"الفصل الواحد والخمسون"

20.1K 422 9
                                    

لاحظ خوفها ليستفيق من غيبوبة غضبـه:ءء..أمـل ..أنا ...أسـف ..موضوع أسامة وغزل شتتني
فتحت عيناها التي غرقت بِمائها وتملصت من بين ذراعيه:أكـرهــك
لحق حمد بها والندم يأكل قلبـه في لحظه حزن وغضب على أخته كاد أن يأذي محبوبتـه:أمــل أسمعيني
وضعت أمل أناملها على مسامعها وهتفت بأنهيار:ما أبــي أسمعك يا حمـد أكرهــك أكرهــك
تقدم إليها وحاول الإمساك بها ولكنها دفعته عنـها وقد تضرجت وجنتيها بسدود عيناها هتف حمد بأعتذار:أسـف ياغرامـي
دخلت إلى غُرفة نومهُما وكانت سوف تُغلقها لولا إنه وضع قدمه وحاول أستعطافها بنظراته النادمه والراجيه:من حقك تزعلي ياغرامـي ومن حقي أقدم لكِ أعذاري يشهد علي ربي أني ماقصدت أجرحكِ كل اللي كنت أبيه أراجع أفكاري بعيد عنكِ ما أبيكِ تتأذين
هتفت بنبره مهزوزه فهي لا تقوى على أن تكون حياتها خاليه منه لا ذنب لها بأفعال أخيها:بس أنت بِمحاولة تهربك أذيتني ياحمـد كمل خطوتك وأعتقني الليله حتى يجي الصباح ونتفاهم
أبعد حمد قدمـه لن يجبرها على الانصات إلى أعذاره رغماً عنها سيدعها إلى الصباح ويعتذر منها حتى ترضى هتف وهو يوليها ظهره :طيب تصبحين على خير
أغلقت الباب وسندت جسدها عليه وضعت أناملها على ثغرها حتى لا يُسمع صوت شهقاتها هي مُجرد كلمات ولكنها أدمت قلبها ماذا لو ضربها ورفع نبرته عليها لا يجب أن يدوم خصامهُما ولا يجب أن ينام كلاهُما بعيداً عن الاخر يجب أن تتقبل أعتذراته مسحت دموعها ودخلت دورة المياة غسلت وجهها ومن ثم أستبدلت ملابسها وتقدمت إلى تسريحتها عدلت شعرها ورشت من عطرها وخرجت إليه لقته يستلقي على الاريكه كـ وضعه السابق تقدمت وأستلقت فوقه:أســفه
نزع ذراعيه عن وجهه وحاوطها:لا تعتذرين ياروحـي الغلط منـي
دفنت وجهها بين كتفه وعُنقه:طلبتك لا تاخذنــي بذنب غيري
نبرتها زادت قلبه ندماً ليهتف بهمس :أسـف ياغرامـي لحظه غضب صدقيني أنا مُستحيل آخذكِ بأفعال أسامة أنتي روحـي والله يأخذني إذا زعلتكِ مره ثانيه
رفعت راسها ووضعت كفها على ثغره :جعل يومي قبل يومك لا تدعي على نفسك ياروح أمـل ولاعاد تعتذر
قبّل كفها الذي على ثغره وأغمض عيناه أبتسمت برضى لتعود وتضع راسها على صدره لن تدع شيء يُعكر علاقتهُما ولن تدع ليله تمر دون التهنى والنوم على صدره بِفرحهُما بِحزنهُما هُما لبعضهُما ولن يخلا حضن الثاني من الاخر
.
في نفس المنزل ولكن في جناح أخر غازي طلبها حتى تُساعده في حسابات الشركـه كم هو لئيم بكل بجاحه يأمرها أن تعيد دراست الحسابات والإحصائيات أغلقت الجهاز المحمول بِملل وهتفت بِتمرد:دور أحد ثاني غيري يساعدك لهذي الدرجة ما تثق بِموظفين جدك
غازي كان يعمل على الجهاز الاخر رفع راسه ونظر إليها بنظراته الحاده ونبرته المُستفزه :عيدي وش قلتـي
ميلت رينام شفتيها وهتفت وهي ترفع حاجبها:قلت ماعدت موظفتك عشان تكرفنـي شغلي بإيطاليا مو هنا
غازي أعاد نظراته إلى جهازه المحمول:ماعدتـي موظفتي بس صرتي زوجتـي ومن واجبكِ تساعديني بكل شيء بدون أعتراض
أدعت رينام الدهشه:واو زوجتك ومن واجبي أساعدك طير ياشيخ زواج أيش مجرد زواج شكلي وبعدين كل واحد بطريقه
أغلق جهازه المحمول وهتف وهو يغزو تفاصيل جسدها بنظراته الحاده :أشوف طلع لكِ لسان يا رينام
لكم هو مُستفز كان الله في عونها حتى ينتهي زواجهُما:ماكنت أدري إنك تعرف تنكت
غازي أحتدت ملامحه وعلت نبرته قليلاً:ريــنـام
أبتلعت ريقها وعادت لتفتح الجهاز وتُكمل عملها وتتذمر في سرها "كبري عقلكِ يارينام ..عز الله بتروحين فيها نبرته لوحدها تسبب جلطه فما بالي بضخامة جسمه لو طحتي بيده."
غازي أرتخت ملامحه وهو يراها تعود لتكمل عملها ويتضح من تعابير وجهها رَفعت حاجبيها تضيّق عيناها تميل شفتيها أنها تتذمر بينها وبين نفسها كزّ على أسنانه بغيض من نفسه التي تمردت عليه وجعلت عيناه تتمعن بالنظر إلى تفاصيل وجهها وجسدها أهتز هاتفه الموضوع على الطاوله التقطه وراى المُتصل مُهاب عقـد حاجبيه ورد عليه:هلا مُهاب
على الطرف الاخر رد بِهدوء ومن ثم دخل بالموضوع الذي أتصل من أجله كان ينصت غازي إليه جيداً حتى أحمرت عيناه وبرزت عُروقه بشكل مُخيف وقف وقذف بِهاتفه دون أن يُودع مُهاب وقفت رينام بخوف من إنقلابه:عسى ما شــر
تجاهلها وخرج من الجناح غاضباً بل أشبه بالبركان الثائر التقطت رينام هاتفه بعد خُروجه:بحريقه تحرقه الله يستر على الناس من غضبه
نزل غازي بخطوات راكضـه ودخل غُرفتها ولم يجدها أصبح يبحث عنها ويُنادي بأسمها بنبره عاليـه دخل تُـركـي عاقد الحاجبين فقد سمع صوته إلى المُلحق الخارجي:سلامات وش صار بالعالم صوتك واصل لين أخر الحاره
صرخ غازي في وجهه:أنقلـع يالورع وين أختـك غــزل
كبتها تُركي في داخله مهما كان يبقى أخيه الاكبـر:معي بالملحق نلعب بلاستيشن
خرج غازي بسرعـه البرق ودخل المُلحق:غــزل
وضعت اليد الإلكترونية الخاصة بالبلاستيشن ووقفت وهي شبه مُتاكده من غضبه وأحمرار عيناه:لبيـه
أمسكها من عضديها بِقـوّة وهو لم يعد يرى أمامه:غــــزل وش سويتي ممكن أفهــم ليه تنازلتـي عن قضية الخلــع
تألمت بشده يبدو إنه نسى نفسه وأن من أمامه أنثى بجسـد ناعم:غــازي عورتـنـي
نفضها غازي من بين يديه وضرب صدره بقوّه:ناويه تـذبحينـي ياغــزل بتصرفاتكِ المُراهقه
أمسكها تُركي بعد أن نفضها غازي وهتف بحده:اللي قدامك أختك ياغازي مو واحد من أخوياك حتى تفرد عضلاتك عليه
أبتسمت وسط ألمها لم تَخطي خَطواتِها إلا وهي مُتاكده من عزوتها هذا الاخ الكبير كشعله يحرق الجميع من حولها"غازي" وذلك الاخ المرح والحنون كغيمة مُحمله بأمطرها تُروي الجميع"حمد" وهذا الصغير الذي أصبح ناضجاً كضماد للقلب الجريح "تُركي" هتفت وهي تخرج من المُلحق:ماعدت صغيره ياغـازي عارفه كل خطوة أخطيها
لحق بها غازي وأمسكها من معصمها:مُفكرة الموضوع لعب ياغـزل تطلبين الطلاق وترفعين قضية خلع وبنهاية تتنازلي بكل برود
هتفت غزل ببرود وهي تنزع معصمها:تقدر تتكلم بدون عنف
زفر غازي أنفاسه الحاره وحاول جاهداً أن يتحدث بنبره أقل حده من قبل :غــزل ياروح وليفكِ ليه كسرتي ظهري بتراجعكِ تحبينه!!للحين تبينـه!!تبين ترجعين له واللي خلقني ياغـزل ما ترجعين له وبينكِ وبين رجوعكِ له موتـي
أبتسمت مهما قسى عليها يبقى وليّف روحها:تطمن ياوليفـي الموت أفضل من إني أرجـع لـه وجعل عمرك طويل
ضيّق غازي عيناه الحاده كحدة ملامحـه:وش أفهم من تنازلكِ
نظرت إلى تُركي الذي ينظر إليهم ببلاهه وهتفت بنبره خافته:الطلاق راح يتم ومافي مجال للتراجـع وأسامة راح يطلق برضاه محد عارف أسامة وعناده كثري
لم يقتنع بِحديثها تراجعها يعني رغبتها في الرجوع إليه هل الحب أعمى بصيرتها:غــزل لا تجننيني أنا مُستعد أسوي أيش شيء عشان سعادتكِ عشان تأخذين حقكِ
لا الوقت ولا المكان مُناسب لتفتح معه حديث لا نهاية لـه:ثق فينـي ياوليفـي حقي بأخذه كل اللي أبيه منك ما تظلم رينام معاك أدري مو وقت كلامـي بس أنت أخـوي وأعرفك تكفى لا تنسى اللي ذقته أنا بسبب أسامة
تنهد وهو عاجز عن فهم وجهت نظرها وعن فتح موضوعه هو ورينام هل علاقته برينام باتت تُشغل عقلها أكثر منهُما قَبّل جبينها كـ قُبّلة أعتذار ومشى من جانبها دون أن يتفوه بِكلمة هتف تُركي بعد دخول غازي:عجيب أمركم والله أشتعل بسببكِ وأنطفى بسببكِ
مدت غزل لسانها بِمُشاكسه:مزاج ياخي أنتبه تعطينا عين ماحنا ناقصين
حدجها تُركي بِطرف عيناه:والله أقول طسي بعد وليفكِ عكرتوا مزاجـي وضيقتوا خاطري لا بارك الله في عدوينكم وين حلوة اللبن تجيب لي عصفر
ضحكت غزل بنعومه وبعثت له قُبّله:تصبح على خـير لا تسهر بصباح أبيك تاخذنـي مكان
أشار على عيناه وتأملها حتى دخلت في هذه اللحظة تذكر محبوبته رفع راسه للسماء هامساً"أجمعني فيـها يارب "
.
مرت الساعات وحل الصباح مع أشعة شمسه البازغه رن المُنبـه ليفتح أنس عيناه بِكسل وينزل من سريره لديه إجتماع مع وفد أجنبي ولكن لا طاقة له للذهاب رتب سريره سريعاً وفتح الستائر يرفض دخول العاملات غُرفته الشخصية التقط منشفته ودخل دورة المياة لم يستغرق وقتاً طويلاً حتى خرج ويلف منشفته حول خصره قام بِتجفيف شعره وأخرج له ملابس رسمية وبعد الانتهاء رش من عطره والتقط هاتفه ومفتاح سياره وخرج من غُرفته وأثناء نزوله راى أرجوان تخرج من المطبخ بات بقائه في بيت جده أثماً كبيراً لا يمر يوماً واحداً دون مُصادفتها فهي تأخذ حريتها بِملابسها أستغفر في سره وتوجه إلى المطبخ يعلم أن أستيقاظها في هذه الوقت عاده يوميه لها تتبعها بأرتشاف كوب قهـوه فهـي مُدمنه للقهوه الساده والمُره مثـله دخل المطبخ سريعاً والقى نظره سريعه على الطاوله راى صحن يحتوي على بعض النواشف وكوب قهوتها التقط الكوب وخرج من المطبخ قبل عودتها وقبل أن تندلع بينهُما حرباً حاسته السادسه لم تُخطى فقد صادفها في الممر المؤدي إلى باحة المنزل بِبجامتها الفضفاضة وشعرها المرفوع إلى الأعلى كشرت في وجهه وهي تمر من جانبه ليهتف بصوت مسموع:يازينها أختي وريف عندها عقل وتفهم أحسن من بعض الناس بخصوص ملابسها
توقفت وهي تعلم أنه يقصدها دائما ماتتكرر اللقاءات بينهُما وينتقدها بسبب ملابسها لم تعتد على أخذ جلالها معاها في كل وقت أبناء عمومتها لا ياتون في كل وقت وعندهم أوقات محدده ولا أحداً منهُما يتعدى غير مجلس جدها إلا هذا المُستفز يقتحم المنزل بكل أريحية:ويازين عيال عمانـي يعرفون الأدب وما يقتحمون البيت مثل بعض الناس
أبتسم أنس بِسُخرية وهو يستدير وينظر إلى ملامحها:طيب تعلمي منهم الأدب والاحتشام
عقدت أرجوان حاجبيها بِغضب فهو يقتحم روقان صباحها بثرثرته السخيفه رات كوب قهوتها بيده تقدمت ومدت يدها :فوق بجاحتك سارق بعــد هات قهوتي
هتف أنس بِمكـر وهو يرتشف منها قليلاً:تبينها أبشـري
توسعت أحداقها وهي تراه يصب قهوتها على الأرض والابتسامة تُزين ثغره هتفت بِغيض فقد تضرجت بجامة نومها بالقليل من القهوه :خـــيـر وش ذي المبزره ياخـي
أمسك كفها ووضع الكوب في راحة كفها:قهوتكِ تهنـي فيها ولا تنسين تمسحين الارضيـة
زمّت أرجوان شفتيها وهتفت بِحده:وقـح
قهقهه بصوت عالي ومن ثم مشى من جانبها تعدل مزاجه قبل الذهاب إلى الاجتماع أما أرجوان تواعدت به بصوت عالـي ومن ثم دخلت ستُعد لها كوب أخر
.
"هديل"
في غُرفتها تستعد للخروج والذهاب إلى عملها كم هي سعيده بِتَغيرها والاختلاط بالعالم الخارجي أشتغلت في دار رعاية المُسنين تخطت عثراتها ونست ماضيها لم تعد تُصغي لـ ريما وأعمالها الخبيثة حتى أنها لم تعد تُفكر بـه نسته وكأنه عثرة في طريقها وتجاوزتها أنتهت من أرتداء نقابها التقطت حقيبتها اليدويه ووضعت هاتفها وخرجت من غُرفتها صادفت أخته الصُغرى والتي لم يتبقى على زفافها إلا بضع أيام:نَيور صباحكِ عسل
أبتسمت في وجهها لكم هي سعيدة بتغير أختها الكُبرى للأحسن :وصباحكِ ياروح نَيور تاخرتي على السواق وأزعجتني الشغاله
هتفت هديل بِأستعجال وهي تُخرج:طيب ..طيب سيااا أشوفكِ ياعروس لما أرجـع
نيارا شعرت بِمغص وهي تتذكر زفافها القريب آه من نواف الذي قلب موازين حياتها لا يمر يوماً خالي من إتصالاته ومزحاته وتهوره يوماً لم ترد على أتصالاته عناداً به حضر إلى المنزل وأحرجها أمام أبيها وأخيها بقوله أنها هي من عزمته
هديل بعد خروجها المُستعجل للسائق صعدت وأنطلق بسرعـه وهو يتذمر أبتسمت تحت نقابها فهو يتذمر بِلغته التي لا تفهمها أمرته وهي تفتح هاتفها:راجيف مـر الكافـي اللي بنهاية شارع الـ...
مازال يقود السياره في الحيّ لاحظ سياره تتبعه من أمام بيت أبو راكان أرتبك وحاول زياده سرعته ولكن ظهر أمامه مجموعة أطفال يركضون خلف الكوره أدار المقود وأصطدمت السياره على حائط أحد المنازل صرخت هديل بألم بعد أن أرتطم وجهها على المقعد لم تتأذى كثيراً ولكن السائق يبدو فقط وعيه فتحت الباب وخرجت وفتحت باب السائق:راجيف ...راجـيف
تجمع الأطفال حولها وتوقفت سيارة لم تكن تعلم أنها تتبعهم نزل منها شخصاً يرتدي ثوباً ناص البياض ويلف طرف غُترته حول فمـه وأنفه هتف بنبرته الخشنـه:سلامات تحتاجون مساعدة
لا يهم من يكن ما يهمها إلا يُصيب السائق المسكين مكروه:اي أخوي الله يرضي عليك السواق مغمى عليه ورأسه ينزف
تاملها من راسها حتى أخمص قدميها وتقدم منـها:وخري خليني أشوفه
أبتعدت وتقدم هو أخرج السائق من السياره وهو يهتف:معاكِ علبة ماء
التقطت حقيبتها اليدويه وفتحتها تناثرت أشيائها وهي تحاول إخراج قارورة الماء مدت له القارورة وعادت تجمع أشيائها أخذ منها القارورة وغسل وجه السائق مرت دقيقه حتى فتح عيناه وجلس بذعر يبحث عن هديل:مدام انت كويس
هتفت هديل بهدوء بعد أن لاحظت خوفه:بخير قوم بتصل على راكان يجي ياخذك المُستشفى
هتف السائق بِخوف:لا لا أنا كويس مافي ألم
هتفت وهي ترى الشخص المُلثم بِغُترته يهم بالمُغادره من جانبهم ويعود إلى سيارته:تمام بطلب لي سيارة أجره وأنت روح تطمن على نفسك وصلح السياره
القى صاحب السيارة نظره أخيره عليها ومن ثم على الكرت الذي بين يديه والذي ألتقطه سراً أعاد قرأت أسمها بصوت هامس"هديل عُدي الـ..."أدخله إلى جيب ثوبه وأنطلق بسيارته بِسرعة جنونية أما هديل فتحت هاتفها وطلبت لها سيارة أجرة يجب عليها الذهاب إلى دار الرعاية
.
"خالد&نوف"
أخذت نفساً عميقاً وهي عازمـه على إنجاز ماتُريد بِمكرها الأنثوي المُعتاد دون توتر خرجت من غُرفة التبديل والتقطت المنشفه سريعاً وبقت تنتظره أمام دورة المياه خرج وسرعان ماعقد حاجبيه فور رؤيتها رمقها من رأسها حتى أخمص قدميها هذه الفاتنه صاحبة البشرة البُرونزيه يَليق بِها الجينز القصير تقدمت إليه ووقفت على أصابع قدميها وأخذت تُجفف شعره تعمدت أن تُلصق صدرها بصدره ليغمض عيناه عندما داهمته رائحه عطرها المُسكر وعندما أنتهت وضعت قُبّله قصيره على وجنتـه:حبيبي أبي أطلع مع خويتي المول
خالد مازال تحت تاثير قُربها ومَكرها:طيب وين المُشكلة مدت نوف أناملها تُلامس عارضه الكثيف والمحدد بِدقه :اممم في مُشكلة بطاقتي مُجمده وماعندي فلوس ومُتفشلة أكنسل الطلعه وأنا اللي عزمتها
سلبت عقلـه بحركاتها المُغريه وهو الذي حلف مراراً وتكراراً بأن لا يميل إليها ولا يحتك بها بعد موقفهُما تلك الليله ولكن ماذا حدث له الآن أصبح أسيراً بين مَكرها وجمال بشرتها البرونزيـه وفي قانون الحياة البادي أظلم هي من بدأت بالاقتراب لا بأس أن شاركها المَكر والعبث قليلاً حاوط خصرها بأحد ذراعيه :أفهـم يانوف إنكِ تبين أعطيكِ فلوس
نوف بنفس إبتسامتها الماكره:أكـيد حبيبي مو أنت زوجي وحلالك هو حلالـي
رفع خالد حاجبه وهو يغزو صفائح وجهها بِنظراته الحارقة:بس مانتي الحلم عشان يصير حلالي حلالك
فهمت مقصده جيداً هي حقاً ليست حلمه وإنما رينـام سَتُريه من هـي نوف هي ليست كـبقية النساء هي من تحط النقاط على الحروف :صح ماكنت حلمك القديم بس بيصير قُربي هو حلمك الجديد أنا ياخالـد بصمـه بحياتك مستحيل تنمحـي
ماكره وذكية تعرف كيف تقلب الأمور لصالحها هو لا ينكـر أن أقترابها يهزم كبريائه أرخى ذراعه المحيطه بِخصرها ورفعها بين ذراعيـه:تخسين يكون قُربكِ هو حلمـي يانوف
تشبثت نوف بـه وهتفت بِخبث:بس أنت قاعد تثبت لي إن قُربي هو أمنيتك
مشى إلى مُقابل سريره وهي بين ذراعيه وضعها بِخفـه هو يعلم أنها تحاول بكل طرقها الماكره أن تأسره وتجعله يضعف أمام سحرها هتف بِهمس:واضح مين يدور قرب الثانـي
أبتلعت نوف ريقها فنبرته لم تعد مطمئنه دائما يتهرب من إقترابها وهي أستغلت هذه النقطه دفعته وقفزت من السرير وخرجت بخطوات راكضه وهي تهتف:عمّتي تناديني
أبتسم بعد هروبها صفات كثيره لا يمكن أن يحصيها في سمراءه ماكره ...مُغرية..عفـوية..بريئه
توجه إلى دولابه وأخرج ملابسه وبعد الانتهاء نزل إلى الأسفل ورآها تجلس مع والدته تقدم من والدته وقَبّل راسها وكفيها لتهتف تلك الماكره وهي تُشير إلى راسها بِقصد أحراجه أمام والدته:وأنا ترى غرت
أبتسمت أم خالـد وهتفت ممازحه:الغيره من الأم شينـه يابنيتي
تقدم خالد إليها ونزل إلى مُستواها وقَبّل كلتا وجنتيها:ولا تزعلين يابنت خالي يكفي وإلا أزيد
ضحكت أم خالد مجدداً ونوف عضت طرف شفتها قصدت إحراجه وهي على يقين أنه لن يفعل ولكنه صدمها بِتقبّيل وجنتيها همست بِخجل:بعد عني خنقتني بريحة عطرك
أستقام خالد في وقفته:يلا تبي شيء يمه قبل أمـشي الشركة
هتفت أم خالد بحنانها المُعتاد:سلامتك ياعين أبـوي
هتفت نوف بتمثيل للبراءه قبل خُروجه:يـووه حبيبي نسيت تعطيني بطاقتك
نظر إليها وهي ترفع حاجبها بطريقه مُستفزه أخرج محفظته وناولها أحد البطائق البنكية مع الرمز الخاص بها ومن ثم خرج من المنزل هتفت أم خالد بعد خُروجه:أي يايمـه ماقلتي لي مين خويتكِ اللي بتطلعي معاها
هتفت وهي تقف وتُقبّل راسها:مع غزل يايمـه يلا أعذريني بروح أتجهز وأمشي
تمتمت بـ"عذركِ معاكِ" وبقيت تتأملها وهي تصعد إلى الأعلى دعت في سرها"الله يديمكم لبعض وأحضن عيالكم قبل موتي"
.
"قرية عناد"
يجلس بِرفقة ثنيان في عيادته الصغيره يرتشفان الشاي دون عمل وضع عناد كوبه بِتضجر:ثنيان خلينا نسافر
هتف ثنيان بِمجاريه مُبطنه بالسُخرية:تأمر أمر ياشيخ عناد متى تبي نحجز و على طائره خاصه ولا مع العامه
أستشفى عناد نبرته الساخرة:لا تأخذ الأمور مسخره يارجال الديرة ماعاد تنفعنا لا شغله ولا عمله
رفع ثنيان ساقيه على طاولته الخشبيه:بالمشمش ياحبيبي نسافر عارف السفر وش يبي له من وين نجيب التكاليف
زفر عناد أنفاسه بضيق جميع من في القرية تتوفر لهم سبل العيش إلا هو لا يمتلك قرشاً واحداً في جيبه وكذلك ثنيان ليس بِمستور الحال:أنسى يارجال وش قلت
ضحك ثنيان وهتف بِكوميدية:أكيد بنسى معروف عناد وشربه للشاي لازم أمنع عنك الشاي عشان تكفيني هواجيسك اللي مالها نهايه
أشار عناد إلى كوبه الزجاجي الفارغ:أنطم قبل أهفك بذا
مثل ثنيان العصبيه:أمعصي وأنا ولد أبـوي يا عناد قم أنقلع من عيادتي
وقف عناد وهتف بعبط:قايم الله لا يعوق بشر من زين عيادتك المخيسه وريحتها اللي تفقع الكبد مع الطحال
أعتدل ثنيان وشمر عن ساعديه:تسب عيادتي ياولـد
أنفجر عناد ضاحكاً وهو يعود ويجلس بِمكانه وكذلك ثنيان وبعد الضحك هتف ثنيان بسؤال يشغل تفكيره:عناد وش صار على البنت اللي ببيتك منت ناوي ترجعها لأهلها
رفع أصبعه السبابه ومررها على حاجبه بِحركته المُعتاده:أقول مو كانك فليت أمها كل ما أجتمع فيك جبت طاريها
حدجه ثنيان بِسُخرية وهتف بجديّه:لا يكثر بس كل الموضوع قلقان عليك وعلى حياتك بِنهاية البنت ماتحل لك وأنا أخوك ووجودها ببيتك ذنب وأثم لك وماراح أتغاضى أكثر ياعناد
ضيّق عناد عيناه بشك:بتكشف سر وجودها ببيتي ياثنيان!!
هز ثنيان راسه نافياً:ماهو ثنيان اللي يورط خويه ويشوه سمعته اليوم ياعناد نرجعها لأهلها
دعك عناد عُنقه بِتوتر:اليوم!!بس هي ماتبي ترجع
هتف ثنيان بجديّه:أجل تزوجها ياعناد على الأقل يربطها شيء شريعي عشان تحل جلستها معاك بنفس البيت
صمت وهو يتذكر ذلك الكابوس البغيض الذي راوده مُنذ بضع أيام لاحظ ثنيان شروده ليهتف:وش فيك ياعناد وش تخفي عني
نظر إليه ومن ثم شتّت نظره عنه:شفت حلم غريب ياثنيان
هتف ثنيان وهو يتأكد من ملامحه التي بهتت:وش شفت بحلمك ياعناد صارحني
يعلم أنه مجرد كابوس سخيف ولكنه أرهقهُ:شفت إنـي دخلت علي ليان و
قاطعه مُستنكراً:وشــووووو دخلت عليها أعوذ بالله من الشيطان
ضرب عناد جبينه على حماقته :لااا يابن الحلال فهمت قصدي غلط اللي كنت أقصده دخلت عليها بالغُرفه وبيدي مقص وطلبت منها تقص شعرها عشان تتنكر على شكل ولد وتدرس بنفس المدرسه اللي توظفت فيها وهي نفذت طلبي وصارت تداوم معي بنفس المدرسه والكل يتعرض لها وينادوها بالخكري ماقدرت أتحمل وعفست المدرسه فوق تحت عشانها
بعد فهمه الخاطئ أنفجر ضاحكاً حتى غرقت عيناه بِمائها:أسـف عناد وربي حلمك يضحك
صد عنه بقهر ليس وقت ضحكهُ وأفكاراً تغزو عقله هي تمتلك موهبه تقليد الأصوات جسدها لا يدل على أنها أنثى ماذا لو تحقق منامه وطلب منها هي لن ترفض يعلم مدى تهورها صرخ مفزوعاً عندما قذفه ثنيان بِقارورة الماء ليهتف وهو يقف :لعنبـو من عاد يجيك ويشاركك همومه عقدتني ياتبن
خرج من العياده ولحق به ثنيان وهو يضحك:عنـاد ياسلوقي وقف
لم يسمع إليه ظل يمشي ولفت نظره تجمهر أهل القرية لِيقترب بِفضول وثنيان بعده دخل بينهم وهو عاقد الحاجبين وسرعان ما توسعت أحداقه وهو يرى ليان تقف بِجانب شيخ القريه وترتدي ثوبه وتتلثم بِأتقان يعرفها جيداً حفر أظافره في باطن كفه وبرزت عروق وجهه ماذا تفعل هنا ماذا لو كُشف أن من تحت تلك اللثمه فتاة هتف ثنيان مُتسائلاً:وش فيكم ياجماعة الخير وش ذا التجمهر عسى مافي مُصيبه
هتف شيخ القرية بِهيبته وهو يُشير إلى الشخص الطريح والمربوط بالحبال ومن ثم إلى ليان التي تنظر إلى عناد بتوتر وخوف :خير خير والله البطل صقر مسك الحرامـي اللي عجزنا سنين نمسكه ونعرف مين هـو
خاف عناد من أن يكون صابها مكروه أشار لها بعيناه أن تنسحب وتُغادر من جانبهم هزت راسها برفض ولكنه لن يسمح لها بالبقاء بين رجال القريه تقدم من اللص والذي كان من أحد أبناء القريه ورفعه من ياقه ثوبـه:طلعت الحرامـي أنت يامسلط حسابك عسيـر على يدي
تقدم ثنيان بِحماس وهو ناوي تلقينه درساً فقد تعرض للسرقه مراراً وتكراراً:وعلى يـدي يالرخمـه
تقدم الشيخ وبعض الرجال في محاوله لأبعاد عناد وثنيان عن مسلط لتنسحب ليان بهدوء عائده إلى منزل عناد القابع في نهاية الديره تعلم أن العواقب ستكون وخيمه عناد لن يغفر لها حمدت الله كثيراً أن لا أحد طلب منها نزع لثمتها فُك النزاع وصرخ شيخ القريه بِثنيان وعناد بغيض وقهر:أنقلع انت وياه يالزلابه مافي أحترام لشيخكم
همس عناد لـ ثنيان بحيث لم يسمعه أحد غير ثنيان:مافي ولو بحترمه عشان بنته فقط
تصبر ثنيان عن الضحك ومن ثم هتف بأعتذار:أعذرنا ياشيخنا تحمسنا شوي
التقط عناد غُترته من الأرض ونفض التُراب وغادر من جانبهم دون الاعتذار كما فعل ثنيان أسرع بخطواته إلى منزله تلفت يميناً ويساراً يتأكد من وجود أحد يتبعه طرق الباب بِقوّه:أفتحـي الباب ياليان
فتحت النافذه وهي مازالت تتلثم:عشان تذبحني ياعنـاد
تقدم من النافذة وهتف بحده:أفتحـي الباب وخلينا نتفاهم
هزت ليان راسها رافضه:لا مُستحيل عنـاد يكفيني الرعب اللي صار والحرامـي طاب علي بالبيت والجرح اللي تسبب فيه
أعطاها عناد الأمان بِقوله:عهد علي ما أسوي لكِ شيء بس أفتحي الباب فهميني القصه كلها
تعلم أنه لن يخلف وعده فتحت له الباب ودخل سريعاً أغلق الباب وسند جسده عليه نزعت ليان اللثمـه ورفعت كفها المجروح وهتفت بألم::عناد يدي تعورني
تقدم إليها وجعلها تجلس وهو يتفحص كفها المجروح بحذر:شلون أنجرحتي
أصبحت تروي له ماحدث لها عندما غادر من المنزل
"قبل ساعتين "
بعد خروج عناد نظفت المنزل وعادت إلى الغُرفة بِملل التقطت دفتر عناد الذي يكتب به قصائده وأشعاره تحسد تلك الحبيبه على حب عناد الصادق لها فهو يكتب عنها بِكل شغف وبدون ملل سمعت صوت أحد يحاول فتح الباب خبئت الدفتر وهي مُستغربه من عودة عناد يذهب بالصباح ويعود بالليل يتحاشى البقاء معها خرجت من الغُرفة بهدوء ولمحت شخص يوليها ظهره ويحاول إغلاق الباب بهدوء وضعت يدها على ثغرها حتى لا تصرخ هذا ليس عناد جسمه هزيل مُقارنه بعناد التفت ولم يكن أقل صدمه منها هتف بِخوف فهو حسب معلوماته عناد يسكن وحده دون أهل:أعوذ بالله من الشيطان الرجيم أنسيه ولا جنيه
لن توضح خوفها يجب عليها التصرف لتُنقذ نفسها من أمامها ليس رجلاً كبيراً من هيئته تعطيه في بدايه العشرينات تقدمت إليه بصمت مُوحش وهتفت بِنبرة خشنـه تدّب الخوف في القلوب:أقتحمت خلوتنا لتكون حياتك جحيم بين عالمنا
نزع لثمته بِخوف وهتف بِنبره مهزوزه لديه علم مُسبق أن بعض المنازل في القرية مسكونه:أتركوني لا تأذوني
راته ينكمش على نفسه ويحاول الخروج من المنزل أمسكته بثوبه من الخلف ليُخرج سكين صغيره من جيب ثوبه ويُحاول طعنها كان جسده يرتجف بشده ولم يستطيع طعنها حاولت أخذ السكين لينجرح كفها هتف بعد أن راى دمها المُتناثر:طلعتي من بني آدم مين أنتـ
ركلته في بطنه حتى أنحنى ممسكاً ببطنه كورت كفها وضربته خلف راسه حتى سقط مُغمى عليه كما علمها أخيها فراس بصقت عليه ومن ثم ضحكت:كفو يا أخت ثائـر
وضعت أصبعها السبابه على ثغرها تُفكر ماذا عساها أن تفعل بـه علت ثغرها طيف إبتسامة بعد أن وجدت الحل لن تنتظر عناد حتى يأتي دخلت الغُرفة سريعاً وأرتدت ثوبـه الذي خصصه لها ربطت شعرها وتلثمت بِغُترته بحثت عن وجود حبل أو أي شيء تستطيع ربطه بـه ولم تجد شيء عادت إلى الغُرفة ورات غُترة قديمه لـ عناد التقطتها دون تفكير عادت وربطت ذراعيه للخلف سمّت بالله وأصبحت تسحبه من أقدامه أغلقت الباب بعد نجاحها في إخراجه وأكملت عملها أبعدته عن منزل عناد رات رجلاً يمشي بعد الأغنام ثقلت نبرتها لتُصبح نبره رجوليه خشنه:يالـربـع فزعتكم حرامــي
هلع إليها راعي الأغنام وتبعه رجلاً أخر ليهتف أحدهم:حرامـي!!وين شفت ياولد
لم تعتاد ليان على التوتر لتهتف بنبرتها الواثقه:شفته يحاول يدخـل بيت بنهايه الديره فاضي من سكانه
هتف الراعـي بِسُخرية :أخس يالرخمـه مالقيت إلا بيت عناد المُنتف تسرقه
كزّت ليان على أسنانها وهتفت بِغيض:على أساس انت أفضل حال منه
هتف الرجل الاخر وهو ينحنى وينزع لثمه اللص شهق بأستنكار:مسلـط!!!طلع هو الحرامـي لا بارك الله فيه ومسوي فيها يحاول معانا يتصيد للحرامي تالي الليل
نظر إلى ليان:مين أنت ياولد أول مره نشوفك بديرتنا
ردت سريعاً وبدون تفكير:صقر الصارم ماني من ديرتكم جيت زياره لخوي الوالد ..يلا أستأذنكم أنتهى دوري خذوا ذا الرخمه لشيخكم
وقف الرجل ورفع اللص"مسلط"على كتفه لبنيته الهزيله:قدام احنا وأنت تعال قابل شيخ قبيلتنا
فكرت قليلاً ووجدت أن لا مانع للذهاب ورؤيته مُنذ دخلت هذه القريه ولم تراه هل هو صارم كما قال عناد عنـه وبما أن عناد ليس موجود في هذا الوقت لن تخاف
"وقتنا الحالي"أنتهت من سرد ماحدث لها وعناد مُنصت لها جيداً كان يتأمل تعابير وجهها وهي تروي له ماحدث كيف لها بأن لا تخاف هتف عناد:أنشهد إنكِ أخت رجال ياليان
فرحت كثيراً وتناست ألم كفها المجروحه:أخت ثائر وفراس لبى قلوبهم
تمتم بـ"ونعم فيهم" ومن ثم وقف من جانبها وهو يحاول أن يتذكر أين وضع الشاش والمُعقم وجدهم أخيرا عاد إليها وجلس مقابلاً لها:هاتي يدكِ أشوفها
فتحت كفها وراى الجرح عميق وربما يحتاج إلى خياطه :وش السوات ياليان الجرح يحتاج له خياطه
هزت راسها برفض وهتفت بِعفوية:لا عناد ببكي والله نظف الجرح ولفه ومع الايام يلتئم
أبتسم لعفويتها:أفا تبكين وأنا عناد بعدين ماخفتي ولا بكيتي وقت طب عليكِ الحرامـي
زمّت ليان شفتيها:ياحبك للشماته ياعنـ
بتّرت جملتها عندما طُرق الباب بِطريقة مُفزعه هتف عناد وهو يقف:أدخلي الغُرفة أخاف أحـد يلمح زوالكِ
وقفت ودخلت الغُرفة كما طلب منها أما هو فتح الباب وسرعان ماعقد حاجبيه وهو يرى ثنيان:ثنيان!!
هتف ثنيان بِأستعجال وهو يتلفت يميناً ويساراً:عـناد الحقَ نفسكَ وأنا أخـوك الرخمه مسلط قال أنه شاف بنت ببيتك ومعروف عندهم إنك وحدك
هتف عنـاد بقلق:وش السوات ياثنيان وين أوديهـا
هتف ثنيان دون تريث:هات مفتاح سيارتك وخلاها تطلع معـي لين يهدأ الوضع وألحقني نوديها لأهلها
وجد أنه أفضل حل يجب عليه إبعادها قبل أن تقع فريسة بين رجال قريتهم لن يرحمُهُما فهُما لا يوجد بينهُما رابط شرعـي أخرج مفتاح سيارته:خذ روح شغلها
أخذ ثنيان المفتاح ودخل عناد إلى ليان والتقط الغُتره:ليان البسيها سريع وأطلعي مع ثنيان مسلط قايل لهم عن وجودكِ
هتفت بِخوف فهي لا تثق بِثنيان:لا تكفى عناد ما أبي أطلع معاه
تقدم إليها ومن خوفه عليها مد ذراعيه وجمع شعرها ولف الغُتره على راسها وغطى وجهها:ليان مافي وقت راح يجون يفتشون بيتي خليكِ مع ثنيان وبلحقكم لازم ترجعين لأهلكِ
غرقت عيناها بمائها المالح وهي تراه يجمع عبائتها ونقابها وبضع الثياب التي أشترتها من سوق القرية بعد أن أنتهى خرج وهي مشت بعده بطواعيـه وقبل أن تخرج من منزله ألقت عليه نظرة أخيره على هذا المنزل المتواضع والذي عاشت به أجمل أيامها مع عناد تأكد عناد من عدم وجود أحد أخرجها وجعلها تصعد إلى المرتبه الوسط من سيارته مد لها ملابسها و أغلق الباب أخذ ثنيان جانباً وهتف :ليان بذمتك ياثنيان ولو صابها مكروه دمك حلال والتزم حدودك ولا يطب لسانك لسانها وصلها لأهلها سالمه
ضرب ثنيان على صدره:أبشر والله إنها بعدت وحده من خواتي وهي أمانه عندي بوصلها لأهلها وراجع لك
تنهد عناد ربما لا يستطيع اللحاقِ بهم عاد ثنيان إلى السياره ومن ثم حرك السياره مُغادراً بقى عناد يتأمل السيارة حتى أختفت سُرعان ما قدم إليه شيخ القريه مع الكثير من الرجال وكذلك مسلط هتف بعدم مَعرفه:وش السالفه يالربع عسى ماشر
هتف الشيخ:وصلنا علم بوجود غريبه في بيتك ياولد حازم
ضحك عناد بتمثيل وإستنكار:أفا يا ذا العلم غريبه ببيت الله المستعان ياشيخنا عارف إني إنسان وحيد بذا البيت
هتف مسلط وهو مربوط اليدين:والله إني شفتها بنت مابعد خطت العشرين وكنت أحسبها جنيـه بس هي اللي ضربتني وأنجرحت يدها وفيكم تتأكدوا من الدم الوكاد أنه للحين موجود
أشار عناد إلى داخل بيته:البيت فاضي ياجماعة الخير وش تهقون من حرامـي
هتف أحد المُسنين:أفتح بابك ياولد حازم وأثبت برائتك
دعك عُنقه وتذكر بقع الدم الذي قال عنها مسلط فتح الباب ووقعت عيناه على بقع الدم وكذلك وقعت أنظار الجميع أتت نهايتك ياعناد كان الله في عونك هتف مسلط:شفتوا شفتوا بقع الدم قلت لكم عناد في بيته بنت محد صدقني
هجم عليه عناد ولكمه في وجهه مره تلو الاخرى بأنتقام ليرفع شيخ القبيله عصاته ويضرب عناد في راسـه:فك الولد ياعناد وقول مين هي البنت و وينها
وضع عناد أحد كفيه مكان الضربه وهتف بِصراخ:قلـت لكم مافي بنـت أدخلوا وتأكدوا وعن الدم أنا شدرانـي أسالوا الحرامـي اللي يطب بيوت الناس و ناوي يتبلى علي
أمر بعض الرجال أن يمسكوا بعناد حتى لا يُحاول الهروب ودخل هو بِنفسه وفتش البيت فتشه جيداً ولمح مشبك شعر وكذلك وشاح نسائي التقطه وخرج وهو يرفعه أمام الجميع:البيت فاضي بس في أثار لوجود حرمه معاه بنفس البيت
هتف عناد بِكذب:الوشاح ماهو لحرمه غريبه وشاح أمـي
لم يصدقه أحد يبدو الوشاح جديداً أمرهم الشيخ أن يأخذوه إلى منزله هو ومسلط لينال كلاً منهُما جزاته وأمر بالبحث عن الفتاة صمت عنـاد لا جدوى من تبريء نفسـه حتى وأن قدم الأعذار جميع من في القرية يكرهونه بسبب ماضي عائلته ماهي الوسيلة التي يستطيع من خلالها الهروب واللحاقِ بِثنيان وليان
.

رواية"تزوجتكِ يابنت عمّي إجباري ويوم فراقكِ صرتي أنفاسي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن