شعرت بالآلام عادت إليها أمسكت بطنها بيديها :أبي مسكن بموت من الوجع تكفى
نهض من مكانه وقام بإستدعاء الطبيبه وقامت بإعطاها المهدئات سند نفسه على باب الغرفه يُراقبها كيف تتألم وكيف بدأت ملامحها بالارتخاء بعد اعطائها المهدئات وقلبه يشتعل عليها يتمنى لو أن سيف يقف أمامه ليقوم بذبحه كيف أستطاع التخلي عنها وبعد هذي المده طلقها أيعقل أنه لم يُحبها ولهذا السبب طلقها تذكر حياته مع غزل أيعقل أن سيف بقلبه فتاه غير أسرار كما هو في قلبه فتاه غير غزل هل سيكون موقف غزل بعد طلاقهُما مثل موقف أسرار هل ستبكي هل ستحزن كل هذا كان يجول في ذهنه
.
"عند راكان وهديل"
وبعد مده ساعه من قيادته لسيارته ركن سيارته أمام منزلهُم ترجلت هي الأولى من السياره ودخول المنزل أما هو بقى بضع دقائق أغمض عيناه لعله يسترجع صوره من سلبت عقله وقلبه رفع يداه وخللها بين شعره وبهمس:أستغفرالله العظيم وش صار فيني
خرج وأغلق سيارته وتوجه نحو الداخل راى الجميع يجلس في غرفه الجلوس تقدم إلى والدته وقبّل رأسها وكذلك والده ورمق أخته هديل بنظرات إستحقار على هيئة جلستها وهي بدورها بادلته بنفس نظرته أبتسم عندما راى أخته نيارا تتقدم منه قام بفتح ذراعيه لترتمي بحضنه ويطلق كلاهُما صوت ضحكه متبادلة:أخبارها دلوعتي
نزعت نفسها من حضنه ومن ثم قامت بإرجاع خصلات شعرها للخلف:أخبارها تسرك وتراها شرهانه عليك
رفع يده إلى شعرها وقام بمداعبته:افا دلوعتي شرهانه علي أشهدوا ياعرب
هتفت نيارا بإبتسامة عذبه :ايوه أسبوع يالقاطع وما تقول دلوعتي تخاف علي أتصل فيها
هتف أبو راكان بمقاطعه:بلا زعل بلا بطيخ أقعد أنت وياها
هتف راكان بضحكه :افا يالغالي كله ولا زعل دلوعتي
أم راكان وزعت نظرها بين هديل ونيارا والفرق بينهنّ واضحاً كـ وضوح الشمس هديل إبنتها المتكبره والمنعزلة ونيارا الفتاه الدلوعة الهادئه الاجتماعيه تشعر بحزن عميق على حال هديل الغير متأقلمة بينهم ويحز بخاطرها تعاملها مع راكان وكأنهُما أعداء تشعر بكمية الكره المتبادل بين أولادها قطع صمتها وتأملها صوت زوجها المرتفع
هتف أبو راكان بحده:كيف ما قبلوها
هتف راكان بغيض:يبه كيف تبيهم يقبلون بنتك المحترمة أشك أنها ما تعرف طب حياه الناس مو لعبه يبه بنتك مادرست زي الناس وكلها وساطات وشهادات مال أمها فائده
هديل وضعت رجل على رجل وأردفت بلامبالاة:قلت لك يبه ما أبي أتوظف الشغل للناس المحتاجة وأنا مب بحاجه شغل خيرك يبه يكفي
هتفت أم راكان بحده :هديل وقص يقص لسانك أنتي بنت كبيره ولازم تعتمدي على نفسك خير أبوك مو دايم لك
أبو راكان يأس من إبنته أردف بنبرة صارمه :من اليوم كل بطاقاتك بسحبها عليك وطلعات من البيت مافي فاهمه
ومن ثم عل صوته بنبره غاضبه : بنت بنهاية العشرينات وكذا تصرفاتها أخجل أقول هذي بنتي قدام أخواني بس الشرهه مب عليكِ الشرهه على أمكِ اللي تركتكِ تسوين اللي تبين
نهضت هديل من مكانها دون أن تتفوه بكلمه واحده وصعدت إلى غُرفتها
هتفت أم راكان:وش فيكم على بنتي حرام عليك تعاقبها بذي الطريقه البنت بترجع تتعقد وتنعزل وحالتها النفسيه ترجع لها بسبب تصرفاتكم معاها أرحموها ماصدقت هديل ترجع مثل قبل
فك أزرار ثوبه شعر بالإختناق وصدره يعلو ويهبط ونار تشتعل بقلبه حرقةً على إبنته التي لم ينجح بتربيتها وبنبرة عاليه :جب أنتي طسي من خلقتي قبل ما تجيكِ الثلاث حقكِ
أقترب راكان من والده وقام بإعطاه كوباً من الماء :يبه أهدا قبل يرتفع ضغطك
ومن ثم وجه كلامه لـ والدته :وانتي يمه لا تزيدي الطين بله كل شيء ينحل بالهدوء
نيارا كانت ملتزمة الصمت ودموعها متحجره في عيناها لا يمُر يوماً بسلام هكذا هي حياتهم تملئها المشاكل تفرق الجميع وذهب كل واحد منهم غرفته مر من جانب غرفة أخته وسمع صوت بكائها تابع خطاه إلى غرفته دون أن يرف له جفن
"هديل"
بعد أن صعدت إلى غُرفتها أخرجت هاتفها لتقوم بالإتصال بشخصاً تعتبره الملجئ الوحيد لها وبعد محاولات عديده فتح الخط أردفت بنبره باكيه:خالتووو ريما
ريما:هلا حبيبتي هديل وش فيه صوتك متغير
هتفت هديل بضيق:مافيني شيء مشاكل مع ابوي خالتو تكفين أرجعي
ريما:طنشي أبوك ياهدولتي وعن الرجعه ترى رجعنا اليوم
هديل بفرحه ممزوجه ببكائها :والله رجعتوا أحلى خبر سمعته اليوم والحين وينك
ريما:ببيت أختي نوره وإن شاءالله بنشوف لنا بيت هنا ونستقر
نست هديل حزنها لتهتف :خالتو تخيلي مين شفت اليوم شفت أسامة وغزل
ريما :وشوو مع غزل تكلمتوا مع بعض
هديل برجاء:أيوه تكلمنا تكفين تعالي بيتنا وبكلمك بكل شيء صار
ريما:تمام
"لحظه أعرفكم ببيت أبو راكان "
• عُدي <أبو راكان> عمره 59سنه إنسان عصبي ومهني كل اللي يهمه عمله ومنصبه
• نجود<أم راكان> عمرها 48سنه إنسانه حنونه وعلى قد نياتها دكتوره نساء
•راكان ولدهم الوحيد عمره 29سنه يشتغل إدارة أعمال في شركه أبوه إنسان فلاوي وحنون
•هديل عمرها 27 سنه إنسانه منعزله كل وقتها تقضيه وحدها ما تحتك باحد علاقتها بعائلتها شبه معدومة <كل قصتها بتعرفوها بالبارتات القادمة
•نيارا البنت الصغيره عمرها 20سنه دلوعة راكان إنسانه هادئه وحنونه أول سنه جامعه علم نفس
_____
"نرجع لبيت سلطان"
نوره كانت تجلس بهدوئها وغرورها المعتاد دققت في النظر إلى عُنق إبنتها وقطبت حاجبيها بشده عندما رأت الأثر :أمل من وين جيتي
أبتسمت بسخريه هذي هي والدتها مرات عديده تجتمع بها لا تعلم متى أخر مره قامت بإحتضانها كـ اي أم وفتاتها علاقتهُم بوالدتهم علاقه رسمية أردفت بنبره معاتبه:بالمستشفى عند عمتي أسرار أقوم بالواجب عن بعض ناس
هتفت نوره بلامبالاة:ماعلي منهم قابلتي خطيبك
نهضت من مكانها متوجهه نحو الأعلى:أيوه شفته لبي قلبه
نوره ضربت كف على كف : البنت هذي عقلها مضروب ميته على ولد عبدالله حسافه بس
هتفت ريما بنبره حاقده :خلي البنت بحالها وهذا نصيبها الأهم أسامة ومناف وأنس نبعدهم عن بنات العائله وكذا ينحرق قلب عمي وعمتي
هتفت نوره:وشلون نبعدهم أسامة وأرتبط بغزل ومناف ثلاث سنوات ماشفناه والله أعلم وش وراه وأنس غاسله يدي منه اللي يبه غصب يجيبه أحساسي يقول إنه يميل لبنت سلمان
ريما أعتدلت في جلستها ووضعت رجلاً على رجل وأردفت بغرور:موضوع أسامة وغزل خليه علي ومناف ورقتي الرابحة عشان يتم طلاق أسامة وغزل وأنس خليـه ياسمين مستحيل توافق عليه تخيلي هديل اليوم شافت أسامة وغزل بالمستشفى
هتفت نوره:وش يفيد لازم أسامة يتزوجها بس الظاهر ولدي طايح بشباك غزل
هتفت ريما بثقه :لا تخافين أسامة مستحيل يحبها وأنا موجوده وأبشري بزواج هديل وأسامة وطلاق غزل
أكتفت نوره بالابتسامة لـ أختها الصغرى ليس لديها أدنى شك بأختها اذا عزمت على شيء لا تتركه قبل تحقيقه
"أمل "
صعدت الدرج ومن ثم أخذت نفساً عميقاً شعرت بالارتباك من نظرات والدتها وأسئلتها فضلت الصعود قبل أن تكتشف والدتها ماحدث بينها وبين حمد فتحت باب غُرفتها ورأت فتاة التاسعه عشر تجلس على سريرها وفي يدها أحد كتبها مندمجة في القراءة رفعت رأسها بسرعه ومن ثم رمت الكتاب وقفزت إليها لتحتضنها بقوّه :أمولتييييييييييي
بادلتها الحضن والفرحة غمرتها لرؤيتها:عيون أمولتك الشوق لك ما يرحم
نزعت نفسها من حضنها وقامت بإرجاع خصلات شعرها للخلف:أخبارك ياغرام المزيون حمد
هتفت أمل ممازحه:جب لا تطرين مزيوني على لسانك
ميلت ليال شفتيها بخفوت:اموت على الغيوووره
ومن ثم أقتربت إليها وضيّقت عينيها بتسائل:وش اللي برقبتكِ أعترفيييي
دفعتها من أمامها توردت وجنتيها من الخجل وبنبرة متوتره:هاااا... هذا ..شسمه.. ناموس
ليال أطلقت ضحكتها الناعمه وأردفت بنبره ممازحه:ناموس يمه واضح ناموس قليل أدب ياجعله للموت
شهقت بقوّه وبدون وعي:يمه بسم الله على مزيوني ياجعلك للموت أنتي
ليال والضحكه لم تفارقها:احم يعني الناموس هو مزيونك
عضت على شفتها السفليه ومن ثم عبثت بشعرها:انطمي
عادت ليال وجلست على السرير التقطت الكتاب الذي كان بيديها من قبل:ياعشقيي للروايات خلاص خصصت لي مكان بغرفتك ومكتبتك
توجهت إلى دولابها وأخرجت لها ملابس ومن ثم أردفت بنبره هادئه:غرفتي فداك أنا الطالعه وأنتي الداخله
"في غرفه أفنان"
هتفت أفنان بغرور:أنا مدري يا ليان أنتي بنت خالتي ولا بنت خالة أريج
أعتدلت ليان بجلستها وبنبرة متحمسه:ياليت اريج بنت خالتي ولا بخطبها لاخوي فراس
شهقت بيان من حديث تؤامها:يمه عز الله تنجره ولقت غطاها أريج وفراس كل واحد ادفش من الثاني فراسو تليق فيه أفنانو
رمتها أفنان بوسادتها:وجع كان ناقصني أخوك
ليان بغيض :يحصل لك فراس بن صالح
أفنان بغرور:مو من ثوبي
بيان تنهي النقاش بينهنّ قبل أن تقوم الحرب:خلاص شفيكم خذيتوا الموضوع جد تعالوا نشوف المسلسل الجديد
"في مجلس الرجال"
دخل سلطان وبصوت الجهوري رحب بالمتواجدين:يالله إنك تحييهم نورت يابو ثائر
نهض أبو ثائر من مكانه وقام بمصافحه سلطان:الله يحييك يابو أسامة
ومن ثم نهض فراس وسلم عليه بإحترام ومن ثم جلس الجميع
سلطان بتسائل:وين ثائر ما أشوفه
أبو ثائر:باقي أمور للشركه يخلصها ويرجع
هتف سلطان :والله هاثائر ينرفع فيه الرأس
فراس بيده هاتفه شعر بالملل من حديث والده وسلطان عن العمل زّم شفتيه بغضب من تركي الذي تجاهل إتصالاته وأردف بهمس :هين ياتروك هيننن
"لحظه أعرفكم بعائله أبو ثائر"
• صالح أبو ثائر عمره 58سنه إنسان فاهم ومثقف وكل إهتماماته بالشغل حنون بشكل فظيع تزوج بنت خاله وجابت له <ثائر> وماتت وبعدها تزوج ريما بنت صديق أبوه
•ريما عمرها 45سنه إنسانه سليطه ومغروره مثل طبع أختها نوره تزوجت قبل أبو ثائر وبعد ما تطلقت أبوها زوجها صالح وكان عندها بنت من زوجها الاول<ليال>
• ثائر عمره31 إنسان مرح وفلاوي ووقت الجد جد عنده يشتغل بشركة أبوه ونصها ملك له
•ليال بنت ريما من زوجها الاول عمرها 19 سنه حبوبه وهادئة بس شخصيتها ضعيفه والكل يتحكم فيها وراها سر تعرفونه بالبارتات القادمة
•فراس عمره 18 سنه صديق تركي الروح بالروح ونفس صفات تركي داج ويحب التفحيط
التؤام ليان &بيان عمرهنّ 15 سنه ليان تحب أريج وتعتبرها مثل أختها بيان عكسها تبغضها وتحب أفنان نفس الصفات والغرور ....
"نرجع لعند أسامة"
خرج من الغرفه يبحث عن غزل كيف أستطاع نسيانها التقائه بهديل ومن ثم دخوله عند أسرار جعله ينسى وجودها وأنها غادرت من أمامهُما
والدموع متحجره في عيناها بحث عنها بين الممرات ولكنه لم يجدها رفع يده ونظر في ساعته لقد أنتهى وقت دوم حمد توجه نحو الخارج ولكنه وقف عندما لمح شخصاً يعرفه تقدم إليه والفرح يغمر قلبه وملامحه:عبدالرحمن
أستدار إليه وهو الاخر غمره الفرح لرؤية زميله:أسامة
مد عبدالرحمن يده ليصافحه ولكن أسامة جذبه نحوه ليحتضنه بحراره :من زمان عنك وعن أخبارك يالقاطع نسيت خوياك أسامة ومتعب
عبدالرحمن :ياشيخ الظروف تجبر السموحه
هتف أسامة:مسموح مسموح يالغالي وش عندك هنا
هتف عبدالرحمن:يالخوي قبل فتره صار حادث لعائله وخويي مصعب كان متكفل بالقضية توفى أبوه وتكفلت بالموضوع بداله أوصل لأحد أقاربهم عشان يستلموا الجثث
قطب جبينه بإستغراب:والحل دام العائله كلها توفت
هتف عبدالرحمن:لا حسب معلومتي الأب وبنت بغيبوبه والحين جيت آخذ كل التفاصيل من الـ
قطع حديثهما الربكة الطبيه في الغرفه المجاورة لهُما طبيباً يدخل وطبيباً يخرج تقدم كلاهُما إلى الغرفه وصل إلى مسامعهُما صوت جهاز نبضات القلب المدوي في أرجاء الغرفه يُعلن عن توقف نبض المريض يُعلن عن مغادرته من هذا العالم مشى بخطوات بطيئة إلى الداخل شيئاً ما دفعه للدخول وعند رؤية الجسد المُلقى على الشراشف البيضاء والأجهزة الموصولة حول جسده توسعت أحداقه وتراجع بخطوات غير مُتزنه للخلف لينطق بنبره ضعيفه غير مستوعباً:عـــمــــي
ليتقدم عبدالرحمن هو الاخر لوهله لم يستوعب ما حدث لـ أسامة قطب جبينه من حال صديقه وكل أستنتاجاته أنه تأثر لموت المريض ولكنه تجمد في مكانه عندما نطق أسامة بكلمة واحده< عمي>
———
"في بيت الجد أبو سلطان"
صعد حمد الدرجات سريعاً وكان أنس بعده يتراكضاً من يستطيع الوصول إلى جناح جدتهُما أولاً وقف حمد على أعتاب الجناح وهو يلهث ومن ثم أخذ نفساً عميقاً وأطلق ضحكه مجلجلة ومن ثم حركه حاجبه صعوداً ونزولاً:فزت عليك
جلس أنس على الأرض وهو يلتقط أنفاسه بصعوبه :حشى كل هذوا درج نشف ريقي بلاااك مطيور تو ماكملت كلامي إلا وأنت بنهاية الدرج
هتف حمد:بسم الله علي من عينك
رفع أنس حاجبه:أقلب وجهك ساعدني أقوم ندخل عند جدتي قبل ما يجي جدي
مد يده ليساعده على النهوض ولكن أنس جذبه ليسقط أرضاً ونهض هو من مكانه وفتح باب الجناح وبصوته الجهوري القى السلام:سلامووو عليكم
كانت تحتضن صورته مسحه خفيفه بأناملها على الصوره التي بين كفيها ورفعتها إلى شفتيها لتطبع قبله خفيفه وأجهشت بالبكاء هذا هو حالها منذ رحيله وهي لا تمتلك له إلا صوره واحده كل ليله وهي تحتضنها وكأنه بجانبها عشرون عاماً لم تراه ولم تسمع صوته أردفت بصوت متحشرج:آه ياحرقت قلبي عليك يا ضنايا ياقوه قلبك يا ناصر نسيت أمك عشرين سنه ماحن قلبك
سقطت الصوره من يديها وتناثرا إطارها إلى أشلاء صغيره شهقة عاليه أنطلقت من شفتيها وضعت يديها على صدرها بخوفاً وهلعاً:نــاصر
رفعت نظرها للواقفين أمام باب جناحها وعلامات التعجب تغزو صفائح وجهيهُما ركض كلاً منهُما إلى جانبها قام أنس بإحتضانها وحمد نزل إلى مستوى الصوره التي تناثر إطارها رفعها بحذر وقطب حاجبيه بشده لم يعلم من الذي في الصوره وماذا حدث لجدته جلس من الطرف الاخر وهو يُشير إلى الصوره :مين هذا
قلبها غم عليه الضيق والحزن لا تعلم ماذا أصابها ولكنها شعرت بشيئاً أُنتزع من قلبها هاجمتها أفكاراً سوداء ونطقت بنحيب:ولدي نــاصر
حمد شعر بهاتفه يهتز في جيبه مره تلو الاخرى لم يهتم ولكنه هاتفه عاد للاهتزاز مره أخرى أخرجه ليرى من المتصل وجد المتصل أسامة فتح الخط لياتيه صوتاً لم يكن طبيعياً نهض من مكانه مرتاعاً:أسامة ....وش فيه صوتك.....شصار عمتي فيها شيء غزل أختي وينها.....شفيك شصار ليه تبي الكل يجي.....أسامة أنطق شصار..... خلاص مسافة الطريق وحنا عندك
أغلق الهاتف وهلت عليه الاسئله من طرف أنس :وش فيه أسامة
أم سلطان :بنتي فيها شيء
حمد وهو متوجهاً إلى الخارج :مدري مدري بنروح للمستشفى نشوف
نهض أنس هو الاخر والقلق مسيطراً عليه:حمد أخوي صابه مكروه
هتف حمد بحيره :الوكاد صاير شيء صوته مو طبيعي ويبي جدي والكل يحضر للمستشفى أبقى أنت مع جدتي
هتف أنس بإعتراض:لا وشو حرمه أنا عشان أبقى بخلي أمل تسري لبيت جدي
"في بيت سلمان"
عاد من الشركة متعباً دخل إلى الداخل وعند دخوله سمع صوت التلفاز أقترب إلى غرفة الجلوس وضيّق عينيه عندما راى كلنّ من أريج و تركي نائمان وتفصل بينهُما مسافه بعيده أبتسم بتعب على هيئة أريج نائمه وهي ترتدي عبائتها ونقابها أطفى التلفاز وأقترب من أريج وبصوت خافت :ريجو ..يابوك أطلعي غرفتك
تثاءبت أريج بنعاس:بناااااام
سلمان:تمام أطلعي غرفتك مب تنامي قدام ولد عمك يـ
قطع كلامه صوت هاتفه خرجت بخطوات سريعه نحو الخارج لكي لا يستيقظ تركي النائم حك حاجبه الأيمن عندما راى أن المتصل حمد رد عليه وزاد أستغرابه عندما أخبره حمد بضرورة قدومه للمستشفى خرج من المنزل باستعجال
.
"هديل"
القت بهاتفها على سريرها بغضب للمره العشرون تحاول الإتصال بأسامة ولكنه لا يُجيب على اتصالاتها جلست على سريرها وحضنت ركبتيها إلى صدرها وأصبحت تحرك رأسها بحركه لا إرادية و تخاطب نفسها بنبره باكيه...ليـه مايرد ...صار يحبها ...اي أسامة يحب غزل.. وأنا محد يحبني محد يبيني .. أسامة...خالتو ريما كلهم كذابين مايبوني.أكرهـ....ــم ...كلهم يكرهوني..لانـي..مريضه ...بس أنا مب مريضه ..أنا مافيني شيء...كلهم كذابين ايـــه كلهم يكذبون أنا مافيني شيء ..والله مافيني شيء
أجهشت بالبكاء بشكل مريع وأصبحت تمزق خصلات شعرها بدون وعي
نيارا سمعت صوتها وبُكاها فتحت باب غرفتها باستغراب تقدمت إليها وقامت بإحتضانها:هديل بسم الله عليك شفيك
شهقات عاليه ومتتالية أنبعثت من بين شفتيها:أكرهكم..ماتبوني..بخاطركم أموت ..صــح
نيارا ودموعها انسابت على وجنتيها:مين قال هديل أصحى من أوهامك
تشبثت بحضن أختها الصغرى:كلهم ...اسامة..خالتو ريما..انتي .راكان ..كلكم تكذبون علي ..تكرهوني عشاني مريضه..بس أنا مب مريضه
مسحت على شعرها المنسدل على طول ظهرها وأردفت بنبره متحشرجه:هدول كلنا نحبك وكلنا نعرف انك مب مريضه تكفين هدول أنسي أسامة كل تعبك وعقدتك بسببه أنسيه لا تعيشي بأوهامك ياهديل أسامة خلاص صار زوج غزل ثلاث سنوات وأنتي منعزله عنا وعن العالم عشان مين عشان واحد مايسوى
نزعت نفسها من حضن أختها ورمقتها بنظرات غاضبه وضعت يديها على مسامعها وأردفت بإستنكار :كذب والله كذب ما يحبها ما يبيها هو يبيني خالتو ريما قالت لي وهو بعد قال أنه يحبني وراح يطلق غزل
حركت رأسها بيأس من حال أختها الكبرى:هديل لا تصدقين كلام ينقال لك ابعدي عن خالتي ريما وعن حياة غزل وزوجها لو ابوي ولا راكان عرفوا موتك على يدهم
أردفت هديل بنبرة مهزوزه:بس أنا أحبه
هتفت نيارا:لا ما تحبيه خالتي ريما زرعت بعقلك أنك تحبيه كله بسببها صدقيني هذا مب حب هذا هوس وحقد
أشارت إلى الخارج ونطقت بصوت متحشرج:أطلعي...من غرفتي ..ما أبيكم ..كلكم كذابين
نهضت من مكانها وتوجهت نحو خارج الغرفه أغلقت الباب وتوجهت نحو غُرفتها ألقت بجسدها على سريرها بتعب وضيق خاطبت نفسها بصوت هامس:لازم هديل تبعد عن خالتي ريما .. حقد خالتي ريما السبب بدمار هديل ثلاث سنوات تعاني بسببها وبسبب الحب الكاذب اللي أوهمت هديل فيه...يارب شسوي لازم أتصرف قبل ما راكان وأبوي يعرفون ..اي لازم .بس شلووون ..اااه ياربي ساعدني
.
أتصل حمد بوالده وأعمامه سلطان وسلمان وذهب الجميع بخوف وقلق وكل واحداً منهم يحمل أفكاراً سوداء بأن مكروهاً قد أصاب أسامة او أسرار وبعد مده وصل الجميع إلى أمام باب المستشفى
هتف أبو سلطان بخوف:الوكاد صايرن شيء كايد
عبدالله:لا إن شاءالله خير يبه
دخل الجميع المستشفى بخطوات متردده وقلوباً خائفه وعقولاً مشتته لينصدموا بملامح لا تُبشر بالخير ملامح خاليه من التعبير يكسوها الحزن وجهاً قُلب لونه إلى مايشبه بسواد الليل وعينان دامعتان من يقف أمامهم ليس بـ أسامة المعروف بل شخصاً باكياً ضعيفاً بلع الجميع ريقهم بصعوبه وكل واحداً منهم ليس لديه الشجاعة لـسؤال من يقف أمامهم أردف حمد بنبرة خائفه:شصاير..
أردف بنبره خاليه من أي تعبير:عظم الله أجركم
ترددت جُملته في مسامع الجميع وجم الجميع تجمدوا في مكانهم والخبر ينزل عليهم كـ صاعقه أخترقت عُقولهم وشتتّت أفكارهم صرخه أنطلقت من أبو سلطان:وشوووووو بنيتي شصاير لها
كانت عيناه جاحظتان بشكل مرعب في وسط ملامح شاحبه متعبه أردف بنبرة مُرعبه:عظم الله أجرك بولدك ناصر
كان الجميع في حاله ذهول وعدم تصديق عدا حمد وأنس الغير مُستوعبان للأمر
تقدم إليه عبدالله وأمسكه من عضده بقوّه وبإستنكار:وش تهرج فيه وين اخوي ناصر تكلم
نفض يد عبدالله من عضده وتقدم إلى الغرفه الذي هو بها بخطوات ميته وروحاً خاويه مات من كان سنده مات من كان أخاً له وليس عماً منذ إن قطع الجميع علاقتهم به هو لم يقطع علاقته به وقف أمام الجثه الهامدة التي غاب روحها تمعن في النظر إليه هذي هي جثه عمّه ناصر لم يعد له وجود في هذه الحياه لقد غادر هذا العالم مثل ما غادر العائله منذ عشرون سنه ولكن الفرق أنه لن يعود كان الجميع ينظر إلى الجثه المغطاة بشراشف البيضاء صرخه دوت في أرجاء الغرفه:ولــــدي
ومن ثم سقط أرضاً خارت قوّاه لمنظر ولده المُتوفي لم يستوعب فاجعة موته ولم يكن حال أولاده أفضل منه أسودت وجوههم وأُدمعت أعينهم خرج سلمان مهرولاً وأستدعى الأطباء وتم نقله إلى غرفه ثانيه وأتبعه سلمان وأنس
"في بيت الجد أبو سلطان"
أمل بإستغراب من بكاء أم سلطان:افا يالغاليه ليه تبكين
رفعت طرحتها وقامت بمسح دموعها:قلبي مب مرتاح حاسه بضيقه مايعلم بها إلا الله يابنيتي
أمل بضيق:ياعسى الضيق مايقربك
أم سلطان:دقي على حمد ولا على أنس أسئليهم شصاير دقي وخلي خاطري يرتاح
أمل:تمام بدق عليهم بس تكفين لعاد تبكين
حاولت الاتصال بهم مره تلو الاخرى ولكن لا فائده لم يرد عليها أحد منهم:محد يرد علي
أم سلطان:قايله لك صاير شيء كايد بنيتي أسرار الوكاد صابها شيء
أمل:أكيد مافيها إلا العافيه شرايك نقوم نصلي الوتر وندعي
أم سلطان:تمام
"في المستشفى"
تقدم حمد إلى جانبه ورفع الملف لقد توفى مريضه منذ ساعه ولم يكن إلا عمه الذي علم منذ دقائق بأنه قطعة منهم ويحمل دمهم
تقدم إلى عمه سلطان الذي يجلس ورأسه بين كفيه وصوت عويله يدوي في الغرفه :عمي لله ما أعطى ولله ما أخذ شد حيلك ياعمي وأدعي له بالرحمه
تقدم عبدالرحمن إلى أسامة المتجمد في مكانه ينظر إلى الجثه بصمت وسكون أرعبه وضع يده على كتفه وربت عليه وبمواساة:اذكر الله ياخوك أصبر وشد حيلك وادعي له
ينظر إليه وكأنه سوف ينهض سوف تُرد إليه الروح مره أخرى:وشلون تبيني أشد حيلي مات غابت روحه فاهم وش معنى مات ..طلبني أمهد له الطريق بيرجع يعتذر من الكل عشرين سنه وهو يحتري الوقت اللي يرجع لأحضان العائله واليوم رجع لهم بس مكفن رجع لهم جسد بدون روح
عبدالرحمن خيم الحزن على قلبه صديق دربه يتألم وهو ليس بإستطاعته تخفيف الألم عنه
"غزل"
بعد أن خرجت إلى الخارج وأستنشقت الهواء قررت أن تذهب إلى مُصلى المستشفى تختلي بنفسها وتدعي ربها صلت ومن ثم جلست تقراء كتاب الله لتشعر بسَكينة تغمر قلبها وحواسها رفعت رأسها لساعه المعلقه في الحائط لم تشعر بكل هذا الوقت الذي قضته ثلاث ساعات وهي في غيبوبه قراءه القران أرجعت المصحف إلى مكانه وعدلت نقابها وتوجهت عائده الى أدراجها ولكنها وقفت عندما لمحت عمها سلمان وأنس يقفان أمام غرفه والقلق يكسوا ملامحهم تقدمت إليهم بخطوات متدعثره وبنبرة خائفه:عمي ليه أنتوا هنا وش صاير
كانا يتبادلان النظرات لم يستطيع أحد منهُما الرد عليها:عمي أنس شفيكم ليه ملامحكم ما تتفسر رفعت يدها إلى صدرها:وين أسامة
رأت حمد يخرج من إحدى الغرف تقدمت إليه بلعت ريقها بصعوبه من منظر أخيها ومن ثم ركزت نظرها إلى من في الغرفه تقدمت بخطوات بطيئة وقلبها يخفق بشده وزعت نظرها في المتواجدين ملامحهم لا تُفسر ملامح خاليه من التعبير وجسداً مُلقى بين أغطيه بيضاء نطقت بصعوبه:أسامة
كان يضم رأسه بين كفيه صداعاً مزق دماغه وحزناً كسى قلبه وروحاً تبكي لفراقه تسلل صوتها إلى مسامعه رفع رأسه لتنصدم من عيناه الدامعة وملامحه الباهته نهض من مكانه وتقدم إليها يعلم أنها لا تعلم شيئاً ولا تعلم جسد من هذا ولكنه يعلم أنها ذات مشاعر رهيفه وقلباً أبيض لا تتحمل رؤية أحد يتألم فكيف إذا علمت أن صاحب هذا الجسد الميت هو عمّها أحتضنها بشده لم يأبه لنظرات المتواجدين نزعت نفسها من حضنه ودموعها قد أخذت مجراها:أسامة تكفى ليه أبوي والكل منهارين مين هذا
بلع ريقه بصعوبه حاول جمع أفكاره وكلامه
لكي يستطيع إيصال الخبر إليها دون أن يصدمُها:غزل هذا عمّنا ناصر
ركزت عيناها في عيناه لعل ما وصل إلى مسامعها وهمّ:عمي وش تقول يا أسامة
أسامة بتعب:اي عمي المتبري منه جدي
تقدمت إلى السرير ونزعت الغطاء عن وجهه وشهقت مره تلو الاخرى عقلها لم يستوعب أنه عمّها
"بيت الجد أبو سلطان"
الساعة 7صباحاً
فتحت عيناها بذعر عندما تسللت أصوات البكاء إلى مسامعها نفضت الفراش وتوجهت نحو الأسفل بخطوات شبه راكضه نظرت للأسفل ورأت جدتها وأبيها وعمّها عبدالله عبست ملامحها بعدم فهم لبكاء جدتها نزلت وتقدمت إليهم بخوف:يبه شصاير
أم سلطان جثت على ركبتيها وأجهشت بالبكاء ونطقت بعدم أستيعاب:تكذبوووون ولدي ناصر مافيه شيء ويـــنه ولـدي طلبتك ياعبدالله قول كذب ناصر ما مات قولها ياولد أمك
نزل سلطان إلى مستواها وعيناه هو الآخر تذرف الدمع:يـــــمه أدعي له بالرحمه وحلليه
أمل تقف بجانبهم ولم تستوعب شيئاً مما يتحدثون به:شصار مين ناصر أحد يفهمني
صرخت بأسمه بصوت عالي:نــــــاصــــر ياوليــــدي ياضنا أمك ياحشاشة جوفها وينـك ياوليدي لـــيه تركت أمك تتعذب طول هذي السنين
مسح عبدالله وجهه بتعب وأردف بصوت متحشرج: صلي على النبي صبراً جميلاً يا يمه
رفعت نظرها إليه واردفت بصوت مبحوح:الله لا يحللكم الله لا يحلل من كان السببب بفراقه عني
نهضت من مكانها:وينه ولدي وينه خذونــ
لم تستطيع أكمل حديثها سقطت أرضاً مغمى عليها صرخ الجميع بذعر عبدالله:روحي جيبي عبايتها سريع
صعدت أمل إلى جناح جدتها أحضرت عبائتها واردفت بنبرة باكيه:بجي معاكم يبه
عبدالله بخوف وتوتر:أنطقي مكانك وراح نأخذها المستشفى
"بعد مرور ساعتين"
فتحت ام سلطان عيناها بتعب وعاد إليها ماحدث نزعت الابرة الطبيه من رسغها وخرجت من الغرفه وعيناها تذرف الدعم رأت أسامة يجلس على إحدى المقاعد يضم راسه بين كفيه تقدمت إليه:وينه وليدي وينه
نظر إليها بملامح متغيره وصوت يكاد يسمع:بالغرفه هذي
فتحت باب الغرفة وتقدمت نحو الجثة فتحت الغطاء عن وجهه وصرخت بذعر :ناصــــر ياوليدي ناصـــر تكفى لا تخلى أمك وحيده
أمسكت بإحدى يديه وهي تبكي طبعت قبّلاتها على يده:عشرين سنه أنتظر رجوعــك ياحشاشة جوفي
دخل الجميع على صوت صراخها وبُكاها :لا تأخذونه أقبروني مع وليدي مالي حياة بعـــده
تقدم إليها أبو سلطان وحاول إبعادها عنه و أردف بنبرة ضعيفه منكسرة:قوي قلبك يامنيرة وادعي له بالرحمة
نفضت يده المتشبثة بها ونطقت بألم:الله لايحللك لا أنت ولا اخوك ضاري ليوم الدين حرمتوني منه عشريـــن سنه أنتظر رجوعه ياظالم
سلطان:يمه مايجوز تدعين على عمي وهو بقبره
دخل حمد بملامحه باهته:كملت إجراءات طلوهم ما لازم نتأخر بدفن
.
وصل الخبر إلى الجميع برجوع ناصر وعائلته بثياباً بيضاء موحشه وأجساداً غادرت أرواحها من هذه الحياه وقبوراً تنتظر تلك الاجساد وتراباً يُنثر ويُغطي جثثهم لتبدا مرحله أخرى من مراحل الموت قلوباً غمرها الحزن وقلوباً لم تابه عيوناً ذرفت دموعاً وعيوناً لم تُذرف أم تنتظر ولدها ليعود إليها مُغطى بكفن أيامُاً ثقيلة ومؤلمه وموحشة مرت على حياة أبطالي مرت أيام العزاء بطيئة وكئيبه على البعض والبعض ينتظر إنتهاء العزاء ليلقى جواباً لكل سؤالاً
"الساعه 11مساءً"
في جناحها تحتضن صورته وتبكي بنحيب اياماً وشهوراً بل مرت سنوات وهي تنتظر عودته إلى أحضانها ولكن عاد إليها وروحه قد فارقته فتح باب الجناح ودخلت بخطوات بطيئة والحزن يكسو وجهه المسن جلس بجانبها زفر بضيق وتعب:أرحمي حالك يامنيرة وشلون تبين روحه ترتاح وانتي تعذبيه بحزنك ودموعك
أردفت بلوم شديد:واللي كان السبب بفرقانه عني ربك بيرحمه
مرر كفه على لحيته البيضاء ومن ثم تنهيده خافته انطلقت من بين شفتيه وأردف بنبره يعتريها الندم والضيق:ناصر مات وربك غفوراً رحيم
رفعت أم سلطان كفها وقامت بمسح دموعها واردفت بحسره :ياكبرها بقلبي مات ناصر مات ضلع من ضلوعي صبرت على قهر السنين لعلها ترجعه لي ياليتك ما تبريت منه كان الحين قدام ناظري
أبو سلطان: محدن يعترض على المكتوب يا منيرة ناصر مات وترك لنا بنته أمانه
أم سلطان: ناصر وليدي ترك إبنته وحيده مثل ما ترك أمه وشلون طاوعك قلبك تخفي عني بأمانه وليدي
أبو سلطان اردف بنبره معاتبه: مانتي صادتّن عنا وشلون تبينا نكلمك
أم سلطان بلهفه:خلى العتاب على جنب وخذني لها خلي خاطري يطيب بشوفتها
هتف ابو سلطان بضيق :بنت ناصر بالغيبوبة
شهقه عاليه انطلقت من بين شفتيها:ياويل قلبي عليها
يارب صبرك وش هالابتلاءات اللي هبت علينا
أبو:الصبر والله كريم ...يلا نامي وبكرا حمد ياخذك معه للمستشفى
.
"أسرار"
حزنها على فقد أخيها جعلها تنسى طلاقها وفقدان جنينها لم تستوعب فقدان أخيها الأحب إلى قلبها فارق الحياه قبل أن تلتقي به كانت على تواصل معه قلبها ليس قاسياً كـ والدها وبقيه إخوتها خللت أصابعها في شعر إبنتها المستلقية في جانبها أردفت بنبره طفوليه:يمه متى نرجع بيتنا ما أحب بيت أبوك
عبست ملامحها بتسائل:وليه ما تحبين بيت جدك
أنت تقرأ
رواية"تزوجتكِ يابنت عمّي إجباري ويوم فراقكِ صرتي أنفاسي
Romance•روايتي هي بطولة جماعيه لأكثر من شخصية ولكن الأهم "القمر وسمائها" • بطلتنا التي مُنذ أن كانت طفلة طلبت من أبن عمّها أن يكون هو سمائها وتكون هي قمره حتى تنتمي إليه فقط كبرت وأرتبطت به وتغير كُل شيء حتى أصبحت تتمنى أنها بالصغر لم تتفوه بـتلك الكلمات...