عبست أسرار ملامحها بتسائل:وليه ما تحبين بيت جدك
زّمت لينا شفتيها بطفوليه:اممم جوهم كئيب خلينا يمه نرجع مشتاقه لعمو عزام
رفعت أسرار حاجبها الأيمن :مشتاقه له فقط وأبوك
هتفت لينا بطفوليه:ايوه يمه أحب عمي عزام أكثر من أبوي ليه عمي عزام مايصير أبوي
هتفت أسرار بنبره حازمه :مايصير تقولين هذا الكلام مره ثانيه اسمعك بزعل منكِ
دفنت رأسها في حضن والدتها وهتفت ببراءه :يمه لا تزعلين مني بس أنا أحب عمو عزام
أبتسمت أسرار على حركات إبنتها الطفولية قبّلتها في رأسها:مب زعلانه منك ياروح أمك وش سويتي بغيابي
أعتدلت في جلستها وبحماس طفولي: اممم اول يومين أشتقت لك بس عمو عزام كان يهتم فيني ورحنا الملاهي مع بعض وكل ما أقول له بروح عند امي يقول وأنا للمين
أبتسمت رغما عنها تعلم مدى تعلق إبنتها بعمّها وتعلق عزام بإبنتها لينا:يعني كان يجي كل يوم عشان ياخذك
هزت رأسها بإيه:ايوه يمه لو تشوفين جدتي اول ما يجي تصير مثل الانسه منشن ..تقول مافي خرجه بتفسد البنت بدلعك ...وعمو يقول الدلع مايليق إلا ببنت النور وجدتي يقلب وجهها أسود في أسود
قطبت جبينها بإستغراب من كلام إبنتها ما الذي يقصده بقوله ترددت جمله بنت النور في ذهنها وعاد إليها موقف حدث معها قبل مدة من الزمن
"نسترجع الموقف"
تمشي بين ممرات المستشفى بعد زوجها ومولودتها الاولى بين أحضانها سعادتها بقدوم مولودتها الاولى لا تُوصف وعند وصولهُما إلى موقف السيارات كان عزام بإنتظارهُما وعند صعودها إلى سيارته تحدث عزام بنبره متحمسه:عطيني البنت أشوفها
لم تمانع من إعطاءه أخذها بين أحضانه وقبّلها قبّله قصيره:ماشاءالله ياخوك بنتك قمر
أبتسم سيف :طالعه على أبوها
اردف عزام بدون وعي:وشو عليك قول طالعه على أمها النور وصارت بنت النور
سيف والفرحة تغمر قلبه لقدوم مولودته لم ينتبه لكلام أخيه :وأنا أشهد
تدارك عزام ما تفوه به وهتف بِمُغالطه :إلا وش قررت تسميها
هتف سيف بعد تفكير :على أسم أمي نرجس
هتف عزام برجاء:لا تكفى أنا بسميها لينا
هتف سيف بإصرار :لا نرجس
بلل عزام شفتيه ونطق :افا ترد اخوك الكبير ماهقيتها منك يا سيف
هتف سيف بعدم إقتناع لاسم لينا:بعدك لينا لينا
قطع حبل أفكارها بالماضي عندما حاوطت
لينا خصرها بكلتا يديها:يمه أبا نام بحضنك تسع أيام وأنا أنام وحدي
حرك راسها تنفض أفكارها وتمتمت بـ"طيب نامي"
__________
"أسامة&غزل"
كان في غرفة الجلوس مستلقياً على الأريكة مرت أيام العزاء ثقيلة على قلبه لا يصدق أن من يعده عمه وصديقه رحل من ثبات أقدامه في هذه الحياه التقى به قبل سنين ووعده بإنه سيصلح الأمور بينهم لتعود المياه إلى مجراها ولكنّه أخلف بوعده ولم تعود المياه كما كانت بل رفض جده الاستماع إليه ورفض عودة ولده وعائلته إلى أحضان عائلتهم وضع كلتا يديه على رأسه يضغط عليه لعل الصداع الذي داهمهُ من قلة النوم يخف ويغادره
واقفه أمام مدخل الغرفة تنظر ناحيته قطبت حاجبيها عندما رأته يضغط على راسه وكأنها شعرت بصداع يمزق دماغها هي وليس هو تحركت نحو غُرفتها وجلبت له حبة بندول أقتربت منه بخطوات هادئه ونطقت أسمه :أسامة
فتح عيناه بثقلٍ ونظر إليها أعتدل في جلسته عندما أشارت إليه أنها جلبت إليه الدواء تناوله من يديها وضع الكأس جانباً وأمسك بيدها وجعلها تجلس بجانبه وضع رأسه بتعب على فخذيها ورفع كلتا يديها وخللها بين شعره وهو يمسك بيديها ويحركها كما يُريد نطق بقلب موجوع:مات وترك بقلبي حرقه ما تداويها سنيني
غزل نطقت برجاء: تكفى كلمني عنه وليه جدي تبرأ منه
انبعثت تنهيده محمله بالأوجاع من بين شفتيه: عمي ناصر قرر يسافر يكمل جامعته بالخارج والكل كان موافق كان عمري بوقتها تسع سنوات وبعد ست سنوات رجع وبرجوعه أنقلبت حياته وحياة الكل أصبح يسرد ماحدث قبل عشرون سنه
"الماضي "
تتنقل في البيت وكأنها فراشه حريصه على تجهيز جميع الأمور بنفسها كما يحبها إبنها أقربهم إلى قلبها رتبت غرفته وفاحت رائحه العود في غرفته وارجاء البيت بأكمله رأت إبنتها فتاة السادسة عشر تنزل من غرفتها ترتدي عابئتها نهرتها بحده :أسرار وين رايحه فيه ناصر على الوصول
زمّت شفتيها بضجر:يمه وين على الوصول تونا عصر يمه وطائرته توصل الساعه سبع بطلع مع أسامة والسواق للمجمع وساعتين بالكثير وحنا هنا
هتفت أم سلطان بحده:لا مافي طلعه أنتي وأسامة عقابكم عند ابوك كل يوم هايتين لي في المجمع
هتفت أسرار :يمه كل يوم نفس الموال مافي طلعه مافي طلعه تكفين هذي المره بس يمه
هتفت أم سلطان برضوخ:الساعه ست المغرب وانتوا هنا ولا بكلم أبوك
أبتسمت وعانقتها بقوّه:ااااا ياحبيييي لكِ يا منيرة
أبعدتها عنها وهتفت بعدم أستحسان : منيرة أصغر عيالك أمك أنا ياللي ما تستحين
ميلت شفتيها بخفوت:ليه حلال على ابوي يناديك يا منيرتي وحنا لا
ضربتها بكتفها :وجع بزران أخر زمن يلا أنقلعي من خلقتي
ركضت إلى الخارج بسرعه ورأت أسامة يقف بجانب السياره عابس الوجه أقتربت إليه:شصاير ليه الأخو مكشر
هتف أسامة بغيض:أنتي قايله لمناف وغازي عن طلعتنا عجبك الوضع الكل نشب لنا مناف غازي انس حمد وحتى النتفه غزل
عضت على شفتيها السفليه بقهر:نعم ماراح نأخذهم
هتف أسامة بقهر منها:هذا اذا قدرتي تخرجيهم من السياره
فتحت باب السياره وبحده:وجع يالبزران أخرجوا مافي طلعه معانا
هتف غازي بعناد:بنطلع غصب عن خشمكِ سيارة جدي مب سيارتكِ
مناف بتأييد:صح سيارة جدي وإذا ما طلعنا معاكم بنعلم عليكم جدي
أسامة بغيض أكثر:كله منك يالتبن ما تقدرين تمسكين لسانك
أسرار بحده :نعم تبن وحدك لا تنسه أنا عمتك وأكبر منك
حمد:ياليل البزران سريع تبون تجون معانا حياكم بنروح الملاهي
أسامة وأسرار بنفس الحدة:جب يالبزر
السائق بغضب من أصواتهم المرتفعة:أنزلوا من السياره مافي طلعه
هتف أسامة:سلامااات سواق ويتآمر علينا أقول بنطلع وغصب عن خشمك
فتح الباب الأمامي ومن ثم جلس وأغلق الباب بقوّه التفت إلى الخلف:مانبي نبتلش ببزران رجعوا غزل البيت
تشبثت بيد مناف ونطقت بعناد طفولي:ما أبي ما أبي بطلع معاكم أنا مب بزر صرت كبيره
أسرار بضجر :خلاص أنطمي يالكبيره يا أم ست سنوات
ومن ثم وجهت كلامها لسائق بغضب:وانت وش تنتظر تحرك
انطلقت السياره بسرعه وعندما ابتعدت عن الحي الذي هم فيه
هتف حمد بحماس:نبي الملاهي
هتفت أسرار بتضجر :لا بنروح المجمع
أستدار إليهم أسامة وهو يلعب بحاجبيه صعوداً ونزولاً :لا الملاهي ولا المجمع بنروح المنتزه اللي بحي الـ....
شهق الجميع واختلطت اصواتهم العاليه الرافضه للفكره
صرخ أسامة بصوت عالي:أنطمواااااا
بعد صرخته العاليه التزم الجميع الصمت:قلت المنتزه يعني المنتزه ولا مافي طلعه الحين نرجع
مناف:تمام المنتزه المنتزه المهم ما تتكنسل الطلعه
وبعد نصف ساعه أوصلهم السواق إلى المنتزه المفتوح ترجل الجميع من السياره بفرحه
أسامة بنبرة أمر لـ سائق:روح وارجع لنا على الساعه سته
غادر السائق وأنطلق الجميع يلعب بالمنتزه لم يكن مزدحم بل كان يوجد بعض الأشخاص والأطفال توجه غازي ومناف وأسامة وحمد وأنس إلى ملعب الكره وأسرار أمسكت بيد غزل واجلستها بجانبها على إحدى المقاعد
زمّت شفتيها ودموعها على وشك النزول:بروح ألعب
أسرار:لا مافي بعدين تضيعين علينا
غزل أنفجرت بالبكاء بصوت عالي:ما أبي أقعد معاك بروح ألعب مع البنات
أسرار بضجر من بكاء غزل المزعج:طب روحي لا تبعدين عنا خليك قريب
مسحت دموعها بأناملها الصغيره والابتسامة تكاد تشق وجنتيها:طيب
غادرت من جانبها وذهبت تلعب أما أسرار أخرجت هاتفها بضجر ومن ثم أندمجت في مواقع التواصل مر الوقت سريعاً وغابت أشعه الشمس
هتف أسامة بإستعجال:سريع السواق ينتظر
مناف التفت يميناً ويساراً عقد حاجبيه بطفوليه:وين غزل
توسعت أحداقها بذعر عندما لم تراها:كـ..ـانت تلعب مع البنات الصغار هنا مُتاكده
هتف أسامة بحده:وشلون تخليها تلعب وحدها
أصبح الجميع يبحث عنها في المنتزه المفتوح تسلل الخوف والقلق إلى قلوبهم عندما لم يجدوا لها أثر بدأت دموعهم بالنزول
غازي بعصبية وجه كلامه لـ أسرار:كله بسببكِ والله لو صار لغزل شيء محد بيفككِ مني
أسامة بنفس الحده والعصبية:وقص يقص لسانك يالبزر محد غصبك أنت وأختك تجون بعدنا لا تحط اللوم على أسرار
تمسح دموعها بأناملها المرتجفة وبنبره راجيه:تكفون مب وقتكم خلونا نتصل على ابوي نكلمه
هتف أسامة بحده :لاااا ماراح نتصل ارجعوا البيت مع السواق وأنا بدورها ..محد يعرف لا ترجعون لبيت جدي روحوا بيتنا أكيد محد فيه كلهم بيجتمعوا ببيت جدي
هتفت أسرار بنبره باكيه:وإذا احد سال عنك وعنها
هتف أسامة :محد بيسأل عطوا الشغاله حقتنا خبر تكلم جدتي ولا اي احد بجمعتنا وأنه ما نبي نحتك بالكبار ونخرب قعدتهم
هتف غازي بعناد:ماراح أرجع إلا وغزل معي
هتف أسامة:غصب عن خشومكم بترجعوا مب ناقصني أبتلش بواحد ثاني
غازي: مابرجع معاهم و أعلى مافي خيلك اركبه
مناف بتدخل:خلاص محد يرجع كلنا نقعد ندورها
أسامة بقهر:كلمتي ما أعيدها مره ثانيه كلكم بترجعوا
أسرار أمسكت بيد غازي وبرجاء:تكفى خلينا نرجع البيت وأسامة يقعد يدورها
نفض يده من يد أسرار بغضب طفولي وتوجه إلى السياره ومن ثم صعد الجميع بعده عدا أسامة الذي تحرك يبحث عنها
"بعد صلاة المغرب"
أشار لصاحب السياره بتوقف عندما وصل إلى وجهته ترجل من السياره والفرح يغمره نبضات قلبه تتسارع كل ما خطى خطوه للداخل فتح باب الفله أخذ نفساً منعشاً بعد أن تسللت الرائحة الجميله إليه أقترب بخطوات متسلله عندما راى والدته أحتضنها من الخلف ومن ثم نزل إلى الأرض وقبّل رجليها بشوق وحنان سبع سنوات وهو في غربته :يـــمه أنا جيت أشتقت لك يمه
نزلت إلى مستواه وقامت بإحتضانه: ياضناي يانور عيوني ذبحني الشوق لك ياوليدي ماحنيت على قلب أمك
أجهش بالبكاء وهو يقبّلها بشوق:ياجعل يومي قبل يومك يمه ياجعلني ما أبكيك يمـه
رفعت كلتا يديه إلى ثغرها وطبعت قبّله طويله:بسم الله على روحك ياوليدي
كان واقفاً بعيداً عنهُما وشهد الموقف منذ وصول ناصر تقدم إليهم بفرحه وبنبره ممازحه:يمـه كأني أسمع صوت بكاء طفل ولد منو من اللي قط ولده البزر عندنا
نهض ناصر وتقدم إليه بخطوات سريع وجذبه لحضنه:سلماااانوووو يالتبن وحشتنييي يازق
هتف سلمان بضحكه :هبب خنقتني يالتبن
دخل أبو سلطان بهيبته و وصل إلى مسامعه ألفاظ أبنائه :وش كبركم وهذي الفاظكم أحشموا بعض
شعر بالخجل كلاهُما تقدم ناصر من والده وقبّل يديه ورأسه:شخبارك يا يبه عساك طيب
أبو سلطان بملامح جامده:طيب
ومن ثم وجه كلامه لـزوجته:كل شيء جاهز أخوي ضاري وخطيبة ناصر على الوصول
بلع ريقه بصعوبه عندما تكلم والده بوصول خطيبته وعمه نطق بتوتر:ءءء يــمه يبه بكلمكم بموضوع قبل وصول عمي
أبو سلطان بعدم إهتمام:بعدين روح تجهز والحقنا للمقلط
بعد مغادره والده و والدته مسح وجهه بتعب
عقد سلمان جبينه بإستغراب: وش بلاك ياخوك
ناصر:ولا شيء إلا وين أسرار وباقي بزرانكم هب وش كثرهم
سلمان: لا تجيب طاري البزران إذا أجتمعوا قامت الحرب العالميه الثالثه
رفع ناصر حاجبه بتسائل:وياسمينتك النتفه بينهم
سلمان:لا وين نتفتي محتفظ فيها بداخل قفص من بزران اخواني
ناصر:ياهنتفه اللي صجيت أم امي فيها وينها
سلمان:اخخخ من هالنتفه اللي مطيره عقلي عقبالك تتزوج وتجيبي نتفه مثلها
تبسم ناصر:مين يصدق أنك الصغير فينا وقد عندك بنت
حرك سلمان حاجبيه صعوداً ونزولاً ومن ثم أبتسم إبتسامة بلهاء:صغير بعينك دخلت الـ 28سنه وتقول صغير أنت اللي عجزت داخل بالثلاثين وماقد تزوجت البرنسيسه الغثيثه ريما
حرك شعره بيديه وغمز له:ومين قال إني ما تزوجت
سلمان حركه كلتا يديه بطريقه مسرحيه :اقول عن سخافتك تحرك تجهز قبل ما تجي البرنسيسه الغثيثه خطيبتك
كزّ على أسنانه بقهر وتوجه نحو الدرج :أنطم لا تجيب سيرتها
صعد الدرج بخطوات سريعه وعقله مشتت ومرتبك من لحظه اللقاء
______
"في بيت ابو نادر"
في غرفتها تقف أمام تسريحة المرآه أنتهت من تمشيط شعرها ووضعت مساحيق التجميل بنعومه أرتدت ملابسها الناعمه رشت من عطرها المفضل وأبتسمت برضى سمعت صوت والدها يستعجلها أرتدت عبائتها وطرحتها بدون نقاب نزلت للأسفل أبتسمت لوالدها والمتواجدين: سوري داد أخرتكم
هتفإخيها بانتقاد:وين وين رايحه وكذا شكلك وين نقابك
قطبت حاجبيها وهتفت بدلع:شفيك نادر أنت عارف ما البس نقاب
هتف نادر بحده:يبــه عجبك وضع بنتك ودلعك لها بنت بعمر الـ٢٥وما تحتشم مثل الخلق والعالم
هتف أبو نادر بعدم أهتمام لـ كلام إبنه :شدخلك فيها ريما محد له دخل فيها تسوي اللي تبي
هتف نادر بقهر من والده:براحتك يبه دلعك لها بيجيب نهايتنا
هتف أبو نادر وهو يخرج : أستعجلوا أخوي بإنتظارنا وين زوجتك
نزلت زوجة نادر بخطوات هادئه وهتفت :هلا عمي
أبو نادر:يلا مشينا
صعد الجميع إلى السياره وأنطلقوا نحو الحي الذي يسكن به ابو سلطان
عاد الأطفال إلى الحي والخوف والارتباك واضحاً عليهم
هتفت أسرار بتحذير:ندخل بيت اخوي سلطان ونطلع غرفة أسامة بدون لحد يدري وبعدها بكلم الشغاله
هتف غازي بعصبية:بروح أكلم أبوي أختي ما ندري وينها فيه وتبون ننتظر
هتفت أسرار برجاء:تكفى غازي أخوي عبدالله لا يدري بيذبحنا خلونا نروح بيت سلطان وإذا ما رجع أسامة نكلم أبوي
هتف أنس بتأييد طفولي :بضبط عز الله اذا عمي عبدالله يدري تشيعت جنائزنا
رفع مناف يده إلى كتف غازي:يلا تعال بيتنا وغزل بترجع لنا
دخل الجميع بخطوات متسلله إلى بيت سلطان وصعدوا إلى غرفه أسامة
أسامة بعد ان أستطاع إقناع الجميع بالعودة ركض في المنتزه باحثاً عنها راى أمرأه مسنه تجمع أغراضها التي تبيعها أمام المنتزه توجه إليها:خالتي ماشفتي بنت وحدها بعمر الست سنوات
عقدت حواجبها وبتسائل:مضيعينها وش لابسه أوصفها ياكثر البنت الصغار اللي شفتهم هنا
أسامة بتذكر:كانت لابسه بلوزه بيضاء وشورت اسود شعرها أسود مفتوح
ضيّقت عيناها ومن ثم أردفت بصوت عالي:أيه تذكرتها جتني قبل ساعه وشوي تبي لعبه وماعندها فلوس بعدين راحت من هذا الاتجاه
تحرك بخطوات مهروله نحو الاتجاه الذي ذهبت منه
.
ناصر نزل للأسفل وراى والدته وزوجة عمه وزوجات إخوته أقترب إليهن وقبّل راس زوجة عمه:شخبارك يـ خالتي
أم نادر :طيبه ياوليدي نورت ديارك بعد هجرانك
ناصر:نورك سابق يا خالتي
قلبها يخفق بشده لرؤيته بعد مرور سبع سنوات حبيب طفولتها وخطيبها يقف أمامها نطقت بشوق ودلع :الحمدلله على سلامتك يا ناصر نورت حينا بقدومك
أبتسم لها بمجامله رمقها بنظرات تقيمية فتاه طويله بجسم ممتلئ ببشره حنطيه شعر أسود طويل بملامح حاده يعترف أنها جميلة ولكنها جريئة لا يحب هذا الصنف من النساء لا يحمل في قلبه اي مشاعر لها أرتبط أسمه بإسمها منذ طفولتهم وقبل سفره عقد قرآنهما ولكن قلبه لم يكن من نصيبها سبع سنوات وهو بعيد عن دياره أشاح بنظره عنها بعد أن رآها تنظر إليه بفرحه كانت تظن أن نظراته لها حب وإعجاب ولكنها كانت العكس توجه نحو مجلس الرجال ألقى السلام بصوته الجهوري والواثق سلم على إخوته وأولاد عمه ومن ثم قبّل راس عمه ضاري
نادر بفخر وحب لصديق طفولته:وأرحب يالمحامي نورت ديارنا ومجلسنا
هتف سلمان بمداخله ومزح:ياهو نورت نورت كله تسليك ما تشوف ديارنا مظلم والسبب رجوعك ارجع لغربتك أهون
هتف أبو نادر:وشلوه يرجع لغربته سبع سنوات مب قليله الحين نبي نفرح فيه وبـبنيتي ريما
أبو سلطان:عرس ناصر وريما نهاية الشهر
ناصر توسعت أحداقه وخفق قلبه من هول الكلام الذي يسمعه نطق بصعوبه وتوتر:عمـي بنتك الله يفتح عليها مع غيري نصيبها مع غيري ياعمي
علت الصدمة على وجوه المتواجدين من كلامه ثارت أعصاب ابو سلطان:تسمع وش تقول أنت وش تشوف نصيبها مع غيرك تخسى وتعقب ريما زوجتك وغصب عن خشمك
حاول أن يتمالك أعصابه وأردف بهدوء:يبــه نصيبها مب معي أنا ما أبيها ماينجبر قلب على قلب يبه
أبو نادر بغضب:بنت عمك يالخسيس ما تبيها بنت عمك
أحتد النقاش بين ناصر وعمه ووالده أما البقيه ينظرون إليهم بصمت
ناصر اردف بثقته المعتادة :اي بنتك ما أبيها عندي اللي يسواها ويسوى بنات آدم كلهم بالمختصر تراني متزوج وحده إيطاليه وجبتها معاي وتركتها بالفندق
التزم الجميع الصمت بضع دقائق لعلهم يستوعبون كلام ناصر نهض أبو نادر من مكانه بغضب:وشو يالخسيس متزوج كافره وانت بالأصل مملك على بنتي
أردف ناصر بملل:وأنا قلتها لكم من زمان بنتكم ما أبيها قلبي ما يبيها وقعت على العقد غصبن عني تحملوا نتائج أفعالكم وتسلطكم على حياتي
أبو سلطان بهدوء :تطلقها الكافره اليوم والحين
ناصر بقهر من والده المتسلط:يبه تراني مب بزر تتحكمون فيني أنا تزوجت وأستقريت مع زوجتي محد له سلطه علي ورجعت عشان أنهي زواجي الغير مرغوب فيه
أبتلع سلمان ريقه وهتف:ياخوك اهدأ وفهمنا الموضوع
ابو نادر ثارت أعصابه:تعصي كلامنا ياولد أبوك تكسر كلمة أبوك قدام الكل وتفضل الغريبه على بنت عمك
أبو سلطان بوعيد:والله واللي رفع سبع سموات إن ما تطلق الكافره وتتزوج بنت عمك لا أنت ولدي ولا أنا أبوك
سلطان :يبــه أهدا لا تستعجل
ناصر بهدوء متقن: تبون طلاق أبشروا بطلق بنتكم
نادر بهدوء عكس البراكين المشتعله بداخله على أخته وعلى حال صديق دربه :ناصر ياخوك لا تستعجل لا تفرقك الغريبه عن أسرتك
ناصر بصوت عالي:اللي تقـــول عنها غريبه تراها زوجتـــي فاهم إيش معنى زوجتــي
هتف أبو سلطان بِجمّود:أختار بين زوجتك و أهلك
هتف ناصر بضعف:يبه لا تصعبها علي والله ما يهون علي زعلكم
ابو نادر ونار القهر والحقد مشتعله بقلبه:إختار ياولد أبوك يا تخسر الكافره يا أهلك ولقبك
ناصر بنظرات عتاب لوالده:أنا ما تخليت عنكم يبه هذا قرارك يبه تحمل نتائج أغلاطك وتسلطك علي
عبدالله تقدم إلى ناصر وأمسكه بياقه ثوبه بغضب:ناصــر وقص يقص لسانك ياعديم التربيه اللي قدامك أبوك كيف تتكلم معه كذا
رفع يديه وأنزل يدا عبدالله من ياقة ثوبه:أنا ماغلطت مــا غلطت هذا حياتي محد له دخل فيني ودام يبه هذا قرارك تتخلى عني عشان عاداتكم وتقاليدكم أنا بختار زوجتي
أقترب أبو سلطان إليه ورفع يده لتستقر بخده ومن ثم أردف بنبره غاضبه :أطلـــع مــن بيتـــــي لا أنــت ولدي ولا أنــا أبوك روح الله لا يردك أنت والكافره
أغمض عينيه عندما أستقرت يد والده بخده شعر بالغضب والخجل من إهانة والده له أمام الجميع:الله يسامحك يبه تطمن رجلي ماعاد تخطى أعتاب بيتك يـا يبه
أبو سلطان صدره يعلو ويهبط من الغضب:من اللحظه اللي تخرج فيها من بيتي بعلن للكل عن وفاتك روح الله لا يردك كسرت كلمتي قدام أخوي
تحرك بخطوات سريعه معلن مغادرته من مجلس الرجال متجاهلاً نداء سلمان ونادر وقف أمام مدخل غرفه الجلوس صاعداً الى غرفته ولكن أوقفه صوت سلمان الغاضب:نـاصر وين بتطلع مجنون أنت تترك البيت أرجع للمجلس تفاهم مع أبوي وعمي
ناصر بنبره ضعيفه:أتركني ياخوك خاطري مكسور من تفضيل أبوك وتسلطه
سلمان برجاء:تكفى ياخوك لا تكسر قلب أمي اللي تحتري رجوعك من سبع سنوات
ناصر بقهر وغضب:مستحيـل أتخلى عن زوجتي أبوي تبرأ مني وأنا مايشرفني أقعد بين ناس وجود زوجتي بينهم مرفوض
صوت وقوع شيئاً جعل كلاهُما يلتفت إلى ناحيه المصدر صد سلمان للجهه الاخرى عندما عرفها تقف بعيده عنهُما ببضع خطوات والدموع متحجره في عيناها نطقت بصعوبة:ناصـر أنت متزوج غيري
عض على شفتيه السفليه بغيض عند رؤيتها كل ماحدث له بسببها تخلى والده عنه لاجلها نطق بغضب:أيوه متزوج وأنتي بستين داهيه
أقتربت إليه وأمسكت بيديه وبصوت متحشرج:ناصر أنا ريما زوجتك وحبيبتك ليه غدرت فيني ليه
نفض يديها المتشبثة بيديه بغضب:أفهمي يابنت الناس أنا ما أبيك ما أبيك سبق وقلتها لك قبل سبع سنوات والحين أكررها لك انتي بنسبه لي ولا شيء ما أبيـــك
أجتمع الجميع عندما أحتد صوت ناصر بغضب
أم سلطان:ناصر ياوليدي ش فيكم أصواتكم مرتفه
ريما أجهشت بالبكاء بصوت مرتفع:خالتي ناصر متزوج علي ناصر ما يبيني
أم سلطان بعدم تصديق:صدق اللي تقوله ياولد أمك
أم نادر بصدمه:وشووو ليه وافقت على بنتي وعلقتها فيك يا ناصر ليـه
ناصر حاول كبح عصبيته وغضبه:خالتي أم نادر هذي بنتك قدامك أساليها وش قلت لها قبل ملكتنا قلت لها ما أبيك ما اقدر أعتبرك أكثر من أخت لي بس بنتك شسوتتت لعبت على عقل أبوي وأتهمتني إني تحرشت فيها كله كذب وإفتراء وأبوي شاف الحل المناسب إني أعقد عليها قبل سفري وقبل ما عمي يعرف
ريما غطت على وجهها بكلتا يديها:لا تصدقوه كذاب كذاااب
ناصر بغضب:مايشرفني تكونين زوجتي أنتي طالق طالق طالق
شهق الجميع بفزع أم سلطان:لاااااا ياوليدي لا تسويها عشاني لااااااا تطلقها تكفى ياولد أمك لا تسويها
أقترب إلى والدته ونزل إلى الأرض وقبّل رجليها:يمه طلبتك سامحيني وأرضي عني يمه وين مارحت أرضي عني يمه
أجهشت أم سلطان بالبكاء: ياوليدي لا تتركني لا تعذبني بفراقك ياوليدي تكفى ياناصر لا تعذب قلب امك طلبتككك
أجهش هو الاخر بالبكاء وهو يقبّل والدته: يـــــمه أرضي عني وخليني أطلع من البيت اللي صاحبه تبرأ مني ومن وجودي فيه
أم سلطان بنحيب:لاااااااا ياوليدي طلبتك لا تتركني ياقوه قلبك يا ناصر تترك أمك وحدها
نهض من الأرض راكضاً نحو الخارج يكفيه بكاءً وحزناً يكفيه رؤية والدته منهاره تبكي لفراقه لحقه صديق دربه نادر أحتضنه بشده:ياخوك لا تسويها وتهجر أهلك ارجع ابوك وأمك أولى رضاهم اولى ياناصر
ناصر برجاء:تكفى لا تزيدها علي ياخوك وقف معي ياسندي وقف مع خوي دربك لا تظلمه مثل ما ظلمه الكل
شد عليه أكثر:أفا ياخوك خويك النادر معاك حتى لو تخلى عنك الكل أرمي همومك على النادر وعيش حياتك روح الله يوفقك مع اللي أختارها لك القدر نصيب
ناصر أبتعد عنه متوجه نحو خارج المنزل :طالبك يالخوي لا تقطع علاقتك بخوي دربك خلي الوصل بيني وبينك لآخر سنيني
أطلق نادر تنهيده عميقه بعد مغادرة ناصر
.
أسامة بعد أن أشارت إليه المراه المسنه بالاتجاه الذي ذهبت منه غزل أنطلق باحثاً عنها يأس عندما لم يجدها نطق بصوت هامس ..وينكِ ياغزل...وينكككككِ
عاد إلى المنتزه لربما يجدها قطب جبينه عندما راى شاب يقف قريباً منها وصوت بُكاها المُدوي في المكان أقترب إليهم بخطوات سريعه ودفع الشاب بكل قوّاه إلى الأرض وقام بضربه وبغضب :وش سويت فيها يالخسيس
حاوطت ذراعه بطفوليه ونطقت من بين شهقاتها:لا تطقه هو .... هو كأن... يدور معاي ..عليكم
أسامة بعدم تصديق:مين أنت ..وين لقيتها..ياويلك لو سويت فيها شيء
نهض من الأرض نفض التراب من ملابسه وبهدوء:أنا متعب ..بصدفه شفتها بشارع الخلفي كانت تبكي والواضح أنها طاحت عورت رجلها ودلتني على مكانكم جينا والمنتزه فاضي بغيت آخذها معي للميتم بس قعدت تصيح والحين أعذرني بروح هذي أختك وصلت لعندك سالمه
هتف أسامة بِخجل :مشكور يالخوي ونعم فيك والله السموحه ياخوك من خوفي عليها غلطت عليك
هتف متعب بهدوء:شدعوه لو كنت مكانك سويت أكثر من كذا
ومن ثم تحرك مبتعدا عنهم
أسامه نزل إلى مستواها وأحتضنها: صار لك شيء
تعلقت في عنقه وبكت مره أخرى:لا....كنت خايفه وكمان بـ...ــردانه
نزع يديها الصغيره المتعلقة في عنقه وقام بخلع قميصه وألبسها:والحين بردانه
هزت رأسها بـ لا ومن ثم أردفت بنبره باكيه:أسامة رجلي تعورني
حملها ووضعها على أحد المقاعد وجلس على ركبتيه أمامها رفع قدمها المجروحه وراى جرحاً ليس عميق أخرج منديله الخاص وقام بمسح الدم الخفيف:هذا الجرح عشان ثاني مره ما تلبسين شورتات ليه ما تسمعين الكلام كل مره لازم أعلمك وش تلبسين
قوست شفتيها بطريقه طفوليه: ماما اللي تختار ملابسي وأنا أحب البس قصير
هتف أسامة بحاجبان معقودان :بس أنا ما أحبك وقت تلبسين قصير وتعانديني وتخلي شعرك مفتوح كم مره اقول لك تجدليه
نزلت من المقعد وأحتضنته بكلتا يديها الصغيره :بس أنا أحبك
خلل أصابعه بين شعرها الأسود الطويل:وأسامة بعد يحبك يلا خلينا نرجع البيت
نزعت نفسها من حضنه وبملامح طفوليه بريئه:ما أبـي أرجع البيت
رفع حاجبه الأيمن بتسائل:وليه إن شاءالله ما تبين ترجعين
زمّت شفتيها ومن ثم أردفت:أبوي بيطقني عشاني هربت عليكم
ضحك أسامة وهتف:افا ما عاش من يطق غزلي وأنا موجود والحين خلينا نرجع
أبتسمت غـزل:قول والله ماتخلي أحد يطقني
أبتسم لها ومن ثم قرص أنفها الذي أنقلب لونه أحمر من البرد :وعد ياقمر
عبست ملامحها وهتفت ببراءه :لا تقول ياقمر
قطب أسامه حاجبيه بتسائل:ليه ياغزلي
أبتسمت ومن ثم أردفت وهي تضع أصبعها على ثغرها :امممم عشان القمر ينتمي للسماء وأنا أبغى أنتمي لك فقط مو للسماء
ضحك بصوت عالي لكلامها الطفولي :خلاص أنتي القمر وأنا السماء وكل مازعلتي مني عاتبي السماء وأنا كل مازعلت منك بعاتب القمر
قبّلت خده الأيمن قبّله خفيفه:يلا نرجع البيت ياسمائي أكيد ماما خايفه علي
أبتلع أسامة وهتف :يلا ياقمر سمائك
وبعد نصف ساعه عادوا إلى البيت وعند دخوله إلى بيتهم كان مناف وغازي بإنتظارهم أقترب غازي إلى غزل كان يحاول ضربها ولكن أسامة وقف في وجهه:وكسر يكسر يدك إذا مديتها على غزل يالورع
غازي بحده:مالك دخل بـ أختـ
بتر جملته والتفت الجميع ناحية أبو نادر الغاضب يخرج من بيت أخيه وصوته العالي:أنتهت علاقتنا ياخوك وقت ولدك الزفت طلق بنتي
أبو سلطان برجاء:تكفى ياخوي لا تقولها لا يفرقنا غلط عيالنا أقعد خلينا نتفاهم
هتف أبو نادر بحدة:ولدك أهاني وتبيني أقعد لا ياخوك بيتك يعتذرني من اليوم
ركب سيارته والغضب مسيطر عليه صرخ على ولده نادر:وين أمك وزوجتك وأختك الزفت
خرجوا بعده و صعد الجميع إلى السياره وتحركت السياره مغادره من الحي بأكمله كانت تبكي بصمت أرتفع صوت شهقاتها التفت إليها والدها:أنطمي ولا أسمع لك صوت
ريما من بين بكائها:يبــه...طلقني ...ما يبيني
أبو نادر:لا بارك الله فيك من بنت أنتي وش مهببه فيه ناصر تحرش فيك وما كلمتيني
نادر بحده:لو أشوف ناصر يتحرش فيها بعيوني بكذب عيوني بوقتها يبــه ناصر ما يسويها بنتك مفترية عليه
أبو نادر:أنطقي كلام أخوك صحيح
أجهشت بالبكاء بصوت مرتفع لكسب والدها لصفها :يبــه أنا بنتك مستحيل أفتري على أحد ناصر حاول يتحرش فيني وأنا وقتها كلمت عمي
أم نادر:يابنتي الظلم ظلمات ناصر مايسويها
ريما بقهر:يمه واثقين بناصر أكثر مني يعني مب واثقين بتربيتكم لي
أبو نادر :خلاص أسكتوا ولا أسمع كلمه
ليلة كئيبه ومؤلمه مليئه بالحزن أم سلطان مر الليل بأكمله ودموعها لم تجف عند مغادر ناصر البيت شعرت وكأن روحها خرجت من جسدها لم تستطيع الوقوف بوجه زوجها الذي تبرأ عن ولده ومنعهم من التواصل معه
"بداية يوم جديد"
أستيقظت أسرار وتوجهت نحو غرفة أخيها ناصر لم تراه ولا تعلم مالذي حدث عند غيابها تيبست في مكانها عندما سمعت صوت والدتها الباكي وصوت والدها الغاضب أقتربت من جناحهُما وسمعت
أنت تقرأ
رواية"تزوجتكِ يابنت عمّي إجباري ويوم فراقكِ صرتي أنفاسي
Любовные романы•روايتي هي بطولة جماعيه لأكثر من شخصية ولكن الأهم "القمر وسمائها" • بطلتنا التي مُنذ أن كانت طفلة طلبت من أبن عمّها أن يكون هو سمائها وتكون هي قمره حتى تنتمي إليه فقط كبرت وأرتبطت به وتغير كُل شيء حتى أصبحت تتمنى أنها بالصغر لم تتفوه بـتلك الكلمات...