"الفصل الثالث والثلاثون "

21K 445 17
                                    

.
أردفت بنبره متوتره:ءءأسامة....تـ.. تأخرنا....نــوف ..البنات ينتظروني
أستنشق رائحتها التي أثملته ومن ثم  رفع رأسه وركز عيناه في عيناها الواسعة الكحيله وأردف بهيام:عيونكِ تهت فيها
ومن ثم شد على خصرها بإحكام وقربها من جسده وهمس في مسامعها :مو أنا محذرك ما تلبسين قصير
حاولت تحرير نفسها من بين أحضانه ولكنها كلما حاولت الفرار شدها إليه أكثر بلعت ريقها بصعوبه من قربه وهمسه:بس أنا أحب البس اللي يعجبني.. ولا تنسى الهدنه اللي بيننا واتفاقنا
مرر أصابعه على وجهها ونحرها:بس أنا ما يعجبني تلبسين  قصير قدام الكل ما أبي أحد غيري يتاملكِ يتأمل تفاصيل جسمكِ والهدنه ضمن نطاق كل شيء إلا ملابسكِ  
تحاول تشتيت نظرها عنه ولكن لا مفر : مالك دخل فيني
أبتسم عندما لاحظ أنها تتهرب  من النظر إليه:ناظري في عيوني وعيدي كلامك
رفعت نظرها وركزت عينيها في عينيه تبخرت كل أفكارها وكلماتها:ءء...أبعد عني 
وضع جبينه على جبينها ونطق بهمس:وإذا ما بعدت عنك وش راح يصير
تشعر بأنفاسه الحاره تلفح في وجهها قُربه مازال يُربكها يوترها :تكفى...بعد عني..مابي شكلي يخرب 
أبتسم عندما شعر برجفتها وأهتزاز شفتيها أحتضن وجهها بين كفيه وأغرقه تقاسيمه العّذبه بِقُبّلاته  وهي بدورها رفعت يديها إلى صدره محاوله إبعاده عنها أبتعد عنها وهو في حاله سَكر بدون مُسكر:شفتاكِ كـ خمراً أسكرني يالذّه الخمر من بين شفتيكِ
أستدارت للخلف وأصبح وجهها مقابلاً للمرآة  وعيناها مغلقه تحاول التقاط أنفاسها بعد إقترابه المُربك  كان ينظر لأنعكاسهما في المرآه  أبتسم بتلذذ عندما رآها تحاول التنفس وصدرها يعلو ويهبط
أقترب إليها وأصبح ظهرها ملاصقاً لصدره وضع دقنه على كتفها الأيمن ومرر يده على ظهرها شهقه أنبعثت من بين شفتيها عندما شعرت بملمس يده البارده على ظهرها العاري نطقت برعب واضح:أسامة شتسوي
فتح سحاب فستانها وطبع قبلاته على كتفها العاري وأردف بنبره هادئه:غيري فستانك برضاك قبل ما أغيره لك أنا بنفسي
نطقت بلعثمه ظاهره في نبرتها المرتعبه:تمام ..تمام ابعد عني ..وعد بـ..غيـره
جعلها مقابل له وجهها في وجهه علت ثغره إبتسامة عندما أغمضت عيناها بعنف نطق بنبره هامسه
وهو ينظر إلى ثغرها :الروج مابعد أختبص بزياده وش رأيك أزيد أخبصه لكِ
فتحت عيناها بعنف رفعت أصبعها السبابه بتهديد:ياويلك تكرر فعلتك أُخرج انت وعدتني ما تلمسني إلا برضاي ليه خلفت وعدك ليه
أنقلب حاله و كزّ على أسنانه ليهتف:كلها على بعضها بوسـه لا تحسسيني أنـي جبرتك تعطيني حقوقي
شدت على فستانها كـ محاولة لتهدئة نفسها:خلاص دقيقه أغير ملابسي
حوقل بصوت عالي وخرج من الغُرفة قبل أن يهدم ما يحاول أصلاحه :أنتظرك بالسيارت لا تتأخرين
تنفست بعمق بعد خروجه توجهت إلى دولابها وأخرجت فستان طويل ارتدته ووقفت أمام المرآه مسحت أحمر الشفاه وجددته مره أخرى أرتدت عبائتها بإستعجال وخرجت لم يتفوه أحداً منهُما بعد موقفهُما طال صمتهُما حتى الوصول إلى أمام بيت أبو نايف وقبل أن تترجل من سيارته هتف بجمود:اول ما تخلص السهره أتصلي علـي
تمتمت بـ"طيب" ودخلت إلى المنـزل وهو حرك سيارته ذاهباً إلى منزل خالته ريما التي طلبت منه الحضور
كانت نوف بكامل طلتها ترحب بهنّ في الجلسة الخارجية التي جهزتها لهنّ :يازينكم ماتوقعت تلبون طلبي وتجون حبيتكم من شفتكم بعرس أسرار
هتفت أمـل :وليه ما نجـي مانتي أغلى شخص على قلب غزلنا واللي تغليه غزل يصير غالي على قلوبنا صح بنات
هتفنّ الفتيات بصوت واحد:صـح
ضحكت نوف بنعومه وهي تُعرفهنّ على البقيه:هذي بنت عمـي نيارا وهذي وسن بنت عمّة أبوي وهذي سدن زميله لي بالعمل وهذي ميهاف مساعدتي بالعيادة
أبتسمت نيارا بخجل وهي ترى نظرات غــزل تتوجه إليها:تشرفت فيكم بنات
أندمجنّ الفتيات مع بعضهنّ ومشاركـة الحديث
قدمت إليهنّ العاملة وقدمت لهنّ المشروب البارد هتفت ميهاف وهي تتأمل ياسمين الهادئة:إلا ياسمين مخطوبه شيء
توجهت الأنظار إلى ياسمين التي توترت ومال المشروب من يدها لينكب على فستانها هتفت أريج بمداخـله وكذب :اي مخطوبه شعندكِ
ميهاف بإحراج:ماقصدي شيء عجبتني وأنا لي فتره ادور لأخوي عروسـه وقلبي مال لها هذا كل الموضوع
وقفت ياسمين وهي تشعر بالإحراج لموقفها الذي لا تُحسد عليه فستانها الذي كان باللون الأبيض أصبح جزاء منه باللون الأحمر
وقفت معاها نوف:تعالي معاي غُرفتي غيري ملابسكِ
ياسمين باعتراض:لا لا خذيني للمغسلة بمسحه
أمسكت بيدها وسحبتها إلى الداخل وصعدت الى بها الى الأعلى :ياشيخه تعالي بس قالت تمسحه قالت
دخلت غُرفتها وتوجهت إلى دولابها وأخرجت لها فستان ناعم يليق بها:ياسو أمانه ألبسيه بيناسبكِ
أرجعت ياسمين شعرها للخلف:نوف لا تحرجيني يمديني أمسح مكان المشروب
أبتسمت نوف وقد أُعجبت بها وبهدوئها:آفا ترديني
تناولته من يدها:خلاص ولا تزعلين نلبسه عشانكِ ياعروسه
بادلتها الابتسامة وخرجت:خذي راحتكِ تدلين الطريق للجلسه ننتظركِ تحت
دخلت ياسمين غُرفة التبديل وغيرت فستانها ومن ثم وقفت أمام المرآة نظرت لانعكاسها أبتسمت لذوق نوف الهادئ والذي راق لها
عاد من عمله ودخله إلى غُرفته بحث عن جهازه المحمول ولم يجده وقف في منتصف الغُرفه بتفكير ومن ثم خرج وتوجه إلى غُرفة نوف عقد جبينه عندما راى باب غُرفتها مفتوح أقترب بخطوات حذره وجمّ في مكانه توسعت أحداقه بعدم تصديق فتاه توليه ظهرها تقف أمام المرآه تامل قامتها المتوسطه وشعرها الكيرلي المُغطي على ظهرها بلع ريقـه عندما التفتت إليه نطق لا شعورياً:سبحان الخالق
شعر بتوازنها يختل من هول صدمتها أولته ظهرها ونطقت بنبره تدل على قرب أنفجارها بالبكاء:تكفى أستر ما واجهت وتوكل حتى أخــرج تكفى
تمتم قبل خُروجه:أعتذر ماكنت أدري بوجودكِ بغرفة أختي نوف
رفعت أناملها إلى ثغرها تمنع شهقاتها بعد خُروجه لوهلة عادت إليها ذكرى أنـس وتحرشه بها مسحت دموعها وحاولت تهدئت نفسها وضعت يدها على صدرها ومسحت عليه بخفه وهمس "ربـي هونها علـي فوالله لم يعد بمقدرتي التحمل"
أخذت نفساً عميقاً ونزلت إلى الأسفل أما هو بغُرفته جلس على سريره وضع راسه بين كفيه ملامحها لم تغيب عن مُخيلته وكأنها طُبعت في عقله ومخيلته رغم اللقاء الذي لم يستمر إلا بضع دقائق إلا أنه حفظ تفاصيلها عيناها ذات اللون الرمادي المميز شعرها الكيرلي بياضها الجذاب قامتها المتوسطه حاول نفض أفكاره وهو يُردد "أستغفرالله أستغفرالله يارب لا تجعل الشيطان يزينها بعقلي أكثر " ومن ثم وضع يده على صدره "ماضنيت بيوم من الايامُ تنبض عشان غريبه ومن أول نظرة"
في الأسفل عادت إليهنّ ياسمين لاحظت غــزل ملامحها الشبه الباكـيه أشارت إليها بأن تجلس بجانبها جلست ياسمين بهدوء همست غــزل:ياسو شفيكِ!!ليه تبكين
أبتسمت ياسمين بـمجاملة:مافيني شيء بس متفشله من موقفي
هتفت بنفس الهمس:على غيري واضح فيكِ شيء لنا جلسه طويله وحدنا
هتفت أمـل بنبره ممازحه :وش تتهامسون فيه يالخونه
ضحكت غــزل وألقت عليها الوساده:شعليكِ منا يالفضولية
أرجوان بمقاطعة:خلاص طفشنا خلونا نرقص
صرخت أريج بحماس:اي جــووووي مصري يانوف لا هنتي
شغلت نوف الـ دي جي وبدات أريج وارجوان بالرقص كان الجميع ينظر إليهنّ بإعجاب واضـح هتفت غــزل بتشجيع:وه عاشوا بنات عماني عااااشوا ولعــوها بهزكـم
.
"بيت أبو ثائر"
في صاله الضيوف يجلس وينتظر قدوم خالته ريما يشعر بأن طلبها له بالقدوم لا يبشر بخيراً يعلم كيدها ومكرها رفع راسه من هاتفه فور سماعه قدومها وقف وأبتسم فور رؤيتها:أرحـبي خالتي
بادلته الابتسامة وسلمت عليه وجلست مقابلاً له:أهلاً بولد أختي اللي قاطعني ومتغير علي
هتف وهو يرفع حاجبه بمكر :شدعوه خالتي محد تغير على أحد بس فيكِ تقولي عرفنا بعض الوجوه و ويش نواياها
شتتّت نظرها عنه بتوتر:وش قصدك يا أسامة
هتف بجديه:خالتي من الاخر وش بغيتي أتصالك مو حباً فيني
وضعت رجل على رجل وانطلقت بحديثها:أسمع يا أسامـه لعبت على هديل وعلقتها فيك البنت صحتها تدهورت ترفض كل الخطاب بسببك وبسبب تعلقها فيك لمتى يعني بتخليها بهذا العذاب العمر يركض يا أسامه وهديل بنت مايعيبها شيء ونعم فيها وانت بنفسك سبق وأخترتها وكلمتها وش تغير الحين
تكدر خاطره وبلل طرف شفته السفليه بلسانه:بنهي هذي العلاقه وكل واحد منا يروح بعد نصيبه واللي سويناه غلط بس لا تنسي أنكِ السبب يا خالتـي انتي اللي علقتي هديل فينـي وعلقتيني فيها وأنتي اللي جمعتينا فلا تحطين كل اللوم علي
كزّت على أسنانها وبحده:مستحيل العلاقه اللي بينك وبين هديل تنتهي العلاقه بتستمر وراح تتزوجها ..اي تزوجها بدون علم أحد يا أسامة أنا بساعدك وبقنع أهل هديل
وقف وهتف بحده:خالتي على عيني وراسي بس تجين تفرضين رايكِ علي ما بمشيها لكِ أنا أنسان متزوج وفيها أكتفيت ولو تجيبين بنات آدم كلهم وهديل الله يوفقها مع غيري
فتحت ريما ثغرها بعدم تصديق:من جدك أنت قدرت عليك بنت عبدالله خلاص حبيتها نسيت أنها حبيبة أخوك وإن قلبها ملك لمناف نسيت ولا أذكرك
حرك فكـه بغضب وهتف بإعتراف:أي حـبيــتها صرت أعشق الأرض اللي تمشي عليها وما همنـي قلبها ملك مين اللي يهمني أنها زوجتي وحلالي وملكـي فقط غــزل ملك أسامـة
أنهى حديثه وخرج دون أن يستمع إليها رغم أنها لحقته ولكنه لم يعيرها أي أهتمام صعد سيارته وأنطلق بسرعه هائلـه
.
"بيت أبو نايف"
غزل كانت تنظر إلى نيارا ما بين الحين والآخر
تشعر بنيران وبراكين تتفجر بداخلها هي حقاً قررت الانفصال عنه وأكمال حياتها بعيداً عنه لكن هو هل بعد طلاقهُما سيتزوج بهديل وأكمال حياته ام سيسعى خلفها أبتسمت بسخريه لتفكيرها وقفت وتوجهت الى دي جاي وغيرت الأغنية ومن ثم بدات تتمايل بجسدها على أنغام هادئه الفتيات وهنّ ينظرن إلى غــزل بأنبهار نيارا كانت تنظر إليها بإعجاب همست في سرها"ياحسرتي عليكِ ياهديل تعتقدين اللي عنده غــزل ممكن يلتفت لغيرها حسبي الله عليك يا أسامة علقت أختي فيك وظلمتها وظلمت غزل معاكم" توقفت غزل عن الرقص وتوجهت إلى الطاولة التي بها المشروبات سحبت لها مشروب بارد وشربته دفعه واحده تشعر براحـه بعد أن فرغت طاقتها السلبية بالرقص مُنذ دخلت ورات نيارا تذكرت هديل شعرت بنيران تشتعل بين ضلعانها وقفت نوف بجانبها وهمست لها:هدي ريحـي أعصابكِ أعرفكِ ما ترقصين إلا إذا زعلتي وش اللي مضيق خاطركِ
شدت على الكاس الذي بيدها:فيني غصه مايعلم فيها إلا خالقي ضلوعـي تحترق بنيران غيرتي وحبي لـه أبي اذوقه نفس الشعور هو وهديل أبيهم يحسون بشعوري تعبت أمثل قدام الكل أنـي بخير تعبت أبين له أنه مايهمني وأنا كل خليه فيني تبيه
نزعت الكاس من يدها بخفه وهي تهدئها بنبرتها الحنونه:آفا غزلي تتعبين وأنا معاكِ يضيق خاطركِ ونوف موجوده تعالي معي داخل
هزت راسها بموافقه هتفت نوف بصوت مرتفع:بنات كملوا سهرتكم دقيقه ونرجع لكم
مشت نوف وغزل لحقت بها دخلتا إلى غُرفتها وجلستا هتفت نوف بإبتسامة:من زمان مانورتي غُرفتي أيا طويله العمر أفتحي قلبكِ لي
وضعت غزل يدها على صدرها مكان قلبها وبدات بالحديث :هذا متعبني يانوف وأسامة زاد التعب تعبين طلب مني أنسى موضوع الطلاق و نفتح صفحه جديدة
نوف بفرحه:طيب وش تنتظرين دام قال تنسون الماضي بادري ياغزل ماقال هذا الكلام إلا أنه يحبكِ
تنهدت غزل:ما ادري يانوف في شيء يمنعني أحسه ما يحبني تقربه مني عشان رغبته مو حباً فيني
نوف بعقلانيه:غزل بنهايه هو رجال وانتي زوجته وثلاث سنين كفيله بأنها تعذبه زوجته و ٢٤ساعه قدامـه وما تبيه يلمسكِ أو يتقرب منكِ
وضعت غزل راسها بين كفيها:مو قادره تفهميني يانوف صعب والله أسمح له يتقرب مني وقلبه ملك غيري يشهد علي ربي ما عمري حسيت بالأمان كثر ما حسيته وأنا بحضنه وكل ليله اتمنى أغفى على صدره وما اصحى بعدها خايفه حصوني تنهار وتنهد قدامـه
نطقت نوف بتسائل :طيب وش بتسوين
نطقت بهمس: سبق وقلت لك نهاية علاقتنا الطلاق مستحيل تستمر بس قبل ما أطلع من حياته أبيه يذوق اللي ذوقني ياه من ثلاث سنوات ...شرطت عليه نسوي هدنه لمده شهرين وبعدين بطلب الطلاق وغازي بيوقف معاي
شهقت نوف بتعجب:هدنـة! من جدكم ياغزل!!
نظرت إليها بتشتيت:اي شرطت ما يلمسني إلا برضاي يقطع علاقته بهديل يتركني بحال سبيلي ما يتدخل باي شيء أسوي
نوف بعدم إستحسان:ماهقيتها منكِ ياغزل جنيتي شيء المفروض تستغلين لحظه انقطاعه عن هديل وتتقربين له ولا هقيتها من غازي شلون يوقف معاكِ على أخطائكِ
غزل بضعف:ماعاد أبي قُربه قُربه يعذبني قُربه يهزمني والطلاق أفضل حل وكل واحد فينا يمشي بعد سبيل حاله وترى بعد طلاقي بسافر إيطاليا عند غازي
هتفت نوف بضيق:خلاص مقتنعه بكل اللي بتسويه
غزل بجديه:اي مقتنعه صح بتعذب بعد فراقه بس عذاب فراقه أهون من عذاب قُربه وقلبه مع غيري
حضنتها نوف بشده:ياقلبي ياغزل الله يختار لكِ اللي فيه الخير سواء كان الخير بقربه أو بفراقه
أبتعدت عزل عنها و أبتسمت بحب وهي تغير مجرى الحديث لا تُريد تكدير خاطر رفيقتها ورفيقة دربها:لاخلا ولا عدم منكِ يانوف ها كيف أستعدادكِ لعرسكِ بكرا
كشرت نوف:ويـع لا تجيبين طاري بكرا
ضحكت غزل وهتفت بمراوغه:احم نويف ترى خايفه على خالد منكِ أعرفكِ ماوافقتي إلا لهدف
أرجعت شعرها للخلف بغرور:كل شيء بوقته حلو يبي يكسرني مايدري مين نوف وشلون بتكسره
ضربتها بكتفها بخفه:أبوك يالواثقه خلينا ننزل للبنات
وقفت نوف:يلا
وهكذا مرت باقي الساعات حتى أنتصف الليل وغادرت ميهاف وسدن و وسن والبقيه لبسنّ عبائتهنّ و بانتظار تُركي
هتفت أرجوان وهي تنزع نقابها :هف وجع تُركي مايرد على أتصالاتي وجدتي من ساعه قالت تجهزوا
أبتسمت امل وهي ترى وصول رساله من "مزيوني" هتفت بفرحه:يلا بنات حمد جاء يأخذنا يقول تُركـي سيارته تعطلت
ضحكنّ الفتيات عليها وعلى فرحتها الواضحة لقدوم حمد خرجنّ إليه وبقت غزل تنتظر أسامة ونيارا راكان
في سيارة حمد صعدن الفتيات في المرتبه الوسطى وأمل بجانبه رحب بها دون خجل:حيا الله بـغرامـي وملكتي وأغلى ممتلكاتي حيا الله باللي لها القلب يهلي والروح لها مشتاقـه
أمل توردت وجنتيها وشعرت بحرارتها ترتفع وأطرافها تتخدر ومما زاد خجلها ضحك الفتيات وكلام أريج:يااااهو ياولد العم أمل ترها زبده وساحت من كلامك المعسول
ضحك بقهقهه وهتف بخبث وهو ينظر إليها :وش عليكِ من حرمتي ياحرم تُركي
حبست أنفاسها ونظرت للخارج دون أن تتفوه بكلمة واحده قرصتها أفنان في فخذها:وين راح لسانكِ ولا إذا جابوا طاري تُركي سكتي
ضربتها في راسها وصرخت أفنان بألم:وجــع ريجووو
هتفت أرجوان بملل:وراك انتي وياه ما تنطمون باقي شوي وشديتوا شعر بعض
أريج وأفنان بنفس اللحظه:مالكِ دخل
أوقف حمد سيارته فجاءة والتفت إليهنّ:تبون أحطكم بالشارع يابنات العم وآخذ غـرامـي في موعد غرام
التزمت أريج وأفنان الصمت وهو ضحك عليهنّ وعاد لإكمال طريقـه وبعد مرور نصف ساعه اوقف سيارته أمام منازلهم ترجلن الفتيات وأمل فتحت بابها ولكنه منعها:غـرامـي كلمت عمـي وأخذت الأذن باخذكِ لمكان يحبه قلبكِ
أغلقت الباب والتفتت إليه:دام خذيت أذن أبـوي مستعده اروح معاك لأي مكان تبيه
مد كفه وسحب كفها ليرفعه إلى ثغره ويطبع قُبّله حاره:ياعشقكِ اللي سكن أوسط أضلعي
أكمل طريقه وهو مازال يحتضن كفها في كفه ويغنـي بنبرتـه العذبه المحببه إلى قلبها
"أسامـة"
يقود سيارته في شتات غارقاً في أفكاره مُنذ خرج من منزل خالـته كان لديه شك بأنها دعته للحضور لمناقشه علاقته بـهديل ولكنه لم يتوقع بأن تطلب منه الزواج بها سراً عن عائلتهم الم تكن هذه رغبته مُنذ سنين بأن يتزوج حبيبته ولكن مالذي حدث لم يعد يرغب بها بل يشعر بكل أحاسيسه أنجرفت إلى غــزل تنهد بعمق وهو يُردد " بعد سنين عذاب طحت في غرامكِ دوري لي عذراً يشفع لي عندكِ أنبليت فيكِ وبحبكِ ياقمري ومالقيت مفر ولا سبيل "
وصل إلى أمام منزل أبو نايف وبعث لها رساله نصيه"أنتظركِ بخارج"
لفت نظره وقوف شخص بسيارته ومن ثم خروجه ودخوله إلى المنزل عقد حاجبيه بشـده:راكان هنا يعنى أحتمال هديل جت العزيمـه
لا شعورياً نزل من سيارته غزله سوف تخرج أيعقل أن يُصادفها دخول راكان والتمتع برؤية عيناها الفاتنه أتصل بها وعيناه تترقب الباب الذي ستخرج منه
غزل أنتهت من أرتداء عبائتها ونقابها ودعت نوف بحضن طويل وكذلك نيارا وخرجت رن هاتفها فتحت حقيبتها وأخرجته وهي تكمل طريقها دون أنتباه لمن يقف أمامها وهو في حاله ذهول وعدم تصديق من عذبته طيلة هذه الأشهر من سهر لأجل رسمها ورسم عيناها الفاتنه بأبهى صوره تمشي أمامه وكل أنتباهها لهاتفها لم يتحرك من مكانه ولم يرمش لبضع ثواني
رائحه عطر رجولي تغلغل إلى دماغها رفعت راسها ووجمّت في مكانها من نظارته الغير المريحـه لها نظرات لهفه نظرات عشق وهيّام نظرت لهاتفها الذي عاد لرنين تعدته بخطوات سريعه ولكـنها صُعقت عندما نطق ببحه غريبه:وقفـي
تجاهلته وأكملت طريقها تنفست الصعداء عندما لمحت أسامة أمانها ومامنها ولكن قبل أن تصل إليه وجمّت من الكف الخشن الذي أمسك بكفها التفتت إليه بعينان متوسعتان خائفتان:وخر عنـي ياحقير
هتف راكان بلهفه ودون أنتباه للبركان الثائر القادم ناحيتهم:تكفين لا تروحين يكفيني من العذاب والشوق اللي فيني تمنيت لحظه شوفتكِ ودعيت أن الصدف تتكرر وأعرف بنت مين انتـ
لم يكمل حديثه إلا وقد أرتد للخلف بسبب البركان الثائر الذي هجم عليه دون تمهل دون صبر:أيا الخسيس شلون تلمس زوجتي والله أن موتك على يدي
رجعت غزل خطوات للخلف بخوف واضح:أسامـة لا تكفى أتركـه
لم يسمع لندائها وأستمر بضربه بشتى الطرق راكان الذي أصبح طريحاً وأسامه يعتليه لم يشعر بالآلام الجسديه كـ الآلام النفسيه مازال لفظ "زوجتي" يتردد في مسامعه من أحبها من دعى في صلاته أن يلتقي بها زوجةٌ لـ أسامة الشخص الذي على خلاف معه مُنذ كانا صغيران كور يده بغضب وجعلها تستقر في أنف أسامة
غزل التي كادت تفقد عقلها من منظرهُما ركضت للداخل وبصراخ هستري:الحقونــا نــــــوف نــــوف
خرجت إليها نوف ونيارا بذعر:غــزل شفيك!!
أشارت بيدها إلى الخارج:بيذبحـه بيذبحــه
عادت غزل للخارج و ركضت نيارا التي ترتدي العبائه فقط وجمّت عندما رات أخيها طريحاً وشخصاً يعتليه ويضربه بشراسه ويتلفظ عليه بألفاظ قبيحـه تقدمت إليهم وهي تصرخ :راكــــــــان...فك أخـوي يالخسيس
توقفت سياره أمامهم وترجل منها نواف وتبعه رواف الذي فتح ثغره بصدمـه كزّ نواف على أسنانه وهو يرى نيارا دون غطاء أمامهم وتحاول إبعاد أسامه عن راكان تقدم وسحبها من معصمها ودفعها لداخل ورواف فك بينهُما ونال نصيبه من ضرب أسامه عاد نواف ولحق به نايف الذي كان بالداخل وعَرف أسامة:أسامة راكان وش ذي المهزلة
مسح أسامه الدم من أنفه الارستقراطي ورفع يده بتهديد:العيون اللي تناظرها أعميها واليد اللي تلمسها أكسرها ياويلك أشوفك مرتن ثانيه تناظرها مجرد نظرات ماردني عن ذبحك إلا أولاد عمك
نواف ورواف يتبادلان النظرات بعدم فهم هتف نايف وهو يتقدم من أسامة:صلى على النبي وفهمني وش صار بينكم
رفع أسامة كفه إلى عُنقه وفركه بقوه:ماهو من شيم الرجال فضح سواد الوجوه ولا هو من شيم أسامة بن سلطان
تقدم إلى غزل وأمسك بمعصمها ومشى إلى سيارته ومن ثم حرك سيارته وصدى صوت صرير عجلات سيارته في المكان
راكان حاول الوقوف والثبات أمام أبناء عمومته ليس لديه الطاقه الكافيه للأجوبة عن أسئلتهم التي من ضمنها ما سبب شجارهُما تقدم إلى سيارته واردف قبل صعودها:نواف وصل أختي للبيت وطمنها أنـي بخير
غادر هو الاخر بنفس سرعة أسامة حك رواف جبينه:وش سالفتهم
رفع نايف كتوفه بعدم معرفه:الله أعلم راكان مالقى إلا أسامة بن سلطان يطيح بيده
هتف رواف قبل مُغادرته :بمشي تأمرون على شيء
نواف ونايف "سلامتك"
اردف نايف بتسائل:وين سيارتك غريبه رواف موصلك
أستند نواف على أطار البوابه الرئيسيه:بالورشـه عطني سيارتك أوصل بنتي عمي عُدي
.
"في سياره أسامة"
كانت تلتصق بالباب وتحتضن كفوفها في حجرها وعيناها لم تكف عن ذرف دموعها لم ترى أسامة بهذا الغضب مُسبقاً ماذنبها لتقع في دوامةٌ أخرى إلا يكفيها العذاب الذي تلقته مُسبقاً إلا يكفيها أتهامها بحبها لمناف أنبعثت منها شهقه حاده وتلتها شهقات مؤلمـه أغمض عيناه وهو يحاول كبح البركان الثائر في جوفه أخرج هاتفه وبحث عن أسمها بضع ثواني حتى ردت ولم يدع لها مجال للحديث:الخسيس أخوك من وين يعرف زوجـتي وش علاقــــته فيها
لم ترد عليه اكتفت بالصمت ليصرخ بحده:هديـــل واللي رفع سبع سموات لو ما تنطقين لاجي لين بيتكم وأقيم الدنيا فوق روؤسكم
نطقت بنبره مهزوزه:ما أعـ..ــرف ..ما أعـ...ــرف أسال غزل وش علاقتها فيـه أنا شدخلنـي فيهم لا تحط البلاء براسـي
أغلق في وجهها وضرب المقود بيده:من وين راكان يعرفكِ
تحملت بما فيه الكفايه أنفجرت في وجهه:بـــس لهنا وخــلاص كافــي تتهمنــي بكل الأغلاط هذي حوبتك وغلطتك.... الدنيا دواره يوم لك ويوم عليك مو انت من سنين على علاقه مع أخته تتواصلون بدون خوف من الله وهذا أنا بسببك شخص غريب لمسني وياخوفي الأقدار مخبيه لك أكثر والقضاء من خواتك ياظالم وش ذنبنا بأفعالك الخسيسه
كزّ على أسنانه ورمى بهاتفه ليستقر على صدرها صرخت بألم:آآآه
أوقف سيارته بشكل مفاجىءوترجل منها سند جسده وخلل يديه في شعره وحديثها يتردد في مسامعه كان يسمع شهقاتها وبُكائها ومع كل شهقه تصدر منها تنغرس سكين في أعماقه حوقل مرات عديده وعاد إلى سيارته وحرك بهدوء إلى منزلهُما رغم أعتراضها فهـي تُريد الذهاب إلى منزل والدها ولكنه أبى أن يستجيب لطلبها وصل إلى أمام منزلهُما ودخلت هي أولاً وهو بقى في سيارته يشتم ويلعن حظه
.
"نيارا"
في بدايه الأمر رفضت الذهاب مع نواف وأخبرتهم بأنها ستطلب سائق عائلتهم يأتي ويُعيدها إلى منزلهم ولكـن نوف رفضت وذهبت معهُما وقبل أن تنزل من السياره هتف نواف:لا تجيبين طاري اللي صار مع راكان قدام عمـي وعمتي ولا تقلقين راكان بخير وخالد كلمني من شوي أنه موجود بالاستراحة وخالد معاه
زفرت بضيق ونزلت دون أن تتفوه بكلمة واحده دخلت إلى الداخل وصعدت بخطوات راكضه إلى غُرفة هديل وفتحتها دون أستئذان:كله بسببك وش مسويه حتى تخانق راكان مع حبيبك القذر
هديل التي كانت تجلس بهدوء بعد المكالمة التي تلقتها من أسامة:ماسويت شيء
رمت نيارا حقيبتها وتقدمت منها:هديل ليكون راكان عرف أن حبيبك السري هو أسامة
هديل بهدوء مصطنع :لا تطمني راكان اللي جاب البلاء لنفسه مب أنا عارفه مين هي البنت اللي يحبها أخوك ويرسمها كل ليله
جلست نيارا على حافه السرير ونطقت بشك:معقول غــزل
رفعت هديل حاجبها:اي غــزل شايفه حضنا لوين رمانا أخ وأخته يحبون الزوج وزوجته
شدت نيارا شعرها بشده من وضع أخوتها الم يكفي الألم الذي تسبب به أسامة لـ أختها والآن راكان كيف هو حاله بعد معرفته بأن الفتاه التى طالما أخبرها بأنه سينتظر القدر ليجمعه بها مره أخرى:متى عرفتي
هتفت بنبره متحشرجه:قبل فتره بسيطه شفت الرسومات بالغلط
صمتت لوهله ومن ثم اردفت بشك:أسامه أتصل فيكِ
هزت راسها بـمعنى "اي":وكان معصب ماعمره تكلم معاي بهذي النبره
وقفت نيارا واردفت بحده:بحريقه تحرقه ماتدرين وش سوي باخوكِ.. ولا غزل المسكينه وش حالتها الحين بسببكم تلقاها منك ولا من أسامة ولا من موقفها مع راكان.. والله صرت أكرهك كثر كرهي لأسامة سمعت كلامكِ مع الزفت ريما انتوا أيش أنتوا مو من بني آدم خافي ربكِ ياهديل غزل وش ذنبها ها وش ذنبها ذنبها أن القدر جعلها من نصيب شخص ما يستاهلها
وقفت هديل وبخوف:وش سمعتي يعنى تقعدين تتنصتين علي يانيارا
ميلت بشفتيها بسخريه:سلامتك ماسمعت شيء مثل تروحين لعند أبو أسامة ولا جده وتقولين لهم عن علاقتكم وإن أسامة وعدك بالزواج ...ماعندكِ كرامه ياهديل ماعندكِ شخصيه ريما تمشيكِ على مزاجها أشك أنها عامله لكِ عمل ولا أنسانه بكامل قواها العقليه تروح تهين نفسها عشان رجال
تقدمت إليها ودفعتها إلى خارج غُرفتها:خلاص أسكتي لا تتكلمين أسكتـــــي
زفرت نيارا بضيق وعادت لطرق الباب:طب هاتي شنطتي
.
"المزيون وغرامـه"
يجلسان على الصخور الصغيره التي تلاطمها الامواج مع نسمات الهواء البارده والماء يداعب أقدامهُما وصوت ضحكاتها الناعم أصبحت كموسيقى هادئه لمسامعه وهمسه المثير الذي جعل أطرافها تتخدر:مولتي تميتي باقي أغراضكِ
أبتسمت بخجل:اي الحمدلله وكل شيء ماشي تمام
أبتسم هو الآخر:خلاص أيام وتصيرين ببيتي وتنامين بحضني
وكزته في بطنه:هذا كل اللي يهمك يالمنحرف
قهقهه بصوت عالي وبخبث:شتبين أكثر ياغرامـي أعترفي مافي لكِ مفر
وضعت أصبعها السبابه على ثغرها:اممممم.. مو وقته مزيوني تأخر الوقت وفيني نوم خلينا نرجع
وقف ومد له بيده لتقف بعده :يلا ياغرامـي
صعد السياره وحرك بسرعه متوسطه وهو يحادثها بعد مرور بضع دقائق وصل إلى هاتفه رساله نصيه هتف وهو يركز في طريقه:خذي تلفوني وشوفي مين
التقطت هاتفه ورات الرساله النصيه شدت عليه بقوه وهي تُعيد قراءة محتوى الرساله مره ثانيه "حمد ممكن تجي للدوام بدري أبــي أقابلك بالكافي" نظر إليها بإستغراب:شفيكِ غـرامـي مين اللي بعث لي رساله
نظرت إليه وقد لمعت عيناها ببريق دموعها:مين غير الزفت ميلا شتبي منك
عقد حاجبيه بشده:آفا غـرامـي ليه تبكين وش قالت
رمت هاتفه الى حضنه:تفضل شوف ست الحسن والدلال وش قالت لك
ضحك لا شعورياً وهتف:يازين الغيره يازينها خليها تولي دام عندي بنت سلطان بكبرها وش أبي بغيرها
مسحت دموعها سريعا وهتفت بحده :لا تضن أني غشيمة وش يسوي رقمك معاها واضح أهتمامها فيك ياحمد
أوقف سيارته عندما لمح أشارت المرور الحمراء وبنفس حدتها :أمـل غيرتكِ هذي مالها داعـي تراها مجرد زميله وطبيعي يكون رقمي معاها
ضحكت بسخرية: صارت غيـرتي مالها داعـي بمعنى وجودي بحياتك ماعاد له معنى
خلل كلتا يديه في شعره وحوقل بصوت مسموع:أمـل لا تفسرين كلامـي غلط غيرتكِ من ميلا وغيرها تبني بيننا مسافات
أنهارت سدود عيناها مجدداً نظرت إليه بصمت ومن ثم فتحت باب السياره وترجلت بسرعـه عقد حاجبيه بإستغراب ولم يستطيع الحاقِ بها فقد تغير لون أشاره المرور ركن سيارته بعيداً عن الخط الرئيسي وتوجه إليها بملامح غاضبه لا تُبشر بالخير وراها توقف سيارة أجرة أمسك بمعصمها وبحده:يمين بالله أن ماترجعين لسيارتي ماتشوفين خير
نزعت معصمها وهتفت من بين بُكائها:روح لميلا خلاها تنفعك ولا توقف بطريقي قبل ما أتصل بـ اسامة
أمسك بمعصمها مره أخرى وأشار إلى عامل السياره بالانصراف وسحبها إلى سيارته ولم يأبه لنظرات الناس التي ترمقهُم بشك جعلها تصعد السيارة ربط حزام الأمان وعاد إلى مكانه وحرك سيارته بسرعه جنونية لم يستغرق وقتاً طويلاً للوصول إلى أمام منزلها أوقف سيارته و شد على المقود بقوه لمحاول كبح عصبيته وغضبه منها عض على شفته وهو يحاول تذكير نفسه بهمس لا يُسمع "لا تعصب ولا تنسى أنها غرامك ياحمد " هتف قبل نزولها :بتغاضى عن تصرفاتكِ ياغرامـي ولا كأنه صار شـيء
مدت كفها تفتح الباب دون النظر إليه لا ذنب لها أن كانت شديده الغيره هو لها فقط لا يحق لأحد أن يشاركها به تعشقه مُنذ كانت طفله هو ملكها فقط هتفت بعد أن فتحت الباب :أسفه ياعين أبوي أسفه يامزيوني ماكان لازم أعصبك ما أتحمل أحد ثاني يشاركني فيك
أبتسم لا شعورياً فهي تبقى غرامه ومحبوبته الأبدية لحق بها بعد أن ترجلت ودخلت إلى بيتهم ولم تُغلق الباب الرئيسي أمسك بمعصمها وبهمس :ما أقدر أزعل منكِ ياعروق قلبـي وغرامي
نظرت إليه بعيناها الدامعة ورمت بجسدها إلى حضنه:ولا أنا يامزيونـي سامحني على غبائـي
رفع وجهها بأحد كفيه وقبّل عيناها :خلاص أنسـي وخليها بعقلكِ ياغرامي انتي لي وأنا لكِ أثنين مايفرقنا إلا الموت
صوت نحنحه ومن ثم ضحكه رجوليه مميزه:المزيون وغرامـه وش عندكم ماتستحون أحضان وحركات
ميل حمد شفتيه:هادم اللذات يا أنـس الله يوريني فيك يوم وأخرب عليك لحظاتك
عضت أمل على شفتها بخجل ودخلت إلى الداخل بخطوات راكـضه خجلاً من أخيها أنـس أما أنس تبسم ضاحكاً:شدعوه مسويه نفسها مستحيه وهجت منـي
تقدم حمد إليه وصافحه ومن ثم هتف ممازحاً:طير ياشيخ ولا تطقطق على غـرامـي
ضربه في صدره ممازحاً:افا ياذا العلم أقرب أخوياي يفضل أختي عنـي وأنا صديق طفولتك
ضحك حمد وهتف بجراءه:وش أبي فيك بالله أبي غـرامـي اللي كلها أنوثه و
قاطعه أنس وهو يدفعه للخارج:توكل قبل لا تجيب العيد قال أنوثه قال
خرج حمد وعاد إلى سيارته أما أنس دخل إلى الداخل ودخل غُرفته غير ملابس العمل وفتح النافذة راى أفنان و مناف في الجلسة الخارجيه ومن ثم أمل التي أنضمت إليهم وهي مازالت بعبائتها خرج من غُرفته وذهب ليهم تقدم إليهم وجلس بجانب أفنان وسحب الكوب من يدها:جلسة أخوان وشاي وما تعزموني يالخونه
ضحك مناف ومن ثم أمل الجالسه بجانبه أما أفنان نهضت من جانبه سريعاً وجلست بجانب مناف تشعر بالرهبه والخوف منه كخوفها من أسامة الوحيد من أخوتها التي تحبه وتعشق مجالسته مناف فهو حنون عليها كوالدها عقد أنس حاجبيه بشدة من نهوضها:بسم الله شفيكِ!!قمتي
أبتسمت بتوتر:هاه ..ولا شيء بس بقعد جنب مناف
رفع مناف ذراعه وأحتضنها من الجنب:أطلق من تقعد جنبي

رواية"تزوجتكِ يابنت عمّي إجباري ويوم فراقكِ صرتي أنفاسي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن