"ليال &ثائر"
فتحت عيناها بثقلٍ ونظرت إليه ينام في حجرها وهي تستند على السرير ليلتهُما الاولى مضت بإعترافه لها وأنه أحبها مُنذ تزوج والده بوالدتها جلس يحادثها عن طفولته وسبب كرهه لزوجة والده وأستمر حديثه حتى آذان الفجر صلوا مع بعض ومن ثم طلب منها أن تسمح له بالنوم في حضنها أبتسمت وهي تُمررت أناملها الرقيقة على صفائح وجهه المحببه إلى قلبها والتي أصبحت تحفظها وتحفظ رسمتها أبتداً من حاجبيه العريضة المرسومة بدقه عيناه ذات الرموش الكثيفة أنفه الارستقراطي شفتيه المزمومه تعشقه حد النُخاع تعشق قُربه نومه في حضنها همست ببحه عذبه:ثائـر أصحى أذن الظهر
حنت برأسها ووضعت قُبّله على جبينه وتبعتها قبلتين على العينين ومازالت تهمس بأسمه:ثائر
أستيقظ مُنذ فتره ربما قبلها ولكنه أدعى بأنه نائم ليرى ما الذي تفعله شاركها الهمس:يقولون الثغر يغار من العين وتراه أولى من العين في القُبّل
توردت وجنتيها ودفعت راسه عن حجرها بخفه:ومين القائل يالمنحرف
أعتدل في جلسته وهو يرمقها بنظرات خبيثه:ثائر بن صالح
أنفلتت منـها ضحكه وعندما فهمت نظراته قفزت من السرير إلى الأرض وركضت في ارجاء الغُرفه :ثائـــر لا تقرب
قفز هو الاخر بخفه ولحق بها:تعالي وين هاربه مني يامعشوقة ثائـر أمس رحمتكِ اليوم مافي مفـر
ضحكت بنعومـه وركضت ناحيته وأرتمت في حضنه وبهمس مُحبب إلى قلبه:مهما هربت مصيري ووجهتي حضنك يا معشوقي
عانقها بشـده وأبتسم برضى لزواجـه منها لم يخطىء عندما أحبها وتزوجها سراً عن عائلتهُما:وهذا اللي أبيه يا ليالـي ما أبي حضني يكون خالي منكِ بفرحكِ بزعلكِ حضني مفتوح لكِ وحدكِ
رفعت راسها ونظرت إليه بحب في هذه اللحظه أدركت أنها لم تُخطىء بقبولها الزواج بـه هو العوض لها هو الأمان والملاذ هو الدعوه التي دعت خالقها بأن يعوضها عن فقدان حنان والدها الذي لم تراه ولم تهنىء بِقُربه:دعيت ربـي يجبر بخاطري وكنت أنت الجبر يا ثائر رضيت فيك وبحبك ولو أنه علاقتنا كانت غلط بس تبقى أطهر ذنوبي والذنب اللي ماراح أتوب عنه
رفع يديه وأحتضن وجهها بين كفيـه وطبع قُبّله على جبينها:ليالي زعلانه عشان ما سويت لكِ عرس!!
هزت راسها بنفي وبإبتسامة جذابه:صدقني مو زعلانه مايهمني العرس كثر مايهمني قُربك كنت متوتره وخايفه من فكرة الارتباط فيك بالسر بس أنا الحين راضيه كل الرضاء يا ثائر
شعر بالراحـه وهو يرى الرضاء يشع من عيناها:نصلي وبعدها عازمكِ على الغداء
رفعت جسدها وقبّلت جبينه:أبشـر ياروح ليال
وضعت يده على قلبه:قلبي قلبي ياناس سهام حُبكِ أصابتني
ضربته في صدره بخفه وركضت إلى دورة المياة أما هو قهقهه بنبره عالية ودخل دورة المياة التي بالغُرفة الاخرى
وبعد مرور نصف ساعـة أتمّا صلاتهُما لبس ثوبه وهو يتأملها وهي تلبس عبائتها ونقابها أقترب منهاوعدل فتحت نقابها الواسعة:ما أحب أحد يتأمل عيونكِ كلشيء فيكِ مباح للتأمل لي فقط ويحرم على غيري
رفعت يديها وعدلت أزرار ثوبه وبضحكه:مره ثانـيه لما تلبس ركز كيف تلبس مو عيونك تناظر فيني
طوق خصرها بكلتا يديه:ما أقدر أمنع عيوني عنكِ
أبعدته يديه عن خصرها:ثائــر جوعانــه
سحبها من يدها بعربجية:يخسى الجووووع
.
"بيت أبو نايف"
الساعـه 4عصراً
في غُرفتها تتصفح المواقع وتتجهز لعرسها توقفت عن العمل مُنذ أسبوع سمعت طرقات باب غُرفتها سمحت له بالدخول ولكنّها وجمّت في مكانها عندما رات خالد يقف أمامها بقميص أبيض وبنطلون رسمـي أدركت أنه أتى من شركته وقفت لا شعورياً:خالــد
أغلق الباب بالمفتاح و تقدم إليها وبحده:اي خالــد وينكِ يامدام عن تلفونكِ كم مره دقيت عليكِ
تراجعت بضع خطوات للخلف وهتفت وهي تضم هاتفها إلى صدرها:وخير ياطير ماهوب بكيفك هو بكيفي أرد او لا ومزاج ما أبي أسمع صوتك
تقدم إليها أكثر وسحب الهاتف من يديها وألقاه أرضاً:إذا دقيت عليكِ تردين فاهمـه
ميلت شفتيها بسخرية واردفت بمكر :لا مب فاهمـه تبي تنكد على الايام اللي بقت لي أعيش فيها حياتي قبل ما أدخل حياتك الزفت ..وتطمن عدم ردي عليك مو معناه أنـي بهرب من العـرس مثل رينام
تقدم إليها أكثر ومد يده إلى عُنقها وركز عيناه في عيناها بغضب: حياتي الزفت راح تكون حياتكِ فاهمـه وتخسين وتعقبين تكررين غلطه رينـام
رفعت كلتا يديها إلى عُنقها وحاولت نزع يديه أحمر وجهها وعيناها تكاد تخرج من محاجرها لم تستطيع نزع يده أرتخت يديها و أغمضت عيناها ومال جسدها عليـه أمسكها بكلتا يديه وهو في حاله دهشه وتعجب أيعقل أنها فقدت وعيها من قبضته رفعها بين ذراعيه ووضعها على سريرها ثنى رُكبتيه على السرير وأصبح يضربها بخفه على وجنتها:نوف ...نوف
وقف وتوجه إلى حيث تسريحتها ألتقط عطراً وأثناء بحثه عن المناديل راى أنعكاسها على المرآه وهي تفتح أحدى عيناها وتترقبه ومن ثم أغمضتها سريعاً عض على طرف شفته بغيض تتلاعب بـه ليس بها شيئاً بل أدعت الغياب التام عن الوعـي همس في سره"هيـن يانـوف كملي مسرحيتكِ وأنا اللي بنهيها"
وضع العطر وتقدم إلى ناحيه السرير وهتف بخبث حتى يصل إلى مسامعها:وبكذا أقدر آخذ راحتـي وآخذ اللي أبــي
نوف التي كانت تّدعي فعلا الغياب عن الوعي أرتعشت أوصالها ودّب الخوف إلى قلبها أبتلعت ريقها بصعوبه وهي تشعر بكفه الخشن يتلمس صفائح وجهها فتحت عيناها بذعر ورات وجهه قريباً من وجهها ليس قريبا فقط بل مُتلاصق بوجهها كانت تتحرك بعشوائية تُريد أبعاده عنها ولكن لا جدوى ثبت كلتا يديها بعد أن أبتعد عنها:تلعبين علي يانـوف
كانت مُغمضة العينان شفتان مرتجفتان جسداً ينتفض من الخـوف أنفاساً متقطعه غير منتظمة ومن ثم همساً متقطعاً :حقـ...ـيـ...ـر ...أخـ...ـرج مـ..ـن غُرفتـ..ـي
وضع أصبعه السبابه على ثغرها:خليها حلق بإذنكِ يانوف مو خالد اللي تلعبين عليه
وقف وعدل قميصه بيده وقبل خُروجه هتف بتهديد:ثاني مره إذا دقيت وما رديتي ما تلومين إلا نفسكِ يامدام نوف والحجوزات كلها تكنسليها حدكِ أجي آخذكِ بعبايتكِ وكثير عليكِ
أعتدلت ووقفت سريعاً وهي تتقدم ناحيته وتدفعه إلى الخارج :أُخرج من غُرفتي إذا صرت ببيتك وقتها تعال تحكم فيني وتحلم أكنسل شيء وأحرم نفسي من فرحتـي لا انت ولا غيرك يستحق أحرم نفسي من شيء
دفعته إلى خارج غُرفتها ومن ثم أغلقتها وسندت جسدها على الباب أما خالد أكمل طريقه إلى خارج المنزل صادف نواف أثناء دخوله هتف نواف بترحيب :خويلد ارحببببب شعندك جاي بيتنا
هتف خالد بمجاملة ونفاق:عندي مدامتي ببيتكم جيت أطمن عليها
عقد نواف حاجبيه بإستغراب:شفيها نوف!!
ضحك خالد:مافيها شيء تطمن بس أشتقت لها وهي حارمتني من صوتها قلت أجيها أفضل
صفر نواف وهتف بضحكه:أخص ياخويلد طلعت مانتب هين شوق وحركات وين خويلد العاقل الراكد
هتف بهياماً كاذباً:آه أختك تركت فيني عقل أصلا
ضحك نواف بقهقهه ومن ثم هتف بغرور:تؤام نواف وش تتوقع منها
حدجه بسخرية ومن ثم صعد سيارته :توكل ياشيخ قال تؤام نواف
خلل نواف يده في شعره وهو يرى خالد يُغادر وهو دخل بسرعه سال العاملة عن مكان نوف وأخبرته أنها لم تراها مُنذ ساعات صعد إلى غُرفتها وطرق الباب:نــوف نوفتي ..نوفه..تؤامـتي ...يازفت أفتحـي
أتاه صوتها :نويف مالي خلق لك خلاني بالحالي
مط شفتيه بتعجب :عجيب والله أعرف البنات يكونوا طايرات من الفرحه لما يجي خطيبهم وهو خايف عليهم
لم ترد عليه وهو تحرك إلى غُرفته
.
"بيت الجد أبو سلطان"
كانت تركض في الدّرج نحو الأسفل رات العاملة:ليزا وين أبوي وأمـي
فهمت العاملة أنها تقصد أبو سلطان وزوجته أشارت لها بأنهم في الجلسه الخارجيه ركضت إليهم ورأتهم بصحبه عمّها سُلطان وهتفت بفرحه :عمـو سلطان هنا وش هاليوم الحلـو
قبّلت جدها وجدتها ومن ثم جلست بجانب سلطان الذي مد ذراعه وحضنها من الجنب:هلا والله بِفاتنة عمّها ونور هالبيت
ضحكت بخجل وأزاحت بعض الخصلات عن وجهها ونهضت من جانبه وجلست بجانب جدتها مقابلاً لعمّها سُلطان :عمـو ترى ما أعرف أرد على الكلام الزين
ضحك أبو سلطان وكذلك أم سلطان ومن ثم هتفت أم سلطان وهي تمسح على شعرها :مايحتاج تردين على الكلام الزين يكفي اللي قدامكِ يتأمل زينكِ ويذكر الله
غطت وجهها بكلتا يديها:يبه شوف منيرتك وسلطانك يحرجوني
هتف أبو سلطان: وهم الصادقين خذيت زين حفيداتـي كلهم وماكذب سلطان يوم سماكِ بِالفاتِنه
أزاحت يديها وأبتسمت لجدها:ترى بيكبر راسي والسبب انتوا
تسلل إلى مسامعهم صوت جرس الباب خرجت العاملة وفتحت للطّارق وكان أنـس أخبرته العاملة عن مكانهم توجه للجهه الخلفيه هتف سُلطان بإستعجال بعد أن راى أنـس يتقدم ناحيتهم :صد بوجهك ياولد سلطان بنت الناصر موجوده معانا
رغم أنه لم يراها فهي توليه ظهرها راى أنسدال شعرها الطويل وصد للجهه الاخرى وهمس في سره "على أساس ما أعرفها صرت حافظها من كثر الصدف اللي تجمعني فيها": يبــه خلاها تدخل أبيك أنت وجدي بموضوع يخص المشروع الجديد
وقفت أرجوان بعد أن غطى جدها راسها بغُترته ودخلت إلى الداخل وهي تشتمه وتشتم قدومـه صعدت إلى غُرفتها وارتدت عبائتها ونقابها التقطت هاتفها ستذهب إلى بيت عمّها سلمان أعطت خبراً للعامله وخرجت وأثناء خروجها رات سياره أنـس أبتسمت بمكـر ومن ثم همست "تفسد جمعتي الحلوه بقدومك أعلمك شلون أنتقم منك" بحثت عن اي شيئاً تستطيع من خلاله أن تُبنشر عجلة السياره لم ترى شيئاً عادت إلى الداخل بخطوات متسلله ودخلت إلى المطبخ أخذت سكين حاده وعادت إلى الخارج أبتسمت عندما وجدت السياره وأدركت أن أنـس مازال في الداخل تقدمت ناحيه السياره وبدأت بتنفيذ مخططها غرست السكين في العجلة مرتين ومن ثم غرستها في العجلة الأخرى وقفت ونفضت التراب عن عبائتها وضعت كفها على ثغرها تمنع ضحكتها من الانفلات مشت من جانبها وطرقت بيت عمّها سلمان وبعد بضع دقائق فتحت لها أريج التي فرحتها بقدومها دخلت ارجوان و هتفت بضحكه وهي ترفع السكين :ترى سويت جريمة وجيتكِ
شهقت اريج بتمثيل:ومين قتلتي يالمُجرمة أعترفي
ارجوان بمكـر:قتلت راعي التفحيط تروك حبيب أم لسان
كشرت في وجهها:بايخـه ..أعترفي وش سويتي
هتفت ارجوان بفخر:شيء عظييييـم بنشرت عجلات سياره أنـس
أمسكت أريج برأسها بتمثيل:ياويــلي عليكِ يابنت عمـي رحتي فيـها مالقيتـي إلا أنـس
ومت ثم هتفت وهي تلعب قي حاجبيها :ترى ياحبيبي أنـس بيعرف أنه انتي نسيتي الكاميرات
هتفت بالامبالاه:وإذا عرف يامامي بيذبحني خليه يعرف ما همني
ضحكت أريج:يازين اللي مسويه نفسها مب خايفه
"أنـس"
خرج من بيت جده بعد مرور نصف ساعـه وهو يجري مكالمة هاتفيه أقترب من سيارته عقد حاجبيه بشده وهو يرى عجلاتها أنهاء الاتصال وتفحص العجلات جيداً ركلها بقدمـه بغضب:مين الخسيس اللي سوي كذا
شد شعره للخلف يجب عليه الذهاب إلى الشركـه في أسرع وقت ولكن سيارته لن تنفعه عاد إلى الداخل وتوجه إلى ملحق سائق جده أخذ منه مفتاح سياره جده الخاصه وأمره بأن يُصلح سيارته ويجلب له تسجيلات الكاميرات
.
أسامة&غزل"
الساعـه 9:00مساءً
تقف أمام باب غُرفته بحيره تُريد الدخول إليه لم يخرج من غُرفته حتى أنه لم يستيقظ كعادته سمت بالله وفتحت الباب أقشعر جسدها من بُرودة الغُرفة أقتربت إلى حيث سريره أشعلت الابجورة وبنبرة خافته:أسامـة ...أسامـة ...أصحى فاتك الصلاة
مدت يدها وهزته بخفه:أسامة...أصحى يابوي الساعـه 9 ماصار هذا كله نوم من أمس نايم
ثنت رُكبتيها على السرير وقربت شفتيها إلى مسامعه وصرخت بنبره عالية:أســـــامـة
فتح عيناه وجذبها إليه وبهمس مُغلف بآثار النعاس:هممم وش تبين مني يالمزعجـة
حاولت التحرر منه ولكنه كان يجذبها إليه أكثر:قم ترى فاتك صلاه الظهر والعصر والمغرب والعشاء
بحركه سريع جعلها تستلقي على ظهرها وهو يعتليها:لا ما فتتني الظهر والعصر صليت ونمت
ميلت وجهها للجهه الأخرى عندما رات نظراته المُلتهمه لتفاصيل وجهها :بعد عني طيب وقم أدي فرائضك
طبع قُبّله على وجنتها ومن ثم على عُنقها وقام بِعضّها بخفه ونهض سريعاً راكضاً إلى دورة المياة أما غزل عدلت جلستها وهي تتحسس عُنقها بيدها وعيناها تكاد تُذرف الدمع :حرام عليــك تعرفني أكره العضّ ياجعل لسنونك الكسـر
نهضت وقامت بترتيب السرير وكذلك ترتيب ملابسه الملقاة على الأرض
فتح باب دورة المياة:عطيني منشفتي نسيت آخذها
غزل بعناد:ماراح أعطيك
أبتسم بروقان:حلو وأنا ماعندي مشكـلة أخرج بدون ملابس بنهاية أنتي زوجتي
غزل بخجل وتوتر وهي تلتقط المنشفه من دولابه :شفيك أمزح معاك دحين أعطيك ياها
أقتربت إلى دورة المياه ومدت له بالمنشفة وهي تتجنب النظر إليه أردف بخبث:آخذك أنتي ولا المنشفة امممم ولا مع بعض أختاري
حدجته بقهر وركضت إلى خارج الغُرفة أما هو ضحك بقهقهه لف المشنفه على جسده وخرج أرتدى ملابسه و أدى الفرائض التي فاتته التقط هاتفه ونزل إلى الأسفل رآها تجلس على الأريكة وبيدها هاتفها مندمـجه به ولم تُلاحظ نزوله بحركـه سريعه أخذه من يديها وهي شهقت بقوّه:أسامــة رجع فونـي
رفعه بيده الى الأعلى :تبينه تعالي خذينه
وقفت وحاولت أخذه منه ولكن طُولها لم يُساعدها:وجــع عطني فوني
وضع يده خلف ظهره وحنى راسه قليلاً:تبينه بوسيني
دفعته بكلتا يديها وسقط على الأريكة تأوه بكذب وأضح أما غزل ضحكت وأردفت بتشفي:اي تستاهل الله يزيدك من هالطيحات
رسم على ثغره طيف إبتسامة وهو يمد إليها هاتفها:خذينه
أقتربت ناحيته ومدت يدها لأخذه ولكـنه شدها له وسقطت في حضنـه بحيث أصبح وجهها على صدره العريـض ضحك بقهقهه:والحين قولي الله يكثر من هالطيحات وانتـي بحضني
عضّته في صدره بشراسـه ولكـنه لم يصدر أي صوت بل رفع وجهها بإحدى كفيه والأخرى حاوط بها خصرها وهمس بنبره خافته:مفترسـة بس عسل على قلبـي
حاولت الإفلات منه :أسامـة وخر عنـي
أستغفر بصوت خافت وحررها من حضنه عاتب نفسه في سره"آه منك يا أسامة بدال ما تخليها تنسى فكرة الطلاق وتتقبل زواجكم بتصرفاتك تعقدها أكثر " أردف بعد أن زفر ينفض أفكاره :تعشيتي ولا أطلب لكِ معاي
تعجبت لوهله من أنقلاب حاله ورضوخه للإفلات بها نطقت في سرها "مو قادره أفهمك يا أسامة أحيان أشوف بعيونك شوق ولهفه لي وأحيان برود ورفض" حركت راسها بخفه وهي تقف وتجلس على الأريكة المقابله له :لا ما تعشيت أطلب لي بيتزاء
.
"متعب"
اليوم يشعر براحـه نسبيه تم أصدار قرار برائتها يشعر بأنه أنجز شيئاً عظيم خرج من دوامـه يمشي بعد قلبـه وأحساسه الذي يدفعه للذهاب إلى منزلها أوقف سيارته بالقرب من منزلها أطفى محرك سيارته وبقى في سيارته وهو في حيرة من أمـره مرت الثوانـي والدقائق وربما ساعـة وهو على حاله حوقل مرات عديده أشغل محرك سيارته وقد عزم الذهاب إلى منزله ولكـنه قبل أن يتحرك راى باب المنزل يُفتح وصوت رجولي حاد تسلل إلى مسامعه
شيماء مُنذ خرجت من السجن وعادت إلى منزل والدها صُعقت بوجود خالها أبو ريان وزوجته و أبنائه ومما زاد صدمتها أنه يُريد أخراجها من المنـزل ترجته مرات عديده بأن يجعلها تعيش في هذا المنزل:خالي تكفى وين أروح بهذا الوقت
أبو ريان بحده:مالكِ مكان بهذا البيت البيت بيت أختي الله يرحمها وانتي دبري نفسك بيتي يعتذرك يامجرمـة
بنحيب:لا لا تكفى ياخالي هذي الذكرى الوحيده اللي بقت لي من أمي وأبوي
دفعها إلى الخارج وأغلق البـاب وهي وقفت تلملم عبائتها مشت بخطوات تائهه ووجهه غير محدده ليس لديها أحد من أقاربها تذهب إليه فمنذ وفاة والدتها والجميع قطع علاقتهم بوالدها المدمن أبتعدت عن الحـيّ ودخلت حيّ غير حيّهم لصقت بالحائط عندما أتت سياره مسرعـه تضج بالأغاني وتصفيق الشباب توقفت السياره بالقرب منها وهتف أحد الشباب بوقاحه:تبي توصيل ياحلو
حدجته بنظرات حاده ونبره حاده:وفر عرضك لنفسك يامحترم
هتف الشباب بأصوات متفاوتة"اوه..حلوه..لبى الصوت..قويه" نفس الشاب بنظرات متفحصة:كم تبي على الليلة ياحلو
متعب الذي كان يتبعها بسيارته ترجل من سيارته بخطوات راكضـه وبصوته الجهوري الحاد أفزع من في السياره:انـت وياه تبون تشرفونا اليوم قسم الشرطة
شتمه أحد الشباب بشتائم قبيحة وأنطلق بسيارته بسرعه جنونيه أما شيماء أصبحت الرؤيا أمامها ضبابيه حاولت الاستناد على الحائط ولكن توازنها أختل وتهاوى جسدها ليقع بين ذراعيه هتف بخوف وقلقل وهو يراها غائبه عن الوعي غياب تام:شيماء
رفعها بخفه وخطى بها إلى سيارته وضعها في المرتبه الوسطى أخرج عطره من درج سيارته رش منه على طرف طرحتها ومن ثم أستغفر ربه وقام بنزع نقابها وجعلها تشتم الرائحة أستغرقت بضع دقائق حتى أستفاقت توسعت أحداقها عندما راته قريب منها ومن ثم أنبعثت من بين شفتيها شهقه حاده:ويــن نقابــي
حك مقدمه جبينه بإحراج وهو يصد عنها ويمد لها نقابها :أسف مالقيت طريقه ثانيه حتى تصحين
تناولت نقابها من يده وارتدته بإستعجال وترجلت من سيارته وقفت مقابلاً له ونظرت إليه بنظرات عجز عن فهمها وتحركت بخطوات غير متزنه كل ما تُريده الهروب والاختفاء عن العالم
متعب نطق بنبره حاول قدر المستطاع جعلها غير حاده:على وين
هتفت بنبره خاليه من المشاعر دون أن تلتفت إليه :على جهنم أحد مكلفك تراقبني ياحضرة الضابط
نطق في سره "قلبي اللي مكلفني أمشي بعدك":كنت مار وبالصدفة شفتكم ولا تظنين أني أرقابك ولو كانت بنت غيرك كان سويت اللي سويته
ضحكت بسخريه:كفو ياجنتل مان كثر منها وأنقذ حريم العالم كله
علم أنها تسخر منه اردف بنفس سخريتها:حريم العالم أنقرضوا والجنتل مان ماصادفك إلا أنتي
تجاهلته وأكملت خطاها وهو لحق بها:وين بتروحين!!
التفتت إليه ورفعت كتفيها بعدم معرفه:ما أدري أهل أبوي مستحيل أروح لهم وخالي طردني بدبر نفسي
أدخل يداه في جيب بنطاله وهتف بجديه:عيشي ببيتي لين تدبر أمورك وتسترجعين بيتكم
حدجته بنظرات غاضبه:سلامات وش تحسبني من بنات صايعه تدج مع الرايح والجاي
هتف متعب بطول بال:أسمعي يابنت الناس انتي بنت وماتقدرين تدبرين نفسكِ أما أنا بعطيكِ شقتي تعيشين فيها وأنا فيني أدبر لي مكان أعيش فيه
حركات راسها برفض ومن ثم هتفت:مشكور منت مجبور تخرج من بيتك وأنا بروح عند عمتي
رفعه حاجبه وهو يخاطب نفسه"مغروره مع نفسها يامتعب خلاها تولي":براحتكِ
هتفت بتردد:مـ ..ممكن توصلني لبيتها بيتها بشارع الـ....
هتف وهو يعود إلى حيث سيارته:اي تفضلي
لحقت به وصعدت بالخلف وهو شغل محرك سيارته وأنطلق إلى حيث منزل عمتها أستغرق نصف ساعه حتى الوصول ترجلت وشكرته بلباقه وأمتنان أما هو لم يشاء المغادرة قبل أن يتأكد من دخولها كان ينظر ناحيتها وهي تطرق الباب مرت الدقيقة تليها دقائق عديده ولكن لا مجيب خرج أحد الجيران وهتف بإستغراب :ماتدرين أن أهل البيت مسافرين!!
حبست الهواء في رئتيها بضيق وأعتذرت منه وعاد إلى منزله ضغطت على راسها بكلتا يديها لا تعلم أين تذهب أخر أملاً لها بيت عمتها أزاحت يديها عندما سمعت صوت متعب وهو يُردف"عرضي مازال قائم يابنت الناس على الاقل لين ترجع عمتكِ ولا تلقين لكِ حل" أيقنت أن لا مجال للرفض ستذهب معه وتباً لكرامتها التي منعتها مُنذ البدايه وهي تعلم أن لا أحد سيتقبلها مشت بخطوات هادئه كهدوء الليل وعادت إلى سيارته وهو صعد وحرك سيارته بسرعه متوسطه لم يستغرق الكثير للوصول إلى منزله ترجل وترجلت بعده وصعدا إلى الطابق الثالث دخل ودخلت بعده وقد داهمتها الشكوك والقلق هتف متعب ليزيح عنها قلقها وتوترها:خذي راحتكِ بأخذ أغراضي وبعطيكِ مفتاح الشقه وإذا أحتجتي شيء بحط لكِ رقمـي
لم تتفوه بكلمه بل شبكت أناملها بتوتر وهو توجه إلى غُرفة نومه وأخذ كل ما يلزمه وقبل مغادرته وضع لها مفاتيح الشقه وكذلك رقم هاتفه كتبه بورقه صغيره:بمشي تعالي سكري بالمفتاح وإذا أحتجتي شيء دقي علي
هتفت وهي تتجنب النظر إليه:مشكور على وقفتك معاي وبكرا ببدا أدور لي شقه أعيش فيها
أكتفى بإبتسامة خفيفه ومن ثم الخروج تأكد أنها أغلقت الباب جيداً وضع يده على قلبه وهتف بهمس"آه منك ياقلبي مالقيت إلا هذي تطيح بغرامها واضح بتعذبني بعنادها" خرج من العماره وصعد سيارته لم يستغرق بالتفكير كثيراً حتى أخرج هاتفه وهاتف أسامة لم يدع له مجال للحديث:أسامة دقايق وأنا عندك أفتح لي مقلطك ياولد سُلطان
أغلق الخط قبل أن يسمع جوابه وهو يضحك على نفسه
أما شيماء بعد مغادره متعب نزعت نقابها وطرحتها تنقلت بين الغُرف ووجدتها خاليه من الأثاث غير غُرفته الخاصه وقفت بحيره بالغه هل ستنام بغُرفته وعلى سريره الشخصي أم تنام بأرضية أحدى الغُرف الفارغه دخلت دوره المياه وأغرتها نفسها لإغراق جسدها في الحوض وأخذ شاور منعش ضربت راسها بخفه وغيض"من وين لي ملابس هففف خيست بملابسي هذي" عادت إلى الغُرفه وفتحت دولاب ملابسه وبتردد تناولت بيدها بجامه له ضحكت لا شعورياً وهي تتخيل نفسها ترتديها ربما ستضيع بداخلها دخلت دوره المياة مره أخرى وبعد أن أغتسلت وأنعشت جسدها بالماء البارد خرجت وهي ترتدي البجامه وقفت أمام المرآه وهي تتأمل أنعكاسها عليها ضحكت بنعومه وهي ترفع أكمامها الطويله وبهمس"عز الله وعرفتي نفسك ياشيم سنفوره" جففت شعرها بمنشفته وهي تردد"مالت عليك ياشيم تستخدمين أغراض شخص غريب عنك وبدون أستاذان ...هففف أصلا هو قال خذي راحتكِ"
علقت المنشفه بمكانها والقت بجسدها على سريره أخذت نفساً عميقاً وهي تُدفن وجهها في وسادته الممتزجة برائحة عطره
.
"أسامة&غـزل"
بعد أن طلب لهُما الطعام وكلاً منهُما تناول وجبته طلب منها تحضير الشاي والصعود إلى سطح المنزل فعلت كما طلب منها وصعدا إلى سطح المنزل جلسا على الكُرسي الكبير وبينهُما مسافه بسيطه جوءً منعشاً وهواءً بارداً سماءً نقيه ونجوماً مضيئه وقمراً شبه مكتملاً وصمتهُما وكوبان من الشاي الذيذ قطع الصمت أسامة وهو يُردد " قلت ياخاطري يكفيك من الطمع ليل وقمر وكوب شاي وحسناء يراقص الهواء شعرها قال والله مايكفيني إلا حضن الحسناء "
نظرت إليه ونسمات الهواء البارده تداعب شعرها الأسود وقد توردت وجنتيها من لفظه الصريح غريزتها الأنثوية حقاً تُريد الارتماء في حضنه وتباً لما سيحدث عقبها لن تدع مجال لعقلها بالتفكير ولقلبها بالرفض والكبرياء بل ستتبع جسدها الذي يُريد أن يغرق بين ذراعيه وقفت وهي تتبع غريزتها وجلست على فخذيه وضعت أحدى يديها خلف راسه والأخرى على صدره ومن ثم وضعت راسها على كتفه وهمست ببحه أنثوية مُغريه :قول لخاطرك ماله إلا اللي يكفيه ويرضيه
هو حقاً قالها لقصد قطع الصمت الذي بينهُما لم يتوقع واحداً بالمئه بأنها ستبادره وتحقق مقصده توقع أن تثور به وتنعته ببعض كلماتها الاذعه وتركه بفرده
حاوطها وهو يُريد سحق جسدها بين ذراعيه حركتها وهمسها أثارت غرائزه الذكوريه أخذ نفساً عميقاً وهو يستنشق الهواء الذي أمتزج برائحتها القريبه منـه وبنفس همسها:وإذا قلت لك خاطري ودّه اكثر من الحضن
رفعت راسها من كتفه وهي في حاله تخدير تام ونطقت :له اللي يبي
لم يُصدق رضوخها لطلبه حتى أغرق تقاسيم وجهها بِقُبّلاته الحاره همس بعد أن أنتظمت أنفاسه:أنسي موضوع الطلاق وخلينا نعطي حياتنا فرصه
وضعت راسها على صدره لعله أنفاسها تنتظم وبعد مرور بضع دقائق هتفت بمكر أنثوي:وش راح تستفيد من الفرصه وقلبك متعلق بهديل
هتف وهو يرفع بعضاً من شعرها إلى أنفه ليشتمه بعمق:تقدرين تنسيني هديل وطوافيها جربي ياغزلي
أبتسمت إبتسامة نصر وهتفت في سرها"جتك ياغزل فرصه من ذهب وافقي وأكسري قلبه وقلب هديل مثل ما كسروكِ قبل الطلاق لازم أترك أثر بحياتك يا أسامة ":موافقه يا أسامة خلينا نسوي هدنه
رسم على ثغره أبتسامته وبتعجب:هدنه!!
أنفلتت منها ضحكه قصيره:اي هدنه لمده شهرين خلال هذي الشهرين نعيش مثل الأصدقاء بدون مشاكل و مهما سويت ماتمد يدك علي تقطع علاقتك بهديل نهائياً ما تلمسني إلا إذا سمحت لك وسلمت لك نفسي برغبتي
أطلق تنهيده عميقه:موافق على شروطك
قبل أن تتفوه بكلامها رن هاتف أسامة أخرجه من جيبه وسرعان ماعقد حاجبيه وهو يرى المتصل متعب رد عليه وقبل أن يتفوه بكلمه أخبره بانه سياتي إليه ومن ثم قطع الإتصال: متعب بيجيني
رفعت راسها وهتفت بتعجب:الحين عسى ماشر
قبّل كلتا عيناها:مدري وش سالفته خلينا ننزل وبنتظره بالمقلط
أبتعدت عنه ورفعت بيدها كوبان الشاي الفارغه ونزلا مع بعضهُما خرج أسامة وبقى بجانب البوابه الرئيسيه ينتظر متعب أستمر بضع دقائق وما أن وصل متعب تقدم إليه:جيتك فيها خير ولا شر ياولد
ضحك متعب:افا من وين جايب هذا الكلام جيتي بس عشانك وحشتني
أسامة بحاجبان معقودان:أسترجل قال وحشتني قال متعب لا تلعب بأعصابـي
متعب وهو يُشير على أنفه:على هذا الخشم ياولد سلطان سبب جيتي أبيك تعطاني مفتاح أستراحتنا القديمة
أسامة بعدم أستيعاب:وليه تبيه!ليكون صاحب العماره طردك
حرك راسه نافياً وأصبح يروي له ماحدث معه مُنذ ذهب إلى أمام منزلها:وهذا كل اللي صار عطيتها شقتي حتى تدبر أمرها
أسامة بفخر:كفو والله أنشهد أنك رجال يامتعب عز الله أنك سند وينشد فيك الظهر
متعب بنبره ممازحه:أدري أدري أخلص أبي المفتاح
أبتسم أسامة ومن ثم هتف:افا تروح أستراحتنا القديمة وتطق لها كل هذي المسافه وبيتي موجود
متعب بجديـه:ماهي بعيده ياخوك وما أبي أكلف عليك انت وزوجتك
ضربه بكتفه بخفه:أقول لا كلافه ولا شيء ياخوك تفضل البيت بيتك
حك متعب مقدمة جبينه وأبتسم:احم تراني جوعان ماعندكم أكل
أسامة بإستعباط:لا ماعندنا وانتوا عندكم
رمقه بطرف عيناه:أجل خلاني أتوكل لي مكان ثاني
قهقه أسامة بنبره عاليه:أمشي بس تجمدت من البرد
أغلق سيارته ودخلا مع بعضهُما إلى الملحق الخارجي
.
تحت أشعه الشمس البازغه حيث يجلس وبيده كوباً من القهوه مع بعضاً من التمـر يشرب قهوته العربيه التي تفوح منها رائحه الهيل أبتسم وهو يرى حفيده مناف وهو مازال يرتدي البذله الخاصه بالطيارين يدخل بعد أن فتحت له العاملة تقدم إليه وقبّل راسه ثم كفيه :صباحك الله بالخير ياجدي
أبو سلطان:وياك ياوليدي الحمدلله على السلامه
جلس بجانبه:الله يسلمك ياجدي رجعت وخاطري يبي يحتسي من قهوه منيرتي
أبتسم أبو سلطان:أجل أعطاني مقفاك ياولد سلطان مافي قهوة من يد أم سلطان
أبتسم مناف وقام بصب كوباً له وأخذ حبات من التمر:وأهون عليك ياجدي
قبل أن يتفوه أبو سلطان بكلمة وصل إلى مسامعهم صوت صريخ أم سلطان
وقف أبو سلطان وكذلك مناف بخوف ودخلا إلى الداخل توجها ناحيه الصوت الآتي من المطبخ هتف مناف بعد أن جثى على رُكبتيه بجانبهنّ :يمـه شفيها!!
أم سلطان بخوف وقلق:مدري ياوليدي قالت مصدعه وبعدين طاحت
أبو سلطان بأمر للعاملة:ليزا جيبي عبايتها وانت يامناف جهز سيارتك ناخذها المستشفى
بعد أن جلبت العاملة عبائتها وكذلك مناف أوقف سيارته أمام البوابه عاد إلى الداخل ورفعها بين ذراعيه وتوجه بها إلى سيارته وضعها في المرتبه الوسطى وجده بجانبها وأنطلق بسرعـه عاليه
.
في المستشفى بعد مرور ساعتين دخل أبو سلطان إلى الغُرفة وهتف بنبره حنونه:وشلون صرتي يابوك عسى خفت أوجاعكِ
أبتسمت له بتعب:تمام يبه لا تخاف مجرد أرهاق
جلس بالقرب منها وبنبره معاتبه:ليه يابوك مهمله نفسكِ ليه ماتهتمين لغذائكِ
جمعت كلتا يداها في حجرها وهتفت دون أن تنظر إليه مطلقاً:أشتقت لأهلـ..ـي أبـوي ...أمـي ..أخواني كلهم أبيهم
رقّ قلبه لحالها وكادت عيناه تدمع لذكرى أبنه المتوفي:ادعي لهم بالرحمه يابنيتي وأنا أبوك بدال ناصر
تمتمت بكلمات تدعي لهم بالرحمه ومن ثم هتفت بحب:يديمك لي يايبه ياجعلني ما أبكيك
تنهد أبو سلطان براحـه وبعد أن دخلت الطبيبة والاطمئنان على أرجوان أكدت لهم بالخروج والاعتناء بها جيداً تمشي بالممر وجدها يمسك بمعصمها برفق وكأنه يخشى فقدانها تقدم إليهم مناف وهو يزين ثغره بإبتسامة:ها وشلون صارت بنت الناصر
أبتسمت وبانت أبتسامتها من عيناها وهي تراه ببذلته لديه جاذبيه خاصه وبهمس يكاد يسمع:تمام الحمدلله
والحمدلله على سلامتك
نظر مناف إلى جمال عيناها التي زادها نقابها جمالاً:الله يسلمك
شتت نظره وأكمل طريقه قبل أن ينتبه إليه جده عاتب نفسـه لانه جمال عيناها سحره
.
"بيت عزام"
أستيقظ عندما شعر بملمس أناملها الصغيره على صفائح وجهه فتح عيناه وهو يراها تحدق به:صباح الخيـر عمو عزام
أبتسم لا شعورياً وهو يخلل يده في شعرها ويبعثره:صباح النور ليونتي
بادلته الابتسامة بطفولية:يكفيك نوم من ساعه أحتريك تصحى وبعدين طفشت وصحيتك
أعتدل في جلسته وعيناه تبحث عنها في ارجاء الغُرفة ولكنه لم يجدها همس بنبرة خافته:ليونه وين ماما
أبتسمت بطفوليه ومشاكسه:نايمه بصاله تعال نصحيها ماما نومها ثقيل ما تصحى سريع
أعجبته الفكره وقف ومشى بعدها نظر إليها بتمعن وهي نائمه على الاريكـه شعر برغبه عارمة لطبع قُبّلة قصيره على وجنتها همس للينا:غمضي عيونكِ لا تفتحينها لين أقول لكِ
هزت راسها بطواعيه وأغمضت عيناها أقترب من أسرار وحنى بجسده وطبع قُبّله قصيره على وجنتها وتحرك بسرعه ليقف بعيداً ويطلب من لينا التقدم إليها تقدمت إلى حيث تنام والدتها ومدت كفيها الى وجهها :ماما...ماما أصحي ...ماما
أبتسم وهو يتأكد من قول لينا بأن نومها ثقيل ولا تستيقظ مباشرة:ليون خليها تنام وتعالي نخرج نفطر ونجيب فطور معانا للمامه
ميلت شفتيها وتوجهت إليه غير ملابسه وهي كذلك وخرجاً معانا
أما أسرار أستيقظت بعد خروجهم بنصف ساعه دخلت إلى غُرفه النوم وجدتها فارغه أخرجت لها ملابس ودخلت دورة المياة وبعد أن أنتهت رتبت الجناح ونزلت للاسفل بحثت عنهم ولم تجدهم دب الخوف إلى قلبها أين ذهب عزام وأخذ أبنتها خرجت إلى حوش المنزل وكذلك لم تجدهم لا شعورياً تسللت دموعها دخلت إلى الداخل وصعدت إلى الجناح تناولت هاتفها وعبائتها ارتدتها وخرجت وأثناء خروجها رأتهم يدخلون تقدمت إليهم
هتف عزام بإستغراب:وش فيك وليه لابسه عبايتك
عضت على شفتها قبل أن تثور به:وين رحت وأخذت لينا
رفع يده ليُشير إلى الطعام:رحت جبت لنا أكل أنتي نايمه واحنا جوعانين وماعندي شغالات بالبيت
نزلت الى مستوى أبنتها و حضنتها بخوف وتملك:وليه تأخذها معاك روح وحدك وثاني مره ياويلك تأخذها بدون علمـي
ضحكت لينا ومن ثم قبلت وجه والدتها:أسفين ماما
أبتسم عزام وهو ينزل إلى مستواهم ويكرر فعلت لينا بتقبيل وجنتها:أسفين ما بنكررها
أسرار أقشعر جسدها لقُبلته القصيرة وقفت ملذوعه وغادرت من جانبهم بسرعه أما عزام ضرب كفه بكف لينا:عجبتك
حركت راسها بمعنى "اي":ماما زعلانه ولازم نراضيها
قرص وجنتها بخفه:يلا نراضيها تستاهل النور نراضيها
.
أنت تقرأ
رواية"تزوجتكِ يابنت عمّي إجباري ويوم فراقكِ صرتي أنفاسي
Romans•روايتي هي بطولة جماعيه لأكثر من شخصية ولكن الأهم "القمر وسمائها" • بطلتنا التي مُنذ أن كانت طفلة طلبت من أبن عمّها أن يكون هو سمائها وتكون هي قمره حتى تنتمي إليه فقط كبرت وأرتبطت به وتغير كُل شيء حتى أصبحت تتمنى أنها بالصغر لم تتفوه بـتلك الكلمات...