"الفصل الثامن والثلاثون"

21.9K 434 8
                                    

خرج بعد أن أخذ هاتفه ومفتاح سيارته أما هي وضعت كفها على ثغرها تكتم بُكائها
.
"بيت الجـد أبو سُلطان"
الساعه 1:00ظهراً
حول مائدة الطعام أبو سُلطان و أم سُلطان و أرجوان التي تُقدم الأطباق التي أعدتها:اليوم يبه بتذوق أطلق أكل من يدي
أبتسم وهو يرى الأطباق التي تبدو شهيه:ياجعل اليدين اللي طبخت بالجنه أنشهد إنكِ سنعه يابنيتي ياحظ من فاز بكِ وصرتي نصيبه
أبتسمت ومن ثم جلست بجانب جدها وأصبحت تغرف له من الأطباق:عافيه على قلبك وقلب مُنيرتي
تنهدت أم سُلطان وهي تتذكر ناصـر:ياجعل اللي رباكِ في الجنـه يابنيتي
هتف أبو سُلطان قبل أن يتذوق الطعام:أغرفي أكل لـ أولاد عمانك وأنا أبـوكِ أظنهم لسى نايمين للحين سهرانين لبعد الفجر الله يهديهم
هتفت أم سُلطان:حمد وتُركـي رجعوا بيتهم باقي بس أنـس نايم بالمقلط الله يهديه
أبتسمت بمجاملة وهي تهتف في سرها"تموت ولا تذوق طبخـي أوريك يا راس العنـز أربع وعشرين ساعه زابن ببيت جدي" وقفت وغرفت له:أبشر يبه بغرف له وبحطه بالميكرو ويف
أخذت الطعام إلى المطبخ ورات العامله هتفت حتى تصرفها:ليزا روحـي رتبي الجلسه وجهزيها لبعد العصر
نظرت إليها العامله بشك ومن ثم خرجت أبتسمت أرجوان وتقدمت إلى دولاب المطبخ عبثت بين عُلب "البهارات" والتقطت عُلبة "الفلفل الحار" فتحتها ورشت على الاكـل بكمية كبيره جداً :أي كذا بالعافية عليك ياولد عمّي
أرجعت العُلبه بعد أن أفرغتها تماماً داخل الأكل ومن ثم وضعت الأكل بالميكرو ويف خرجت من المطبخ وعادت إلى جدها وجدتها جلست وبدأت بالأكل بإستمتاع أنتهى الجميع من الأكل ومدح أبو سُلطان طبخها بكل حُب ومن ثم صعد إلى جناحه ولحقته أم سُلطان أما أرجوان رفعت الأطباق إلى المطبخ ورات العامله تقف أمام الميكرو ويف وهي تتذمر بصوت مُنخفض:هييي ليزا وش فيكِ
نفخت العامله وجنتيها وأخبرتها أن أنـس يُريد أكل
أبتسمت:روحي ناديه يجي يأكل هنا بالمطبخ وأنا بجهز الأكل وأحطه له وأخرج
تعجبت العامله منها وذهبت لإخباره أما أرجوان أخرجت الأكل وزينته على طاوله المطبخ بشكل مُرتب وأنيق دارت بعيناها على المطبخ بأكمله تُريد التخفي ومراقبته فتحت الدولاب الأرضي وتخفت بداخله أخرجت هاتفها من جيب بنطالها الجينز وفتحت الباب قليلاً حتى تستطيع رؤيته وتصويره كادت تُفلت ضحكتها فور دخوله ولكنها كتمتها بكفها الاخر
دخل أنـس بوجه عابس وشعر مُبعثر وليس عليه إلا "سروال وفنيله" جذبته رائحه الأكل وشكله المُرتب جلس وأمر العامله بالانصراف:أخرجـي لا تقعدين فوق راسـي
خرجت العامله وهو بدأ بالأكل ولكن سرعان ما أصبح يكح بشكل متواصل مضغ الأكل الذي بفمـه سريعاً ووقف وتوجه إلى "البراد "أخرج قارورة الماء وشربها دفعه واحده أحمرت عيناه بشكل مُخيف وبرزت عروق جسده
أرجوان داخل الدولاب تكتم ضحكتها بكفها وقد أدمعت عيناها لكتمها ضحكتها سقط هاتفها وصدر صوتاً وتبعته بشهقه
أنـس الذي أخرج قارورة ماء أخرى وشربها سمع صوت إرتطام شيء التفت ناحيه الصوت وهو يحرك يده أمام ثغره لعل اللهيب الذي يشعر به يخف وقف أمام الدولاب الأرضي جلس ومد يده ذات العروق البارزه وفتحـه تقابلت عيناه المُحمره بعيناها المتوسعه ضحكت بتوتر وهي تقضم ظفر أصبعها السبابـه
فهم أنها من وضعت له الفلفل الحار بأكلـه كزّ على أسنانه وهو يهتف بأمر :أخـرجي
زمّت شفتيها وهتفت بتوتر:أحلف ماتسوي فيني شيء
أمسك بمعصمها وجعلها تخرج وقف وجعلها تقف ومازال يشد على معصمها:أنتي اللي حطيتي الفلفل بالأكل
حبست الهواء في رئتيها بتوتر كم هي غبيه كان يجب عليها الخروج هتفت بلعثمة:لا..قصدي ..يعني أسمعنـي أول
وضع إحدى كفيه ع على ثغرها وثنى ذراعها للخلف بحيث أصبح جسدها مُستند على الدولاب ركز عيناه في عيناها المتوسعة من حركته الغير مُتوقعه وبفحيح:وش تبين أسمـع
تألمت بشده فقد شعرت بأن ذراعها أُنتزع من مكانه هتفت وقد لمعت عيناها ببريق دموعها:عورتـنـي فك يدي حرام عليك
لم يهتم لنبرتها ولا لعيناها التي على وشك أن تنهار سدودها:فهميني وش سبب تصرفكِ
تحاول التملص من أمامه والفرار بأسرع وقتاً لم تجد حيله أخرى غير التمثيل:أنـس جدي خلفنا
شك بصدق قولها ولكنه لم يلتفت
لتهتف ارجوان بتمثيل اكثر وهي تُركز عيناها للخلف: جـدي شوف ولد عمّي يتحرش فيني
راها تنظر للخلف وصدق أن جده يقف خلفهُما أبتعد عنها وأستدار ليرى جده ولكنه لم يجده تراجع بضع خطوات عندما دفعته وهرولت بسرعه من المطبخ لم يلحق بها بل ضرب الدولاب بقدمـه بغيض وبفحيح "هين يابنت الناصر" وقع نظره على هاتفها الملقي على الأرض التقطه:وبتجين بنفسكِ يابنت الناصر
ركضت أرجوان للأعلى ودخلت غُرفتها أغلقتها بالمفتاح وأصبحت ترقص بتمايل وسرعان ماشعرت بوجع بذراعها:وجع يوجعك يا راس العنـز عسى يدك الكسر
شهقت وهي تتذكر أنها نست هاتفها بالأسفل ضربت جبينها:غبيــه شلون برجع الحين وآخذه
فتحت الباب و وقفت أعلى الدّرج تنظر إلى الأسفل نفخت وجنتيها وهي تترقب الوضع :وجــع وينكِ ياليزا مستحيل أغامر وأرجع المطبخ عز الله ذبحني ومحد طق لي خبر
لمحت العامله وزفرت بفرحـه:ليــزا جابكِ الله روحي شوفي جوالي نسيته بالمطبخ ومره متكاسله أنزل آخذه
تمّتمّت بـ"طيب" وتوجهت إلى المطبخ بحثت عنه ولم تجده أستغربت بضع دقائق عادت إلى أرجوان التي مازالت تنتظرها وأخبرتها أنها لم تراه شدت ارجوان على شعرها بقهر:أنـس أنـس حسبي الله عليك
.
"المزرعه -خالد ونوف"
مُستلقيه على السرير بشكل عرض بحيث أقدامها مُتدليه إلى الأرض تنظر إلى سقف الغُرفه بملل لم تراه مُنذ الامـس تباً له سلب منها هاتفها ولم يدعها تتواصل مع أخوتها أغمضت عيناها بقهر أستمرت بضع دقائق وهي على وضعها فتحت عيناها برعب عندما داهمتها رائحه عطره توسعت أحداقها وهي تراه واقف وينظر إليها همت بالاعتدال ولكنه حنى بجسده وثبتها على وضعيتها السابقه:خالد شتسووي
أسكتها عندما وضع كفه على ثغرها كانت تحاول صده عنـها ولكن يديها مُكبله
أرخى يديه المُقيده ليديها وأمال براسه الى عُنقها لِيستنشق رائحتها لتهتف بنبره مهزوزة:خلاص بعد عنـي تعبت منك ومن فرض سيطرتك علي
رفع راسه من على عُنقها و مد يده ورّص على فكها:سبق وقلت لكِ أنتي جاريتي وماراح أمنع نفسي عنكِ يانوف
رفعت كلتا يديها وحاولت نزع يده التي ترّص على فكها:الله ياخذك ياقذر
نزع يده برغبته و رفع حاجبه صعوداً ونزولاً وبمكره المُعتاد:مو أقذر منكِ يانوف أجل مسويه فيها الطاهرة العفيفة
هتفت بشفتين مُرتجفتين من قُربه وأنفاسه الحاره التي تلفح وجهها :حدك ياولد عمـتي أنا أطهر منك ومن أمثالك
رفع يده سريعاً وخللها بين خصلات شعرها وجعلها تنهض وتقف على قدميها خرج من الغُرفه وهو يجرها بعده أنهارت سدود عيناها ألماً فهي لا تعلم إلى أين سيذهب بها ذلك المُتعجرف صرخت بقهر وألم:فك شعري الله ياخذك
دخل إلى القسم المُخصص للرجال والذي يوجد به المسبح لتصرخ هي بشده بعد فهمها لما ينّوي فعله:خـــالد لا طلبتــك
دفعها بكامل قواه إلى المسبح لتنبعث من بين شفتيه ضحكته المجلجلة وهو يراها تتخبط بين الماء وتستنجد بـه أستمر دقيقتين قفز إلى جانبها وحاوط خصرها لتتشبث بعُنقه وتهتف بِبُكاء وخوف:بمــ..ـوت طلعـ..ــني وخـ..ـذ اللي تبـ..ـي
قرب شفتيه إلى مسامعها وهمس بخبث:بأخذ حقوقي وطرقن عن خشمكِ
أغمضت عيناها بإستسلام وبحروف مقطعه:طـ...ـلعـ..ـني أنـ..ــا لـ..ـك
صعد من المسبح وهي بين ذراعيـه جسدها ينتفض من البرودة وأنفاسها التي أختفت تدريجياً لتعلن عن غيابها التام ركز عيناه على صفائح وجهها المُبلله وشعرها المُلتصق بشكل جذاب أكمل خطواته إلى الغُرفه الخاصه به والأكبر من بين غُرف مزرعتـه وضعها على سريره وتوجه إلى دولابه أخرج ملابس نسائيـه عباره عن روب نوم مكون من قطعتين الاولى قصيره وحرير والأخرى طويله وشفافه قبض على الملابس بشده وغيض فهذي الملابـس جهزها مُسبقاً لـ من أسماها فاتنة خالد "رينام"
عاد إلى نوف وقام بنزع ملابسها المُتبلله وهو يتجنب النظر إلى مفاتن جسدها ألبسها روب النوم وجفف شعرها بمنشفته ومن ثم غير ملابـسه وشاركها السرير عاري الصدر لن يلمسها كما أخبرها فقط سيوهمها سيتلاعب بها كما تتلاعب بـه سيترك أثاره على جسدها حتى تصدق قُربـه رغماً عنها وزع قُبّلاته على صفائح وجهها وعُنقها  تعمد ترك وسوماً مع كل قُبّله طبعها على جسدها بشكل مُلفت أراح جسده على السرير وقام برفع جسدها بحيث أصبح راسـها على صدره ويده محاوطه لجسدها لتشده إليه أكثر أغمض عيناه بإستسلام للنوم ولكـي يجهز نفسـه لتلقي ردت فعلها
.
"إيطاليا"
غازي في مكتبه برفقة زياد أعطى زياد الملف:زياد الصفقه هذي مرفوضـه خلي الموظفة رينام تبعث لهم إيميل
أخذ زياد الملف وهتف وهو يتصفح الأوراق :أبشر طال عمرك
التقط غازي ملف أخر لصفقه أُخرى:شيء ثانـي في موظفين أجازاتهم كثرت من ضمنهم وليد وشوق يتم خصم نصف راتبهم
كزّ زياد على أسنانه وهو يحاول كبح غضبه من غازي وتحكمه لولا أنه بحاجة العمل وإلا لكان خرج من شركته:سم طال عمرك
دقق غازي نظره جيداً على عرض صفقـه مع شركـه "kR" الشركـه الاولى في الوطن العربي تذكر جيداً صاحبها "خالد" لقد تعرف عليه في زفاف عمـته سيكون التعامل معه جيداً ولصالحـه وقف سريعاً وهو متوجه إلى مكتب رينام وقف زياد بإستغراب ولحق به رآه يدخل مكتب رينام رفع حاجبه بسخريه وعاد إلى مكتبه
رينام "قبل ساعـه"
لم تنام في الليل بل قدمت للشركه مواصله تجلس في مكتبها عملاً متواصلاً أرهقها فقد تحملت مسؤلية عملها وعمل شــوق وضعت راسها بين الملفات وأغمضت عيناها بإستسلام للنوم فعيناها لم تذوق النوم مُنذ الامس
"الوقت الحالي"
دخل غازي بعد أن طرق الباب ولكنـه صُعق عندما وقع نظره عليها نائمه وقد أنفك حجابها وتحررت بعض خصلات شعرها حاول أصدار صوتاً لعلها تستفيق ولكن ليس هنالك فائده ولا ردت فعل لها تقدم وضرب المكتب بيده لتُفزع من نومها برعب واضح وينزاح حجابها بالكامل عن راسها تنظر إليه بعينان متوسعتان وثغراً مفتوحاً هتف بحـده:مكان عمل ولا مكان نوم
عقدت حاجبيها بعدم إستيعاب لما يحدث ورفعت يدها إلى شعرها بحركه لا إراديه وهي تُردد ببلاهه:مكان عمل ولا مكان نوم
أستفزته بردت فعلها العفويه وضع كلتا يديه على المكتب وبحده :غبيه ولا تستغبين
ارجعت ظهرها للخلف كـ ردت فعل وضمت يديها إلى صدرها :شفيك تصرخ علي نمت بالغلط
أغمض عيناه وصد عنـها:أستري شعركِ وبعدين قدمي أعذاركِ يا أنسه رينام
شهقت بحده وكأنها أستوعبت للتو أنها أمامه بدون حجابها رفعته ولفته بشكل عشوائي على رأسها ووقفت:أعتذر ماكان قصدي أنام وش بغيت
التفت إليها وألقى عليها نظره سريعه ومن ثم شتت نظره:خذي هذا الملف الصفقه اللي فيه مهمه الإيميل تبع الشركـه موجوده عطيهم خبر عن موافقتنا وخلال أسبوعين تتم الصفقه بشكل رسمـي وهنا في إيطاليا
أخذت الملف من يده وبتوتر:طـ..طيب ..شيء ثانـي
أوليها ظهره معلن خُروجه:زميلتكِ شوق خليها تقدم أستقالتها أفضل شركتي تعتذر المهملين
زفرت براحه بعد خُروجه وأرخت حجابها :كش عليك يالغثيث عز الله أن شوق أرتاحت من غثاثتك
دخل وليد سريعاً بعد خُروج غازي لتهتف رينام بغيض:سلامات زان لكم الدخول مكتبي
عروقه كانت بارزه بشكل مُخيف وبفحيح:وين شــوق اللي سمعته حقيقه شوق سافرت
عبست ملامحها:ومدرعم علي بشكل يخرع عشان تسال اذا صدق او لا اي شوق رجعت ديّارنا أمـس ويا أبوي فيصل
شد على شعره بكلتا يديه:وليه توي أعرف ليه ماكلمتيني شلون تروح بدون ماتعطيني خبر
أستغفرت في سرها وهتفت بهدوء لتمتص غضبه:صلي على النبي ياوليد شوق سافرت عشان رغبت أبوي فيصل يبي يكفر عن ذنبه قبل موته ويجمعها بأهلها
جلس على الكُرسي بإرهاق:تعبتني معاها رغم معرفتها بإختطاف فيصل لها إلا أنها مازالت تقول عنه أبوها
أخرجت رينام قارورة ماء من حقيبتها ومدتها له:تفضل وطول بالك عليها ياوليد صعب تتقبل كل شيء صار لها صدمتها بزواجكم وصدمتها بحقيقه أهلها
أخذ منها القارورة وشربها دفعه واحده: بسافر وأروح لها مستحيل أفرط فيها شوق زوجتي واللي ببطنها أبني
هزت راسها برفض:لا وليد خلاها براحتها فتره شوق تغيرت ماعادت شوق الاولى صايره بارده مشاعرها متبلده وكأنها راضيه بكل شيء صار لها
وضع راسه بين كفيـه:شلون تبين أتركها وحدها وأنا من ضمن الأشخاص اللي جرحوها أبي أضمد جروحها بنفسي
رسمت على ثغرها طيف إبتسامه:وليد وأنا كلي ثقه أن محد راح يضمد جروحها غيرك بس أعطاها وقت تقابل أهلها وتتقبل حياتها معاهم وبعدها أرجع وطالب بزوجتك واللي ببطنها
رفع راسه ونظر إليها بصمت وهو يُفكر بحديثها وقف وهتف بِحيره:أبي ألحقها وأكون معاها بكل خطواتها وخايف الحقها وأخسرها بسبب تسرعي
هتفت بجديّه:أتبع قلبك ياوليد وشوف اللي يريحك
تمتم بـ لفظ"طيب" ومن ثم خرج أما رينام شردت بأفكارها قليلاً بين ماضيها وحاضرها ومن ضمن أفكارها طرى عليها "خالـد" لكم كانت تبغضه تخاف منـه وتكره أهتمامه وحبه لها
.
"ديّارنا"
"شاليه أبو عبدالعزيز"
الساعه 1:00بعد مُنتصف الليل
كان عبدالعزيز يجلس وبيده هاتفه علاقته بأبناء عمومته رسميه نوعاً ما أبتعد عنهم بما يُقارب الـ8 سنوات وزع نظره على المتواجدين أبناء عمّه "جسار "مالك ومراد" أبناء عمته الكُبرى "ضياء وباهر " والده وعمّه جسار وقف مُتعذراً بمكالمة هاتفيه خرج من القسم المخصص للرجال ومر من أمام القسم المخصص للنساء وتوجه إلى الخارج كان يُريد الابتعاد عنهم والاختلاء بنفسه مُنذ الامـس وأفكاره مُشتته بين رغبته ورغبت والدتـه وقف خارج الشاليه أخذ نفساً عميقاً يشتم به هواء نقــي ولكن حدث العكس داهمته رائحه ليست غريبه عنه رائحه شيشه "فيب" مشى قليلاً وهو في كامل تعجبه من الذي يجرؤ على تعاطيها وهي من ضمن الأشياء الممنوعة في عائلتهم أكملت خطواته حتى أصبح في الجهه الجانبيه للشاليه لفت نظره جلوس شخص وبيده الشيشه الإلكترونية تقدم قليلاً وأتضحت له الملامح لم يكن شخصاً غريباً غير "ملاك" هتف بإسمها بإستنكار:مـلاك
نظرت إليه و أخفت الشيشه خلفها بتوتر:عـز
تقدم إليها أكثر ولم تعد تفصلهُما الا سنتيمترات:وش تسوين هنا
وقفت سريعاً وفارق الطول بينهُما وأضح وملامحها قد شحب لونها :وش دخلك فينـي
ضيّق عيناه وهو يلاحظ توترها وشحوب وجهها هالات سوداء تحت عيناها الواضح حزنها شفتيها التي أصبحت تحمل لون أخر دليل أدمانها المُستمر للشيشه مد ذراعه إلى خلفها وقبض على يدها التي تُخفيها خلفها وأخذ منها الشيشه الإلكترونية:وش هذا من متى تشربينها
حاولت أخذها من يده بعنف:رجعها حقتي ومالك دخل فيني
رفع يده للأعلى لتجنب محاوله أخذها للشيشه:رغم ستايلكِ وقصة شعركِ إلا أنكِ ماتقدرين تخفين حقيقه إنكِ بنت
نظرت إليه بحـده:ولـد أو مو ولد مالك دخل فيني
أمال بشفتيه وبنبرة سُخرية:طيب أثبتي لي إنكِ ولد وحاولي تاخذينها مع أنـي متأكد إنكِ ضعيفه ومجرد وهم معيشه نفسكِ فيه وإنكِ ولـد وتقدرين تعتمدين على نفسكِ
هتفت بحده وحاولت ضربه على صدره :بأخذها وطرقن عن خشمك
تجنب ضرباتها العشوائية وأبتعد عنها قليلاً ولكنها عادت وأقتربت منه لمحاوله أخذها بحيث أنعدمت المسافه بينهُما هتف لمحاوله تهدئتها بعد أن راى رجفتها :ملاك هدي وراح أرجعها لكِ
هدئت بشكل ملحوظ وأبتعدت عنه قليلاً ومدت يدها المُرتجفه لأخذها:هاتها وثاني مره لا تحشر نفسك بشيء ما يخصك ياعـز
أبتسم للفظها لـ أسم "عـز" والدته فقط من تناديه به هتف وهو يترقب ملامحها:أبشري ياروح عـز
تجمد الدم في عُروقها لتصمت وعيناها متوسعه أما عبدالعزيز وضع الشيشه في جيبه وهتف بإبتسامه:مجرد كلمـه حلوه بعثرتكِ يا ملاك وهذا دليل إنكِ بنت ومهما حاولتي تتقمصين شخصيه العيال تبقين أنثى وكلمه تجيبكِ وكلمه توديكِ
خفضت عيناها للأسفل وشدت على قميصها الأبيض بتوتر ليكمل عبدالعزيز حديثه:خلاص خلينا نسوي أتفاق
نظرت إليه بعدم فهم:وش قصدك ياعـز
مد كفه لها وبإبتسامه:وش رايكِ يا ملاك تصيرين صديقتي وأصير صديقكِ
حركت أهدابها مرات عديده وبحركة عفويه أخفت يديها خلف ظهرها:ما أبــي خليك بعيد عنـي ياعـز
مازال يمد لها كفه ومازال يبتسم:محد ينادي لي عـز الا المُقربين
كشرت في وجهه وسرعان ما مدت يدها بتوتر وصافحته:طـ ..طـيب
شعر براحـه أستوطنت أيسر صدره سـ يسعى جاهداً لإعادتها كـ أنثى سـ يحاول معها بكل الطرق:يلا أدخلي برد عليكِ وعز يخاف على المُقربين لقلبـه
مشت من جانبه ودخلت إلى الداخل بخطوات راكضه تشعر بالغرابه من تصرفـاته لكم هزئها وأحتقرها مُنذ أول لقاء لهُما ولكن اليوم من فرط هداوته وحنانـه شعرت بـ راحـه هو عكس والدها وأخوتها بحثت عن الغُرفه التي بها أم عبدالعزيز طرقت الباب ودخلت :عادي أدخل خالتي
وضعت أم عبدالعزيز المصحف من يدها وهتفت بحنان:أي يا يمـه تعالي
دخلت ملاك وجلست بجانبها قبّلت يديها :خالتـي عادي أنسدح على رجلينكِ مشتاقه لماما ومالقيت نفسي إلا وأنا عندكِ
أبتسمت أم عبدالعزيز وبحب وحنان:فداكِ ياملاكي أنسدحي ياجعل ما ينسدح بحضني غيركِ أنتي وعــز
أعتدلت ووضعت ثقل راسها في حجرها ورفعت أم عبدالعزيز كلتا يديها وخللتها في شعرها القصير لتداعبه كما تفعل لـ عبدالعزيز
.
"بيت عـزام"
في الأسفل تنتظر رجوعـه لقد تأخر كثيراً لم يُجيب على أتصالاتها نظرت إلى ساعه معصمها ورأتها تُشير إلى الساعه 2:00 بعد مُنتصف الليل تعلم أنـه أنزعج من صدودها لقُربه ولكن لا ذنب لها قلبها مازال ملك سيف "رحمه الله" إذا رضت بقربه تشعر بخيانتها لـ سيف حتى وأن لم تشعر سيكون جسدها فقط ملك له أما قلبها مع من رحل من ثبات أقدامه في هذه الحياه
وقفت أمام النافذة المطله لخارج المنزل وقفت بضع دقائق وعندما لمحته يدخل عدلت شعرها بيديها لا إراديا حاولت رسم إبتسامه على ثغرها حتى لو كانت مُتكلفه دخل ووقف مُستغرباً أنها لم تنام:ليه صاحـيه
أبتلعت أسرار  ريقها وهي تخفض نظرها للاسفل:ليه تأخرت
تأملها من راسها حتى أخمص قدميها ترتدي فستان قصير ناعم يحتاج إلى عناق طويل يروي ظمئه يحتاج إلى أخذها بين ذراعيه وأشتمام رائحة جسدها المُسكره ولكن تباً لرغبته التي لن تتحقق تجاهلها وصعد إلى الأعلى لو بقى قليلاً لوقعت حرباً بين عقله وقلبه راته يصعد وهو متجاهلاً لها شعرت بالغيض كيف يتجاهلها لما لا يُقدر أنتظارها له لحقت بـه وهي حقاً تُريد توبيخـه على تجاهله:عـزام وقف
دخل إلى الجناح وكأنه لم يسمعها لتشتاظ غضباً منـه وقف أمام "الشماعه" نزع ثوبه وعلقـه وهي بعدها تحاول محادثته التمس في نبرتها الغضب ولكـنه لن يُجيبها توجه إلى الدولاب وأخرج له بجامه نوم:عـزام ترى أكلمك شفيك تتجاهلني
أغلق دولابه بعد أن أخرج ملابس لتهتف أسرار بنبره مهزوزه :عـزام لا تعاملني كذا
سقطت الملابس من يديه وأمسكها من عضدها وسند جسدها على الدولاب وبهمس:شلون تبين أعاملكِ
قبّل وجنتيها قُبّل قصيره وهو يهتف :تبين أعاملكِ كذا على أساس إنكِ زوجتي
مد يده وحاوط خصرها وشدها إليه ليلتصق جسدها بجسده:ها شلون تبين أعاملكِ دلينـي أعاملكِ على إنكِ زوجـتي اللي حلمت بقربها سنين ولا أعاملكِ على أساس إنكِ زوجة أخوي المُتوفي وزواجنا فقط عشان نربي لينا
توترت وبهتت ملامحها من تصرفاته :لا ..تتجاهلنـ..ـي
أرخى يده ودفعها عنه قليلاً:ليه وش أعني لكِ حتى ماتبين أتجاهلكِ وأنتي متجاهله وجودي بحياتكِ
عضت على طرف شفتيها وطأطأت رأسها للأسفل تسألت بينها وبين نفسها ماذا يعني لها غير أخ زوجها المُتوفي لا تكن له أي مشاعر غير أن وجوده بِقُربها يربكها يبعثرها هتف بعد صمتها الطويل:حبيتكِ من أول مره شفتكِ فيها وحرمت بنات آدم كلهم بعد ماصرتي حليلة سيف والحين أقولها لكِ أنتي نور عتمتـي ومستعد أنتظركِ العمر كـله
نظرت إليه بصمت حتى أقترب وأعدم المسافة الفاصله بينهُما رفع يده وأشار إلى صدرها: أنا أبــي أملك قلبكِ قبل ما أملك جسدكِ يانور عتمتـي
أجتاحتها رغبه الهروب من أمامـه والبقاء بمفردها لما يكن لها كل تلك المشاعر هل هي تستحق كل ما فعله من أجلها متى رآها ومتى أحبها ليت لديها الجرأه لسؤاله أغمضت عيناها عندما طبع قُبّله على جبينها:لا تتعبين نفسكِ بالتفكير روحي نامـي ولا تشيلين همي أنا مستعد أنتظركِ العمر كله
تباً له لديه أسلوب محبب إلى قلبها يتشابه كثيرا مع سيف أسلوبهُما متشابه لو أن من أمامها سيف لكانت عانقته وشاركته القُبّلات
أبتعد عزام عنها والتقط ملابسه ودخل دورة المياة أما هي بقت قليلاً في مكانها ورائحه عطره مازالت تفوح بالمكان لتفرض سيطرتها عليها خرجت من الغُرفه وجلست بصالة الجناح
.
تحاول فتح عيناها بخمول جسدها مُرهق وكأنها أستفاقت من غيبوبه أستمرت لبضع سنوات لما تشعر بثقل على خصرها يقيدها ورأسها غير موضوع على وساده بل شيء أشبه بالصلب وأخيرا أستطاعت فتح عيناها لترى أنها تنام على صدره العاري بدأت تسترجع ماحدث لها وكيف قذفها في المسبح دون رحمه أخر همسه في مسامعها جعل جسدها يقشعر نفضت يده المحاوطه لخصرها وحاولت النهوض ولكنه كان أسرع منها ثبتها وأصبح يعتليها وبإبتسامه تزين ثغره:عادتاً الناس تقول صباحيه مباركه ياعروس لزوجاتهم بس أنتي جاريتي وماتستاهلين أقولها لكِ
مازالت تحت صدمتها عاقدة الحاجبين أنفاسها متسارعـه أنفكت عقده حاجبيها عندما وضع رأسه بالقرب من مسامعها وطبع قُبّلاته مابين أذنها وعُنقها ومن ثم همس:بس كانت ليلة مستحيل أنساها أستمتعت معاكِ يا جاريتي
لا تتذكر شيئاً ماذا حدث لها هل حقاً أخذ مُبتغاه أغمضت عيناها وهي تشعر بكمية برود والامبالاه فرقت شفتيها ونطقت بجمّود:راح تكون ليالينا طويلـه والشاهد جدران غُرفتك والحين بعد عنـي
لم يكن يتوقع ردت الفعل هذه ضن أنها ستثور بـه أو ربما تُجرم بـه ولكنها خيبت ضنه أبتعد عنها وألقى بجسده جانبها نظر إلى السقف بشتات وهي نزعت نفسها من السرير ودخلت دورة المياه الخاصه بـه
جلست وفتحت الماء ليطفئ النار التي تشعر بها ولكنها تكتمها ببرودها أستغربت بأنها لم تبكي ماذا أصابها بحق رب السماء
خالد مازال يحدق في سقف غُرفته والف سؤال يدور في عقله هل هذه نوف الذي تزوج بها لينتقم!أم من!يستحيل أن يكسرها وهي بكل هذا الثبات والبرود سمع صوت باب دورة المياه يُفتح التفت إليها وراها ترتدي روب الاستحمام  الخاص به وشعرها مُبلل تتساقط قطرات الماء منـه عقد حاجبيه وهو يراها تتقدم إلى السرير وتصعد إليه لم يتحرك من مكانه مازال ينظر إلى ما ستفعل توسعت أحداقه لا إراديا وهي تضع راسها المُبلل على صدره وتهمس وهي تُغمض عيناها :جاريتك ماتبي تنام إلا على صدرك ضمهـا
فعل كما طلبت منه وضع كلتا يديه حول ظهرها وأغمض عيناه كما فعلت هي
.
صباح يوم جديـد يفصل بين موعد زفاف المزيون وغرامـه أخر يوماً لهُما في حياه العُزوبيه غداً سيصبح كلاهُما في غُرفه واحده لينتهي زمن الانتظار ويبدا زمن الوصل بينهُما
في أسفل الدرابزين تصرخ بأسمه بإزعاج:أسامـــه
خرج من غُرفته ونزل إليها وهو عاري الصدر بيده قميصه:قصري حسكِ مابعد كملت ألبس وين طايره
تخصرت بكلتا يديها:هف أسامـة قلت لك يجي تُركي يأخذني أفضل بس أنت عنيد
وقف مقابلاً لها ومد لها قميصه:لبسيني ياحرم أسامـة
سحبت القميص ووقفت على أصابع قدميها:عشان حمـد أبي ألحق أساعده ولا أنت ما تستاهل أساعدك
حاوط خصرها وهي تُغلق أزرار قميصه:وش سويتي فيني يابنت عبدالله أحترت فيكِ يوم تبين القرب ويوم لا يوم أشوف الود في عيونكِ ويوم أشوف الكره
رفعت نظرها إليه وثغرها يزينه إبتسامتها الجذابـه: سيمو تحبني صدق
لعق طرف شفتيه وبهيام واضح:واللي رفع سبع سموات أنـي غارق فيكِ وعاشقكِ حد النُخاع
عضت طرف شفتيها بتلاعب:حب صدق ولا حبه رغـبه للقرب
ذنبه أنه أصبح أسيراً بين عيناها وسحرها وأسلوبها الجامح لجذبـه هتف وهو يُلصق أنفه على وجنتها :حلفت لكِ بالخالق الأعظم وش تبين أكثر
أنفه التي تُداعب وجنتها أربكتها نطقت في سرها "هذا اللي أبيـه والحمدلله وصلت له" حررها من بين ذراعيه ومشى من جانبها :يلا صجيتني وأتاريكِ مالبستي نقابكِ
أبتسمت إبتسامة لعوب وأمسكت بكفه ليلتفت إليها بإستغراب:شفيكِ!!
أقتربت وأعدمت المسافه الفاصله بينهُما وضعت يديه على خصرها ورفعت جسدها وغزت تقاسيم وجهه بِقُبّلاتها القصيرة :ولا يزعل ولد سلطان
لم يرى بمزاجيتها من قبل تعرف كيف تسحره وتجذبه إليها لقد كان غشيم عنـها هي نفس فتاته الصغيره التي كان يخاف عليها أكثر من نفسه تحت مسمى الإخوه تباً له ولادعائه الكاذب بأنها كـ أخت له بل هي فتاته وحلالـه زوجته وعشقه الذي أدركه مؤخراً سيغرقها ببحور الحب والعشق سيجعلها تدرك عشقه لها كما هو أدرك عشقه الخفي لها سيجعلها تعشقه حد الثماله كما عشقها حد الثمالـه:غــزلـي يوم من الايامُ قلبكِ نبض عشانـي
زمّت شفتيها بدلع فطري:راح يجي يوم وتعرف جواب سؤالك لا تستعجل أخاف يصيبك شيء من جوابـي
رفع حاجبه بتعجب:عشق ولا كره
وضعت أصبعها السبابه على ثغرها :اممممم سـر يلا تأخرت على حمد
زفر أنفاسه وقلدها :يلا ولا تزعل بنت عبدالله
لبست نقابها سريعاً وهي مازالت بالقرب منه أحتضن كفها بكفه وخرجا معاً قاد سيارته إلى بيت عمّه عبدالله شغل قصيده متعمداً وأصبح يُردد بعدها وغـزل مستمتعه أخرجت هاتفها وصورته"فيد" التفت إليها وهتف بحلفان:والله إنكِ لي لو أجتمعت كل الخلائق خذيتي القلب وشريانه وصرتي الوتين
والعمر كله يروح فدا عيونكِ يابنت عبدالله
توترت تباً لا تُريد أن تضعف وتتراجع عن فكرتها يجيب عليها الانسحاب من حياته مُبكراً قبل أن تغرق في بحور غــزلـه وحبه أكثر يكفيها من الحب ماحبته ياه مُنذ طفولتها أوقف سيارته أمام بيت عمّه ومن ثم تنهد بعمق:لازم يعني
ضيّقت عيناها بتسائل:وش  اللي لازم
مد كفه وأحتضن كفها رفعه إلى ثغره وطبع قُبّله حاره:سلامتكِ أنتبهي لنفسكِ ياعروق قلبي وشراينه
سحبت كفها على مضض وترجلت من السياره جسداً فقط أما قلبها وعقلها بقيا مع ذلك الذي تنوي الفراق عنـه ترجل هو من سيارته وطرق باب منزل والده فتحت له العامله دخل سريعاً وبصوته الجهوري:سلام الله عليكم يا أهل الدار
نزلت من الأعلى وهي تركـض وترمي بجسدها إلى حضنه:ياهلا والله بضابطنا المزيون
ضحك بقهقهه ومسح على ظهرها:كيف النفسيه ياعروس
نزعت نفسها من بين ذراعيه وهتفت بخجل:متوتره
قرص خدها وبنبره ممازحه:على غيري ياغرام المزيون الوكاد إنكِ تدعين تمر باقي الساعات وتصيرين عند مزيونكِ
توردت أمل وجنتيها وهتفت بجديّه:لا تطنز علي جد مره متوتره وخلاص أبي أهون ماعاد بعرس نبقى كذا هو ببيته وأنا ببيت أبوي
رمش أسامه بتعجب ومن ثم ضربها برأسها بخفه:لعنبو التفكير الخايس وش ذا الحكـي وأنا أخوكِ
لمعت عيناها و زمّت شفتيها بِبُكاء:ما أبي أفارق أختي وريف مين بينتبه لها بعد زواجـي
أحتضن وجهها بين كفيـه:وهذا اللي مخليكِ تبين العرس يتكنسل
هزت راسها بمعنى "أي" ليعود ويكمل حديثه:وريف لا تشيلين همها حمد ولد عمّي صبر وأجل العرس كثير عشانكِ أرحميه ياقلب أخوكِ
زفرت أمل أنفاسها:عارفه والله تعبته بتأجيل العرس بس ماتهون علي أنت ماتدرين شلون أمي مهملتها وحتى ماتعبت نفسها تسألني عن تجهيز أموري والعرس بكرا
جذبها إلى حضنه ووضع فكـه على رأسها:أنسي كل شيء وركزي على حياتكِ مع حمد ولا تفرطين فيه تراكِ ملكتي حظوظ الدنيا كلها يوم ملكتي حمد
صوتاً ضاحكاً من خلفهُما:شعندهم الاخ وأخته
أبتعدت عنه وهتفت وهي تمد لسانها بمشاكسه:نننن سر
أقترب منها سريعاً وشدها من شعرها بخفه: أيا الجاحدة أنا منافكِ
هتفت بدلع وهي تنزع يده من شعرها:منافي وحبيبي ودنيتي وكل شيء
وضع ذراعه على كتفها وهتف ممازحاً:لعنبو دلعكِ اللي يجيب الرأس الله يعين ولد عمّي وأنا أقول وراه ضايعه علومـه أتاري البلاء من أختي
ضحك أسامة وهتف وهو رافع حاجبه :ماتلاحظ أنك ماسلمت علي نستك غرام المزيون
أبتسم مناف وأقترب منه وحضنه:ولا يزعل ولد سُلطان
عقد أسامة حاجبيه بشده فهذه الجملة سمعها قبل ساعات من غــزل بادله الحضن ومن ثم أبتعد وهو يتعذر:عندي شغلة ضروريه لازم أمشي في أمان الله
تعجب مناف من إنقلاب حاله المفاجئ ولكنه لم يُبدي أي ردت فعل راقب زواله حتى خرج التفت إلى أمل وهتف بفرحـه:مولتي المقلط نظيف خويي سيّاف بجي بعد ساعه
هزت راسها بمعنى "اي" ومن ثم هتفت بتسائل:سيّاف اللي كان واقع بمشكلة
هتف وهو يدخل يداه في جيب بنطاله:أي لبى قلبه
.
"بيت أبو راكان"
صعد راكـان إلى الأعلى وصادف صعوده نزول والدته عابسه الوجه ملامحها لا تُبشر بالخير حتى أنها لم تُلاحظ وجوده:يمـه بسم الله شفيكِ!!
صوته أخرجها من تفكيرها لتهتف بعدم تصديق:راكـان ياوليدي هذا أنت
سلم عليها وقبّل راسها:إعذريني يالغاليه أبطيت عنكم في أمور أشغلتني
لمعت عيناها وهتفت بضيق:وش اللي صايبكم ياحشاشة جوفي أنت من جهه وهديل من جهه
تنهد بعمق:اللي صايبني يايمـه شيء كبير الشكوى لله والرضى على العباد وش فيها ديلو
زفرت أنفاسها المكتومه في صدرها ونطقت في سرها "تو العاقبه ظهرت ياندمـي على فعلتي وخضوعي لتفكير ريما ":حالها مقلوب يا وليدي وضعها مب عاجبني
عاد وقبّل راسها:بروح أشوفها لا يضيق خاطركِ يايمـه
أكمل خطواته وتوجه إلى غُرفة هديل طرق الباب ومن ثم فتحه وأطل برأسـه:البرنسيسه ديلو تسمح لي أدخل
رفعت راسها من على وسادتها وهتفت بضيق:راكان
دخل وأغلق الباب ومن ثم جلس على حافه سريرها مقابلاً لها:وش فيها البرنسيسه تدلع على أمـي
أعتدلت في جلستها وجلست على رُكبتيها وهتفت بنبره شبه باكيه:ضمني ياراكان ضم أختك وضمد جروحها
فعل كما طلبت منه ضمها بشـده:أفتحي قلبكِ لي يا أخوكِ ومستعد أسمعكِ
شدت على ثوبه وهتفت بِمشاعر متضاربة:ودي أفتح لك قلبي وأخاف تأخذني بذنب غيري أختك ضاعت ياراكان خذوها لعبه ومسخره
أبتلع ريقه وهو ينفض الفكره التي بزغت في عقله وهتف على مضض: وش قـ ... قصدك مين اللي أخذك لعبه
زادت من تشبثها به وهتفت دون إدراك لما تتفوه به:مدري كان حب ولا كان وهم مدري أبكي ولا أحمد ربي على صحوتي من بحر الحب الكاذب
رفع يديه وأبعدها عن حضنه هو سبق وعلم بأنها تحب شخصاً وكانت على تواصل معه لكنه لم يعلم من هو:مين هو!! وش أسمه!! وشلون تعرفتي عليه!!
وضعت كلتا يديها في حجرها:ماهو من صالحي أقول لك مين هو كل اللي أبيه منك ياراكان تنسى غــزل
ضيّق عيناه وتجاهل بعض حديثها وركز على أخر جمله :مين غــزل
رفعت عيناها الدامعه إليه:صاحبة الرسومات اللي بغرفتك هي غــزل صديقه سابقه لي بس خسرتها بسبب الغير
وقف وكان عقرب لدغته:وش عرفكِ بالموضوع
مسحت دموعها بكلتا يديها:سمعت من نيارا عن المشكلة اللي صارت يوم عزيمة نوف والوكاد إنك عرفتها
هتف بجمّود:أنسي ولا عاد أشوفكِ تجيبين طاريهم والرخمه اللي كنتي تحبينه أنسيه وعهد علي ياهديل أنـي بوافق على أول شخص يتقدم لكِ مين ماكان سكت لكِ كثير حتى دمرتي حياتكِ رفضت الكثير عشانكِ وعشان خاطركِ
لم تُبدي ردت

رواية"تزوجتكِ يابنت عمّي إجباري ويوم فراقكِ صرتي أنفاسي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن