نوف عانقتها بشده وهي تُعبر عن فرحتها:ياكبر فرحتي يوم صرتي نصيب أخـوي نيوفي
صمتت ليس لديها ما تقوله تشعر بِخجل بعد أن أبتعدت عن حضن نوف جلست بجانب أم غازي التي بدورها مسحت على شعرها بحنانها المُعتاد:مبروك يابنيتي الله يتمم لكِ على خير
ردت ياسمين بهمـس:الله يبارك فيكِ يايمـه
دخلت أرجوان وهي تبحث بنظراتها عن ياسمين:ياسو عمو سلمان خارج يبغاكِ توقعين
حرارة أكتسحت جسدها ونبضات قلبها أصبحت تقرع كـ الطبول حثتها أم غازي على الذهاب إلى أبيها وقفت وخرجت إليه بصحبة أرجوان وقبل الوصول إلى حيث ينتظرها أبيها أوقفتها أرجوان:ياســـو متأكده
نظرت إليها بعدم فهم:وش اللي متأكده
أخذت أرجوان نفساً عميقاً وزفرته وهي تتذكر هيئة ودموع أنـس:ليه مافكرتـي باللي يحبكِ ويبيكِ ليه فضلتي الغريب على اللي يهواكِ
عضت ياسمين على شفتها السفلى لقد فهمت مقصدها هتفت بجديّه:أرجوان مو كل حُب حب حقيقي ومو كل شخص رغب فيكِ يحبكِ أنـس عمره ماحبنـي واللي تشوفينه ندم لا غيـر الله يوفقه مع غيري
حركت راسها يميناً ويساراً:مو ندم يا ياسو أنـس يحبكِ وإلا ماكان ترجى جدي يمنع الملكة تدرين وش قال بعد ما جدي حلف مايحضر ملكتكِ
ضيّقت عيناها لتكمل أرجوان حديثها:صد وهو مغبون والدمع في طرف عينه وقال عسى جنازتي مع موكب زفافها
كلامه لم يُحرك بها ساكن تمتمت بـ"الله يوفقه مع غيري" ومشت إلى حيث ينتظرها أبيها راته في إنتظارها:يبــه
تقدم إليها وعانقها عِناق طويل:آه يابوكِ
دفنت وجهها في صدره وهي تُحاول منع دموعها من النزول:يبه خلاص ما أبي أتزوج وأفارقكم
مرر يده على شعرها الطويل المُنسدل:لا يا أبـوكِ نايف والنعم فيـه
نزعت نفسها من بين ذراعي أبيها بخفه وأخذت الدفتر والقلم ووقعت ناولت أبيها الدفتر وأبتسمت بِتوتر عندما بارك لها ووضع قُبّله على جبينها:خليكِ جاهزه لازم نايف يشوفكِ يابوكِ أجلسوا مع بعض وحددوا موعد الزواج
تمنت أن تنشق الأرض وتبتلعها قبل لحظة اللقاء رغم أنه سبق ورآها في بيتهم ولكن كان الوضع يختلف كان مجرد شخص عادي أما الآن زوجها:يبه لا تكفى ما أبي
عاد ومسح على شعرها:من حقه يابوكِ يشوفكِ
حبست الهواء في رئتيها وهزت راسها بخفه عاد سلمان إلى مجلس الرجال وهي صعدت سريعاً إلى غُرفتها وقفت أمام المرأه وهي تستعد لِمُقابلته
.
مجلس النساء
نوف تجلس بجانب غــزل وكلتاهُما لديها ما تُخبر الاخرى همست غــزل لـ نوف:نوف تعالي معي المطبخ ودي أكلمكِ
نظرت نوف للمتواجدات ومن ثم همست:فشله وش راح يقولون عنا خلينا بكرا نلتقي بكافـي
وقفت غزل وهتفت بِنبره عاليه:أعذروني باخذ نوفه دقايق ورجعنا
نظرت أسرار إليهنّ بشك فهي مُنذ أتت ورات غزل وملامحها الحزينه لم ترتاح قط تشعر بأن خلف ملامحها الحزينه شيئاً عظيماً أيُعقل أن حدث خلاف بينها وبين أسامة نطقت في سرها "آه منك يا أسامة آه "
دخلت غزل المطبخ وبعدها نوف جلسنا على الكراسي مقابل بعض سندت نوف مرفقيها على الطاوله ووضعت كفيها تحت فكها :غردي وش عندكِ ماقدرتي تصبرين لبكرا
ميلت غزل شفتيها بخفوت:رحت اليوم للمحكمة قابلت المُحامـي
شهقت نوف لا إراديا وهتفت بنبره عاليه:ويت يابنت الحلال محكمة إيش وليش
عضت غزل على شفتها:قصري حسكِ يانوف الشرهه علي
نفخت نوف وجنتيها ورفعت شعرها للأعلى:غــزل لا تقولينها رحتي تخلعين أسامة شلون طاوعكِ قلبكِ تسوينها أطلبي الطلاق لا تحرجين عائلتكم بالمحاكم وقدم خلق الله
لمعت عيناها وهتفت بنبره تدل على وشك البُكاء:نوف ماقدرت ماقدرت ما أبي أفضح اللي بيننا خايفه عليه وخايفه منـه
ليتها تستطيع صفعها لعلها تستفيق من ما هي عليه تستفزها غزل بتقلباتها عجزت عن فهم ماذا تُريد :غزل ترى مسختيها ياتقعدين معاه وانتي ساكته يا تطلقين منه وتنسينه أطلبي الطلاق بدون فضايح عارفه باللي مريتي فيه بس لا تصيرين الشينه بعيون الكل
وضعت راسها على ذراعيها:ضاقت بي يانوف
هدئت نوف نفسها قبل أن تثور بها:أجل كملي مشواركِ ولا تتراجعين والله يِختار لكِ اللي فيه الخير مع إنـي ما أعتقد تقدرين تنسينه
صمتت دقيقه تليها دقيقه لاحظت نوف أهتزاز أكتافها دليل بُكائها وقفت وجلست بجانبها مسحت على ظهرها:أبكــي ياروحي خرجي كل اللي بقلبكِ
هتفت بهمس مُؤلم:تماديت يانوف عشان أجيب رأسه وأخليه يذوق المُعاناة بعد طلاقنا مادريت إنـي علقت نفسي فيه أكثر
لم تُقاطعها بل تركتها تُفضفض بِراحتها وكأنها بِمُفردها أكملت غزل حديثها:وعدت غازي ما أتراجع بس قلبي يبي يخونني شفت الحب في عيونه تمنيت أشوف نظرات الحب والشوق من عرفت إنـي أحبه
تقف في مدخل المطبخ كانت قادمة لجلب ماء لها ولكنها تراجعت عندما سمعت حديث غزل ونوف رغبة عارمـه دفعتها لِسماع باقي حديثهنّ توسعت أحداقها بِصدمه وهي تسمع حديثهنّ حقاً كيف طاوعها قلبها وذهبت لِخلع أسامة لماذا أبناء عمّها سُلطان ينكسروا واحد تلو الاخر ومِن مَن من بنات عُمّومتها أنسحبت بخفه ولم تُصدر أي صوت قلبها لم يُطاوعها أكثر لِسماع باقي حديث غــزل دخلت إلى مجلس النساء وجلست بجانب أريج التي سألتها بإستغراب:أرجوانتي وش فيكِ وش قلب حالكِ
أبتسمت أرجوان بِمُجامله:مافيني شيء وين أفنان
ميلت أريج شفتيها:اي واضح ما فيكِ شيء ..أفنانو دق عليها مناف وخرجت تكلمه
.
يجلس على الاريكه برفقة أبو سُلطان ينتظر دخولها ينظر إلى ساعته بين الحين والآخر يحسب الثوانـي
دخل سلمان بِمُفرده وقف نايف لا إراديا عندما لم يراها ضحك عليه أبو سُلطان وكذلك سلمان حك نايف جبينه بِأحراج أبتسم وهتف بِتسائل:أشوفك وحدك ياعمّي ليكون رفضت تجي
هتف سلمان بِتلاعب:اي وأنا عمّك تقول ماتبي تشوفك إلا يوم العرس
صدق نايف حديثه وهتف دون إعتراض:طيب خلونا نرجع للجماعه
ياسمين التي كانت خلف أبيها تقراء ما تحفظه من القُران لعل خوفها ورجفتها تخف لا تُريد أن يُلاحظ أبيها وجدها رات أبيها يبتعد لتظهر ويستطيع رؤيتها تجمد الدم في عُروقها وأصبح صدرها يعلو ويهبط
تأملها بِصمت لكم يجذبه بياضها وطول شعرها الكيرلي وقعت عيناه في عيناها ذات اللون الغريب ولاحظ الخوف والتردد لن يُقدم على أي خطوه حتى تعتاد عليه سيتبع معها طُرقاً مُختلفه حتى تأتي إليه بنفسها دون خوف وتردد
أحتضنها أبيها من جنبها ومشى بها وقف أبو سُلطان وبارك لها بحب رغم أنه زعل منها قلبت حال أقرب أحفاده إلى قلبه قَبّلت ياسمين راسه وكفيه أنسحب أبو سُلطان وسلمان من الغُرفة وبقيا بِمُفردهُما لولا خوفها وحيائها لكانت هرولت هاربه منه جلس وهو يبتسم:أجلسي
جلست بعيداً عنه كُل البعد ولم ترفع عيناها إليه تفرك أناملها بتوتر هتف نايف وهو يتأمل ملامحها ويذكر الله في سره :مبروك علي انتي ياغناة العمر أخبارك
عجزت عن تفريق شفتيها والرد عليه ليته يعتقها ويصمت ولكنه لم يدعها ولن تتحقق أمنيتها هتف:بعتبر إنكِ رديتي وسمعت صوتكِ ياغناة العمر
مازالت على وضعيتها أحمرت أناملها وهي مازالت تفركها ببعضها البعض وقف نايف وجلس بجانبها نهضت بذعر وأبتعدت من جانبه ونطقت أخيراً:لا تقرب مني
وقف هو الاخر وتقدم منها ليس لشيء وإنما ليتأكد من شكـه ويحدد طبيعة خوفها تراجعت بضع خطوات ورفعت يديها إلى صدرها تشد على فتحة فُستانها:قلت لك لا تقرب خليك بعيد عني الله يخليك
ضيّق عيناه وهو يلاحظه رجفت يديها وكيف تحاول تغطية صدرها
أكمل خطواته ناحيتها ولكنها صدمته عندما جثت على رُكبتيها لم يعد لديه ذرة شك بل تأكد من كامل شكوكه سيصعب عليه التعامل معها ولكنه سيصبر هتف بِنبرة بعثت في قلبها الأمان:ماراح أقرب ياغناة العمر بطلع وأنتي خذي راحتكِ وجبت لكِ جوال متى ماشفتي نفسكِ مُستعده تكلميني أتصلي علي ولا تخافين العرس ماراح يتم إلا لما تحددين الوقت اللي يناسبكِ
أدمعت عيناها لقد وضعت نفسها في موقف مُحرج وللمره الثالثه التي تضعف وتظهر خوفها أمامه
منع نفسه من الاقتراب ومُعانقتها عض على شفته السفلى:غناتـي قومـي
نظرت إليه بعيناها الخائفة نبرته الحنونه لامست قلبها وقفت وجلست على أقرب أريكـه تاملها للمره الاخيره لِيتعمق بحفظ ملامحها هتف وهو يتوجه إلى الخارج :أستودعتكِ الله ياغناة العمر
راقبته حتى غادر من الغُرفه مسحت دموعها ومن ثم وضعت يدها على قلبها ورددت بصوت مسموع"اللهم هون ثم هون "
.
عادت نوف وغزل إلى المجلس بعد أن فرغت كلتاهما مافي قلبها للأخرى جلسن في أماكنهنّ هتفت أريج ممازحـه:جده تكفون زوجوني كلهم تزوجوا إلا أنا
ضحك الجميع عليها وجدتها رفعت عصاتها بوعيد:أيا اللي ماتستحين تعالي لين هنا
مثلت الخوف وقفزت لتحتمي بـ أم خالد:خالتي أنا في وجهكِ
ضحكت أم خالد وهتفت:خلاص يا أم سُلطان أخر مره لـ ملح العائله
حركت أريج خصلات شعرها بغرور :شفتوا وش قالت عنـي آه يازينكِ ياخالتي ماعندكِ ولد تزوجيني عليه
عاد الجميع للضحك عليها فهـي حقاً ملح العائله ولا تحلو الجمعه بدونها هتفت أم خالد بصدق:لا يابنيتي ولو عندي كان حجزتكِ له من أول ما شفتكِ بس ماعندي الا خالد
نظرت أريج إلى نوف وراقصت حاجبيها بتسليه:خالتي شرايكِ تأخذين زوجة ثانيه لـ خالد ولا خليه يطلق نوفه ويأخذني ترانـي أعرف أطبخ وسنعه
ضحكت نوف بقهقهه ومن ثم وضعت ساق على ساق وبغرور :ماتليق بِخالد إلا نوف أما أنتي يا ورعه شوفي لكِ ورع بِعُمركِ
شهقت أريج ومثلت أنها تُشمر عن ساعديها:هـا شقصدكِ شقصدكِ
رفعت حاجبيها لتُغيضها:ماقصدي شيء
هتفت أفنان بِمُحارشه:إلا قصدها إنكِ بزره تكفين ردي عليها ياريجو لا تخلين هيبتكِ تطيح
ضربت أرجوان كفها بِكف أفنان وهي تأيدها:صح ريجو لا تخلين هيبتكِ تطيح
هتفت أم غازي وهي تكتم ضحكتها عليهنّ وعلى أريج التي زمّت شفتيها بِحنق:حدكم على حرم تُركـي يابنات
صرخن الفتيات في آن واحد:أخص ياحرم تُركـي
فُتح حديث أخر أصبح الجميع يُحرجها بكلامه دخلت وريف تركض وتقدمت إلى أريج هتفت وهي تلهث :ريجو عمّو سـ..سـلمان يبيكِ..بالمطبخ
وجدتها فُرصه لتتهرب من إحراجهنّ لها نهضت سريعا وتوجهت إلى المطبخ وعند دخولها وجدت عاملة جدها فقط تصب القهوه في الدلال:هش ليزا وين بابا
نظرت إليها بحاجبان معقودان وهتفت بعدم معرفه:لا أعلم
ميلت شفتيها وقلدتها:لا أعلم مالت عليكِ لكِ سنين ببيت جدي وراكِ ما تتكلمين لهجتنا مسويه فصحى وحركات
رمقتها بسخريه وخرجت من المطبخ بقت أريج بِمُفردها تقدمت إلى الطاوله وصبت لها فِنجال قهوه شمت رائحتها وأبتسمت: بنت الذين قهوتها أحلى من قهوتي يازين ريحة الهيل
دخل بِستعجال لاخذ القهوه وهو لديه علم بِوجود أريج في المطبخ ولكنه أدعى عدم المعرفة:ليــزا وين قهوه الرجاجيل
سقط الفِنجال من يدها وهي ترى تُركـي أمامها نظرت إليه بعينان مُتوسعتان ونطقت:تُــروك
كان ظمآن وارتوى بِنظر إليها أشبع عيناه وهو يتأملها من راسها إلى أخمص قدميها هتفت بنبرة هيام وعشق:عيـون تُروك
عضت على طرف شفتيها وأولته ظهرها بِخجل تمنت الأرض تنشق وتبتلعها لُبسها القصير والغير مُحتشم لا يساعدها على الوقوف أمامه هتفت بتوتر :ليه ماجاء أبوي يأخذ القهوه
توسعت إبتسامته وتقدم ناحيتها أغمض عيناه وهو يستنشق رائحه عطرها الخُمري وهي كذلك فور أقترابه داهمتها رائحه عطره العودي أُمنيه واحده تمناها في هذه اللحظه هو إحتضانها حتى تلتصق رائحتهُما مع بعضها البعض أستغفر ربه في سره وأخذ الصحن الذي به دِلال القهوه وهمس قبل أن يبتعد من جانبها:الله يقرب اللحظه اللي تصيرين فيها حلالـي
التفتت إليه لا إراديا لتُعانق عيناها عيناه وكأن الزمن توقف في هذه اللحظه ولم يتبقى إلا هُما وعينى كلاهُما تتأمل الاخر بحب مُتبادل من الطرفين بعد أن شبعت من تأمل ملامحه طأطأت برأسها للاسفل ليعود لهمسه المُحبب إلى قلبها:الله يلوم اللي يلومنـي بحبكِ يابنت سلمان عسى الايام والسنين تقصر وتصيرين ملكـي
أكمل كلامه وخرج من المطبخ لترفع أريج راسها وعيناها تنظر إلى باب المطبخ ليته يعود ويكمل همسه المُحبب إلى قلبها ليت العقد الذي كُتب اليوم كان عقدهُما عضت على شفتها بقـوّه على أفكارها وأمنيتها غطت وجهها بكلتا يديها بعد أن أحمر وجهها
جلست قليلاً حتى عادت طبيعة وجهها وعادت إلى مجلس النساء ووجدت ياسمين بين المتواجدات تقدمت وجلست بجانبها وحضنتها من جنبها:مبروك يابعد روحـي
همست ياسمين:الله يبارك فيكِ وعقبالكِ على تروك
أبتسمت وهي تنظر إلى أرجوان التي تُراقص حاجبيها بشك وتُشير إليها بالمجيء إلى جانبها حركت راسها رافضـه فهي بالكاد سيُفضح أمر لقائها بِتُركي أمام أرجوان
.
"ليال"
مُستلقيه على الاريكه شاردة البال بِعينان دامعتان مُنذ أختفت ليان وثائر في مزاج سيء لا يجتمع بها يذهب إلى عمله ويرجع في وقت مُتاخـر تكاد تُصاب بالجنون ماذنبها هي لمـاذا يُعاملها بتلك الطريقه اليوم أول يوم لها دوام في جامعتها ولكنه لم يذهب بها بل خصص لها سائق ياخذها إلى جامعتها لكم أشتاظت غضباً ورفضت الذهاب معـه تغيبت عن أول يوم دوم لها بسببه كيف رضى لها الذهاب برفقة السائق سمعت صوت الباب يُفتح أغمضت عيناها وأدعت النوم
دخل ثائر وهموم الدنيا فوقه بحث عن أخته كثيراً رغم أنه في ذلك اليوم صدق هروبها عاد إلى المنزل وأكمل قرأت مُذكرتها أول لقاء بينهُما وثاني لقاء ولحظه الوداع وأخر أتصال بينهُما خطت جروحها وإنكسارها بتلك الأوراق أدرك أنها لم تهرب فـ إلى أين وإلى من سـ تهرب أرهق جسده بالتفكير المُفرط أهمل حاله وأهمل محبوبته نزع جاكته الرسمي وفتح أزرار قميصه الأبيض تقدم إلى محبوبته النائمه على الاريكـه جثى على رُكبتيه أحتضن وجهها بين كفيه وبهمس مُحبب إلى قلبها:ليالـي محبوبكِ رجع قومي وأقتصي منـه
فتحت عيناها ونهضت مشت من جانبه ولكنه أوقفها عندما مسك معصمها هتفت بحده لا تُجيدها:لا تقرب صوبي خليك بعزلتك وأظلمني بهجرك أنا شذنبـي ها شذنبـي
أسكتها بعِناق طويل حتى هدئت وهي حبيسه بين ذراعيـه:أنا قدامكِ أقتصي منـي
حفرت أظافرها في ظهره:أكرهك يوم تعاقبني بذنب غيري
عكسها هو يمسح على ظهرها بِحنيّه:ماكنت أبيكِ تتأذين من عصبيتي
زادت ليال من دفن وجهها في صدره حتى أعدمت قميصه الأبيض بِدمُوعها:مثل ما حضنك يستقبلني وقت فرحي وحزنـي جسدي يستقبلك وقت عصبيتك وغضبك فرغ كل قهرك بجسدي ولا تتجاهلنـ
لم تُكمل حروفها فقد رفعها بين ذراعيـه وهو يهمس لها بكلماته الغزليه والجريئه قد أظماه الشوق لها ولِقُربها توجه إلى غُرفتهُما وهي بين ذراعيـه
.
"أنـس"
في سيارته الواقفه بعيداً عن منازلهم المُتقاربه مُتلطم بِغُترته مُنذ صلاة العشاء وهو في مكانه راقب دخولهم أحترق قلبه مره تلو الاخرى وهو يرى العريس من بينهَم من سـتُصبح ياسمين حلاله وملكه لا شيء يُوصف شعوره ليته أستطاع الدخول ومنع العقد من التمام هو ليس بالضعيف الذي يخشى الناس بل يخشى عليها من الفضيحة هي لن تقبل به مهما حدث حتى لو أفسد عقد قرانها فتح درج سيارته وأخرج القلاده الناعمه التي تحمل أسمها والتي أخذها منها قبل تلك الذكرى اللعينه التي أفسدت صورته أمامها رفعها وتأملها وعيناه تدمع هي لن تكون له ولكن قلادتها ستكون لـه ستُرافقه حتى الممات
مد كفه ليُغلق الدرج ولكن جذب نظره شيء أخر التقطه وقلبه بين كفيه "هاتف أرجوان" تذكر تلك الطفله التي تستفزه وتخرجه من طوره تلك التي رات دموعه وضعفه وانكساره يجب عليه إعادة هاتفها قبل سفره نعم سَيُسافر لبضع أسابيع بعيداً عنهم بعيداً عن تلك التي أحبها وتمناها نصيبه سَيبتعد لعله ينسى
تقدم بسيارته إلى أمام منزل جده وترجل فتح الباب ودخل صعد إلى غُرفته أخذ ما يحتاجه وجمعه في حقيبة سفره توجه إلى دورة المياه غسل وجهه وغير ملابسه أخذ ورقه صغيره وكتب بخط يده جملة واحده أخذها وأخذ هاتف أرجوان وتوجه إلى غُرفتها فتحها وداهمته رائحه الغُرفة وضع الهاتف وبجانبه الورقه وخرج سريعاً مُعلن مُغادرته من هذا المنزل لبضع أسابيع وربما أشهر
.
الساعه 1:00 بعد مُنتصف الليل وبعد مُغادره عائله أبو نايف رجع الجميع إلى منازلهم أرجوان التي عادت إلى بيت جدها بحثت عن اي وجود لـ أنـس ولكنها لم تجده حتى سيارته ليست بِموجوده خجلت بأن تسال جدها فهو لن يتفهم مقصدها صعدت إلى غُرفتها وفتحت الباب أشعلت الأضواء و وقفت أمام المرأه تنزع الاكسسوارات وتمسح زينتها لفت نظرها شيء موضوع على سريرها عقدت حاجبيها وهي ترى أنه هاتفها الذي أخذه أنـس تقدمت إلى حيث السرير والتقطته كان بجانبه ورقه صغيره فتحتها ورأت مُحتواها بخط يده"أعـتذر لكِ عـن اللي صار اليـوم"
عضت على طرف شفتها وهي تتذكر مُعَنقته لها تشعر بالخجل فهي لم تعتاد إلا على الخناق معه زفرت أنفاسها وضربت راسها بخفه:أنسي يا أرجو أنسي من بكرا يرجع وتتهاوشين معاه وتدعين عليه وترفعين ضغطه
خبئت الورقه في صندوق الاكسسوارات وشحنت هاتفها
.
"عزام&أسرار "
بعد أن أوقف سيارته في حوش المنزل التفتت أسرار إلى لينا النائمه بالخلف ترجلت وفتحت باب المرتبه الوسطى:ليون ياماما أصحي وصلنا
ترجل عزام وأشار لها بأن لا توقظها أبتعدت أسرار وهو مد ذراعيه ورفعها مشى إلى الداخل وهي بين ذراعيه صعد إلى جناحهُما وأدخلها إلى غُرفة النوم ووضعها على السرير
ومن ثم بدأ بنزع غُترته وثوبه وتوجه إلى دورة المياه وبيده بِجامة نومه دخلت أسرار بعد مرور بضع دقائق ولم تجده بالغُرفة سمعت صوت الماء وأدركت أنه في دورة المياه تقدمت إلى دولاب الملابس وبدات بِالبحث عن بِجامة نوم تُناسبها وجدت أخيراً بِجامة باللون الأزرق التقطتها سريعاً وخرجت من الجناح بِاكمله ودخلت أحد الغُرف الفارغه
خرج عزام من دورة المياة ولم يجدها في غُرفة النوم ولا في صاله الجناح تنهد مره تلو الأخرى وفرش ساجدته وبدا بصلاة الوتر ذكر أخيه سيف في صلاته لا يمر يوماً واحداً ولا يذكر به سيف يذهب لزيارة خالته "أم سيف" وترفض مُقابلته لا أحد يتفهمه أتعبته الحياه من جميع النواحـي هو لم يُذنب بحق أحد أكمل صلاته ودخل إلى غُرفة النوم أستلقى بجانب لينا هي الشيء الجميل في حياته بعد نور عتمته
أسرار في خارج الجناح تتحرك ذهاباً وإياباً مُتردده بالخطوه التي ستخطوها قلبها يكاد يشق صدرها من الحروب التي قُرعت في داخـله سّمت بالله ودخلت وتوجهت إلى غُرفة النوم رات الأضواء مُطفئه إلا من الضوء الخافت بجانب السرير تقدمت إلى التسريحه وأخرجت عطرها ورشت منه ومن ثم تقدمت إلى ناحية السرير وأستلقت بجانب لينا من الجهه الأخرى بحيث أصبحت لينا هي الفاصل بينهُما لا تعلم إذا كان نائم حقاً ولكن ملامحه ساكنه أضطربت أنفاسها وهي تتأمل صفائح وجهه لماذا في هذه اللحظه تمنته سيف تباً لها ولقلبها الذي لم ينسى سيف ويدعي له بالرحمه أغمضت عيناها لعل النوم يُرافقها
فتح عزام عيناه وأبتسم لا إراديا قدم جسده قليلاً وقرب وجهه من وجهها ووضع قُبّله على جبينها فتحت عيناها وتعانقت العيون عيناها التى تفضح توترها وعيناه المليئة بالحب والعشق أبتعد ونزل من السرير لم تسأله ولم تتفوه بكلمه ولكن سرعان ما تجمد الدم في عُروقها وهي تشعر بحسده يلتصق بجسدها أستلقى بجانبها وجذبها إليه أكثر دفن وجهه في شعرها وهمس بِنبره لامست قلبها :يوم السعد والمنى عز الله أنها ليله من أجمل الليالي راضي بهذا القرب فقط نامي يانور عتمتي
أغمضت عيناها براحـه وهو كذلك أغمض عيناه وقلبه يتراقص فرحاً هذا يعني أنها بدات بتقبل حياتها معه سيتمهل وسينتظر حتى توهبه نفسها وقلبها وبكامل رضاها
.
أغمض عيناه وهو في حيره من أمره عقله مُشتت كثيراً مُنذ ذهب هو وعمّته إلى منزل عمّ سيّاف وهو في متاهات لا مخرج لها مازال حديث عمّته عن أخت سيّاف يتردد في مسامعه
"قبل بضع أيام"
أوقف سيارته بعيداً عن منزل عمّ سيّاف ودخلت أسرار إلى البيت لا يعلم أي حيله أستخدمت لدخول المنزله كل مايعلمه أن عمّ سيّاف في خارج المنزل وهي رُبما بِمُفردها بالمنزل أنتظر عمّته ساعه تليها ساعه قلق كثيراً بحق رب السماء لماذا تأخرت هل حدث لها مكروه ترجل من سيارته وتقدم إلى حيث المنزل أخرج هاتفه وقام بِالاتصال بِها رن هاتفها مرتين ولم تُجيبه تقدم إلى حيث الباب وطرقه بخفه بضع دقائق حتى أتاه صوت أنثوي مبحوح:مـيـن
هتف بإستعجال:نادي للحرمه اللي دخلت عندكم
أختفى صوتها ودب الخوف في قلبه أكثر عاد لطرق الباب حتى فُتح الباب وخرجت أسرار أشارت له بعيناها أن يذهب وهي سَتلحق به عاد إلى حيث سيارته وعيناه تترقب عمّته خوفاً عليها زفر أنفاسه بعد صعودها السياره:عميمه الله يهديكِ طيحتي قلبي ليه ما تردين على أتصالي
هتفت بعدم نفس:حرك وأنا عمّتك طريقنا طويل وكلامنا كثير
حرك سيارته وهو عاقد الحاجبين خرجا من الحيّ القديم:ها عميمه ريحي قلوبنا وش صار
سحبت قارورة الماء من جانبه وشربت منها هدئت أعصابها كثيرا نظرت إلى مناف الذي ينتظرها أن تتحدث هتفت بضحكـه:قايله لها إنك سواقي وسيارتنا تعطلت
ضحك مناف بقهقهه:أفا ياذا العلم ياعميمه سماح هذي المره عشانكِ جيتي معـي
أستدارت قليلاً بحيث أصبحت تسند ظهرها على باب السياره:أسمع ياطويل العمر ماكان في أحد بالبيت غير أخت سيّاف عمّها وزوجته وبناته طالعين مطعم مدري كافي والبنت لوحدها كسرت خاطري يامناف البنت مُطلقه للمره الثانـيه
وقع عليه الخبر كـ رصاصه أخترقت أحشائه أوقف سيارته بشكل مُفاجىء شهقت أسرار بخوف بعد أن أرتطم جسدها بالسياره:مناف أنتبـه شفيك بغيت تموتنا
عروق جسده بارزه بشكل مُخيف يشد على مقود السيارة بِقوّه حتى أبيضت أظافره:مطلقـه ياعميمه
لوهله خافت من هيئته دائما ما تراه الحليم الهادى أما الان بُركان ثائر هتفت بتوتر:منافي اهدأ يابعدهم
مسح على صفائح وجهه بِتوتر:برجع آخذها ياعميمه
هتفت بعينان متوسعتان:جنيت يامناف بصفتك أيش بتروح تأخذها
أصبح مناف يفرك رقبته بِحيره:دام عمّها مب موجود أتصل على سيّاف ويجي يأخذها
صمتت لوهله سَتُلقي عليه القُنبله الأخرى هتفت على مضض:مناف تراهم كاذبين عليها بِموت أخوها
هز رأسه بعدم تصديق كيف وصل الأمر بِهم إلى هذا الحال كيف لذلك الذي يُسمى عمّها بِفعل هذا بها والكذب عليها ليته يقع بين يديه لن يتركه حتى يسحق عظامه:شلون بكلم سيّاف ياعميمه عن وضع أخته شلون
هتفت أسرار بعد تفكير عميق:تقدم لها يامناف تزوجها وأستر عليها بنت ماتجاوزت العشرين ومطلقه مرتين والثالثة مب بعيده رجال طماع مثل عمّها ماراح يرحمها
نظر إليها بصمت وعاد لتشغيل سيارته والعودة إلى منطقتهم
"وقتنا الحالي"
جلس وخلل كلتا يداه في شعره لم يجرؤ على إخبار سيّاف بوضع أخته لن يحتمل تلك الأخبار التي ستهد حيله وقوته فكر مراراً وتكراراً وعزم أمره سيتقدم إلى خطبتها سَيخرجها من تلك المنطقة رغم وعوده أنه لن يرتبط بِأنثى أخرى غير التي أحبها ولكنه من أجل سيّاف سيفعل المُستحيل لن يُخبر سيّاف بِخطوته بل سيذهب إلى عمّ سيّاف وسينهي أموره بِنفسه
.
"غــزل&أسامة"
في السياره كلاهُما مُلتزم الصمت لم يرجع إلى منزلهُما فور مغادرتهُما من منزل عمّه سلمان بل أصبح يقود سيارته إلى وجهه غير مُحدده هتف وهو يركز عيناه في الطريق:ليه مادخلتي تسلمين على عمّي عبدالله رغم أنه طلبكِ تجين
نظرت إليه ومن ثم نظرت إلى الخارج:مب رايح بعيد ولا بِيغترب سنين حده أسبوع رايح فيها لـ إيطاليا
اوقف سيارته في مكان مُنعزل خالي من الماره وجه نظره إليها:ماتلاحظين إن علاقتكِ مع أبـوكِ وجدي متوتره للحين
ضحكت بسخريه وهتفت بغصه:مو ملاحظه بل متأكده للحين مب قادره أسامحهم على ذنبهم فيني
زفر أنفاسه وهو يتذكر حديثها عنهم وعن سبب إجبارها على الزواج به صمت لِيدعها تُكمل حديثها أكملت حديثها بِغُصه أكبر:أكرهم لو إنهم ماصدقوا خالي كان ما أنجبرنا نتزوج كان ماذقت الويل كانت حياتي ماشيه تمام بدون خوف بدون جروح بدون عذاب
مع كل حرف تنطقه بِغُصه يشعر بِسكاكين تنغرس في أعماقه كيف كان جاهل وقاسي معها إلى هذا الحد هتف بِصدق وندم:والله إني نادم عدد شعر راسي تكفين ياغـزل أغفري زلتي وأقتصي مني بالطريقة اللي تبينها وبعدها خلينا نكمل حياتنا مع بعض لا تفكرين تبتعدين عنـي ياغزل أنا ما أقوى على فراقكِ
سندت راسها على الكُرسي وهي تُقاوم دموعها من النزول حقاً ستقتص منه ولكن بطريقه سَتُدمي قلبها وقلبه أنتهت من أمور سفرها وكذلك جمعت أمتعتها ولم تدع لها اي ذكرى في تلك الغُرفة التي مكثت بها ثلاث سنوات هذه أخر ليله ستمكث بها في ذلك المنزل الذي جمعهُما إلى ثلاث سنوات رفضت المبيت اليوم في منزل أبيها خوفاً من أن يدخل غُرفتها رغم أنها أغلقتها ولكنها تعلم أن لديه نُسخه أحتياطيه لاحظ أسامة صمتها الطويل حرك سيارته عائداً إلى منزلهُما بعد مرور نصف ساعه اوقف سيارته في الكراج ودخلا معاً قذفت بِحقيبتها ونقابها وطرحتها على أحد الأرائك ومن ثم القت بِجسدها على الأريكة الاخرى وهو واقف ينظر إليها بصمت عجز عن فهم مابها جلس بجانبها وهتف بنبره لامست قلبها:غــزلـي شفيكِ!! أحد مُزعجكِ ببيت عمّي سلمان
نظرت إليه وبنبره مهزوزه:كثير أشياء مُزعجتني وش بتسوي لو عرفت
أحتضنها من جنبها ووضع راسها على صدره:باخذكِ لحضنـي وأقول لكِ عسى كل الهموم تلقى طريقها لي قبل لا تلقى طريقها لكِ
أغمضت عيناها وهتفت على مضض:طلقنـي يا أسامة مو قادره أكمل معاك
أبتلع ريقه من فكرة الطلاق مسح على شعرها بحنيّه وهمس بتملك:فكري بكل شيء إلا الطلاق ياغـزلـي أنتي لي من كنتي طفله وحتى الممات انتي لي
نبرته المُتملكه جعلتها تصمت أعتدل في جلسته بحيث أصبح مُستلقي وهي حبيسه بين ذراعيه راسها على صدره تسمع نبضات قلبه المُضطربه بدأ بقراءه سوره الملك حتى أستسلمت للنوم دون تغيير ملابسها وهو كذلك شعر بأنفاسها المُنتظمه أحدى يداه على ظهرها والأخرى على شعرها أغمض عيناه ماذا أصابها لماذا عادت إلى ذكر الطلاق الم تكن على وشك فتح صفحه جديده معـه لا وألف لا لن يرضخ لفكرة الطلاق حتى لو تدخل كبار عائلتهم هي ملكه فقط ولن تكن ملك غيره
.
"نوف&خالد"
مُنذ عادا من عقد القران وهو لم يدعها بحالها جعلها تُنظف مكتبه وتُرتب الكُتب كانت ترتدي شورت قصير باللون الأسود وتيشرت زهري ترفع شعرها للأعلى وهو مُدعي أنه مُنشغل في جهازه المحمول رغم نظراته التي يسترقها بين الحين والآخر وضعت الكتاب الذي تمسح غُباره وجلست على الأرض بتعب وهتفت بنبره تعاطف:خلـودي تكفى تعبت خليني أروح أنام
امال براسه قليلاً وهز رأسه رافضاً:كملي شغلكِ وبعدين تعالي أمسحي الطاوله ورتبي الإدراج
بوزت بشفتيها وكتفت ذراعيها بعناد:ما أبــي عطيتك وجه وفليتها المفروض إني الحين نايمه
نهض من على الكُرسي وهي وقفت سريعاً وهتفت بِعبط:أمزح معاك يابـوي أرجع كمل شغلك
عاد وجلس وهي عادت لمسح الكُتب والتذمر بهمـس ولكنه وصل الى مسامعه هتف وهو يركز نظراته على جسدها :أسمع صوت همس القطوه المُفترسه
كزّت على أسنانها وهي تحاول التحكم بِأنفعالها تباً له ليتها تستطيع رميه بالكتاب الذي بيدها ضحكت لا إراديا وهي تتخيل لو حقاً رمته بالكتاب عضت على شفتها تمنع ضحكتها
عقد خالد حاجبيه وهو يراها واقفه كـتمثال ومن ثم سمع صوت ضحكتها قاده فضوله للنهوض والاقتراب منها حتى أنها لم تشعر بِخطواته وهو يقترب منها الصق جسده بجسدها وحاوطها من الخلف شهقه حاده أنبعثت من بين شفتيها وسقط الكتاب من يدها أما هو فرق شفتيه وهمس :وش اللي يضحككِ ياقطوتي المُفترسه
تنفست الصعداء بعد شهقتها الحاده وهمست بغيض:ماتعرف تسأل من مكانك طيحت قلبي
جعلها تستدير إليه ورفع حاجبه صعوداً ونزولاً بطريقه جذابه:لا ما أعرف ممكن تعلميني
كشرت في وجهه بعناد:ماراح أقول لك ولا أعلمك يا مُتخلف عساك تروح لـ إيطاليا وتضيع فيها وما ترجع لنا
حرك خالد فكـه بِطريقه تُرعبُها:عيد كلامكِ
أبتلعت رِيقها وضحكت ضحكه بلهاء:وش قلت ماقلت شيء غير تروح وترجع بسلامـه ولا تطول الغيبه علي ما أقدر على فراقك
رفعها بين ذراعيه وبهمس مُوحش:جد ماتقدرين على فراقـي
دب الخوف إلى قلبها لم ترتاح إلى نبرته المُوحشه:إلا أقدر شفيك نزلنـي
تقدم إلى طاوله المكتب وجعلها تجلس عليها وهو مُقابلاً لها أرجعت جسدها قليلاً للخلف وأستندت على يديها بِتوتر وهو وضع كلتا يداه على الطاوله:ما مليتي من تمثيلكِ
حبست نوف الهواء في رئتيها رغم أنها تُبادر للاقتراب منه وهو يبتعد عنها ولكنها في هذه اللحظه توترت عيناه الحاده تكاد تلتهم صفائح وجهها ضرب الطاوله بِاحدى يداه ورفع حاجبه مُكرراً سؤاله:ما مليتي من تمثيلكِ
ستستعمل مكرها المُعتاد لِابعاده عنها أستقامت بجلستها وطوقت عُنقه:تمثيل أيــش
يعترف في نفسه أنها تجد المكر والتلاعب لم يُعاشر النساء من قبل ولكنه يجزم أنه لن يجد أنثى ماكره مثلها لعق طرف شفته بِبطء ومن ثم همس في مسامعها بكلماته الجريئه والغير مُعتاده مما دفعها لنزع يديها ودفعه بعيداً عنـها نزلت من الطاوله وركضت إلى خارج المكتب دخلت جناحهُما ودخلت دورة المياه غسلت وجهها مراراً وتكراراً لعل الحرارة التي أكتسحت وجهها تخف نظرت إلى إنعكاسها في المرأه وشتمت نفسها
أما هو بعد خروجها أطلق ضحكه عاليـه وعاد وجلس على الكُرسي الدوار
.
صباح يوم جديد يحمل لنا في طياته الكثير من الحكايات أنطلقت الطائرة التي بِها خالد وعمّه وعبدالله "أبو غازي" الى إيطاليا لتبدا حكاية أخرى فتحت عيناها بثقلٍ واضح النعاس يكاد يغلبها مره أُخرى تشعر براحـه غريبه تدعوها للنوم مُجدداً عقدت حاجبيها وهي تُدرك أنها نائمه على صدره رفعت راسها قليلاً ورأت ملامحه الساكنه في سُبات عميق أشعه الشمس أكتسحت الصاله وقد فاتتهُما صلاة الفجر حاولت تحرير نفسها من بين ذراعيه فتح عيناه هو الاخر وهو متألم من النوم على الاريكه لم يشعر براحه مُطلقاً أرخى يديه ونهضت سريعاً همس بِبحه مُميزه:ياجعـل يجي كل صباح وأنتي نايمـه بحضنـي ياغـزلـي
ميلت شفتيها بِخفوت وهتفت بِمُراوغه:فاتتنا صلاة الفجـر وتأخرت على شغلي
نهض سريعاً وهو يستغفر ربه نظر إلى ساعة معصمه ووجدها تُشير إلى الساعه 9:40 صباحاً هتف وهو يتوجه إلى الأعلى :روحي صلي وتجهزي باخذكِ على طريقي
دخلت غُرفتها أغلقت الباب جيداً وفتحت حقيبتها التي وضعت ملابسها بها أخرجت لها بنطلون جينز وتيشرت أبيض ودخلت دورة المياة أغتسلت سريعاً ومن ثم خرجت جففت شعرها ومن ثم صلت الفجر مع الضحى وبعد الانتهاء ارتدت عبائتها الاخرى وتأكدت من عدم بقاء اي ذكرى لها في هذه الغُرفة ستذهب أولاً إلى عملها وبالليل سيكون هو في عمله وهي سَتأتي لأخذ أمتعتها بالكامل وتخرج من حياته لتنتهي حكايتها معه وصلا إلى النهايه لن يجمعهُما يوماً أخر خرجت من الغُرفة وأغلقتها التقطت طرحتها ونقابها وهو نزل في هذا الأثناء بِبذلته العسكرية ورائحة عطره المميزه تسبقه رآها ترتدي نقابها تقدم إليها وتأمل عيناها التي لطالما تُربكـه وضع قُبّلتين على العينين بِحنيّه وعلى الجبين:يلا مشينا ياغـزلـي
حبست الهواء في رئتيها وأكملت خطواتها بعده ليته لم يُظهر حنيّته ليته مازال ذلك القاسي الذي أستقبلها اول ليله لهُما بضرب مُبرح خرجا من المنزل وصعدا السياره هتف وهو يحرك سيارته:تبين نمر مطعم نفطر
هزت راسها نافيه:لا أبي بس قهوه بفطر مع زميلاتـي
هتف بتمثيل للحنق:آفا تردينـي وتفضلين الفطور معاهم
تعض على شفتها تحاول منع نفسها من الحديث ولكنها عجزت:لا ما أردك بس مب مُشتهيه شيء غير قهوه تعدل المزاج
نظر أسامة إليها بِأبتسامة:الايام كثير بيننا وأبشري بكوب قهوه يعدل المزاج
أنت تقرأ
رواية"تزوجتكِ يابنت عمّي إجباري ويوم فراقكِ صرتي أنفاسي
Romance•روايتي هي بطولة جماعيه لأكثر من شخصية ولكن الأهم "القمر وسمائها" • بطلتنا التي مُنذ أن كانت طفلة طلبت من أبن عمّها أن يكون هو سمائها وتكون هي قمره حتى تنتمي إليه فقط كبرت وأرتبطت به وتغير كُل شيء حتى أصبحت تتمنى أنها بالصغر لم تتفوه بـتلك الكلمات...