وعن أي حب تتكلم حبك لهديل اللي يعتبر حرام تواصلكم حرام ماتخاف ربك يا أسامة مع إحترامي لك ولها بس البنت اللي تقبل تكلم شخص وش يضمن لك ما تكلم غيرك لو هي فعلاً تحبك كان مارضت لـ نفسها ولا لك بالتواصل
كان ينصت إلى كلام رفيق دربه بهدوء أيقن أن كلامه محق لا يُريدها أن تصبح ملك أحد غيره ولا ملك مناف ولا أن ترى السعاده من بعد فراقهما حرك راسه بخفه لعل أفكاره وكلام متعب يغادران من عقله هتف بمكابرة: كلامك مو منطقي عندي عادي بطلقها وتعيش حياتها مع اللي تبي أنا وعدتها أطلقها بعد عرس حمد... وهديل أنا واثق فيها ما تكلم غيري وأنا اللي بدات أتواصل معاها رغم رفضها
ركز نظره في ملامح أسامة يُريد رؤية تعابيره عندما ينطق ما يُريد هتف بترقب : لو طلقتها وتقدمت لها أنا وش موقفك
توسعت أحداقه وشعر بنار تشتعل في قلبه تشنجت أعصابه وهتف بحدة:أنت ما تستحي تتزوج زوجة صديقك
متعب ومازال يتقن الدور الذي بدأهُ وبهدوء :مو زوجتك راح تكون طليقتك وانت قلتها تعيش حياتها مع اللي تبي بنت ماقد خطت الثلاثين ودكتوره وش تتوقع محد بيرضي فيها
أغمض عيناه بعنف لعل النار التي اشتعلت بقلبه تنخمد لايعلم هل هي نار غيرة ام نار قهر ام ماذا لم يتفوه بكلمه واحده
متعب هتف بنبرة مليئه بالغيض والقهر :شفت كيف صارت حالتك مجرد ماقلت لك بخطبها اذا طلقتها ...أجل وش ردت فعلها لما طلبت منها تخطب لك أنت بعقلك يالكبير يالفاهم يالمثقف ..حتى لو قلت أنها ما تبيك تراها بنهايه أنثى ولها مشاعر راجع حساباتك قبل ما تندم طلاقك لها راح يكون أعظم خساراتك
أنهى كلامة ومن ثم غادر المكان كل ما يُريد أن يجعل أسامة يختلي بنفسه بعد كلامه أما أسامة وضع رأسه بين كفيه تاهت أفكاره وشُتتَ قلبه ومشاعره شعر بكمية حقارته عندما طلب منها مقابل طلاقُها هو رجل أشتعلت نار بقلبه من كلام متعب أما هي أنثى رقيقه كيف شعرت هل تألمت همس بتبرير"ليه تتألم وهي ما تبيني ولا تفكر فيني مجرد تفكير ..وأنا ما أبيها ليه كلام متعب قهرني .. متعب ما كذب بعد طلاقنا بتعيش حياتها صغيره ودكتوره وحلوه الف واحد بيطمع فيها وأولهم مناف ..معقول لااا مستحيل أطلقها صارت من ممتلكاتي ...وهديل يا أسامة وعدك لها حبك لها وين راح ..غزل مستحيل تقبل تبقى زوجتي بعد زواجي من هديل..وحتى هديل مستحيل ترضى بزواجنا وغزل على ذمتي كل هذه الاسئله والأفكار تتردد بذهنه
رمى كل ما كان في مكتبه بغضب من حالتهما قبض كفيه بشده وهتف بكره :كله بسببك ياجدي ماراح أسامحك ذنبي وذنب غزل برقبتك
________.
(بيت سلمان)
الساعه الثامنة مساءً
سلمان بمحاولة إقناع :حبيبي ياسو ليه ما تبين تأكلين شوفي طبخت لكِ أنا بنفسي يهون عليكِ بعد كل التعب ترفضين
كانت تنظر إلى أبيها كل ما تُريده أن ترمي بجسدها بين أحضانه حركت رأسها للجهه الأخرى دليل على رفضها للأكل
هتفت أريج :ياسو وبعدين معاك اذا ما أكلتي أنا و أبوي ماراح نأكل وانا جوعانه مره أسمعي بطني تزقزق من الجوع
هتف سلـمان بهدوء : صح ما راح آكل إلا اذا كليتي أما ام لسان كذووبه قد كلت بالمطبخ
وضعت كفيها على وجهها وبصوت عالي :يبــه لا تفضحني ماقدرت أقاوم كبستك الرهيبة يبه اذكر اخر مره سويتها لنا قبل سنه وتبيني أقاوم
هتف سلمان بضحكة :صدق مشفوحه
هتفت أريج بمزح:ياسووو ترا إذا ما تبين باكل بدالك الطعم عذاااااب
سلمان بعد أن يأس من إقناع ياسمين خرج من الغرفه هتفت أريج بزعل :ياسو يهون عليك زعل سلمان كان كليتي وطيبتي خاطره
أستلقت فوق سريرها ومن ثم أغمضت عيناها بعنف
اما أريج قامت بأخذ الطعام ومغادرة الغرفه وتوجهت به إلى المطبخ رأت أبيها سوف يخرج من المنزل ركضت إليه :يبه وين رايح
هتف سلمان :المستشفى ازور امي و أسرار وبعدها بروح للشركه وارجع
هتفت أريج برجاء:تكفى يبه بجي معاك المستشفى
هتف سلمان بإعتراض :لا وياسمين مع مين تبقى
هتفت أريج بزعل:يبه ياسو بتنام وأنا ببقى وحدي
داعب شعرها بخفه :وش فيها ابقي هنا وتركي قاعد بالحوش يعني مو وحدكم ماراح يصير شيء
أريج ميلت شفتيها بزعل :خلاص روح وأنا بنبثر بغرفتي
هتف سلمان :يلا سكري الباب وأنتبهي على ياسمين
غادر المنزل وهي أغلقت الباب بضيق
________
"في فرنسا"
دخل إلى شقته حاملاً بيده طعاماً وضعه في المطبخ وتوجه نحو الغرفه فتح الباب وتجمد من بروده الغرفه أشعل النور وصرخ بصوت عالي:مناااااااااف يالتبن لسى نايم
فتح عيناه ببطء ومن ثم سحب الغطاء وغطى جسده بأكمله :وش تبي فيني يا سياف تكفى اتركني أنام
تقدم إلى ناحية السرير وقام بسحب الغطاء عنه:ماحزرت ماراح اتركك هلكت حالك بالنوم اصحى آكل معاي وخلينا نفر بشوارع فرنسا
تربع مناف على سريره وأدخل كلتا يديه بشعره:ياخي فيني النوم مالي خلق نطلع
هتف سياف بغيض:ياخي غصب عن خشمك بتطلع معاي أسبوع صار لنا بفرنسا وانت بغرفتك ماتفارقها صرت أشك أنك حرمة
أبتسم مناف وهتف :أنا حرمة لا لا كبيره بحقي
أمسك سياف الوساده ورمى مناف بها:ايوه حرمه وحرمتين وثلاث وأربع وش عاد تبي بعد قم تروش انتظرك بالمطبخ
مناف هتف بنبره ناعمه:تأمر أمر ياولد عمي
هتف سياف بسخرية:ولي ولي مناف صار منافه صاير حرمه من جد لعنبووو دارك والنعومه
أمسك مناف الوساده التي رماها سياف عليه وقام برميها على سياف:حرمه بعينك ياسلوقي
ضحك سياف بصوت عالي :اذا رديتها لك بتقوم حرب الوسادات ياخي سريع بموت من الجوع
بعد ان خرج سياف من الغرفه أطلق مناف تنهيده عميقه ومن ثم أبتسم بحب لوجود سياف بحياته سياف بنسبه له منقذه والشخص اللي ساعده يتغلب على ألمه وكل أحزانه نهض من السرير ودخل دورة المياة وبعد دقائق خرج وتوجه إلى المطبخ:الله وش الريحه هذي
هتف سياف بضحكة:واخيرا شرفت يامنافه كان تأخرت ساعتين بعد
رفع مناف بتعجب:شفيك كلها عشر دقائق بعدين منافه بعينك
سياف:ياهووو تعال أقعد وبعدين نتفاهم
جلس مناف بجانبه وبدا كلاهُما الأكل وبعد مده قطع الصمت سياف:مناف أنا بسافر
مناف بإستغراب :تسافر؟ وين
أخذ سياف نفساً عميقاً ومن ثم اردف بنبره يكسوها الحزن:برجع وطنا برجع عشان أختي الصغيره
حك مناف مقدمة جبينه وبتسائل:أختك اللي عايشه مع عمك
أومأ سياف براسه مكملاً بقهر :ايوه ماعندي خوات غيرها متخيل عمي حارمني من شوفتها من أربع سنوات متخيل كبرت وأنا بعيد عنها بعد طرد عمي لي ماعاد شفتها ولا سمعت عن أخبارها صار الوقت عشان ارجع وآخذها معي ونستقر بعيد عن عمي
قطب مناف حاجبيه بشده:أيش هالادمي متاكد عمك بشر وشلون مفرقك عن أختك الوحيدة
سياف:هو اللي ربينا بعد ماصار الحادث لأهلي وصار المسؤول عنا.. كنت أتحمل كل الضرب منه عشان ما يأذي رميث ....بس ماقدرت أحميها وآخذها معاي ...مدري وشلونها وشلون عاشت أربع سنوات وحدها عند عمي طردني عمي وكان عمرها ١٥سنه ...حرمها وحرمني من الدراسه
غزت صفائح وجهه الحزن لأول مره سياف يفتح قلبه له لأول مره يعلم بشيء من حياة سياف:أرجع ياخوك وخذ أختك من عنده أهتم بأمانة أهلك لا تفرط فيها بحجز لك لبكرا روح تطمن على أختك
سياف بجديه:مستحيل ارجع واخليك وحدك بترجع معاي
مناف:سياف أرجع وخذ أختك وأنا ببقى هنا بنتظرك رجعه مانيب راجع حالياً
سياف بقهر وغيض:ماتبي ترجع عشانها عشان ماتشوفها مع أخوك ياخي أنساها اللي خلقها خلق غيرها مو معقول تقطع علاقتك بأهلك عشانها وعشان أخوك
زفر مناف بضيق ومسح وجهه بتعب:ياخوك لا تزيد جروحي بطاريها جروحي مابعد طابت عشان أرجع واشوف حب طفولتي مع أخوي
سياف بحده :وبعدين معاك أنساها البنت ماكانت نصيبك نصيبها مع غيرك ونصيبك مع غيرها إذا بتعيش على ذكراها فأنت فعلاً مختل
مناف بضيق:بلاك ماتدري بالجمره اللي بقلبي حط نفسك مكاني حبيتها من كان عمرها أشهر
كانت تكبر قدام عيوني وحبي لها يكبر كنت أنتظر يوم ميلادها عشان أكون اول من يتمنى لها سنه جديده كنت أول من يفرح لفرحها و أول من يحزن لحزنها وبنهاية صارت زوجة أخوي
وضع سياف يده على كتف مناف وبهدوء :لمتى يعني بتقعد على ذكريات طفولتكم أفهم نصيبها مب معاك عيش حياتك مع غيرها أنساها ثلاث سنوات من تزوجت وانت وش وضعك عايش على أطياف الماضي
أغمض مناف عيناه بشده وأردف بصوت متحشرج: بقعد كذا على ذكرياتها من بعدها حرمت بنات آدم
نهض سياف من مكانه:خلينا نطلع النفس ضاقت
مناف:يلا
<لحظه أعرفكم بسياف عمره 30سنه توفوا أهله بحادث وكان عمره 11 سنه وأخته رميث عمرها سنه تكفل فيهم عمهم الكبير تعرف على مناف قبل ثلاث سنوات وصار صديقه الروح بالروح والباقي تعرفونه بالبارتات القادمة>
__________
"أريج "
أستلقت على الأريكة تلعب بهاتفها ولكنها تشعر بالملل نهضت وتوجهت إلى الغرفه المطله على حوش المنزل ورأت تركي يجلس بمفرده ويلعب بهاتفه ركضت إلى غرفتها وقامت بإرتداء عبائتها ونقابها ونزلت شبه راكضه وتوجهت إلى حيث يجلس تركي ألقت السلام ومن ثم جلست مقابل له
تركي غمرته السعاده لقدومها كان يشعر بالملل وهو يتصفح برامج التواصل:يالله إنك تحييهم
هتفت أريج وهي تُضيّق عيناها:وش تسوي هنا ماعندكم بيت يضفك
ميل تركي شفتيه بِتعجب:هب هب وش فيك قاعد ببيت عمي مب ببيتك ناشب لك ناشب
أريج بضحكه عفوية: افا تروك أمزح معاك
ضحك تركي لضحكتها:ياجعل ما يدلعني غيرك
هتفت أريج بعدم أستحسان :جب مو وقت سخافتك
ضحك تركي وأمسك بإذنه وهتف :توبه
قلبت أريج عيناها وهتفت:وش تسوي
هتف تركي بملل وهو يرفع هاتفه :ماغير افرفر ببرامج التواصل والعب بوبجي
هتفت أريج بحماس:تلعب بوبجي حتى أنا بعد
رفع تركي حاجبه وهتف بحدة:نعم تلعبي بوبجي
عضت اريج على شفتها تحت نقابها وهتفت:ايوه وش فيها
رفع تركي أصبعه السبابه بتهديد:أحذفيها قبل لا أحش رجولك
تخصرت بيد واحده :والله وش معنى انت تعلب وأنا لا
هتف وهو يكتم غيضه :أنا ولد وأنتي بنت هذا الفرق والحين هاتي تلفونك أحذف اللعبه
هتفت أريج بإعتراض :لااا مالك دخل
هتف تركي بغيض:تمام قولي مالك دخل وقت أعلم عليك عمي سلمان
هتفت أريج بكذب:امزح معاك ما العبها بس كنت أشوف ردت فعلك
رفع حاجبه الأيمن ومن ثم أبتسم يُجاريها بكذبتها:يالكذووبه خفتي اذا بعلم عليك بس تطمني مو تركي اللي يسويها والحين ادخلي نلعب مع بعض
أريج بحماس قامت بفتح هاتفها ومن ثم قامت بفتح اللعبه :سريع أسمك عشان نلعب
هتف تركي بخبث :هاتي تلفونك وأسجل أسمي
لم تعترض أعطته هاتفها وهو قام بحذف حسابها ومن ثم حذف اللعبه من هاتفها وأرجعه إليها شهقت بصوت عالي:ترررركي يالزفت ايش سويت
أطلق ضحكه بصوت عالي ومن ثم نهض من مكانه
عندما رآها تنهض من مكانها وتُريد ضربه أردف بنبرة ضاحكه:ماعندنا بنات يلعبوا بوبجي
كان يركض وهي تركض خلفه تحاول الإمساك به :تركي وقف بذبحك يازفت ليه سويت كذا
__________
"في إيطاليا"
جلست رينام على سريرها وأمامها جهازها وبعض الملفات المُبعثره على سريرها دخلت شوق وفي يدها كوبين من القهوه أعطتها كوباً ومن ثم جلست بجانبها:وش باقي
أرجعت شعرها للخلف ومن ثم أرتشفت من كوب القهوه :خلصت شوفي تصميم المشروع الجديد
شوق:أحلى من التصميم الاول
رينام :وبقوه بعد أسبوع أشتغل عليه كيف ما يطلع حلو
شوق أبتسمت ومن ثم غمزت لها:غصب بيطلع حلو عشان غازي
ميلت رينام شفتيها بخفوت:يارحم لي اللي جابتك أنطمي من سيرته
شوق أنطلقت ضحكتها العاليه :علينا اللي تنغث من سيرته شعندك تكرهينه
رفعت أصبعها مشيره إلى حلقها:واقف هنا ماقدرت أبلعه
شوق بنبره ساخره:ياشيخه أكل هو عشان تبلعيه
"عند زياد و وليد"
يقف أمام تسريحة المرآه مرر أصابعه يعدل شعره ومن ثم رش من عطره المفضل نظر إلى وليد المُستلقي على الأريكة بإهمال:أقول يابو الشباب شرايك تخاويني
فتح عيناها بثقلٍ :وين
زياد بغمزه: نفرفر بشوارع ونشوف من اللي يحبه قلوبنا مزز إيطاليا
هتف وليد بملل:وبعدين لمتى بنقعد كذا أنت عارف اللي نسويه غلط
زياد رفع سيجارته إلى فمه وأشعلها بتأن وأخذ نفساً عميقاً ومن ثم أطلق الدخان في الهواء وأردف بنبره ساخره :شفيك عليك حراره شيء من متى صاير تعرف الغلط من الصح
هتف وليد بغرور:من قبل ما أعرفك
أبتسم زياد وبخبث:أسمع وش بخاطري..بخاطري ليله مع شوق
نهض وليد من مكانه بغضب ورفع أصبعه بتهديد:تخسى يازياد شوق خط أحمر أنهيك من الوجود لو فكرت تقرب لها
أطلق زياد ضحكه عاليه ساخره:اوه اوه وليدووو المغرور طاح بحب شوق
أصبح صدر وليد يعلو ويهبط من الغضب وأردف بنبره حاده:زيــــاد أحبها ما أحبها خليك بعيد عنها وحتى رينام لا تفكر تقرب لها
زياد بروقان:اوكــه شوق ما أبيها اللي أبيه هو شيء واحد أكسر رينام وغرورها
مسح وليد وجهه بخفه:أسمع أنا صح معاك وسوينا غلط بعد غلط بس بنهايه رينام وشوق بنات بلادنا وشرفهن من شرفنا أعتبرهن مثل خواتنا لا تخلي الشيطان يزيد عليك يا زياد
هتف زياد بحده:مين اللي قال أتركها علي وأنا بكسر خشمها
عض وليد على شفته السفلى بقهر:زياد صدقني قلت لك هذا الكلام عشان تتركها رينام أنا أعتبرها مثل وحده من خواتي مستحيل أفكر أقرب صوبها او أسوي الغلط معاها البنت وحيده
ألقى زياد سيجارته إلى أسفل قدمه ودعسها:اللي أبيه أحصل عليه ومايهمني أحد والحين بروح تبي تخاويني حياك
وليد بغيض:لا ما أبي أنقلـع
غادر زياد ووليد جلس بتعب وعقله منشغل برينام وقلبه بشوق يعلم مدى حقاره زياد ماذا سيفعل حتى يبعد زياد عن رينام وشوق أغمض عيناه بتعب
"نرجع لرينام وشوق"
عبست ملامحها:خلينا من سيرة هالغازي اللي غزى قلبك وعقلك ...أقول عطيتي أبوك علاجه
شوق بتمثيل مسرحي:وه يازينه هالغازي ...
ومن ثم أردفت بنبره خافته :ايوه عطيته تدرين أبوي يبي يرجع وطنا يقول يبي يموت ويندفن ببلاده
وضعت يدها على صدرها :بسم الله عليه ياعسى عمره طويل
شوق:لو أبوي مصمم على الرجعه بترجعي
رينام :لا مستحيل أرجع تبين ارجع لأجلي عشان أهلي يدفنوني
نزعت نظارتها الطبيه وقامت بجمع الملفات المُبعثره واردفت بنبرة هادئه :مضت ثلاث سنوات واحنا هنا معقول ما أشتقتي لـ أمك
رفعت رأسها تمنع دموعها المتحجره من السقوط:ثلاث سنوات من هُروبي وش تتوقعين من أهلي راح يأخذوني بالأحضان ....باليوم اللي هربت منه أهلي أعلنوا عن موتي...ليه ارجع لهم وهم سبب هُروبي وعذابي
زفرت بضيق :رينام وش سبب هُروبك أنا مو مقتنعه أن السبب الرئيسي زواجك من خالد
لم تستطيع كبح دموعها سمحت لها بالنزول وأرتمت في حضن شوق وخيال الماضي يُلاحقها: ما أقدر يا شوق ما أقدر .. الماضي مُلاحقني مثل ظلي وإذا كان الزواج بيتم كانت نهايتي.. خالد كنت أعتبره مثل أخوي رواف مو متخيله يصير زوجي.. جبروته وظلمه وتسلطه خلوني أنفر منه... محد وقف معي كلهم مع خالد وبرأيهم خالد الزوج المثالي لبنتهم
مررت يديها على شعرها وبمواساة:رينام أنا معاك لو وقف الكل ضدك أنسي الماضي وعيشي حياتك خلينا نرجع وترجعي لأهلك وإذا رفضوا وجودك أنا وأبوي موجودين أحنا أهلك
هتفت رينام بصوت متحشرج:مستحيل أرجع لهم مستحيل شوق أنتي ما تعرفي أهلي أكيد قلبوا الدنيا وهم يبحثوا علي مو حباً فيني لا يبون يقتلوني هُروبي منهم بنسبه لهم عار
هتفت شوق:خلاص لا تبكي ماراح نرجع واهلك ماراح يوصلوا لك
رينام من بين بكائها هتفت بهمس:أكرهم.. أكرررهم أكره خالد ..أكرهههه... أكره اللي كان سبب بضياع مستقبلي... ماراح أسامحه طول هذي السنيين... وانا أتعذب بسببه
شوق لم يكن بوسعها إلا مشاركتها في البكاء:رينام مين هو مين اللي تتكلمي عليه وش عمل فيك تكفين أعطيني جواب لكل أسئلتي
لم تتلقى منها أجابه أحترمت صمتها وتركتها تبكي بين أحضانها
______
"عند أريج وتركي"
وبعد مده من الركض تعب كلاهُما جلس على الأرض بتعب وهو يلهث:حشى كل هذا عشان لعبه ااااه جسمي تكسر من الركض
هي الأخرى جلست بجانبه من التعب :كله بسببك مين قال لك تحذف حسابي
هتف تركي وهو يلتقط أنفاسه :تستاهلي مارضيتي تحذفيها
هتفت أريج بِمكر:تركي تبي أسامحك عشانك حذفت اللعبه بطلبك طلب
هتف تركي بضحكه :أنتي بس آمري وتركي ينفذ وش طلبك
هتفت أريج بحماس:تركي علمني السواقه والتفحيط
عبس تُركي ملامحه بشده :وشوووو أنتي بكامل قواك العقليه
حركت أريج أهدابها مرات عديده:ايوه تكفى تروك لا تردني
وضع يده تحت ذقنه وبكلمات متقطعه:اممم أفكر ...لحظه ... طلبك ...مرفوض ...أطلبي غيره
رفعت يديها بطريقه مضحكه وكأنها تُريد خنقه:ذبحك حلال والله اااا بخنقك وكذا تموت ومحد يدري عنك
تركي بإبتسامه ساحره ومن ثم أتبعها بغمزه خفيفه :راضي ذبحي على يدك وأبصم لك بالعشره أنه حلال حلااااااااال
كزّت أريج على أسنانها وأردفت بطفوليه:لا تكلمني يالزفت طلبت منك طلب صغنون
ضيّق عينيه بتعجب :الحين طلبك صغنون طلبك بيلف حبل المشنقه علينا
هتفت أريج بضيق :اممم خلاص أنسى
هتف تركي ببراءه مصطنعه :بنت ماعندكم أكل ميييت يوووع
هتفت أريج تقلده :ميت يوووع موت احسن عشان ثاني مره ما ترفضي لي طلب
تركي نهض من مكانه وأستدار للخلف وهو يمثل الزعل:مشكوره برجع بيتنا
نهضت من مكانها بسرعه وقامت بمسك معصمه:امزح معاك أقعد وبجيب لك كبسه من يد سلمان
تركي ومازال يمثل:لا مشكوره عندي بيت يضفني
أريج بإعتراض:حلفت ما تروح
مازالت متمسكه بمعصمه مشت إلى الداخل وهو يتبعها والابتسامة لم تفارقه
_______
"في المستشفى"
بعد مجيء سلمان ذهب الجميع وبقيت غزل بمرافقه أسرار رغم إعتراض أمل و أم غازي ولكن غزل أصرت على مرافقتها بعد إعطاء أسرار المسكن نامت وهي بقت بمفردها شعرت بالملل خرجت من الغرفه تمشي بين ممرات المستشفى وقفت عندما رأت فتاة ليست غريبة عنها تعرفها من بين الجميع كيف لا تعرفها وهي كانت صديقتها وجزء منها وهي نفسها من تُشاركها في حب نفس الشخص ولكن الفرق بينهُما أنها تملك قلبه عكُسها هي زوجته ولكن قلبه مع من تقف أمامها شتتّت أنظارها عنها ومرت من أمامها وكأنها لا تعرفُها ولكنها توقفت عندما سمعتها تنطق أسمها التفتت إليها ولم تتفوه بكلمه واحده
كررت هديل أسمها :غزل
هتفت غزل ببرود قاتل :وش تبين
هتفت هديل وهي تبتلع ريقها :أخبارك ياغزل
تتجنب النظر في عيناها وبنبرة هادئه مُغلفه بالجمّود :اللي بعده أسرعي ماعندي وقت
زفرت هديل أنفاسها وهتفت:غزل أنتي ليه مو راضيه تفهميني خلينا نقعد لو مره وحده كل هذي السنين وأنتي صاده عني
هتفت غزل بِسُخرية :المعذرة غزل اللي تعرفيها ماتت وأنتي السبب ياهديل
هتفت هديل برجاء:تكفين مره وحده أسمعيني
التزمت غزل الصمت قليلاً ومن ثم هتفت :تعالي تحت الكافي
______
"نرجع لـ أريج وتركي"
قامت بسحب كرسي له:أنبثر هنا وبجيب لك أكل
هتف تركي بتعجب :مجنونه أنتي وإذا جاء عمي سلمان وش بتقولي له
هتفت أريج بلامبالاة :وش بقول له ولد اخوك اللي حطيته حارس جوعان وأنا دخلته يأكل
غرفت له الطعام ووضعته أمامه مع كوب عصير
رفع حاجبه بتسائل:وأنتي ما تبين
هزت راسها بخفه وهتفت :لا قد كليت
جلست مقابل له تنظر له بعفويه وهو يأكل وضعت كلتا يديها تحت فكها وأنسجمت بتأمل ملامحه كان يتجنب النظر إليها وركز نظره في صحن الطعام ولكنه شعر بها تنظر ناحيته رفع حاجبه وهتف بتسائل:مضيعه شيء بوجهي
صوته أخرجها من تأملها لملامحه واردفت بدون إنتباه لكلماتها المتمردة:تروك عيونك حلوه مثل عيون غزل
أبتسم لها وبمجاكره أغمض عيناه:بغمض أخاف تصكيني عين
كزّت على أسنانها بطفوليه:ياتبن لا تخاف عيني بارده عليك جددد عيونك وعيون غزل نسخه اممم باقي ما ركزت على عيون حمد وغازي
أردف بحده وغيره واضحه :نعمم ماسمعت وش قلتي سلامات تركزين على عيونهم ما تستحين
ميلت شفتيها تحت النقاب بسخرية ومن ثم أردفت بنبره مغالطه:أرجع كمل أكلك وانا بكمل تأملي بعيونك
دفن وجهه بين معصمه :لا ماراح أخليك تتأملي
ومن ثم رفع راسه و أردف بنبره خبيثه:ولا أقول بخليك تتأملي بس بشرط ...مثل ما أنتي تدققين بملامحي أنا بعد أبي أدقق بملامحك ...يعني بالمختصر أفسخي نقابك وحده بوحده
ضيّقت عيناها بغيض:مالت عليك وعلى عيونك ويعع من زينك عاد كنت أسلك لك.. عيونك تجيب الحوّل وش كبرها تخرع ولا رموشك غلطوا بين فروه راسك وبين جفونك ..
قوس شفتيه بتعجب:كل هذا عشان قلت تفسخين نقابك.. ترى أعرف ملامحك أكثر من ما أعرف ملامحي
نهضت من مكانها بغضب:الحق علي معطيتك وجه يا وجه البومه
ضحك تركي:أمزح معاك ارجعي كملي تأملك بالوجه الحسن
_______
"نرجع لـ غزل وهديل"
هديل حركت رأسها دليل موافقتها أجرت أتصال ومن ثم تبعتها جلستا في إحدى الطاولات
هتفت غزل ببرود:أسمعكِ
هديل أخذت نفس عميق وأردفت بنبرة معاتبه:أنا مو فاهمه ليه زعلانه مني وليه قطعتي علاقتنا أنا اللي مفروض أزعل كونكِ تزوجتي اللي أحبه ليـه ياغزل أنا مو فاهمه تصرفاتكِ
هتفت غزل بحده:تسألين ليه قطعت علاقتنا وصداقتنا وأنتي عارفه السبب كنتي لي أكثر من أخت وصديقه كنت أكلمك عن مشاعري لولد عمي وحب طفولتي له وأنتي وش سويتي حبيتي نفس الشخص اللي حبيته
أردفت هديل بتبرير:غزل أنتي ماكنتي تحبي أسامة أنا كنت أظن إنك تحبي مناف وأغلب كلامكِ كان عن مناف عقلي صور لي إنكِ تحبيه
أستجمعت نفسها قبل أن تثور أكثر وهتفت :قلت لك بلساني إني أحب مناف لا كله كذب ومن تأليفكِ لا تخافين أسامة لكِ ماعاد يهمني لا هو ولا أنتي ومشاعري تجاه أسامة دفنتها وقت أعترف لكِ بحبه قدامي
هتفت هديل بشتات :دامكِ دفنتي كل مشاعركِ له ليه تزوجتيه وش سبب زواجكم
هتفت غزل بحزم:دام أسامة ما كلمكِ عن سبب زواجنا مالك حق تسأليني
هتفت هديل بتوتر:ءءكيف تبيه يكلمني
غزل بنبرة ساخره:لا تلعبين علي أعرف بموضوع تواصلكم وغرامياتكم
هتفت هديل بتسائل :أسامة كلمك
هتفت غزل وهي ترمقها بنظرات ساخرة :مو بحاجه أحد حتى أعرف أنتي ما تخافين ربكِ ما تحسبين حساب لأهلكِ لو عرفوا إنكِ تتواصلي مع واحد متزوج
هديل أطلقت ضحكه بصوت منخفض وبنبرة ساخره :تسمي أسامة واحد متزوج لو كان فعلاً متزوج ويبيكِ ماكان يكلمني بس مشاعر أسامة واضحه لكِ ليه ما تطلبي الطلاق ماعندكِ كرامة وين كبريائكِ ثلاث سنوات عايشه مع واحد قلبه مع غيركِ
هتفت غـزل بغرور: اسألي هذا السؤال لـ حبيبكِ ليه مايبي يطلقني وراح يجاوبكِ
نهضت من مكانها :سيا تأخرت على عميمة مع ناس ما تستاهل
أبتلعت هديل ريقها بعد مُغادرة غزل بضيق
—————
"أسامة"
عاد من شغله إلى منزله توجه إلى غرفته وقام بتبديل ملابسه ومن ثم توجه إلى غرفه غزل فتح الباب أخذ نفساً عميقاً يستنشق من خلاله رائحه غُرفتها الجميله علت شفتاه إبتسامة قصيره وأردف بصوت هامس:كل مكان وخذيتي منه مساحه حتى قلب أسامة ما سلم منكِ
أغلق غرفتها وتوجه نحو المستشفى أستغرق نصف ساعه حتى الوصول ركن سيارته أمام موقف السيارات وتوجه نحو الاستقبال أخذ رقم الغرفه وعند وصوله وقف وقطب جبينه بشده عندما راى غزل تقف أمام باب الغرفه ومعها فتاة أخرى أقترب نحيتهنّ خفق قلبه عندما تسلل صوت الفتاه إلى مسامعه
هتفت هديل :بدخل أسلم على أسرار
هتفت غـزل ببرود :المعذرة ما نستقبل ناس خاينه للعـ
قطع كلامها صوت أسامة الحاد :غــزل
التفتت إليه ورمقته بنظرات نارية ومن ثم أردفت بسخرية: التقوا الحبايب بمكان واحد واضح الحظ يحبكم جمعكم بمكان واحد والحين تهنوا بلقائكم يالعشاق
غادرت بخطوات سريعه قبل أن تنفجر من البكاء أمامهُما
أسامة راقب زوالها حتى أختفت شعر بشتات جزء يُريد اللحاقِ بها وجزء يُريد محادثة هديل اردف بهدوء :أخبارك يا هديل
هتفت هديل بنبرة هادئه تكاد تُسمع:الحمدلله وأنت
أسامة بإبتسامه ساحره خفق لها قلب هديل:بخير وش تسوين هنا
هتفت هديل :جيت أنا وراكان أقدم على وظيفه وأول ماعرفت عن وجود أسرار حبيت أدخل لها
هتف أسامة :ياحظ عميمة زارتها البركة بقدومكِ
هديل أبتسمت بخفوت وهتفت :أسامة
لاحظ أبتسامتها من حركة عيناها:لبيه
هتفت هديل:بدخل أسلم عليها و أول ما برجع البيت بتصل فيك أبيك بشيء مهم
هتف أسامة بهدوء :تمام بإنتظار أتصالكِ
_______.
"في بيت سلطان"
عادت أمل إلى منزلهُم برفقة والدها وعند وصولهُما أمل أردفت بنبره مندهشه :يبه هذي سياره زوج خالتي ريما
سلطان بتأكيد:ايوه الظاهر خالتك هنا الله يعيني عليها
ضحكت بصوت عالي ومن ثم أردفت بإستنكار :يبه مدري ليه تكره خالتو ريما شمسويه خالتو حتى تكرها كل هذا الكُره
هتف سلطان بنبره أعتراها الحزن:اه يابوك بلاك ماتدرين عن الماضي وعن كرهي لها
هتفت أمل بتسائل:وش ماضيكم يبه حتى جدتي وعمتي أسرار يكرهوها وش السبب
هتف سلطان:مو ضروري تعرفين يا أبوك والحين أدخلي وأنا بدخل المقلط
ميلت أمل شفتيها بزعل:يبه كل حياتكم أسرار متى تنكشف أوراقكم
هتف سلطان:وقت يطيح الحطب من رأس جدك
نزلت من السياره ودخلت إلى الداخل بخطوات سريعه نزعت نقابها وطرحتها ومن ثم توجهت إلى غرفة الجلوس رأت أمها وخالتها أقتربت إليهنّ قبّلت رأس والدتها ومن ثم توجهت إلى خالتها وقامت بإحتضانها:يازين اللي نور دارنا نوره غطى على نور أهل البيت
هتفت ريما:ويازين الكلام الزين لـ جاء من الشخص المطلوب أخبارك أموله
جلست بجانبها:الحمدلله وأنتي شخبارك ما بغيتي تزورينا وين ليالي والتؤام
هتفت ريما:بغرفتك
أبتسمت أمل وهتفت :لله يحييهم
————-
"غزل"
عندما غادرت من أمامهُما سمحت لدموعها المتحجره العنان لتنساب على وجنتيها وتترك أثرها على نقابها رفعت أناملها النحيله لتمسح دموعها وفجأة تراجعت إلى الخلف عندما أرتطم جسدها الصغير بجسد أشبه من الصلب رفعت نظرها إليه وبهمس يكاد يُسمع:المعذرة اخوي
وغادرت بخطوات سريعه أما هو تجمد في مكانه لم ينتبه لها كان يبحث عن أخته ولكنه توقف عندما أرتطم جسداً صغيراً بجسده وقعت عيناه في عيناها لمح بريقاً غريباً في عيناها لم يَرى منها غير عيناها التي أسرته لم يستطيع نطق كلمة واحده وكأنه فقد حاسه النطق عندما وقعت عيناه في عيناها الدامعة رأقب زوالها حتى المغيب وشيئاً ما يدفعه لأتباعها مشى بخطوات بطيئة بعدها وتوقف عندما وقفت هي
وأخيراً أستطاعت الوصول إلى خارج المستشفى كانت تستنشق الهواء بصعوبه بعد مده شعرت بأنفاسها تنتظم والهواء دخل إلى رئتيها جلست على أحد المقاعد وقامت بسحب نفساً عميقاً مرهً أخرى ومن ثم وضعت رأسها بين كفيها
أما هو يقف بعيداً يراقبها يراقب تحركاتها تمنى لو بإستطاعته التقدم إليها ومعرفه من هي وماذا بها تمنى أن يمسح بأصابعه دموعها المتمردة من عيناها شعر بالخجل من تصرفه وكيف أن عيناها جعلته في حاله سكر حيث تبع خطاها دون وعياً منه عاد إلى أدراجه يبحث عن أخته وأخيراً رآها أردف بنبرة حاده:وين طسيتي فيه يا هديل
ميلت شفتيها بخفوت من هجومه عليها عندما غابت عنه وبنبرة شبه ساخره :وين فيه هذا أنا قدامك يا سيد راكان
التمس في كلامها بعضاً من السخرية:هديل مو فاضي لكِ ولسخافتكِ هذا أخر مستشفى نروح له وللأسف ما قبلوكِ
هتفت هديل بلامبالاة:مايهمني والوظيفة يخلوها لهم أنا مب بحاجتهم كل من تحت رأس أبـوكِ المُوقر غصب يبي أتوظف
كتم غيضه منها بصعوبه: قدامي على السياره دام النفس عليك طيبه
تحركت بخطوات بطيئة وهو يتبع خطاها ولكن عقله مازال عند تلك الفتاه كان يتلفت يميناً ويساراً لعله يلمحها يلمح عيناها التي جعلت منه أسيراً ولكن خاب ظنه لم يجدها في مكانها ربما عادت إلى الداخل او ربما غادرت زفر ببطء وقام بتشغيل سيارته معلناً عن مغادرتهُما من المستشفى
"أسامة"
بعد مغادرة هديل دخل إلى الغرفه أقترب إليها وقام بتقبّيل رأسها ومن ثم جلس بجانبها :سلامتك يا عسولتي
عندما رأته يدخل شعرت بالأمان وجدت من يحتويها وجدت من ترمي عليه اعبائها وأحزانها هو بنسبه إليها ليس مجرد أبن أخ عادي بل أخاً لها وصديقاً وسنداً أرتمت بين أحضانه وأجهشت بالبكاء وبصوت متحشرج :سيف طلقني يا أسامة سيف طلقني هانت عليه عسولتك هانت عليه
عبس ملامحه عندما أرتمت إلى حضنه مرر أصابعه بين خصلات شعرها بُكائها وحديثها جعل ناراً تشتعل بقلبه وعيناه أحتقنت بالغضب والحقد ومن ثم أردف بنبرة غاضبه:متى طلقك الزفت
شهقة عاليه أنطلقت من شفتيها وبهمس يُكاد يُسمع :اليوم سيف تخلى عني وحتى جنيني فضل يتخلى عني
رقّ قلبه لها ولشهقاتها المتتالية اردف بنبره حنونه:لو الكل تخلى عنك أنا موجود أنا سندك يا عسولتي وتأكدي سيف هو الخسران خسر جوهره ما تتعوض
أسرار تحدثت بنحيب :لا تخليه... يأخذ بنتي مني ..تكفى يا أسامة
هتف أسامة :يخسى ياخذها بنتك راح تكون معاك
نطقت بصوت مهزوز:تغير سيف..كان يحبني..والله يحبني ..سيف ماكان كذا...
قطب جبينه بأستغراب:وشلون يعني
نزعت نفسها من بين أحضانه ومسحت دموعها بأناملها الرقيقة:صار له سنه قاسي معاي مب سيف اللي أعرفه تغير يا أسامة حتى على بنته وعلى أمة
قبض ملامح وجهه بتعب:وليه ياعسولتي ماكلمتيني ليـه مو وعدنا بعض ما نخفي شيء عن بعض
شعرت بالآلام عادت إليها أمسكت بطنها بيديها :أبي مسكن بموت من الوجع تكفى
أنت تقرأ
رواية"تزوجتكِ يابنت عمّي إجباري ويوم فراقكِ صرتي أنفاسي
Romance•روايتي هي بطولة جماعيه لأكثر من شخصية ولكن الأهم "القمر وسمائها" • بطلتنا التي مُنذ أن كانت طفلة طلبت من أبن عمّها أن يكون هو سمائها وتكون هي قمره حتى تنتمي إليه فقط كبرت وأرتبطت به وتغير كُل شيء حتى أصبحت تتمنى أنها بالصغر لم تتفوه بـتلك الكلمات...