مساء الأحداث الأخيرة من روايتنا ✨
.
"وقتنا الحالي "
شعرت شيماء بوجع طفيف أسفل بطنها عضت طرف شفتها ولاحظت أم متعب هتفت بقلق:يايمـه ياشيماء وش فيكِ!!
أبتسمت وهتفت بهدوء:مافيني شيء يايمـه
فتح متعب عيناه ونظر إليها:عروق قلبي يوجعكِ شيء تبين آخذكِ المستشفى
ميّلت شيماء شفتيها:يمه شوفيه على كل حركه اسويها يبي يأخذني المُستشفى مب طبيعي
أبتسمت أم متعب وتمتمت بـ"يحبكِ"أما متعب رفع حاجبه وهتف:زوجتي العزيزه كله خوف عليكِ
أبتسمت شيماء بعذوبه وهتفت:عارفه ياحبيبي بس توي دخلت بالشهر الثامن
هتف ذلك الطفل فتى السابعه عاما بطفولية:خالتي اللي ببطنكِ بنت حلوه مثل تيماء
هزت راسها بنفي:لا يا فيصل اللي ببطني ولد وراح يكون صاحبك صح
أبتسم بطفوليه وتمتم بـ"اي"لِيهتف متعب:الحين شوقه كل يوم رازه إبنها عندكِ يايمـه
مسحت على شعره وهتفت:يايمـه يامتعب أختك تشتغل وين تبيها تحط إبنها الشغالات ماعليهم أمان
تقدم إليهم أبو عبدالعزيز الذي عاد من شركته القى عليهم السلام ورحب بـ متعب وشيماء ومن ثم جلس وفتح ذراعيه لـ فيصل:متى جيت وأنا أبوك وليه ما علمتني كنت تركت أشغالي وجيتكم
أعتدل متعب ووقف قبّل راسه أحتراماً ومن ثم جلس بجانب شيماء :شدعوه يا يبه أشتقت لكم وخذيت إجازه وجيتكم
أبتسم أبو عبدالعزيز وهتف:البيت بيتك ياوليدي متى بغيت تعال والله أن أحضاننا لك مفتوحه
تمتم متعب بـ"الله يطول لنا بعمرك" وهتف أبو عبدالعزيز مجدداً:وانتي يابنيتي كيفكِ عسى ولدنا مو متعبكِ
أبتسمت شيماء وهتفت:بخير يايبه قصدك ولدكم الكبير أو الصغير
ضحك الجميع وهتف أبو عبدالعزيز:يخسى الكبير يتعبكِ وراك سالم يربيه لكِ أنا أقصد حفيدنا الصغير
عبس متعب ملامحه بِتمثيل:يبه بعدين تشوف نفسها علي وانت بصفها وإذا عن حفيدك أسامة مب مُتعبها لانه مثل أبوه مسكين
وكزته شيماء في جنبه:نصاب يايبه هو وأبنه أسامة متعبيني
هتف أبو عبدالعزيز ممازحاً:تبين أربيهم لكِ يا أبـوكِ
هتفت أم متعب:ما أرضاها على ولدي يا سالم
هتف أبو عبدالعزيز بصدق:ولا أنا يانور عيني قاعدين نوسع صدورنا بعد كرف الشغل
همس متعب لـ شيماء:ما تشوفين وجودنا غلط الشايب يبي يتغزل بحرمته
عضت على شفتها و وكزته بقوه حتى أنفجر ضاحكاً خجلت شيماء من نظراتهم لهم كتم متعب ضحكته وهتف:يمه يبه عن إذنكم مواصلين وماسكين خط سفر نبي نرتاح
هتفت أم متعب:تمام ياروح أمك جناحكم جاهز وإذا تحتاجون شيء الشغالات موجودات
تمتم متعب بـ"طيب"وهو يقف ويمد كفه لـ شيماء لتنهض معه أبتعدوا عنهم و أعيُن أم متعب تنظر إليهم بحب وحنان:الله ياسالم ما أقدر أوفيك حقك طول هذي السنين عزيتني وعطيتني الحب والحنان وكل شيء عمرك ماقصرت معاي بشيء دخلت ولدي بيتك ورحبت فيه وكأنه إبنك
جلس بجانبها وشدها إليه بِرفق ومن ثم أشار إلى فيصل ان يأتي إليه :يا أم عز ومتعب ماعندي أغلى منكِ واللي يفرحكِ يفرحني ويسعدني
وضعت راسها على صدره وأغمضت عيناها لم يكن أول شخص بحياتها ولكنه شريك العمر ورفيق الليالي الطويله
دخل متعب وشيماء وهُما يضحكان وعند صُعودهُما لمحان بتال ينزل بخطوات راكضه وبين كفيه طفله لم يتجاوز عمرها سنه ومن ثم صوت ملاك العالي وتهديداتها:بتــال والله لو صار لـ تيماء شيء بذبحك ياولد توق يالسروق سيب بنتي بحالها
أوقفه متعب وهو يضحك بصوت عالي ولم يرفع نظره ناحية ملاك :وش عنده ولد توق سارق القمر تيمو
أما ملاك عندما لمحتهم عادت إلى جناحها ركضاً خوفاً من أن يلمحها متعب وهي بدون جلال يسترها هتف بتال وهو يلتقط أنفاسه:خالـي الضابط عندنا متى جيت
أخذ متعب تيماء من بتال وضمها إلى صدره:تونا وصلنا إلا يالورع وراك تسرقها ما تخاف تعورها توها صغيره
ضحك بتال وحرك شعره بغرور:ليه شايفني بزر ياخال عشان أعورها بعدين هي بين عيوني ورمشها
فتحت شيماء ثغرها بتعجب وهتفت:ايااا الورع بين عيونك ورمشها صدق أن دم خالك متعب يسري بين عروقك مغزلجي توك ورع وش عرفك بهذا الكلام
حدجها بتال بنظرات متقده:خالتي شيماء لو سمحتي لا تقللين من رجولتي قريب بدخل ١١سنه وباقي تقولين عني ورع بعدين أنا ماقلت شيء صدق تيماء هي زوجتي وبين عيوني ورمشها حتى تكبر
دخل عبدالعزيز وتنحنح حتى أنزلت شيماء نقابها وأكملت خطواتها نحو الأعلى هتف عبدالعزيز :ياسلام الضابط وحرمته عندنا يا الله إنك تحييهم
التفت متعب وهو يضحك وتقدم منه وتيماء بحضنه:تعال وأنا أخوك أسمع كلام ولد توقه
سلم عليه وهتف بِفضول:وش يقول
هتف متعب بضحكة:يارجال الولد سرق بنتك وحرمتك تلحقه ويقول هي زوجتي
نظر عبدالعزيز إلى بتال ومن ثم إلى تيماء ومتعب:تصدق وأنا أخوك الذنب ذنبي من زمان وأعده إذا جت لي بنت بزوجه ياها والولد من ذيك اللحظه ناشب لي بس حلاله ولد توقه
ركض بتال وأشار له أن يحني راسه حتى يُقبّله:دام عزك ياعز والله إنك خال كفو تفتخر فيك القبائل والكره الأرضيه كلها
ضحك متعب وعبدالعزيز وأخذ عبدالعزيز إبنته:يلا ياشيخ طير بيتكم إذا صارت كبيره تعال أسرقها الحين توها بيبي وإذا طاحت منك راح تعورها
تمتم بتال بـ"طيب" وحاول الوقوف على أصابع قدميه حتى يُقبّلها:سمعتي ياتيمو إذا كبرتي بتال بيسرقكِ أبـوكِ قالها وياويلكِ تعصين كلام أبـوكِ
أبتسم متعب بِتعجب لـ كلام بتال فتى العاشره ونصف ذهب بتال من جانبهم وهتف متعب بعد ذهابه:عز وأنا أخوك لا قدر الله ومافي نصيب بينهم المفروض ما تعلق الولد فيها أنت المسؤول
بلل عبدالعزيز طرف شفته وهتف:ييسرها ربك وأنا أخوك وعد وقطعته له وقت زواجـي كان بزر ويبي يتزوج زوجتي وقمت قلت لها إذا جتنا بنت هي لك وشوف ربي جابها بنت وإن شاء الله تكون من نصيبه
تمتم متعب بـ"أن شاء الله" وصعد معه وكل واحد دخل جناحه أغلق عز الباب وكانت ملاك تتحرك ذهاباً وإياباً وبِقلق وعند رؤيتهم ركضت:آف عـز بتال أخذها وخرشني ولقيت متعب بوجهي وطرت لغرفتي
عقد حاجبيه بِغيرة وأضح:متعب شافكِ ياهانم!!!بلبسكِ هذا!!
قلبت عيناها وهتفت وهي تأخذ أبنتها وتوضعها في سريرها الصغير:عز حبيبي والله ما رفع عينه ولا شافني
زفر أنفاسه وضمها إلى صدره عندما تقدمت منه وقبّل راسها:وحشتيني طيب
ميّلت شفتيها ودفعته بِرفق:والله!!أقول وش قصدك بلبسكِ هذا عز من جدك تضن أن أخوك يلتفت لزوجتك أو العكس
عض شفته وحاول أحتضانها مجدداً:ملاكـي يابنت الحلال لا تشديها
حاولت دفعه مجدداً:بشدها إذا عقلك يصور لك أشياء تافهه
ضحك عبدالعزيز وضمها بقوّه:تمام تمام ياملاكـي الطاهره مايحق لي أغار يعني بعدين أنا وأثق فيكِ وبـ متعب وأعرفه ماينظر لأي أحد
أستعاذت بالله من الشيطان في سرها وبادلته العِناق:إي عارفه بعدين اللي عنده مثل شيماء مستحيل يلتفت لغيرها صدقني متعب محظوظ فيها
هتف عبدالعزيز بِمُجاكره:واللي عندها مثل عز مستحيل تلتفت لغيره
ضحكت بعذوبه ووقفت على أصابع قدميها وطوقت عُنقه بكلتا كفيها:صادق ياروح ملاكك
تأملها بهدوء ومن ثم قبّل جبينها قُبّله طويله وهتف:بروح أصلي وتـر وأرجـع نسهر أشتقت للسهر معاكِ
أبتسمت وتراقص قلبها فرحاً:تمممم ياروحها بروح أجهز لنا الجلسه دام تيمو نايمه
هتف وهو يغمز:وإذا صحت نوديها عند امـي ونسهر
دفعته بِرفق وهتفت:مصخناها والله كل ما طلعنا او سهرنا وديناها عندها
تمتم بـ"امزح ياروحي"وهو ينزع ثوبه ويتوجه إلى دورة المياة وهي دخلت المطبخ التحضيري وبدات تجهز لهُما اشياء خفيفه للسهر
.
في المنزل المُجاور للقصر
عادا معاً من عملهُما مُرهقان نزعت نقابها وطرحتها وقذفتهم بأهمال وقذفت حقيبتها اليدويه:وليد تعبتتتت قسم بالله أبي أنام بأي مكان حتى لو هنا بالممر
أبتسم وليد بِخبث ورفعها بين ذراعيه رغم إرهاقه:آفا تنامين باي مكان ومكانكِ بجوار قلبي
تشبثت به بقوّه وهتفت بِنعاس:مب رايقه لغزلك اللي مُسهرنا للفجر وداومنا مواصلين بسببك
ضحك وليد بِقهقهه ودخل وهي بين ذراعيه توجه إلى جناحهُما وفتحـه ودخل بحث عن المكبس وأشعل الأضواء وهو يتحدث معها حتى لا تنام:حبيبي تكفى حطني وروح جيب فيصل من عند أمي
هز راسه برفض وأخرج هاتفه ومحفظته وقذفهم جانباً وتوجه بِها إلى دورة المياة:لازم تصحصحين أول طلبت لنا أكل وبيوصل
فتحت عيناها بِذعر وهُما يتوسطان دورة المياة :لاااا وليد حبي لا تسويها فيني نوم حرام عليك
لم يسمع لها وضحكاته تتعالى وقف تحت صنبور المياه وفتحـه لتتدفق عليهُما المياة بِغزاره شهقت مره تلو الاخرى وهي تدفن وجهها بين كتفه وعُنقه:هين وليد اليوم وبعدها وشهر كمان محروم تنام معي بنفس الجناح
أنزل أقدامها بِخفه وجعلها تقف تحت الصنبور تحديداً خلل كفيه بين خصلات شعرها الكيرلي المُبلل:ماتقدرين على فراقـي ياشوقتـي
دفعت كفيه ونزعت عبائتها وبقت بالبجامة الخفيفه التي كانت ترتديها تحت عبائتها فتح وليد ثغره:من جـدكِ!!شوق داومتي ببجامة النوم
ضحكت بعذوبه:شايف تأثير النوم ما أنتبهت إلا بعد ما وصلت الشركة
ضحك وليد بِقهقهه وتركها بِمُفردها التقط لها روب الحمام المُعلق:سكري المويه وتعالي
تمتمت بـ"طيب" وهي تُغلق الصنبور وقفت أمامه وأخذت الروب:غمض عيونك حبيبي
حرك حاجبه صعوداً ونزولاً ومن ثم أوليها ظهره وهي أولته ظهرها ونزعت ملابسها وأرتدت الروب القصير هتفت وهي تتعداه:دقايق وبخرج أجهز لك بجامتك وأجيب لك المنشفه
أبتسم وعاد إلى تحت الصنبور وأنعش جسده جهزت له شوق بجامه وناولته المنشفه لفها حول خاصرته وخرج وراها لم تُغير روب الحمام تقدمت ناحيته بِحماس وجعلته يجلس أمام التسريحه شغلت جهاز التجفيف وأصبحت تُجفف شعره وتضحك بعذوبه أخذه منها ووقف:دورك إجلسي
حركت راسها يميناً ويساراً لِتضرب خصلات شعرها المُبلله وجهها وعُنقها بشكل جذاب
أبتلع ريقه ومد كفه إلى وجهها ابعد خصلاتها المُبلله المُتمرده والتي أشعلت لهيب شوقه وأغرق تقاسيم وجهها بِقُبّلاته الطويلة
دفعته عنها بِرفق وجلست:يلا جفف شعري
آمال بـ ثغره والتقط الجهاز وجفف شعرها ومن ثم ربطه لها وقفت وهتفت بِحماس:نتسابق مين يلبس بجامته والفائز يطلب اللي يبي
ضحك وهتف بطريقة تهكميه:أكيد لاننا بزران واللي يسبق الثاني فيصل بيجيب له حلاوه
كتفت ذراعيها بِحنق:لا والله يـ شايب حلاوه ها
عض شفته من الداخل والتقط البجامه الموضوعه على السرير وأصبح يتحدث معاها بِمكر حتى يُلهيها وعندما أنتهى هتف وهو يُراقص حاجبيه:سبقتكِ ياعمري والفوز لي والطلب لي
شهقت وهي تستوعب أنه لعب عليها بِمكرهه هتفت بغيض :نصاب وربي ياوليد
ضحك بِقهقهه وشدها إليه بِرفق:بكل ثانيه وحبكِ يزيد بقلبي وش سويتي فينـي ياشوقـي
هدئت تماماً وهي بين أحضانه طوقت يديها على خاصرته لِتضع راسها على صدره وتهمس بنبره عذبه:وحبك بقلب شوق يكبر بكل ثانيه يادواء السنين العجاف
حمداً لله الذي جعلها نصيبه و قدره وأختيار القلب وهي حبيبة الغُربه ورفيقة الليالي الطويله هي الروح ودواء الجُروح النازفه
.
"بيت غازي"
كانت مُندمجه مع هديل بالطبخ ليدخل غازي ويهتف بصوته الجهوري:أم غيث
التفتت إليه رينام ومن ثم هديل هتفت رينام والابتسامة تُزين ثغرها:هلا أبو غيث
تقدم منها ونزع مريولة الطبخ عنها وهتف:روحـي غيري ملابسكِ وبعدها روحي المقلط في شيء ينتظركِ
عقدت رينام حاجبيها وهتفت بأستغراب:ينتظرني أنا!!وش قصدك
تمتم بـ"سوي اللي طلبته منكِ" ميّلت شفتيها بخفوت وتمتمت بـ"أبشر" خرجت من المطبخ وصعدت إلى جناحها أما غازي أحتضن هديل من خلفها:وش تسوي ضيّ العمر
أبتسمت هديل بخفوت وهتفت:ولا شيء رينام مُشتهيه باستا ودخلنا نسويها مع بعض
جعلها تستدير إليه ألصق شفتيها على جبينها بِقُبّله طويله:أخوان رينام وأبوها بالمقلط
توسعت هديل أحداقها وهتفت :وش يسوون بعد كل هذي السنين تكفى رينام مب ناقصها جروح ثانيه
أبتسم غازي بخفوت وهتف وهو يُقبّل خدها :لا تخافين ياضيّ العمر أخوانها يبون يصلحوا غلط الماضي
أبتسمت هديل لها بِفرح وهتفت وهي ترد له قُبّلته:وأخيراً راح نشوف فرحتها بقرب أخوانها
تمتم غازي بـ"اي الحمدلله" ومن ثم هتف وهو يمسح على شعرها:جهزي لهم القهوه وبروح أستعجلها ولا تتعبين نفسكِ بالوقفه خذيتي أدويتكِ
وقفت على أصابع قدميها وقبّلت كلتا وجنتيه:أي خذيتها وحتى إذا نسيتها تلقى رينام تراكض بعدي أشربها غصب
أبتسم بِراحه ومن ثم خرج من المطبخ وصعد إلى جناحهُما دخل ولم يراها سمع صوت الماء وتأكد أنها بدورة المياة راى ملابسها التي أخرجتها عباره عن فُستان عنابي بدون بأكمام قصيره وليس بـ طويل عقد حاجبيه بعدم إستحسان التقطه وأرجعه إلى مكانه وأخرج لها جلابيه باللون الأسود وعليها نقوش باللون الأبيض واسعه وأنيقه أبتسم برضى وأنتظرها حتى خرجت ترتدي روب الاستحمام وشعرها مُبلل نطقت أسمه:غازي
بلل طرف شفته وتقدم منـها رفع كفه وأبعد الخصلات المُلتصقه بوجهها:عيونه
أبتسمت رينام بخفوت وهتفت:اي وش ينتظرني بالمقلط
أغرق غازي تقاسيم وجهها بِقُبّلاته ومن ثم هتف:شيء راح يفرحكِ أستعجلي وترى غيرت لكِ ملابسكِ ما عجبني الفستان
زمّت رينام شفتيها وهي تُمرر أصبعها على جُرح حاجبيه القديم :ليه!!غازي حبيبي مو من جدك الفستان مافيه شيء بلبسه
ضرب غازي جبينها بِخفه:قصير وش اللي مافيه شيء البسي الجلابيه لا نتأخر بسبب عنادكِ
زفرت رينام أنفاسها بحنق وتمتمت بـ"غيور" ومشت من جانبه والتقطت الجلابيه التي أخرجها لها وقفت أمام المرآه وأخرجت جهاز التجفيف وجففت شعرها ومن ثم دخلت غُرفة التبديل لبست الجلابيه وخرجت وكان هو بأنتظارها أبتسم عندما رآها:وش حلاتكِ كذا
حدجته رينام بطرف عيناها ووقفت أمام التسريحه التقطت عطرها ورشت منه بِسخاء وهو تقدم منها ودفن وجهه في عُنقها أستنشق عطرها الخُمري :انتي وحُبكِ وعطركِ خمر مُباح
خفق قلبها بشده وتوردت وجنتيها دفعته عنها بِرفق وخرجت من الجناح قبله دون أن تضع على وجهها شيئاً لحقها وهو يبتسم:أي أهربي يا وصية قلبي بِترجعين بِنفسك مُشتاقه لـ حُضني
ميّلت رينام شفيتها وهتفت :غازي حبيبي وش تخفي عني
تمتم بـ"دقائق وتعرفين ياوصية قلبي" نفخت وجنتيها وأكملت خطواتها بعده وقف بالممر المؤدي إلى المجلس:أدخلـي ولا تخافين ما أقدر أدخل معاكِ بنتظركِ هنا
عقدت رينام حاجبيها وهتفت:ليش!غازي وش تخفي عني
ألصق شفتيه على جبينها بِقُبّله طويله:أدخلـي وخليكِ رينام القويه اللي أعرفها
نظرت إليه بصمت ومن ثم أخذت نفساً عميقاً ودخلت توسعت أحداقها وهي ترى أبيها أخوتها رواف ورايف وفتاة مُتنقبه وطفلاً صغيراً أبتلعت ريقها وفرقت شفتيها بصعوبه:يبــه
وقف أبو رواف وسارع بخطواته نحوها:أي ياعيـون أبـوكِ
تراجعت رينام بضع خطواته بخوف من أقترابه ورفعت كفيها إلى صدرها كردت فعل طبيعية توقف أبو رواف وفتح لها ذراعيه :لا تخافين يابوكِ تعالي ما أشتقتي لحُضن أبـوكِ
حاولت رينام إبتلاع ريقها الجاف وعدم البُكاء صدت وهي تمسح دمعتها التي سقطت رغماً عنها بأنامل مُرتجفه وخرجت بخطوات راكضه رات غازي مازال يسند جسده على الحائط تقدمت منه وضمته وجسدها يرجف:غـ..ـازي شـ..ـفت أبوي داخل
أبعدها غازي عن حُضنه بِرفق وأحتضن وجهها بين كفيه وهتف:ياوصية قلبي ليه البُكاء مو انتي كنتي تنتظرين هذي اللحظه
زفرت رينام أنفاسها بصعوبه: صعبه هذي اللحظه علي ياغازي
مسح دموعها وقبّل عيناها:يلا أدخلي أقعدي مع أهلكِ ولا تخلينهم يخرجوا إلا وقد قلوبكم مُتصافيه
حركت رينام راسها بخفوت وتمتمت بـ"طيب" وعادت إلى المجلس رأت أبيها مازال واقف ويمسح دموعه ركضت إلى جانبه وجلست على رُكبتيها وضمت رُكبتيه تُقبّلها:سامحني يايبه تكفى سامحني تكفى
رفعها أبو رواف وضمها إلى صدره:سامحتكِ ياروح أبـوكِ دنيا وآخره
عند الجالسين ينظرون إلى والدهم وأختهم وأدمعهم تبلل وجنتيهم مسح رواف دموعه ووقف وتقدم منهم:انتي اللي لازم تسامحينا يا ضيّ العُمر
أبتعدت رينام عن حُضن أبيها وضمت رواف وهي تبكـي:أشتقت لك ياروح رينام أشتقت لحُضنك
حاوطها وهي يُريد أدخالها بين أضلعه لعل النيران تُخمد مُنذ توفت والدته وهو يُحاول كُرهها وعدم تنفيذ رغبة والدته ولكنه أنهزم:سامحيني ياروح رواف ظلمتكِ فوق ظلم الحياة لكِ
جلس أبو رواف وهو يمسح دموعه بِغُترته ووقف رايف وريام وتقدموا منهم هتفت ريام بنبرة مبحوحه وهي تُبعدهم عن بعض:خلاص يكفي تعبت من بُكائكم
أكمل رايف وهو يُحاول الضحك:أرفقوا فينا
أرخى رواف ذراعيه وهي تحررت من بينها وضمت ريام ورايف بشوق وهي تُقبّلهم:انتوا اللي ارفقوا فينـي والله تعبت من فراقكم
تبادلوا الأحضان وكل واحد يُعبر عن شوقه وعتابه لها وبعد مرور بضع دقائق توقف الجميع عن البُكاء وجلست رينام بجانب أبيها وأحتضنت كفيه ورفعتها إلى ثغرها:ارضى عني يايبه ارضى جعل يومي قبل يومك
أبتسم أبو رواف وهتف بصدق:والله إني راضي عنكِ دُنيا وأخره ياروح أبـوكِ
هتفت ريام وهي تنزع نقابها:ترى غرت يُبه كل الحُب راح يصير لرينام وانا وين أروح
ضحك الجميع وهتف رايف وهو يغمز لها:عند زوج المُستقبل تراه مُستعجل على العرس
توردت ريام وجنتيها والتزمت الصمت أما رينام هتفت بِفرحه:جد!!مخطوبه على مين
هتف رواف وهو يُلاعب إبنه غسان:على خال غسان ولدي
تمتمت رينام بـ"ماشاء الله"وهي تفتح ذراعيها لـ غسان:تعال ياعسول بعرفك على غيثي
زمّ غسان شفتيه وهو يلتصق بوالده ضحك رايف وهتف:خليكِ منه غثيث هالغسان روحي جيبي لنا غيثك
وقفت رينام وهي تُتمتم بـ"ابشر نجيب الشيخ غيث لكم"زفر الجميع أنفاسهم براحه بعد خروج رينام
رينام التي رات غازي مازال بِمكانه تقدمت منه وعانقته بِفرحه وهمست:أحبــك ياغازي قلبي
ضحك غازي بهدوء:وغازي يعشقكِ ياوصية قلبه
ابتعدت رينام عنه قليل والابتسامة تُزين ثغرها وهمست:كذا فقط!!
عقد غازي حاجبيه وتمتم بـ"وش عندكِ"قربت شفتيها إلى إذنه وفرقتها وهي تهتف:أغرق تقاسيم وجه وصية قلبك بِقُبّلاتك تراها مُشتاقه
أبتسم غازي وشاركها الهمس:المكان غلط ياوصية قلبي الوعد بعد ما يمشوا أهلكِ
تمتمت بـ"حلالك"وهي تبتعد عنه ومن ثم هتفت:بروح اصحي غيث يتعرف على أخواله وجده
مشى بعدها إلى الداخل والفرحه تغمر قلبه لسعادة وصية قلبه
.
مرت باقي الايام بِسلام على الجميع وأتى اليوم المُنتظر الذي يُعلن عن زفاف"تُركي وأريج .فراس وأفنان. عناد وليان" الجميع في أتم إستعدادهم ثلاثه أعراس بِقاعة واحده ومن أكبر وأفخم قاعات المدينه أكتظ قسم الرجال بحشد هائل من الحضور والمصورين والفرق الاستعراضية للرقص الشعبي بالسيوف يقف تُركي وعناد وفراس بِجانب بعض وكل واحد بينهم فرحته تفوق فرحة الاخر أنواع التبريكات تُلقاء على مسامعهم دخل رائد ومتعـب وعبدالعزيز لِيشع وجه عناد فرحاً تقدم بِخطوات سريعه وحضن رائد الذي يعرج قليلاً:وين رحت وتركت أخوك بين الرجاجيل
ضحك رائد:يارجال بشويش على أخوك ساقي تعورني ومتعب أخذني المُستشفى
أبتعد عنه بضيق فـ هو السبب بإصابته مُنذ ست سنوات ومُنذ ذهب معه إلى قريته ذلك اليوم الكئيب الذي عاد به إلى القرية حتى يرى والدته وكان الأمر كله خدعه من الشيخ وولده حاولوا إستدراجه لِينتقموا منه ولكن رائد كان معه وتصاوب بساقه والتي مازال يُعاني منها لهذه اللحظه:أعذرني
ضربه بصدره بِخفه:أرفع علومك يابو رائد ما تعتذر من أخوك
أبتسم عناد وتمتم بـ"أبشر يابو عناد"هتف متعـب ممازحاً:أخس عليك يا رائد أنا رفيق دربك وما سميت ولدك اللي مابعد جاء على أسمي وسميته بـ أسم عناد
ضحك رائد وعناد لِيهتف رائد:والله يابو أسامة أم عناد للحين مالقيتها وأضح بِنشيب ولا جاء عناد ولا أمه
ضحك متعب وهتف:خساره ماعندي أخت وإلا كان عطيتك ياها نصيبك بالجنه وأنا أخوك
آمال رائد فمه بطريقه تهكميه:اي واضح كنت بتعطيني المهم بخلي زوجة أخوي عناد تدور لي ماعاد في شيء يشغلنا رعد وعصابته ومسكناهم
زفر متعب أنفاسه:اي الحمدلله تعبنا سنين لولا فضل الله وثم جهد اسامة ماقدرنا نمسكهم
تمتم رائد بـ"اي والله"وتوجهوا ناحية تُركي وفراس وعبدالعزيز سلم على عناد وهو يتذكر تلك الايام مع ليان المُراهقه هو لقى نصيبه وهي لقت نصيبها حمداً لله
.
في قسم النساء في الأسفل كُل الطاولات ممتلئة بالحضور وفي الأعلى وبِغُرفة العرائس يجلسنّ الثلاث وأمام كل واحده خبيرة تجميل وكل واحده تتأكد من زينتها دخلت غزل والمصورات اللواتي حضرنّ للتو:كملتوا ولا باقي
هتفت أحد خبيرات التجميل:كملنا وتعالي شوفيهم تبارك الرحمن زينهم يكفيهم
وقفت غزل أمامهن ونظرت إلى كل واحده وهتفت بأعجاب:ماشاء الله الله يحرسكم من عيون الكـل والله يعين قلب تُركي وفراس وعناد
أبتسمت ليان بِهدوء أما أفنان لم تُبدي أي ردت فعل وأريج راقصت حاجبيها:الله يعين قلب أخوكِ المسكين زيني اليوم يجلط
دخل طفل يركض بخطوات مُسرعه ودفعه المصوره وصوت أسرار بعده:لافـي
توقف بِجانب أريج وهو يلهث وعيناه مُحمره:ريـجو لا تتزوجين تُركي شفته يبوس ميلار طلقيه
أنفجر الجميع بالضحك وأسرار هتفت بِضيق:جلطني بصياحه وضربه لـ ميلار ونوف متواعده فيه
نزلت غزل لـ مستواه وضمته:وليه حبيبي يبكي
ضمها بِطفوليه وهتف بحشرجه:ماما غزل تُركي شد أذني وقال حساب قديم و و أخذ ميلار وقعد يبوسها ويقول بتزوجها مثل ما انت تبي تتزوج أريج
تذكرت أريج ما حدث بالمزرعه وكتمت ضحكتها أما أفنان وليان لم يتوقفن عن الضحك لِتهتف أسرار:وجع انتي وياها أسكتوا الولد منهار من كلام تُركي خلوه يجي حسابه معاي
هتفت غزل وهي تمسح دموعه وتُقبّل خده:لا تصدقه ميلار حقتك فقط محد بيأخذها منك انت أمسح دموعك وزف ريجو وسلمها لتُركي
زمّ شفتيه بِطفوليه وهتف بِعناد:ما أبي أكره تُركي بدعي عليه ويارب ريجو ماعاد تحبه
فتحت أريج ثغرها وشدت شعره بِخفه:ناظر فيني يا لافي أسحب دعوتك ريجو تعشق تُركي حد الجنون فاهم وانت خليك على سمرائك الفاتنه
دخلت نوف وهي تُمسك بكف إبنتها ميلار:وش فيها السمراء الفاتنه
تشبث لافي بـ غزل خوفاً من نوف فهي توعدت به عندما ضرب ميلار هتفت أريج:نوف أسمعي من الحين نقول لكِ ميلار حق ولدنا لافي والكـل هنا شاهد
ضحكت نوف وهي تنظر إلى أسرار ومن ثم إلى لافي وغزل:ابشري طال عمركِ
أفلتت ميلار كف والدتها وركضت إلى غزل وعانقتها بحكم أنها كانت جالسه بِمستوى لافي:ماما غزل لافي شد شعري بقوه
هتفت نوف بِضحكة: ياوجـع يالبزران وخروا عن خويتي بذبحكم
ضمتهم غزل إليها بحب وحنان:يلا أعتذروا لبعض قبل أزعل منكم ولا عاد أسمح لكم تنادوني ماما
وقف لافي أمام ميلار بعد أن أبتعدوا عن حضن غزل قبّل وجنتها قُبّله قصيرة:أسـف سمرائي الفاتنه ماعاد ببكيكِ وعد
مدت ميلار كفها الصغير ورفعت أصبعها الخُنصر:وعد
شهقت نوف بِتمثيل:هيييييي يالورع مصختها تبوس بنتي قدامي وما تستحي
أبتسم ببراءه وهتف:ترى بستها بخدها مب بمكان ثاني
ضربت أسرار جبينها وأنفجر الجميع بالضحك لِتهتف نوف وهي تُمثل العصبيه:بِمكان ثاني شقصدك!!هو مو منك من أمك أسرار يابو عيون زايغه
رفعت أسرار كفيها:أنا مالي دخل أغلب أيامه عند غزل وأسامة
حكت غزل حاجبها وهي ترى نظرات الجميع تسلطت عليها:لا تحطون الحق علي
هتف لافي ببراءه أكثر:بابا أسامة قال لـ ماما غزل كذا ببوسك بخدكِ مب بمكان ثـ
وضعت غزل كفها على ثغره:لافي وجــع أسكت يا نقال العلوم بعلم أسامة عليك وأخليه يعلقك من رجليك
رفعت ليان كفيها إلى وجهها تستجمع الهواء:حسبي الله على عدوينكم شوي وببكي من الضحك أجل يا لافي الضابط المزيون يقول كذا قدامك
وقفت غزل ومدت كفيها لـ لافي و ميلار:يلا تعالوا ننزل بعد ما جبت العيد يا لافي لكن دواك عند سيمو
هتفت أريج:خليه يِطلع فضائحكم عندنا لبى قلبه عشان نتعلم منكم
حدجتها غزل بطرف عيناها:اقول بس المفروض أحنا نتعلم منكِ
ومن ثم وجهت كلامها لـ المصورات:لبى قلوبكم أبدوا جلسات التصوير مافي وقت والله
تمتم الجميع بـ"طيب" وهي خرجت ومعها لافي وميلار
.
في الأسفل كانت تجلس بأحد الطاولات مع رينام وهديل وأم غازي وبِطاولة مجاوره لهنّ رميث وأمل وياسمين ونيارا وبيان وليال وأم سُلطان مع قريباتها باحد الطاولات بين الحين والاخر تشعر بالم شديد أسفل بطنها يكاد الالم يُمزقها أدركت أنه الم المُخاض المُؤلم أمسكت بكف هديل وهمست لها:ديلو أبي أروح دورة المياة
لاحظت هديل وضعها وهتفت وهي تقف:أبشري ياروحي
هتفت أم غازي:وش في وين رايحين يا يمه
أرجوان أولتهم ظهرها وهي تعض على شفتها هتفت هـديل:يمه بنروح دورة المياة أنا بعدل الميك اب وهي تحتاج دورة المياة
هتفت أم غازي:إنتبهي لها يايمـه ياهديل الحمل مُتعبها
تمتمت هديل بـ"طيب" وهي تُساعدها بالمشي:حاسه بأيش
هتفت بِبُكاء وخوف:هديل الله يخليك أتصلي بأنس
توترت هديل ومسحت على ظهرها:تمام الحين نروح نستلم جوالاتنا ونتصل فيه أنتي لا تخافين
وقفوا أمام المسؤوله عن الدخول ناولتها كرت أرجوان وأخذت الجوال وأتصلت بـ أنس الذي رد سريعاً بـ هلا لِتهتف هديل بِأستعجال:يابو سمار جهز سيارتك زوجتك شكل جاها الطلق
لم يُميز صوتها هتف بِأستعجال:طلعيها لي خلال ثواني
تمتمت بـ"طيب" أخذت هاتفها وبعثت رساله لـ غازي"غازي بروح بعد زوجة أنس المُستشفى جاها الطلق وما نبي نخرب فرحة أحد" أرتدت عبائتها وساعدت أرجوان ترتدي عبائتها ومن ثم سندتها وخرجتا من بوابة النساء وكان أنس بأنتظارهنّ فتح باب السيارة وأدخلها ودخلت هديل بعدها وهو صعد وحرك سيارته بسرعه كانت تبكي بشكل أدمى قلب أنس وهديل التي كانت تمسح عرقها المُتصبب وتقرأ عليها هتف أنس بتوتر:نوقف عند أقرب مستشفى
هتفت هديل:لا الله يعافيك خذها المُستشفى اللي تراجع عندهم دائما قبل نطلع لك دقيت على دكتورتها تتجهز
مسح وجهه باحد كفيه وتمتم بـ"طيب...طيب"
أنت تقرأ
رواية"تزوجتكِ يابنت عمّي إجباري ويوم فراقكِ صرتي أنفاسي
Romance•روايتي هي بطولة جماعيه لأكثر من شخصية ولكن الأهم "القمر وسمائها" • بطلتنا التي مُنذ أن كانت طفلة طلبت من أبن عمّها أن يكون هو سمائها وتكون هي قمره حتى تنتمي إليه فقط كبرت وأرتبطت به وتغير كُل شيء حتى أصبحت تتمنى أنها بالصغر لم تتفوه بـتلك الكلمات...