"ياسمين&نايف"الساعه 9:00مساءً
أخذها الى مطعم ومن ثم الى المول أختار لها ملابس تليق بها وبعد الانتهاء عاد إلى عيادتهم بعد العصر وأصطحبها معه إلى العياده جعلها تحضر أغلب الجلسات للمرضى وتستمع إلى إنجازاتهم ومُعاناتهم كان سعيد جداً وهو يراها تتعاطف وتُنصت إلى الحالات التي أتفق معهم وأحضرهم ليسردوا أمامها مُعاناتهم وطرق تخطيهم هتف وهو يريح جسده على الكُرسي:غناتي نطلب لنا مشروب بارد ولا قهوه
زفرت ياسمين أنفاسها سمعت اليوم قصة لفتاة تشبه قصتها ولكن الفرق أن الفتاة تعرضت للاغـتصاب أما هي للتحرش هتفت بهدوء :لا نايف بليز رجعني البيت
لم يشبع نايف من تأملها أمامه يُريد أن يطول الوقت :آفـا تردينـي ياغناة روحـي
شعرت ياسمين بِخجل طاغـي لتهتف بِهمس:أسفه نايف بس الوقت تأخر وأختي تنتظرني
يُود نايف لو يقوم من مكانه ويحتضنها ويُغرق صفائح وجهها بِقُبّلاته ليشعر بِلذّة التملك:أبشري ياروح نايف بس قبل نمشي أبي أكلمكِ بموضوع
تمتمت بـ"طيب" وأكمل هو حديثه :غناتي الصراحه أنا حابب نستعجل بزواجنا وش رايكِ
حبست ياسمين الهواء في رئتيها وعيناها تنظر إلى الأسفل بِشتات هي حقاً بدأت تتغلب على خوفها ولكن هذا لا يعني أن تجتمع معه تحت سقفاً وأحد هتفت بِلعثمه :نـ..ـايـف أنا م..مو..مستعده..
يتفهم خوفها ولكنه يجيب الانتقال للمرحله الاخرى حتى تتجاوز خوفها صحيح أنه بدا يشعر بتحسنها ولكنها مازالت تخاف يشعر بِرجفة كفها عندها يمسكها:غناتـي فاهم ترددكِ بس أبيكِ توثقين فينـي وخلينا نقدم موعد العـرس
تحاول النظر الى أي شيء غيره لا تُريد التحدث معه حتى لا يُلاحظ نبرتها ويعرفها أنها على وشك البُكاء زفر أنفاسه ببطء وهتف وهو ينزع مُعطفه الأبيض:خلاص براحتكِ ياغناتـي مستعد أنتظركِ العمـر كلـه يلا خليني نمشي
لم تستطيع المُقاومه نزعت نقابها ودفنت وجهها بين كفيها وأنهارت سدود عيناها هي ليست أنانيه ولكنها تخاف أن تظلمـه معها بِمُفردها ليلاً تُعاني من كوابيسها لا يمر يوماً إلا وهي تتخيل أنـس يفترسها بوحشية حتى أنها مُنذ سنوات طلبت أن تنام بِمُفردها بعيد عن أريج لا تُريدها أن تُفزع ليلاً بسببها وبسبب بُكائها وصُراخها ليلاً تهذي بأسمه مرات عديده
جلس نايف بِجانبها وأحتضنها :غناتـي ليه البُكاء
تشبثت بِثوبه وهتفت بِنبرة مُتحشرجه: أخـ..ــاف مـ.ـن كل شيء يا نايف أكـره حياتـ..ـي أكره ضعفـ..ـي أنا أبـ..ـي أعيش بسلام أبـ..ـي أتخطى كل شيء تكفى ساعدنـ..ـي كل ليلـه يزورنـي بِمنامي كل ليله يعذبنــ..ـي أكثر
زاد نايف من احتضانه لها وعيناه تلمع لا إرادياً:قولـي لي وش صار معاكِ ياغناتي ومين هو اللي يزوركِ تكفين ريحي قلبي
عادت إليها تلك الذكرى تذكرت قُبّلاته المُشمئزة ويداه المُلوثه التي تحاول تمزيق ملابسها حاولت التملص من بين ذراعيه التي تحتضنها:لا تلمـسنـي تكفى ..والله بِموت
حاول تثبيتها وإبعاد يداها التي تضربه في صدره همس بالقرب من مسامعها :ياسمين هذا أنا نايف أذكري الله ماراح يصيبكِ شيء
مازالت ياسمين مُصره عن الابتعاد عنه تحاول دفعه بِكفيها المُرتجفه :بعــد عنـي ..لا تلمسنـي
جعلها نايف تتحرر من بين ذراعيه لتنهض سريعاً وتمشي بالغُرفة بِشتات وكأنها تبحث عن شيئاً فاضت عيناه وأنهمرت دموعه تمر عليه مئات الحالات ولكن أن يرى غناته من ضمن الحالات هذه شيء فوق طاقته لا سامح الله من كان السبب بِعذابها أحرقه الله في ناره كما أحرق قلبه على غناته نظرت إليه بعيناها الدامعـه:نايـ..ـف طلقني أنا ما أستاهلك والله ما أستاهلك
فتح نايف لها ذراعيه مع إبتسامة حزينه مُخضبه بدموعه :تعالـي ودعيني قبل أطلقكِ
مسحت ياسمين دموعها بأنامل مُرتجفه وأرتمت إلى حضنه دون تردد:سامحــنــي يانايف سامحنـي أنا ما أستاهلك كل شيء فوق طاقتي
طوقها نايف بِتملك وهمس ببحه عّذبه:أنتي لي ياغناة روحي من بعدك تحرم علي بنات آدم ويحرم عليكِ ترتمين بحضن غيـري
شاركته الهمـس وهي تدفن وجهها في صدره :بس أنا ما أستاهلك راح تتعب معاي يانايف
تُراقص قلبه فرحاً من حركاتها وأنفاسها التي تضرب على صدره:ماراح أتعب معاكِ أنتي قاعده تتجاوبين معاي بدون ما تحسين
صمتت ياسمين وهي تحاول فهم مقصده لتُدرك أنها حبيسه بين ذراعيه وهي من رمت بجسدها دون تردد أو خوف رفع وجهها بأحد كفيه:أنا معاكِ بكل خطوة ياغناتـي
توردت وجنتيها:أوعدني ماتتركنـي مهما صار يانايف
تمتم بـ"وعد" وهو يمنع نفسه من التهور وتقبيل عيناها و وجنتيها التي أغرته حُمرتها أثار بُكائها وخجلها:يلا خليني أرجعكِ البيت وبكرا أنا اللي بجي آخذكِ للقاعه وبكلم عمّي سلمان
تمتمت بـ"طيب"و أبتعدت بِهدوء والتقطت نقابها وأرتدته ومن ثم خرجا من العياده الخاصه به
.
"خالد"
عاد من عمله بِجسد مُنهك كل مايُريده هو النوم إلى مالا نهاية دخل المنزل أقشعر جسده من ظلام وهدوء المنزل تذكر أن والدته والعامله في بيت عمّه نايف ضرب جبينه بقوّه وتذكر أنه حبس نوف في الجناح وأخذ هاتفها وفصل الخط الأرضي عقاباً لها تُريد الذهاب إلى منزل أبيها والمكوث عندهم قبل ليلة زفاف نواف صعد بخطوات راكضه اخرج المفتاح وفتح باب الجناح وعند دخوله داهمته رائحة العود مما يعني أنها نظفت الجناح وبخرته دخل ووقعت عيناه على تلك المُستلقيه على الأريكة نزع الجاكت الرسمي وفك ربطة العُنق وأقترب منها تأمل ملامحها الفاتنه إلى ذلك الحد الكافي ولكنه لم يشبع من تأملها هتف بِهمس:نــوف أصحـي
لم تكن نائمة بل أدعت النوم عندما دخل أستغربت صمته ولكنها لم تفتح عيناها ولم تُرد على ندائه عقاباً له لما فعله بها بالصباح لقد أغلق عليها الجناح ومنعها من الذهاب إلى منزل أبيها أقشعر جسدها وهو يُمرر أنامله على صفائح وجهها:أعرف أنكِ مو نايمه يازعوله
فتحت نوف عيناها وتأملته بصمت ومن ثم زفرت أنفاسها واعتدلت بجلستها وهتفت بِقلة صبر:خويلد إذا كنت تبي تعيش أخرج من الجناح وأتركني لين تركد شياطيني
رفع خالد حاجبه بِتعجب وعاندها بحيث جلس بجانبها ووضع راسه على فخذيها رفع كفيها الى شعره:سوي لي مساج
حاولت نزع كفيها ولكنه يمنعها حتى لا تُزيح راسه من على فخذيها:خالد فك يداتي أحسن لك وربي أخلاقي برأس خشمـي بعقلك يوم تحبسني بالجناح لااا وفوقه مأخذ جوالي ومأخذ عمتي والشغالة بيتنا مت جوع يالظالم ياللي ما تخاف ربك
رفع خالد رأسه وأعتدل مد كفه وأرجع خصلات شعرها للخلف:أششش أنا جنبكِ وأقرب لكِ من سبابتكِ ليه ترفعين صوتكِ
ميلت نوف شفتيها ونهضت وهي تهتف بِتذمر :غثيث .مُتعجرف ..وقح ..ظالم
خالد للمره الاولى التي يضحك بِعفويه أعجبه شكلها الغاضب المُتذمر لحق بها وأمسكها من معصمها قبل أن تدخل غُرفة النوم:تعالي مو تقولين جوعانه
التفتت نوف إليه بشفتين مزمومه:ماعاد لي نفس وخر عني ياخويلد
جذبها إلى صدره ورفعها بين ذراعيه:خويلد أصغر عيالكِ
أغمضت عيناها وأستعاذت من أبليس وطوقت عُنقه وهتفت بِمكر وهي تدفن راسها بين كتفه وعُنقه:مُستقبلاً إذا طلقتني عهد علي بسمي أول ولد لي على أسمك
ضحك مره أُخرى وهو يخرج من الجناح وهي بين ذراعيـه توقف عن الضحك وهتف بجديّه:حلم أبليس بالجنة سبق وقلتها وبقولها لكِ يحرم عليكِ تكوني زوجة لغيري ونجم سهيل أقرب لكِ من الطلاق
ضحكت نوف ضحكة صاخبه:صح إني أكرهك بس أحب أنانيتك
نزل الدّرج وتوجه إلى المطبخ وهو في قمة إستمتاعه وهي بين ذراعيه:شعور متبادل صح إني أكرهكِ بس أحب مكركِ المُغري
هتفت نوف بعد أن وضعها على رخام الدولاب:كذاب أنت هايم فيني وهايم بأدق تفاصيلي أترك عنك الغرور وبوح باللي بقلبك
قَبّل خالد وجنتها وأبتعد يبحث عن مريوله الطبخ:مشكلتكِ واثقه من نفسكِ ومغروره
أبتسمت نوف وحركت شعرها بِغرور:يحق لي الغرور وأنا أخت نايف ونواف
وجد المريوله أرتداها وبقى يبحث عما يُريده لإعداد المعكرونة هتفت بِفضول وهي تراه يتحرك بالمطبخ:خالد وش تسوي
التفت خالد إليها وهتف بضحكة:مو تقولين جوعانه بسوي لكِ معكرونة
كشرت نوف وهتفت بِصدق:لا تكفى ما أحبها الله يعز النعمه
رفع خالد حاجبه بإستنكار:والله!!! ولا تستعبطين
نزلت نوف ووقفت أمامه:والله ما أحبها تكفى خلينا نخرج أعرف كافتيريا بـحيّ الـ...عندهم شاورما تجننن
رفع خالد يده ونظر إلى ساعة معصمه ومن ثم رفع يده إلى جبينها:غريبه والله ماعليكِ حراره!من جدكِ أنتي تبين نطق مشوار ساعتين عشان شاورما شعبيه
نوف ستحاول حتى يرضى لترى مدى تأثره وإنهزامه:خالد تكفى تكفى والله أشتهيتها كانت نيتي أروح الليلة أنا ونواف بس أنت حرمتني
لعق طرف شفته وهتف بهدوء لا يليق به لطالما كان شديد ومُتحكم:أمري لله أطلعي ألبسي
قفزت نوف وعانقته بِفرحه ومن ثم قَبّلت كلتا وجنتيه:ماراح أتأخر
نزع المريوله بعد خروجها من المطبخ ولحق بها إلى الجناح أرتدت عبائتها سريعاً ونقابها وهو غير ملابس عمله لتهتف نوف بِمُشاكسه وهي تتأمله يرتدي بلوفر أسود وبنطلون جينز:توقعتك مُتخلف ماتعرف الجينز والحركات
حدجها خالد بطرف عيناه:خليت التطور لكِ يالمتطورة
التقطت هاتفها وتقدمت إليه فتحت الكاميرا:ذكرى تستاهل صوره بعدين أبتسم ياحلاتك وانت مُبتسم
رفع حاجبه وهو يراها تلتصق به وتلتقط الصور:عطيتكِ وجه يا السمراء الماكره خلينا نمشي قبل أكنسل
توسعت نوف إبتسامتها تحت نقابها:مدري اللقب سبّه ولا مدحه بس اي شيء منك أحبه
أخذ هاتفها من يدها وخرج من الجناح دون أن يرد على كلامها لحقت به وقلبها يتراقص فرحاً في هذه اللحظه تُعلن إنتصارها بإحتلاله وإحتلال قلبه لديها ثقة مُبالغ بها هي ليست بالخاسره ولا تقبل الخساره صعدت سيارته وأخذت نفساً عميقاً وهو حرك سيارته مُعلناً خُروجه من المنزل والتوجه إلى حيث تُريد سمراءهُ الماكره هو حقاً لا يعلم لماذا طاوعها ونفذ رغباتها ولكنه يعلم شيء وأحد من جعله يرضخ لها قلبه قطعت صمته بِثرثرتها عن مُغامراتها مع نواف في هذه اللحظه حسد نواف لكم هو محظوظ فقد كانت سمراءه رفيقته في سهراته ومغامراته مر الوقت سريعاً ووصل إلى الحيّ الشعبي توقف أمام الكافتيريا ووجدها غير مُزدحمه ترجل من سيارته وطلب لها ومن ثم عاد إلى السياره هتفت نوف بِعفوية:حبيبي تكفى أبي شاي بالنعناع الشاي تبعه لذيذ بشكل ما تتصوره
تمتم بـ"طيب"ونزل مره أخرى من سيارته لم تدع دقيقه واحده تمر دون أن تصور وتوثق خرجتها مع المغرور المُتعجرف عاد بعد دقائق وبيده كوب الشاي وكيس به الشاورما أخذت الكوب منه وكذلك الشاورما:غريبه ماجبت لك شاي
شد خالد على مقود سيارته من صداعـه الذي زاد :ما أحبه وأحسن لكِ تأكلي وانتي ساكته
فتحت الكيس وأخرجت لها حبه شاورما وبدات بنزع أطراف القصدير وهتفت:تعبان!!
لم يرد عليها تجاهلها تماماً وأكمل قيادته كيف يُصارحها أنه زاد صُداعه من رائحه الشاورما الغير مُحببه إليه فتح زجاج السياره بأكمله حتى تخرج الرائحة أوقف السياره بشكل مفاجئ وترجل من السياره أبتعد عن الخط وأستفرغ مافي جوفه ترجلت نوف بعده بِقلق وبيدها قارورة الماء:خالد وش فيك
أخذ منها الماء وغسل وجهه:مافيني شيء أرجعي السياره قبل يمر أحد
زمّت نوف شفتيها:خالد ليه ماقلت إنك تعبان كان ماجينا
شرب من القارورة وأمسك بكفها وعاد إلى السياره:قلت لك مافيني شيء
صعدت نوف السياره والتزمت الصمت وهي مُستغربه من وضعه ولماذا أستفرغ هل يُعاني من مرض وهي لا تعلم أم ماذا لم تعد لديها شهيه لـ أكمال الشاورما وضعتها جانباً و بعد مرور دقائق وجدت أن لا أحد في الخط رفعت نقابها ولكن سرعان ما أفزعها خالد بحده:نـــوف نزلي نقابكِ قبل أتوطى في بطنكِ
أبتسمت وهي تميل برأسها وتهتف بدلع:قول تغار علي
أوقف خالد سيارته والتفت إليها وهتف بِجديّه:تبين أحطكِ هنا وحدكِ يعني
القت نظره سريعه على الخط ومن ثم حركت راسها برفض ونزلت نقابها :خلاص توبه والله ماعاد بتكلم كمل سواقتك
كاد يضحك ولكنه كبح ضحكته وعاد لـ قيادة سيارته
.
صباح يوم جديد يحمل لنا الكثير من القصص صباح جديد يُعلن لنا عن قدوم ضيفاً جديداً في روايتنا وصل إلى أرض الوطن بِصحبة إبنه البكر "مشعل" بعد غياب 18عاماً عن وطنه كان أسامة بأنتظارهُ عرفه سريعاً وكيف لا يعرفه وهو إبن أخته وشبيه صديق دربه ناصر تقدم منه وصافحه بحراره:أرحب ياولد سُلطان
قُبّله أسامة في رأسه إحتراما لسنه الكبير:ياجعلك سالم ياخال نورت الديّار مابغيت ترجع لها
أبتسم أبو مشعل"نادر" ومسح على صفائح وجهه:وأنا خالك غادرها خوي دربي ناصر وغادرتها معاه
مد مشعل يده وصافح أسامة:مافي ترحيب لي ياولد العمّه
ضحك أسامة وصافحه ورحب به ومن ثم أخذهم إلى سيارته وأثناء قيادته تلقى إتصالاً من الطبيبه رد عليها وأخبرته أن نتائج التحاليل جاهزه أخبر خاله نادر والذي أصر على الذهاب معه إلى المُستشفى غير مسار سيارته وتوجه إلى المُستشفى وبعد نصف ساعه توقف أمام المُستشفى وترجل لحق به أبو مشعل وهو يدعي في سره أن لا تتطابق التحاليل قلبه لا يقوى على تحمل الحقيقه كان أسامة يسرع في خطواته وهو مُتوتر لِمعرفة نتائج التحاليل دخل غُرفة الطبيبه التي كانت تنتظره ألقى السلام وردت عليه بِمهنيه هتف أبو مشعل بإستعجال:بشري يادكتوره
أشارت لهم بالجلوس:تفضلوا أول بعدين بقول لكم النتائج
جلس أسامة وكذلك خاله لتهتف وهي تخرج ملف التحاليل من درجها:التحاليل مُتطابقه وأرجوان وليال خوات ونسبة التطابق بينهنّ ميه بِما إنهنّ تؤام
بهتت ملامح أسامة وأبو مشعل أسود وجهه وأصبح يحوقل بصوت مسموع وقف أسامة وأخذ منها الملف:مشكوره يادكتوره ماقصرتي
هتفت بِمهنيه:وأجبي هذا
خرج أسامة وأبو مشعل الذي أصبح يتعرق بشده أخته الطائشة بنظره أوقعته في مشاكل لا نهايه لها كيف سيقابل عمّه أبو سُلطان وكيف سيكون مصيرها هل ستفتح قضية وستنال جزاتها أم ماذا هتف أسامة بِضيق:بأخذكم بيتي ياخال ترتاحون
مسح عرقه وهتف بضيق أكثر منه:لا وأنا خالك خلينا نروح بيت صالح ونشوف خالتك الزفت لا بارك الله فيها
هتف أسامة بِرفض وهو يفتح باب سيارته :لا نأجل الروحه لبيتها لازم جدي يعرف ونشوف بعدها وش يقول
تمتم بـ"طيب" وصعد إلى مكانه حرك أسامة سيارته ليقدم مشعل جسده ويسال بِفضول:وش صار يبه عسى خير
ضرب على فخذه بِقوّه:من وين راح يجي الخير والزفت ريما أختي لا بارك الله فيها كله بسبب دلع أبوي الله يرحمه لها
رفع مشعل حاجبه وعاد إلى مكانه عجباً من هذه العمّه غريبة الأطوار لم تكن له رغبه بِالقدوم مع والده وترك إمريكا الحبيبه ولكن أبيه أجبره على القدوم معه أبتسم وهو يتذكر أنه سيُقابل أرجوان زوجة المُستقبل لقد وعده ناصر مُنذ كانت أرجوان في العاشره من عمرها أنها ستكون زوجته تذكر أخر مره قابلها كانت في الثانيه عشر من عمرها
أوقف أسامة سيارته أمام منزل جده وترجل صادف عمّه سلمان وغازي الذي حدجه بنظرات مُشتعله مُتواعده ترجل أبو مشعل ليتقدم منه سلمان ويسلم عليه بِحراره:نادر هالله هالله ياولد العمّ متى جيت وليه ماكلمتني أستقبلك بالمطار
زفر نادر أنفاسه بضيق الان يستقبله بِحراره ولكنه عندما يعلم بِما فعلته أخته بـ أخيه ناصر لن يلتفت إليه مُطلقاً:تـو وصلنا وأسامة ما قصر ولد الغالي
مد سلمان يده وصافح مشعل:تفضلوا أقلطوا أكيد أبوي بيفرح برجوعك
دخل سلمان ومعه أبو مشعل ومشعل أم أسامة سند جسده على سيارته ونظر إلى غازي:وش عندك
تقدم غازي منه وهتف بِسُخرية:دين لازم أرده لك بس طلعت رخمه وطول الوقت مُختفي
أبتسم أسامة وهتف بِجديّه:لا تظن إني مُختفي وما جيت خذيت غزلي خوفاً منك لا خليتها تأخذ راحتها عشان طلب عسولتي أصبر علي يومين وبأخذها طرقن عن خشمك
لعق غازي طرف شفته وتقدم إليه أكثر وهتف بِفحيح:نجم سهيل أقرب لك من رجوعها لك يمين لاخليك تحفى وتحفى وراها وما تلمح لها زول
ضربه على صدره بِخلف كفهُ:لا تربط الماضي مع علاقتي بِغزل يا غازي أحسن لك بنهايه أنت الخسران وغزلي راجعه لي راجعه
كور غازي يده ورفعها لِتستقر بأنف أسامة وكررها مره أُخرى:حساب الماضي لحاله وحساب عذابك لـغزل لحاله وحساب خيانتك لها لحاله مافي شيء راح يمر بدون حساب يالخسيس
مسح أسامة دمه المُتصبب من أنفه وضحك بِسُخريه :هذا اللي قدرت عليه ياولد العمّ
ضحك غازي وبِحركه سريعه وضع ذراعه على عُنقه ورفع رُكبته ورفسه في بِطنه:أتقي شري يا أسامة انت تعديت حدودك بعذابك لغزل وخيانتها سكت لك هذي الايام عشان خاطر أبوي اللي حلف بس جاء الوقت كل دمعه نزلت من عيون غزل بتدفع ثمنها والشاهد علي ربي يارخمه
رفع أسامة كفيه وأبعد ذراع غازي:اللي تقدر عليه لا تقصر بس خليها ببالك غزلي راجعه لي راجعه
لا بأس إن لحقه قصاص يكفيه أنه سيأخذ بإنتقام أخته هتف وهو يصعد سيارته :الايام بيننا وموتك على يدي وماهمني أن لحقتك قصص
رفع أسامة حاجبه ومسح الدم من أنفه ومن ثم أخرج الملف الطبي و دخل منزل جده بعد مُغادرة غازي توجه إلى المغسلة التي بالممر غسل وجهه ورتب ملابسه ومن ثم دخل الى المجلس ألقى السلام وجلس بِجانب عمّه سلمان هتف أبو سُلطان:قم جيب القهوه وضيف خالك و ولده
هتف أبو مشعل:سلمت ياعمّ جيناك بالعلم من المستشفى ونبي حكمك ياعمّ وانا بعدك باللي يرضيك
نظر أبو سلطان إلى أسامة:وش العلم ياولد سُلطان
زفر أسامة أنفاسه:أرجوان وليال تؤام
عقد سلمان حاجبيه بعدم فهم وضرب أبو سلطان الأرض بعصاته بحده وهو يقف:أخو ضاري!!
هتف سلمان:وش العلم ياجماعة الخيـر
هتف أبو سلطان وهو يمشي :الحقني ياولد ضاري أختك لازم تنال جزاتها فرقت بنت عن أهلها أختك حرمت ناصر من ضناه
لحق به الجميع وسلمان مازال لم يفهم:أسامة وش العلم
نطق أسامة وهو يرى جده الغاضب يسرع في خطواته :خالتي ريما خطفت بنت عمّي ناصر وقت الولاده وحتى نتأكد سوينا تحليل DNA لـ أرجوان وليال والنتائج مُتطابقه
حوقل بصوت مسموعه وتوجه إلى سيارة أبيه وركب مكان السائق وأسامة بسيارته هو وخاله ومشعل الذي شعر بِملل
.
"كوبل قلبي ليال وثائر"
تركض في باحة المنزل الواسعه بِحماس هي وليان وثائر يجلس وبيده كوب القهوه الساده يتأمل محبوبته وأخته يشعر بسعاده لا توصف ولكن هذه هي السعاده التي حرم منها مُنذ وفاة والدته قفزت ليال إلى جانبه:حبيبي أنا في وجهك لا تخلي أختك المُسترجله تلمسني
تقدمت ليان ووجهها أحمر من الركض وتخصرت بكلتا يديها:ثائر أحكم سبقتها بالركض ورفضت تنفذ العقوبه
جلست ليال على احد فخذيه وأخذت القهوه من يده:حبيبي أنا الفائزه صح
هتف وهو يُراقص حاجبيه وينظر إلى ليان:أكيد أنتي الفائزة يا أم ذياب
قبّلته في وجنتـه وهتفت بدلع :فديتك يابو ذياب
كشرت ليان:ويع ويع ويع والمياعه ياخي تزوج غيرها
أخذ ثائر كوب القهوه وأرتشف منه:محد جاب راسي إلا دلعها أم ذياب
عدت ليان إلى الاربعه وهتفت وهي تُجهز نفسها للهروب:خـــــروف
شهقت ليال وهتف هو بإستنكار وهو يراها تهرب بسرعه :أبو ذياب!!سمعتي وش قالت ياليالي
هتفت ليال وهي تُحرك أهدابها:اي والله سمعتها ما أرضاها عليك يابو ذياب
قبّل ثائر وجنتها وهتف:أوريها بنت أبوي
وقفت وهو وقف بعدها ولحق بـ ليان:وين هاربه مني يابنت أبوي
لحقت ليال بهم بِحماس أخرجت هاتفها من جيب البِجامة الصوفيه وأصبحت تصور وهُما يتراكضان حاولت ليان الهروب قدر المُستطاع ولكنه يلحق بها بسرعه هتفت وهي تلهث :ثائر صلى على النبي ياعين أبـوي
أستطاع ثائر الإمساك بها وهو يضحك:جاك الموت ياتارك الصلاة
حاولت ليان التملص من بين ذراعيه:أسمعني طيب ياعين أبوي
هتفت ليال وهي مازالت تُصور:كفو أبو ذياب لبى قلبك أنتقم منها
رفعها بين ذراعيه وهو يضحك بِخبث ويتوجه إلى أمام المسبح لتهتف ليان برجاء:ثائر تكفى نزلني والله أمزح معاك ....خلاص طيب أنا الخروفه مب أنت ...ليال أنا أختكِ توسطي لي عنده
حركت ليال راسها برفض ومُشاكسه:ترجيني وأتوسط لكِ
زمّت ليان شفتيها وحاولت أن تُطوق عُنقه حتى لا يقذفها إلى المسبح وسرعان ما صرخت بِتمثيل:آآآآه بطنـي آآآه بطنـي
شك ثائر أنها تكذب:عن الكذب مافي شيء راح يشفع لكِ لازم تتأدبين
سرعان مانزلت دموعها حتى صدق أنها تتألم وضعها على أحد الكراسي المصفوفه أمام المسبح:بنت تبكين
رفعت ليان كفيها ومسحت دموعها ومن ثم مدت كفيها إلى صدره ودفعته إلى المسبح وقفزت بِحماس:وأحد صفـــر ياولد أبــوي
ضحكت ليال وأقتربت أكثر تصوره وهو في المسبح:زادت عليك يابو ذياب
أخذت ليان الهاتف من يد ليال بسرعه ودفعتها بعده وهتفت وهي تصورهم :أثنين صفـــر
شهقت ليال من برودت الماء:حيـوانــه ياليان
مدت لسانها لهُما بِمُشاكسه ومشت من جانب المسبح وهي تهتف بجرأه:خذوا راحتكم يمدحون الرومانسيه تحت الماء
ضحك ثائر و زمّت ليال شفتيها وهي تتشبث به:شايف أختك صايره ما تستحي مثلك
مثل ثائر التعجب ومد كفه يبعد الخُصلات المُلتصقه على وجهها :والله طلعت أنا ما أستحي مين اللي جت وجلست بِحضني قدامها وباستني
طوقت ليال عُنقه:مب أنا طبعاً ذيك أم ذياب اللي فسدتها أنت
عادت ليان بِخطوات راكضه وبيدها هاتف ثائر وسرعان ما أولتهم ظهرها:خيـرررر ما تستحون انتوا
عضت ليال على شفتيها وأبتعدت عنه وسبحت إلى الجهه الأخرى ليهتف ثائر بغيض:وش رجعكِ أنتي أفسدتي جوي
ضحكت ليان وهتفت وهي ترفع هاتفه:أسامة يتصل
طلع من المسبح بِملابسه المُبلله وأخذ الهاتف من يدها وأبتعد عنهنّ وأتصل بـ أسامة "هلا أسامة السموحه كنت بعيد عن جوالي...وينك فيه...الحين...طيب طيب بجيكم" أنهى المُكالمه والتفت إليهنّ:ليان ألبسي باخذكِ بيت أبوي
أبتلعت ليان ريقها:ليه!! أبوي..يعني أنا
يتفهم قلقها ولكنها لا تعلم أن أبيهُما يبحث عنها سراً:ماراح يصير شيء ياروح أخوكِ
طلعت ليال من المسبح:وأنا بجي معاكم
أدرك من نبرة أسامة ومن ذاهبه الى منزل أبيه أن التحاليل قد تطابقت:تعالي نغير ملابسنا أول
لحقت به إلى الداخل وصعدا جناحهُما وكذلك ليان دخلت الغُرفة التي خصصها ثائر لها في الطابق الاول
في الأعلى أخرج ثائر لها بِجامة قبل أن يُخرج له:غيري قبل تمرضين علي
كانت ليال في حالة صمت شعورها مُتناقض كل التناقض جزءً يُريد أن تتطابق التحاليل وجزءً لا أخذت منه البجامه ودخلت دورة المياة غيرت ملابسها وخرجت سريعاً وهو كذلك وقفت أمام المرآه تُجفف شعرها بالجهاز وبعد الانتهاء لفته ووضعت المشبك أخذ الجهاز وجفف شعره هو الاخر:بأيش تفكر معشوقتي
التفت ليال إليه ومدت كفيها تُغلق أزرار قميصه:مدري متوتره ليه أسامة راح البيت وطلبكم
قبّل ثائر جبينها قُبّله مُطوله:وليه معشوقتي تتوتر وأنا معاها
أبتسمت ليال والتقطت عبائتها من الشماعه:خلي غزلك لما نرجـع
ضحك ثائر بِقهقهه:ترى فهمت قصدك
وقفت بِجانبه تعدل نقابها أمام المرآه:قصدي عفوي بس انت تفكيرك غير
جعلها تلتفت إليه وصغر فتحة نقابها:كذا أحلى أغار من عيون تتأمل عيونكِ ولو الكيف كيفي ماتركت عين بشر تنظر لعيونكِ
أتاهم صوت ليان من الأسفل تستعجلهُما ضحك كلاهُما ومن ثم نزلا إلى الأسفل كتفت ليان ذراعيها:سنه عشان تنزلون
هتفت ليال ممازحه:تراكِ يالورعه غثيتينا مستقعده لنا
رمقتها ومشت قبلهُما همست ليال لـ ثائر :يمه منها صايره تخوف
ضحك ثائر وأخرج من جيبه مفتاح سيارته صعد الجميع وحرك سيارته متوجهاً إلى منزل أبيه
.
فتح أبو ثائر لهم مجلسه وهو في قمة إستغرابه من مجيئهم المفاجئ ورفض سلمان الدخول:يالله إنك تحييهم
رد أبو سُلطان:سلمت ياصالح وأعذرنا على الزياره الغير مناسبه بس ماجينا إلا لشيء كايد
عقد أبو ثائر حاجبيه وتمتم:اللهم أجله خير تفضلوا تفضلوا فراس خلي الشغاله تجهز القهوه
جلس الجميع وهتف أبو مشعل:ماعليك أمر يابو ثائر نادي لنا ريما محد غريب هنا
مجيئهم ونظراتهم غير مُطمئنه له تمتم بـ"طيب"و خرج من المجلس صادف ريما تنزل مُرتديه عبائتها:خير على وين!!
هتفت ريما بالامبالاه:ناسي اليوم عرس بنت خويتي بروح المشغل
هتف أبو ثائر وهو يكزّ على أسنانه وياخذ النقاب من يديها :عمّكِ وأخوكِ نادر بالمقلط ويبونكِ أنتي وش مسويه عمّكِ يقول ماجينا إلا لشيء كايد
هتفت ريما وهي تُميل شفتيها:نادر أما عاد هذا توه عايش
لا يستغرب من وقاحتها فهي هكذا مُنذ تزوجها :أمشي قدامي دام النفس عليكِ طيبه
تأففت ومشت بعده إلى المجلس دخلت وألقت السلام دون نفس نظرت الى عمّها مُتجاهله وجود نادر:الله يحييك ياعمّي أبو سُلطان
رد أبو سُلطان بحده:الله لا يبارك فيكِ ولا يحييكِ
تعجبت من رده الغير مُتوقع لطالما كان يحبها كأبنته :آفا هذا الكلام لي ياعمّي وش سويت لكم
وقف نادر ووقف مقابلاً لها:ليال بنت مين ياريما
رباه أحان الوقت لكشف حقيقتها وسرها تجمد الدم في عروقها وبهتت ملامحها لتهتف بنبره غير واثقه:ليال بنت طليقي عبدالرحمـ
أسكتها نادر بِصفعه قويه:وتكذبين بعــد ياريما ياحسافة إنكِ أختي ليتني مت ولا عرفت بجريمتكِ
هتف أبو ثائر بِقلة صبر:وش الموضوع ياجماعة الخير أحد يفهمني
هتف أسامة وهو يرمي الملف أمامها لم يعد هنالك شيء يشفع لها:زوجتك يابو ثائر خاطفه ليال ماهي بنتها ولا بنت طليقها ليال بنت عمّي ناصر
التقط الملف الطبي وفتحـه ورفع راسه بِملامح جامده غيره مُصدقة:أنتوا وش تهرجوا فيه
وكذلك فراس كان غير مُصدق ليال أخته رغماً على الجميع:كذابين ليال أختي
هتفت ريما بنفس نبرتها المهزوزة:يكذبوا ياصالح يبون يخربون بيتي بكذبهم أنت عارف إن ليال بنتي وتزوجتني كان عمرها أشهر
نطق أبو سُلطان وهو يضرب الأرض بِعصاته:وتكذبينا يابنت ضاري
ردت عليه بانفلات أعصاب:أسكت الله ياخذك يالشايب
هذه المره صفعها أبو ثائر بقوة حتى سقطت أرضاً:عمّك ياللي ما تستحين
وقف أسامة وجلس على رُكبتيه أمامها:خليكِ صادقة لو لمره أنتي شلون أخذتي ليال
أعتدلت ووقفت وكأنها لم تتعرض للضرب أمام الجميع لتهتف بثقه كاذبه:قلت لكم ليال بنتي وبنت عبدالرحمن
صفر مشعل لقوّة عمّته غريبه الأطوار ومن ثم هتف في سره "قوية يا أخت أبوي"
في هذه الأثناء دخل ثائر وليال وليان ليهتف ثائر بحقد دفين:كذابـه وجاء الوقت اللي تنكشفي فيه
تسلطت الأنظار عليهم لتهتف بعينان مُتوسعتان:ليـــان
أبتسمت ليان بألم تحت نقابها:اي ليان بنتكِ اللي تركتيها بالطريق بدمها يالظالمة
صمتت ريما وهي تنظر إلى ليان وإلى أبو ثائر ليهتف أسامة وهو يشعر بالخزي والخجل لكونها خالته:أستحي أقول عنكِ خالتي كيف طاوعكِ قلبكِ تتركينها كيف طاوعكِ قلبكِ تكذبين على زوجكِ وبنتكِ كانت بين الحياة والموت لولا فضل الله ومن ثم عناد كانت بنتكِ ماتت ومحد درى عنها
أدركت أن كل شيء أصبح ضدها وليس هناك مجال للدفاع عن نفسها جلست على أقرب أريكـه والتزمت الصمت ليهتف نادر بإستحقار:وش فيكِ سكتي مو تقولي كل شيء كذب
جلس ثائر وجعل ليال تجلس جنبه أحتضن كفها البارد وهمس لها حتى تكف عن البُكاء:أنا معاكِ ياروح ثائر
تجاهلت ريما حديث نادر وهي تنظر إلى ثائر وليال بِحقد هتف أبو سُلطان بحده أرعبت الجميع:أنـطـقي يابنت ضاري شلون أخذتي بنت ناصر ومحد درى عنكِ يالخسيسه
نظرت إليه ومن ثم نظرت إلى ليال ورات لمعت عيناها لتضحك بِقهقهه وهتفت بِوقاحة وعدم إحترام :أعصابك ياعمّ أخاف تجيك جلطه قبل تعرف الحقيقه كلها بس تطمن ليال بنت ولدك ناصر
نطق أبو ثائر بقهر وغضب العالمين:ريــمـا وقص يقص لسانكِ
ميلت ريما شفتيها ووقفت:ريلاكس يابو ثائر اللي عندي قلته ليال بنت ناصر وش عاد تبون أكثر
منعها أسامة من الخروج:على وين باقي ماقلتي لنا شلون خطفتيها شلون أوهمتي عمّي ناصر بوفاتها
زفرت ريما أنفاسها وهتفت بِملل:مو أنت ضابط ياولد أختي الحبيبية أعرف بنفسك كيف أخذتها
أنهارت ليال باكيه:ياكبرها عند الله ياكبرها ليـه حرمتيني من أهلي ليـه!!!
شد ثائر على كفها لتُكرر سؤالها بنبره مُتحشرجه:ليه حرمتيني منهم ١٩سنه ليـه!!! عشت معاكِ ١٩سنه بعذاب وجحيم ما عذبكِ ضميركِ وأنا أناديكِ يمـه
جلست ريما ووضعت ساق على ساق:أبـوكِ ناصر السبب كنت أبي أحرق قلبه عليكِ بس بعد ما أخذتكِ أختفى هو وزوجته وأبتلشت فيكِ
"الماضي"
مُنذ أسبوع هربت من القرية وعادت إلى المدينة التي يعيش بها أهلها ولكنها لم تذهب إلى منزل أبيها أستأجرت لها غُرفة بأحد الفنادق ذهبت إلى المستشفى مكان عمل صديقتها والأقرب إلى قلبها "نجود" ستطلب منها المُساعده لِخلع زوجها البدوي المُتحكم ولن تعود إلى أبيها الذي قطع علاقته بها مُنذ أن عرف أنها أتهمت ناصر وجلبت له العار أمام أخيه دخلت المُستوصف وهي في قمة إستغرابها تتعجب من نجود لديها شهاده الدكتره ولكنها تعمل في مُستوصف خيري أكملت خطواتها أشمئزت من روائح المُعقمات رات عاملة النظافه:هيي أنتي الدكتوره نـجود موجوده
نطقت العامله وهي ترمقها بإستغراب:يس
تأففت ريما وأكملت خطواتها تبحث عن مكتب نجود وأخيراً وجدته لم يكن المُستوصف كبير طابق واحد فقط فتحت الباب بدفاشـه:نجـــود
نظرت إليها وضيقت عيناها بشك:ريما!!الصوت مب غريب عني
هزت ريما راسها بـ"اي" وهي تدخل وتُغلق الباب وتنزع نقابها :اي ريما يانجود
وقفت وتقدمت منها وعانقتها:وين كنتي ياريما وين أختفيتي
بادلتها ريما العِناق ومن ثم أبتعدت وهتفت بِسُخرية:أختفيت بالعسل مع زوجي المغوار
تعلم نجود إن نبرتها مليئه بالسُخرية:واضح كنتي بالعسل أقعدي ورانا جلسه طويله
ضحكت ريما وجلست وضعت ساق على ساق:بفهم أنتي وراكِ ما تداومي بِمُستسفى يليق فيكِ يانجـود وش القرف ذا مُستوصف صغير وأنتي دكتوره سعيتي سنين وراء الطب وبنهايه تجين تشتغلين هنا
تعلم نجود أنها مازلت تلك المُتعجرفه والتي لا يروق لها شيء:هف ريما ترى كبـرنا أتركي عنكِ المُقارنات وعيشي زي الناس أنا راضيه بشغلي وهذا مكانـي صح إنه مُستوصف صغير وخيري بس ربي فاتح لي أبواب الخير
قلبت عيناها بِملل:نجـود أنسي المثالية اللي قاعده تقدسينها
تأففت نجود وهتفت بِضيق:رغم إنكِ أقرب خوياتي إلا إني أكره غروركِ
ضحكت ريما:وأنا أكره طيبتكِ الزايده يانجـود بكامل عقلكِ يوم تشتغلين هنا وتاركه أفخم وأكبر المُستشفيات
أبتسمت نجود وهتفت بصدق:ماقد جربتي شعور إنكِ تفضلين سعاده ومساعدة الناس على نفسكِ آه ياريما أنا مبسوطة بِعملـي تخيلي تكوني سبب بسعادة غيركِ والكل يدعي لكِ
ميلت ريما شفتيها وهتفت:ماعلي من اللي قاعده تقولينه أنا جيت أودعكِ بسافر من هنا وماعاد برجع
تجاهلت كلامها وركزت على نهايه حديثها:وين تسافرين ومع مين!!
هتفت ريما بالامبالاه:بسافر أي دوله بعيد عن الكـل بخلع زوجـي وبسافـ
بتّرت جملتها عندما فُتح الباب بإستعجال:دكـتوره نجـود في حالة مُستعجلة
وقفت نجود ولبست نقابها وخرجت ولحقت بها ريما بِفضول رات فتاة مُحجبه ببطن مُنتفخ ملامحها غير عربيه كان صوتها يدوي في ممر المُستوصف وبِجانبها أمراه مُحتشمة لا يظهر منها غير عيناها وكفيها تأملت بعيناها الربكه التي حدثت مُنذ دخولهنّ وكيف أن نجود هرعت إليها والمُساعدات هل هذي هي السعادة التي تتحدث عنها نجود زفرت أنفاسها بعد دخول نجود والمساعدات أحد الغُرف جلست على أحد الكراسي بالقرب من المراه رفيقة الفتاة هتفت بِفضول خارج عن إرادتها عندما رات المراه تبكي وتدعي:بنتكِ هذي!!
أنت تقرأ
رواية"تزوجتكِ يابنت عمّي إجباري ويوم فراقكِ صرتي أنفاسي
Romance•روايتي هي بطولة جماعيه لأكثر من شخصية ولكن الأهم "القمر وسمائها" • بطلتنا التي مُنذ أن كانت طفلة طلبت من أبن عمّها أن يكون هو سمائها وتكون هي قمره حتى تنتمي إليه فقط كبرت وأرتبطت به وتغير كُل شيء حتى أصبحت تتمنى أنها بالصغر لم تتفوه بـتلك الكلمات...