"بيت عزام"
مُنذ عادت إلى المنزل وهي تلزم جناحها وطفلتها نائمه بجانبها نهضت بخفه تُريد الخروج والتأكد من وجود عزام شيء يُرغمها للخروج ومواساته سمت بالله ومن ثم خرجت من الجناح نزلت للاسفل ورأته يجلس على الأريكة الطويله و يحتضن راسه بين كفيه ترددت لوهله للاقتراب منه كلاهُما يحتاج المواساة أقتربت منه وجلست بجانبه على نفس الأريكة رفعت يدها الى كتفه بتردد ونطقت أسمه بصوتها المبحوح :عـزام
رفع راسه ونظر إليها بعينان دامعتان شعر بملمس أناملها الرقيقة تمسح دموعه دفن وجهه في عُنقها وهو يردف بهمس مبحوح:لا تبعديني عن حضنكِ محتاجكِ والله محتاجكِ
بلعت ريقها بتوتر وكانت تُريد الابتعاد عنه لم تتوقع أن يرتمي في حضنها ويعود للبُكاء كالأمس ولكن شيء ما دفعها لرفع يديها ومبادلته الحضن شدت على ثوبه وهي تقاوم دموعها التي على وشك السقوط ولم تتجرأ لنطق كلمة واحده
أردف بهمس ممزوجة بنبرته المتحشرجه:راح الغالي راح سيف بقيت وحيد بدون سند راح وهو مجروح مني حيلي أنهد بعد موته
أنهارت سدود عيناها وزادت من تشبثها به لم تنساه مازال حبيبها الاول وملك قلبها الاول موته كان صدمة لها همست:عشـان سيف وعشان لينا شد حيلك ياعـزام لينا مالها أحد غيرك بعد أبوها محد يعترض قدرة ربنا وكلنا مفارقون
همسها وكلماتها كانت بمثابة جبر له أبتعد عنها ونظر إليها بنظرات لم تستطيع تحديدها هل هي نظرات أمتنان أم حب أم ماذا مد كفه الخشن ومسح دموعها المتمرده:عشان لينا أمسحي دموعك
توترت لوهله ونهضت ملذوعه وكأنها أستوعبت موقفها ومبادلته الحضن كيف حدث هذا بالأمس نامت على صدره وهي تحت تاثير الصدمة لا تُريد منه الاقتراب منـها وكأنها تُريد بناء الحواجز بينهُما اردفت بتلعثم:لـ لـينا...قصـدي اا..بصعد لها
حرك راسه بتفهم:خذي راحتك
صعدت بخطوات شبه راكضه ودخلت الجناح أغلقت الباب وسندت جسدها على الباب همست بعتاب لنفسها ..أصحـي من اللي قاعد يصير غبيه غبيه وش بيقول عنـي ماصدقت أحضنها آآآآه يا أسرار ركزي سبب زواجك منه بنتك فقط مستحيل يوم من الايام تكون بينكم علاقـه مستحيل
عزام أستلقى على الأريكة بتعب جسده منهك ويُريد قسطاً من الراحـه غطى على عيناه بذراعيه ولكن لا جدوى لم يستطيع النوم خيال سيف يلاحقه نهض وصعد إلى الأعلى طرق باب الجناح وأنتظرها بضع دقائق حتى فتحت له الباب دخل ولم ينظر إليها دخل إلى غُرفة النوم رمى بجسده بثقلٍ بالقرب من لينا مد ذراعه وجعل راسها عليه أطلق تنهيده عميقه وأغمض عيناه أما أسرار مُنذ طرق بابها وقلبها لم يتوقف عن قرع الطبول تعجبت من تصرفه وكيف يحاول النوم وأبنتها النائمه في حضنه
.
"ثائر&لياله"
في غُرفتها تقف أمام المرآة تزين شعرها الطويل تذمرت بصوت عالي"هفف متى أقصه وأرتاح منه"
أتها الصوت الرجولي المألوف لها :عشان أقص يدكِ
أستدارت وشهقت بفرحه:ليانـــي
ركضت ليان وأحتضنتها حتى تراجعت للخلف وكادت تفقد توازنها:عيون ليانتك وحياتها وعمرها وه ليالي أشتقت لكِ قسم
تشبثت بها بشـده:ياروح ليال أنتي أشتقت لكِ مين جابكِ
أبتعدت عنها وأردفت وهي تنزع عبائتها:جيت أنا وفراس وكمان جبت لكِ ملابس وصاني عليها ثائر
ليال بفرحة عارمة:وه فراسي وينه
ليان وهي تتأمل لبس ليال وجمالها الذي أبرزته ببعض من مساحيق التجميل:مع ثائر ...وه ليالي وش ذا الزيــن تكفين خقيتتت وأنا بنت اللي يعين ثائر من يشوفك أخاف ينسى علومه
توردت وجنتيها وخفق قلبها وحراره سرت في جسدها بضع دقائق وتصبح زوجته ملكه إلى الأبد أردفت بمغالطة:بروح أشوفه
ضحكت ليان بنعومة وتوجهت إلى التسريحه تُعدل شعرها:اي واضح تتهربين ترى فراسووو بيحرجكِ أكثر خصوصا بعد ماقال لنا ثائر أنه اليوم ملكتكم
رفعت يديها وغطت وجهها بخفه:وجــع ليان
دخل عليهنّ فراس بعربجية:ليـــالووو يالزفتـــه تهربين وتعرسين بدون علمــي
حضنته لا شعورياً أما هو ضحك بقوه:أشتقت لك يالزفت
قبّل راسها وأبعدها عن حضنه:صح أنـي شايل بقلبي عليكِ بس ما تهونين علي أجل تحبين الزفت ثائر من وراي
أبتسمت بخجل وضاع الكلام منها قرصها في وجنتها:وه يازينك زينااااه ليت مانتي أختي وكنت أنا بدال ثائر المعفن
ثائر من خلفه:مين المعفن يازفت تخسى تكون مكاني هذي القمر لي وحدي
ليال ركضت إلى غُرفة التبديل وفراس بتورط:ها المعفن ليان أختي صح ياليان
تخصرت ليان:نعم نعم نعم لا أبشرك كان يقصدك ياثائر وأنا معاه صدق أنك معفن تبي تتزوج أختي بدون عرس وش راح يقولون الناس عنكم
أقترب منها بسرعه وأمسكها من شعرها:لسانكِ وش طوله وش اللي حدني أخليكِ تحضرين ملكتي
ليان بألم:آآح شعري أمزح معاك أتركني شعري ليال فراس أنقذوني من المفترس
ضحك ثائر وقبّل وجنتها:عشان ليالي فقط بتركك
فراس بإستهبال:عشان ليالي وعشان ليالي وهذي هي أول ما شافتك هجت منك روح عدل خشتك عشان أختي تتقبلك
ثائر بغرور وهو يضع ذراعه على كتف ليان:غيرانين من جمالي
ليان وفراس بنفس الكلمة وبنفس اللحظه:ويـــع
ثائر بتمثيل للغضب:انتي وياه عطيتكم وجه يلا أنت قدامي للمجلس شوي وبيجي الشيخ وراكان واخوياه
ليان بتسائل:راكان ولد نجود خوية أمي
عبس ملامحها لذكر أسم زوجة والده :اي هو ليه تسألين
ميلت شفتيها بخفوت :ولا شيء مجرد سؤال
خرج ثائر وفراس إلى المجلس وبعد بضع دقائق وصل راكان ورواف ونواف والشيخ معهم قدم لهم فراس القهوه وبدا الشيخ بمراسيم عقد كتابهُما وكان الشهود راكان ورواف و ولي أمرها فراس أخذ فراس الدفتر ودخل إليهنّ مد لها القلم:وقعي ياخوك
ليال وعيناها قد لمعت ببريق دموعها:وامــي يافراس
مد يده الاخرى ومسح دمعتها:لا تشيلين هم مع الايام بترضي وقعي وأنا أخوك
أخذت القلم ووقعت سريعاً أحتضنها فراس وبارك لها بحب:مبروك ليالي تستاهلين ثائـر
أبتسمت بخجل:الله يبارك فيك وعقبالك يافراسي
وكذلك في المجلس غادر الشيخ
نهض راكان وبارك لـ ثائر:مبروك ياثائر وسويتها والله أنك كفو
ثائر سعادته لم تعد تستعيه يُريد أخبار العالم بأكمله أنها في هذه اللحظه أصبحت زوجته وملكه هي له فقط مُنذ كانت طفلـه مُنذ خُلقت وهي لـه:الله يبارك فيك وعقبالك ياراكان والله ما أنساها لك ولا أنسى وقفتك معاي
حضنه بشده وهمس في مسامعه:فقدت الأمل أنـي القاها
نهض رواف هو الاخر:يلا أعذرنا يا ثائر لازم نمشي ومبروك مره ثانيه منك المال ومنها العيال وهالله هالله أول ولد لك على أسمـي
نواف بإعتراض:لا لا طلبتك ياثائر على أسمي أنا
ضحك ثائر وراكان بجديه:انت وياه قدامي قال على أسمي قال
نهض نواف وسلم على ثائر وفراس ومن ثم غادر ثلاثتهُما من الشقه صعد راكان سيارته ونواف ورواف بسياره نواف اردف راكان :بنروح الاستراحه الكل ينتظرنا
رواف بملل:لاا ياشيخ ملينا من جو الاستراحه بنمر لنا كافـي نعدل المزاج
راكان وهو ينطلق بسرعه متوسطه :اوك براحتكم بروح أنا الاستراحه عشان خالد فيها
ضحك رواف وهو يلتفت إلى نواف:سريع ياولد أكيد البنت اللي مواعدها وصلت للكافي قبلي
حرك نواف سيارته وهو يضحك على رواف
ثائر بعد مغادر أصدقائه نظر لفراس الجالس بأريحيه ويشرب قهوه :أقول ياولد ما وراكم انت وليان بيت تقلعون له
فراس بلعانه:أنا لا ماعندي بيت ومن الحين اقول لك رجعه ماني راجع عجبتني بيتك المتواضعة بقعد معاكم ما أقدر بدون ليالي
أقترب إليه وجعله ينهض وتوجه به إلى الداخل:لياااان يابو الشباب فراس يقول تجهزي بيوديكِ أفخم مطعم بمدينتنا
خرجت ليان من غُرفة ليال وثخنت صوتها:ياعيون بو الشباب
ضحك فراس وشهق ثائر من صوتها:وتتتت بالله هذا الصوت من وين طلع اماااااا عاد ليان
ضحكت ومن ثم نطقت بصوتها العادي الأنثوي:احم ثائر بالله تكفى بنام هنا مع ليال
ثائر يمثل العصبيه:تخسين والله أنتي وفراس عطوني مقفاكم ماصدقت صارت حلالي
فراس:خلاص رحمناك يلا ليان نرجع قبل ما أمي تعرف
ليان بلعانه:لا بقعد مع ليال يعني بقعد
ثائر دخل إلى الغُرفه وجلب عبائتها جعلها ترتديها بالغصب واردف بجرأته المعتاده:أقول يلا ما تبون أخوكم يجيب لكم ورع صغنون تلتهون فيه
ليان كسى وجهها لون الاحمرار أخذت نقابها من يده :ثائر وجع أستحـي تبي تفسدنا
أبتسم وهو يودعهم إلى الخارج أغلق الباب بعد مُغادرتهم وتوجه إلى غُرفتها ولكنه فتح ثغره بصدمـه عندما راى الباب مُغلق طرقه مرات عديده:ليالي أفتحـي
ليال بخجل وعناد:مابي أفتح لك نام بغرفتك وحدك
أردف بنبرته الساحره:آفا وأهون عليكِ ياليالي أنام وقلبي مجروح منكِ ومن صدكِ
ليال بعناد:اي تهون عقاب لك يالمنحرف فشلتني قدام أخواني
صمت قليلاً وهو يفكر كيف يجعلها تفتح له أبتسم بخبث ومن ثم أردف بحده مُتقنه:أجل أهون خذي راحتك تارك لك الشقه واللي فيها
أكمل خطته وهو يتوجه إلى ناحيه الباب فتحه وأغلقه بقوه حتى تسمع وتتأكد من أنه غادر أختبئ خلف الباب المؤدي الى المجلس رسم على ثغره أبتسامة نصر عندما فتحت الباب وتُردد أسمه بخوف:ثائـــر ثائــــر وين رحت
تقدمت من الباب وتأكدت من مغادرته أغلقت الباب وهمست بنبره شبه باكية "ليه خليتني وحدي لا لا ثائر تكفى أرجع"
أقترب وحضنها من الخلف :الله يخليني أن خليتك وحدكِ أترك روحي ولا أترككِ
أستدارت ودفنت وجهها في صدره:لا تخليني وحدي ولا تفكر مجرد تفكير
أبتسم بإستمتاع وتلذذ لقربها منه رفع وجهها بإحدى يداه وطبع قُبّله على جبينها واردف بهمس:ياحُضنكِ اللي ما أقدر أقاومه
توترت وتوردت وجنتيها أبتسم على ملامحها المنصبغه أردف بنبرته الهامسة:نصلي
أبتعدت عنه وردت بنفس نبرته:اي خلينا نصلي أعطاني نص ساعه وبكون جاهزه
مشت إلى غُرفتها تناولت المنشفة ودخلت دورة المياة وبعد أن أنتهت توجهت إلى دولاب الملابس ورات الملابس التي جلبتها لها ليان أبتسمت بخفه وأخذت لها فستان ناعم يليق بنعومتها وجمالها ومن ثم تناولت سجادتها وجلال الصلاة من دولاب الملابس ثم خرجت إليه
ثائر وقف حين رآها والابتسامة تُزين ثغره :نصلي ياعيون ثائر
أجابته بنبره خافته:أي نصلي
وقفت خلفه وصلت بعده وحينما أنهى الصلاة التفت إليها ووضع يده فوق راسها ودعا بالدعاء المأثور
"اللهم أني أسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه.. وأعوذ بك من شرها وشر ماجبلتها عليه "
عندما أنهى الدعاء رفع وجهها ثم ابتسم:يازين النصيب اللي جابكِ بدنيتي
ليال وقفت بخجل همست وهي تحاول الفرار من الغُرفة:بروح غرفتي
لم تنجح خطتها بالخروج أمسك بيدها و شدها ناحيته:وتتركيني وحدي
ليال بخجل عميق:بروح أعدل شوشتي
حرك راسه رافضاً وهو يقف ويصبح مقابلاً لها:بكل حالاتكِ تجيبين راسـي خليكِ معاي
إحساسها بقربه ونبرته الرجولية يوترها ويجعلها عاجزة عن الرد كُل ما تُريده الفرار من بين يديه ترى في عيناه مدى شوقه لها ولأدق تفاصيلها العذبه:بروح أغير ملابسي
أبتسم حينما فهم مقصدها وأنها تُريد الإفلات منه:مايحتاج شاري لكِ ملابس تلقينها بغُرفة التبديل بعطيك خمس دقائق حتى تغيرين ملابسكِ
ميلت شفتيها وتوجهت إلى غُرفة التبديل أغلقت الباب ورات الملابس التي قيل عنها رفعتها وشهقت بخجل"مستحيل أطلع له بهذي الملابس"
قامت بنزع جلال الصلاة ورتبت شعرها وخرجت إليه عقد حاجبيه بإستغراب:ليه ماغيرتي
عضت شفتها بخجل:ماحبيت الملابس مفصخه
أبتسم وهو يقترب منها شدها وأجلسها على سريره وجلس جوارها:ليالي أدري أنـي صدمتكِ بزواجنا وكل شيء صار سريع تأكدي أني ماكان عندي خيار ثانـي إن رجعتكِ خسرتكِ وإن خليتكِ معاي بدون صلة تربطنا غضب علي ربـي أنا أبيكِ وشاريكِ وأنتي تبادليني نفس المشاعر ماراح أجبركِ على شيء لين تتقبلين أنـي صرت زوجكِ وانتي كلك حلالي
ليال ابتلعت ريقها الجاف ولم ترد وهو أكمل حديثه:موافقه تسهرين معاي وتسمعين لي ولقصتي مع البنت اللي حبيتها
حركت أهدابها دليل موافقتها جعلها تستند على السرير وهو جعل رأسه يتوسد فخذيها خجلت وأقشعر جسدها اردف بأمر:العبي بشعري
.
"رواف&نواف"
وصلا مُنذ بضع دقائق إلى أحد أشهر مقاهي المدينه جلسا وطلبا لهُما أسبرسو أردف نواف بعد أن أخذ الطلب:وينها ذي اللي تقول عنها مواعدها
ارتشف رواف من قهوته واردف وهو يوزع نظره على المتواجدين:شكلها جحدتني متعرف عليها سناب
نواف بملل:ياليل وأنا كم مره قايل لك تترك بنات الانستا والسناب ما منهم رجاء أنسى بقول لك شيء ترى طلقت غلا وخلاص قررت أترك زواج المسيار
ضيّق عيناه:وش السبب
أبتسم نواف:قررت أتزوج بنت عمـي أبو راكان وماعاد لي بغيرها
رواف بسخرية:ومتوقع راكان بيرضاها على أخته وهو عارف عن زواجك المسيار
عضت طرف شفتيه:ياخي لا تذكرني وبعدين بوكل أبوي يقنع عمـي
رواف بتسائل:الكبيره أو الصغيره
نواف:الصغيره وش أبي بالكبيرة شايفه نفسها وما تنبلع لبى قلبها أختها جوووي دلعها خجلها كل شيء فيها جاز لي
رواف بضحكه:لا لا الاخ واضح غرقاااان في حبها
شاركه نواف الضحك:مو حب فيك تقول مجرد أعجاب
صمت رواف قليلاً وعاد لارتشاف قهوته عقد حاجبيه وهو يرى فتاتين ينظرن إلى نواف مُنذ دخولهُما :اقـول شعندك اليوم حلو بزياده
رفع نواف حاجبه بإستغراب:نعم!!أنا
رواف برفعة حاجب:لا الجدار شوف شوف أم طرحة كحلية شوي وتجي تطلب رقمك
أبتسم نواف إبتسامة جانبية:أرقص يعني وش أسوي لها تجي تأخذ وش علينا
رواف بتسليه:اي تكفى دقيقه أشغل أغنيتك المفضل وسوي حركاتك وشوف إذا ماجبت راس الكل
نواف:لا لا أنا ثقيل ما بسويها تبي أخرب الكشخه وأصير بخبر كان
غمز رواف وهو يقوم بتشغيل الأغنية ونواف حرك راسـه بتمايل وهو يضحك على رواف:رواف سكر فونك فشلتنا شوف الكل يناظر فينا
أغلق رواف هاتفه وهو يشارك نواف الضحك:قم نروح للاستراحة نفل أمها لعب مع العيال
عقد نواف حاجبيه وهو يرا غلا طليقته تدخل المقهى وتجلس بجانب الفتاتين اللواتي مُنذ قليل ينظرن إليه نهض من مكانه وببرود:يلا
نظر رواف إلى حيث ينظر نواف وهمس له:وش فيك ليه تناظرهم كـذا
نواف بسخريـة:غلا بينهم واضح نظراتهم من قبل ليه أكيد يعرفون أنـي طليقها
رواف بوقاحه وهو يُركز نظره على غلا:تبي الصراحه حلوه ليه طلقتها
نواف أخرج قلم من جيبه وسحب له منديل وكتب رقمـه وتوجه إلى طاول غلا وصديقاتها ووضع الرقم أمام إحدى الفتيات:بيننا الـو ياحلوة
شهقت البنت وكذلك غـلا:نـواف
تجاهلها ومشى من جانبهنّ وخرج من المقهى وبعده رواف صعد السياره:بفهم وش سبب تصرفك يانواف
نواف بالامبالاة:فيك تقـول مزاج
التزم رواف الصمت وكذلك نواف أكمل طريقه إلى الاستراحه
"ليان&فراس"
.
دخلا إلى المنزل بحذر وترقب ركض فراس إلى الملحق الخارجي وكذلك ليان ركضت بعده ضحكت بعد أن أنتظمت أنفاسها:اشــوا ياشيخ بغى قلبي يوقف
ضحك فراس:طسي غُرفتكِ قبل ما أحد يكشفنـ..
لم يكمل جملته وهو يرى والده يدخل وقف أبو ثائر أمامه وهو عاقد الحاجبين:وين رحت انت وياه بدون علمنا
أرتبك فراس وبانت على ملامحه:ها..خرجنا المنتزه شفتها طفشانه وأخذت معاي
كزّ على أسنانه وهو يكرر سؤاله:قلت وين رحتوا
هتفت ليان بلامبالاة:رحنا شقة ثائر
التفت إليه وهو يشتعل من الغضب:أيــش ثائر يعني كلام أمكم صدق ثائـر تزوج ليال
هزت رأسه بمعنى "اي"
حدجها فراس بنظرات متوعده:اي تزوجها على سنه الله ورسولـه وين العيب يبه
قبض أبو ثائر على يده قبل أن تستقر بوجنته:وين العيب انت عارف وش معنى يتزوج بدون علمـي أخوك ما حط لي أعتبار أخوك تزوج البنت اللي ربيتها على أساس أنها بنتي مو بنت زوجتي
هتفت ليان بجديه:وإذا يبه ماهب عيب ولا حرام ...بنهاية ليال ماهي أخته ولا هو أخوها وطبيعي أي شخص يشوف ليال ينجذب لها ...وأفضل شيء سواه أنه تزوجها ولو كان طلبها منكم انت وامـي أول المعارضين
هتف بسخريه:عن مين تدافعي يابنت أبوك بعد سواد وجهكِ لكِ عين تحطي عينكِ بعيني
بهتت ملامحها:يبه...
قاطعها بحده:غُرفتكِ قبل لا اتواطى فيكِ وأندم أنكِ بنتي
خرجت من الملحق وهي تبتلع غصصها وعبراتها لن ينسى والدها فعلتها إلا يعلم أنها مازالت مراهقه وجميع من في سنها يقعون في الأخطاء صعدت إلى غُرفتهنّ ورات بيان منشغله بهاتفها أغمضت عيناها وهي تقاوم الرغبه في الاتصال بعبدالعزيز لا يخلوا يومها من تذكاره تُريد سماع صوته فقط:بيان..ممكن تعطيني تلفونكِ دقيقه وارده لكِ
بيان رغم زعلها وحنقها منها لانها أصبحت بعيده عنها لم تعد تُشاركها أدق تفاصيلها هتفت:ليه!!
شتّت نظرها عنها حتى لا تُفضح:بتصل بـ أريج تكفين
نهضت وتقدمت إليها وهي تناولها هاتفها ومن ثم خرجت من الغُرفه تنهدت ليان براحه بعد مغادرتها أغلقت الباب وتوجهت إلى الشرفه المطله على الخارج كان الهواء البارد يداعب صفائح وجهها وشعرها أخذت نفساً عميقاً وسجلت رقمـه الذي تحفظه مثل أسمها حبست أنفاسها بعد أن أجاب بصوته الرجولي:هلا
زمّت شفتيها لا تُريد الحديث بل الاستماع إلى صوته وهو يُردد :قلنا هلا
فلتت منها شهقه كتمتها بأناملها لن تستطيع الاستمرار أنهت الاتصال وسمحت لسدود عيناها بالانهيار والهمس بنبره موجعه"ليـه ياقلبي تعلقت فيه...ليه " نظرت إلى شاشة الهاتف ورأته يعاود الاتصال بها مره أخرى فتحت الخط لا شعورياً وهي تسمعه يهتف بشك:ليان...متاكد أنكِ ليان
عضت على شفتها ومسحت دموعها وهتفت لا شعورياً:أي ليان
سمعت تنهيداته المتكرره وأنفاسه التي أضطربت ومن ثم همسـه:كيفك ليان
ردت بنفس همسه:تمام وانت كيفك
صمت لوهله ومن ثم رد بنبره غريبة:مو بخير رجعت ديرتي رجعت لاهلي لاحضان أمي وحنانها بس في شيء ناقصني
رسمت على ثغرها أبتسامة وهتفت بفرحه:جد رجعت لأهلك بعد طول غيب
تنهيده عميقه وهمساً جذاباً:أشتقت لطفلتي المتمرده أشتقت للي تركتها بديرتها ووصيت ديرتها تصونها وتجمعها بنصيبها أشتقت للي سرقت كل تفكيري
أغمضت عيناها ضناً منها أنه يتحدث عن فتاه أخرى فهو مُنذ رفض مشاعرها أدركت أنه يحب فتاه أخرى وها هو الآن يحادثها عن مدى شوقه لها أبتلعت ريقها وهتفت:بسكـر أسفه على أزعاجك
هتف بإستعجال قبل أن تنهي المكالمة:لحظه ليان لا تسكرين
حركت راسها لعل دموعها تتوقف:أسفه أختي تبي تلفونها أحذف الرقم و أوعدك ماعاد بتصل عليك والله يجمعك مع البنت اللي خاطرك يبيها
أنهت الاتصال وحذفت الرقم وعادت إلى الداخل فتحت الباب ودخلت دورة المياه
في الجهه الاخرى "جناح أبو ثائر"
يجلس على حافه السرير يضع راسـه بين كفيه وهو يستمع إلى تذمر زوجته وغضبها:ريما تسكتين ولا لا
شدت على شعرها وبراكين الغضب تتفجر في داخلها:لا ماراح أسكت ولدك سواها وتزوج ليال باي حق ياخذها ويتزوجها
وقف مقابلاً لها ورفع يده بتهديد:ريما صوتك لا يطول علي أحسن لك ولسلامتك خلاص تزوجها وش بيدي اسـوي
نظرت في عيناه وبجديه:يطلقها..اي يطلقها
ضحك بسخريه:بعد إيش يطلقها أكيد أنه دخل عليها وصارت زوجته قول وفعل
كزّت على أسنانها وهي تتوجه نحو الخارج :لا مستحيل ...مستحيل
توجهت إلى غُرفة التؤام وفتحت الباب بغضب رات ليان تخرج من دورة المياه توجهت إليها وأمسكت بمعصمها:الحين تعلميني وين مكان شقة ثائر
نزعت معصمها وهتفت بسخرية:ليه ناويه تروحين لهم وتزعجينهم بليله عرسهم
ريما بحده وشر يتطاير من عيناها:بتقولين ولا كيف
كتفت يديها وبعناد:لا مانيب قايله وتراه لصالحكِ مابي لكِ الفشيله
أكملت حديثها بخبث ومكر:اي ما أبي لك الفشيله ترى ثائر طردنا بعد ما تم العقد تدرين يمه وش قال ماتبون أخوكم يجيب لكم ورع صغنون تلتهون معاه
رفعت يداه لتستقر بوجنتها الصغيره ومن ثم خرجت وأغلقت الباب بقوه أما ليان أنفلتت منها ضحك ولم تكترف لصفعه والدتها
.
"غزل&أسامة"
طرق باب غُرفتها بهدوء:غــزل
أنتظر بضع دقائق ومن ثم فتحت له تأملها من راسها حتى أخمص قدميها ترتدي بجامه نوم باللون الأسود وشعراً مرفوعاً للأعلى أبتلع ريقه وهتف وهو يشتت نظره عنها:غازي ينتظركِ
هي الاخرى شتتّت نظرها ونظرت إلى ساعتها عقدت حاجبيها بإستغراب من قدوم غازي في وقتاً متأخر مشت بضع خطوات ذاهبه إليه ولكن أوقفتها يده التي أمسكت بيدها التفتت إليه وبإستغراب:شفيك!!
جذبها إلى داخل غُرفتها والقى بجسدها على سريرها ثبت كلتا يديها وأمال براسه إلى عُنقها وقبّلها رفع راسه وأبتسم وهو يرى أثار قُبلاته قرب شفتيه من مسامعها:عشان اخوكِ يعرف أنه جاء بوقت غلط
دفعته عنها ونهضت بسرعه هتفت بقهر وغيض:ماتستحي انت حسبي الله على عدوينك وشلون بدخل الحين
سحب وسادتها ووضعها تحت راسـه راها تتقدم إلى تسريحتها هتف بمكر وحلفان:حلفت يمين ماتحطين من حقتكم الخرابيط ولا تغيرين ملابسكِ ولا تفكين شعركِ
فتحت ثغرها بتعجب من حلفانه:لا تحلف لا تحلف بغير يعني بغيرررر جنيت اطلع قدامـه ورقبتي كذا
نهض بسرعه و أقترب منها بخطوات سريعه:قدامـي قبل ما أتهور واخلي أخوكِ يعفن بالمقلط ينتظركِ
ضربت الأرض بقدمها بقهر:مستحيل يعني مستحيل ماراح أطلع له كذا
همس في سره "وهذا المطلوب":خذي راحتكِ بروح أقول له أختكِ زعلانه لانك جيت بوقت غلط وفسدت ليلتنا
شهقت بإستنكار وهي تراه يُغادر من غُرفتها ركضت بعده إلى المقلط وقبل أن يتفوه بكلمه واحده هتفت بإستعجال :السـلام عليكم
التفت إليها أسامة والابتسامة تُزين ثغره ومن ثم غمز لها وهو يلف يده حول خصرها ورد السلام هو وغازي أبتسمت غزل بإحراج واضح وهمست بقهر:ممكن تتركني لا تفشلني أكثر
نزع يده من على خصرها وهي تقدمت الى غازي :هلا بوليف الروح
وقف غازي سلم عليها ووقع نظرها على عُنقها شعر بالإحراج لقدومه:هلا بروح وليفها اعذريني جيت بوقت غلط
رفعت يدها إلى عُنقها لا شعورياً:كل وقتي لك ياوليفي وتعال متى ما تبـي وليفتك لو الكيف كيفها فرغت وقتها كله لك
هتف أسامة بخبث: متى مابغيت تعال زياره نهاريـه وقت ما أكون مب موجود أما بالليل ما أضمن لك مره ثانيه أستقبلك تفسد لحظاتنا
تجاهله غازي ولم يعيره اي أهتمام أما غزل شعرت بحراره تسري في جسدها نظرت إليه بنظرات مشتعله وهو بدوره أبتسم بمكر وبراءه مُصطنعه:بتركم لوحدكم بروح أنام
خرج من المقلط وصعد إلى غُرفته بروقان أما غزل جلست بجانب غازي وبدات بالتحدث معه سألها عن علاقتها بإسامة التزمت الصمت بضع دقائق ومن ثم هتفت:الخاطر عايفه يا غازي والطلاق هو الحل المناسب
أحتضن كفيها بين كفيه:قرارك النهائي ياقلب غازي
عضت على شفتها وبهمس:اي وبجي بعدك مستحيل أقعد يوم واحد بعد طلاقنا ولا راح أعيش عند أبوي أرخصني مره ومش بعيده يرخصني مره ثانيه
صمت غازي من ثم هتف بإحراج:صار بينكم شـيء
فهمت مقصده وشعرت بالخجل ركزت نظرها في يديها التي تفركها وهزت راسها بنفي
هتف ممازحاً بعد أن راى تورد وجنتيها:لا أصيدكِ تبكين بعد الطلاق بمسح فيكِ شوارع إيطاليا
ضحكه قصيره أنفلتت من ثغرها:الطلاق ماراح يتم الحين بالأول عرس حمد يتم وبعدها بطلب الطلاق
تأملها بضع ثواني ونطق في سره "واضح من عيونكِ ياغزلي ماتبين الطلاق":براحتـكِ ياوليفتي ..والحين أسمحي لي بمشـي
أبتسمت بحب هو أقرب أخوتها لقلبها ودعته إلى خارج المنزل ومن ثم عادت ركضت إلى الأعلى وصعدت إلى غُرفة أسامـة لن تترك فعلته تمّر مُرور الكرام فتحت الباب بدون أستاذان وأشعلت الأضواء وبسخرية:لا تسوي نفسك نايــم ياحضرة الضابط
كان نائم على بطنـه وهو عاري الصدر هتف بضحكه:شتبين!! راح اخوكِ الغثيث
تقدمت ناحيته بحيث تستطيع رؤية وجهه:بفهم شيء واحد ليه تكرهون بعض وش اللي غير علاقتكم
فتح عين والأخرى مغمضه:اسألي وليفكِ ياوليفته ولا أقول لكِ مستعد أعلمكِ السبب بشرط تعلميني ليه قصيتي شعركِ أذكره كان طويـل من صغركِ وحتى بيوم تخرجكِ
ميلت شفتيها وبعناد :مزاج تغييير شدخلك مني ومن شعري
أشار إليها بيده أن تستلقي بجانبه:تعالـي نامـي جنبي وبعلمكِ سر أخوكِ المقدس بنظركِ
نظرت إليه بحده:ما أبــي ولا أبــي أعرف
قهقهه بصوت عالي:لا تخافين ماراح أسوي لكِ شيء واللي سويته قبل شوي عشان وليفكِ يعرف حدوده وبأي وقت يجي ..وشيء ثانـي رديت لكِ حركتكِ وقت دخلت علينا أمـي ماتوقعتكِ جريئة وتبوسيني
عضت طرف شفتها السفليه وبهمس:هين
تبسم ضاحكاً وهو يُشير الى عُنقه :تعالي تعالي ماتبين تردين بوساتـي
سحبت الوساده من تحت راسـه وضربته بها بقهر وهو أنفجر ضاحكاً عليها وحاول صد ضرباتها:بشويش يامجنونه كنت أمزح معاكِ
أبتسمت وهي تلقي الوساده على وجهه:كذا أعتبر رديتها لك
توقف عن الضحك وأعتدل في جلسته:تبين تنامين أهلاً وسهلاً ماتبين الله معاكِ ولا تصحيني للدوام خذيت أجازه
كشرت في وجهه وخرجت من الغُرفه هتف أسامة بصوت عالي:بـنت سكري معاكِ الضوء
أتاه صوتها من بيعـد "مالي دخل قوم طفي الضوء بنفسك " نهض سرعاً وأطفى الأضواء وعاد للنوم وكذلك غزل بالأسفل القت بجسدها إلى سريرها وأغمضت عيناها بإستسلام
•يوماً جديداً يمر على وفاة سيف مازال يحمل نفس الكأبه نفس الحزن والآلام منهم من كفكف دموعه ودعا له بالرحمه ومنهم من لم تكف أدمعه كـ والدته وعزام وأسرار التي حاولت جاهده مُنذ أستيقظت أن تُشعر أبنتها بالسعاده لم يُخبرها أحد بموت والدها ربما لن تذرف الدمع على وفاة والدها قلبها الصغير ليس متعلقاً به مُنذ أن كان عُمرها بضع أشهر وعزام الأقرب إليها والأحب
.
"إيطاليا""وتحديداً في المستشفى"
فيصل الذي تعدى مرحلة الخطر وكان يجب أن يبقى تحت المُراقبه ٤٨ساعـه شوق مُنذ صحت وعلمت بوضع والدها وهي في حالة صمت وجمّود تنظر إلى الفراغ في الغُرفه الطبيه دخلت إليها رينام وهي ليست أفضل حالاً منها جلست بجانبها وهمست بنبره مُتحشرجة:شــوق لا تكتمين أبكــي لا تقعدين كذا
هدوء ،صمت ،جمود ،مشاعر مُتبلده ،نظرات تتركز في إلا شيء، ثم همساً مؤلماً:أنا السبب ...أبـوي تعب بسببي ...أنا حامل يا رينام ...أبـوي سمع كلامـي عرف أنـي حامل
نظرت إليها بعدم تصديق:حـ..حـامل..شوق من جدكِ
وضعت يدها على بطنها:اي حامــل ...اللي ببطني ولد غير شرعـي ..ما أبيـه ...أبيه يموت..تكفين ساعديني أبي أجهض
أبتلعت رينام ريقها بصعوبه هل يجب عليها أخبارها بأن وليد زوجها والذي يسكن في أحشائها أبن شرعـي أم تنتظر حتى يستعيد فيصل عافيته هتفت بتوتر:لا شوق حـ..حـرام شذنب الطفل يموت
كورت يديها وأصبحت تضرب أسفل بطنها بهستريه :أبـيه يمووووت ما أبي الطفل ذنبه أن أبوه وليد الحقيـ...ـر ذنبه أنه ولد غير شرعـي
أمسكت رينام كلتا يديها وهتفت بحـده:شوق خــلاص جنيتي انـتـي تأذين نفسـكِ
نزعت يديها بقوّه وهتفت من بين بُكائها :الله ياخـــذك ياوليد الله ياخذك انـت واللي بأحشائي
أحتضنتها رينام بقوّه رغم محاوله شوق بالتحرر من حضنها دخلت الممرضه فور سماعها صريخها :مابها!!
هتفت رينام:ارجوكِ قومي بإعطائها منوم فهي ليست على مايرام
هتفت شوق بضعف وأعتراض:لااا ما أبــي أبي الطفل يمــوت ما أبيه يا رينام ما أبيـــه
بعد أن أعطتها الممرضه الابره ثقل جسدها وخفت حركاتها بقيت رينام تتأمل ملامحها التي هدئت ودموعها التي خطت على وجنتيها مدت كلتا يديها ومسحت دموعها ومن ثم خرجت من الغُرفة الطبيه وبحثت عن وليد وجدته يجلس في صالة الانتظار تقدمت إليه وهتفت بحـده: انت دمرتها ياوليد دمرتها الحالة اللي وصلت لها شوق بسببك الله ياخذك
وقف مقابلاً لها وهو يشعر بالإحراج من نبرتها العاليه رغم أن المتواجدين لا يجدون اللغه العربيه ولكـنه أنظارهم تتركز عليهُما هتف وهو يكزّ على أسنانه :ريـنام قصري صوتكِ وفهميني وش صار
أغمضت عيناها كمحاولة لكبح غضبها:وليد شــوق حامــل
عقد حاجبيه بعدم تصديق وفهم:أيــش..شـ.. شلون حامل
دفعته بكلتا يديها حتى ارتد بضع خطوات للخلف: أنهبلت أنت أقول لك شوق حامل تقول شلون حامل
تلت صدمته ضحكـت فرح:شوق حامل ...يعني اللي ببطنها أبنـي أنا
كزّت على أسنانها وبسخرية :لا ولد الجيران ..شوق منهاره شوق تبي تجهض الجنين
تلاشت فرحته ونطق بإستنكار:مستحـيل شوق تسويها مستحيل
أستغفرت مرات عديده ومن ثم أخذت نفساً عميقاً:وليد وش اللي مستحيل لازم تفهمها علمها أنك زوجها حتى لو ماتقبلت الفكره لازم تعرف كل شيء
مرر أنامله بين شعره ومن ثم مشى من جانبها وخرج من المستشفى بضياع وشتات مشى في شوارع إيطاليا الجميلة المُضيئة بالأنوار الخافته دون وجهه دون هدف أفكاره تقوده إلى المجهول جلس على أحد الارصفه ينظر الى الماره رفع راسه الى السماء المُتزينه بنجومها المُضيئة وبعد مرور ساعتين عاد إلى المستشفى توجه ناحيه الغُرفة التي بها شــوق بعد أن أتصل برينام وأخبرته أنها ذهبت لشقتهنّ لجلب الملابس لشوق دخل بهدوء وأغلق الباب أقترب منها تامل ملامحها المُرتخيه الساكنه حنى جسده إلى مستواها وأحتضن وجهها بين كفيه وضع جبينه على جبينها ومن ثم همـس بندم:ندمان ياشـوقي ندمان ليت القدر ماجمعني فيكِ ليت ماحبيتكِ ولا أذيتكِ أصحي ياشوقي وتقبلي كل أعذاري
فتحت عيناها بثقلٍ واضح وهمست بأسمه:ولـ..ــيـد
لم يبتعد عنها مازال يضع جبينه على جبينها:عيـون وليــد
أغمضت عيناها وتمتمت بألم:آه...حتـى في منامـي ماتبي تتركنـي ..الله ياخــ..ــذك
رفع راسـه وأستقام وأبتسم بحزن:ماراح أترككِ لا بالواقع ولا بالأحلام انتي لي فقط والله يأخذني أن خليتكِ بهذي الحياة وحدكِ
حرك جسدها بخفه وأستلقى بجانبها ووضع راسها على صدره وأصبح يمرر أنامله على شعرها بحنّيه
.
أنت تقرأ
رواية"تزوجتكِ يابنت عمّي إجباري ويوم فراقكِ صرتي أنفاسي
Romance•روايتي هي بطولة جماعيه لأكثر من شخصية ولكن الأهم "القمر وسمائها" • بطلتنا التي مُنذ أن كانت طفلة طلبت من أبن عمّها أن يكون هو سمائها وتكون هي قمره حتى تنتمي إليه فقط كبرت وأرتبطت به وتغير كُل شيء حتى أصبحت تتمنى أنها بالصغر لم تتفوه بـتلك الكلمات...