"ثنيان و ليان "
دخل المدينه التي أخبرته أنها تسكن بها مُنذ غادر القرية ومُنذ أتصل بوالده وعرف بِما حدث لعناد وقلبـه على نار ماذا بوسعه أن يفعل هل يعود بها وينقذ رفيقه أم يوصلها لأهلها كما طلب منه عناد تسلل إلى مسامعه صوتها الباكـي ليهتف بهدوء:يابنت الحلال أسكتي صدع راسـي
هتفت ليان من بين بُكائها:قلت لك أرجـع حرام اللي صار لعنـاد بسببي
هتف ثنيان بضيق:تهقين عناد يسامحني لو رجعتكِ يابنت الناس أسكتي وخليني أركز بالطريق وأوصلكِ لاهلكِ
غطت وجهها بِكفيها لن تُسامح نفسها تسببت له بالمتاعب ليتها أستمعت له من قبل كان دائما يحاول إقناعها بالعودة إلى أهلها وهو بِرفقتها وهاهي تعود بِصحبة ثنيان لا تستطيع العوده مُباشرة إلى بيت أهلها لن يتقبلها أحد بهذه السرعه لا تعلم ما حاكته والدتها في غيابها هل تذهب إلى ثائـر نعم هو الوحيد الذي سيفهمها هتف ثنيان:وين بيتكم بالضبط تراني ما أعرف الشوارع
مسحت ليان دموعها ومن ثم عدلت نقابها:طيب بوصف لك طريق بيت أخـوي
كانت توصف له وهو مُنصت ومُركز على طريقه وبعد مرور نصف ساعة توقف أمام مبنى كبير:بيت أخوكِ هنا
ترجلت من السياره:اي هنا مشكور ثنيان وقفتكم انت وعنـاد ماراح أنساها
ترجل هو الاخر:لازم أتأكد إنكِ وصلتي لـ يد أهلكِ لاتنسين أنتي أمانة عناد
هزت ليان راسها بِتفهم ودخلت وهو بعدها دخلوا المصعد وبعد ثواني توقف المصعد في الدور الخامس توجهت إلى أمام شقة ثائر وقرعت الجرس مرت دقيقه بل دقائق ولكن لا مُجيب هتف ثنيان وهو ينظر إلى ساعته التي تُشير إلى 2:30بعد مُنتصف الليل :شكل أخوكِ مو في البيت ليه ما تروحين لاهلكِ
نظرت إليه بعيناها الدامعـه يكفيها ضغوطات لم تعد تحتمل جزءً من قلبها وعقلها بعد عـنـاد والجزء الاخر مع أهلها:رجعني القرية ياثنيان طلبتك أبي عناد ما أبي أهلـي
حوقل ثنيان بصوت مسموع:يابنت الناس ما أقدر أرجعكِ عارفه حجم المُصيبه اللي صارت لعنـاد عاش مع بنت ماتحل له وغريبه عن ديرته تتوقعين أهل الديره بياخذوه بالأحضان لعمله البطولي
هتفت ليان بضيق:طيب وتتوقع أهلي بيُاخذوني بالأحضان وأنا غايبه عنهم أكثر من شهر
هتف ثنيان وهو يعود إلى المصعد:يصير خير خلينا نرجع السياره ودليني على بيت أهلكِ
مشت بأنكسار ودخلت المصعد عادا إلى السياره وأثناء إلحاحه على معرفة أين منزل أهلها هتفت بعد تفكير:أمشي سِيِدَه بعدين لف يمين
قاد السياره كما طلبت منه وماهي إلا دقائق ودخل حي راقـي يدل على ثراء أصحابه حاولت التذكر هل يمين أم يسار:اممم لـف يسار ياثنيان لا لحظه يمين
أوقف السياره فجاءه:يمين يسار نلعب حنا يعني ماتعرفين وين بيت أهلكِ
ميلت ليان شفتيها تحت نقابها:مو بيت أهلـي بيت ولد خالتي هو ضابط وراح يقدر يساعدني
حرك السياره مجدداً وهو يستغفر يكاد يُصاب بالجنون هذه الطفله سَتدخله في مصائب هو بِغناء عنها لمحت ليان المنزل سبق وأتت هي وفراس إلى أمام منزله:ثنيان وقف هذاك البيت
توقف كما طلبت منه ترجل هو أولاً وهي بعده قرع ثنيان الجرس ولكن لا مُجيب ولكن سرعان ما قدمت سياره مُسرعه وتسلط الضوء عليهُما رفع كلاهُما كفه يحجب الضوء أنطفى الضوء ونزل أسامة الذي عاد للتو من بيت عمّه عبدالله يذهب يومياً يتأمل شباك غُرفتها ويعود كان مُستغرباً من وقوفهم أمام منزله ألقى السلام ومن ثم تسأل:مين انتـوا
ليان فرحت كثيراً وهي ترى أسامة الشخص الذي فكرت أن تلجأ إليه هو الذي سَيُصدقها لطالما كانت صغيره وهو يُفضلها عن أختها التؤام ويلعب معها حتى أنه كان يُطلق عليها لقب"إليزابيث":آفا ماعرفتـني يا الضابط أسامة أنا إليزابيث اللي وعدتها بالزواج بك يوم تكبر
عقد أسامه حاجبيه وسرعان مــا تذكر من هـي هتف بإستنكار وهو يَنقل نظراته بينها وبين الشخص الواقف بعيداً عنها :ليان!!اللهم أجعله خيـر
هتفت ليان بإستعجال:أنا داخله على الله ثم عليك ياولد خالتـي
أفكاراً سوداوية غزت فكره:مين هذا اللي معاكِ وش مهببه فيه!! وين أهلكِ عنكِ؟؟شلون طالعه تالي الليل مع شخص غريب
انهارت سدود عيناها ما بال عيناها اليوم لم تكف عن ذرف دموعها بِسخاء:أسمعني والله بفهمك كل شيء والله وهذا ثنيان
تقدم أسامه وفتح بابه يجب عليهم الدخول وفهم القصه بأكملها لن يرحمها لو تسببت بجلب العار لهم ولن يرحم خالته المُهمله لها:أدخلوا
دخلت ورفض ثنيان:دام الأمانة وصلت لأهلها أسمح لي أمشي ياخوي
هتف أسامة باعتراض :قلت أدخل ماراح تمشي لين أفهم الموضوع جايب بنت خالتي تالي الليل وتبي تمشي لا يا أخـوي
زفر ثنيان أنفاسه سامح الله عناد وعاطفته:أبشر
دخل بعد أسامة القى نظره سريعه على المنزل الأنيق وذكر الله في سره أدخلهم أسامة إلى المجلس وهو مُستغرباً من نفسه كيف أستطاع التحكم بِنفسه وعصبيته جلس هو وثنيان بصدر المجلس وهي بعيد عنهم هتف أسامة بعد أن فتح أزرار ثوبه:أسمعكِ ياليان
لن تستحي من فضح الحقيقه أمامه أو أمام ثنيان:قبل شهر أمـي تسببت بأذيتي وتركتني بطريق مهجور شافني عابر سبيل وأخذني لبيته و
قاطعها أسامه مُستنكرا:وشـوو!!تكذبين يابنت شهر وانتي عند ناس غريبه وماتذكرتي إلا الحين ترجعي
هتف ثنيان بِكذب حتى ينقذ وضعها ووضع عناد:البنت تعرضت لضربه برأسها وكان عندها نسيان جزئي وأخوي عناد أهتم فيها هو وأختـه ولما تذكرت جبتها لكم
لا يُصدق أن خالته فعلت كل هذا بأبنتها:طيب وش السبب يا ليان
أخذت ليان نفساً عميقاً:عرفت بسرها وكنت بكلم أبـوي الصراحه ليال مو أختنا ولا تمد لامي بأي صله ليال بنت عمّك ناصـر وأمـي خطفتها وقت ولادتها وكذبت على الكل إنها بنتها
رباه ليت مسامعه بها خلل وسمع غلط:ليان مُتاكده من اللي تقولينه ولا مسويه مُصيبه وتتبلين على أمكِ
حلفت مراراً وتكراراً:والله إنـي ما أكذب هذي الحقيقه اللي سمعتها ليال تؤام أرجوان وفيك تتأكد بنفسك إذا أمي كذبت الحقيقه خافت سرها يفتضح قدام الكـل تركتني بمنطقه مهجورة عشان تنقذ نفسها
صداع يكاد يُمزق دماغه من هول الحقيقه التي سمعها خالته وعمه ناصر كيف حدث ذلك كيف أستطاعت أخذ ليال كان يعلم بحبها لعمّه ناصر وقصة زواجهم الذي لم يكتمل لم يكن ينقصه من الهموم إلا هم خالته وحقيقه خطفها لـ أبنة عمّه ناصـر :أدخلي داخل وخذي لكِ غُرفة وإذا جاء الصباح يصير خير
خرجت من المجلس والتفت أسامة إلى ثنيان الصامت:مشكور يالسنافي انت وخويك عنـاد
وقف ثنيان:العفو يا أخوي أسمح لـي وراي خط طويل
وقف أسامة مُعترضاً:لا يأبن الحلال أنت بضيافتي حتى يجي الصباح حلفت ما تمشي إلا لين تطلع الشمس
حاول ثنيان الاعتذار يجب عليه الذهاب والعودة إلى القرية لأجل عناد:مشكور ماتقصر بس رجعتي ضرورية في مُشكلة حاصله لاخوي عناد
ضرب أسامة على صدره:أبشر باللي يجي معاك بصباح للديره أقعد أرتاح ياخـوي
رضخ أخيراً وجلس خرج أسامة وجلب له مفرش ووساده:نام وأعتبر البيت بيتك ياثنيان
أخذ من يده الوساده والمفرش وشكره بلباقه خرج أسامة من المجلس وراى ليان مازالت تجلس في الصاله بنقابها وعبائتها:أطلعي لفوق ياليان وخذي لكِ غُرفة وأرتاحـي
هتفت ليان بِخجل:مدري الصراحه كيف أشكرك ياولد خالتي
أبتسم أسامه مازالت تلك الصغيره التي أسماها "إليزابيث":ولو أحنا تحت الخدمـه يا إليزابيث
أبتسمت تحت نقابها:وين زوجتك ام عيون حلوه مالها حس
حك أسامه مقدمة جبينـه وهو يتوجه إلى غُرفتها التي باتت غُرفته مُنذ تركته:ببيت عمّـي يلا أطلعي نامـي ورانا أيام طويله
رأته يدخل ويُغلق الباب صعدت إلى الأعلى كما طلب منها ودخلت أحد الغُرف نزعت نقابها وعبائتها وحررت شعرها من ربطته والقت بجسدها إلى السرير
.
صباح يوم جديد بِنسماته البارده وإغرائته اللذيذه للنوم أكثر تغط في نوم عميق تحت المفرش الأبيض خرج من دورة المياة وجدها لم تستيقظ بعد جلس على السرير وأصبح يُداعب وجنتيها بأنامله والابتسامة تُزين ثغره لتعابير وجهها اللطيفه فرقت شفتيها وهتفت بِنبرة تُغلفها أثار النعاس:بليـز حبيبي أبي أنــام
رفع حاجبه بِمكر وأصبح يُدغدغها:الدعوه فيها حبيبي وتبين تنامين يالكسوله
فتحت عيناها وهي تحاول السيطره على ضحكتها:عـزام يالشايب أتركني أنام
شهق عزام بتمثيل ومازال يُدغدغها:أنا شايب!!! أوريكِ مين الشايب يانور عتمته
أسرار صوت ضحكتها دوت في إرجاء الغُرفة:خلاص توبه منت شايب عزامـي بليز فكني
أستلقى عزام بجانبها ومازال يُناوشها بلمساته لتعتدل في جلستها وتبدا بِدغدغته:أنقلب الوضع ياحبيبي
عزام لم يضحك بل رفع حاجبه بِخبث "حبيبي"كررتها للمره الثانيه ويبدو أنها عفويه :حبيبي هااا
زمّت أسرار شفتيها وهتفت بدلع وهي تُداعب عارضه المُختلط بالشعر الأبيض :الحين وراك ماضحكت يالشايب
أبتسم وهو يغزو تفاصيل وجهها العذبه بعيناه العاشقه:شايفه هذا اللي تقولين عنه شايب من أرتبط فيكِ صار مراهق بالعشرينات
وضعت راسها على صدره العاري يبدو أن صباحهُما سيكون صباح الاعترافات الجميله :سؤال واحد مشغلني ياعـزام ليـه ماتزوجت وانت حلم كل بنت
خلل عزام أنامله بين خصلات شعرها وتنهد بِعُمق:حلم كل بنت بس ماكنت حلم البنت اللي حبيتها ماكنت حلم البنت اللي سحرتني بعفويتها أول ما شفتها
صمتت وزاد فضولها لمعرفة مايُخفي عنها تصرفاته لقبه لها عشقه لها تعامله معها كل شيء يوحي أنها هـي الفتاة التي يتحدث عنها:كمل مين هذي البنت
قرر عزام مصارحتها:هي نفسها نور عتمة ليالي عزام هي نفسها البنت اللي صارت نصيب أخـوي هي البنت اللي حرمت بنات آدم من بعدها
عضت على طرف شفتها السفليه وهي تستمع إليه يُكمل حديثه بِغُصه :فقدت أمـي وأنا طفل عشت يتيم بدون حنانها عشت بين حقد زوجة أبـوي شخص واحد كان مهون علي متاعب وجور الحياه سيف أخوي كان معي خطوه بخطوه كبرنا وأشتغلنا بحلال أبـوي طورنا الشغل وصار لنا سمعتنا وبعد ماعقدت صفقة مع رجال معروف بين التجار عزمني هو وعياله لبيته ولانه بِمقام الوالد رحت
"الماضي البعيد"
توقف بسيارته أمام المنازل المصفوفه والتي تدل على ثراء سكانها ترجل من سيارته وهو يرى سلمان بإنتظاره تقدم وسلم عليه بحراره:سلمت ياعـزام على حضورك عز الله إنك رجال كفو أسعدت الوالد بحضورك
أبتسم عزام:تحرجوني بكرمكم ياسلمان
أشار له سلمان بان يدخـل:أدخل يارجال لا إحراج ولا شيء الوالد صاير يعدك واحد من عياله
دخلا معاً ولكن رن هاتف عزام ليخرجه ويراه أخاه سيف:المعذره أخوي سيف يتصل دقايق أرد عليه وأرجع لكم
تمتم سلمان بـ"طيب" وأشار له بأن سينتظره في الداخل خرج عزام وهو يرد على هاتفه أستغرق بضع دقائق وعندما أنتهى عاد للداخل ولمح طيف أنثى تركض في الجهه اليسرى من باحة المنزل وبعدها شاب يتوعد بها قاده فضوله لتتبعهم راها تجلس بِبجامتها الوردية وشعرها المرفوع للأعلى بشكل غير مُرتب:سيمــو حبيبي خلاص تكفى والله ماعاد أكررها
أمسك أسامة بأذنها بغيض:تعالي أجل تشكيني لجـدي وأنا اللي أدج فيكِ تالي الليوله في الشوارع
حاولت أسرار نزع إذنها:أسامة عورتني خلاص توبه لا تنسى أنا عمتك يالورع
زاد من قرص إذنها:مين الورع يلا أعتذري وقول أسفه يالضابط أسامة
هتفت أسرار بإستعجال:طيب طيب بعتذر فك إذني عورتني والله
حررها بخفه وطلب منها أن تمسك بكلتا إذنيها وتعتذر منه بطريقتهم المُعتاده فعلت كما طلب منها:أسفـه يالضابط أسامة
كتف ذراعيه وهو يراها تنزل وتصعد وتمسك بإذنيها هتف بِمكر :بنبره أكثر حزن عشان أسامحكِ سريع
تأففت أسرار وحاولت طلب الاعتذار منه كما يُريد:أسفه يا الضابط أسامة يهون عليك تعذبني كذا أنا عمّتك أنا عسولتك أنا نور عتمتك
أدخل أسامه يداه في جيب بنطاله:قبلت أعتذاركِ وحبيت نور عتمتي لقب جديد
جهزت نفسها للركض وهتفت بِمُشاكسه :لاااااا ويع ما تستاهل أكون نور عتمتك بكون نور عتمة اللي بتزوجه أما انت تخسى وتعقب
ركضت للجهه الخلفيه للمنزل وأسامة لحق بها أما عزام بعد أبتعادهم مسح على صفائح وجهه وهو يكرر"نور عتمتك" عز الله إنكِ بتصيرين"نور عتمة ليالي عزام "أبتسم لا إرادياً ودخل إلى المجلس أستقبله أبو سلطان وأبنائه بحراره فرح كثيراً بتعاملهم معـه وكأنه شخصاً من عائلتهم حقاً
"وقتنا الحالي"
كانت تنصت إليه وعيناها قد غرقت بمائها المالح رجلاً كـ عزام أستعصم عن جميع النساء لاجلها هي:يافشيلتااااه صدق وقتها كنت مراهقه مع أسامة المفروض يوم شفت شكلي تنحاش مو تخق وتحب بعد
مازالا على وضعهُما راسها على صدره ويداه تُداعب شعرها :بكل حالاتكِ تجذبين كانت أجمل صدفه صارت لي بحياتي رجعت البيت وأنا عازم مايجي نهاية الشهر إلا وأنتي زوجتي بس كل شي صار ضدي
صمتت أسرار قليلاً ولكن فضولها لم يكتفي تُريد معرفة المزيد:وش صار وقتها
لا يُريد ذكر تصرف زوجة أبيه أمامها قرر الاحتفاظ به لـ نفسـه:ظروف يانور عتمتي وصرتي نصيب سيف بس النصيب رجعك لي بعد ماجارت علي الحياه قُربكِ نساني تعب السنين كلها
رفعت راسها وبقت تُحدق في تفاصيل وجهه وعيناه المُغمضه قربت وجهها ووضعت قُبّلتين على العينين:يلا حبيبي خلينا ننزل نفطر ونطلع مع بعض أحنا وليونه
فتح عيناه وراى وجهها القريب من وجهه مد ذراعه وطوق خصرها وهتف بِخبث:بلاها الطلعه اليوم خليها لليل وش نطلع نسوي الحين بين الشموس
هتفت أسرار برفض:لاااا عزامـي لا تنسه وعدك للينا بتاخذها حديقه الحيوانات بالصباح ما أبيك تكذب عليها
همس بـ "عنيـده" وحررها من بين ذراعيه أبتعدت بسرعه ونزلت من السرير:غير ملابسك وروح صحاها وأنا برتب الغرفه وأغير ملابسي
نزل هو الاخر من السرير:أوامر ثانيه يامدامتي
رفعت حاجبها وهي تدخل دورة المياة ألتفتت إليه سريعاً وهتفت بمكر أنثوي:أحبــك ياروح مدامتك
لم يستوعب حتى دخلت وأغلقت الباب توسعت إبتسامته بِفرح بعد طول أنتظار بعد حرمانه منها هاهي له وتعترف له بمشاعرها كم هو جميل جبرك يالله بعد طول إنتظار
.
"بيت سلمان"
دخلت منزل أبيها بخطوات مُتسلله لقد تأخرت بالسهر مع أرجوان ونامت دون قصـد صادفت العامله :نايما وين ياسو
رفعت كتوفها بعدم معرفـه ومشت تأملها أريج حتى أختفت من جانبها:الله يالنفس الشينه شفيها ذي
صعدت سريعاً ودخلت غُرفتها نزعت العبائه وغيرت ملابسها ومن ثم خرجت ودخلت غُرفة ياسمين أزاحت الستائر لتتخلل أشعة الشمس الغُرفه تقدمت من سريرها:ياســـو ياروحي
فتحت عيناها ذات اللون المميز ببطء وكسل مُنذ زمن طويل وهي لم تنعم بنومـه طويله وهادئة كهذه الليله :صباح الخـير
نزعت أريج عنها المفرش وشهقت بِخفه:شفيكِ أنتي نايمه بدون لا تغيرين فستانكِ متى راح نايف أصلاً
أعتدلت في جلستها وهي تحاول تذكر ماحدث معها عضت على طرف شفتها بِخجل تذكرت حديثه وكيف أجلسها في حضنه سرت حراره في جسدها هذا يعني أنه من أخذها إلى غُرفتها آه لكم هو مُحرج بنسبه لها إلى متى ستستمر حالتها وخوفها إلى متى سيتحملها لاحظت أريج أحمرار وجنتيها وشرودها قفزت وجلست بِجانبها:ياســـو وش صار
أبتلعت ياسمين ريقها ونظرت إليها وهتفت بِلعثمه:هاه ...يعني...ماصار شيء ...وش دخلكِ يالملقوفه
ميلت أريج شفتيها وهتفت بمشاكسه:أعترفي مين ضيع علوم الثاني مع إني أضن أنكِ ضاعت علومكِ والدليل نومتكِ بِفستانكِ
دفعتها ياسمين بِخفه وهتفت:أريج توكِ بزر وش هالكلام محد مخربكِ غير المسلسلات والروايات إذا ماهجدتي بعلم عليكِ أبـوي
أتكئت على مرفقها وهتفت بِمُشاكسه لـ أختها :زوجوني وأنا بهجد ولا حرام ما أهجد وبجننكم بتصرفاتي
نزلت ياسمين من سريرها وقامت برفع شعرها للأعلى:طسي خليني أصلي فجر مافي منكِ رجاء
أعتدلت في جلستها وهتفت بِفضول:ياسو بالله نيوف وش جاب لكِ
حركت أهدابها مرات عديده وتذكرت باقة الورد والعلبه الحمراء التي كانت بِجانبها تجاهلت سؤال أريج وخرجت من غُرفتها بخطوات شبه راكضه تبعتها أريج:ياسو وين رايحـه
نزلت الدّرج سريعاً وتوجهت إلى المجلس ولكن سرعان ما توقفت وهي ترى شخصاً يوليها ظهره لوهله لم تعرفه أتت أريج من خلفها:ياســـو شفيكِ مُستعجـ
بتّرت جملتها بـ شهقه حاده وهي ترى شخص بالمجلس فور سماعه أسمها التفت وبيده العُلبه الحمراء وكذلك كرت صغير التقت عيناهُما عيناها التي تحمل له الكره والحقد وعيناه المُتمرده والتي مازالت تعشقها وتعشق تأمل ملامحها رمقته بنظرات لم يستطيع فهمها وخرجت هتفت أريج بخجل واضح:أسفين ياولد العمّ ما درينا عن وجودك هنا
تنهد بعد مغادره ياسمين المكان ولكنها لم تُغادر مُخيلته هتف وهو يصد عنها ويعيد نظراته إلى الكرت المكتوب عليه بخط يد"حِڪايتنا أبتدت يا غناة الروح وستكون يَا محِلاها"وفي نهايه الكرت "نايف":كنت أنتظر عمّي سلمان راح يجيب ملف مهم
تمتمت بـ "طيب" وأولته ظهرها ولكنه عاد والتفت إليها قبل مُغادرتها:وقفي
التفتت أريج إليه بحاجبان معقودان:نعم
أدخل أنس الكرت إلى جيب بنطاله وهتف وهو يتوجه إلى نافذه المجلس:شكل أحد نسى هديته هنا تعالي خذيها
تقدمت أريج سريعاً أخذت العُلبه الحمراء وباقة الورد الكبيره وخرجت بخطوات راكضه أثناء صعودها صادفت أبيها الذي هتف بتسائل :اريج من وين جيتي
هتفت بكذب غير مفضوح:هلا يبه خليت الشغاله تروح تجيب أغراض ياسو من المقلط نستها بالليل
تامل مافي يدها لديه علم بقدوم نايف بالامس فقط أتصل به وطلب الأذن تمتم بـ"طيب" وأكمل خطواته نازلاً ومتوجهاً إلى أنـس الذي ينتظره في المجلس أكملت أريج خطواتها إلى غُرفة ياسمين و فتحت الباب دون أستئذان:ياســـو
ولكنها لم تجدها في الغُرفة سمعت صوت المياة وتأكدت إنها في دورة المياة وضعت باقة الورد والهديه ومن ثم خرجت ياسمين التي أستغرقت بضع دقائق ومن ثم خرجت وهي ترتدي روب الحمام وتجفف شعرها بالمنشفة الصغيره وقع نظرها على باقة الورد تقدمت إليها والتقطتها وسرعان ماكشرت وقذفتها في سلة المُهملات وهتفت في سرها "ماكان لي خاطر أرميكم بس شيء لمسه أنـس عافه خاطري"التقطت العُلبه الحمراء وفتحتها كان عقد صغير وناعـم أخرجته من العُلبه وقلبته بين أناملها طيف إبتسامة علت ثغرها لكم هي محظوظه به وبأسلوبه الهادئ والحنون
خرج أنـس مع عمّه سلمان من المنزل وكل تفكيره مع تلك البارده والمُتطفل الذي أخذها منه لا أحد يستحقها غيره ولكن ذلك المُتطفل حصل عليها وأصبح يزورها في بيت عمّه ويجلب لها الهدايا ليت القتل حلال لكان قتله بدم بارد فهـو من تطفل وأخذ منه محبوبته عّذبه الأوصاف تباً لقلبه الذي يزيد في حبه لها هتف سلمان بعد أن لاحظ شروده :أنس شفيك أكلمك أنا
أنتبه له وهتف باعتذار:أسـف ياعمّ وش كنت تقول
أبتسم سلمان بلطف وعاد يشرح له ماكان يتحدث به عن عملهُم
.
"أسامة"
كان ينتظرها في سيارته بعد أن غادر ثنيان وجعل زميله رائد يذهب بِرفقته إلى القرية لحل مُشكلة عناد وهو لم يستطيع الذهاب أتت إليه تركض صعدت السياره وأغلقت الباب بقوه :ماعليه تأخرت
أبتسم بهدوء:كبرتي يا إليزابيث ولسى ذيكِ المطفوقه
ميلت ليان شفتيها تحت نقابها:كبيره بحقي ياولد خالتي بشتكيك لزوجتك لما أشوفها
حرك أسامه سيارته وزفر أنفاسه بضيق بات الطريق إليها معرقل بالكثير من الصعاب أصبحت كل الأشياء تضغطه فوق طاقته غيابها حنق أبيه وجده مُشكلة خالته التي ظهرت وزواج ثائـر بأبنة عمّه المخطوفة:ليان هو أخوكِ ثائر متى تزوج ليال ليه محد عنده علم
التفتت إليه وهتفت بصراحتها المُعتاده:والله وأنا أختك أعتقد لهم أكثر من شهرين متزوجين وهم يحبوا بعض وأمـي عرفت وانت تعرفها الله يهديها سببت لهم مشكله وضربت ليال وأبوي طرد ثائر بس ثائر وقت خرج من بيتنا أخذ ليال معاه وتزوجها
ضغط أسامه على مقود سيارته بقهر وزاد حقده تجاه خالته:شلون أمكِ كانت تعامل ليال
صمتت ليان لوهله ومن ثم هتفت:تقدر تسألها إذا شفتها بس تأكد أن بنت عمّك لقت أنواع الضيم من أمـي وثائر كان العوض لها
لن يتسرع ويفضحها دون جمع الادله يجيب أن يعرف كيف أستطاعت خطفها ونسبتها إلى زوجها السابق :على العموم بالفجر أتصلت بثائر وقلت له بجيه لموضوع مهم أنتي لازم تبقين عنده حتى يوصل خالي نادر
ضيّقت ليان عيناها وهتفت بتسائل:خالي نادر ليه!!
رن هاتفه التقطه سريعا وراى المُتصل والدته ليس في مزاج جيد للحديث معها أغلق الخط وهتف:اي لازم خالي نادر يعرف بكل شيء قبل نسوي تحليل DNA لـ أرجوان وليال وهو اللي راح يساعدني أوصل لزوج أمكِ السابق مبادئياً لازم ثائر يعرف بكل شيء هو وليال وخالي نادر يومين وهو هنا
تمتمت بـ"طيب" وصمتت تفكر بِمصير والدتها أما أسامة أتبع اللوكيشن الذي أرسله له ثائر وبعد نصف ساعه وصل إلى الموقع المطلوب التقط هاتفه وأتصل بِثائر وأخبره أنه وصل وماهي إلا دقيقه حتى خرج ثائـر إليه ترجل أسامة وتقدم إليه صافحه بهدوء أما ليان تشبثت بِعبائتها وهي تراه ولم تنزل من السياره لن يرحمها هتف ثائـر:والله إنك ترحب ياولد سلطان تفضل أقلط
هتف أسامة وهو ينظر إلى ليان:ياجعلك سالم ياولد صالح جيتك لموضوع مهم وجبت لك أختك
نظر ثائر مُباشرة إلى السياره وراى من في السياره
نطق بإستنكار :ليـــان!!!
ترجلت من السياره وهتفت باستعجال فهي لا تعلم ما حاكته والدتها عند غيابها:لا تقرب أنا في وجه أسامة
تمتم بـ"طيب" وهو يغلي من الداخل لمعرفة أين كانت لشهراً كاملاً :أقلطوا حياكم
دخل الجميع أشار ثائر لـ ليان أن تدخل إلى الداخل وهو دخل هو وأسامة إلى المجلس جلس ثائر بجانب أسامة وقلبه يغلي :ممكن أفهم وش السالفه يا أسامة عقلي مشوش
بدأ أسامة يسرد له ما أخبرته ليان به وهو يُنصت إليه جيداً أما ليان دخلت تبحث عن ليال فقد هزمها شوقها إليها نزعت نقابها وطرحتها :ليالـــي....ليــال
خرجت ليال من المطبخ عاقدة الحاجبين:ليـان!!
ركضت إليها وعانقتها وهتفت بنبره مهزوزه:اي ...اي ليان ياروحها ...ليال والله أشتقت لكِ والله
بادلتها ليال العِناق وأجهشت بالبُكاء:وين كنتي ياليان ويـن؟
أبتعدت عنها قليلاً ومدت أناملها إلى وجه ليال تمسح دموعها:لا تبكين ياليال دموعكِ غاليه علي والله
عادت ليال إلى مُعانقتها مره أُخرى:دموع فرح والله برجعتكِ كنت منتظره هذا اليوم
ضحكت ليان وهتفت بِمرح:لو كنت داريه عن شوقكِ لي كان رجعت زمان
دفعتها عنها قليلاً وهتفت بِحنق وعادت الى المطبخ تُجهز القهوه لـ ثائر:ياشينكِ ياليان غيابكِ طيح قلوبنا والله وين كنتي ومين جابكِ
أبتسمت ليان بِمكر وهي تلحقها وهتفت بكذب حتى تلعب بأعصابها :جيت أنا وزوجـي وهو الحين مع ثائر بالمقلط
التفتت إليها بعدم تصديق :وشووو!!تكذبين ثائر قال لي أجهز له قهوه أسامة ولد خالتي نوره بيجينا
حركت ليان شعرها للخلف بِخجل مُصطنع:طيب وأنا جيت أنا وأسامة
رمقتها ليال بشك وسُخرية:عن أستهبالكِ اللي ما يتصدق يعني الحين تبين تقنعيني أن أسامة الشايب زوجكِ
سحبت ليان كُرسي وجلست عليه:شايب بعينكِ والله يازينه هيبه وكشوخي وملامحه تجننن ما تستاهل خالتي نوره يكون أبنها ياحظ غزل فيه
صبت ليال القهوه في الدّله ومن ثم سندت جسدها على الدولاب:أستحي على وجهكِ ياليـان وقولي الصدق وين كنتي وشلون للحين عايشه ماذبحكِ ثائر أول ما جيتي
ضحكت ليان بقهقهه:تصدقين الحمدلله إني رحت لـ أسامة وأستفزعت فيه وإلا كان الحين أنا في عِداد الموتى
زفرت ليال أنفاسها:ليان وبعدين يعني من جيتي تتهربين عن سؤالي وين كنتي فيه
ميلت شفتيها وهتفت بِمماطله:طيب بقول لكِ بالأول ضيفيني من قهوتك ووبيتكِ الجديد صح نسيت أبارك لكم ياجعله منزل مُبارك
"في المجلس"
أنصت ثائر إلى أسامة جيداً ومع كل حقيقه عرفها يزيد كرهه وحقده إلى زوجة أبيه هتف وهو يفتح أزرار ثوبه العلويه :متأكد ياولد سلطان من اللي تقول زوجتي بنت عمّك ناصر
مسح أسامة على صفائح وجهه بضيق:هذا اللي سمعته ليان وأتصلت لخالي نادر وراح يجي وراح نسوي تحليل DNA لبنات عمّي ناصر ونتأكد وقتها خالتي راح تنال جزاتها قضية خطف وقضية محاولة قتل وترك بنتها بطريق مهجور
أمسك ثائر براسه وهو يشعر بحجم المصائب التي حلت عليهم:لا حول ولا قوة إلا بالله لي أكثر من شهرين أدور عن بيت زوجها السابق وقبل يومين عرفت وينه ورحت له بس طلع مسافر لـ المانيا فترة علاج كنت أظن أنه أبو زوجتي
وقف أسامة:لا تشيل هم وأنا أخوك علم زوجتك وبكرا الصباح يجيبها لـ مُستشفى الـ...بنسوي لهم تحليل DNA وبعدها يصير خيـر
وقف ثائر وهتف بأعتذار:أسـف يا أخوك ما قهويتك
أبتسم أسامة وهتف ببشاشه:الايامُ الجاية كثيره لا تنسه أحتمال تكون مأخذ بنت عمّي
أبتسم ثائر :ونعم والله
مشى أسامة ومشى بعده ثائر إلى الخارج صعد سيارته وغادر أما ثائر عاد إلى الداخل سريعاً بخطوات شبه راكضـه:ليان ...ليال
أتاه صوتهنّ من المطبخ توجه إلى المطبخ وقف أمام الباب وفتح ذراعيه لـ أخته الصُغرى:ما أشتقتي لي مثل ما أشتقت لكِ
ركضت ليان وعانقته بشده وهتفت بضحكه :الحمدلله يعني منت ناوي تذبحني
عفس شعرها بيده ومازال يُعانقها:لا تطمنـي الحمدلله على سلامتكِ ياروح أخوكِ فقدانكِ للذاكره شفع لكِ
عضت ليان على طرف شفتها وهي تتملص من بين ذراعيه الجميع صدق كذبة ثنيان:اي ..اي تصدق أول ما تذكرت تذكرتك انت وجيت لشقتك بس ماكنت موجود بعدين رحت بيت أسامة الله يجزيه خير
كتفت ليال ذراعيها:فهموني فقدان ذاكره ومدري وشو وش صار وش تخفون عني
غمز ثائر إلى ليان وتقدم من ليال قَبّل جبينها وأخرجها من المطبخ الى صاله المنزل :أقعدي ياروحي وبقول لكِ كل شيء
نظرت إليه ومن ثم إلى ليان التي لحقت بهم وجلست مقابل لهم :اي قول أسمعك
تورط ثائر لا يعلم من أين يبدأ حك مقدمة جبينه:شوفي ..يعني..ليان ماهربت الصراحه ريما تركتها بطريق مهجور مغمى عليها وشافها رجال وأخته أخذوها لديرتهم واهتموا فيها
ضحكت ليال لا إرادياً:ثائر حبيبي معليش صح أمـي عصبيه وتجور على الكل وكم قد تعرضنا للحرق والضرب منها بس ما توصل إنها تترك ليان بطريق مهجور
هتفت ليان بِسُخرية:أم تعذب بناتها وتسجنهم أيام توقعي منها أكثر أستحي أقول إنها أمـي ياليتني مت وانا في بطنها
نهرتها ليال بحده:أسكتي ياخي مهما سوت تبقى أمنا وبيوم قلبها ممكن يحن علينا
أغمضت ليان عيناها وفتحتها بعنف:ليال ..ليال ركزي معاي يابـوي هذي اللي تقولي عنها أمنا ماهي
قاطعها ثائر بحده خوفاً على محبوبته من هول الحقيقه التي ستسمعها :ليان أخرجي
ولكنها أكملت حديثها بقهر :ماهي أمـك يعني اللي قاعده تدافعين عنها ماهي أمـكِ ولا أنتي بنتها ولا أنتي أختنا أنتي مو بنت زوجها السابق أنتي بنت ناصر أخو زوج خالتي نوره أمـي خطفتكِ من أهلكِ وانتي صغيره
بهت لونها ولمعت عيناها نظرت إلى ثائر :قول ياثائر أنها تكذب
أحتضن ثائر وجهها بين كفيه:ياروح ثائـر بكرا نسوي تحليل DNA ونتأكد
وقفت ليال والدمع يُبلل وجنتيها:ماراح أسوي التحليل طول عمـري أنتظر أشوف أبوي وبنهايه تقولون مخطوفه من أهلي الحقيقيين واللي عشت معاها مب أمي
جذبها ثائر من يدها إلى حضنه ووضع راسها على صدره:ليال ياروحي خلينا نتأكد
وقفت ليان سريعاً وهتفت بتهرب:بخرج أشم شوي هواء
بعد خروجها دفنت ليال وجهها في صدره وهتفت بنحيب :قلبي يعورني ياثائر ..لقيت منها الضيم وكنت أقول أصبري ياليال بنهايه هي أمكِ ...شفت الآثار اللي بجسمي واللي دائما تسألني عنها هي اللي تسببت فيها ...كان أبوي صالح هو طوق النجاة لي أنجي من عذابها وقت وجوده وأذوق الويل وقت سفـره بس مع هذا ماكنت أشتكي كنت أقول هـي أمـي
عجز عن مواساتها ما مرت به ليس قليل مد يده ورفع راسها هتف وهو يُقبّل عيناها :ليال واللي رفع سبع سماوات لتذوق ضعف اللي ذقتيه بطفولتكِ
عادت للبُكاء مره أُخرى:أرفقوا فيني خلاص تعبت ماعاد فيني طاقه أتحمل فوق عذاب السنين وأنتظر السنين يطلعوا أهلي ميتين
يميناً بالله لن يدعها تفلت دون عقاب هي سبب عذاب محبوبته وسبب دموعها التي تقتله :ياروح ثائـر مع كل دمعه تذرفينها تنغرس سكين بقلبي
وضعت ليال راسها بين كتفه وعُنقه:خلاني أبكي ياثائر عسى ببكائي تبرى جروحي
سند راسه على الاريكه وأغمض عيناه وجعلها تبكي براحتها
.
"بيت أبو عبدالعزيز "
الساعة 3:40عصراً في جناحها الواسع والذي خصصه لها أبيـها تجلس بِمُفردها لم تستطيع التأقلم معهم مازالت تُعاني ألم الفقـد وقفت أمام المرآه وتأملت بطنها لبضع ثوانـي مررت أناملها وهمست :لو كنت ولد بسميك فيصل ياروح ماما
سمعت صوت طرقات على باب جناحها يبدو أنها والدتها كم هي لطيفه وتحاول تعويضها ولكن قلبها لا يحمل لها أي حب فتحت الباب ولكن لم تكن والدتها كان عبدالعزيز:هلا عز
دفعها بِخفه ودخل وهتف مُتذمراً :وش جوكِ ياشوق زابنه أربعه وعشرين ساعه بجناحكِ يازينها توقه تجيب الحياة للبيت مو مثلكِ
تكتفت شوق وهتفت بتمثيل للعصبية :قم أنقلع عطيتك وجه ياعـز
تجاهلها و توجه إلى الشرفه وهتف وهو ينظر إلى الجلسه الخارجيه :تعالي شوفي مين عنـدنا
تقدمت شوق بِفضول حتى ترى إلى ماذا ينظر رأت والدتها وملاك:أخص زوجتك المزه هنا بنزل لهم وأعتذر منها على سوء الفهم اللي حطيتني فيه قدامها
ضحك عبدالعزيز بصوت عالي وهتف بِرجاء:لا تكفين لا تقولين لها هي ماشافتكِ بدون نقاب غيرتها لذيذه
ضربته شوق في كتفه:أرفع علومك ياعـز تخرفنك بويه
كور عبدالعزيز يده وهتف بغضب مُصطنع:بوكس ببطنكِ يطيركِ أنتي والنتفه اللي ببطنكِ لا تقولين عنها بويه
ميلت شفتيها ووضعت كلتا يديها على بطنها البارز:أي هين أنتظر لين يجي الشيخ فيصل ويحوسك من شوشتك انت والبويه حقتك
وضع عبدالعزيز ذراعه على كتفها ودخلا معاً:عشان وليد بسكت عنكِ يالنتفه
أكملت خطواتها الى خارج جناحها وهو مازال يضع ذراعه على كتفها ويتحدث بفوضوية أما هي ذهب عقلها مع ذلك الذي لم تراه مُنذ غادرت الفندق صباحاً وليلاً وهو يبعث لها جرائد من الاعتذارات سعيه لها وطلبه العفو منـها يُشبعان غرورها لن ترضى عنه بهذه السرعه يجيب أن يسعى مُطولاً إليها خرجا معاً إلى الجلسه الخارجيه وعند وصولهم ألقى عبدالعزيز السلام أولاً وهي بعده ردت أم عبدالعزيز بِفرحه وهي ترى خروج شوق إليهم أشارت لها بأن تجلس بِجانبها:تعالي يايمـه
جلست بطواعيـه وجلس عبدالعزيز مُلاصقاً لـ ملاك التي لم تُحبذ جلوسه بِجانبها هتفت شــوق:حيّ الله بـ زوجة أخـوي
أنت تقرأ
رواية"تزوجتكِ يابنت عمّي إجباري ويوم فراقكِ صرتي أنفاسي
Romansa•روايتي هي بطولة جماعيه لأكثر من شخصية ولكن الأهم "القمر وسمائها" • بطلتنا التي مُنذ أن كانت طفلة طلبت من أبن عمّها أن يكون هو سمائها وتكون هي قمره حتى تنتمي إليه فقط كبرت وأرتبطت به وتغير كُل شيء حتى أصبحت تتمنى أنها بالصغر لم تتفوه بـتلك الكلمات...