"الفصل السابع والاربعون"

21.1K 423 13
                                    

والتقطت بلوزه لمُنتصف ساقيها بإكمام طويله أرتدتها وقفت أمام المرأه وشعرت بالخجل للمره الاولى التي ترتدي هذه الملابس أمامه عضت طرف شفتها والتقطت عطره الذي يأسرها رشت القليل منه على ملابسها وهي تُفكر كيف ستكون ردت فعله وهو يشتم عطره العالق بِملابسها لم تضع اي رتوش على وجهها ستسامره تحت ضوء القمـر وتعتذر منـه حتى يرضى نزلت إلى المطبخ أعدت لهُما كوبان قهوه ساخنه وخرجت إليه راته مازال على وضعه مدت له كوب القهوه :ادري مب وقتها القهوه بس أقبلها كـ أعتذار من نور عتمتك
تأملها بصمت بعد كلمتها "نور عتمتك"ماذا تقصد بقدومها بهذه الملابـس القصيرة وكوب القهوه كـ أعتذار أخذ الكوب من يدها وهتف وهو يُعيد نظره إلى جهازه:أدخلـي بتبردين
بحركه جريئة منها جلست بجانبه ووضعت كوب قهوتها على الطاوله وهتفت بنبره هامسه وجذابه غير مُعتاده منها:ماراح أبرد وأنا جنبـك تقبل تسهر معـي تحت ضوء القمـر
ماهذه النبره الساحره التـي تكاد تفقده صوبـه وتخيل له أشياء لا يمكن أن تحدث بينهُما مازالت تحتفظ بِنفسها وتاسره في كل مــره هي أعمق من أنه يستطيع فهمها التفت إليها وتعانقت العيون ببعضها البعض لله در عيناها الناعسه وملامحها الفاتنه وهدوئها المليء بالرغبـه صد وأعاد نظره إلى جهازه وأنبعثت من بين شفتيه  تنهيده غيـر مُقصوده لتمد كفيها وتحتضن وجهه رغماً عنه ليلتفت إليه:عزام وش قلت تقبل أعتذاري وتسهر معـي
حاول جاهداً السيطره على رغبته تباً لها تزيد النار حطباً بِقُربها الذي أثمله وقف سريعاً يجب عليه الذهاب من جانبها ماهـي إلا أنثى تسلب العقل دون التهني بِقُربها هتف وهو يمشى من جانبها:عندي صفقه ولازم أنام
فهمت سبب تهربه وهي لن تكن أنانيه لكي لا تُلبي نداء رغبتـه بات مفضوحاً أمامها تحملها كثيراً حتى أعتادت عليه وتقبلت حقيقه زواجهُما وقفت وهمست بـ أسمه:عـزام
التفت إليها وراها تتقدم اليه  وتُشبك أناملها بأنامله وتضغط عليها أبتلع ريق اللهفه وهو يسألها:وش تبين
شجعت نفسها لتهتف بِجراءه غير مُعتاده عليها:ممكن تسأل ضلوع صدرك عن مقدرتها لـ أستقبالي ماهو أستقبال عابر يوم ويومين بل أستقبال مدى العمـر
لله دّر كلماتها التـي أصابت قلبه وأنزفته فرحاً وليس دماً جذبها إلى صدره بِعِناق طويل ليهمس بحب:والله أن عزام وضلوعه بيستقبلوكِ إستقبال الفاتحين لبى قلبكِ ولبى لحظة القرب يا أمنية الروح
بادلته العِناق الذي أشعرها بالذة القرب الحلال شهقت بخفه وهو يرفعها بين ذراعيه أستكانت على صدره وهو أكمل خطواته إلى الداخل هي اليوم له وكل يوم لـه صبر كثيراً وتعذب وهي بِقُرب أخيه "رحمهُ الله" ولكن بعد صبره نالها لتصبح اليوم ملكـه بِما تعنيه الكلمـه
.
صباح يوم جديد يحمل لنا في طياته الكثير من الحكاوي
  عاد ليلاً مُحملاً بتلك الأشواق إليها ولم يجد ما يُطفأ نار حنينه إلا النوم في غُرفتها المُشبعه برائحتها خرج من غُرفتها بعد أغلاقه لها وصعد إلى غُرفته أغتسل ولبس بذلته العسكريـه لن يجلس في المنزل مُنطوي بين أحزانه وشوقه إليها ولن يجعل بُعدها يطول هي من ممتلكاته الخاصه ورغماً عن الجميع ستعود إليه خرج من منزله مُتوجها إلى عمله أستغرق ساعه حتى وصل وعند دخوله كان يقف له الجميع دخل مكتبه وأتى إليه متعب:إرحب يالخـوي مو تقول آخذ لك إجازه
حدجه بصمت وسرعان ماهتف:ريان أعترف عن مكان اللي يِمول له الممنوعات
هز متعب رأسه:لا وأنا أخوك كل أنواع التعذيب مافادت معاه
حرك أسامة عُنقه يميناً ويساراً:حلو جيبه لغُرفة التحقيق
رفع حاجبه الأيمن لا يُعجبه بُرود أسامة الذي خلفه عاصفه ستهدم الجميع:صلى على النـبي وأتركه عنك مصيره يعترف
تجاهله وخرج من مكتبه إلى غُرفة التحقيق وطلب من أحد عساكره جلب ريان إليه:حيّ الله ريان سمعت إنك ماتبي تعترف
يده مُقيده ولكن أبتسامته الخبيثة مرسومه على محياه:ومين قال إني راح أعترف
وقف أسامة وأشار على نفسه بثقه:أنا الضابط أسامة بن سُلطان سيدك وسيد أمثالك يالرخمـه
راقص ريان حاجبيه:جايبني عشان تسمعنـي كلامك اللي ماراح يقدم ولا يأخر
كور أسامة يده وجعلها تستقر في بِطن ريان:لا جايبك لشيء ثانـي خلينا نسميه لعب وتفريغ عصبيـه
تألم ريان بشـده وكاد يجثو على رُكبتيه لولا أن أسامة أمسكه من عضديه بِقوّه أصبح يضربـه بكل قُوه دون أن يرف له جفناً واحداً هتف ريان بصعوبه بعد الضرب الذي تلقاه من أسامـة:مـ..ـاراح تـ..ـعـ..ــرف موتني أفضـ..ـل لـ..ـك
سحب سلاحه ووضعه على راسـه:أبشر ماطلبت شيء
تدخل متعب ودفع أسامة بعيداً:أسامـة فقدت عقلك
أبتسم بِسُخريه وخرج من الغُرفه ليأمر متعب رجال العسكر بِمُداوات ريان لحق بـعد أسامـة إلى مكتبه وراه يجلس بهدوء ويمسح الدم من كفيه:تبي تودي نفسك ياخوي دربي بداهيه
هتف بِموضوع مُغاير:متى ناوي تملك على شيماء
تنهد متعب من مُراوغته: خالها الزفت شرط عشان يتم الزواج أطلع ولـده من السجن
مسح أسامة  صفائح وجهه:خلا عنك خالـها خذها للمحكمه وتمموا أموركم
حك متعب مُقدمة جبينه:فكرة مب شينه بس حطيت بِخاطري خالها يزوجنـي ياها غصب عنه
صمت أسامة لوهله ومن ثم هتف بخبث:أجل أترك الموضوع علي
عقد حاجبيه يعلم مدى تهور أسامـة:تكفى يالخوي لا تورط نفسك بالمشاكل
قذفه بالقلم:صاير هذي الايام ما تنطاق ماغير تحذر من المشاكل وهي تتحذف علي من كل صوب
ألتقط متعب القلم وضحك:محد جذب المشاكل لنفسه غيرك
تنرفز منـه ومن صوت ضحكتـه:مطرود من مكتبي قم أنقلع
وقف متعب ومثل العصبيه:أخس عليك ياولد سلطان تطردنـي
أبتسم أسامة:تساهل الطرد خلاهم يجيبون لي قهوه
خرج متعب من المكتب وهو يدعي في سره لذلك الرفيق الذي بات مهموماً ولا يعرف السبب ليته يُقاسمه الهم والحزن كما يُقاسمه الفرح 
.
"بيت الجد أبو سُلطان"
الساعـه 2:30 ظهراً مع نسمات الشتاء البارده وفي الجلسه الخارجيه مُستلقيه على فخذ جدتها التي تُداعب شعرها لكم تفتقد وجود أنس ليس حباً وأنما فقدت لذت مُتعة الضحك ومشاكسته هتفت ببراءه حتى لا تُثير الشك:أقول يمــه أشوف جدي له يومين يروح الشركـه عسى ماشـر
تنهدت أم سُلطان وهتفت وهي مازالت تداعب شعرها:أنـس مُختفي وما ندري وين أراضيـه وجدكِ من كثر حبه له مايثق إلا فيه ولانه مُختفي يروح الشركـه
عضت على طرف شفتها إلى متى!وهل سيدوم هروبـه لماذا لا يواجه حقيقه خطوبتها وأنها أصبحت ملك غيره تباً للحب ومايفعل بالقلوب تسلل إلى مسامعهنّ صوت جرس الباب أعتدلت أرجوان:مين بيجينا ذي الحزه يارب ريجـو
توجهت العامله إلى فتح الباب وكان مناف عقدت العامله حاجبيها وهي ترى خلفـه فتاة أبتعدت قليلاً ودخل مناف وهي بعده هتف مناف بِتسائل:ليزا جدي موجود
هزت رأسها بـنفي وأخبرته أن جدته وأرجوان في الجلسة الخارجيه ليامرها بان تُخبر جدته عن قدومـه وأنه ينتظرها في المجلس أحتضن كف رميث وشعر برجفتها هتف وهو يدخل بها إلى المجلس:ليه الخوف ياعين أبـوي هذا بيت جـدي وجدي وجدتي راح يكونوا أول من يستقبلوكِ وكأنكِ وحده من حفيداتهم
جلس وجعلها تجلس بجانبه ومازال يحتضن كفها الصغير ويداعب أناملها بين أنامله نزعت نقابها وبقت بطرحتها دخلت أم سُلطان وهي تذكر الله ولكنها سُرعان ما توقفت في بدايه المجلس وتعقد حاجبيها بشده:هالله هالله وش العلم ياولـد سُلطان من ذي الغريبه اللي معاك
وقف وتقدم إليها وهو يهتف:ماهي غريبه ياجده هذي زوجـتـي رميث
بحق رب السماء ما الذي يتفوه به حفيدها هل كرر غلطة عمّه ناصـر هتفت بهدوء:حيّ الله مناف وزوجته
قَبّل راسها وكفيها ومشى بها إلى صدر المجلس جلست وجلس بِجانبها:أسمعيني يالغاليـه هذي رميث أخت خويي سيّاف وهي الحين صارت زوجتـي
تأملتها وأبتسمت أي جميله هذه التي أصبحت نصيب حفيدها لاحظت توترها وخجلها هتفت بحنان حتى تخفف عنها توترها :ونعم بخويك وأخته يوم السعد يوم صارت نصيبك
رفعت رميث راسها وأبتسمت تشعر بِخجل لم تعتاد على حُسن المُعامله طلبت منه أخذها إلى أخيها ولكنه رفض وأخبرها أنه يجب أصطحابها إلى بيت جده أولاً حتى يُمهد لـ سيّاف عن أرتباطه بأخته فرح مناف كثيراً لرضى جدتـه تبقى عليه أبيه وجده يعلم أن كلاهُما لن يُعارض:ياجعلنـي فداكِ ياجده أبيكِ تهتمين فيها حتى أرجـع بروح لشركـه أشوف أبوي وجـدي
ربتت على كفه بكفها المُتجعد:روح ياوليدي هي بالحفظ والصون لين ترجـع
نظرت رميث إليه بنظرات راجيه أن لا يذهب ويتركها بِمُفردها فهمها جيداً ولكن يجب عليه الذهاب إلى جده وأبيه لن يخاف عليها وهي بيت جـده خرجت أم سُلطان بعد أن لاحظت نظراتهم لبعضهُما البعض وبعد خروجها هتفت رميث:لاتتركنـي هنا وحـدي خُذني لسيّاف الله يخليك
نهض وجلس بِجانبها وأحتضن كفها الأيمن:من أيش خايفه ياعين أبـوي
"قُربك ما يُربكني فأنا لم أعتاد على حُسن المعامله وعلى حنان رجلاً قط"هذا ماهتفته في سرها:من كل شيء أبــي أشوف سيّاف
رفع كفها إلى ثغره وطبع قُبّله قصيره:أصبري علي لبكرا وعهدي علي باخذكِ لسيّاف
أضطربت أنفاسها وماهي إلا قُبّله على الكف وقف مناف وجعلها تقف معه:أقعدي مع جدتـي وبنت عمّي أرجوان ولا تخافين من أحد
خرجا من المجلس وكانت أم سُلطان بإنتظارهمُا غادر المنزل متوجهاً إلى شركة العائله وأم سلطان أخذت رميث إلى الجلسه الخارجيه حيث أرجوان وضعت أرجوان هاتفها على جنب وهي ترى فتاة تمشي مع جدتها بعبائتها وقفت بإستغراب وتعجب من هذه الفتاة التي تراها للمره الاولى ليست من عائلتهم جلست أم سُلطان وأشارت لـ رميث بالجلوس:أقعدي يابنيتي
هتفت أرجوان بِأبتسامة:يمـه عرفيني على ضيفتكِ
أبتسمت رميث ومدت كفها لتصافحها وهتفت أم سُلطان:رميث زوجة مناف
فتحت أرجوان ثغرها بعدم تصديق:وشووو زوجة مناف
توترت رميث من صدمتها و ضحكت أم سُلطان:اي زوجة المناف قدمي لها القهوه
التقطت دلة القهوه وصبت لها:سّمي ياحلوه
أخذت الفنجال بهدوء وأبتسمت لها ومضى وقتهنّ بالحديث
.
"نواف"
أمام بيت عمّه ينتظر خروج نيارا طلب الأذن من عمّه وكذلك من راكان لـ أصطحابها إلى منزلهم ليأخذ رايها في تجهيز جناحهُما تأخرت عليه نصف ساعه وعندما ترجل من سيارته خرجت إليه وتتضح أبتسامتها من عيناها تعمدت التاخير عليه وأستفزازه صعدت وأغلقت الباب بِقوه أبتسم وعاد إلى سيارته وحرك سريعاً:بشويش على سيارتي
وضعت ساق على ساق وهتفت بالامبالاه:بحريقه تحرقها كان لازم تجي تأخذني قلت لك مافي داعي تأخذ رايي بشيء سوي اللي تبي ماتهمني لا انت ولا جناحك
شغل أغنيه وأصبح يُغني بِروقان مُتجاهلاً ماقالت لتمد يدها وتُطفأ الأغنية التفت إليها ومازال يبتسم:شفيكِ حبيبتي ليكون ماعجبكِ صوتي
كتفت يديها بشكل طفولي جعل نواف يضحك بِقهقهه  التقطت عُلبه المناديل ورمته بها:خليك ساكت أحسن بليز ما أبي يصيبني تلوث سمعـي
زاد نواف من سرعه سيارته مُتقصداً:لا تخافين ماراح يصيبكِ شيء صوتي وكلي دواء لكل أنثى
توترت من سرعته ولكنها لم تستطيع كتم غيضها من كلامه:قصدك للرخيصات أمثال غلا وميرا
كزّ على أسنانه والتفت إليها:غلا ومعاك بالجامعة لكن ميرا من وين تعرفينها
ألتزمت الصمت ليعود لتكرار سؤاله بحده أبتسمت بِمشاكسه عرفت كيف تلعب بأعصابه:للاسف ياراعي زيجات المسيار سمعتك صارت بالحضيض ما أرحم إلا عمّي شلون مايعرف بسمعتك اللي تشوهت
حوقل في سره مازالت طفله تبحث عن أي شيء يستفزه تحدث بِمكر:مستحيل أبوي يصدق شيء فينـي تبين أثبت لكِ مدى ثقته فينـي وغلا وميرا طلقتهم وماعاد في علاقة تربطني فيهم
عضت على شفتها تباً له ماكر وكاذب تعلم أنه طلق غلا ولكن ميرا ليست مُتاكده من صحة كلامه فضلت التزام الصمت وعدم مُجادلته حتى وصلا إلى المنزل أدخل سيارته إلى حوش المنزل وترجلت هي قبله لحق بها قبل أن تدخل وحاوط خصرها :شيل يدك مانيب طايره عليك بروح أسلم على عمّي 
شدها اليه أكثر وهُما يمشيان:ماراح أشيلها كذا الوضع عاجبني وأبـوي بالمستشفى عنده موعد
شهقت بصوت مسموع وحاولت الابتعاد من جانبه :وشوووو يعني أحنا الحين لوحدنا
ضحك على ردت فعلها ليزيد مكره:اي وحتى الشغاله مب فيه يعني انا وانتي فقط يمدينا نأخذ راحتنا ياقلبي
دفعته وعادت إلى الخارج:وقح والله ما أخليها لك بتصل براكان
لحق بها وهو يضحك:نيارتـي والله أمزح معاكِ كلهم موجودين ونوف عندنا هي وعمتي أم خالد
ميلت نيارا شفتيها بِحنق:سخيف
أحتضنها بتملك :وه لبى قلبكِ نيارتي أجلي على يدكِ ياعصقولتـي
شعرت بِعظامها تتكسر بين ذراعيه و رائحه عطره القويه خنقتها:نــواف يادفش أتركنـي لا بارك الله في عدوينك
حرر من بين ذراعيه وضربها في جبينها:قصري حسكِ وغصب عنكِ بحضنكِ لين حتى تتكسر ضلوعكِ 
نزعت نقابها و رفعت حقيبتها اليدويه بتهديد :لو عدتها ثاني مره أكسر راسك بذي
نوف التي كانت تنظر إليهم من الشرفه وإبتسامتها لم تُفارقها خناقهُما ذكرها بذلك المُتعجرف الغائب عنها أفتقدت وجوده كثيراً ضربت جبينها بِخفه:نوف نوف ركزي على أهدافكِ اللي خططتي لها
دخلت من الشرفه متوجهه إلى خارج الغُرفه نزلت للأسفل وصادفت نواف ونيارا:حيّ الله نواف وحرمـته
أبتسمت نيارا وتقدمت إليها عانقتها:وحشتيني يانـوفـه
بادلتها نوف العِناق:كذابـه لو فعلاً وحشتكِ تتصلين علي أو تجين عنـدي
فرقهنّ نواف ممازحاً:تؤامـي شرايكِ تأخذين قشكِ وتنقلعين أغار على زوجتي لحد يحضنها غيـري
تخصرت نوف ونيارا بنفس اللحظه هتفت نوف:لا والله تطردنـي من بيت أبوي
هتفت نيارا الاخرى:خذ قشك انت وأنقلع من بيت عمّي
ضحك عليهنّ ومد ذراعيه وأحتضن كلتاهُما:سماح هذي المره يازوجتي وياتؤامـي
أبتعد عنهنّ وهتفت نوف وهي تتوجه إلى المطبخ :عمتي نايمـه خذ زوجتك للجناح وبروح أجيب لنا قهوه تطير البرد
مد ذراعه وحاوط خصر نيارا ودخل جناحهُما الذي كان بالطابق السفلي أبتسمت نيارا وهي تتأمل الألوان المُتناسقه لصاله الجناح :تبي الصراحه ذوقك مب شين يانواف
رسم على ثغره أبتسامة ماكره وهو يقترب منها:أكيد ذوقي حلو والدليل إنـي أخترتكِ من بين كل البنات
أرجعت شعرها للخلف وحدجته بِسُخرية:اي واضح هذا أسلوبك اللي لعبت على أغلب البنات فيه
رفع حاجبه وغمز لها:تبين أعلمكِ شلون أسلوبي معاهم
التمست من نبرته الخبث والمكر وهو يتقدم إليها وعيناه تغزو جسدها:نواف بصرخ لو تتمادى معاي
سيُخيفها فقط رغم أنه يتتوق للاقتراب منـها:خاطري يبي يذوق من خُمركِ وانا مو من عادتي ما ألبي رغبات خاطري
بحركة عفويه رفعت كفها إلى ثغرها ورجعت خطوات للخلف ومن ثم نطقت بقهر:تحلم يالوسخ
مثل العصبيه وتقدم منها سريعاً ولكنها هربت ودخلت إلى غُرفة النوم دخل بعدها وهو يضحك:آه ليت غُرفة النوم كانت جاهزه بس وش نسوي حظنا أغبر
جلست وتربعت على الأرض لن تهرب مجدداً:نواف مو وقت أستهبالك
مد لها كفه:قومـي وشوفي الإماكن المُناسبه لأثاث الغُرفه
تجاهلت يده الممدوده ووقفت مشت على الغُرفة كامل ومن ثم بدات تُشير لـه:مكان السرير هناك حلو على الجهه اليُمنى الدولاب
يتأملها بأريحيه ولم يُركز على ما تتفوه به وبعد أن صمتت حك جبينه بأحراج:أقول عيدي ماكنت منتبه وش تقولين
نفخت نيارا وجنتيها :نـواف وبعدين معاك
وضع نواف يده على صدره بحركه مسرحيه:وش دخلنـي دامكِ حلوه وعجزت أركز وش تقولين
تقدمت إليه وعقد نواف حاجبيه عندما وقفت على أصابع قدميها وقربت وجهها من وجهه ضن أنها سَتُقبّل وجنتـه لذلك أبتسم ولكن سُرعان ما صرخ بالم لقد عضته بِسراشه وهربت من الجناح ضاحكه
وتوجهت إلى المطبخ رات نوف مازالت تُعدُ القهوه ومُنشغله بِهاتفها:شعندها الحبيبه ليكون مُشتاقه لخويلـد
أدخلت هاتفها في جيب قميصها:حدكِ ياعصقوله ما أسمح لكِ تقولين عنه خويلـد
سحبت لها كُرسي وجلست وأصبحنّ يتبادلن أطراف الحديث وشاركهنّ نواف
.  
"كوبل قلبي ثائر وليال"
أتصلت به وعاد من عمله خائفاً عليها فقد كانت تبكـي وتطلب منه القدوم إليها دخل سريعاً وهو يُنادي عليها:ليالــي يابــوي وينكِ
خرجت من دورة المياه بوجه أصفـر وعيون مُنتفخـه تقدم إليها:ليالـي وش فيـكِ
تشبثت بـه وهي تبكي بشكل قطع قلبـه ليُكرر سؤاله:ليالي وش فيكِ وش يعوركِ
نطقت بنبره مُتحشرجه:تعبانه ياثائـر وعنـدي نزيف
رفعها بين ذراعيه وتوجه بها إلى السرير وضعها وأصبح يمسح على وجهها:من متى ياروحـي
وضعت يدها أسفل بطنها:من الصباح بس الحين زاد الوجـع
توتر قليلاً من وضعها:ياعيون ثائر لا تخافين باخذكِ  المُستشفى
توجه  إلى الشماعه والتقط عبائتها ونقابها راى أنها مازالت ترتدي قميص نومها توجه إلى الدولاب وجلب لها بِجامه ساعدها بتغيير ملابسها وكذلك عبائتها ونقابها رفعها بين ذراعيه وهو يدعي في سره بأن لا يُصيبها مكروه قاد سيارته بتمهل حتى وصل أقرب مُستشفى ترجل وفتح بابها دموعها أدمت قلبه:ياعيون ثائـر ليه الدموع وصلنا ماراح يصيبكِ شيء أنا معاكِ
ساعدها حتى نزلت ومن ثم رفعها بين ذراعيه وتوجه بها إلى قسم الطوارئ وضعها على السرير النقال وقدمت إليه المساعدات هتفت أحداهنّ:أخويا روح للرسبشن عبي الاستماره
ذهب إلى الرسبشن وفعل كما طلبت منه عاد إلى قسم الطوارئ ينتظر أي خبراً عنها قلبه لا يحتمل رؤيتها مُتألمـه مرت الدقائق حتى أصبحت ساعـه تعب وهو يتحرك ذهاباً وإياباً خرجت أحد المُساعدات ليسألها بخوف ولهفه:دكتوره شلونها زوجتـي
أجابته بِمهنيه:شوي وتخرج الدكتوره نيفاد وتطمنك عن حالتها
مشت من جانبه وهو بقى ينتظر خروج تلك الطبيبه آه ليته يستطيع الدخول رحمه من ربه خرجت الطبيبه التي تبدو أجنبيه ولكن تتحدث اللهجة العاميه بطلاقه:انت زوجها
هز راسه بـ "أي":دكتوره تكفين وش فيها
لاحظت خوفه الزائد عليها وهتفت بهدوء:ممكن تتفضل معي لمكتبي
أبتلع ريقـه ومشى بها رباه لا يُصيب محبوبتي مكروه فوالله لن يحتمل قلبي دخلا الى مكتب الطبيبه نيفاد جلست وجلس هو ينتظرها تتفوه بما بها محبوبته هتفت وهي تُشبك أناملها:أسمعني يا أستاذ زوجتك كانت ببداية حملها وللاسف أجهضت
حوقل بصوت مسموع ومن ثم هتف:طيب يادكتوره شلونها الحين
فرقت شفتيها بما تُريد قوله:حالياً زوجتك تحت البنج وتبقى تحت المُراقبه لمده 24 ساعـه  واللي أبيه منك تهتم فيها قصدي  ممنوع تحمل خلال هذي الفتره صارت عندها بعض المُضاعفات و
هز راسه بتفهم وهو يستمع إليها جيدا تُكمل باقي حديثها شعر بالإحراج وهي تطلب منه عدم أقترابه من ليال لفتره حتى تستعيد صحتها وقف وهتف:طيب دكتوره يعطيكِ العافيه مسموح أدخل أشوفها
وقفت هي أيضاً :أي تفضل ومثل ماقلت لك يا أستاذ أنتبه لها
خرج من مكتبها وتوجه إلى الغُرفة التي بها ليال دخل وراى طبيبه أسياويه بجانبها أمرها بأن تخرج جلس بجانبها وأحتضن كفها الأيمن الخالي من الابره الطبيه  ووضع قُبّله طويلـه ومن ثم مرر أنامله على وجهها الشاحب :ليت الوجع مادل طريقه لكِ ياعروق قلبـي
.
"بيت الجد أبو سُلطان"
بعد مُنتصف الليل
مناف الذي  ذهب إلى الشركة وأخبر جده وأبيه بكل ماحدث ولكنه أخفى عنهم زواجها السابق غضب أبو سُلطان ليس لانه تزوج دون علمهم ومن خارج قبيلتهم  بل بالطريقة التي تزوج بها لماذا لم يصطحبهم لخطبتها حسب العادات والتقاليـد أم أبيه التزم الصمت وفي النهايه رضى وأتصل بِسيّاف وطلب قُدومه للشركـه وبعد حضوره أخبره سُلطان عن فعلت مناف وأنه تزوج أخته غضب سيّاف كثيراً ولكن في نهايه الأمر تقبل الحقيقه
هتف أبو سُلطان رغم أنه مازال مُتضايق من مناف :شوف لو زوجتك صاحيه خلاها تجي أسلم عليها
أبتسم مناف وأشار على أنفه:أبشر على هالخشم الحين نجيبها تسلم عليك يالغالـي
جلس أبو سُلطان في صاله الجلوس أما مناف أحتار أين يجدها صعد إلى الأعلى إلى حيث جناح جدته وجدها تُصلي بخشوع أنتظرها حتى أكملت صلاتها:حيّ الله المناف
وقف وقَبّل راسها:تقبل الله يالغاليه وين رميث
تمتمت بـ"تقبل الله منا ومنكم"ومن ثم هتفت:البنت مُرهقه وبنت الناصر ماتركتها بحالها إلا تبي تسهر معاها
أبتسم برضى سيجعلها تتأقلم مع الجميع:طيب يمه ناديها جـدي يبي يشوفها وأبشرك كلهم تفهموا زواجي منها
ضيّقت عيناها :وأمك عطيتها علم
لا يهم أن لم ترضى هي لا تهتم إلى أمره:أنا أخر أهتماماتها يكفيني رضاكم ورضى أبـوي
حزنت عليه كثيراً فتلك الشمطاء زوجة أبنها بغيضه ولا تهتم بابنائها هي التي رعتهم مُنذ الصغر:الله يرضى عليك دنيا وأخره أسبق وبنادي لك زوجتك وبخلي الشغاله تجهز لكم غُرفة تحت
تمتم بـ"طيب" ونزل إلى الأسفل ولم تستغرق رميث وأم سُلطان إلا بضع دقائق ونزلن إليهم أبتسم وهو يراها ترتدي عبائتها وطرحتها أشار لها بأن تُسلم على جده تقدمت إليه وقَبّلت كفيه هتف أبو سُلطان بنبره هادئه:وشلونكِ يابنيتي نورتي دارنا
جلست بِجانب مناف:الحمدلله ياجدي الدار مُنور بأهله
رسم على ثغره طيف إبتسامه وهو شبه راضي :ونعم فيكِ يابنيتي
بعد مرور بضع دقائق أتت العامله وأخبرت أم سُلطان عن تجهيزها للغُرفة هتفت أم سُلطان:خذ زوجتك ياوليدي وخليها ترتاح
وقف مناف ووقفت بعده ودخلا إلى الغُرفة التي جهزتها  العامله أغلق مناف البـاب ونزع ثوبه:عسى أرتحتي مع جدتي
هتفت رميث بعد أن طأطأت برأسها للأسفل:الحمدلله
تاملها مازالت بِعبائتها:لسى بعبايتكِ من الصباح
توردت وجنتيها وهزت راسها نافيه:لا بس أستحيت أنزل قدام جدك بالبجامـه اللي عطتني ياها أرجوان
هز راسه بِتفهم:نصلي وتر وننام بصباح نروح لبيت سيّاف
فرحت كثيراً وأخيراً ستجتمع بأخيها سندها الوحيد مُمتنه لهذا الرجل الذي أصبح زوجها لولاه لما عرفت عن وجود سيّاف
.
بعد مرور ثلاثه أيام  دون جديد يُذكر الجميع مُنشغل في حياته عدا ذلك المُشتاق إلى غـزلـه يعود من عمله ويذهب إلى بيت عمّه ولكنه يعود خالي الوفاض ترفض مُقابلته
الساعه الثانيه بعد مُنتصف الليل عاد من عمله مُنهك يستنفذ طاقته بعمله ليعود وينعم بالنوم في غُرفتها دخل منزله وأستغرب من الأضواء المُشتعله ورائحه عطرها الخُمري الذي يفوح في أرجاء البيت أيعقل أنها عادت إليه:غــــزل
أتاه صوتها المُحبب إلى قلبه من غُرفتها:سيمــو
مسح على صفائح وجهه بدهشه محبوبته وقمره عادت إليه نعم هذا صوتها مشى بخطوات سريعه إلى حيث غُرفتها:غــزلـي
ولكن سرعان ما توقف في مكانه وهو يراها تقف وخلفها رجلاً غريباً و يصوب سلاحـه عليها نطق بصوت يكاد يُسمع:م مين أ أنـــ..ـت
ضحكه مُجلجله ومن ثم نبره ساخره:ماعرفتني يالضابط أسامة أنا نهايتك ونهاية زوجتك أنا الزعيم رعـد
قبض على يـده بشـده وكزّ على أسنانه:جيت لموتك برجلك يارعـد أترك زوجتي وواجهني رجال لـ رجال
أبتسم بِخُبث وهو يمرر سلاحه على جسد غــزل:زوجتك مُطيعه مجرد ما أتصلت فيها وكذبت عليها عن أصابتك جت للبيت تركض
تقدم أسامة بغضب ولكن صوتها الباكي الخائف أوقفه بمكانه:تكـفى أسامـة لا تقـرب طلبتك روح لا يصيبك مكروه 
شعر بقلبه يتمزق إلى أشلاء صغيره رغم أذيته لها مازالت تهتم لأمره هتف بِعجز خوفاً من أن يُصيبها مكروه :أتركــها حسابك معـي لا تاذيها يارعـد
هز راسه بأستمتاع:لا تخاف هو وأحد من الحالتين يا تموت قبلك يا تموت قبلها 
توسعت أحداقه عندما أُطلق عليها وسقطت أرضاً لتصدح ضحكة رعـد وهي  طريحه مضرجة بدمائها عيناها شاخصة إلى الأعلى هلع إليها وجثى أمامها  وأنطلقت من بين شفتيه صرخهبأسمها"غــــــــــزل"كرر نطق أسمها حتى صحى مفزعاً من نومـه وضع يده على قلبـه لعله يهدأ وتخف تلك النبضات:حلم ...حلم يا أسامة غزلك مافيها شيء 
أستعاذ من الشيطان  ونفث على جنبه الأيمن والأيسر رفع يده داعياً إلا يُصيب أحد أفراد عائلته مكروهاً التقط هاتفه من على الكوميدون ولاحظ الساعه تُشير إلى 3:30فجراً لن يهدأ حتى يتأكد من سماع صوتها أتصل بها مراراً وتكراراً ولكن لا جدوى لم ترد عليه تجاوزات عدد المرات التي أتصل بها عشرون مره نزل من السرير وأصبح يتحرك ذهاباً وإياباً مجيئها في نومـه أشاره على أنها ليست بخير خرج من المنزل دون تريث لن ينتظر دقيقه واحده حرك سيارته إلى حيث بيت عمّه يعلم أن لا جدوى من ذهابه ولكن ليطمئن قلبه المُتيم بها بعد أن أوقف سيارته رفع هاتفه وعرف بِمن سيتصل ليساعدهُ ثواني حتى أتاه صوته:هلا أسامة شعندك متصل
هتف أسامة بأستعجال:نخيتك ياتُركـي تخرج لي أنتظرك أمام بيتكم
أغلق الهاتف وخرج له تُركـي ويتضح من ملابسه أنه عاد للتو الى المنزل فتح باب السياره وخرج إليه صافحه:تُركي وينها غــزل
رغم أنه حزين على أخته التي لم تبوح بما بها إلا أنه لا يقوى على خصام أسامة:نايمـه يا أخوك
ضيّق عيناه وهتف:أبي أشوفها طلبتك يا تُركـي أدري ماتبي تشوفني بس أنا مُحتاج أشوفها
عض تُركي على شفته بحيره:أسامة صلى على النبي شلون تبي تشوفها الحين بكرا تشوفها سمعت أبوي يكلم جدي وأنه بيجمعكم ويعرف سبب زعلكم
أبتلع ريقـه وهو مازال مُصر على رؤيتها:دخلني لغُرفتها طلبتك ياتُركـي
رضخ له ولطلبه:طيب الحقنـي ويارب يكون باب غُرفتها مفتوح
مشى بعده إلى الداخل ومن ثم إلى أمام غُرفتها مد تُركي يده لمقود الباب وفُتح ومن ثم أبتعد قليلاً و دخل أسامة وأغلق الباب وتقدم إلى حيث سريرها غُرفتها مُظلمه إلا من ضوء الابجوره الخفيف رباه ملامحها الساكنه أشعلت نيران الأشواق جلس وخلل يده في سواد شعرها القصير واليد الاخرى تمردت إلى صفائح وجهها تعجب بأنها لم تستيقظ رغم لمساته الفوضوية زفر أنفاسه الحاره المُشتاقه لها حنى براسه قليلاً وقَبّل عيناها الفاتنه ولم يكتفي بتلك القُبلتين للعينين أغرق صفائح وجهها بِقُبّلاته المُتواصله وترك وسوما على عُنقها هي له فقط وقف قبل أن تزيد عليه رغبته التي أوقدها بنفسه لمح أشرطة الأدوية وعقد حاجبيه التقطها سريعاً وقرأ الاسم ليشتعل غضباً فهم الان لما لم تستيقظ تتناول أقراص المنومات هل باتت تتهرب من الواقع  وهواجيس الليالي بهذه الحبوب وضع الأقراص في جيبه وخرج من الغُرفه لقى تُركي بأنتظار وملامحه مُتوتره:ماصحت!!
ربت على كتفه لن ينسى وقفته معـه:لا مشكور ياولـد العمّ وأعذريني حطيتك بموقف مُحرج
أبتسم تُركـي وهو يمشى بعده إلى الخارج وعندما صعد أسامة سيارته هتف تُركي بما يُريد نطقه:والله إني أعزك وأحترمك مثل واحد من أخوانـي أخاف أعرف سبب زعل غــزل وتطيح من عيونـي يا أسامة
أبتسم أسامة بحسره يعلم أن الجميع سيقف ضده فهو بات مُجرماً بحقها حرك سيارته مغادراً من الحيّ
عاد تُركي إلى الداخل وصادف نزول والدته من الأعلى توتر قليلاً:وش مصحيك يمه
أكملت خطواتها وهتفت بِعتاب:لمتى ياتُركـي بتجنني بتصرفاتك شايف كم الساعه ولسى راجع من خارج لو صحى أبوك وعرف
تنفس الصعداء خاف أن تكتشف قدوم أسامة تقدم إليه وقبّلها برأسها:آفا ياحلوة اللبن زعلانه من تروك
حركت راسها بيأس منه:غاسله يدي منك خلاني أروح غُرفة أختك أطمن عليها نومها ذي الايام مب عاجبني وألزمتها اليوم تترك الباب مفتوح صاير نومها ثقيل
أبتسم وهتف في سره "عليك حظ يا أسامة" ضربته في كتفه بِخفه:شفيك تضحك وأنا أمك ليكون أنهبلت
داهمها بِعِناق طويل يحلف ويجزم أن والدته نالت نصيباً من أسمها هي "حنان" وفائقة الحنان نعيماً وهنيئاً له ولإخوته بحنانها:لبى قلبكِ وروحكِ ياحلوة اللبن
أبتعدت عنه وهي تدعي في سرها بأن يحفظ الله لها أبنائها توجهت إلى غُرفة غزل وفتحت الباب رأتها تغط في نوم عميق تأكدت من غطائها ومن ثم خرجت
.
صباح يوم جديد يحمل لنا في طياته الكثير من القصص وفي مطار أرض الوطن هبطت تلك الطائرة مشاعر مُضطربه وحنين فائق بعد هجر ثلاث سنوات عادت إلى وطنها ليست بِمُفردها بل بِصُحبة رجلاً كان مديراً لها أما في هذه اللحظه زوجاً لها مؤلم حقاً أن ترتبط برجلاً رغماً عنها بسبب زلت لسانها وخوفها من عائلتها أجبرها على الذهاب معه إلى للمحكمه والزواج به ومن ثم أجبرها على عودتها إلى وطنها تمشى بجانبه بعبائتها ونقابها الذي جبرها على أرتدائه عقلها وقلبها مُشتتان إلى متى ستصمد أمامه وإلى متى سيستمر هذا الزواج كان هنالك رجلاً بإنتظارهُما  رات غازي يتقدم إليه ويُصافحه بِحراره:نورت الديّار ياغازي
هتف غازي بنبرته المُعتاده:منوره بأهلها يامناف 
دققت رينام في ملامحه تباً يتضح أنه من عائلته ولكن يبدو هادئاً وحنونه عضت على شفتها بضحكه كيف أستطاعت الحكم عليه بالحنان  أشار لها غازي أن تصعد السياره صعدت وبقيا هُما يتحدثان مرت نصف ساعه ومن ثم صعدا وحرك مناف سيارته متوجهاً إلى الفندق الذي سبق وحجز لغازي به كنت تتأمل الشوارع بحنين فائق لطالما تسكعت في أخر الليل بهذه الشوارع بِصحبة رواف مر شريط حياتها المليئة بالسعادة مع أخوتها أفاقت من شرودها عندما توقفت السياره أمام أحد الفنادق الشهيره ترجلت بعد غازي الذي ودع مناف ومن ثم دخلا تقدم غازي إلى الرسبشن وهي وقفت بعيدا تنتظره خفق قلبها وترقرقت الدموع في مُقلتيها وهي تلمح طيف شخصاً أشتاقت إليه جوارحها فرقت شفتيها بهمس"رواف" من تلك التي بِرفقته أيعقل أنها زوجته  لم تزح نظرها عنـه وهي تتأمل ملامحه التي أشتاقت إليها تعانقت الأعين ليقف في مكانه بحاجبان معقودان آه لكم هو مؤلم وهي تصد للجهه الاخرى حتى لا تفضحها عيناها المُناجيه إليه أتى إليها غازي:تحركـي وش تنتظرين
مشت بِمُحاذاته وعيناها تكاد تتمرد وتنظر إلى ذلك الواقف أمام الرسبشن وعيناه عليها
رواف الذي كاد يتقدم إليها لولا قدوم شخصاً وقف بجانبها ومن ثم صعدا معاً رباه ماذا يحدث لماذا لمح عيناها المُبلله بالدمع وتذكر أخته الهاربه أفاق من شروده عندما أحتضنت ذراعه:روافـي كليت الرجال وزوجته بعيونك
مشى الى أمام المصعد وهي متشبثه بذراعه أخرج كرت الجناح ووضعه في كفها:مهـا خذي الكرت وأنتظريني عنـدي مشوار ضروري
تذمرت بصوت مُنخفض:لمتى يعنـي يارواف مالنا شهر من عرسنا وأغلب وقتك بعيد عنـي وما تبينا نسافر
كزّ على أسنانه وهو يحاول خفض نبرته:لاتنسين وش نوع زواجنا ياهانم أنبثري بالجناح لين أرجـع
أنهى حديثه وخرج من الفندق أما هي دخلت المصعد وهي تتوعد بـه ستجبره على أعلان زواجهُما   رسمي خرج رواف من الفندق وصعد سيارته وضع راسه بين كفيه:اهدأ يارواف رينام ماعاد لها وجود وش راح يجيبها
رفع راسه وشغل محرك سيارته لا يعلم إلى أين يتوجه كل مايعلمه أنه يُريد الهروب إلى مكان ليس له ذكرى لتلك الهاربه كل مكان في منطقتهم يُذكره بها حتى منزلهم مُنذ هربت وهو يتهرب منه يقضى معضم وقته خارج المنزل لأجل لا تعود إليه ذكرياتها خانته مُقلتيه وسقطت دموعه تباً لهاتين العينين تذرف دمعها لأجل من فكرت بنفسها فقط مسح دموعه بعنف وزاد من سرعه سيارته
في الفنـدق دخلت رينام بعد غازي الجناح القى بجسده على الاريكـه وهو يفتح أزرار قميصه صدت عنه ونزعت نقابها وطرحتها هتف وهو مُغمض العينان:تعالي
كتفت يديها بقهر منه:نعم أسمعك يا أستاذ غازي
رفع ساقيه ووضعها على الطاوله الزجاجية ونظر إليها:بتقعدين هنا لين أشوف الوقت المناسب وأعلن زواجنا
رفعت حاجبها بأستفزاز:حلـو
يتضح من نبرتها أنها تُريد أستفزازه لكم هي مُهره عنيده وشرسـه فقد عرف هذا عندما حبسها في منزله حتى تم زواجهُما هي من أوقعته في مشكله هو بغناء عنها ويجيب عليها التحمل وقف وتقدم إليها وأحدى يداه في جيب بنطاله والأخرى يحدد بها حاجبيه بدقه:مسرحيتكِ تكمليها ياهانم قدام أهلي تعرفنا بإيطاليا وتزوجنا تفتحين فمكِ بكلمه غيرها أذبحكِ ومحد درى عنكِ
صمتت وهي تُقلده في سرها حتى أتضح على ملامحها صرخت بخفه عندما ضربها على  ثغرها بأنامله السبابه والوسطى هتفت بغيض :خيـر مابقى إلا هي تمد يدك علي
أبتسم ومشى من جانبها فتحت ثغرها  ثانيه بضع ثواني حتى أستوعبت أنه أبتسم وللمره الاولى التي ترى أبتسامته عضت على طرف شفتها وبهمس:وينكِ ياشــوق تشوفين أنه جاء اليوم اللي شفت أبتسامة الغثيث غازي
أكملت خطواتها تتأمل باقي الجناح وحمدت الله أنه يوجد غُرفه له وغُرفه لها دخلتها وأغلقت الباب نزعت عبائتها وسرعان ماضربت جبينها حقيبتها مازالت في صاله الجناح تكاسلت أن ترتدي عبائتها فتحت الباب وتقدمت إلى حقيبتها سحبتها بِخفه وصادف خروجه من الغُرفه يرتدي بنطاله فقط عاري الصدر أحمرت وجنتيها وأكملت خطواتها وهي تسحب الحقيبه ومن ثم أغلقت الباب أما غازي أخذ حقيبته وعاد ليستحم
.

رواية"تزوجتكِ يابنت عمّي إجباري ويوم فراقكِ صرتي أنفاسي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن