"الفصل السادس والستون"

21.8K 430 35
                                    

هتف الشاب بأستغراب وهو يُصافحه :مين غازي ومين زوجتـه
رفع خالد حاجبه بِتعجب:البنت اللي أهلك دخلوا عندها الحين هي زوجة غازي
حك الشاب حاجبه وهتف بِأحراج:المعذرة ماكنت أدري أن زوجها أسمه غازي وماكنت أدري أن عندها أهل
عقد خالد حاجبيه بشده والف سؤال يدور في عقله خرجت المرآه:أنتظرني يا عمر هنا بروح أدفع التكاليف
هتف خالد بِهدوء:دفعت التكاليف
هتفت بِهدوء:كم الحساب ما نحب نترك علينا دين
تجاهلها ومشى من جانبها وتفكيره مُشتت ماذا كان يقصد الفتى وأين غازي عنـها همس بـ"يالله"وصعد سيارته وأنطلق نحو منزله تنتظره ليلة سرمدية مع تلك السمراء لطالما كانت في كُل مره تردد في مسامعه"زعلي شين ياخالد لا تجرب حظك" مما يُاكد له أن زعلها لن يمضي الليله على خير وصل إلى منزله بوقت قصير وهو مُتلهف لها لم يرى والدته في صالة الانتظار مر من جانب جناحها وسمع صوتها تقرأ القران لن يقطع طمئنانيتها وتلاوتها العّذبه صعد إلى جناحه وتسلل إلى مسامعه أصوات وعندما دخل وجدها تجلس في صالة الجناح وجهازها المحمول في حجرها وبِجانبها مأكولات ولم تُكلف نفسها وتنظر إليه فور دخوله حك مقدمه جبينه والقى السلام ولكنها لم ترد هتف وهو يتقدم منها:رد السلام وأجب
مازالت مُلتزمه الصمت وتنظر إلى جهازها بِتركيز جلس بِجانبها ونظر إلى شاشة الجهاز وكانت تُتابع فلم دموي مد كفه وأغلق الجهاز:ليه تتابعين الأشياء المُقرفه ذي
هتفت نوف ببرود قاتل:أتعلم منهم طريقه القتـل وش دخلك
وضع الجهاز على الطاوله الزجاجيه وأدار وجهها ناحيته:زعلانه
نفضت كفه التي يحتضن بها وجهها ووقفت:وليه أزعل من ناس زعلـي كثير عليهم
أمسك خالد بِمعصمها وجذبها إليه:وأضـح سمرائي زعلها كايد
صدت نوف بِوجهها عنه وحاولت النهوض:سبق وقلت لك زعلي شين لا تجرب حظك ياخالـد
ثبت وجهها بأحد كفيه:ناظري فيني لا تصدين وخذي حقكِ
نظرت في عيناه وهتفت بِهدوء تتقنه:أنا نــوف مو حي الله أحد ثاني ما أسمح لأحد يتحكم فيني صبري له حدود وكرامتي فوق كل شيء مهما كانت غلاوتك بِقلبي ياخالد أقدر أنزعها بكـل بساطه
وضع خالد أصبعه السبابه على ثغرها:لا تكملين وحاولي تتفهمين غيرتي عليكِ يانوف أنا رجال غيور فوق ما تتصورين وبذات عليكِ
أبعدت أصبعه عن ثغرها وهتفت:حاول تتحكم بِغيرتك الغيرة تذبح وتنهـي ياخالد لا تخلي علاقتنا تنتهي بسبب غيرتك
رفع خالد حاجبه وهتف بضيق:نوف الله يرضي عليكِ  تحمليني أنا ماعرفت الغيرة إلا من صرتي حلالـي مجرد ما أفكر إنكِ تشتغلين بِمكان مُختلط النار تشب وتحرق ضلوعي فما بالكِ وأنا أشوفكِ تنظفين جرح شخص غريب وهو يتأمل عيونكِ بكل جراءه
زفرت أنفاسها جزء منها يُريد مُواصله زعله حتى لا يتجرأ مره أخرى وجزء يُريد أحتضانه غيرته في بعض الأحيان تُسعدها وتُدغدغ قلبها:فكني ياخالد
أستلقى وجعلها تستلقي فوقه وهو يُطوق ظهرها وهتف وهو يُغمض عيناه :أزعلي وانتي بِحضني عشان ضميري يأنبني أكثر
لا فرار من هذا الغيور والعنيد والمُتعجرف أغمضت عيناها وهتفت:إذا بقينا على هذا الحال زعلي راح يطول فيك تعتذر وإلا الاعتذار مو موجود بِقاموسك  تراها ثلاثه أحرف أ سـ..ـف ماراح تأخذ منك وقت
التزم الصمت لوهله ومن ثم هتف وهو يبعد ذراعيه ويجعلها تأخذ راحتها بالنهوض :تبين أعتذر يعنـي
وأخيراً حررها وقفت وهتفت وهي تُكتف ذراعيها:نعم يا سيد خالد أعتذر
أعتدل  خالد بِجلسته ومن ثم وقف مُقابلاً لها:شلون تبين صيغة الاعتذار
مازالت تحتفظ بِملامحها البارده:ردد بعدي أنا أسـف يازوجتي نوف أعاهدكِ ألا أرفع صوتي عليكِ وألا أجرحكِ بِكلامي
أبتسم خالد بِهدوء وهتف بِتلذذ:أعاهدكِ ياسمرائي  أن غيرتي عليكِ سَتزداد فـ أنتي ملكتي وأهم ممتلكاتي
ميلت نوف شفتيها وهتفت بِعناد:ما أقبل كرر جملتي وأحتفظ بِجملتك لنفسك
طوق خصرها والصق جسدها بجسده وهتف بالقرب من مسامعها:أعاهدكِ يا أم ميلار الا أرفع صوتي عليكِ والا أجرحكِ بكلامي
عقدت نوف حاجبيها بشده:من وين طلعت ميلار ذي
قبّل خالد وجنتها بِعُمق وهتف:أسم بنتنا المُستقبليه أتركي عنكِ موانع الحمل أبي سمراء ثانيه بحياتي
حاولت دفعه عنها:لا تحاول بعد خمس سنين بفكر بالموضوع وبعدين أبي ولد ويكون أسمه جسـار مُتعجرف ومغرور مثلك
ضحك خالد بِقهقهه:الله يستر من الاسم جسار
شاركته الضحك وهو تأمل ضحكتها لوهله وهتف وهو يغمز لها:نقدر نقول طاح الحطب
لفت ذراعيها حول عُنقه بِمكر أنثوي وهتفت:هذي المره فقط سماح لو تكررت أنسى نوف تسامحك
عانقها بِشده وأشتم رائحتها اللذيذه والمُسكره:أبشري ياروح خالـد
بادلته العِناق وشعرت بِقلبها يرتوي هتفت بِهمس:نكمل سهرتنا أمام البحـر
أبعدها بِرفق عنه وهتف وهو يضيق عيناه:نسميها هروب
أبتسمت بِخجل:اللي تبي خاطري وده بطلعه معاك لـ أي مكان
أشار على عيناه:أبشري يلا تجهزي على ما أغير ملابسي
قفزت بِحماس وقبّلت أنفه:يسلم لي هالخشم ياشيخ
زفر أنفاسه بِراحه لِتواجدها معه هي حقاً نصيبه ولا يشعر بالسعادة إلا معها
.
"بيت أبو نايف"
أنتهت من المُكالمة بينها وبين أمـل وضعت هاتفها جانباً وخرجت إلى صالة الجناح ورات نايف يعمل عبر جهازه المحمول تلمست وجنتيها وهتفت في سرها"بسيطه ياسو روحي كلميه ماراح يرفض تروحوا معاهم"رفع راسه وراها تقف بعيداً أبتسم فور رؤيته تورد وجنتيها وتشتيتها لِنظراتها عنه:وش عندها غناة روحي بعيد عنـي
أرجعت خصلات شعرها المُتمرده خلف أذنها وهتفت بحياء وهدوء:أسفه ماحبيت أزعجك واضح عندك شغل
أغلق نايف  جهازه وفتح ذراعيه لها:بلا أبوه هالشغل اللي يخليكِ بعيده عني تعالـي
حبست الهواء في رئتيها وتقدمت إليه وجلست بِجانبه بِهدوء لف ذراعه حولها وجعل راسها على صدره:في كلام تبين تقولينه ياغناتـي
أضطربت أنفاسها بشده وهي تسع نبضات قلبه المُضطربه أكثر من أنفاسها:هممممم شيء يعني
رفع راسها ونظر إلى جمال عيناها:قولي
عضت ياسمين على طرف شفتها وهتفت:نايف أهلي بكرا طالعين البـر و أنا يعني
ضحك نايف بِقهقهه:يالله كم لنا مُتزوجين سبعه أشهر والتردد والحياء لسى ملازمينكِ ياغناتـي تبين تروحين معاهم صح
حركت أهدابها بِعفويه وتمتمت:أنا وانت وحدي مُستحيل أروح معاهم
هو لديه سفر ولكنه عجز عن مُصارحتها ولكن الان أتت الفرصة سَتكون مع عائلتها ولن يكون مشغول البال عليها:أسـف غناتي أنا ما أقدر أروح معاكم بكرا عندي سفره وراح تطول كذا أسبوع وانتي روحي مع أهلكِ و أول ما أرجع بجي آخذكِ
عبست ياسمين ملامحها الخاليه من الرتوش:تسافر وتتركني وحدي
مرر أصبعه الإبهام على وجنتها:مضطر والله عندنا مؤتمر وانتي راح تكوني مع أهلكِ أفضل
نهضت من جانبه والدمع مُعلق في طرف أهدابها وهتفت بِغُصه وهي تتوجه إلى الشرفه :بس ما تعودت تسافر وحدك بكل سفره تأخذني معاك
لحق نايف بها إلى الشرفه وأحتضنها من الخلف:غناتي السفر يخص العمل وماراح أكون وحدي مع أخوياي وتبين آخذكِ وهم معي بنفس الرحله
رفعت كفها ومسحت دموعها:وش فيها طيب
دفن وجهه في شعرها وأخذ نفساً عميقاً:أغار إذا واحد منهم لمح ظلكِ فالأحسن لكِ تروحين البر مع أهلكِ مع عمي سلمان أفضل لكِ
أبعدت ذراعيه المُطوقه لِـ بطنها:صح مع أبوي أفضل وانت خلي الغيرة ذي اللي مدري من وين طلعت تنفعك
ضحك نايف  بِأستمتاع لم تكن هكذا لطالما كانت الهادئه الجذابـه بِهدوئها وعُذوبتها:أوه أوه حَرم نايف زعلت الله يستر من زعلها الله يهديك ياعمّي سلمان دلعتها وأنا اللي توهقت
التفتت إليه وكتفت ذراعيها وهتفت وهي عاقدة الحاجبين:محـد دلعني كثرك وعلمني الزعل والتغلي وش رايك أعلمك نتيجة دروسك
لعق نايف طرف شفته وهتف بتلذذ:نجرب دام الدلع والزعل والتغلي من بنت سلمان أقولها عسل على قلبي
ضربته في صدره بِرقه:سخيف...نيوفي عندي لك خبر حلـو
امسك نايف كفيها وقبّلها:وش في حاجة حلوه غيرك!!
أخذت ياسمين  نفساً عميقاً وهتفت:في ولدنا أو بنتنا مثلاً
أبتسم نايف وهتف:إذا صرتي حامل وجاء البنت أو الولد بحكم وقتها
زمّت شفتيها وسحبت كفه ووضعتها على بطنها:ثالثنا بالطريق 
عقد نايف حاجبيه وسرعان ما أرتخت وهتف بدهشه ولهفه:والله أحلفي إنكِ حامل يعني أنا بصير أب غناتـي أنا بصير أب
هزت ياسمين  راسها وهي تضحك:اي اليوم حللت وتأكدت من الحمل
رفعها بين ذراعيه وأصبح يدور بها وغرقت عيناه بِدموع الفرحة:بصير أب بصيـر أب باركوا لي يا عالــم نايف بيصير أب
تعلقت بِعُنقه وهي تضحك:حبيبي وطي صوتك بتخرش الكـل
أنزلها بِخفه وأحتضن وجهها بين كفيه وأغرق تقاسيم وجهها بِقُبّلاته الحنونه:خلي الكـل يسمـع ويشاركوني فرحتي اللي لو أقعد سنين ما أنساها غناتـي أنتي أعظم نعمه واللي بين أحشائكِ ثاني أعظم نعمه
خجلت كثيراً وعادت ودفنت وجهها في صدره مُنذ أرتبطت به تخطت الماضي نست كل ما حدث معها وركزت على حياتها معه فقط هو الحبيب الاول والأخير
.
في نفس المنزل وبِجناح أخر
نواف  مُستلقي في السرير بشكل فوضوي وهي تُثرثر بِجانبه:نوافي بلا عبط قوم وداني عند ديلو زوجها مسافر وأمـي تعبانه مب قادره تروح
هتف نواف بِمُشاكسه:وأنا وش قلت من ساعه مانتي رايحه ولا راح أوديكِ أنبثري بجنبي
التقطت الوساده وأصبحت تضربه بها:نواف والله إنك ورع لي ساعه أترجاك
أعتدل نواف  وأمسك بالوسادة وهتف ببال رائق:جاء على بالي أسمع ترجياتكِ وقفي هناك وترجيني بنبره حزينه وبفكر إذا بوافق
كزّت نيارا  على أسنانها بغيض ونزلت من السرير :تخسى يانواف
أحتضن الوساده وضحك بِقهقهه:نشوف مين يخسى أسبوع محرومه من الطلعه من الجناح وشهر من زياره أهلك وسنه من طلعات المولات
شدت نيارا شعرها للخلف بقهر :نـــواف نواف لا تستفزني
أستلقى مُجدداً وهو يحتضن الوساده:قولي نوافي أو زوجي العزيز غيره تقلعي
قلبت نيارا عيناها:ويـع مانت زوجـي تقلع أنت
هتف نواف بِتسليه:ولا أنتي زوجتي تقلعي وبروح أدور لي زوجة راكده تحبني وتدلعني آآه يازين طاري الزواج ودلع الحريم 
ضيّقت عيناها لوهله وقفزت إلى جانبه وجلست فوق ظهره وهتفت بنبره تملك لذيذه :زوجي وحدي وطرقن عن خشمك نجم سهيل أقرب لك من زوجة ثانيه غيري
أصبح نواف  يضحك بِهستريه:عصقولتـي كسرتي ظهري أنزلي 
أبتسمت نيارا  بخبث وشدت شعره:تستاهل عشان ما تجيب طاري الزواج مره ثانيه ماراح أترك شعرك الا لما تعتذر وتقول نيارتي أنتي زوجتي الوحيده
تألم عندما شدت شعره وأستطاع قلب وضعهُما ثبت كلتا كفيها وهتف بِخبث:أعلمكِ طريقتي بالاعتذار
كانت نيارا تتحرك بِعشوائيه وقد تضرج وجهها باللون الأحمر جراء مُحاولاتها للإفلات:نـواف ياويلك نــواف فكني
كتم نواف ثغرها بأحد كفيه وهو يضحك:اششش فضحتينا الله يأخذ عدوينكِ
سكنت ملامحها وقلت حركتها وبدوره أبعد كفه عن ثغرها نفخت وجنتيها:هف دفش محـد يمزح معاك
راقص حاجبيه بطريقه مُحببه إلى قلبها:يلا سريع ترجيني عشان أسمح لكِ تروحين عند هديل
تمتمت بـ"طيب" وهتفت بِنبره مُغايره لِنبرتها:نوافـي عشقـي بليزز أسمح لي أروح عند ديلو
أبتعد عنها وأعتدل بِجلسته وهتف بأمر:أجلسي على ركبتك وضمي يداتكِ وترجيني سريع معاك دقيقتين حتى تقنعيني
أعتدلت وجلست على رُكبتيها كما طلب منها وضمت كفيها وهتفت بِنبرة تمثيل:أرجـــوك أرجـــوك سيدي
هز نواف راسه بعدم إقتناع:امممم ما أقتنعت
ضيّقت نيارا عيناها بِغيض وقهر:نـــواف عطيتك وجه خلاص طلقنــــي يادب
ضحك نواف بِهستريه هذا حالهُما علاقتهُما من أجمل العلاقات هو مُستفز وهي عصبيه معها فقط يشعر بأنه مُراهق:ترجيني عشان أطلقـكِ
أستغلت أنه مازال يضحك مدت كفيها الى صدره ودفعته وسقط من فوق السرير وقفت وقفزت بأنتصار :يـــس تستاهل يالعبيط تعيش وتاكل غيرها 
أدمعت عيناه من الضحك طفله بريئه عفويه مُشاكسه كُل هذي الصفات تنطبق عليها :ولسى أبـوي يقول متى أشوف عيالكم مايدري إني مُتزوج طفله وإذا حملت أنا اللي بتوهق
ميلت نيارا شفتيها بِخفوت:نفس كلام ماما بس كل مره أصرفها ما تدري أني أستخدم موانع وزوجـي المُراهق هو اللي مايبي عيال خايف نتوهق
حك نواف مُقدمة جبينه ووقف:لا يكثر تغلطين علي قدامي قومي تجهزي باخذكِ عند هديل
توسعت إبتسامتها وقفزت من السرير إلى جانبه وعانقته بشده:عسى للساني القص وقت رفضتك ياشيخ
زفر أنفاسه وهتف ممازحاً:أبتعدي عني قبل أغير رايي
ضحكت عندما فهمت مقصده ووقفت على أصابع قدميها وغزت صفائح وجهه بِقُبّلاتها السريع وهتفت بِمُشاكسه:نوافـي رجع بوساتـي
رفع حاجبه بِمكر وميل راسه إلى عُنقها الطويل:أبشري ماطلبتي شيء
أبتعدت عنه سريعاً وركضت إلى غُرفة التبديل :تحلم تبي تفشلني قدام ديلو نفس المره الماضيه
تذمر بصوت مُرتفع وهي ضحكت ومدت لسانها بِمُشاكسه ودخلت غُرفة التبديل أخرجت لها ملابس تكفيها لبضع أيام أرتدت عبائتها ونقابها وخرجت وكان نواف بأنتظارها:أقول نوافـي وش رايك تجي معـي
هتف نواف بعدم أستحسان:نيارتي من جدكِ تبين الناس تقول راح بيت أخت زوجته بدون وجود زوجها
أبتسمت نيارا  تحت نقابها:والله كنت أمزح أبي أشوف وش بتقول
أشار  لها بأن تمشي قبله:قدامـي ياعصقولتي
ضحكت وتمتمت بـ"حاضر كابتن"وهي تتقدم منه وتمشي قبله
.
"بيت أبو ثائر"
يسهرن ثلاثتهنّ بِغُرفة التؤام وثائر مشغولاً في مكتبه هو وأبيه هتفت ليان:نلعب حجره ورقه مقص واللي تخسر تروح تقنع أبوي وثائر نروح معاهم البر
هتفت ليال وبيان بِحماس "يلا" وبدان باللعب بِحماس  فازت ليان الاولى وبقت بيان وليال هتفت بيان:أم ذياب تكفين أخسري وروحي انتي أقنعي ثائر وأبوي
هزت ليال راسها بِرفض وحركت كفها :سريع حجره ورقه مقص
فازت بيان وقفت وأصبحت تقفز بِحماس:وه وه وه فزت يلا يا أم ذياب روحي أقنعي أبوي وثائر
نفخت ليال وجنتيها:غش غش متفقين علي يالتؤام
حركت ليان شعرها بِغُرور:حبيبي أنا مستحيل تهزموني باي لعبه سوووو أستعجلي وروحي كلميهم
وقفت ليال والتقطت الوشاح غطت على كتفيها وذهبت إلى المكتب ولحقن بها التؤام أخذت نفساً عميقاً قبل أن تدخل وطرقت الباب وفتحته:يبه عادي أدخل
نظر إليها ثائر ومن ثم أبيه:اي حياكِ ياروح أبـوكِ
دخلت ودخلنّ التؤام وهتفنّ مع بعض:وأحنا
هتف ثائـر وهو يبتسم :يبه أرفض وراهم سالفه أعرفهم
هتف أبو ثائر:وش عنـدهم بناتي الثلاث
هتفت ليان بدون مُقدمات:يبه ياروحي نبي بكرا نروح البر مع جدو أبو سُلطان كلهم رايحين واحنا نبي نطلع نغير جو معاهم
نظر أبو ثائر إليهنّ ومن ثم إلى ثائر:وش رايك ياوليدي
أغلق ثائر جاهزه المحمول:تم وتمين يبه تبي الصدق من ساعتين جنبك وعقلي موقف يبي فتره نقاوه
تمتم أبو ثائر بـ"طيب" ومن ثم هتف: خذ خواتك  وزوجتك أنا ماراح أطلع معاكم بسافر أسبوع أسبوعين وأرجع
ركضن الفتيات إليه قبّلته ليال في راسه وكفيه وكذلك التؤام أبتسم وهتف:أنتبهوا لأنفسكم تراكم غاليات على قلبي
هتفت ليال:وانت يبه أنتبه على نفسك بناتك ماعندهم أغلى منك
رباه رغم مافعلته زوجته بِهذي الفتاه إلا أنها لم تتغير تُعامله وكأنه أبيها وتعامل بناته وكأنهنّ خواتها هتف بِضحكة:أنتي عندكِ ثائر وليان عنـاد لكن بيان وحيده لازم أدور لها عريس
كشرت بيان:وش شايفيني المشفوحه ليان وافقت وتوها قاصر
ضربتها ليان في كتفها بغيض:مشفوحه بعينكِ وافقت بس للحين ما تزوجنا باقي خمس سنوات حتى نتزوج
ضحك الجميع وهتف ثائر:زعلانه عشان باقي خمس سنوات تبين نقدم العرس يا حَرم عناد
أبتعدت من جانب أبيها بِخطوات معدوده تحت نظرات الجميع المُستغربه وهتفت بِمُشاكسه:أي وأنا أختك ليه التأخير بالله يابو ذياب أقنع الوالد
ضحك ثائر بِهستريه وفتحت ليال ثغرها وأبو ثائر ينظر إليها بصدمه:وشوووو ياللي ما تستحين
ضحكت ليان ضحكه بلهاء :يبه حبيبي صلي على النبي كنت أمزح الله يهديك صح ثائر أنا أمزح
رفع ثائر حاجبه:لا مين قال إنكِ تمزحين وأضح إنكِ مشفوحه مثل ما قالت بيان لبى قلبها
هتفت ليان بِمُراوغه:طيب أسمعوا الخطه كـ التالي هرووووووب
خرجت من المكتب بِخطوات راكضه والجميع يضحك عليها هي الضماد الوحيد لهم هي من تدخل السعاده إلى قلوبهم لحقت بِها بيان ومن ثم ليال وبقى ثائر وأبيه تنهد أبو ثائر بعد خروجهنّ:هاليان جبر خاطر هونت على أخوانها سجن أمهم وأقنعت فراس يبتعث  عسى ظنها بـ عناد ما يخيب
أبتسم ثائر :يبه والله إنه رجال والكل بالشركة يشهد على وفائه ورجولته
تمتم أبو ثائر بـ"ونعم فيه" وعادوا لأكمل عملهم
.
أتى الصباح بِنسماته البارده وحماس الجميع لِلأستعداد للذهاب إلى البـر سبق حمد وأنـس لِتجهيز الخيم ومن ثم قبل الظهر تبعهم الجميع في سيارة سلمان أخذ معه"ياسمين وأرجوان وأريج وأفنان وأمل وغزل" وسياره عبدالله "أم سُلطان وأبو سُلطان وزوجته" وسياره مناف"رميث وأبنها سيف وأخته وريف وأبيه سُلطان" وعزام هو وأسرار ولينا وثائر بسيارته هو وليال والتؤام
في سيارة سلمان شغل لهنّ شيله حماسيه وأصبحنّ يُغنين مع الشيله بِحماس وهو يقود سيارته ويضحك عليهنّ وبعد مرور ساعات وصلوا إلى موقعهم وكان أنس وحمد بأستقبالهم وأشكالهم مُثيرة للضحك كان أنس يربط راسه بِغُترته ويربط ثوبه حول خصره وكذلك حمـد هتفت أريج وهي تكتم ضحكتها:بنات شوفوا هيبتهم طاحت مين مصدق أن هذا أنس والمزيون
ضربتها أمل في كتفها:محد يقول له مزيون غيري وحدكِ ياأم لسان عن زوجي وأخـوي
التقطت أريج هاتف أرجوان من حقيبتها وصورتهم :صوره للذكرى رسليها لـ تروك يطقطق عليهم 
كشرت أرجوان:خيررر جوالي ليه تصوريهم فيه
تمتمت أريج وهي تترجل" بعدين أفهمكِ" ترجل الجميع ودخلوا المُخيمات نزعنّ الفتيات نقاباتهنّ وركضت أرجوان تحتضن سيف أبن رميث: سيــووووفـي يادب تعال تعال
عبس ملامحه الطفولية وشد شعرها صرخت أرجوان  بخفه:آآه يادب يا متوحش فك شعري
نطق بِمُشاكسه:جيجي دب تتاهل"تستاهل"
عضت ارجوان وجنتـه بِرقه:وه ياناس وش ذي الرقه بأسمـي رميث تكفين عطيني سيف لي أبيه لي لي
ضحكت رميث وتمتمت بـ"خذيه"وتقدمت تُسلم على الجميع والذين أصبحوا بِمثابة أهل لها
هتفت ليان:ينفع أنام بذي الخيمـه سهراني ومو قادره أركز
هتفت أسرار:تعالي معي الخيمة اللي جنب خيمتكم يالبنات 
هتفت أم سُلطان:أهجدوا لين ينزلوا الأكل اللي جبناه تغدوا وناموا بعدها
وقفت أسرار  ومسحت على بطنها البارز بشكل ملحوظ وهتفت بِخمول:عوافي فيني نوم وعزام طول الطريق ماخلاني أنام
خرجت من المُخيم ودخلت المُخيم المُجاور وبعدها ليان ومن ثم غزل وياسمين ومن ثم ليال 
هتفت أم غازي بِضحكه:كل دقيقه تطلع وحده ياخوفي ياخالتي يفضى مخيمنا وكلهم يناموا
هتفت أرجوان وهي تُلاعب سيف:ماعليك ياعمّه أنا وسيف موجودين اللي تبي تلحقهم عوافـي
هتفت أريج بِحماس:بنات ألبسوا عبايتكم نطلع نستكشف المكان 
أبتسمت أرجوان وتمتمت بـ"فكرة حلوه" ووقفت هي وأفنان وبيان أما أمل ورميث رفضنّ خرجنّ من المُخيم ولمحنّ مناف يصعد سيارته هتفت أريج:غريبه وين رايح مناف
ركضت إليه أفنان وفتحت باب السياره:منافـي وين رايح
هتف وهو يبتسم لها:بلف حول المكان نتأكد أن مافي ناس غيرنا وبرجع
هتفت بِرجاء:منافي ياعين أبـوي خذنا معاك تكفى
ضيّق مناف عيناه وهتف: يلا أركبوا وجيبوا الشيخ سيف معاكم
عادت أفنان إليهنّ وأخبرتهنّ ودخلت جلبت سيف معها وصعدنّ سيارة مناف هتفت أرجوان:بليز مناف أسـرع
ضحك مناف وهتف:أنتبهي على سيف وأبشري باللي يطيركم بين الرمل لين تندموا
ضمت أرجوان سيف إلى صدرها:أنطلق يا كابتن
زاد من سرعة سيارته وترك خلفه غُبار ربما تهور قليلاً خفف من سرعته بعد بُكاء سيف هتفت أريج بحنق :سيف وجــع خربتها علينا
أوقف مناف سيارته والتفت إليهنّ:هاتيه لا بارك الله في عدوينكم خرشنا الشيخ سيف
تعلق  سيف في عُنقه وهو يبكي:خلاص الشيوخ ما تبكي ياسيف
نطق من بين بُكائه:بابا دب..بابا دب وحس"وحش"
ضحك الجميع التفت إليهنّ مناف مجدداً:أشوف وحده فيكم تضحك مره ثانيه أتركها هنا وأخليها ترجع وحدها
هتفت أريج بِسُخرية :الله فكـره وش رايك تسويها يالكابتن ونضيع بالبر وتاكلنا الذئاب وتصير انت المتهم وكله عشان هالنتفه سيف
ضحك مناف:حدكِ ياحَرم تُركي إلا الشيخ سيف ما أسمح لكِ
سندت راسها على كتف بيان:الله يعافيك رجعنا نفسي حامت ياليت ركدت وخذيت أبوها نومه
تمتم بـ"طيب" وعاد بهنّ إلى المخيمات ترجلنّ ودخلنّ المُخيم أستلقت أريج بجانب أم غازي ووضعت راسها على فخذها:اقرئي علي يايمـه أشتقت أسمع صوتكِ
أبتسمت أم غازي وأصبحت تمسح على شعرها وتقرأ
مرت الساعات سريعاً وحل الليل بِنسماته البارده
جهزوا لهنّ جلسه وأشعلوا النار لتفوح رائحه الحطب مع القهوه المُهيله اللذيذه وأصناف الحلا تتداول بأياديهنّ وأحاديثهنّ المُختلفه والتي لا تخلوا من أستهبال أريج وأرجوان الرجال جلسوا في خيمتهم وحمد يصب لهم القهوه
أشتد البرد وأنسحب الاغلبيه للداخل وبقت غزل وأرجوان وليال وأريج وبيان وليان
التقطت ليال قارورة الماء:نلعب صراحه جرأه
وافق الجميع وبدانّ باللعب بِحماس منهنّ من  تختار صراحه ومنهن من تختار جرأه وقفت القارورة مُشيره على ليال وأرجوان ضحكت ليال:تؤامي صراحه ولا جرأه
ميلت أرجوان شفتيها:لا ذي ولا ذي أعرفكِ يا تؤامي ناويه لي نيه شينه
ضحكنّ باصوات رافعه وسرعان ما خرج أنـس وهتف بعدم إستحسان:حريم أنتوا أستحوا وش ذا الضحك ويلا جمعوا قشكم وأدخلوا المُخيم قبل تجيكم الذئاب
هتفت غزل بهدوء :أبشر ياولد العمّ
هتف أنس بِتعمد:تبشرين بالجنه ونعيمها يازوجة أخـوي
توترت غزل ووقفت قبل الجميع دائما ما يُذكرها بـلفظ"زوجة أخوي"لِيِذكرها بذلك  الغائب دخلت إلى المُخيم والبقيه جمعنّ أشيائهنّ ودخلنّ بعدها تأمل شبيهة البدر وهي تدخل وترمقه بِنظرات حاقده عكسه كان يتأملها بنظرات عاشقه وخاطره يرغب بالاقتراب منها وتأمل تقاسيم وجهها عن قرب بعد دخولها هتف في سره وهو يعود إلى المُخيم "أيام وتصير حلالـي"
مر الليل سريعاً وأتى الصباح والجميع في حالة سُبات عميق أستيقظ أبو سُلطان أولاً ومن ثم سلمان ومناف
جهز لهم سلمان القهوه هو و والدته وفرشوا لهم جلسه مُحببه قهوه وتمراً وأحاديث أبو سُلطان عن الماضي البعيد
مر الوقت وأستيقظ جميع الرجال وكان من نصيبهم أعداد الفطور للجميـع وساعدتهم أم سُلطان وعند الانتهاء دخلت إلى مُخيم الفتيات وأيقظتهنّ أستيقظ الحميع عدا أرجوان وغـزل غيرن ملابسهنّ وأرتدين عبائتهنّ وخرجوا إلى المُخيم المُجاور كانت أريج تنظر إلى ليان بِشقاوه:خير وش في
وقفت وأشارت لها بان تتبعها دخلنّ المُخيم الذي تنام به أرجوان وغـزل التقطت قارورة ماء:بصحي جيجي بطريقتي أول ما تصيح أفتحي الخيمه وننحاش
أبتسمت ليان بأستمتاع وراقبت أريج وهي تفتح القارورة وتصبها على وجه أرجوان والتي فُزعت من نومها وصرخت صرخة وصلت إلى مسامعهم هربت أريج وليان وهنّ يضحكنّ فتحت غزل عيناها بِذعر:وش في مين مات
جلست أرجوان وهي مُبتله تماما والدمع مُعلق بطرف أهدابها دخـــل سلمان بخوف:وش صار ليه تصارخين
أزاحت خصلات شعرها المُلتصقه بِجبينها وهتفت بِنبرة على وشك البُكاء:كبوا علي الماء وأنخرشت
زفر سلمان أنفاسه وحوقل:حسبي الله على أبليسكم حسبت شفتوا أفعى ولا شيء
ضحكت غزل لا إرادياً:عمّي الله يرضي عليك جيب لي عصفر خرشوني حسبت في أحد مات
التقط وساده قريبه منه وقذف غزل بها :لا تجيبي طاري الموت
خرج من المُخيم وأخبر الجميع منهم من ضحك ومنهم من غضب"أنس وأبو سُلطان" هتف أبو سُلطان:جيبوا لي هالاريج أعلمها الأدب
ضحك سلمان:مزح يبه الله يهديها خرشوني خلوني درعمت عليهم بدون إنتباه
تنهد أنس وهتف في سره"حظك ياعمّ"وكزه حمد في جنبه وهتف بنبره خافته :أتعبتنا ماغير تتنهد أطلب يدها وأجتمع فيها
أبتسم أنس وشاركه الهمس:مين قصدك
تمتم حمد بـ"ياليل":مين غير بنت الناصر واضح إنك طحت ومحد سمى عليك تقدم لها يا رجال وأعتق نفسك من العذاب
همس أنس:قريب قريب
مر الوقت وبعد صلاه العصر توقفت سيارة أمام المُخيمات وكانت سيارة مشعل والذي أتى هو ونوره زوجة سُلطان كان انس في حالة أستغراب وتعجب رفضت المجيء معهم وذهبت منزل أخيها نادر  تقدم منهم أنس:ليه ما أتصلتي وأنا اللي كنت بجي آخذك تعبتي ولد الخال
هتف مشعل بِتهكم:لا تعب ولا شيء عميمة طلبت وأنا نفذت
أبتسم أنس وهو ليس مُقتنع:اي واضح أمي أصرت تبي تجي
هتفت نوره بِنبره مُشمئزه:وخر عن خلقتي الناس تسافر دول وانتوا البـر وش ذا الخياس
هتف أنس بِتهكم:وهذا أكبر دليل ياولد الخال
مرت نوره من جانبه ودخلت مُخيم النساء ومشعل دخل مُخيم الرجال والقى السلام أما أنس كان غاضب هذا المُتطفل أتى لِيشعل براكينه المُنخمده
لم يكن قدوم نوره مرحب به جلست بالامبالاه وهي تنزع نقابها وجلست أمل بِجانبها وقبّلت كفيها:أطلق من ينضم لنا يايمـه ليه ماجيتي معانا أمـس
هتفت نوره ببرود:ما أحب البر بس جيت عشان خاطر مشعل
همست أرجوان بغيض:حريقة تحرقكِ انتي والزفت ولد أخوكِ ماكان ناقصني إلا وجوده
سمعتها غزل الجالسه بجوارها:متعه بيصير أكشن وغيره
عقدت أرجوان حاجبيها:مافهمت
وكزتها في جنبها وهتفت بِخبث:مسويه فيها ما أعرف غيره وحب وتملك ما تطلع إلا من عيال عمّي سُلطان
تمتمت أرجوان بـ"سخيفه"
حل الليل وبعد الساعة التاسعه جهزوا لهم جلسات بالخارج مع شبت النار جلسة للرجال وجلسة للنساء
في أحد الجهات كان سلمان ومناف يقومون بالشواء بأستمتاع 
جلستهم تبتعد عن جلستهنّ قليلاً ولكنه يستطيع النظر إليها جيداً بِجانب جدته وبين الحين والاخر تنكمش على نفسها وتُدخل كفيها تحت نقابها مابها أيعقل أن تكون مُتعبه كما يعلم أن البرد يضر المُصابين بِفقر الدم أي عذراً سَيختلقه حتى يستطيع الاختلاء بها وسؤالها فكر مُطولاً وعندما لاحظ أن عمّه سلمان يضع المشويات في صحن وقف ومشى إلى جانبه:عنك ياعمّ أكيد تعبت
هتف سلمان بِتهكم:بدري الله يعافيك أتركه أريج بتجي تأخذه
أبتسم أنس:لا شدعوه بوديه لهم ومنها أشوف أمل ليه أتصلت فيني
لم يُمانع سلمان أعطاه الصحن وعاد لوضع صحن للرجال 
أرجوان بِجانب جدتها ولكنها لم تستطيع الجلوس معهنّ أكثر جسدها يرتجف رغم النار الموجوده ورغم شربها المُبالغ للقهوه نظرت ناحيه المُتقدم منهنّ والذي بيده صحن المشويات نظرت إليه ولاحظت أنه يُركز نظراته عليها  فعندما وقعت عيناها في عيناه أبتسم وغمز لها زادت رجفتها هذا الأحمق ماذا يفعل ماذا لو لاحظ أحد الجالسين غمزه لها ماذا لو لاحظت أمل التي قامت لـ أخذ الصحن منه يكاد يُصيبها بالجنون وقفت وهي تنوي الانسحاب من الجلسه هتفت أم غازي:وين رايحه يابنيتي
ناول أنس أمل الصحن وسمع حديث زوجة عمّه عبدالله نظر ناحيتهنّ هتفت أمل بِعينان مُتوسعه:وش تناظر عطني مقفاك ياولد أبوي
أبتسم بِمُشاكسه وهتف وهو يقصدها:ماحد تقوم من مكانها لين تذوق طبخ عمّي سلمان تراه حالف 
عضت ارجوان على شفتها السفلى   نظراته مُصوبه ناحيتها هي بذات هتفت بهدوء:بردانـه بدخل المُخيم
هتفت أسرار بصوت مُرتفع:أقعدي مكانكِ ريجو حبي روحي جيبي لها فروة أبـوي قبل نبتلش فيها مين راح يسكت أبوي لو تعبت روحه
نظر إليها أنس بِعُمق ولاحظ كفيها والتي أصبحت حمراء هتفت أمل بِغيض:أنس أرجع مكانك
هتفت أرجوان بِأستعجال وهي تمشي من جانبهنّ نظرات أنس أحرقتها :مافي داعـي بدخل المُخيم
أبعد أمل من جانبه ولحق بها وهو يهتف بصوته الرجولي المميز :أنتظري يابنت الناصر
التفت الجميع إليه حتى رجال عائلتهم والذين كانوا بِجلستهم بالقرب منهم تقدم منها ولم يُعير أي أهتمام للنظرات المُتسلطه عليهم التفتت إليه بعيناها المُتسائله وقف مُقابلاً لها و نزع فروته السوداء لف ذراعيه حولها ووضعها على أكتافها وهمس:تدفي بِفروتي ياشبيهة البدر ما باليد حيلة غير أني أعطيكِ فروتي وإلا الخاطر وده يضمكِ بين الضلوع ويدفيكِ من البرد وطواريه
ارجوان عينان مُتوسعه وتيار سرى بكامل جسدها وقلباً توقف لوهله وريقاً جف حتى أصبح حلقها كـ صحراء قاحله "أعني يالله حتما سَأفقد وعيي نظراته لوحدها تُحرقني فما بال نظرات الجميع وهي الان تلتهمنا"
تنهد أنس بِعُمق وتركها وعاد إلى حيث جلسة الرجال بِملامح جامده وكأنه لم يفعل شيء جلس وهو  يرى تلك النظرات المُشتعله كاد يضحك من نظرات جده  وأبيه  وتلك النظرات الحاقده من مشعل وتلك النظرات المُستغربه من عمومته وثائر وتلك النظرات المُحرجه من مناف وعزام وتلك النظرات التي تشع بالفرحه من حمـد والذي سبق وعرف بِحبه لـ أرجوان "تباً لهم جميعاً محبوبتي ترتجف ومع كل رجفة ينتفض قلبي خوفاً من أن يُصيبها مكروه "
أما أرجوان بعد أن ذهب وترك عليها فروته الممزوجة برائحه عطره العودي ورائحه الحطب جسدها يحترق لذلك الحد الذي يطلب الرحمه جمعت ريقها الجاف وأبتلعته وغرقت أعينها بالدمع وضعها في موقف حرج "آه من تلك النظرات التي تُحرقني وتُشعرني بالنفور نظرات جدتـي و والدته الغاضبه و نظرات عمّتي أسرار والفتيات ونظرات غزل المُنتصره والتي أخبرتني  بالامس أن عشق أنس لي بات مفضوحاً" 
وقفت أم غازي وتقدمت منها بحيث حجبت الرؤيا عن تلك النظرات المُشتعله والتي تحرقها :تعالي يايمـه بدخل معاكِ عشان ما تتعبين
تمتمت ارجوان  بـ"طيب" ودخلت معها إلى مُخيمهنّ نزعت نقابها وطرحتها وجلست والدمع مُعلق بطرف أهدابها:عميمه أنا
جلست أم غازي بِجانبها وأحتضنت كفيها وهتفت بِحنانها المُعتاد:ماصار شيء دفي يداتكِ وبروح أجيب لكِ قهوه
التزمت صمت وهي تعض طرف شفتها بِقهر أحرجها أمام الجميع ولم يُبالي كيف سَتواجههم
تعكر الوضع في جلسة الرجال أبو سُلطان لم يُحبذ تصرف أنـس ولن يسكت عن هذه التصرفات الحمقاء وقف وضرب الأرض بعصاته:قم معـي ياولد سُلطان
وقف أنـس وهتف بنبره عاليه:يبــه مو تقول العادات البنت لولد عمها وأنا بنت عمّي ناصر لـي قدامكم كلكم اليوم أطلبها من جـدي ومنكم يا أعمامها
صمت الجميع لوهله وهي في الداخل قُرعت طبولاً في داخلها وهي تسمع صوته وجديته في طلبها للزواج
هتف أنـس مجدداً:وش تقولون موافقين الخاطر مايبي إلا بنت الناصر وأبيها تصير حلالـي وهي الحين تسمع كلامـي موافقه يابنت العمّ
وقفنّ الفتيات وركضنّ إلى أرجوان هتف غزل بِفرحـه وأستعجال :وافقي يابنت عمو وافقي لا تفشلينه قدام الكـل
جلست أسرار بِجانبها وأمسكت كفيها البارده:إذا تبينه وافقي وإذا ما تبينه محد راح يجبركِ
هتفت أريج بِحماس:ياشيخه وافقي عشان تصير خطبتكم أغرب خطبه بالحياه ويُكتب عنكم أغرب قصة حدثت أعترف بِرغبته وخطبها بالبـر
ضربتها ليال في كتفها:ريجو مب وقت أستهبالكِ تؤامـي إذا الخاطر يبه وافقي
هتفت رميث بِهدوء:عشان الفروه اللي مُتلحفه فيها 
تضرجت ارجوان  وجنتيها بلون الحُمره آه من يُوقف نبضات قلبها المُضطربه من يُجمع أنفاسها المُنقطعه تحتاج إلى ذرات الهواء قلبها يكاد يتوقف وعقلها توقف بالأصل نظرت إلى ياسمين من بين الجميع ورات أبتسامتها ونظراتها التي تحثها على الموافقه  أبتلعت ريقها وهتفت بِهمس:موافقـه
صرخن الفتيات بِحماس وخرجت أسرار:البشاره ياولد سُلطان بنت ناصر وافقت
أنس توسعت أبتسامته وهتف والفرحة تغمر قلبه:لكِ اللي تبين يا أم لافي
هتف أبو سُلطان:بعد كلام بنت الناصر مالنا كلمـه مبروك ياولد سُلطان
مشعل في مكانه يحترق وافقت يعني أصبحت نصيب غيره وهو الذي تقدم لها أكثر من مره رفضتـه تباً لـ عمته نوره والتي أخبرته أن أنس لا يُفكر بها وأنها سَتجعله يلتقي بها في البـر ويجبرها على الزواج به هو بداخله يُدرك أنه لا يحبها بل يحب جمالها المُلفت مُنذ الصغر رغبته بِها لأجل جمالها أصبح الجميع يُبارك لـ أنس الفرحه الاكبـر من طرف حمد وقف وأحتضنه بقوه ومن ثم دخل المُخيم وجلب المسدس وأطلق عشر طلقات:كـفـو ياولد الذيب ماتليق فيك إلا بنت الناصر ومايلقي فيها إلا ولد سُلطان
نوره في مكانها براكين الغضب أحرقتها لا أحد من أبنائها يأخذون رايها هي ليست موافقه على هذا الزواج هي تسعى لأجل أن يتم طلاق أسامة وغزل والآن أصغر عيالها يرتبط ببنت الناصر ببنت من كان  سبب في عذاب أختها

رواية"تزوجتكِ يابنت عمّي إجباري ويوم فراقكِ صرتي أنفاسي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن