مد كفيه وأحتضن وجهها وقرب وجهه من وجهها:ناظري فينـي ياغرامـي خلـي عيوني تشبع بشوفة وجه الزين
نظرت إلى وجهه القريب منـها وحبست الهواء في رئتيها وأغمضت عيناها بِتوتر فتحت عيناها بعد ثواني ورأته يُغير مسار شفتيه إلى عيناها ويضع قُبّلتين ومن ثم أبتعد قليلاً وهتف بهمس لذيذ جعلها تتجاوز خوفها وتوترها :الخاطر وده يِقبّل كل شعره من شعر رموشكِ وبعد كل قُبّله يحمد الله على وجودكِ بحياتي
مدت يديها بجراءة وحضنته بِتملك وضعت راسها على صدره وهو حاوط خصرها:خليني نصلي ياغرامـي
أغمضت عيناها وهي تشعر براحه وسكينه لقربه أصبحت حلاله وأصبح حلالها حُبهُما الطاهر نبت في أعماقهُما مُنذ الصغر
.
أسامه لم يُحرك سيارته من أمام الفندق:وليه ماتبين نأخذ لنا غُرفة هنا
تشد على عبائتها بتوتر مُنذ قال لها عن رغبته في المبيت معها الليلة في الفندق وهي تشعر بمغص شديد:كذا ما أبي وشلو ناخذ غُرفة خلينا نرجع للقاعه باخذ أغراضي وجوالي
مد كفه وأحتضن كفها وصعق من برودت أناملها:غــزل أبي نفتح صفحه جديده ونبداها اليوم أنا راغب فيكِ زوجة وحبيبه
نزعت كفها قبل أن يُقبّله لقد تم عرس أخيها و وصلت إلى مُبتغاها تبقى الخطوة الاخيره والذهاب إلى المحكمة لخلعه فهي تدرك أن من سابع المُستحيلات أن يرضخ لطلب الطلاق تُريد الخروج من حياته خاليه كما دخلتها لا تُريد شيء يربطها به حتى ولو كانت ليلة واحده :مو وقته يا أسامة سبق وقلت لك بيجي اليوم اللي أسلم لك نفسي بكامل رغبتي
زفر بضيق و شغل محرك سيارته يجب عليه الصبر ومراضاتها أولاً يجب عليه الا يفكر برغبته فقط بل كسبها
.
فضت القاعه من الحضور نساء ورجال ولم يتبقى إلا العائله فقط تقف أسرار أمام دورة المياة المُغلق بابها بقلق وتوتر تجزم أن ارجوان بداخلها ولكن ماحالها لا تُجيب عليها نظرت إلى والدتها الخائفة وجهت كلامها لـ أريج :اريج شوفي إذا ماعاد في أحد دقي على أبوكِ ولا أي أحد مسؤول عن القاعه يجي يكسر الباب
خرجت سريعاً إلى الاستقباليـة وأخبرتها لتهتف الاستقبالية بتوتر وهي تمد لها الهاتف:دقي على أحد من أهلكِ صعب يدخلون الحراس وانتوا بداخل
دقت على والدها وأخبرته قدم إليهنّ سريعاً ودخل أخذته أريج إلى حيث دورات المياة صرخ بحـده:أخرجوا بكسر الباب
أبتعدنّ والقلق مُسيطر على كُل واحده عدا نوره وأختها تقفان فقط للتفرج لا غـير أستطاع كسر الباب بسهوله "كونه من الألمنيوم" رآها تجلس ورأسها بين رُكبتيها رفعها بخفه وأخرجها من دورة المياة شهق الجميع بخوف عليها أجلسها على أحد الكراسي وهو يضرب على وجهها بخفه:أرجوان ..أرجوان
جلست أم سُلطان بتعب:خذها ياوليدي المُستشفى خذهـا
مسح على صفائح وجهها بطرف غُترته:جيبوا عبايتها جسمها عليها بروده مب طبيعية
نزعت ياسمين عبائتها وناولته:خذ يبه مدري وين عبايتها
ساعدته أسرار بإلباسها العبائه ولف على وجهها غُترته ورفعها بين ذراعيه كـ الجثه الهامدة خرج من القاعـه وصادف خروجه وقوف السيارات صرخ مستنجداً بهم ترجل أنـس من سيارته بخوف ظناً منه أن التي بين ذراعيه هي محبوبته عذبة الأوصاف:شفيها!!
أمره أن يفتح باب المرتبه الوسطى لسيارته فعل كما طلب منه وصعد مكان السائق وسلمان جلس بجانب أرجوان ووضع راسها على فخذه وأبعد الغُتره عن وجهها :أسرع وأنا عمّك أرجوان مدري وش صابها
التفت لا إرادياً فور سماعه أسمها كان يظن بأنها ياسمين صد سريعاً قبل أن يُلاحظ عمّه التفاته تصبب عرقه و شد على مقود سيارته حتى أبيضت يديه ركز في طريقه وزاد من سرعته
لحق بهم الجميع بسيارة عزام و تُركي بإستثناء مناف الذي أوصل خالته وبناتها ومن ثم أوصل والدته
.
بعد مرور ساعه خرجت الطبيبه وهي تُطمنهم عن وضعها:الحمدلله على سلامة المريضة وياليت تنتبهون لها بعد الفحوصات اللي عملناها ظهر إنها تعاني من فقر دم حاد يعتبر سوء تغذيه وعامل وراثي ولازم تبقى تحت المُراقبه لمدة 24ساعـه
رفع أبو سلطان يديه يدعي ربه على سلامتها أصبحت أغلى حفيدته ليست حفيدته فقط بل إبنته وأغلى من روحـه
وضع سلمان يده تحت فكـه بتفكير ومن ثم هتف:صلوا على النبي ياجماعة الخير وجودنا سبب زحمه وخلاص نجيها بصباح نطمن عليها وبنتي ياسمين بتبقى عندها
وافقه الجميع على رأيه وبدا الجميع بالمغادرة خارج المستشفى كان أنـس في سيارته مُنذ جلبها إلى المُستشفى فتح زجاج سيارته عندما راى جده:بشر ياجـدي وش فيها!!
زفر أنفاسه وهتف بقلق: بتبقى تحت المُراقبه أسمع ياوليدي أنا مو راعي جلسات بالمستشفى وحفيدتي بذمتي أبقى هنا وشوف لو يحتاجون شيء
عقد حاجبيه وهو لديه فضول لمعرفة السبب الذي أدى إلى إغمائها:شلون أقعد عندها ماتحل لي ياجدي لازم أحد ثاني يبقى معاها
ضيّق أبو سلطان عيناه ونطق في سره "قريب تحل لك وأنا جدك ما أضمن عمري لمتى":وأنا قلت روح أقعد معاها بنفس الغُرفة بنت سلمان بتبقى معاها وانت خليك لو يحتاجون شيء
حك حاجبه بإحراج:طيب طيب أبشر يالغالي أوصلكم أول للبيت
هز رأسه رافضاً:لا بياخذنا تُركـي
.
"أسامة وغزل"
أوقف السياره أمام منزلهم وكان الصمت سائد بينهُما مُنذ عاد من المستشفى ترجلت هي أول وهو نظر إلى ساعة معصمه راها تُشير إلى 3:30فجراً أدخل سيارته الى الكراج ولحق بها سيكتفي برؤية زينتها وجمالها حتى ولو كان رغماً عنها عض على شفته عندما راى بابها مُغلق فكر مُطولاً كيف سيجعلها تفتح لـه جلس على الاريكه ووضع ذراعه على عيناه وهتف بِحشرجة :غــزل بنت تعالي جيبي لي علاجـي ماقدرت أطلع من الصداع
كانت تنزع الاكسسوارات وشكت في وضعه تقدمت إلى الباب ووضعت إذنها تسمع صوته مره أخرى سمعته يطلق الآه مرات عديده فتحت الباب على مضض وأطلت برأسها راته يجلس وذراعه على عيناه خرجت ووقفت مقابلاً له:وين حطيته وبروح أجيبه
قلبه تراقص فرحاً لخروجها ولكنه لم ينزع ذراعه بل صمت ليدعها تقترب هي حنت برأسها ناحيته ومدت كفها تنزع ذراعه:أسامة وين العلاج
أمسك بكفها وسحبها إلى حضنه:والله أنتي علاجـي
حاولت الإفلات من بين ذراعيه المحاوطه لها:أسامـه يأن حركاتك تغث
لم يُجيبها وهو يمرر أنامله على ظهرها المكشوف:شلون تلبسين فستان مكشوف الظهر
تأففت بتكرار: أف أسامة مو وقتك والله تعبانه أبي أفسخ وأتروش
ثبت وجهها بإحدى كفيه:الكل شافكِ بذا الفستان شافوا مفاتنكِ
ركزت عيناها في عيناه وبملل:طيب وبعدين
رفع حاجبه صعوداً ونزولاً:يعني عادي عنـدك تتفسخين قدام الخلق والعالم
ليس من صالحها مُجادلته إذا بقت على عنادها سيكون عقابها وخيم نفخت وجنتيها ومن ثم هتفت بدلع:حبيبي كلهم حريم وش فيـها ياخلف جدانـي
مرر أنامله بين خُصلات شعرها:ليه قصيتيه قبل يومين كان أطول بشوي
حركت راسها يميناً ويساراً لتضرب خصلات شعرها عُنقها بشكل جذاب:صار أحلى صح ماكانت نيتي أقصه بس شفت بنت بالمشغل قصت شعرها وطمعت أقص مثلها
زفر وهو يدفن وجهه بين عُنقها وكتفها:بكل حالاته يناسبكِ قصير ولا طويل
أغمضت عيناها وهي تحاول أبعاده عنها قبل أن يتمادى أكثر:أسامة الفستان مره ضيق بروح أفسخ وأتروش
أستنشق أكبر كمية وهو يشعر بخدر لذيذ ومن ثم أرخى بيده وجعلها تنهض من حضنه راقبها حتى دخلت وأغلقت بابها تباً لها أثارت رغبته بها ومن ثم ذهبت تمتلك جسداً جذاب ومفاتن بارزه شعر بالغيره وهو يتذكر فستانها التركوازي الضيق مكشوف الظهر بشكل مُبالغ به أخذ نفساً عميقاً يستنشق من خلاله رائحتها التي لم تغادره
.
صباح يوم جديد يحمل لنا في طياته الكثير من الحكايات عندما نؤمن أن كل شيء بيد الخالق
"المزرعه .نوف وخالد"
أستيقظت مُبكراً وبنشاط غير مُعتاد أرتدت ملابسها الرياضيه ورفعت شعرها للأعلى ستمتر المزرعه ذهاباً وإياباً لتنعش جسدها بهوايتها المُفضله دخلت المطبخ وأعدت لها كوب ماء يحتوي على الليمون والنعناع خرجت من المطبخ وتوجهت إلى الخارج
تركض بأريحيه تامه فهي على يقين بأن لا أحد بالمزرعه سواهُما ركضت بما يُقارب ١٥دقيقه وشعرت بتعب طفيف جلست وسط المزرعه وبالكاد تلتقط أنفاسها نقزت من مكانها عندما سمعت صوت صهيل الخيل يركض ناحيتها توسعت أحداقها فهو يبدو هائج ركضت للجهه المُخالفه له وهي تصرخ بأسم خالد راته يأتي من حيث أتى الخيل والابتسامة تُزين ثغره رات الخيل يتقدم أكثر لتركض بسرعه أكبر ودون أنتباه منها تعثرت بصخره لتصرخ بألم أمسك خالد بلجام خيله ليهدأ سريعاً وتقدم إليها وقف خلفها وأصبح كظلاً لها:شايفه حتى خيلي مجرد ما شافكِ خاف منكِ
التفتت إليه و يديها على قدميها الذي شعرت بها تتمزق :البلاء منك انت وخيلك خليكم بعيد عني
ضرب الخيل بخفه لينطلق ويعود إلى مكانه وهو نزل إلى مستواها أمسك بِمعصميها وراى خدوشاً واضحه ومن ثم نظر إلى ساقيها:تعيشين وتلقمين غيرها
نزعت معصميها وقامت بنزع حذائها الرياضي رات أحمرار بإحدى قدميها:كله بسببك الله ياخذك
ضحك بقهقهه ومد كفه وضغط على كاحلها بقوّه :عيدي كلامكِ ياجاريتي
رغم أنها تألمت وبشده إلا أنها لم تظهر ألمها أكتفت بإبتسامه جذابه وبريئه:عالج جاريتك ياسيدها
لعق طرف شفتيه وهو يتأمل جسدها بطنها المكشوف نصفها وساقيها كذلك ملامحها وبشرتها البُرونزية التي زادت جمالاً من أشعه الشمس رفعها بين ذراعيه وأستقام مشى بضع خطوات لتهتف دون إدراك لما تتفوه به:لو كانت رينام مكانـي كان سمحت لنفسك تأذيها
كزّ على أسنانه وبرزت عُروق وجهه وعُنقـه أرخى ذراعيه وأسقطها أرضاً تكورت على نفسها وهي تشعر بألم فظيع في ظهرها حنى بجسـده إلى مستواها:جيبي طاريها مــره ثانـيه وتحملي العقاب
أستقام ومشى من جانبها بضع خطوات راته يبتعد عنها وبكيد تأوهت
تسلل إلى مسامع تأوهها ومن ثم همسها المُتقطع:ظـ..ـهـ..ـري
زفر أنفاسه وعاد إلى حملها مره أخرى أدخلها إلى الداخل وتوجه بها إلى غُرفته جعلها تستلقي على بطنها وجلس بجانبها كان الجزء الأسفل من ظهرها مكشوف بحكم ماترتديه رفعه قليلاً ومرر أنامله على ظهرها:وين الوجع
لم تُجيبه بل أدعت التعب وأطلقت الآه بنبره عاليه أبعد كفه ونزل من السرير توجه إلى المطبخ وجلب ثلج وعند دخوله سقط الثلج من يده وهو يراها تجلس وترسم على ثغرها إبتسامتها اللعوبه:لبى قلبه الحنون والمُهتم
كزّ على أسنانه وخرج قبل أن يُجرم بها أكثر دائما ماتُتلف أعصابه وتكون هي المُنتصره راته يخرج وقفت لتقفز بحماس: يس يس هين ياخويلد إن ماجبت راسك ما أكون أخت نواف
وضعت يده خلفها عندما شعرت بألم:ماعليه ياعمودي الفقري أدري تألمت بس تحمل عشان نحرق أعصاب خويلد لبى قلبه مسوي نفسه القاسي اللي مايعرف الرحمـه
.
"نواف"
مُنذ تلقى رفض عمّه له وهو في حالة جنون كيف ترفضه وهو الذي مال قلبه لها وترك زيجات المسيار لأجلها يقف بعيداً عن منزل عمّه متاكد ان عمه وراكان في الوقت الحالي في الشركـه تبقى خروج زوجة عمّه إلى عملها سيكون المنزل فارغاً إلا من وجودها و وجود العاملات ضيّق عيناه وهو يرى خروج السياره وفي المرتبه الوسطى وجود امرأتان ضرب جبينه وهو يتمنى أن من في صحبة زوجة عمّه هديل وليست نيارا تأكد جيداً من مغادرتهم ترجل من سيارته وتوجه إلى البوابه ضغط جرس المنزل بضع ثوانـي حتى أتاه صوت العامله أخبارها إنه أتى لأخذ ملف لعمّـه فتحت لـه ودخل سريعاً أخرج من جيبه مبلغ مالـي ووضعه في يدها :أسمع إنكِ جايبه طاري دخولي لعمّي وإلا لراكان أنهيكِ فاهمه
هزت راسها بطواعيـه ليهتف بتسائل:نيارا موجوده دليني على غُرفتها
مشت ولحق بها أخبرته أنها مازالت نائمة أشار لها بأن تنصرف ليفتح باب غُرفتها ويدخل سريعاً أغلق الباب بالمفتاح أقشعر جسده من برودت الغُرفة المُظلمة صفه أخرى مُشتركه بينهُما كلاهُما يفضل النوم في غُرف مُظلمـه تقدم ناحية السرير ليقع نظره على النائمة بشكل عشوائي ومُضحك احد ساقيها مثنيه و احدى كفيها على بطنها المكشوفة شعرها مُبعثر وبعضه على عُنقها الطويل عض على شفته هو يحاول مُقاومة رغبته في تقبّيل عُنقها مد كفه وأزاح بعض الخصلات المتناثرة على وجهها لتُفزع من نومها بطريقه جعلته يتراجع بضع خطوات للخلف عينان مُتوسعه وثغراً مفتوحاً ومن ثم صراخاً أخترق مسامعه وأخترق جدران غُرفتها قفز وجلس بجانبها وضع كفه على ثغرها:أسكـتي ماراح أسوي فيكِ شيء
رفعت كلتا يديها وحاولت نزع كفه التي على ثغرها ليمد كفه الاخر ويقيد كلتا يديها:لا تحاولين أسمعي وش أبي وأنتي ساكتـه أحسن لكِ يا نيارتي
عضت كفه بشراسه ودفعته بكلتا يديها ليسقط أرضاً وغطت جسدها جيداً:حقـ...ـير شلون تدخل بيتنا وغُرفتـي
وقف وأدخل يديه في جيب بنطاله الجينز:ماسويت شيء غلط جيت أفهم سبب رفضكِ لي ياهانم
صرخت بحده :أخرج من غُرفتـي ياحيوان وربي بتندم على فعلتك يالخسيس
عاد وجلس على سريرها مد ذراعه وجذبها من معصمها:تعرفين أنا مين صح نواف واللي بمزاجي أسويه وتهديدكِ ماحرك فيني شعره
حبست الهواء في رئتيها وصمتت ليكمل حديثه:ليه رفضتيني وش ناقصني حتى ترفضين الارتباط بي
رمشت مرات عديده أيعقل أن رفضها جعله يخاطر بنفسه ويدخل غُرفتها:ما أبيك ياراعـي المسيار
أحتدت ملامحه بشده كيف لها أن تعرف بسوابقه:مين قال لكِ!راكان صح!
هزت نيارا راسها نافيه ليعود نواف لسؤالها مره أخرى بنبره أحد:أجل شلون عرفتي
لمعت نيارا عيناها لا إرادياً:لا تصرخ علي وبعدين سيرتك على لسان بنات جامعتي صرت أستحي إنك ولد عمّي
زفر أنفاسه الحارقة حتى لفحت وجهها:وهذا السبب اللي خلاكِ ترفضيني
صرخت نيارا بحده: نـواف يعني شايف هذا موضوع سخيف متخيل أتزوج على اللي خوياتي يجيبون طاريه قدامـي مطلق زوجته وراح رقمّ خويتها
رمقها بنظرات لم تستطيع تحديدها ومن ثم هتف ببحه غريبه:ولو قلت لكِ إني طلقتها عشانكِ وتركت كل سوابقي عشانكِ
هدئت وسكنت ملامحها أصبحا يتبادلان النظرات بعمق وكأن كل واحد يحفظ ملامح الاخرى عن قُرب هتفت بعفويـه:في سبب ثاني رفضتك عشانه
ضيّق نواف عيناه وبهمس:وشو هو السبب الثاني
نزعت معصمها ونزلت من السرير:مناداتك لي بعصقولـه لهذي الدرجة تستحقرني ومو شايف أنوثتي
ضحك نواف بإستنكار وتعجب:لا تمزحين يا عصقولتـي
أشارت نيارا بيدها إلى خارج غُرفتها:نواف أخرج أحسن لك ماهي من مراجل اولاد عمّي يدخلون على غير محارمهم
نزل هو الاخر ورمقها من راسها حتى أخمص قدميها:بس أنا شاريكِ وأبيك تصيرين حلالي
رفعت نيارا شعرها للأعلى بتوتر واضح:نواف أخرج قبل لا يصحى أبوي ويشوفك
رفع حاجبه صعوداً ونزولاً:ويش اللي يصحى عمّي أعرفه من فجر ربي يروح شركته والبيت مافيه إلا أنا وشغالتكـ
لم يُكمل جُملته حتى سمع صوت طرقات الباب بشكل مُرعب وصوت عمّه الغاضب شهقت ووضعت يدها على ثغرها أما نواف أبتلع ريقه كيف حدث ذلك كيف أنقاد إلى تهوره وجنونه لقد وضع نفسه في موقف لا يُحسد عليه ليس هذا المهم لقد أوقع محبوبته بموقف لا يُغفر أمام والدها هتفت نيارا بهمس وبِبُكاء:أنتهيت حسبي الله عليك
زفر أنفاسه وتقدم وفتح الباب وقف أمام عمّه الغاضب :عمّــي
هو لم يصدق حديث العامله التي هرعت إلى جناحه وأخبرته عن وجود إبن أخيه في غُرفة أبنته شعر ببراكين تتفجر في داخله وهو يرى نواف يقف أمامه وأبنته الصُغرى تقف خلفه ببضع خطوات ودموعها تبلل وجنتيها صفع نواف مره تلو الاخرى:ياكبرها عند الله ياولد أخـوي ياكبرها داخل على بيتي ومُختلي ببنتي لوحدكم ياكبرها يانواف
وضع نواف كفه على وجنته:عمّي تكفي أسمعنـي
سحبه من ياقة قميصه:وش اللي أسمعك يانواف فهمني وش بينك وبين بنتي متقدم لها ورفضتك والحين مع بعض بغرفتها
هتف نواف بجديّه:مافي بيننا شيء بس أنا شاريها ياعمّي بطيب ولا بالغصب البنت مالها إلا ولد عمّها
مسح أبو راكان على صفائح وجهه وبحده:ذبحتونـي وأنا حي الله لا يبارك فيكم روح جيب المُملك
شهقة حاده كنصل السكين أنبعثت من بين شفتيها لتهتف بحلفان:والله والله يبه مافي بيننا شيء وعزة الخالق مافي بيننا علاقه صحيت وهو بجنبي يبه أنا بنتك اللي مستحيل تجلب لك العار لا تظلمني ولا تاخذني بذنب غيري
حاول نواف الاقتراب منه وتقبّيل راسـه ولكنه أشار له بحـده:قم أنقلع وحسابي مع أبوك أما أنت أنسى من اليوم إنـي عمك وتعال بعد المغرب تتم الملكـه والعرس بعد شهر
خرج نواف من الغُرفة ومن المنزل وهو يشعر بضيق لتهوره كيف سيواجه والده وأخيه والأهم كيف سيواجه راكان يعلم مدى تعلق راكان بها فهي مدللته الصُغرى
بعد أن غادر نواف جثت نيارا أمام والدها وأحتضنت ساقيه:يبه والله مافي بيننا شيء حلفت لك يبه ليه ماتصدقنـي
رفعها من عضديها:العرس بيتـم أياني وأياكِ يخرج خبر قدام أمك او أختك أو راكان عن دخول نواف لغرفتكِ بقول لهم تقدم مره ثانيه ووافقت عليه
أرتجفت نيارا شفتيها:يبه شلون ترضاها علي أتزوج وتوي صغيره
هتف أبو راكان بجديّه وصرامه:أنتهى الموضوع الملكه اليوم والعرس بعد شهر
.
"المستشفى"
دخل إلى كافي المُستشفى وطلب له قهوه ساده بعد نومته الغير مُريحه في سيارته جلس في أحد الطاولات الفارغه يرتشف من قهوته فتح هاتفه وأجرا أتصالاً وعندما أنتهى من الاتصال راى تلك التي دخلت وطلبت لها دقق في النظر إليها وفز قلبه لم تكن إلا محبوبته كاملة الأوصاف التقت عيناه العاشقه في عيناها الناعسه و البارده والتي تحمل كرهاً وأضحاً أستلمت طلبها وخرجت ليلحق بها ويصبح خلفها لم يجد موضوعاً أخر ليفتحه معها:وشلون صارت بنت عمّي ناصر
كزّت على أسنانها وأكملت خطواتها لا تُريد محادثته ولكنه أوقفها بكلامه قبل أن تدخل إلى الغُرفة التي بها أرجوان:بتقدم لكِ مره ثانيه وثالثه لين ترضين
التفتت إليه بعيناها الناعسه وهتفت ببرود قاتل :ماتجوز خطبه فوق خطبه أبشرك ياولد عمّي تقدم لي رجال صح إني ما أعرف مين هو بس أنا موافقه عليه ولو خيروني بينك وبينه أخترته حتى لو ماكنت أعرف مين هو
بهتت ملامحه ليبتسم بإستنكار:تمزحين صح أنتي تدرين إنـي أبيكِ لي شلون راح توافقين على غيري
ضحكت حتى صدى صوت رنين ضحكتها في مسامعه:مين انت عشان أمزح معاك صدقني نجوم السماء أقرب لك مني وأبوي كلمني أمـس عن رجال تقدم لي واليوم بعطيه الموافقة والحين لو تبي عشان تتاكد بنفسك
أبتلع ريقه وشعر بسكاكين حاده في حلقه:أتصلي الحين وبلغيه برفضكِ ياسمين أنا شاريكِ وأبيكِ أبي أكفر عن غلطتي وبراضيكِ بروحي لين ترضين
أخرجت هاتفها من جيب عبائتها وأتصلت على والدها رفعت مستوى الصوت وهتفت وهي تنظر إليه:صبحك الله بالخير يبه أدري مو وقته بس تذكر أمـس كلمتني بموضوع خطبه حبيت أبشرك إني موافقه ولو يبي الملكـه خلال هذا الاسبوع ماعندي مشـ
لم يدعها تُكمل حديثها سحب هاتفها والقاء به أرضاً ومن ثم داس عليه بقدمـه:ياسمين لا تسوينها لا ترمين بنفسك لشخص ما تعرفينه
هتفت بجديّه وبعدم توتر أو خوف:أفضل أرمـي بنفسي لشخص ما أعرفه ولا ارمـي بنفسي لشخص دمر حياتي من طفولتي
ضرب الحائط بيده ومشى من جانبها لا يستطيع البقاء أكـثر وسماع كلامها الجارح يكفيه ما عكر مزاجه مُنذ أخبرته بموضوع خطبتها لن تتم الخـطبه وهو على الوجود سيحاول بكل الطرق منع إتمام الخطبه صعد سيارته سريعاً وأنطلق بسرعه أما ياسمين دخلت إلى الغُرفة ورات أرجوان مُستيقظه تقدمت إليها بعد أن نزعت نقابها:صحيتي الحمدلله على السـلامه خوفتينا عليكِ
نظرت إليها ومن ثم إلى الغُرفة باكملها:وين أمـي وأبـوي
أبتسمت وجلست بجانبها وبيدها كوب قهوتها:ساعه بالكثير وجدي وجدتي هنا
.
"الفندق المزيون وغرامـه "
أستيقظت هي أولاً أغتسلت ومن ثم أرتدت فستان أبيض عليه زهور باللون الاحمـر ناعم يليق بـها جففت شعرها وزينت وجهها بالقليل أكتفت بأحمر شفاه صارخ ورشت الكثير من عطرها المُفضل التفتت ورأته يستند على السرير وينظر إليها بحب توردت وجنتيها
أخذ حمد نفساً عميقاً وبنبره عاليـه قصد بها إحراجها أكثر :صباحـيه مباركـة ياغرامـي
غطت أمل وجهها بكلتا يديها وبهمـس:صباح الخـير مزيونـي
نزل من السرير وتناول المنشفه بيده وتوجه إليها نزع يديها من على وجهها ووضع قُبلتين على الوجنتين وهتف بحب:الحين فينـي أقـول حيّ الله هالصباحات اللي تبدأ بشوفتكِ
رفعت أمل جسدها بخفه و فعلت كما فعل هو قبّلت وجنتيه:عساني وعساك ما ننحرم من هالصباحـات
أبتسم حمد بشده وخلل يده في شعرها وبعثره ومن ثم هرب إلى دورة المياة وصوت ضحكته دوت في الغُرفة نفخت وجنتيها وهي تعيد ترتيب شعرها وتتواعد به توجهت سريعاً إلى الحقائب وفتحت حقيبته وضعت أصبعها السبابه على ثغرها بحيـرة:اممم ياحلاته مزيوني بالاثواب
أخرجت له ثوباً أبيض ولم يستغرق حمد إلا عشر دقائق حتى خرج ويلف حول خصره المنشفه والأخرى بيده يُجفف شعره تقدمت إليه وسحبت المنشفه من يده وأصبحت تجفف شعره هتف وهو مستمتع لقُربها ورائحتها المُسكره :غـرامـي بالأول نمر عند جدي وجدتي بعدين أهلي وأهلكِ وعقبها نسافـر
تمتمت بـ"طيب" وبعد أن أنتهت من تجفيف شعره مدت أمل له ملابسه وهتفت وهي تتجنب النظر إليه:خذ ألبس وأنا بروح للمطبخ التحضيري بسوي لنا قهوه
رفع حاجبه بمكر:أقعدي ولبسيني بنفسكِ مو انتـي زوجتي وأنا زوجكِ القهوه بطلبها مع الفطور
ميلت شفتيها بخفوت وأولته ظهرها:البـس بنفسك
ضحك على تصرفها وقام بإرتداء ملابسه:خلاص كملت تعالي سكري أزرار الثوب
التفتت إليه وضحكت بنعومه ومدت يديها تُغلق أزرار ثوبه:من عـيوني كم عنـدي يامزيون حتى يأمر ويدلل
حرك حمد حاجبيه صعوداً ونزولاً وهتف بخبث:واحد وقريب يصير في مزيونه بين الغرام ومزيونها
عقدت حاجبيها بعدم فهم وبغيره:وش قصدك مين قليلة الأدب اللي بتدخل حياتنا
ضحك بقهقهه وحاوط خصرها:لا عاد ماتوقعتكِ فاهيه وما تفهمين قصدي
حاولت التملص من بين ذراعيـه:خلاها تنفعك بعد عنـي
هتف حمد وهو يحاول كتم ضحكته:غـرامـي أقصد يصير عندنا بنت ولا ماتبين تصيرين أم
توردت وجنتيها وسرت حراره في جسدها وهتفت بمراوغه:أشتقت لوريفـي لا نتأخر عليهم
حررها من بين ذراعيه وهو يكاد ينفجر ضحكاً على ملامحها المُنصبغه
.
في منطقة أُخرى وفندق أخر تجلس في الشرفة وبيدها كوب شاي واليد الأخرى تمررها على بطنها يوماً بعد يوم تزداد تعلقاً به لم يمر على حملها إلا شهرين وربما أقل ولكنها مُنذ عرفت أنها زوجة لوليد وأن مافي أحشائها حلالاً أرتاحت قليلاً هاهي في بلادها التي هجرتها مُنذ ثلاث سنوات رغم أنها كانت تعيش مع والدها في منطقه أُخرى غير المنطقة التي تعيش بها عائلتها الحقيقة تتخيل لحظه اللقاء كيف سيكون حالها تشعر بأحاسيس بارده وعدم رغبة في مقابلتهم هل حقاً مازالت والدتها و والدها بإنتظارها وغداً ستقابلهم وضعت الكوب من يدها ودخلت إلى الداخل تتاكد من وضع والدها رغم معرفتها بالحقيقة إلا أنه مازال أبيها تعشقه تفديه بروحها ولم تحمل بقلبها عليه شيئاً تقدمت إلى السرير الذي ينام به وأدمعت عيناها من منظره جسداً هزيلاً ولوناً شاحباً كيف ستحتمل العيش بدونه لن تقبل بالذهاب مع عائلتها تُريد البقاء مع أبيها فيصل جلست وقبّلت راسـه:يبه حبيبي أصحى موعد علاجك
فتح فيصل عيناه ببطء وشحوب نظر إليها وأدمعت عيناه:شوق يابوكِ أيامـي صارت معدودة حلليني
رفعت احدى يداه إلى ثغرها:يبه حبيبي محللتك دنيا وأخرى أنا بنتك فقط شوق فيصل الـ..
زفر أنفاسه بصعوبه:خالكِ بجاد بيجـي اليوم يشوفكِ خليت صديقي أبـو زياد يتصل عليـه ويشرح له الموضوع ويعلمه عن وجودكِ
أبتلعت شوق ريقها وهتفت بتوتر:بس أنا ما أبي أشوفهم وهم سبب عذابك يبه وحرمانك من أبنك الوحيد
فاضت أدمعه لذكرى أبنه المفقود على حد علمه سيكون في السادسة او السابعه والثلاثون من عمـره ربما قد كون أسره ولديه أبناء وربما أشقته الحياه وجارت عليه ليعيش مشرد :آه يابنيتي تعبت سنين وأنا أدور عليه من ميتم لميتم حبيت أقدام اخوالكِ من أكبرهم لين أصغرهم يدلوني على ضناي بس محد فيهم رحمني حرموني من ضناي الوحيد
مسحت شوق دموعها بطفوليه:ياجعلني ما أبكيك يايبه ياجعلهم يذوقون الويل ودموعهم ما توقف لا يوم ولا سنين
قاطعها فيصل بألم:لا تدعين عليهم يابنيتي بنهاية هم أهلكِ الحقيقيين
هزت راسها برفض لتقبل الفكرة:ماهم أهلي انت كل أهلي وانا عشان خاطرك رضيت أقابل سماح وزوجها
سمعت صوت طرقات باب الجناح عقد حاجبيها ليهتف فيصل وهو يحاول النهوض:أعتقد هذا خالكِ بجاد
وقفت ودخلت إلى غُرفتها أرتدت عبائتها وكذلك نقابها الذي فضلت ارتداءه مُنذ عادت إلى وطنها أخذت نفساً عميقاً وفتحت الباب رات رجلين أحدهم كبير في السن والآخر في مُقتبل الثلاثينات هتفت شوق بتسائل:مين بغيتوا
عبدالعزيز الذي خفق قلبه وبردت أطرافـه لم يصدق خاله بجاد عندما أتصل به بل ظن إنه يتلاعب بـه ولكنه قرر مُجاراته والذهاب معه إلى الفنـدق نظر الى الواقفه أمامه من راسها حتى أخمص قدميها هتف على مضض:فيصل الـ..موجود
غضبت من نظراته المُتفحصه لها:هالله هالله وصلت مين إنتوا
هتف بجاد بشك:أنتي بنت سالم الـ..
عرفت أن من أمامها الكبير في السن هو المدعو بخالها ولكن من الذي يقف بجانبه ويكاد يلتهمها بنظراته المُتفحصه :لو سمحت بنت فيصل الـ..
هتف عبدالعزيز بإستعجال:طيب طيب وين أبـوكِ علميه عن وجود عبدالعزيز بن سالم ولد طليقته سماح الـ...
شدت على عبائتها يعني من أمامها أخيها سمحت لهم بالدخـول إلى حيث أبيها عبدالعزيز الذي كان يظن بانه سيرى رجلاً في كامل صحته بل رسم له صوره مُخالفة كونه خاطف أخته ولكنه صُعق عندما راه أقل ما يُقال عنه عاد من عداد الموتى وكذلك بجاد الذي بهتت ملامحه:فيـصل
أبتسم فيصل إبتسامة باهته:هلا باللي حرموني من ضناي هلا باللي كانوا سبب عذابـي
تقدم بجاد إليه وحاول أن يصافحه ولكن فيصل رفض مصافحته هتفت شوق وهي تُشير لهُما بالجلوس بعيداً عن أبيها:خليك بعيد عن أبـوي لو سمحت يا بجاد
جلس بجاد وجلس عبدالعزيز بجانبه وهو حقاً في حالة عدم تصديق هتف وهو يركز عيناه في عينا فيصل :ليـه!!حرمت الأم من بنتها ليه!!
بلل فيصل شفتيه بطرف لسانه:تبي تعرف ليـه أسال خالك بجاد أسال أمك أسال أخوالك الظالمين
نظر عبدالعزيز إلى بجاد ليهتف بجاد بِمُراوغة:حاقد علينا عشان موضوع الطلاق
قاطعته شوق بحده:كذاب الطلاق ماكان سبب تبي تعرف ياولد سالم ليه أبوي فيصل خطفنـي
أصبح في حالة شتات أكثر بين خالة وأخته وخاطفها هز راسه بمعنى "أي" لتكمل شوق حديثها وعيناها في عيناه:أخوالك جبروه يطلقها وكانت حامل بولـد بس يوم ولدت فيه وش سوت أمك وإخوانها رموه بالميتم يعنى أخونا الكبير عاش بميتم بسبب ظلمهم
كور يده بغضب والتفت إلى خالـه بجاد:انتوا وش سويتوا كاذبين على الطرفين حسبي الله عليكم
وقف بجاد بتوتر:أنا مالـي دخل عاصم أخوي هو اللي رماه بالميتم
عقد فيصل حاجبيه بعدم فهم:وش الهرجـه
فتح عبدالعزيز أزرار ثوبه وهو يشعر بضيق:أمـي وقت ولادتها جاها تسمم حملي ودخلت غيبوبه وبعد ما صحت الكل قال لها إنك تعافيت وجيت خذيت إبنك وسافرت
جلست شوق على السرير بعدم تصديق أما فيصل أنهارت سدود عيناه مره أُخرى ونطق بالم :حسبي الله عليكم يابجاد حسبي الله
وقف عبدالعزيز وأمسك بجاد من ياقة ثوبه:إحتراما للشيب اللي برأسك ولا كان الحين دفنتك بمكانك سنين وخافين الموضوع عن أمـي سنين وهي تتعذب وتدعي ربها يجمعها بعيالها وانت وباقي أخوالي عايشين حياتكم ولا كأنكم السبب بعذابها
نزع بجاد يدا عبدالعزيز من ياقه ثوبه:تبي تعرف وين أخوك أسال أخوي عاصم أنا مالي دخل فيكم اللي علي عملته وجمعتك بإختك
خرج بجاد من الجناح أما عبدالعزيز أقترب وجلس بجانب فيصل مسح دموعه بِغُترته: بدور على ولدك وأخوي ياعمّي ولو كأن النوم مايطب لعيني أيام
صمت فيصل ووجه عبدالعزيز كلامـه لـ شوق:ماتبين تقابلين أمـي وأبوي
نزعت شــوق نقابها ومسحت دموعها:توكل بعد خالك لين تجيب أخوي لعند أبوي بعدين تعال فكر تأخذني
أبتسم عبدالعزيز لا إرادياً وهو ينظر إليها جيداً تشبه والدته وأخته توق:أبشـري
وقف وودعهم ومن ثم غادر الجناح شوق أغلقت الباب وعادت إلى أبيها:يبه حبيبي لا يضيق خاطرك بإذن بإذن الله أخوي يرجع وتقر عيونك بشوفته
.
"إيطاليا"
"وتحديداً في شقة رينام"
الشقة فارغة تماماً وحدها فقط تشعر بالملل تنقلت بين غُرفتها والمطبخ حضرت لها كوب قهوه ساخنه وعادت إلى غُرفتها جمعت الملفات المُتبقية التي لم تكملها وجهازها المحمول وخرجت إلى الشرفة شغلت الجهاز وارتشفت قليلاً من قهوتها بقت بِما يُقارب نصف ساعه وهي تتصفح الاستديو وتنظر إلى صور عائلتها لكم أشتاقت إليهم أبتسمت وقد لمعت عيناها ببريق دموعها عندما وقفت عند صوره خاصة تجمعها برواف أخيها الأحب إلى قلبها نطقت وهي تمرر أناملها على شاشه الجهاز:وشلون حالك ياروافـي
قطع حديثها صوت وصل مسج إلى هاتفها فتحته سريعاً ورات الرساله من غازي رات المحتوى و شهقت بقوّه يطلب منها أن تُأكـد على شركة kr موعد عقد الصفقة وضعت هاتفها وأصبحت تقضم أظافرها بتوتر لقد نست الموضوع بحثت بين الملفات الموجوده ولم تجد الملف دخلت إلى الغُرفة وبحثت عنه وكذلك لم تجده عادت إلى الشرفة و شدت على شعرها وهي تحاول التذكر أين وضعته:رينام تذكري وين وين اخخخ شكلي نسيته بالمكتب عز الله رحت فيها زياد اي زياد بيحل لي الموضوع
التقطت هاتفها مره أُخرى وبحثت عن رقمه
.
مكان أخر وشقة أُخرى في صالة الشقة يجلس على الاريكه ويرفع قدميه على الطاولة الزجاجية هاتفه بيد واليد الاخرى بها سيجارته أنتهى قبل دقائق من مكالمة هاتفيه مع إحدى حبيباته لمعت شاشة هاتفه بإتصال أخر رفع حاجبه بخبث وهو كان ينتظر إتصالها بفارغ الصبر يعلم ماذا تُريد رد عليها بثقل:هلا رينام
صمتت قليلاً ومن ثم تحدثت بلعثمه:زياد لو سمحت يعني قصدي ممكن تساعدني بخدمة بسيطة
عض على طرف شفته:تفضلـي وش أقدر أساعدك
ربما أستغربت من حديثه وأدبه فالتزمت الصمت ليحثها على الحديث:رينام وش تبين
كاد يضحك وهو يسمعها تزفر أنفاسها دليل توترها:طيب أسمع الاستاذ غازي قبل أيام عطاني ملف لشركـة ونسيت أتواصل معاهم وحالياً الملف مب موجود شكلي نسيته بمكتبي والحين الوقت مُتاخر وانت أكيد عندك نسخة من الملف
وقف وتوجه إلى غُرفته وهو يستمع إليها جيداً التقط الملف الذي تتحدث عنه وهو يبتسم بخبث:وش أسم الشركة ياكثر الملفات الموجوده معـي
نطقت سريعاً:شركـة kr كذا أسمها أعتقد
فتح الملف وهو يتصفحه جيداً:خلاص أعتمدي بتواصل معاهم
شكرته ومن ثم أنهت الاتصال ضحك بقهقهه وهو يعبث بالملف:غبـيـه ما تدرين إنـي سرقت الملف من مكتبكِ أجل ماعرفتـي شركة مين تو تو تو مسكينه انتظري يوم اللقاء مع أبـوكِ وخطيبكِ السابق
أخذ الملف وفتح جاهزه المحمول
.
"بيت أبو راكان""بعد صلاة العشاء"
دخل راكان وهو مُستغرب من وجود سيارة نواف وسيارة نايف أكمل خطواته إلى المقلط وأثناء دخوله تجمد الدم في عُروقه عندما سمع التبريكات ولكنه تجاهل ماسمع و القى السلام ومن ثم هتف بتسائل:وش سبب الجمعة العائلة
أنت تقرأ
رواية"تزوجتكِ يابنت عمّي إجباري ويوم فراقكِ صرتي أنفاسي
Roman d'amour•روايتي هي بطولة جماعيه لأكثر من شخصية ولكن الأهم "القمر وسمائها" • بطلتنا التي مُنذ أن كانت طفلة طلبت من أبن عمّها أن يكون هو سمائها وتكون هي قمره حتى تنتمي إليه فقط كبرت وأرتبطت به وتغير كُل شيء حتى أصبحت تتمنى أنها بالصغر لم تتفوه بـتلك الكلمات...