"الماضي"
عاد من عمله منهك الجسـد كانت والدته بإنتظاره وملامحها لا تُبشر بالخير اردف بصوته الجهوري:مساك الله بالخير يا يمه
اردفت بحده:الله لا يِمسيك بالخير ياسيف وينك فيه ليه ما ترد على أتصالاتي زوجتك يامحترم تعبت ومالقيت أحد ياخذها المستشفى
توسعت أحداقه بعدم تصديق:وشــووو يمه من جدكِ أسرار تعبانه
كزّت على أسنانها:أغمى عليها ومالقيت إلا عزام يساعدني ناخذها للمستشفى أخس عليك وعلى اللي شار عليك تتزوج وانت مو قد المسؤوليه
أغمض عيناه بطول بال:يمه الله يهديكِ كنت بشغل وزين أن عزام أخذها مايقصر أخوي سندي
حدجته بنظرات لم يستطيع فهمها:وراك ماتفهم زوجتك ماتحل له وتقول زين أخذها ماراح تفهم الا لما يطيح الفاس على الرأس
مسح على صفائح وجهه:يمه مو قادر أفهمك وأفهم كرهك وخوفك على زوجتي من عزام
حركت راسها بيأس منه:أطلع لزوجتك الكلام معاك مايفيد ياوليدي
أشار على عيناه:أبشري يمـه مالكِ اللي يرضيكِ ويرضي عيون السيف
صعد إلى جناحه وعند دخوله إلى غُرفة النوم رآها تقف أمام المراءه بروب الحمام أقترب منها وأحتضنها من الخلف:يسعدلي مسائكِ ياعيون السيف
كانت تنظر إلى أنعكاسهُما على المراءه اردفت بنبره دلع تليق بها :ومسائك حبيبي ليه تأخرت علي الشوق لك واصل حده
جعلها تستدير إليه وأصبح وجهها مقابلاً لوجهه أبتلع ريق اللهفه وهو يتمعن في النظر في صفائح وجهها أحتضن وجهها بين كفيه وأخذ قُبّله سريعه:الشغل أخرني عليكِ شصار لكِ ياعيون السيف قالت أمـي تعبتي عسى التعب فيني ياعروق قلبي
بادلته القُبله وطوقت عُنقه:اممم تعب خفيف عندي لك بشاره يا سيف
عاد لسرقه قُبلة من وجنتها ولكنها وضعت أناملها على ثغره:وش هي بشارتكِ ياعيون السيف
أبعدت أناملها عن ثغره واردفت بفرحه وسعاده:سيف في طرف ثالث بيصير بيننا
عقد حاجبيه بعدم فهم لوهله:وشو طرف ثالث
ميلت شفتيها بدلع ووضعت يديها على بطنها :سيف أفهمها يابــوووي
فتح ثغره بعدم تصديق:احلفـي بصير أب
هزت راسها بخفه:اي اي ياسيف أنا حامل
رفعها إلى حضنه وأصبح يدور بها ويصرخ بنبره عاليه:بصير أب يالله لك الحمدلله أنا سيف ولد محمد بصيييررر أبووووو ياعرب
صدى صوت ضحكتها العاليه بين أحضانه دفنت وجهها في عُنقـه:سـيف خلاص نزلني
مشى بها إلى السرير وجلس على حافته وهي مازالت بين ذراعيه:أعشقكِ وأعشق طاريكِ ياعيون السيف بيصير عندي بنت أو ولد منكِ
أردفت بدلعها المعتاد ونبره سحرته وأذابته في سحرها:ما أبيك تعشق أنثى غيري انت لي فقط بكل محاسنك بكل عيوبك لا تفكر يوم من الايام تتركني يا سيف أنا بدونك أضيع
ذاب في سحرها ودلعها أغرقها صفائح وجهها بِقُبّلاته المتواصلة
"الحاضر"
طيفها وخيال أيامه الجميلة المليئة بالحب والسعادة معها أفتقدها أفتقد ملمس يديها الحنونه دلعها الذي لا يليق إلا بها أفتقد بمناداتها بـ عيون السيف أفتقد كل تفاصيلها أغمض عيناه التي لم تكف عن إنهيار سدودها اردف بهمس"سامحيني يا عيون السيف سامحيني"
.
"عزام"
أوقف سيارته أمام منزل والده الذي تسكن به فقط زوجة والده البغيضه ترجل من السياره وبعده إبنة أخيه لينا اردفت لينا بحماس طفولي:الله بشوف جدتي نرجـس
أبتسم لحماسها:اي بنشوفها ونعزمها على عرسنا أنا وأمكِ
زمّت شفتيها:عمو مو عيب تتزوج ماما وهي زوجة بابا
انحنى إلى مستواها وداعب وجنتها:ليون أبوك طلق أمك يعني ماعادت زوجتـه وهي الحين بتصير زوجتي أنا وانتي بنتي
أبتسمت لا شعورياً واردفت بطفوليه:أحبك كثر حبي لماما
اعتدل في وقفته ودخلا إلى الداخل فتحت لهُما العاملة:وين أم سيف
اردفت العاملة التي تجيد اللغه العربيه بركاكه:مدام نايم وش يبي انت من مدام
دخل إلى الداخل وجلس في صاله المنزل:ليون روحي مع الشغاله صحي جدتكِ
ركضت لينا إلى جناح جدتها ودخلت بإستعجال وعند دخولها خرجت أم سيف من دوره المياة تفاجئت بوجودها:ليـنا
ركضت إليها :أشتقت لكِ يا جده
انحنت إلى مستواها وأحتضنتها:وانا بعد مين جابكِ
أبتعدت عن حضنها وقبّلت يديها:جيت أنا وعمو عزام عمو ينتظركِ تحت
عبست ملامحها من أن سمعت بأسمه:تمام أسبقيني وبجيكم
خرجت لينا وهي توجهت إلى دولابها والتقطت شالها وغطت شعرها ونزلت إليهم:حيا الله ولد زوجـي اللي ما أشوفه بسنه إلا مــره
رفع حاجبه بسخريه:الله يحيك يا زوجة ابوي اللي تكره وجودي وطاري ببيتها
جلست بغطرسه:اي وش جابك ياعـزام
أمر العاملة بأن تأخذ لينا إلى المطبخ ريثما يتحدث مع أم سيف بعد أن خرجت العاملة ولينا أردف بخبث وهو يترقب ملامحها:جيت أعزمكِ لعرسي على نور عتمتي اللي حرمتيني منها وأخذتيها لسيف
بهتت ملامحها بعدم تصديق:أيــــش قصدك أسرار
أصبح يلعب بحاجبه الأيمن صعودا ونزولاً:اي قصدي أسرار طليقه أخــوي بعد بكرا عرسنا وانتي اول الحاضرين
وقفت واردفت بحده:سويتها ياولد مزنه سويتها عشان تحرق قلب أخوك اللي ما ندري وين أراضيه ياحيف عليك يا عزام ياحيف
اردف بحده مماثلة لحدتها:اي سويتها وصارت حلالي وش كنتي تتوقعين بخلي الغريب يأخذها بعد ما أخذها أخوي وأنا خاطري كان يبيها تذكري أنك السبب باللي صار لي تذكري أنك سبب عذابي طول ماهي على ذمة سيف
أقتربت منه وصفعته واردفت بنبره شبه باكيه:ناوي تذبح وليدي سيف بزواجك على طليقته
رفع أحدى كفوفه إلى عُنقه وأصبح يفركها بعنف حركته المعتادة عندما يغضب ويكاد يفقد أعصابه:ما أسمح لكِ تمدين يدك علي سيف طلقها وماعاد تمد له باي صلـه والحين صارت زوجتي وحلالي وماراح يفرقني عنها غير الموت انتي السبب تحملي كل اللي بيصير وش أستفدتي يوم خدعتيني وخطبتيها لسيف ها وش أستفدتي كرهكِ وحقدكِ علي وعلى امي الله يرحمها عمى عيونكِ
ضيّقت عيناها واردفت بحده وحقد :اطلع من بيتي الله لا يحللك ولا يسامحك أن كان بتعذب وليدي بفعلتك ياعـزام روح ياعساك ما تتهنى معاها ياعساك بدال الفرح تذوق الضيم والقهر
لم يأبه لدعواتها:جزاك الله خير يا زوجة ابوي أن كان تبين تحضرين أهلاً فيكِ وإن كان ما تبين براحتك
نادى على لينا وخرجت إليه أخذها وغادر من المنزل رغم أعتراض أم سيف تُريد أبنه ولدها تبقى معها الا أنه رفض صعد سيارته وهي معه شغل محرك سيارته شد على المقود بقوّه زوجة والده التي تكرهه دون ذنباً له حطمته منذ سنين حرمته من الفتاه التي خفق قلبه له
"الماضي"
خرج من غُرفته المجاورة لغُرفة أخيه سيف طرق باب غُرفة سيف مرات عديده ليأتيه صوت سيف الناعس:ادخل ياولد أبلشتني بعمري
دخل بعربجية أشعل الأضواء و فتح ثغره بصدمه من منظر غُرفه سيف:ولد وش ذا!! بزر أنت ليه غُرفتك كذا
أعتدل سيف بجلسته وخلل يديه في شعره:يرحم أمك ياعـزام أخلاقي برأس خشمي
التقط عزام بعضاً من الملابس وألقاها عليه:قم نظف زبالتك ياولـد رجال طول عرض عمره قرب يصك الثلاثين وهذي حالته مثل البزران
عاد سيف وأستلقى على سريره :قلتها قربت أصك الثلاثين ليه مالي راي بحياتي الخاصه انت تتحكم من جهه وامـي من جهه عارف وش سوت راحت خطبت لي بنت أبو سلطان قريبها والملكه بكرا ما أبي أتزوج زواج تقليدي
أبتلع ريقه بصعوبه هز راسه بنفي وهو يُردف في سره"مستحيل شكلي سمعت غلط مستحيل":بنت مين خطبت لك
أغمض سيف عيناه ووضع الوساده على وجهه:قلت لك بنت أبو سلطان أخت عبدالله اللي عقدت معاه صفقه قبل أمس طفي النور بنام يرحم أمك ياعـزام
لم يُصدق ما حدث عقله وقلبه في شتات لا يُعقل أنها نفس الفتاه الذي حدثها عنها وطلب منها خطبتها له أردف قبل خُروجه:أبشر
خرج من غُرفة سيف واغلق الباب نزل الى الأسفل وراى خالته تجلس أمام التلفاز:خالتي
اطفئت التلفاز والتفتت إليه:وش تبي
قبض على يديه واردف بتسائل:الكلام اللي سمعته من سيف حقيقه خطبتي له البنت اللي أنا أبيها خطبتي له بنت أبو سلطان
أردفت بغطرسه:اي خطبتها لوليدي سيف البنت ما تناسبك ياعـزام أنساها ومن بكرا بدور لك على اللي تناسبك
رفع أصبعه السبابه وأردف بإنكسار:أعطيني سبب واحـد يازوجة أبوي أنا وش سويت لك وش سـويت حتى تجرحيني وش سويت حتى تكرهيني وش ذنبي أن أبوي يوم شافكِ ما تجيبين عيال تزوج عليكِ
أردفت بحقد عندما جدد جُروحها السابقه بكلامه:ذنبك أنك ولد مزنه بنت عمي كانت حاطه عيونها على زوجـي لا تقول تزوج عشانك ما تخلفين عيال كذب ياعـزام هذا أنا حملت بسيف بعد ما حملت أمك فيك
اردف بخيبه أمل بحزن بإنكسار:الله لا يسامحك يا زوجة أبوي كنت وأثق فيك وجيت كلمتك عنها ماهقيت أنكِ بتستغليني
أوليها ظهره عندما اكمل حديثه اردفت عندما راته يهمْ بالخروج من المنزل:بكرا الملكه لا تنسى تشارك أخوك فرحته وتروح معاه
أغمض عيناه ولم يُجيب عليها خرج من البيت بإستعجال وأخرج سيارته من الكراج وانطلق بسرعـه جنونية وبعد أن وصل الى وجهته أوقف السياره ترجل من سيارته أقشعر جسده من نسمات الهواء البارده والمكان الموحش توجه إلى حارس المقبرة وطلب منه الدخول رفض الحارس ولكنه ترجاه بنبره ضعيفه وعندما سمح له دخل بخطوات سريعه وجلس بجانب قبر والدته وضع راسه على التراب وأصبح يُردد بضعف:يمـه جرحوا ولدك يمه جرحوه يمـه خذلوني جيتكِ يمه مكسور الجناح يمـه أطلعي ولميني بين أحضانكِ هوني علي مُر الحياة حبيتها يا يمـه قلبي ماخفق إلا لها أخذوها مني يا يمـه وش أسوي يمه مو قادر أصارح سيف بالحقيقة ولا قادر أتخيل أنها تصير زوجته يا يمه
"الحاضر"
صوتها الطفولي المزعج قطع حبل أفكاره في الماضي الكئيب:لينا وش فيكِ
ميلت شفتيها بحنق:عمـو من ساعه أكلمك أبغى دونات
مد يده وقرص وجنتها:عيون عمها الزعلانه خلاص أبشري أجيب لك دونات واللي تبين
<كلام الكاتبة >
"ما أبي أتعمق بماضي عائله عزام وقصه أبوه بقولها لكم بإختصار محمد اللي هو أبو عزام وسيف تزوج نرجس أستمر زواجهم ست سنوات وما أنجبت له وبيوم شاف بنت عمها مزنه وأنعجب فيها وتزوجها ولما حملت مزنه بعزام حملت نرجس بسيف مافي فرق بين عمر سيف وعمر عزام إلا ثلاثه أشهر"
•
ها هو يقف بسيارته أمام قصر والده بعد غياب وفراق دام ثمان سنوات ترك تلك الديره التي أستقبلته طيله الثمان سنوات وترك بعده قلب طفله تعلق به دون قصد منه ترجل من سيارته بكامل هيبته بثوباً ناصع البياض تأمل قصر والده الذي أقل ما يُقال عنه قصراً ملكياً تنهد مره تلوى الأخرى والده من أكبر تجار العالم العربي ولكنه هو ماذا أستطاع أن يصنع لنفسه كان طائشاً مُنذ مراهقته ظل طريقه بعد رفقاء السوء لن يسامح من كان السبب في جعل والده يتخلى عنه بين قضبان السجن لن يسامح من كان السبب في بعده عن والدته صاحبه القلب الحنون فتح له الحارس بوابه القصر لم يعرفه لوهله:مين انت
نزع نظارته واردف بصوته الخشن:افا ماعرفتني ياعمـي
دقق في النظر إلى ملامحه:إلا والله أني مشبهك على شخص أعرفه بـ
اردف بمقاطعه:عبدالعزيز ياعمـي عمار أبي أقابل أبوي الله يسعدك
عقد الحارس حاجبيه:عرفتك ياعبدالعزيز أبشر بحط علم عند أبوك بقدومك أعذرني ما أقدر أخليك تدخل إلا لما يسمح لك أبوك
حرك راسه بتفهم وأنتظر حتى دخل الحارس وعاد إليه يخبره بأنه يمكنه الدخول سمّ بالله ودخل إليه رآه في أنتظاره بحديقه القصر يجلس بوقاره وهيبته أقترب منه وقبّل راسـه:شخبارك يبه
أردف بجمود ونبره صارمه:وش بغيت وش معنى رجعت بعد فراق طال
جلس عبدالعزيز مقابلاً له:ماكنت السبب بالفراق يا يبه انت أعلم باللي كان السبب
وقف أبو عبدالعزيز بغضب:وش اللي جابك وانت عارف أن مالك مكان عندي وببيتي
وقف هو أيضاً:يبه معقول ماحن قلبك لولدك الوحيد معقول ماحن بعد ماعرفت الحقيقه وأنه أنا مالي ذنب بموضوع الشقه يبه
أردف أبو عبدالعزيز بمكابرة:لا محن ولا راح يحن ضيعت مستقبلك بعد رفقاء السوء وتبيني أستقبلك بالأحضان
نظر عبدالعزيز للقادمة ناحيتهم لمعت عيناه بدموع الشوق خطى بضع خطوات جثى أمامها وأصبح يُقبل قدميها:يمه يابعد هالدنيا أشتقت لكِ يمه سامحيني على قطعتي
أمسكت به من أكتافه وحاولت رفعه وعيناها تُذرف الدمع:قم ياوليدي ياعز قم ياسراج أمك مسامحتك دنيا وأخره
نهض وأحتضنها بشـده: ياريحتكِ يايمـه اللي فقدتها ياجعلني ما أنحرم منكِ ولا من حسكِ
بادلته الحضن حضن شوق تملئه عاطفه الأمومة النابعة من قلب صافي:ولا منك ياعز فقدتك ياوليدي فقدت حسك قلبي من رحت مادل للسعاده طريق كنت أبكي الليالي وأنتظر فيها رجوعك ورجعوا بنتي وأبني الضايعين آه ياوليدي فيني حرقه ماتبريها السنين
أبو عبدالعزيز الذي كان ينظر إليهم بصمت وتأثـر تكدر خاطره لكلامها ونَدم لفعلته وأبعاد عبدالعزيز عنها:هدي نفسكِ يا أم عبدالعزيز هذا أبنكِ رجع لكِ عقبآل رجوع بنتي وأبنك
أردفت برجاء:تكفى ياسالم لا تخليه يروح سامحه ياسالم وطيب خاطري
أردف وهو يقترب ناحيتها ويُقبل راسها:أبشري بعزكِ يا أم العز
ومن ثم وجهه كلامه لولده:وانت ياعبدالعزيز بعطيك فرصه تحسن صورتك عندي رفقاء السوء ماضيك طيشك أنساهم وأثبت لي أنك ولد التاجر سالم الـ...
أردف عبدالعزيز بإبتسامه:أبشر يبه أبشر
أفزعهم صوت صريخها العالي وركضها ناحيتهم :اااا عــــزوز اي والله عزوز
فتح لها ذراعيه وارتمت في حضنه:تزوجتي ولسى مطفوقه مثل قبل يا توق
ضربته بصدره بخفه وضحكت:ما أسمح لك تقول عني مطفوقه
"أعرفكم بعائله أبو عبدالعزيز"
•أبو عبدالعزيز "سالم" من أشهر تجار العالم العربي معروف بأخلاقه وسمعته الطيبه شديد نوعاً ما تزوج أم عبدالعزيز "سماح" وكانت مطلقـه
•أم عبدالعزيز "سماح"حنونه وعلى قدر نياتها بسبب وضع عائلتها المادي تزوجت بعمر صغير وعاشت مع زوجها الاول سنتين وبعدها تطلقت منه لسبب "بتعرفونه بالبارتات القادمة وماضيها مع زوجها الاول "
•عبدالعزيز تعرفونه من قبل وعمره 31سنه
•توق عمرها 29سنه فله وحبوبه متزوجه ولد خالتها وعندها ولد عمره ٣سنوات أسمه بتال
.
"حمد&أمـل"
مُنذ فتره وهو يحاول بها الخروج معـه ولكنها كانت ترفض وحاول هو بشتى الطرق وعندما يأس منها طلب من والدها السماح له بأخذها لإحدى المطاعم لم يكن هنالك رفض من ناحيه عـمه في سيارته ينتظرها تخرج من منزل والدها القى نظره أخيره على شكله في مرآة السياره أبتسم بشده عندما قدمت إليه وصعدت السياره:السـلام عليكم
رد عليها السلام ومن ثم هتف بترحيب:ياهلا فيـكِ ياغرامـي تو ما نورت سيارتي آه ياعساها دايم منوره بوجودكِ
أبتسمت بخجل:تسلم يامزيوني
تحرك من أمام المنز وهو يهتف:فقط تسلم هين هين الوعد قريب ياغرام حمد
انفلتت منها ضحكه ناعمه كنعومته ركزت نظرها في أناملها التي تفركها قُربه دائما ما يُوترها دائما ما تحاول مجاراته بجرئته ولكن في منتصف المطاف يهزمها حيائها بعد مرور نصف ساعه وصل إلى وجهته وكان من أكبر مطاعم المدينـه دخلا إلى الطاولة التي سبق وحجزها جلس هو أولاً وهي جلست مقابلاً له
أمال بشفتيه بحنق مصطنع:وش رايكِ تبعدين أكثر
ضحكت لا شعورياً وهي تنزع نقابها ومن ثم طرحتها:اممم ماعندي مانـع
وقف وتقدم ناحيتها ادار الكُرسي الذي تجلس عليها وجعلها تقف وجلس بمكانها وجذبها إليه بحيث أصبحت تجلس على فخذيه:اي عيدي وش قلتي
شتّتت نظرها قدر المستطاع وببراءه:ماقلت شيء الله يهديك
رفع حاجبه بقصد أغاضتها:اي ناظري في عيونـي
حبست أنفاسها وهي تُركز في صفائح وجهه القريبه منها تعلم ماهي الخطوة التي تنتظرها أغمضت عيناها عندما شعرت بملمس شفتيه على جبينها ومن ثم قُبلتين على العينين وتبعتها قُبلتين على الوجنتين ومن ثم سند جبينه على جبينها وبقيا على وضعهُما بضع دقائق همس بعد أن أبتعد عنها قليلاً:وافقي عرسنا مع عرس عمتـي أسرار
حاولت جاهده السيطره على رجفتها من قُربه:لا تكفى مزيوني ماكملت تجهيزات تكفى
قرب شفتيه إلى مسامعها:أرحمينـي ووافقـي مو قادر أمنع نفسي عنكِ أكثر
رفعت يديها وطوقت عُنقه وبدلع أنثوي:ولا أنا يا مزيوني بس مابعد تميت باقي أموري
تنهد بعمق:راضي فيكِ بكل حالاتكِ خلصيها بعد العـرس
حركت راسها يميناً ويساراً لتضرب خصلات شعرها وجنتيها بنعومه:لا مزيوني انتظرت كثير مايمديك تنتظر ١٥يوم
عض على طرف شفته السفليه:١٥يوم راح تمر على قلبي مثل ١٥سنه
نفخت وجنتيها بعفوية وهي تمرر أصبعها السبابه على صفائح وجهه:عشانـي يامزيوني تحمـل
قبل أن يتفوه بكلمـه أتى إليهم صوت النادل وقفت أمل وخرج إليه حمد أخذ منه الطعام ومن ثم عاد إلى مقعده:طلبت كل اللي تحبيه
أرسلت له قُبّله:أحبــك ولا أحبــك
أبتسم بحب وعشق:حبيني وزيدي حبكِ لي ولا تبخلين عنـي أنا أعيش وارتوي على حبـكِ وقربكِ
بدا بتناول طعامهُما بإستمتاع وحديثهُما الممتع لكلاهُما وبين الحين والآخر يسمعها كلامه الجريء لتتورد وجنتيها
.
"بيت أبو ثائر"
الساعه الواحده بعد منتصف الليل
مُنذ صلاه العشاء وهي كانت في المطبخ تُعدُ لوالدتها وضيوفها الطعام وها هنّ ذهبنّ قبل قليل نظرت للمطبخ بأكمله واردفت بتعب"هانت ياليال أنجزتي الأكل باقي التنظيف
أردفت العاملة التي رات التعب والإرهاق على وجهها:مدام فيكِ تروحي ترتاحين أنا بنظف كل شيء
أبتسمت ليال:لا سيانا أنا بنظف المطبخ وانتي نظفي البيت وودي أكل لفراس للملحق الخارجي
دخلت ليـان:ليالي
نظرت إليها وهي ترفع شعرها للأعلى:ليان وربي مالي خلق أسمع وش تبين دام فيها ليالي
ميلت شفتيها:ما أبي شيء جيت أساعدكم بالتنظيف
رفعت حاجبها بتعجب:على غيري يا ليان أخلصي وش تبين
أبتسمت إبتسامة بلهاء:من الأخر أبي الابتوب حقتكِ
هزت راسها برفض:مافي تحلمين أعطيك ياه والحين طسي عن خلقتي
اردفت ليان برجاء:تكفين ليالوو وعد أساعدك الحين بتنظيف المطبخ وعـد
ضيّقت عيناها بتفكير:تم يلا تعالي ساعديني وبعدها بعطيك الابتوب
شمرت ليان عن ساعديها وبدات بمساعدتها وبعد مرور ساعه أكملنّ التنظيف وكذلك العاملة صعدتا كلاً من ليان وليال إلى غُرفه ليال رمت ليال جسدها على الاريكه: ماعاد فيني حيل أسوي شيء
عقدت ليان حاجبيها بشده من شحوب وجه ليال جلست بجانبها ومدت يدها إلى جبينها وشهقت:بنت مسخنه
أغمضت عيناها بثقلٍ: خلي فراس يجيب لي بندول وخافض حراره
نهضت واردفت قبل خُروجها:تمام تمام حاولي تقومين تتروشين وأنا بكلم فراس ولا أبوي
فتحت عيناها وحاولت النهوض والدخول الى دوره المياة
ليان خرجت من غُرفه ليال وركضت إلى غُرفتها والتقطت عبائتها ونقابها ونزلت بسرعه وتوجهت إلى المُلحق الخارجي للمنزل دخلت بعربجية :فراس
كان يتصفح بهاتفه رفع راسه:وش تبين يالعربجيه ماتعرفين تدخلين مثل خلق الله بعدين وين رايحه سلامات لابسه العبايه
أبتسمت واردفت بإعتذار :أسفه أسمع ليال مسخنه خلينا نروح للصيدلية نجيب لها بندول وخافض حراره
نظر إلى ساعته:اما الحين من وين لي سياره
هزت راسها بمعنى "اي":قم تكفى أبوي بجناحه أستحيت أصحيه عادي مب مشكله الصيدلية مب بعيده يمدينا نروح سير
أردف وهو ينهض:تمام تمام مايحتاج تجين معاي
اردفت برجاء:تكفى فراس تكفى أبي أشم هواء نقي أخر الليل
حدجها بسخريه:أبلش ياولد وش يفكك من هاليان
وعند خروجهُما صادفهُما دخول ثائر:هب وين رايحين أخر الليل
اردفت ليان بإستعجال:الصيدلية ليال مسخنه ومافي بالبيت خافض حراره
فز قلبه لذكر أسمها أخرج مفتاح سيارته:خذي سيارتي عشان ما تتاخرون
أخذ فراس المفتاح وأنطلق
ثائر بعد مغادرتهم تسلل بخطوات هادئه الى غُرفتها دخل وأغلق الباب ولكن سرعان ما عقد حاجبيه عندما راى الغُرفه فارغه أرتخت حاجبيه عندما خرجت من دوره المياه شهقت بإستنكار وهي تراه يقف بمنتصف غُرفتها:ثائـر
رسم على ثغره طيف إبتسامة وهو يرمقها من راسها حتى أخمص قدميها :اي ياعيون ثائـر جيت أطمن عليكِ عسى كل التعب فيني ياعروق قلبي
لم تهتم لكونها لا ترتدي الا بجامه النوم تشعر برغبه جارفه للارتماء بين أحضانه والانهيار على صدره ترغب بإخباره عن أفكارها السوداويه التي تشغل مخيلتها وقرارها بالبحث عن والدها والذهاب إليه وهجرهم :ثائر أخاف أحد يطب علينا
أبتلع ريقه اللهفه لها ولتفاصيل وجهها العذبه لو أنه لم يُوعدها بعدم الاقتراب منها لكان أغرقها في عناق طويل:أشتقت لكِ يامعشوقتـي
اردفت بتنهيده:وأنا كمان ياثائر بس مايجوز اللي نسويـه
تقدم إليها و مد إحدى يداه ووضعها على جبينها:بعدكِ مسخنه تبين آخذكِ المستشفى
هزت راسها بنفي:لا مايحتاج فراس راح يجيب لي خافض حراره
أحتضن وجهها بين كفيه وأنبعثت تنهيده من بين شفتيه :وعدتكِ ما المسك إلا لما تصيري حلالي بس مو قادر أوفي بوعدي أنا ضعيف قدامكِ وقدام سحركِ ياليال
أغمضت عيناها بضعف وهو هتف :سامحيني ياليال
ركزت عيناها في عيناه ووجهها يشع باللون الأحمر من الحياء:ثائـر لو طلبت منك طلب بتساعدني
أشار على عيناه:عيوني لكِ ياليالي أبشري باللي تبين
أخذت نفساً عميقاً:دور لي عن أبوي ياثائر أجمعني فيه علمه عن وجود بنته تكفى ياثائر
بهتت ملامحه لوهلة:وإذا لقيته بتروحين له بتتركيني ياليال
هزت راسها بنفـي:مستحيل أتركك ياثائـر أنا بدونك ولا شيء بس أبي ابوي ودي أشوفه أحس بحنان الابوه معاه
أدرك شيئاً واحداً في هذه اللحظه لو فعلاً وجدت والدها وذهبت إليه سيسهل عليه الوصول إليها والزواج بها يعلم مدى كره ريما له ولن تقبل به زوجاً لأبنتها:أبشـر ياعيون ثائـ
بتّر جملته عندما طُرق باب غُرفتها بقوّه نظر ناحيه الباب ومن ثم نظر إلى ليال التي بهتت ملامحها:ثائـر وش نسوي هذا صوت أمـي
أمسك بيدها واردف بثقه:ماراح يصير شيء اليوم وبهذي اللحظه الكـل بيعرف أنكِ حق ثائر ومال أحد سلطه عليكِ
هزت راسها برفض:لا تكفى ياثائر أشتري سلامتك وسلامتي لا تتهور طلبتك خلي اليوم يعدي على خير
أردف بتفهم ودخل إلى دوره المياة :عشانكِ فقط
أخذت نفساً عميقاً وحاولت تهدئت نفسها حتى لا يُفضح أمرها وفتحت الباب:معليش يمـه كنت بالحمام
أمسكت بمعصمها بشـده ودخلت :لا تكذبين ياليال مين كنتي تكلمين
هزت راسها بنفي:ماكنت أكلم أحد شفيكِ يمه علي أتركي يدي عورتيني
زادت من غرس أظافرها في معصمها:ليال لا تكذبين سمعتكِ تكلمين أحـد وين تلفونكِ
نزعت معصمها بعد محاولات عديده واردفت بنبره مرتفعه شبه باكيه:خلاص قلت لكِ عورتيني مالكِ حق فيني تعبت منكِ ومن تحكمكِ فيني
توسعت ريما أحداقها بشيطانيه وغضب رفعت يدها لتستقر بوجنتها:وترفعين صوتكِ بوجهي ياليال
ثائـر الذي مُنذ دخولها وهو يحاول السيطره على غضبه من طريقه تحقيقها معها نبرتها الباكيه جعلته يُغمض عيناه بعنف ويقبض كلتا يداه ولكن سرعان مافتح عيناه عندما سمع صوت صفعتها فاض من عصبيته كيف لتلك البلهاء أن تتعدى حدودها وتصفع معشوقته حتى وأن كانت والدتها لا يحق لها ضربها وهي من ممتلكاته الخاصه خرج واردف بحده:مين سمح لكِ تمدين يدكِ عليها
التفتت إليه ليال بخوف أما ريما التي تقدمت إليه وأردفت بصدمه:ثائـر وش تسوي بغرفة بنتي
أردف بفحيح:مالكِ دخل بفهم شيء واحد كيف تمدين يدكِ عليها
تقدمت ليال إليهم ووقفت بينهُما:ثائـر عشاني تكفى أخرج
ريما التي أحمر وجهها غضباً :ياصالــح الحق علي يافضيحتنا تسوون الشينه من ورانا
عقد ثائر حاجبيه بشـده:قصري حسكِ يامحترمـه إلا ليال لا تجيبين طاريها بالشينه
مدت يدها وبدات بضرب ليال شدت شعرها بقوه جعلتها تتأوه وتصرخ برجاء:تكفين يمـه أتركيني
أمسك ثائر بيديها ودفعها بعيداً عن ليال:أن كنتي بايعه سلامتكِ مدي يدكِ عليها
وقفت ليال خلف ثائر وشدت على قميصه:تكفى ياثائر لا تخليها تضربني
عندما دفعها ثائر كاد توازنها يختل أردفت بنبره عاليه وحقد :ياللي ماتخافون ربكم حسبي الله فيكم ياصالـــح الحق ياصالـح تعال شوف الفضيحة
دخلت بيان وكذلك أبو ثائر واردف بتسائل :وش فيكِ ياريما صوتكِ واصل لآخر الدنيا
أردفت بحده وغضب :أنفضحنا ياصالح ولدك وبنتي بينهم علاقه سودوا وجوهنا بين العرب ياصالح
نظر أبو ثائر لولده الواقف بجمود ومن ثم لمح ليال الواقفه خلفه حوقل بصوت مرتفع:لا حول ولا قوه إلا بالله وش هالحكي ياريما ثائر وش تقول خالتك
نطق بنبره خاليه من أي تعبير:مثل ماسمعت يبه أنا أحب ليال حب طاهر وأبيها بالحلال زوجه لي
أردف أبو ثائر بإستنكار :سامع وش تقول ياوليدي ليال مثل أختك تربيت انت وياها شلون تبيها زوجه لك
ثائر بحده:ماهي أختي ولا بيوم أعتبرتها أخت لي وطرقن عن خشوم الكل ليال لي زوجه مو أخت
ريما التي لم يُعجبها ردت فعل زوجها توقعت أن يغضب يقوم بضربه وطرده من بيته ولكن ما الذي حدث نبرته الهادئه بالحديث معه جعلتها تشتظ غضباً :صالـح ولدك الوكاد أنه لاعب على بنتي اللي مايخاف ربـه وياخوفي يكون لعب عليها وأخذ مبتغاه
ثائر أصبح صدره يعلو ويهبط:سامعه وش تقولين يازوجة أبوي ماني من اللي يلعبون على بنات الناس عشان تسليتهم قلت لكم ليال أغلى من روحي واللي يفكر يأذيها يتحمل النتيجة حتى لو كنت أنا
أردف أبو ثائر وقد بدا العرق يتصبب منـه نتيجه لارتفاع ضغطه:أطلع لا بارك الله فيك تستغفلونا ياثائر ياللي ما تخاف ربك أن كنت تبيها تعال كلمني ليه تلعب عليها وتقابلها بالسر
وقفت بجانبه وأمسكت بيده وعندما شد على يدها أردفت بنبره مهزوزه:يبه ثائر عمره مالعب علي لا تفكر فينا الشينه يبه عمرنا ما تجاوزنا حدودنا
ريما التي فاضت بها عصبيتها وظهر جنونها تقدمت وأبعدت ليال عن ثائر:شين وقوي عين غلطتي الوحيده أني أخذتك وربيتك ياليال ونهايه عمري تجازيني وتسودين وجهي مع الرخمه هذا
رفع ثائر يده بتهديد:وربي أن لمستي شعره منها ما تلومين إلا نفسك يازوجة أبوي
بلل أبو ثائر شفتيه بطرف لسانه وهو يحاول السيطره على أرتفاع ضغطه وشعوره بالدوران رفع يده لتستقر بوجه ثائر:وتهدد بعد ياحيف عليك ياوليدي ياحيف عليك ياسندي أخرج من بيتي أخرج لا توريني صورتك حتى يخف غضبي عليك
شهقت بيان وكذلك ليال أردفت بخوف :يبه لا تكفى يبه
صرخ بوجهها بحده:ماني أبوك ياللي ماتستحين ربيتكِ من كان عمرك شهور عديتك وحده من بناتي وبنهايه على علاقه مع أبني اللي المفروض تعتبرينه مثل أخوكِ
أردف ثائر بجديه:ماني خارج من البيت إلا وليال معي يبه ما أضمن سلامتها بهذا البيت
دفعه للخارج بقوّه:أخرج ياثائر أشتري سلامتك قبل ما أدفنك بمكانك
ريما أستغلت خروج زوجها وأبنه أغلقت الباب وأنهالت على جسد ليال بالضرب حاولت بيان التداخل وتلقي بعض الضرب عن أخته:يمه تكفين بتموت أتركيها يمـه
صوت طرقات الباب الشديده وصوت ثائر الذي يسبها ويشتمها بالألفاظ القبيحة زادها حقداً وغضباً نست أن من أمامه فتاه ضعيفه البُنيه شعرت براحـه بعد أن رأتها مُغشى عليها ووجها مضرج بدمائها:أنتي السـر اللي بيجيب نهايتي ليتكِ متي ياليال
أردف أبو ثائر وهو يركل الباب بقوّه:ريما تحرمي علي ليوم الدين اذا ما فتحتي الباب
ركضت بيان وفتحت لهم الباب وأجهشت بالبكاء :يبـه ماتت ليال ماتت
نظرت ريما لـ ثائر :أنت السبب حسبي الله عليك
ثائر الذي وقع نظره على محبوبته المُلقاه على الأرض دون حراك ركض إليها وجثى على رُكبتيه ورفع رأسها بين كفيه وبهستريه:ليــال ليــال فتحي عيونــك ليـــال وش سويتي فيها وش ســويــتي واللي رفع سبع سموات لو يصيبها مكروه أن نهايتكِ على يدي
أغمض أبو ثائر عيناه وهو يشعر بدوران يسيطر على جسده مشى بخطوات بطيئه وجلس على الاريكه:بيان علاجي حق الضغط جيبيه
هزت راسها وهي تمسح دموعها:تمام يبه
رفعها بين ذراعيه وخرج بها من غُرفتها صرخ أبو ثائر:ياولد وقف وين مُاخذها ياولــد
لم يُجيبه ولم يهتم للحاق ريما به وعند خروجه صادفه دخول فراس وليان الذان وقفا بجمود وصدمه:فراس شغل السياره
ركض فراس وقام بتشغيل السياره وضعها في المرتبه الوسطى أردفت ليان:بجي معاك تكفى ياثائر وين مآخذها
صرخ بحده ومن ثم رفع أصبعه بتهديد لريما :أنبثري مكانك أحسن لكِ....وانتي يازوجة أبوي حسابك بعدين وربي بخليكِ تتمنين الموت على اللي سويتيه بـ ليال
صعد سيارته وأنطلق بسرعه
فراس وليان يتبادلان النظرات فيما بينهُما رفع فراس كتوفه:الله أعلم وش صاير بينهم وش ذي العيشه
ضيّقت ليان عيناها:شوف أمـي شوي وتجن من عصبيتها الوكاد أنها صارت مصيبه بينهم تعال نسال بيان
زفر فراس ودخل بعد ليان نظر إلى والدته الواقفه في مكانها ليس من صالحه الاقتراب منها تبدو في قمه الغضب
"في سياره ثائر"
سمع صوت أنينها الخافت أوقف سيارته والتفت إليها:ليال يابوي فتحي عيونك ليال
فتحت عيناها ببطء:ثائـ...ــر
هز راسه بفرحه:اي ثائر ياعيونه لا تتحركين باخذكِ المستشفى
عضت على شفتها السفليه:ما أبـ..ـي أروح رجعـنـ..ـي البيـ..ـت
حرك سيارته وركز نظره في طريقه:مافي لكِ رجعه لهذاك البيت عهد علي ياليال بحطك بعيوني لين تلقين أبـوكِ
أغمضت عيناها بإستسلام أما هو أكمل طريقه وهو يتوجه إلى شقته القريبه من شركة والده
.
"بيت سلمان"
دخل إلى المنزل بعد عمل طويل وشاق صعد إلى غُرفة ياسمين وكان الباب مفتوح راى ياسمين وأريج مستيقظتان ويبدو أنهنّ يسهرنّ على مسلسل كعادتهنّ:السلام عليكم
أطبقت ياسمين جهازها المحمول وردت السلام وكذلك أريج هتفت أريج وهي تقفز من السرير وتحتضنه :يبه ليه تأخرت
طبع قُبّله على رأسها وهو يحتضنها:شغل ياعيون أبـوكِ أخرني عليكم
أقتربت منهم ياسمين وفتح لها ذراعه وهي بدورها أرتمت في حضنه:ياجعل ما يشغلك عنا شاغل
هتف وهو يُغمض عيناه:ياريحتكنّ اللي تشبه ريحة المرحومة
أبتعدت ياسمين عن حضنه وهتفت بتسائل:تعشيت يبه ولا أحط لك
حرك راسه بنفي:لا مو مشتهي يا أبـوكِ تعالي جناحي أبيكِ بموضوع
أبتعدت أريج ووضعت يدها على ثغرها:فيني نوم ولا كان نشبت لكم حتى أعرف موضوعكم
ضربها على جبينها بخفـه:روحي نامـي يا فضوليـه
مشت بخطوات بطيئه وهي تتحسس جبينها أما سلمان بعد مُغادره أريج جلس على سرير ياسمين :راحت أم لسان تعالي يا أبوك هنا
جلست مقابلاً له وضربات قلبها زادت لا تعلم لماذا أنتابها القلق يبدو أن والدها لديه موضوعاً خاصاً وجدياً:سمّ يبه
أخذ نفساً وهتف بمشاعر أبويه:عارفه أنكِ أغلى من على قلبي بعد المرحومة وكبرتـي وكلاً يبيكِ حليله له ويتمناكِ رفضت كثير عشانكِ والحين بترك لكِ حريه الخيار ولد عمك أنـس تقدم لكِ وانا مالي راي بعد رايكِ أن كان رضيتي رضيت وإن رفضتي رفضت أنا ما أبي غير سعادتكِ
مُنذ تحدث والدها عن أنـس قلبها شاء أن يتوقف رُعباً خوفاً قلقاً دموعاً شهقات حاده كنصل السكين قطعت قلبها وخرجت من بين شفتيها تلت الشهقات نبره مهزوزه ضعيفه رافضه:لا ...لاااااا
صُعق من تقلب حالها كيف كانت قبل أن يُخبرها وكيف أصبحت عينين تُذرف الدمع وشفتين مرتجفتين جسداً ينتفض وعرقاً يتصبب من جبينها:ياسو يا أبـوكِ شفيكِ!! تحسين بتعب
كفيها الصغيره أحتضنت كفيه:يبه لا توافق ...أنا ما أبي أنس تكفى يبه لا تخلي جدي يجبرني
أنت تقرأ
رواية"تزوجتكِ يابنت عمّي إجباري ويوم فراقكِ صرتي أنفاسي
Roman d'amour•روايتي هي بطولة جماعيه لأكثر من شخصية ولكن الأهم "القمر وسمائها" • بطلتنا التي مُنذ أن كانت طفلة طلبت من أبن عمّها أن يكون هو سمائها وتكون هي قمره حتى تنتمي إليه فقط كبرت وأرتبطت به وتغير كُل شيء حتى أصبحت تتمنى أنها بالصغر لم تتفوه بـتلك الكلمات...