"الفصل الثاني والثلاثون"

21.5K 451 25
                                    

.
"شقة متعب"
فتحت عيناها ببطء بعد نومة هادئة ومُريحـه أعتدلت في جلستها ورفعت شعرها للأعلى وقفت سريعاً وتوجهت إلى النافذة وفتحتها دخلت دورة المياة ومن ثم صلت صلاة الفجر فقد فاتتها بسبب نومها العميق خرجت من الغُرفه وتوجهت ناحيه المطبخ فهي تشعر بالجوع الشديد فتحت البراد وأخرجت لها قطعاً من التوست وجبناً أعدت لها كوباً من الشاي بعد جهداً وبحث عن المكونات جلست تأكل بإستمتاع وتلذذ فهي مُنذ الامس لما تأكل شيئاً أنتهت من الأكل وقامت بغسل الأواني التي أستعملتها عادت إلى الغُرفه وقامت بترتيبها سمعت صوت الجرس عقدت حاجبيها بشده من يعقل أن يكون الطارق أيعقل أن يكون متعب ضربت جبينها بخفه وتناولت عبائتها وارتدتها وكذلك نقابها توجهت إلى حيث الباب وسألت من الطّارق أبتسمت لا شعورياً وهي تسمع صوته الرجولي المميز فتحت بهدوء:أهلاً أخوي متعب
أبتلع ريقه بصعوبه من بحة صوتها العذبه لم يعجبه مناداتها له بـ لفظ "أخوي" هتف وهو يتجنب النظر إليها بعد أن تكدرت ملامحه:جبت لكِ أغراض للمطبخ
ميلت بشفتيها تحت نقابها:مايحتاج وبما أنك جيت تفضل شقتك ومشكور على معروفك معاي والله يقدرني أنـي أرد لك جميلك
عقد حاجبيه وهو ينظر إليها:وين بتروحين وماعندك أحد
صمتت لوهله وهي تحدق في ملامحه الحاده:هاه..قصدي بدور لي شقه أستأجرها قريب من مكان عملي
ضيّق عيناه وهو يهتف:حلو في شقه بهذي العماره فاضيه إذا تبينها يمديني أستأجرها لك ولا تخافين العماره كلها عوائل ماهي عماره شباب
لا إرادياً ضيّقت عيناها مثله:طيب مشكور يمديك الحين تستأجرها لي
كاد يبتسم فرحاً لولا أنه تدارك نفسه فهو الآن يشعر بالراحـه كونها ستبقى في نفس المبنى وتحت ناظريه لن تكن بعيده عـنه:اي خذي الأغراض للمطبخ والحين أتصل لصاحب العماره وأحجزها لكِ
مدت يديها لأخذهنّ ولامست أناملها كفيه الخشنه توترت وسرت حراره في جسدها أما هو أبتسم فقد كان ملمس أناملها الناعمه كضماد له وجرعه من السعاده تأملها حتى أغلقت الباب وضع يده على صدره وبهمس "تطمن ياقلب ماراح تكون لغيري"
.
مرت بضع أيام دون جديد يذكر في حياه أبطالي غير أن غازي عاد إلى إيطاليا وشيماء أستقرت بنفس المبنى الذي يسكن به متعب وعادت إلى عملها
"إيطاليا"
"وليد"
في الشرفه ينظر إلى شوارع إيطاليا من يراه يعتقد بأنه يتأمل الماره ولكن عيناه فقط تنظر إلى الخارج ولكن عقله وقلبه بعد محبوبته التي رفضت مقابلته بعد معرفتها بأنه زوجها تذكر ذلك اليوم جيداً
"قبل بضع أيام"
فتحت عيناها بعد نومه طويله مُتعبه ولكن أحست بشيئاً غريباً راسها يستند على شيئاً أشبه بالصلب وثقلاً يُطوق خصرها رفعت راسها شهقه حاده أنبعث من بين شفتيها وتلتها صرخـه دوت في ارجاء الغُرفـه فتح عيناه بذعر وحاول تثبيتها:شــوق أهدي شــوق
كانت في حالـه أنهيار تُحاول التملص من بين ذراعيه:بعـــد عنـي ....آآه ...يبـــه ...آآه ساعدوني ..بعد عنــي
أثناء محاولته تثبيتها دفعته وسقط أرضاً لم يأبه ولم يهتم لنفسه بل وقف سريعاً فور رؤيته محاولة هُروبها من الغُرفه أمسك بها من الخلف بحيث أصبح ظهرها ملاصقاً لصدره :شـــوق قلت لكِ أهـدي...شــوق
كانت تحاول نزع يديه المتشبثة بها:بعــد عنـي...الله ياخـذك بعد عنــي
زاد من تشبثه بها أكثر وهمس برجاء:شوقــي تكفين أهـدي وأسمعيني تكفيــن
محاولتها بالتملص من بين ذراعيه لم تُجدي رضخت له وسندت راسها على صدره ونطقت بهمس مؤلم:أرحمـنـي ياوليـد رفقاً بـي تعبـت والله تعـبت ماكفاك أنك دمرت حياتـي تبيني أعتذر لك قدام كل الموظفين أعتذر لك بس أتركني بحالي تكفى
جعلها تستدير إليه و شاركها الهمس بتملك:ماراح أترككِ بحالكِ ياشوق أنتي لي فاهمـه لي فقط واللي ببطنكِ يثبت هذا الشيء
نظرت إليه بعيناها الدامعة الهزيله: بس أنا ما أبيك ولا أبي اللي ببطني دامـه يربطني فيك ما أبيــه ولد غير شرعـي ما أبيـه
مد كفه ومسح دموعها ومن ثم حنى براسه قليلاً ووضع جبينه على جبينها:شوق تكفين أسمعيني ولا تقاطعيني ....أنا حبيتكِ بكل حواسـي تمنيتكِ رفيقه دربـي دخولكِ لحياتي غيرنـي ياشوق كنت أشوفكِ عاديـه كنت أشوف نظراتكِ لـي بس ماكنت أهتم لكِ وبدون ما أحـس صرت أعشق طاريكِ أراقبكِ بكل الأوقات من أسمع صوتكِ او طاريكِ يفز القلب لكِ كنت أحاول أسيطر على حبي لكِ وغيرتي علاقتي تدمرت مع زياد مجرد ما فكر فيكِ وجاب طاريكِ بذاك اليوم اللي جيتكِ لجنب شقتكِ أعترفت لكِ بحبـي ورغبتي بالارتباط فيكِ صار عنـدي أمـل تصيرين حلالي وملكـي مِلك وليد فقط باليوم اللي قررت أعترف لكِ قدام كل الموظفين هدمّتي كل أمالـي حطمتي مجاديفي كنت ناوي أنساك وأكمل حياتـي بس ماقدرت أحتليتي قلبي وراحتي وطلبتكِ من أبوك بدون شوركِ وأبوكِ وافق يزوجنـي لا تسأليني ليه ما أقدر أجاوبكِ بس كل شيء سويته عشانكِ شوق انتي زوجـتي والله لمستكِ بالحلال والله
كانت مغمضة العينان تستمع إليه جيداً بكامل حواسـها ولكنها فتحت عينها بذعـر ودفعته بكلتا يديها بعد قول "أبوك وأفق يزوجني":كـذاب ...كــذاب أبـوي ما يسويها ....اي ما يسويها مستحيل يزوجني على واحد خسيس مثلك ياوليد
حاول الاقتراب منها مجددا ولكنها منعته بصراخها وأنهيارها مجددا:الله ياخــــذك ...بعــد عنـي لا تقرب ...يـــــبه
على صراخها الحاد دخلت رينام وبعض الماره أقتربت منها رينام وحضنتها:شــوق ياروحي هدي هدي شفيـكِ
نطقت بصعوبه:خرجـيـ...ـه ما أبــي أشوفـ..ـه يكذب ..يكذب أبـوي ما يسويها
نظرت رينام إلى وليد بنظرات مشتعله :ممكن تخرج يا وليد
مسح على صفائح وجهه ومن ثم صرخ بالمتواجدين الذين تتركز أعينهم على محبوبته:أذهبـــوا لا شأن لـــكم
راى الجميع يُغادر الغُرفه أقترب إليها:شوق أسمعـيني
صرخت بحده وهي تدفن راسها في صدر رينام:أُخـــرج .. ما أبيـــك ما أبــي أسمعــك
أشارت له رينام بأن يخرج وهي ستقوم بتهدئتها خرج بخطوات ثقيلة كثقل الهمّ الذي أستوطن قلبـه
"الوقت الحالي"
صحى من شرود البال عندما وضع زياد كفه على كتفه:ولد شفيك من أيام مو على بعضك
هز راسـه بنفي:مافيني شيء خذ لـي أجازه لمـده أسبوع
عقد زياد حاجبيه بإستغراب:ولـيه غيابك عن الشركـه كثر ياوليد
وقف وهتف وهو يتوجه إلى الداخل:سوي اللي قلت لك عليـه وإذا المدير يبي يفصلني خليه أفضل
مط زياد شفتيه بتعجب :عجيب والله بنت قلبت حالك كذا ياوليد الله لا يبلاني باللي بلاك
.
الساعة 1:00بعد منتصف الليل
"ارجوان"
في غُرفتها تتصفح مواقع التواصل بملل غداً لديهنّ عزيمة عند نوف لديها رغبه بالذهاب والترفيه عن نفسها ولكنها تشعر بكسل وخمول شديد مُنذ بضع أيام وقفت وتحركت إلى أمام النافذة فتحتها وداعب الهواء البارد شعرها ولفح جسدها أبتسمت وهي تأخذ نفساً عميقاً منتعشاً وبقت على حالها بضع دقائق مغمضة العينان وباسطه ذراعيها فتحت عيناها ونظرت للاسفل ووقعت على الجالس ويمد ساقيه على الطاولة شعراً مبعثراً وقميصاً أبيضاً مفتوحاً ليُظهر جزءً من صدره العريض بيده دخانه يدخن بشراهه كشرت عندما راته ينظر ناحيتها أغلقت النافذة بقوه وعادت إلى سريرها نظرت إلى سقف غُرفتها بملل ومن ثم أغمضت عيناها
"أنس"
لا رغبه له بالدخول إلى منزل جده ولا رغبه للدخول لمنزل والده فضل الجلوس بالجلسة الخارجيه يجلس على الكُرسي ويمد ساقيه على الطاولة الزجاجية ببذلة عمله غارقاً في تفكيره قُلب حاله مُنذ تلقى رفضها حاول بجده أجبارها على الزواج به ولكن جده رفض رفضاً قاطعاً رفع راسه للسماء ووقعت عيناه على الواقفه أمام نافذتها تأملها بصمت شعراً يتراقص مع نسمات الهواء لم يرمش لبضع ثواني وهو يتأملها رآها تُغلق النافذة أبتسم وهو يتذكر أنها من أفسدت عجلات سيارته بعد أن راى أشرطة التسجيل تواعد بها مراراً وتكراراً ولكنه لم يجد الوقت المناسب لمعاقبتها وقف ودخل إلى الداخل وهو ينوي معاقبتها في هذا الوقت صعد إلى الأعلى وهو متاكد أن باب غُرفتها مفتوح فقد أكتشف مؤخرا بانها تخشى الظلام وتخشى أغلاق باب غُرفتها دخل بخطوات حذره ومتسلله ورآها مُستلقيه على سريرها بشكل فوضوي نطق بسخريـة:هلا باللي خربت عجلات سيارتي
فتحت عيناها واعتدلت بجلستها بذعر:أنـــس
كاد يضحك على ملامحها المُرتعبه ونطقها لاسمـه:لا ولد الجيران اي أنـس يابنت الناصر
هتفت بحده:شلون تدخل غرفتي ما تستحي وانت عارف أني ما أحل لك
مط شفتيه وصد عنها:عن الكلام الزائد بفهم ليه خربتي العجلات وش سوت لكِ سيارتي
أنفلتت منها ضحكه قصيره لا شعورياً وهي تتذكر فعلتها رفعت كفها إلى ثغرها عندما راته يلتفت ناحيتها بحاجب مرفوع:سلامات وش اللي يضحك يالبزره
أزاحت كفها عن ثغرها:مايخصك أخرج من غُرفتي قبل ما أصرخ وأعلم جدي بدخولك لغرفتي بالليل
أقترب بضع خطوات وهي وقفت على سريرها بخوف وذعر لتقدمه ناحيتها:لا تقـرب يا راس العـنز وربي بصرخ لا تقرب
لم يأبه لتهديها بصراخ أكمل خطواته وأستطاع الإمساك بمعصمها وهتف بمكر:الحين بتجين معاي للكراج وتنفذين اللي أبــي ولا أنفذ اللي أبي وبهذي اللحظه
أبتلعت ريقها بصعوبه ورمشت مرات عديده وبلعثمة:و ..وخر..وخر عنـي لا...اي...بجي ...لا قصدي مابجي..ياخـي بصرخ
أشار بيده إلى ثغره:أششش ولا أسمع لكِ نفس ولا كلمه بتجين وطرقن عن خشمك
نزعت معصمها من يده بغضب وبحده:نعم نعم مب بنت ناصر اللي تجي بالغصب
أبتسم بخبث وهو يرمقها من راسها حتى أخمص قدميها:طيب لا تجين تحملي نتيجة عنادك وترى مالي دخل لو دخل علينا أحد بقول لهم هي اللي عرضت نفسها علي
عقد حاجبيها وبعفوية:شلون عرضت نفسي عليك يالكذوب
عض على طرف شفته ومثل العصبيه والجدية في حديثه :بتجين ولا لا
نزلت من سريرها ووقفت بجانبه وهتفت بإستسلام :طيب بجي بس اوعدني ماتسوي فيني شيء
هتف وهو يبتعد عنها ويستند على باب غُرفتها :وعد البسي عبايتكِ وتعالي أنتظركِ هنا
أبتسمت بمكر :طيب أسبق وبجيك
رفع أصبعه السبابه وحركها بمعنى "لا":تحلمين عشان تسكرين الغُرفة وتسحبين علي
ضربت الأرض بقدميها وبهمس "وجع شلون عرف":طيب طيب لا ينفجر فيك عرق ياسيد ذكي
توجهت إلى الدولاب وتناولت عبائتها ولفت الطرحه على راسها وتقدمت إليه ليهتف بحده:ونقابكِ وين ولا عاجبكِ الوضع تطلعين قدامي بدون نقاب
هتفت بتضجر:طيب لا تصرخ علي بلبسه ولا تنسه أنت اللي مقتحم غُرفتي مب أنا اللي طالعه لك بدون غطاء
عادت وسحبت نقابها وارتدته بعشوائية ومشت قبله وصلا إلى الكراج ورات سيارته أستندت عليها :وش تبي أسوي
رفع بيده أدوات التنظيف:نظفي سيارتي
شهقت بإستنكار:وشوووووو أنا أنظف سيارتك لا لا ياحبيبي تحلم
وضع أدوات التنظيف وأقترب منها بحيث أصبحت محصوره بين ذراعيه وهتف بخبث :تنظفينها ولا
أغمضت عيناها وحبست الهواء في رئتيها من قُربه وعطره الممزوجة برائحة دخانه
كرر أنس جملته :تنظفينها ولا
فتحت عيناها و هتفت برعب واضح وهي تدفعه بأنامل مرتجفه :طيـ..ـب وعد بنظفها وعد وعد
أبتعد عنها وهو يكتم ضحكته فهذا العقاب المناسب لها ذهب وجلب له كُرسي وهي بدأت بالتنظيف كان ينظر ناحيتها فقد رفعت عبائتها وربطتها على خصرها أزاح نظره عنها وأنشغل بهاتفه أما ارجوان كانت تتذمر وتسبه في سرها وتفرغ عصبيتها في التنظيف وبعد مرور نصف ساعه أنتهت من تنظيفها وضعت أحدى يديها على ظهرها وهتفت بنبره خافته ولكنها وصلت إلى مسامعه :آآه ياظهري حسبي الله على عدوينك يا راس العنز وش حدني أبلش عمري فيك
هتف بصرامـه وهو مازال يجلس على الكُرسي وعيناه على هاتفه :عشان ثاني مره تتوبين وماتقربين لحدودي يابنت العمّ
كزّت على أسنانها بقهر وغيض نظرت إليه يجلس بهدوء وأريحيه ومن ثم نظرت للسطل الذي به بعضاً من الماء المُتبقى حنت بجسدها ورفعته بخفه تقدمت إليه وبتمثيل:لا خلاص توبه أقرب ثاني مره ومن اليوم لا أعرفك ولا تعرفني
لم يرفع راسه ولم ينظر إليها مازال منشغلاً بهاتفه:أجل توكلي غُرفتكِ
أبتسمت بشده ورفعت السطل والقت الماء عليه سمعت صوت شهقته القت السطل أرضاً وركضت إلى خارج الكراج وهي تهتف بتشفي:والله أنـك تستاهل ياولد سُلطان أجل تكرفني أخر الليل
في مكانه ينظر إلى هاتفه الذي سقط من يده وقميصه الأبيض الذي تغير لونه نهض سريعاً وهو ينوي اللحاقِ بها وتلقينها درساً لن تنساه:جبتيها لنفسكِ يابنت ناصر
صعدت سريعاً إلى غُرفتها وأغلقت الباب سندت جسدها على الباب وهي تحاول التقاط أنفاسها بعد ركضها أطلقت ضحكه عاليه على فعلتها  وألقت بجسدها على سريرها دون تغيير عبائتها
أما أنس سمع صوت ضحكتها العاليه وعض على طرف شفته وغير أتجاهه إلى غُرفته وهو يتوعد بها
.
يوماً جديد يحمل لنا في طياته الكثير من الحكايات والصدف
.
"كوبل قلبي ثائر وليالـه"
أنتهت من أعداد الفطور وبدات بوضعه على مائدة الطعام القابعه في المطبخ رتبته بشكلاً أنيقاً تحركت ناحية الدولاب وحاولت فتح الجزء العلوي لاخذ أكواب العصير شهقت بخوف عندما حاوطها من الخلف:ثائـر خوفتـني
وضع دقنه على كتفها من الخلف ويديها تحيط بها:تخافين مني
أستدارت لتصبح مقابلاً له وترفع راسها لتنظر إليه جيداً:الناس تقول صباح الخير
حنى راسه وداعب أنفها بأنفه:مافي صباح الخير وانتي حارمتني منك ومن قربك ودي كل صباح أصحى وانتي نايمه بحضني و
وضعت أناملها على ثغره بخجل واضح:لا تكمل يالمنحرف ولا تنسه وعدك لي
رفعها وجعلها تجلس على رخام الدولاب: آفا أنسى روحي ولا أنسى وعودي لكِ بس وش أسوي أبيـكِ وكلي رغبه فيكِ
عضت على شفتها بعفوية وهتفت بمراوغة:حبيبي أشتقت لاخواني وش رايك تعزمهم
مرر أبهام يده اليمنى على وجنتها وأبتسم عندما لاحظ تهربها وتغيير حديثهُما لحديث أخر:بنروح لهم خليك جاهزه بعد صلاة العشاء
ضيّقت عيناها لوهله وباعتراض:لا ما أبي أروح ما ابي أقابل أمي ولا أبوي صالح
رفع حاجبه بتسائل:وليـه ياعيون ثائر ماتبين
نفخت وجنتيها وهتفت بضحكـه:شاريه سلامتي وبعدني ماتهنيت بقربك أروح للموت برجلي ليه!!
هتف وهو يلعق طرف شفته السفليه :خلي المسافات اللي بيننا تقصر وراح تتهني بقربي
قهقهت بنعومه وبدلع مُغري رفعت يديها إلى صدره وتشبثت بقميصه وهمست في مسامعه :جوعانـه ولو ماكليت بيغمى علي وتبتلش فينـي
فرق شفتيه ليشاركها الهمس:ضنيت من حركتكِ شيء ثاني بس طلعتي لعوبه تلعبين على قلب ثائـر
دفعته بخفه وطرحت قدميها على الأرض بسهول وتناولت بيديها كوبان العصير ومن ثم جلست :وهذا المطلوب ياعين أبـوي
تقدم إليها وجلس مقابلاً لها ووضع مرفقه على المائده وأمال براسه ليضعه على راحه كفه وينظر إليها بتأمل وهي تتناول فطورها بتمهل وتتجنب النظر إليه فاجئها عندما سحب قطعه التوست من يديها وقضم مكان قضمتها لتهتف بحنق:ثائــر ياكثر التوست الموجود ليه تأخذ حقتي
هتف بضحكة:وعشانه حقتكِ بأخذه ومالي بغيره
كشرت في وجهه وعادت لتتناول قطعه أخرى ولكنها قبل أن تلتهمها قطعتها نصفين أخذت النصف ومدت له بالآخر وهي تهتف بإبتسامة جذابه :خذ نصها لي ونصها لك
أبتسم بشده وبمكر :أي كذا الزوجة السنعه اللي تشارك زوجها بكل شيء حتى تصير أسنع من كذا يبي لها تشاركه النوم بغرفة وحده
توسعت أحداقها عندما أختنقت بالأكل تداركت نفسها وشربت كأس العصير دفعه واحده:ماتبطل حركاتك وكلامك المنحرف
نهض من مكانه ووقف بجانبها ومسح على ظهرها بخفه:بسم الله عليكِ كنت أمزح وشلو تغصين بالأكل
أخذت قطعه التوست المتبقية ووقفت مقابلاً له ووضعتها في فمّه بدفاشه وهتفت وهي تهرب منه :كُل ياروحي بالعافية الوكاد أن عينك على أكلي حتى غصيت فيه
أبتلعها وأطلق بعدها ضحكه صاخبه ولحق بها بخطوات راكـضه كانت تركض بسرعه وهو بعدها ليصدح صوت ضحكهُما في ارجاء البيت
.
"بيت الجد أبو سُلطان"
الساعه 1:00 بعد الظهر
عبست ملامحها مره تلو الاخرى وهي تسمع طرقات على باب غُرفتها فتحت عيناها بثقلٍ واعتدلت في جلستها وبنبره يُغلفها النعاس:مين
أتاها صوتها الغاضب:ريجو ياتبن أفتحي
وقفت بتمهل ومن ثم فتحت لها :مزعجة شتبين!!
فتحت اريج ثغرها بتعجب:نايمه ولابسه العبايه وين رحتي!!
خللت يدها في شعرها وبمكر:خرجت مع تروك ورجعنا قبل الفجر وراحت علي نومه
ضيّقت أريج عيناها بشك:تمزحين صح!!
قهقهت أرجوان  بصخب:والله أنـي أمزح ياشيخه سالفة طويله برجع أقولها لكِ
ضربتها في راسها وبغيض:ياويلكِ تقربين من تُركـي أذبحك وأذبحه جنب
وضعت يدها مكان ضربتها:وجع يالمفترسه...أخلصي وش تبين
تخصرت بكلتا يديها:بنت وش اتفقنا أمس نخرج السوق
قلبت أريج عيناها بملل:أخرجوا وحدكم وجيبوا لي معاكم فستان مالي خلق أخرج فيني نووووم والله
دفعتها للداخل بغيض:معاك خمس دقائق تلبسين وترى بيودينا أبوي حبيبي
قفزت أرجوان بحماس:يس يس عمو سلمانـي يانها بتكون أطلق خرجه
أبتسمت أريج:يلا يلا سريع
شهقت ارجوان وضربت جبينها بخفه:يوووووه نسيت ماصليت فجر ولا ظهر
رمقتها أريج بسخريـة:واو بدري جوجو تراك مهمله ماتدرين وش عقاب اللي يأخر صلاته
عضت طرف شفتها:والله عارفه وصرت ملتزمة فيها بس راحت علي نومه
تمتمت ببعض الكلام ومن ضمنها "الله يهديك" ومن ثم دخلت وجلست على حافه السرير:طب يلا بنتظرك حتى تصلين والله يغفر لكِ
دخلت دورة المياة وتوضت ومن ثم صلت وعند أنتهائها دخلت إليهنّ أفنان تستعجلهنّ بالنزول:ترى عمي سلمان يقول إذا ماخرجتوا بنمشي عليكم
تناولت ارجوان عبائتها وارتدتها سريعاً ومن ثم ارتدت نقابها وهتفت بإزعاج:كملــت يــلا
نزلنّ للاسفل يتراكضنّ وأثناء خروجهنّ أخبرتهنّ ارجوان أنها ستذهب إلى جدها تطلبه بعضاً من المال
دخلت إلى المقلط بإستعجال ومن ثم تراجعت خطوتين للخلف فور رؤيتها أنس :أسفـه يبه
أبتسم لها إبتسامته الحنونه:آمري يابوكِ وش بغيتي
خجلت أن تطلبه المال وأنس بجانبه:اممم ...بنطلع السوق مع عمي سلمان
فهم مقصدها أخرج من جيب ثوبه محفظته وأخرج بطاقته وأخبرها عن الرقم السري للبطاقة:خذيها يابوكِ وأسحبي المبلغ اللي تبيه حلالكِ
كانت تنظر إلى أنـس والابتسامة زينت ثغرها وهي تتذكر ما فعلته به تقدمت سريعاً وأخذت البطاقه من يده:ياجعلني فداك يبه
أنتبه أنس لنظراتها وسرعان ماتذكر فعلتها وكيف بللته ونال هاتفه النصيب الاكبـر فرق شفتيه لينطق دون صوت وبكلمة واحده "طفلة" ضيّقت عيناها ولم تستطيع قراءة مانطق به قلبت عيناها بطريقه مضحكة وخرجت سريعاً صعدت سياره عمّها سلمان في المرتبه الوسطى فقد كانت ياسمين بجانبه وبالخلف أفنان وأرجوان وأمل وأريج
حرك سلمان سيارته سريعاً هتفت أرجوان بإعتذار:أسفه أسفه عمو سلماني تأخرت عليكم
هتف بإبتسامة:كنت بسحب عليكِ يابنت الناصر
قدمت جسدها للأمام:افآ وتهون عليك بنت الناصر
قهقه بنبره عاليه:لا ماتهون ...والحين أسمعوا تمرون محل واحد فقط حركات مالقينا شيء ما أبيها
هتفت الفتيات بإعتراض بكلمات متفاوتة "لااا...مستحيل...ليه...
عاد للضحك مجدداً:بسم الله أمزح معاكم بخليكم براحتكم وأنتظركم بالسياره
.
"بيت أبو نايف"
نظرت للجلسه الخارجية التى أشرف نايف على تجهيزها أبتسمت برضا تام قبل عرسها بيوم أحبت أن تدعو صديقاتها والترفيه عن نفسها قبل أن تصبح زوجة لـ خالد تعلم أن حياتها ستنقلب رأساً على عقب لقد أجلت العرس بما فيه الكفايه فهو بعد عقد قرانهُما حدد الزواج بعد أسبوعين ولكنها رفضت بحجه عدم أتمام تجهيزات عرسها أطلقت تنهيده عميقه و دخلت إلى داخل البيت ورات نواف يجلس على الاريكه وبيده هاتفه أبتسمت بمكر تقدمت إليه من الخلف وشدت شعره بكلتا يديها ومن ثم سحبت هاتفه من يده وركضت إلى الأعلى وقفت أعلى الدرج مدت لسانها بمشاكسه
تأوه بالم وصرخ بغيض:نـــوووووفــه ياتبن هين هين
لحق بها وهو يتوعد بها راها تدخل غُرفه نايف وهي تهتف:نااايف ياخوي أنا بوجه الله ثم بوجهك لا تخليه يلمسني
ضحك نايف وهو يرى نواف يتقدم إليهم:هب هب انت وياها مين سمح لكم تدخلون غُرفتي
نواف وهو يمثل الغضب:سلمني المجرمة اللي متخبيه خلفك
نوف برجاء:لاااا تكفى نايف بيذبحني وبكرا عرسي
صمت نايف ونواف بعد جملتها "بكرا عرسي" تعجبت من صمتهُما أمالت برأسها من خلف نايف ونظرت إلى نواف راته يشتت نظره في أرجاء الغُرفة نطقت بإستغراب:شفيكم سكتوا
تقدم نواف وسحبها من خلف نايف ليحتضنها بشـده:لا تتزوجين أسحبي على خويلد
لمعت عيناها وتشبثت به:ماراح أروح معاه بقعد معاكم خلوه يطلقني
أبتلع نايف ريقه هو فعلاً حزين لمفارقتها وليس من السهل مفارقتها فهي أخته الوحيده ونور منزلهم ولكنه لن يقف بطريق نصيبها لن تجد رجلاً كـ خالد بنظره:وش هالكلام يانوف نواف خفيف عقل ماعليه شرهه لكن أنتي وبعدين خلاص مماطله يكفي خالد أجل العرس عشانكِ وعشان تجهيزاتكِ
ميلت شفتيها وهي تبتعد عن نواف وهمست بسرها"ياخوفي تنصدم بخالد يانايف":شفيك أمــزح رجاءً أخواني الحلوين اليوم ما أبيكم بالبيت خوياتي كلهم بيجون
نواف وضع يده على صدره بحركة مسرحيه :وعصقولتي راح تكون موجوده
ضحكت نوف وكذلك نايف:أهجد ياولد أبـوي وش عصقولتي
نواف بجديـه:وأنا أخوك بعد عرس نوف بخطب بنت عمي نيارا بكمل نصف ديني
نوف بفرحه عارمـه:الساعه المباركة اللي تخطب فيها نيارا ونعم فيها وزين من أخترت
نايف بحنق مصطنع:أيا خونه نوف بكرا عرسها وبعدها نواف وانا طيب
رفعت نوف يديها ودعت بصدق :يـــارب أجمع نيوفي اليوم بنصيبـه يـــارب
ضحك نايف ونواف قلدها برفع يديه:يـــارب
"بيت الجد أبو سُلطان"
أجتمعت الفتيات في جناح أرجوان لتجهيز أنفسهنّ لتلبيه دعوه نوف
هتفت أريج وهي ترى أمل تنتهي من تزين وجهها :وه يالبيه مولـه خقــه
وقفت أمـل ودارت حول نفسها بفستانها القصيـر الموف وهتفت بضحكه :بسحب على عزيمـه نوف وأروح مع مزيوني بموعد غرام
خرجت أرجوان من غُرفة التبديل بكامل طلتها بدت طاغيه في الجمال الأنثوي المُغري فستاناً طويلاً ضيقاً باللون الزيتي شعراً مسدولاً على ظهرها:كيـف شكلي
هتفت الفتيات باصوات متفاوته"خقـه..بسم الله عليكِ...ياجمالكِ الملفت...حصني نفسكِ أرجوانتي ..
خجلت أرجوان وغطت وجهها بكلتا يديها:أستحيــت
هتفت أمـل بنبره ممازحـه:خلاص تراكِ محجوزة لـ منافـي وه لبي قلب أخـوي الكابتن
أكملت أريج:آه وانا ليه ماعندي أخو أخطب له أرجوان
مدت أفنان لسانها بمشاكسه:مافـي أرجوان حق مناف وبـس
ضربت الأرض بكعبها بحنق:وجــع أسكتوا بكنسل الروحـه معاكم
ياسمين بهدوئها الطاغي:أتركوها بحالها ولا بعلم عليكم جدي
ركضت أرجوان وحضنتها:أحبــكِ ولا أحبــك يابنت عمـي الحلوه
أبتسمت ياسمين بهدوء:حبيني
شهقت أرجوان:يووووه نسيت ياسو جدي كان يبيكِ
أبتلعت ريقها بصعوبه وهي تعلم لماذا جدها يُريدها بعد رفضها قدم إلى منزل والدها وطلب منها أخباره بسبب رفضها أعتذرت له كونها تُريد الاحتفاظ بأسبابها طلب منها الاستخارة والتفكير جيداً والآن طلب رؤيتها ربما يُريد معرفه قرارها ولكنها لم تُغيره مازالت مُصرّه على الرفض التام خرجت من الجناح بخطواتها الهادئه وقفت في منتصف الممر عندما داهمتها رائحه عطر رجولي شهقت بقوّه عندما شعرت بأحد يمسك يدها ويسحبها لداخل الغُرفه توسعت أحداقها بذعر عندما وقعت عيناها عليه هتفت بعدم تصديق:أنــس
أغلق الباب واستند عليه ونظراته تكاد تلتهمها تقف أمامه بكامل زينتها من إحتلت قلبه تقف أمامه بجمالها الطاغي شعرها الكيرلي الطويل عيناها الرمادية الناعسة بعد صمت دام لبضع دقائق زفر بضيق ونطق بهمس :لـــيه رفضتيني ليه
تكاد تفقد عقلها من جرأته ونظراته التي تتأملها بتمعن وقلبها الذي أصبح يخفق بشده لتردف بهمس وتوتر:لانــك ما تستحقني أفضل الموت على إنـي أصير زوجة لك يا أنـس
كلماتها أخترقت قلبه المتيم بها وجعلته ينزف بشده هذا القلب الذي ينبض لأجلها تحطم بالكامل لكونها تفضل الموت على أن تكون زوجة له أقترب منها وهي تقدمت للخلف وهو مازال يتبعها لصق ظهرها في الحائط رفع يديه ووضعها على الحائط وهي أصبحت محصوره بين ذراعيه اردف بنبرة معاتبه :لـــيه تجرحيني بكلامكِ يا عذبة الأوصاف وانتي تدرين إني بالجرح ما أهون
توترت خفقات قلبها تكاد تشق صدرها أرتجفت شفتيها أغمضت عيناها وقد عادت إليها تلك اللحظه رفعت يديها المُرتجفه ودفعته عنها وبهستريه :لا تقرب ..الله يخليك..ما أبيك...أكرهك والله أكرهك تدري لـــيه لأنك السبب بتعاستي السبب بعذابي انت الوحيد اللي حطمتني بطفولتي وبسببك للحين أعاني من كل شيء كابوس الطفولة مرافقني للحين
تراجع بضع خطوات للخلف وقد أغمض عيناه بعد أن اعتراه الندم من فعلته في الماضي:سامحيني أغفري غلطتي ياعذبة الأوصاف مستعد أسوي اي شيء عشان تغفري غلطي وتصيرين حلالي ياسمين أنا والله شاريكِ والله
أخذت نفساً عميقاً وبهجوم لاذع:أنـس أنا مو مسامحتك ولا ممكن أسامحك لا تقول شاريك أنت كذاب ومنافق تبيني بس عشان تكفر عن غلطتك ولا قلبك القاسي مستحيل ينبض عشاني دور نصيبك بعيد عنـي ..
مسح صفائح وجهه بضيق وقد عجز عن الرد عليها نطق بعجز:يشهد علي ربـي أني حبيتكِ وتمنيتكِ نصيبي وماتمنيت شيء كثر ما تمنيت قُربكِ
تجاهلته ومرت من جانبه خارجـه من الغُرفـه:أن تعرضت لي مره ثانـيه مايردني عن فضحك شيء
عادت إلى الفتيات وقد هدئت من روعها أما أنـس جلس على الاريكـه بضيق أخرج دُخانه من جيبه وبدا بتدخين بشراهه
دخلت أم سلطان بخطوات مسنه إلى جناح أرجوان :
خلصتوا يابناتي تُركـي ينتظركم ولا تنسون تحصنون أنفسكم أبتسمت أريج لا شعورياً ولكن سرعان ما تداركت إبتسامتها عندما غمزت لها أرجوان هتفت أمـل:اي نلبس العبايات وننزل
خرجت أم سلطان وبدات الفتيات بإرتداء العبائات أنسحبت أرجوان بهدوء وسبقتهنّ ركضت إلى الخارج ورات تُركي يستند على سيارته وهتف عند مجيئها:وش أبي فيـكِ وينها ملكه قلبي
أرجوان بإستهبال وهي تُشير الى حقيبتها اليدويه :هنا بشنطتي
تقدم إليها تُركي وسحب الحقيبه من يدها:أيا مجرمـة ملكة قلبي وش تسوي بشنطتكِ
انفلتت منها ضحكه صاخبه: يقال لها صايره هذي الايامُ تستحي منك قلت حرام تتفشل أحطها بشنطتي أفضل
أعاد لها حقيبتها:جيت أوصلكم عشانها فقط وليت أقدر ألمح وجهها العذب
همست أرجوان:أعتمد علي ياولد عمـي بخليك تشوفها بس بشرط
تُركي بفرحه عارمة:موافق على كل شروط دام أشوف ملكه قلبي
أرجوان بإبتسامة بانت من عيناها:شرطي أقوله لك بعدين
خرجت بقيه الفتيات وصعدنا في المرتبه الوسطى هتفت أمل بقصد أحراج أريج بعد أن أخبرها حمد بخطبه تُركي لها:ضيقه ريجو نطي قدام فاضي
حدجتها بنظرات غاضبه:نطي أنتي يا غرام أخوه
عضت أمل على شفتها عندما سمعت صوت ضحكت تُركي ومن ثم كلامه :اي تعالي ياغرام حميدان عشان أقهر حميدان أن زوجته ركبت بسيارتي
شدت أريج على عبائتها بكفها لا شعورياً مُنذ فتره وهي تكن له مشاعر غريبه لا تعلم ماهي ولكنها مشاعر تُتعبها تُرهقها تشعر بأنه ملكاً لها بمفردها همست لها أرجوان:سريع لا تضيعين فرصتكِ طسي أركبي قدام
نظرت إلى ياسمين التي تحذرها من الاستماع إليهنّ رفعت كفها إلى صدرها ووضعتها مكان قلبها وهمست بصوت لم يصل إلى لمسامع أرجوان "أتعبتني ياقلبي وش سبب خفقانك" تجاهلت نظرات ياسمين وفتحت الباب وجلست بالأمام ومن ثم حرك تُركي سيارته
.
"أسامة &غزل"
تقف أمام تسريحة المرآه أبتسمت برضى بعد أن أنتهت من وضع مساحيق التجميل أرجعت شعرها للخلف دارت حول نفسها بفستانها القصير ولكن سرعان ما أختفت أبتسامتها عندما رأته يقف مستندا على باب غرفتها ينظر إليها بأعجاب توردت وجنتيها بشده لم تنتبه لوجوده أقترب منها وأبتسم عندما تراجعت خطوات معدودة للخلف ولصق ظهرها بتسريحتها حاوط خصرها وعينيه تدقق في ملامحها العذبة وجنتيها المتورده من قربه عينيها العسليه الواسعة شفتيها المنصبغه باللون الأحمر نحرها الذي يزينه عقد ناعم كـ نعومتها شعرها الأسود القصير رائحه عطرها التي تغلغلت إلى دماغه أخذ نفساً عميقاً مستنشقاً رائحتها بتلذذ وضع رأسه بين كتفها وعنقها وهو في حاله سَكر من قُربها أقشعر جسدها عندما شعرت بإنفاسه الحاره تلفح عنقها أردفت بنبره متوتره:ءءأسامة....تـ.. تأخرنا....نــوف ..البنات ينتظروني

رواية"تزوجتكِ يابنت عمّي إجباري ويوم فراقكِ صرتي أنفاسي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن