما أحـس
أغمض عيناه وهو يحرك فكه بغضب تباً لها تطلب منه الطلاق بعد أن تعلق بها لن تنال مرادها بكل سهوله أقترب منها وهي تراجعت للخلف ضربت قدمها بحافه السرير تأوهت بصوت عالي ولكنه مازال يقترب منها أمسك بها ورفعها بين أحضانه رغم أعتراضها وضعها على السرير ورفع قدمها بين كفيه ضغط عليها بشده حتى تأوهت مرات عديده أردف بهدوء:تعوركِ!!
سحبت قدمها وحاولت النهوض ولكنه أمسك بمعصمها وجذبها إليه أجلسها في حجره وضع فكه على كتفها وهمس بنبرة حميمية:غـزلي أبيك أبي قربكِ أبي حضنكِ يكون ملجئي
أغمضت عيناها لا تُريد التأثر به ولا بكلماته لن تغفر له لن تسمح له بالاقتراب منها وأخذ مبتغاه لقد حزمت أمرها وطلب الطلاق لا تستطيع العيش معه وقلبه مع هديل:وانا ما أبيك ولا أبي قربك أبي طلاقـي منك ليه تعذبني وانت قلبك مع هديل ليه تبي قربـي وحضني وانت ماعمرك فكرت فيني ولا أعتبرتني زوجتك تذكر وش قلت لي أني مثل اختك أمل وش فرقت الحين عن قبل
رائحه شعرها رائحه جسدها كل مافيها يجذبه أغمض عيناه وهو يستنشق أكبر كمية من رائحتها:فرقت كثير ياغزل انتي زوجتي فاهمه ايش معنى زوجتـي
حاولت النهوض من حجره ولكنه شدها إليه أكثر أردفت بحده:لا ما أفهم انا ولا أبي أفهم أتركني بروح عند البنات صرت أكره المكان اللي يجمعني فيك
عض على شفته السفليه وحررها من حضنه شدت شعرها للخلف وهي تُردف بألم وحزن وجثت على رُكبتيها أمامه أمسكت بكلتا يديه :تذكر يا أسامة ليله زواجنا تذكر وش سويت فيني ياما ترجيتك والحين أكرر اللحظه والموقف تكفى ياولد عمي طلقني وريح قلبي من عذابه ارحمني وأرحم قلبك اللي متعلق بهديل
بلع ريقه بصعوبه ورفع يديه إلى شفتيه ومن ثم اردف وهو يتوجه إلى الخارج:لا تطلبين المستحيل ياغزل طلبك جاء بوقت متاخـر مالي خاطر بفراقكِ
أغمضت عيناها بعنف عندما خرج واغلق الباب بعنف نهضت ورمت بجسدها إلى السرير وهي تتذكر تلك الليله المشؤمـه التي ارتبط قدرها بقدره
"الماضي قبل ثلاث سنين"
عادت من عملها بعد صلاة العشاء بصداع شديد القت بجسدها على الأريكة ونادت على العاملة:ناي يـا ناي
قدمت إليها العاملة:نعم مدام غزل
ضغطت على راسها بكلتا يديها:ناي تكفين جيبي لي بندول او اي زفت عشان الصداع يخف
نزلت والدتها واقتربت منها بخوف:يمـه غزل وش فيكِ
أبتسمت رغم الصداع الشديد:يمه لا تحاتين مجرد صداع
جلست بجانبها وجعلت غزل تستلقي وتضع راسها على فخذها أصبحت تخلل أصابعها بهدوء وتقراء عليها مما تحفظه من كتاب الله وبعد فتره شعرت بِثقل راسها أبتسمت عندما رأتها تغط في سُبات عميق نظرت إلى حيث الباب فإذا بزوجها عبدالله يدخل بملامح لا تُفسر :عبدالله وش فيك!!
تأمل تلك النائمه في حجر والدتها أردف بهمس:صحيها تتجهز بعد شوي ملكتها
شهقت أم غازي بإستنكار:وشوووو ملكتها يابو غازي من جدك وعلى مين !!سلامات ملكتها بدون ماتاخذ رايها
فُزعت غزل من صوت والدتها نهضت من حجر والدتها وهي توزع نظرها بين والدها ووالدتها:وش في !!
عبدالله بصرامـه ونبره جاده:اسمعي وأنا ابوك ملكتكِ بعد شوي على أسامة ولد اخوي سلطان ومن الحين أقول لكِ بتاخذينه غصب عن خشمكِ بدون عرس
نهضت من على الاريكه بذعر ووقفت مقابلاً له:يبه من جدك مستحيل ما أبيه الزواج مو غصب ولو جبرتني جدي مستحيل يوافق على سواتك يا يبه
أردف عبدالله وهو يتجنب النظر إليها:غــزل جدكِ اللي مصمم على زواجكِ من اسامة وانا بعد كلمة أبوي مالي كلمه أطلعي تجهزي ملكتكم بعد شوي وراح ياخذك معاه
فتحت ثغرها بذهول وعيناها تذرف الدمع:يبه تكفى ما أبيه يبه أنا بنتك وشلون ترضاها علي اتزوج غصب و ويش يأخذني بعبايتي
اردف والدها وهو ينهي النقاش:ولد عمكِ ونعم فيـه
وجدكِ فكر بمصلحة الكـل
التفتت إلى والدتها التي لم تتفوه بكلمة واحده:يـــــمه تكفين كلمي أبوي انا مب صغيره عشان يجبروني على أسامـة ما أبيــه ما أبيه
صعد عبدالله إلى جناحه ولحقت به زوجته أما غزل جلست على الأريكة وهي تهز راسها يميناً ويساراً بهستريه:مستحيل مستحيل ماراح يتم العرس مستحيل ما أبيه أكــره أكـــره ...غـازي وينك يا أخوي
التقطت هاتفها وحاولت مراراً وتكراراً الاتصال بأخيها الأكبر هو من يستطيع الوقوف معها لم يرد على أتصالتها القت بهاتفها أرضاً وصعدت إلى غُرفتها اغلقت الباب واستندت عليه حضنت رُكبتيها إلى صدرها وأجهشت بالبُكاء
"في الجهه الاخرى"
نزع عبدالله ثوبه وجلس على السرير راى زوجته تتقدم إليه أردف بصرامـه:الله يعافيكِ يا أم غازي حسكِ لا أسمعه الموضوع مو بيدي انتي عارفه عادات وتقاليد أسرتنا البنت الكبيره للولد الكبير غزل نصيبها أسامة وأسامة نصيبه غــزل
جلست أم غازي بجانبه وسندت راسها على كتفه:عبدالله هذي وحيدتي ما أبيها تلقي الضيم بحياتها بسبب نوره عارف نوره وحقدها علي وعلى بنتي أنا ما أرضاها عليها تروح له بدون عرس ليه بس ملكه ويأخذها تكفى يا أبو غازي لا تجبرها
زفر بقوّه وهو يُردف:ياحنان غــزل بنتنا قويه ومستحيل تلقي الضيم وأبوها على الوجود وزواجها من أسامة أفضل من الغريب ولد أختكِ قلبي مو مرتاح له
حوقلت أم غازي بصوت مسموع نهض عبدالله وهو يُقبّل رأسها:لا تكدرين خاطركِ جهزي القهوه على الساعه تسعـه والكل هنا وجهزي بنتكِ وأغراضها
أنبعثت تنهيده من بين شفتيها وهي تراه يدخل دوره المياة وقلبها يعتصر من الألم على فتاتها الوحيده جهزت لزوجها ملابسه وانتظرته حتى خرج من دوره المياة ومن ثم نزلت للاسفل جهزت القهوه وبعض الضيافه كانت تتحرك ذهابا وإيابا وعندما حضر الجميع صعدت إلى غُرفة غزل لقت الباب مُغلق طرقته بخفه:يـمه ياغـزل تكفين ياروح أمكِ أفتحي لي
فتحت لها وولتها ظهرها وهي تُردف بصوتها المبحوح:يمه موافقه أتزوج ولد أختكِ بس لا تزوجوني على أسامـة
جعلتها تلتفت إليها وبتسائل:ليه يايمه ماتبين أسامة وش العيب بولد عمكِ
شتتت غزل نظرها عن والدتها وعيناها لم تتوقف عن ذرف دموعها :كذا ما أبيه مو غصب والله مو غصب
رفعت أم غازي كلتا يديها وأحتضنت وجه أبنتها:غزل يايمـه نظري فيني وقولي وش السبب الكـل موجود تحت جدك عمانكِ والمُملك
في الجهه الاخرى "المقلط"
أنت تقرأ
رواية"تزوجتكِ يابنت عمّي إجباري ويوم فراقكِ صرتي أنفاسي
Romans•روايتي هي بطولة جماعيه لأكثر من شخصية ولكن الأهم "القمر وسمائها" • بطلتنا التي مُنذ أن كانت طفلة طلبت من أبن عمّها أن يكون هو سمائها وتكون هي قمره حتى تنتمي إليه فقط كبرت وأرتبطت به وتغير كُل شيء حتى أصبحت تتمنى أنها بالصغر لم تتفوه بـتلك الكلمات...