جلست على أحد الكراسي تنظر إلى السماء نسمات الهواء البارده تُداعب شعرها
.
فتح له حارس المزرعه الباب ودخل بِحماس وشوق إلى عائلته سبع سنوات وهو في غُربه وبعيد عنهم وعندما عاد اليوم علم أنهم بالمزرعه وقرر المجيء ومفاجئتهم مشى وتسلل إلى مسامعه صوتاً أشتاق إليه أنه صوت معشوقته أقترب بخطوات حذره وسرعان ما توقف بِمكانه وهو يسمع كلمات:أوك حبيبي تعال أخطبني وبسحب على ولد عمّي صدق أنت أحلى منه
تقدم بخطوات سريعه ووقف مُقابلاً لها بعينان مُحمره:تعبتي من الانتظار يا أريج
وقفت اريج بخوف وذعر أبتلعت ريقها بصعوبه:تـ..ـركي
تأملها تُركي من راسها حتى أخمص قدميها تغيرت كثيراً أصبحت أنثى جذابه بشكل لا يُقاوم صد عنها وهتف بفحيح :أي تُركـي أنصدمتي أني رجعت قبل يتقدم لكِ حبيبكِ
عقدت حاجبيها وسرعان ما أرتخت عندما فهمت أنه أساء فهمها رفعت مستوى الصوت ومدت الهاتف له:وش رايك تكلم حبيبي بنفسك وتخليه يعجل ويتقدم لي
لم يأخذ الهاتف بل نظر إليها بعينان متقده تشتعل بِنار غيرته
هتفت أريج وهي تُراقص حاجبيها :حبيبي لافي وين رحت
تسلل إلى مسامعه صوت طفولي غاضب:أنقلعي ماعاد أحبكِ خلي تركي الأهبل يحبكِ وأنا بخطب ميلار
أبتسمت أريج وهتفت:سلام حبيب ريجو قول لعميمه لاعاد تتصل فيني وتعطيك الجوال في ناس تفهم غلط
أغلقت اريج الإتصال وهتفت وهي توليه ظهرها:لافي ولد عمتنا مسافرين وما أمداهم يجو معانا المزرعه وعلى كلاً الحمدلله على سلامتك ياولد عمّي
بلل شفته وضاعت حُروفه فهم غلط وكيف سَيُبرر موقفه أمامها خلل أنامله بين خصلات شعره وهتف بِهدوء:وقفي ياعيون تــروك
عضت على شفتها وحاولت الثبات وعدم الانهزام والالتفات إليه:مافي كلام بيننا خلي تفكيرك الغلط فيني ينفعك
تقدم تُركي ووقف مقابلاً لها:دخيل هالعيون الذباحه لا تصدين عنـي فهمت غلط واي واحد مكاني راح يفهم غلط
أبتلعت ريقها حراره سرت بكامل جسدها يقف أمامها بِطوله الفارع وجسده العريض تغير كثيراً تمتمت بـ"حصل خير"تنهد بعمق وهو يتأمل صفائح وجهها أصبحت أكثر جاذبيه همس وهو يُقاوم رغبته بِمُعانقتها ومعانقة كفيه أناملها الرقيقه والتي تفركها ببعضها:ماعاد فيني صبر رجعت عشان نسوي ملكتنا ذا الاسبوع ابيكِ تصيرين حلالي
توردت وجنتيها ونبضات قلبها أصبحت تقرع كـ الطبول أبتعدت بضع خطوات من أمامه ودخلت سريعاً قبل أن ترتمي بين أحضانه وتخبره عن مدى شوقها له أما تُركي أخذ نفساً عميقاً يستنشق الهواء الممزوج بِعبقها الساحر دخل بعدها وهو ناوي الدخول إلى المطبخ وأخذ الماء راها تقف أمام البراد وتشرب الماء بدفعات مُتواصله تنحنح وهي التفتت وتوسعت أحداقها:ياويلك لو في أحد يشوفنا
أبتسم بِخُبث وتقدم منها سحب قارورة الماء وشرب منها وهتف:أرويت عطشي عقبال ما أرتوي بِقُربكِ
أشارت له أن ينظر إلى خلفه وهو فعل كما طلبت سحبت قارورة الماء ورشته بالماء المُتبقي:عساك أرتويت الحين
ضحك تُركي بِقهقهه وهتف:معاكِ دقيقتين تختفين من قدامي وإلا راح يصير شيء ما يعجبكِ
توقفت عن الضحك وخرجت من المطبخ وصعدت إلى غُرفتهنّ أما تُركي وضع كفه على صدره وهمس:أحلوت حبيبة القلب ماراح يطب النوم عيوني إلا وهي حليلتي
خرج بِخطوات سريعه وصعد سيارته وأنطلق بسرعه
.
"عشقنا أسامة وغزل"
تسند جسدها على راس السرير وهو يضع راسه على فخذيها وأناملها بين خصلات شعره الأسود الكثيف يُغمض عيناه وهي تتأمله حنت برأسها وأصبحت تُقبّل عيناه:سيمو نمت
تمتم بـ لا وهو مازال يُغمض عيناه هتفت بهمس:وش فيك اليوم خاطرك ضايق
هتف أسامة بِهمس:مافيني شيء ياروحه بس شوي صداع
زمّت شفتيها وهتفت:أروح أجيب لك بندول
رفع راسه بِخفه وجعلها تستلقي ووضع راسه فوق بطنها:نامـي قُربكِ هو عافيتي
وضعت غزل كفيها فوق راسه:في شيء مُضيق خاطرك ذي الفتره ما تبي تشارك غزلك
صمت أسامة قليلاً ومن ثم هتف:قلت لكِ مافي شيء وضيقتي كلها بِقُربكِ تنتهي تطمني
زفرت أنفاسها ببطء هي تشعر به وبضيقته ولكنه لا يُريد أن يُحدثها بِما يُزعجه أغمضت عيناها بِهدوء
.
"غازي ورينام"
مُغمض عيناه ويستمع إلى ثرثرتها المحببه إلى قلبه هتف بِهمس:ما تعبتي
دفعت راسه بِخفه وهتفت بِحنق:وبعدين معاك غازي لازم تقتنع إبي أرجع أشتغل
أعتدل غازي بجلسته ونظر إليها وهتف بِتلاعب حتى يرى ردت فعلها:وأنا قلت مافي شغل وش ناقصكِ قصرت معاكِ بشيء
عبست رينام ملامحها ونظرت إليه بعينان متقده:مب ناقصني شيء بس يا غازي أبي أرجـع أشتغل وبرجع أشتغل محد راح يمنعني
هذه النظرات فقدها مُنذ زمن حقاً لطالما عشق تلك المغرورة المُتعاليه عليه والتي تستفزه وتكسر كلامه نزل من السرير وحاول أستفزازها أكثر مدعينا فرض سُلطته عليها:يعني تبين تكسرين كلامـي يارينام شغل ماراح تشتغلين فاهمه
نزلت وتقدمت إلى جانبه وقفت مقابلاً له بملامح جامده وهتفت بالامُبالاه:بشتغل وبشركتكم بعد بكلم عمّي عبدالله وماراح تقدر تمنعني
أبتسم غازي وضرب جبينها بِخفه وعاد حتى يجلس على حافة السرير:نشوف قرار مين يتنفذ
عبست ملامحها وقلدته ولحقت به دفعته وأستلقى على ظهره صعدت وجلست فوق بطنه وهتف بنبره مُستفزه :قراري وتشوف يالمُغرور
ضحك بِقهقهه وهو مُستسلم لها: أي هذي رينام اللي تستفزني وتكسر غروري
رفعت رينام حاجبها بعدم فهم:المقصد يامغروري
رفع غازي حاجبه مثلها وهتف:ابيكِ ترجعين رينام الاولى اللي ما يكسرها شيء ابي تكسرين راس غازي بغروركِ
ميّلت رينام شفتيها بخفوت:همم وتعترف إني كنت جايبه راسك بغروري
حرك غازي أهدابه بخفه وهتف:إي أعترف من وقت كنتي موظفتي وانتي جايبه راسـي
قلدته وحركت أهدابها بعدم تصديق:تمزح أكيد وتعاملك معي وقتها وبعد زواجنا
بِحركه سريعه غير وضعهُما بحيث أصبحت هي المُستلقيه أغرق تقاسيم وجهها بِقُبّلاته وهتف بصدق :هو كان إعجاب بس كنت أحاول أدفنه قبل يتحول لحب وبعد زواجنا كل شيء كان يجبرني أتعلق فيكِ وقت هجرتيني ضعت وأدركت إنكِ الحبيبة اللي القلب لها مال
عضت على طرف شفتها السفليه وهتفت بِمُراوغه:يعني بتخليني أرجع أشتغل معاك بالشركة
أستلقى بجانبها وشدها إليه بِرفق:الشركة وراعيها تحت أمركِ يا مدامتي وأول ما نرجع باخذكِ معي للشركة
تراقص قلبها فرحاً ضمته وهتفت:متى نرجـع أشتقت لغيثي النتفه وحشني
أغمض غازي عيناه وهتف:إذا كنتي مشتاقه له بكرا نرجع كم عندي يا أم غيث تدللي على قلب غــازي
التزمت الصمت بضع ثواني تُفكر ومن ثم هتفت:مع ديلو ماعليه خوف
أبتسم بِهدوء وهتف بِمكر:لا تدلعين زوجتي قدامـي
رفعت راسها وغزت صفائح وجهه بِنظراتها:يقال تبيني أغار صح حامض على بوزك ديلو صارت جزء مني ومنك ومن غيث وماعدت أغار منها أبداً
بلل طرف شفته وهو يغزو صفائح وجهها بِنظراته العاشقه:وهذا الشيء اللي يخليني أعشقكِ إنكِ تقبلتي هديل زوجه لي وأم لـ غيث هي لها كل شيء وانتي لكِ القلب أنتي أختياري وانتي الروح والقلب
قبّلت خده قُبّله قصيره:عشانك كل شيء يهون
أشار على خده الاخر وهو يهتف:خلاص بكرا الصباح نرجع
قبّلت خده الاخر وهتفت بحنق:لاااا ما أبي باقي ماشبعت من أجواء المزرعه ولا ركبت خيلك
تمتم غازي بِهمس:قولي ماشبعت من قُربك ياغازي ليه تلفين وتدوري
ضحكت بِنعومه وهمست"ياحبي لك يا أبو غيثي" وهي تشد روحها لِتنعم بقُربه أكثر
.
صباح يوم جديد بحياة أبطالي أستيقظ الجميع الساعه الـ10:30صباحاً
جلست أريج بِجانب جدتها على مائدة الطعام بِوجه يشع فرحاً ونوراً كان الجميع مُتعجب من روقانها والابتسامة التي لم تُفارقها هتفت رينام بِمُحارشه:وش عندها الاخت شاقة الابتسامة من صباح ربي
التقطت قطعه التوست ونظرت إليها وهتفت بِمرحها المُعتاد:كلامكِ اليوم ماراح يأثر فيني لدرجة بقوم أضمكِ من سعادتي
هتفت أم غازي بِحب لها:ياجعله دوم ياروح أمـكِ سعادتنا من سعادتكِ
صفرت ليان وهتفت الفتيات باصوات مُتفاوته"ياحظكِ..واحنا....الحب كله لريجو...كله عشان تروك.."هتفت أم سُلطان:كملوا أكلكم بدون الهرج وانتي يا أمل أتصلي على أنس شوفي وينها بنتي أرجوان
دخلت أرجوان وسمعت حديث جدتها:ياعيون بنتكِ جيت
نظر إليها الجميع ترتدي جلابيه واسعه ورغم وسعها يتضح بروز بطنها وشعرها جعلته يأخذ حُريته تقدمت وقبّلت راس جدتها ومن ثم راس أم غازي حنت رينام راسها وأشارت لها:باقي أنا ياجيجو
حدجتها ارجوان بِطرف عيناها:تحلمين
وجلست بِجانب أختها ليال وقبّلت خدها مُجاكره لـ رينام:الناس اللي تستاهل نبوسهم انتي خلي غازيكِ يغرقكِ باللي تبين
ضحك الجميع ورينام توردت وجنتيها هتفت أم سُلطان بحزم:ولا أسمع صوت وحده فيكم كملوا أكلكم بهدوء
التزم الجميع الصمت ودخلت غزل بِخطوات هادئه القت السلام وجلست بِهدوء نظر إليها الجميع بصمت تبدو شاحبه الوجه هتفت رميث الجالسه بِجانبها:غزل فيكِ شيء
تمتمت بـ"لا"وهي تتناول كوب حليب بدا الاغلبية بالانسحاب الى غُرفة الجلوس هتفت ليان بعد خروج الاغلبيه:جيجي بالله إنتبهي تولدين قبل عرسي إبيكِ تحضرينه
زفرت أرجوان أنفاسها ومررت كفها على بطنها:عجلي بعرسكِ تراه شهري
هتفت بيان بِضحكة:الله تخيلوا تولد يوم العرس
ضحكت أفنان بصوت عالي وهتفت بحس فكاهي:وتخيلوا يوصل الخبر لأنس ويدخل القاعه بين الحريم يدورها
أكملت رينام بِخبث:ويصادف أنثى حلوه وينسى علومه
هنا ضحكت أرجوان بصوت عالي سيطرت على ضحكتها وهتفت:مالي شبيه أنا اللي محتله قلبه وبنظره الباقي عدم
صفرت أريج بإعجاب:بهذا صادقه ياشبيهة البدر ..صح بنات تخيلوا مين رجـع بالليل
تسال الجميع بِفضول وهي هتفت:تُركي رجـع بالليل
تبادلنّ النظرات ومن ثم دوت أصوات صحكاتهنّ لتهتف غزل:عشقكِ لـ أخوي تعدى مرحلة العشق وصرت تتخيلين رجوعه
عقدت أريج حاجبيها وتمتمت بـ"والله ما أمزح" هتفت رينام:البنت تحلف شكل جاها بالمنام نمتي وانتي تفكرين فيه صح طبيعي يجيكِ
زمّت اريج شفتيها ومن ثم هتفت:تمام أتصلوا بأحد وتأكدوا أنه موجود بالمقلط
تمتمت رينام بـ"طيب" وأتصلت بغازي ورفعت مستوى الصوت ليأتيها صوته الرجولي:هلا بوصية قلبي
عضت طرف شفتها وهتفت بإستعجال:غازي بسالك تركي رجع من السفر
صمت قليلاً ومن ثم ضحك:حبيبي عليكِ حراره وش جاب طاري تُركي الولد يقول بيزيد سنه ويرجع
تمتمت بـ"طيب سلام"أغلقت الاتصال وهتفت أريج بِحلفان:والله إنه جاء وشفته بعيوني وتكلمنا شوي
هتفت أرجوان:تمام ياروحي أشربي قهوتكِ
وقفت وخرجت من المطبخ ودخلت غُرفتهنّ قذفت بِجسادها إلى السرير أيعقل أنها كانت تهلوس ولم يأتي
.
مرت الساعات وأتى الليل أجتمع أبو سُلطان وأبنائه وأحفاده بالمجلس رائحه القهوه والأحاديث المُختلفه قطع حديثهم دخوله بِصوته الجهوري وهو يُلقي السلام نظر إليه الجميع بعدم تصديق تقدم منهم وحنى بجسده سلم على جده وأبيه وعمومته ومن ثم وقف أخوته وأبناء عمومته وتبادلوا الأحضان هتف أسامة:ياولد وراك ماكلمت أحد كنا نجي نستقبلك
ضحك تُركي وهتف وهو ينظر إلى عمه سلمان :مب لازم جيت أنا وفراس والشيخ
عقد أبو سُلطان حاجبيه:شيخ إيش ياولد عبدالله
حك تُركي حاجبه وهتف:يالغالي الليله ملكتي على بنت سلمان
أنصدم الجميع من تسرعه هتف عبدالله:ولد شكل الغربه خذت عقلك توك وصلت وش اللي ملكته بدون علمنا بدون تجهيز
بلل تُركي شفته سريعاً وهتف:كل شيء جاهز يايبه جبت الشيخ والشبكه وكل شيء وبنت عمّي مستحيل ترفض ولو رفضتوا بأخذها وأهرب
صفر أنس وهتف بإعجاب:كفو ياولد عبدالله والله إنك تعجبني
غمز له تُركي وهتف:ترى الشيخ برى عيب يروح بدون ما يجمع أثنين بالحلال
هتف أبو سُلطان بإستسلام لجنون حفيده الأصغر:على بركة الله
تقدم تُركي منه وقبّل راسه ومن ثم خرج لِيجلب الشيخ وسلمان دخل قسم الحريم لِيُخبر أريج كانت تُنصت إلى حديثه بِتعجب من جنون عاشقها مُنذ الصغر هتفت بِهدوء:ماعندي مانع يُبه ليش التأخير والشيخ موجود
ضحك سلمان وقرص أذنها:كل البنات كبروا وعقلوا إلا بنتي ريجو
تأوهت وباغتته بِعِناق:يبه أحبك وخالقي إنك أطلق أبو بالدنيا أتمنى تروك يكون أبو لعيالي مثلك
قبّل رأسها ومسح على شعرها:يلا يا أبـوكِ روحي تجهزي
أبتعدت عنه وتمتمت بـ"طيب"وهي تعود إلى البنات دخلت والقت عليهنّ:بناتتت اليوم ملكتي
نظر الجميع إليها ومن ثم تبادلوا النظرات تبعه ضحكات صاخبه هتفت رينام:ياويل حالي اليوم البنت أستخفت
قلبت اريج عيناها بِملل:تمام أقعدوا على عماكم بروح أتجهز
خرجت من جانبهم وقبل أن تصعد أوقفها أبيها ومد لها كيس أبيض كبير:وش ذا يُبه
أبتسم سلمان وهتف:من تُركـي
عضت طرف شفتها من الداخل وأخذت الكيس وصعدت بخطوات راكضه دخلت وأغلقت الباب أخرجت ما كان بالكيس وكان عباره عن فُستان باللون التركوازي أنيق بِما تعنيه الكلمه وضعته على السرير بخفه وجلست أمام التسريحه تُجهز نفسها
في الأسفل بعد خروجها صمت الجميع بضع دقائق هتفت غزل:تهقون صدق
هتفت ليان وهي تقف:بروح أشوفها واضح صدق
وقفت جميع الفتيات يتراكضنّ عدا أرجوان:يمههه متى أولد ابي أركض مثلهم
وسعت أم سُلطان عيناها وهتفت أم غازي:قريب يايمـه أصبري والأخبار تجيكِ لين عندكِ
زمّت شفتيها والتقطت هاتفها وبعثت رساله لـ أنس تتأكد
في الأعلى جهزت أريج نفسها جعلت شعرها القصير يأخذ حريته على أكتافها زينت وجهها بالقليل من الرتوش وأرتدت الفستان بِروقان وهي تسمع الفتيات يطرقن الباب:خيسوا عندكم حتى أكمل
هتفت غزل:يابنت أفتحي نبي نزينكِ أحنا
صمتت قليلاً ومن ثم فتحت الباب دارت أمامهنّ:هممم شرايكم خقه صح
ميلت رميث شفتيها وهتفت:خقه بس الميك اب مرررره خفيف اقعدي بعدله لكِ
جلست بطواعيـه وبدات رميث تعدله لها وليان التقطت جهاز الويفي وعملت شعرها لِيظهر بشكل أجمل
في قسم الرجال
تم عقد القران وأخذ سلمان الدفتر ودخل قسم النساء:ياولـد ...أريج
نزلت إليه غزل:لبيه ياعمّ
حك حاجبه وقبّل راسها:لبيتي بمكه ياروح عمكِ خلي أريج توقع
أخذت الدفتر من يده وصعدت سريعاً مدت لها الدفتر:وقعي ياعروسة أخوي
وقعت وبدون تردد وبدات الفتيات بأحتضانها والمباركة لها نزلت غزل وناولت عمّها الدفتر تمتم سلمان"على بركة الله الله يوفقهم"عاد إلى مجلس الرجال:مبروك ياولد عبدالله بنتي صارت أمانه برقبتك ليوم الدين
وقف تركي وأحتضنه بِفرحه عارمـه:الله يبارك فيك ياعم
هتف أبناء عمومته وإخوته باصوات متفاوته"مبروك...زوجة العمر ...منك المال ومنها العيال ..."أحتضنه فراس بفرحه:والله وسويتها مبروك يا رفيق دربي
همس تُركي بفرحه:عقبالك يافراس على اللي ببالك
أبتسم فراس بِمُجامله وهو يتذكر حديث ليان عن أفنان وأنها لن ترضى به زوجاً لها هو بذات لا يعلم ماذا يُعيبه هو حقاً يخفي مشاعره ناحيتها مُنذ الطفولة هتف بضيق:مافي بيننا نصيب وانا أخوك
تمتم تُركي بـ"بإذن الله راح تكون من نصيبك"وهو يبتعد عنه
"بعد مرور نصف ساعه"
أجتمع بِمعشوقة الطفولة أجتمع بأمنيته بحلمه أصبحت الان حلاله فقط زوجة له البسها الخاتم وقبّل كفها ومن ثم الصق شفتيه على جبينها البارد بِقُبّله طويله تبعها همس:مبروك علي انتي وأخيراً ياحب الطفوله صرتي حلالي
صقيع ولهيب أجتمعا في آن واحد قبّلها الان شفتيه المُلتصقه على جبينها تُثبت لها الان أنها حلاله فقط هتفت غزل بِمُحارشه:تُركـي ياحلو أنتهى الوقت
وقف جانب أريج ووضع ذراعه على كتفها:تدلون الباب صح
هتفت رينام بتمثيل:ااااه ماهقيتها منك ياتُركـي تطردنا
أبتسم لها يشعر بأنها أخته قبل أن تكون زوجة أخيها:محشومه يا أم غيث بس يعني طرده بإحترام
ضحكت وهتفت بِخبث:مقبوله منك يلا خذ راحتك والله يعينك على شوق ريجو لك
هتفت أم سُلطان:قدامي قبل أكسر عصاتي عليكم
خرج الجميع وبقت والدته ضمت أريج مجددا وهتفت:اليوم أنا أم أريج ياتُركـي وبوصيك عليها حطها بعيونك وإن جت تشتكي لي منك لا أنا أمك ولا أنت ولدي غلاتها من غلاتك واحد فيكم عيني اليمنى والثاني اليسرى
أبتسمت أريج وهتف تُركي:سمي يايمـه بإذن الله ما تشكيني يوم لأحد
تمتمت أم غازي بـ"ان شاء الله"وخرجت بهدوء أغلق تُركي الباب وعاد إليها بلل طرف شفته وهمس:تسمحين لي
نظرت إليه بِحاجبان معقودان وتمتمت بـ"مافهمت "لِيباغتها بِعِناق ويهتف:من زمان الخاطر يبي يضمكِ والحين صرتي حلالي ومافي شيء يمنعني
رفعت ذراعيها وبادلته العِناق مرت دقيقه تلتها دقائق عديده لتهتف بِضحكة:لمتى راح نبقى كذا
أبعدها عنه بِرفق وأجلسها فوق الأريكة وأحتضن كفيها بين كفيه:ماعندي مانع لو العمر كله
أبتسمت ولم تتفوه بكلمه في هذه اللحظه تُريد سماع صوته فقط كلماته العّذبه وصف شعوره فور أرتباطهُما تُنصت إليه جيداً وهو يُعبر لها عن مدى شوقه لها وكيف تحمل تلك السنوات وهو بعيد عنهم لأجلها فقط
.
مر الوقت سريعاً وخلد الجميع إلى نوم وفي غُرفة الفتيات تتقلب فوق سريرها بسعاده النوم لم يزور عيناها التي تشع فرحه وكذلك التؤام وأفنان لم تنام واحده بينهم أمسكت أفنان بوسادتها وقذفت أريج بها:بنت نامي حسبي الله على عدوينكِ من فرحتكِ محد قدر ينام
ضحكت أريج وهتفت ليان:خلوها اذا ملكتوا على اللي تبون وقتها ماراح تلوموننا والله ليلة ملكتي أنا وعنادي مانمت الحياة صارت وردية بشكل ما تتصورون وهذي الايام تمر وما بقى على عرسنا إلا أسبوعين
غطت بيان على وجهها بالمفرش أسبوعين وتُفارقها خليلة الروح تؤامها أما أفنان وصلت إلى هاتفت رساله فتحتها وتوترت قليلاً ونزلت من فوق سريرها:بنزل المطبخ أجيب لنا مويه وأرجع
هتفت أريج:المويه موجوده ليش تنزلين
هتفت أفنان بأرتباك:ماعليه بنزل أسوي لي قهوه
ميّلت أريج شفتيها بعد خروج أفنان:ذي وراها بلاء وبذات مع خويتها لمار البنت ما أطيقها
دفنت ليان وجهها في وسادتها:ماعلينا نامي كل حقيقه ستارها بينكشف
خرجت أفنان من منزل المزرعه ومشت في المزرعه الواسعه رن هاتفها وردت سريعاً:أففف طلال لازم يعني تتصل قلت لك انا بالمزرعه مع أهلي أخاف أحد يركز
على الطرف الاخر هتف بشوق:أشتقت أسمع صوتكِ طيب يعني عادي تكلمين لمار أختي وانا لا
ضحكت بِنعومه:في فرق طلال مافي مكان اختلي فيه وأكلمك ما يكفيك الرسائل
.
بعد عقد قران تُركي أخذ سيارة تُركي وأوصل الشيخ إلى منزله وعاد مجدداً إلى المزرعه دخل بهدوء وهو يشد معطفه على جسده لمح أنثى تخرج لا يعلم لما حواسه جذبته إليها دقق النظر بها وعرفها وكيف لا يعرفها وهي محبوبته التي فقد الأمل أنها سَتكون له يوماً تبعها بخطوات هادئه فقط يُريد سؤالها لماذا هو بذات لا تُريده زوجاً لها ما العيب به تجمّد الدم في عروقه وأحمرت عيناه وبرزت عروق جسده وهو يسمها تُكرر أسم "طلال" تقدم منها بِخطوات سريعه
ضحكت بِنعومه وهو يلقي على مسامعها الكلمات الغزليه ولكن سرعان ما شهقت بِخوف وهي تشعر بأحدهم ينتزع الهاتف من خلفها ويقذفه أرضاً أستدارت سريعاً ووجمّت في مكانها فرقت شفتيها لِتنطق ولكنه وضع كفه على ثغرها وأخذها الى بين أشجار المزرعه والشرار يتطاير من عيناه:أجل يابنت خالتي طلعتي راعية عيال
حاولت نزع كفه التي تضغط على ثغرها ولكنها عجزت ترقرق الدمع في مُقلتيها وفراس زاد من ضغطه على ثغرها:أهلكِ يعرفوا إن بنتهم راعية عيال
عضت أفنان كفه حتى صرخ متألماً وحاولت الفرار ولكنه أمسك معصمها وثبتها على أحد جذوع الأشجار بحيث أصبحت حبيسه بين ذراعيه أحمرت عيناه وبرزت عروق وجهه بشكل مُرعب: بتقدم لكِ توافقين فاهمه وإلا وربي لافضحكِ قدام كل أهلكِ
أفنان أنهارت سدود عيناها بخوف منه نطقت من بين بُكائها:تخسى يا فراس أوفق عليك
رسم فراس على ثغره أبتسامة خُبث أمال بِراسه قليلاً وهتف:الخاطر يبيكِ من زمان وجت لي الفرصه
دفعته أفنان بكفين مُرتجفه:بعد عني يافراس
كزّ فراس على أسنانه ونطق بفحيح:ليه ما تبيني ليه وش العيب فيني يا أفنان
جلست على الأرض وأجهشت بالبُكاء:والله يافراس مافيك عيب العيب فيني انت تستاهل وحده أحسن مني نصيبك مب معي ماراح تقدر تكمل حياتك مع وحده فاشله مثل أمها وخالتها
نظر إليها بعينان متقده وهتف:ريما وأختها لا تجيبين طاريهم فاهمه انتي ما تشبهيهم انتي بنت سُلطان وأخت أسامة
أجهشت أفنان بالبُكاء بشكل مُرعب وكأنها تُفرغ بُكاء السنين المكتوم:أمي تزوجت يافراس وتطلقت وتزوجت متخيل القهر اللي أعيشه وأنا أسمع بزيجات أمي
أبتلع فراس ريقه وجلس بِجانبها وينظر إلى الفراغ:وإذا يعني تبين تجازين أبوك وأخوانكِ وتوطين رأسهم قدام الكـل... تبين تشبهين أمـي اللي كانت تخون أبوي وهو على عماه... ماكلمت أحد بالسر هذا يا أفنان غيركِ بعد ما دخلت أمي السجن كرهت أبوي وثائر وليال وكنت أحاول أطلعها من السجن ..بس سبحان الله ثائر فضح لي كل أعمالها وتأكدت بِنفسي أمي كانت على علاقه بشخص غير أبوي..كتمتها بصدري عشان التؤام ما أبيهم يعرفوا حقيقة أمنا وهذي هي نالت جزاها بالسجن المُؤبد
تنظر إليه بعيناها الدامعـه وهي تشعر بالخجل والعار صدقت لمار وقبلت أن تكلم طلال بِحجة أنها يحبها ويُريد التعرف عليها ومن ثم التقدم إليها:فراس شفت أنت رجال ونعم فيه وتستاهل وحده مو مثلي أنا فاشله وحقيره وخاينه لثقة أهلها
نظر فراس إليها وهو يبتسم:غلطانه أنا أبيكِ انتي فقط أبيكِ بعيوبكِ قبل محاسنكِ ونبتدي نصلح أخطائنا من جديد ومع بعض انتي وافقي إذا تقدمت لكِ و أوعدكِ إنكِ ماراح تندمين صدقيني إنا أحبكِ من طفولتنا وعن إنكِ ما تكنين اي مشاعر لي راح تجي بعد الزواج
مسحت أفنان دموعها وهتفت بهمس:متأكد يافراس إنك تبيني بكل عيوبي
هز راسه بـ"اي" ومن ثم هتف وهو يقف:تأكدي إنكِ الوحيده اللي محتله قلبي وعشانكِ بسوي نفسي ماسمعت شيء وهذا اللي أسمه طلال حسابه معـي إن كان فعلاً يبيكِ كان تقدم لكِ مو يكلمكِ بالخفاء
تأملته وهو يمشي من جانبها دفنت وجهها بين رُكبتيها وبكت بحرقه بألم
.
مرت ثلاثة أيام وعاد الجميع إلى منازلهم تقدم فراس لـ أفنان ووافقت وهي تشعر بالخجل والاستحقار لِنفسها قاموا بالتحليل وليس هنالك مانع للزواج واليوم عقد قرانهُما لأن فراس طلب أن يكون زفافه وزفاف تُركي وليان بيوماً واحد وافق الجميع ثلاثة أفراح تُقام بعائلتهم والفرحه تغمر قلب الجميع
بعد أن وقعت أفنان وبارك لها الجميع أخذها مناف إلى المجلس الذي به فراس وقبل دخولهم جعلها تلتفت إليه قبّل راسها ومن ثم ضمها إلى صدره:ياقلب أخـوكِ كوني على ثقة إن أخوانكِ وراكِ لا تسمحين للناس تكسركِ حتى ولو كان فراس
أغمضت افنان عيناها وهي تقاوم دموعها وهمست في سرها"لولا الله ثم فراس كان أنا اللي كسرتكم ياكبرها في قلبي "أبعدها عنه بِرفق وهتف بإبتسامه:خلينا ندخل فراس ينتظركِ ياقمر
تمتمت بـ"طيب"ودخلت معه ومن ثم دخلت العامله وضعت صحن الضيافه وخرجت هتف مناف:وهذي عروستك يافراس معاك خمس دقائق تشوفها وبعدين توكل ماعاد بتشوفها إلا ليلة العرس
وقف فراس وأبتسم:آفا ترضاها علي ياولد سُلطان ماهقيتك بخيل أعرف الكرم منكم وفيكم
ضرب مناف على صدره وهتف:آفا وأنا ولد سُلطان خذ راحتك وشوفها دامها حلالك بس ها حركات بركات مانبي أختي مره خجوله
توردت أفنان وجنتيها وفراس خلل كفه في شعره:سم طال عمرك
خرج مناف وأغلق الباب خلفه هتف فراس بحنان وهو يتقدم منها ويُقبّل راسها:مبروك يامعذبة قلبي
تمتمت بـ"الله يبارك فيك" وجلست بِهدوء لم يحب أن يُحرجها جلس بعيداً عنـها كانت تنظر إلى الأسفل وتفرك أناملها بضيق وتوتر لاحظ صمتها وهتف:أفنان ناظري فيني انتي للحين ما تبيني صح
أبتلعت أفنان ريقها ونظرت إليه:لا مو كذا بس انا ..انا
وقف وجلس بِجانبها فرق كفيها وأحتضن كفها الأيمن:أنا ماراح أجبركِ علي جربي تعيشي معـي شهر شهرين وإذا شفتيني ما أناسبكِ أبشري باللي يرضيكِ
نظرت إلى كفه المُلتف حولها الشاش الأبيض:وش فيها يدك يافراس
أبتسم وهو يتذكر ما فعله بطلال هو وتُركي:ولا شيء جرحتها بدون قصد
نظرت أفنان إليه بشك:صادق!!
ضحك فراس بِقهقهه وحك حاجبه:بكون صادق معاكِ هذا يا طويلة العمر واحد كان ناقصه تربيه رحت ربيته هذا كل الموضوع
تمتمت بـ"طلال صح" هز راسه بـ"اي" وهي رفعت كفه وقبّلتها:سلمت اليد وراعيها ليتك سويت ببنت سُلطان كذا وربيتها على خيانتها لثقة أهلها
وضع ذراعه على كتفها وضمها إليه بِرفق:لا تقولين كذا يابنت سُلطان محشومه من الضرب خليكِ على ثقه إني ما أعرف أفنان إلا من اللحظه اللي أنعقد أسمها بـ أسمي وصارت حليلتي كل ماضيها ما يهمني
أغمضت عيناها وهي تشعر بالأمان نطقت في سرها "رباه إنني أذنبت وعصيتك ومشيت في طريق وعر وجزيتني بـ زوجاً أشبه بغيمه غسلت جميع أخطائي حمداً لك يا الله "
.
في مكان أخر وفي تلك الجلسة الخارجيه يضع راسه على فخذ والدته وهي تُخلل أناملها المُتجعده في شعره الكثيف والذي أختلط ببضع الشعيرات البيضاء وتلك الزوجه التي كانت له الأهل والسند تجلس مقابلاً لهم وتنظر إليهم بهدوء وكفها على بطنها البارز
امسك متعب كف والدته وقبّلها مرات عديده والفرحه تغمر قلبه وهو يتذكر لحظه لقائهم وعودته إلى أحضانها
"الماضي قبل ست سنوات"
اوقف سيارته أمام القصر وهو يشعر بالتوتر للخطوة التي أتخذها بعد عثرات وصعوبات زفر أنفاسه وهتفت شيماء وهي تحتضن كفه:متعب ياروح شيم لازم تقوي قلبك يكفيك اللي عشته قبل
بلل متعب طرف شفتيه وهتف:مو قادر ياعروق قلبي شلون بدخل شلون بضمها معقول أشم ريحتها اللي أنحرمت منها 38سنه
هتفت شيماء وهي تُحاول كبح دموعها:دق على أخوك يامتعب لا تحرم أمك منك أكثر
تمتم متعب بـ"طيب" وأخرج هاتفه واتصل على عبدالعزيز الذي رد وخرج إليه سريعاً والابتسامة تُزين ثغره ترجل متعب وأستقبله عبدالعزيز بالأحضان:نورت بيتك يامتعب وأخيراً عتقت الغاليه من بُكاء الليالي
تمتم متعب بـ"نوركم السابق" وهو يبتعد عنه وأشار إلى شيماء بان تنزل ترجلت بِخجل وهتف عبدالعزيز بفرحه:حياكِ يا زوجة أخـوي ببيتكِ الثاني
تمتمت شيماء بنبرة خافته"الله يحييك" هتف عبدالعزيز:يلا خلونا ندخل حظك اليوم الكل مُجتمع شوق وتوق بداخل وأبوي
أخذ متعب نفساً عميقاً وهتف:شلون أدخل عليهم كذا أخاف أمك يصير لها شيء
أبتسم عبدالعزيز وهتف:قصدك أمنا يامتعب لا تخاف ماراح يُصيبها شيء غير أنها راح ترتوي بشوفتك
أبتسم متعب بِتوتر وأمسك بكف شيماء ودخلوا بعد عبدالعزيز وصل عبدالعزيز إلى الجلسه الملكيه الخارجيه وهتف:ملاكـي أدخلـي ياعين أبوي في ضيف قصد ديارك يايمـه
وقفت ملاك بدون أعتراض ودخلت أما أم عبدالعزيز عقدت حاجبيها وكذا الجميع هتفت شوق:ضيف قصد ديّارنا مين هذا الضيف الله يحييه
هتف عبدالعزيز وهو يُراقص حاجبيه:عندك أُمنيه تمنيها سريع مين الشخص اللي تبين تشوفينه بهذي اللحظه ياشوقـه
هتفت شوق بإستعجال وبدون قصد:أبـوي فيصل
أستوعبت شوق ما تفوهت به وهي ترى نظرات أبيها وأمها:أسفـه
ذهب عبدالعزيز من جانبه وعاد هو ومتعب وشيماء وقفت شوق فور رؤيتها متعب وفتحت ثغرها بعدم تصديق أبتلعت ريقها وركضت بِخطوات مُستعجله وضمته بدون تريث:هذا أنت متعب ياريحة أبوي فيصل
ارتد متعب بضع خطوات وهو يضحك على جنون أخته هتف عبدالعزيز وهو يضربها على راسها :شوق فشلتينا قدام زوجة أخوي
أبتعدت شوق وأرجعت خصلات شعرها للخلف وهي تضحك:مُتعوده علي هالشيم سبق وداهمت شقتهم
أبتسمت شيماء تحت نقابها اما متعب عيناه لم تُفارق التي تقدمت منهم بخطواتها المتعثرة:متعـب ياحشاشة جوفـي ويافقيد سنيني
أبتلع متعب ريقه وسبقها الخطوات واستلقفها قبل أن تتعثر:يمـه
ضمته بِقوّة وهي تبكي بصوت عالي:ياروح أمك وياقلب أمك
اغمض متعب عيناه حتى لا تسقط دموعه وسرعان ما فتحها وهو يشعر بوالدته تُقبّل كفيه:يمـه لا تكفين
رفع متعب كفيها وأصبح يُقبّلها وهي هتفت:وأخيراً نورت سُود ليالي أمك يامتعب وأخيراً قُرعت عيني بشوفتك
لم يستطيع متعب نطق احرفه غُصه عالقه في جوفه هذه النبره الحنونه والحُضن الدافئ حُرم منهم دون ذنباً له
تأثر الجميع من المنظر صد أبو عبدالعزيز وهو يُقاوم دموعه وكذلك شوق التي بكت:يمه خلاص يكفي بُكاء غمامة البُكاء لازم تودع بيتنا من هذي اللحظه
تقدمت منهم توق وهتفت:مالنا نصيب بالأحضان يامتعب
لم يسبق له رؤيتها ولم يتعرف عليها هتفت أم عبدالعزيز:أختك توق يامتعب
أبتسم وفتح لها ذراعيه وهي ارتمت سريعاً:نورت يا أخونا العزيز
تقدمت شيماء وسلمت على أم عبدالعزيز:كيفكِ ياخالتـي
ضمتها أم عبدالعزيز وهتفت:نورتي يازوجة الغالي نورتي بيتكِ الثاني
هتف عبدالعزيز ممازحاً:اف في شيء عالق بطرف عيوني بروح اخلي زوجتـي تشوفه
ضحكت شوق ومسحت دموعها:طس عند ملاكك يابو دميعه
ضربها عبدالعزيز على جبينها وركض:ماتجي ماتجي أبو دميعه يا ام دميعه
بعد مُغادرة عبدالعزيز توجهوا إلى الجلسه وقف أبو عبدالعزيز ورحب بِمتعب وشيماء بحراره ومن ثم هتف بعد جلوسهم:من هذي اللحظه انت ولدي الثاني يامتعب صح يا ام متعب
أبتسمت لهذا اللقب الجديد"ام متعب":اي صح
أبتسم متعب وهتف:تسلم يا يبــه وانا أن شاء الله أكون لك ولد مثل عبدالعزيز
زفرت شيماء أنفاسها براحه وهي ترى فرحة متعب بين عائلته "وقتنا الحالي "
شعرت شيماء بوجع طفيف أسفل بطنها عضت طرف شفتها ولاحظت أم متعب هتفت بقلق:يايمـه ياشيماء وش فيكِ!!
أنت تقرأ
رواية"تزوجتكِ يابنت عمّي إجباري ويوم فراقكِ صرتي أنفاسي
Romance•روايتي هي بطولة جماعيه لأكثر من شخصية ولكن الأهم "القمر وسمائها" • بطلتنا التي مُنذ أن كانت طفلة طلبت من أبن عمّها أن يكون هو سمائها وتكون هي قمره حتى تنتمي إليه فقط كبرت وأرتبطت به وتغير كُل شيء حتى أصبحت تتمنى أنها بالصغر لم تتفوه بـتلك الكلمات...