"الفصل الاخير"

30.4K 934 216
                                    

مساء مسك الختام مساء اليوم اللي تنتهي فيه روايتي
والحمدلله على التمام تم ختم الرواية في الانستا الموافق 2024/2/24
أتممت أعذب رواية كتبتها"تزوجتكِ يابنت عمّي إجباري ويوم فراقكِ صرتي أنفاسي"
.
هتفت هديل:لا الله يعافيك خذها المُستشفى اللي تراجع عندهم دائما قبل نطلع لك دقيت على دكتورتها تتجهز
مسح انس وجهه باحد كفيه وتمتم بـ"طيب...طيب"
.
أنتهت جلسات التصوير وبدأت زفة ليان وعناد أولاً نزلت على أنغام هادئه وأستقبلها بِمُنتصف الدرج مد لها كفه ووضعت كفها بِرقه الحب يشع من عيناه وعيناها تخطت ماضيها وفضلت أن تعيش حاضرها مع عناد فقط وهو عانى كثيراً وعاش يتيماً وعوضه الله بـ ليان الحب الطاهر الذي تغلغل في أعماقه طوقها وأصبح يُراقصها بِهدوء ويتأمل تفاصيلها العذبه بكل تركز:السنين تمر ياسحابة عمري وتزيدكِ جمال فوق جمالكِ
همست ليان ببحه أسرت قلبه:وهذا المطلوب ياعناد عشان قلبك يمتلئ فيني فقط
همس عناد بنفس نبرتها:والله إن قلبي مُكتفي فيكِ فقط ياسحابة عمري
أبتسمت ووضعت راسها على صدره:هنا مكاني من هذي اللحظه حتى أخر لحظه بحياتي
مرت ساعه ومن ثم أخذها وخرجوا من البوابه المُخصصه ساعدها أبيها وثائر برفع فستانها والدخول إلى السياره هتف أبو ثائر:بنتي بأمانتك ياعناد تراها أغلى من روحي
تقدم عناد منه وقبّل راسه:أبشر يايبه بإذن الله ما تشوف مني إلا اللي يرضيها ويرضيك
أبتسم ثائر وهتف:أستودعتكم الله تقدر تروح وأنا أخوك
مد كفه وصافحه ومن ثم صعد سيارته وتحرك متوجهاً الى الفندق
هتف أبو ثائر بعد غياب السياره عن أنظارهم:وصي أي أحد يخلي بيان تطلع لي وأنا أبوك تكون الحين منهاره
تمتم ثائر بـ"أبشر" وهو يضم ولده ذياب الذي يبكي ويُريد ليان لمح لافي يقف مع منـاف تقدم منهم وطلب من لافي أن يُخبر ليال أن تتصل به
في الداخل وأمام دوره المياة كانت بيان تبكي وليال تضمها وتُحاول عدم البُكاء:بياني ياروحي يكفيكِ بُكاء
هتفت من بين بُكائها:ما أقدر فراقها صعب والله
هتفت ليال بضيق:فراقها صعب على الكل بس هذي هي بنفس المنطقة ماراح تبعد عننا أستجمعي نفسكِ الحين وقت زفة فراس لازم يشوفنا معاه
أبتعدت ووقفت أمام المرآه ونظرت إلى إنعكاسها:أسبقيني بعدل شكلي
تمتمت ليال بـ"طيب" وعادت إلى الدخل تنتظر زفة أفنان وفراس وبدأت الزفه وبدأ نزولهُما مع بعض يحتضن كفها البارده بِكفه ويهمس لها بكلمات تُطمنها وتُخفف عنها رجفتها وتوترها أكملوا نزولهم على تلك الأنغام الهادئه ومشوا على طول الممر وهي تشعر بأنها سَتفقد وعياها في اي لحظه همست:فراس خلينا نقعد تعبانه والله
عقد حاجبيه بأستغراب وسحب كفه بهدوء ووضعها خلف ظهرها وشدها إليه:بسم الله عليكِ ياروح فراس تبين نمشي
تمتمت بـ"لا فشلة" أكملوا خطواتهم ومن ثم جلسوا وصعدت أم سُلطان ووصته على أفنان ومن ثم بيان وليال هتفت ليال والابتسامة تُزين ثغرها:مبروك يا فراس ياروح ليــال مبروك أفناني
أبتسم بِهدوء وهتف:الله يبارك فيكِ ياروح أخوكِ
هتفت أفنان بِخجل:الله يبارك فيكِ
هتفت بيان بنبره مبحوحه:مبروك الله يتمم لكم على خير
وقف فراس وشدها إليه بِرفق:روح أخوها تبكـي
حاولت قدر الاستطاعة التحكم بمشاعرها:لا شدعوه فرحانه لك ولـ لياني
هتف بهدوء:ماتقدرين تخفين على فراس اللي فاهمكِ أكثر من نفسه
ضحكت بِمجامله وهتفت:اف فراسوو غصب تبيني أبكي حامض على بوزك أنت ولياني الليله برتاح من إزعاجها وبنام وحدي
يعلم إنها تكذب ولكنه لن يضغط عليها كثيراً قبّل راسها:هذي الايام فقط ومن بعدها أنا وأفناني بننشب لكِ صح أفناني
أبتلعت ريقها وتمتمت بـ"صح"نزلت بيان ولحقتها ليال جلس فراس وأحتضن كفها:نمشي ياروحي
توترت أكثر لِتهتف بهمس"براحتك" وقف وجعلها تقف معه لِيعلن عن رغبته بالخروج مشت معه إلى خارج قاعة الحضور وكانت أمل و وريف بأنتظارها ضموا بعض لبضع دقائق ومن ثم لبست العبائه البيضاء فوق فستان وخرجت وكان أبيها وأخوتها مناف وأسامة بجانب سيارة فراس ودعها الجميع بالأحضان والتوصيات لـ فراس ومن ثم صعدت السياره وتحرك فراس بسرعة متوسطه
.
بدأت زفة من نوع أخر أشتغلت قصيده وظهرت إيما وإيفا وطيف وميلار يرتدين الأبيض وبيد كل واحده سلة صغيره مليئه بالورد ومن ثم ظهرت أريج وبجانبها تُركي الإضاءات مُتسلطه عليهُما وكذلك أنظار الحضور بدات الفتيات بالنزول ومن ثم تُركي وأريج حتى وصلوا إلى الممر وتوقفوا وقفت مقابلاً له طوق خصرها بأحد كفيه وهي وضعت أحد كفيها على كتفه والاخر وضعت فوق كفه لِيبدا تحرُكهُما بأنسجام على أنغام الاغنيه التي أشتغلت بعد القصيدة وكلاهُما يُغني بعد الأغنية والتي توصف حُبهُما وسعادتهُما همست:بهذي اللحظه ومن هذا المكان أنا أعترف إني ملكت حظوظ الدنيا كلها يوم صرت حلالك يا تُركي
أبتسم وهو يكاد يلتهم تقاسيم وجهها بِنظراته العاشقه الحارقة:أرفقي بـ حالي وبـ قلبي ياعيون تُركـي
أبتسمت أريج بعذوبه وهتفت :مدري مين اللي لازم يرفق بـ حال الثاني ماعلمتك السنين أن بنت سلمان أشتاقت لك
بلل شفته وهمس لها:انتي اللي لازم ترفقي فيني كل شيء فيكِ يعذبني يابنت سلمان الشوق لكِ وللحظه القُرب ما يوصف
لا تعلم لما ضحكت لِيهتف تُركي:ضحكتكِ مآخذه نصيبها من جمالكِ..تذكرين وعد قطعته لكِ وقت عرس ياسمين اليوم بنفذه قبل نروح الفندق
ضيّقت أريج عيناها لوهله وهي تتذكر :مو من جدك!!حبيبي ترى كبرنا ما عدنا المُراهقين ومر على الوعد أكثر من ست سنوات
قرب وجهه من وجهها أكثر وهمس:مو تُركي اللي يخلف وعوده يا حَرم تُركي لازم نغامر ويكون عرسنا غير عن كل الأعراس مميز فاهمه
توسعت إبتسامتها وهتفت:فاهمه ياروح أريج يلا مشينا ورانا مُغامره
رفع حاجبه وتمتم بـ"تعجبيني" أشار لـ غزل التي كانت واقفه مع المصوره بأن تأتي إليه تقدمت إليه بإستغراب:شفيه
ضحك تُركي ضحكة بلهاء:شسمه ياروحي بنمشي الحين
فتحت ثغرها بِصدمه:من جدك!!تُركي بسم الله الرحمن الرحيم تو بدري تو مالحقنا نصور ولا سلمت على أمي وجدتي وعميمة
هتف تُركي باستعجال :سهل سهل عديها بنزل أسلم على أمي وجدتي وانتي ساعديها تغير فستانها بدون محد ينتبه ولا تعلمون أحد أننا بنطلع أخاف أحد ينشب لنا للفندق
عقدت غزل حاجبيها :تغير فستانها ليه!!ناوي تجلطني بكلامك ذا
مسح ذقنه وهتف:خلاص مو لازم تغير فستانها نبي نطلع الحين الخرابيط حق الأعراس خليها لكم
هتفت غزل بقهر:خساره فيك التعب أنزل سلم على أمي وبأخذ أريج أساعدها تلبس العبايه
فعل كما طلبت منه سلم على والدته وجدته وعمته أسرار وخرج ودعت ياسمين وغزل أريج وهو قدم سيارته وساعدها تصعد ومن ثم صعد بعدها:مستعده ياعيون تروك
ضحكت أريج بِهدوء:أي بس فستاني مضيق على صدري
حرك سيارته ومد كفه وأحتضن كفها ورفعها إلى ثغره:حاولي تتحملينه مسافة الطريق
هتفت أريج:تُركي حبيبي بلاها مو معقول نصك أبوها مشوار ساعتين وأكثر لا قدر الله وصار شيءٍ
بلل طرف شفته بِتفكير ومن ثم هتف:تمام في مكان هنا قريب أعرف خالي من الماره نروح نسوي لفتين ونرجع نشدها طيران للفندق
زفرت أنفاسها ببطء وتمتمت بـ"طيب"
.
في المُستشفى
يتحرك ذهاباً وإياباً والخوف والقلق مُحتل قلبه ويدعي بصمت خرجت الطبيبه المسؤوله عن متابعة حمل أرجوان مُنذ البدايه وقفت هديل وهتفت:بشري يا دكتوره
نظرت إلى أنس وهتفت:الحمدلله على سلامتها وسلامة بنتك القمر ومبروك تتربى بعزكم ودلالكم وشيء ثاني غُرفتها الخاصه محجوزه الحين بينقلوها
تبدل الخوف والقلق الى فرحه خر ساجداً في الممر والفرحه تحتل أعماقه
فرحت هديل بل أدمعت عيناها وهي ترى فرحته:مبروك يابو سمار والله يجعلها من الذرية الصالحه
رد عليها بـ"الله يبارك فيكِ يا أختي"وعيناه تترقب المساعدات أحداهنّ تدفع السرير الذي به أرجوان والأخرى تحمل الطفله بين كفيها وتتقدم منه:تبي تشوف بنتك
مد ذراعيه ووضعتها بخفه لِيشعر بِجسده ينتفض ضمها بِرفق إلى صدره وشعر بشيء يسري بكامل جسده وينغرس بأعماق قلبه هل هو حُباً لها أم ماذا لا يعلم كله مايعلمه أنه شعور جميل ناولها لـ هديل وهتف:بخرج وبتصل أبشر الأهل خليكِ معاها يا زوجة أخوي
أخذتها منه وتمتمت بـ"طيب"وهو مشى من جانبهنّ وتوجه الى الخارج أتصل بأبيه وأخبره وصعد سيارته وحركها
في الداخل وضعت هديل الطفله فوق السرير الصغيره وهتفت:الحمدلله على سلامتكِ أرجوانتي
فرقت شفتيها بصعوبه:الله يسلمكِ وين أنـس
أبتسمت هديل:خرج يكلمهم عن سلامتك وسلامة حفيدتهم
نظرت أرجوان إلى الطفله الصغيره:شفت الموت بسبب هالنتفه ماعاد بحمل مره ثانيه
ضحكت هديل وهتفت:أخر أوجاعكِ ياروحي بعدين شوفي وش حلاتها يطاوعكِ قلبكِ تلومينها
أبتسمت أرجوان وفرقت شفتيها لِتنطق ولكن طُرق الباب أنزلت هديل نقابها وتوجهت فتحت الباب وكان أنس وبيده باقة ورد عادت هديل سريعاً وأخذت حقيبتهااليدويه وخرجت:تفضل يابو سمار
دخل وأغلق الباب ووضع باقة الورد على الطاوله وحنى بجسده وقبّل جبينها:الحمدلله على سلامتكِ ياشبيهة البدر
أبتسمت بِتعب وحاولت الجلوس وسند جسدها على راس السرير:الله يسلمك حبيبي
وضع الوساده خلف ظهرها وسحب له كُرسي وجلس أحتضن كفها البارده وأصبح يطبع قُبّلاته الحاره ومن ثم حنى براسه ووضعه على كفها :خفت أفقـدكِ يا أرجوانتي ساعات قليله وكنت بفقد عقلها فيها
خللت أنامل كفها الاخرى في شعره:أنس هذا أنا قدامك بكامل صحتي وبنتنا سمار
رفع راسه وأعتدل بوقفته وتقدم إلى سرير الطفله ورفعها بين كيفه وعاد إلى أرجوان وجلس بِجانبها:ماعاد يهمني شيء بالدنيا هذي غير سلامتكِ ووجودكِ معي وبنتنا معانا
أبتسمت ووضعت ثقل راسها على كتفه لِيستوطن شعور الأمان والراحه قلبها بِقربه كانا أثنان ورزقهُما الله بثمرة حُبهُما "سمار"
.
خرجت هديل وأصبحت تمشي بِهدوء لِتتفاجأ بقدوم غازي تقدمت إليه:أبو غيث ليه جيت
هتف بِهدوء:جيت آخذكِ بتكوني تعبانه وأمـي راح تجي تقعد معاها لا تشيلين هم
هتفت هديل:لا حبيبي بقعد معاها
شد معصمها بِرفق ناحية سيارته:ياحبكِ للعناد والتعب رينام كانت بتجي ترافق معاكِ بس أمي حلفت هي اللي بترافقها وجيت آخذك
صعدت السياره وهتفت:وربي خالتي حنان كأنها أم للكل
حرك سيارته وتمتم بـ"أنشهد"ومن ثم هتف:تحتاجين شيء ياضيّ العمر
تمتمت بـ"سلامتك" وهو هتف:نمر نأخذ غيث ورينام الولد تركته وهو يبكي يبيكِ
أشاحت بِنظراتها للخارج غيث أصبح وكأنه قطعه من روحها ولكنها تشعر بأبتعاده عن رينام وهذا يُحسسها بالذنب العظيم:غازي غيث تعلق فيني أكثر من أمه وأحس بالذنب
أحتضن كفها وجعلها تلتفت إليه:وليه!!إذا قصدكِ من ناحية رينام هذا الشيء مسعدها ومسعدني إنكِ تحبين غيث وكأنه إبنكِ هديل أنا خايف بيوم أقصر معاكِ بشيء طلبتكِ إن شفتيني مقصر معاكِ بشيء علميني لا تسكتين عن حقكِ
شدت على كفه وهتفت بصدق:غازي ولا بيوم حسيت بتقصيرك ناحيتي أعرف أن رينام اللي تسكن قلبك بس اللي بيننا أكبر من الحُب الاحترام التقدير الموده كل شيء جميل موجود بيننا ياغازي وهذا يكفيني وحتى لو ما خلفت لك عيال بسبب تعبي عيالك انت ورينام عيالي
نظر إليها بِنظرات مُحببه إلى قلبها لِتاخذ نفساً عميقاً وأكملت حديثها:عندي قناعه أن الحُب ما يعمر بيوت والحُب ماعمره كان أساس متين بين اي علاقة زوجيه الموده والاحترام والمعزة اول بعدين الحُب وانت تعزني وتحترمني وعلاقتنا مبنيه على الموده وش عاد أبي أكثر
زفر أنفاسه براحه وقبّل كفها:وبأذن الله ما تلقين اي ضيم مني
تمتمت بِهدوء"أن شاء الله"
.
وصل الخبر للجميع والفرحه غمرت قلوبهم وفضلوا الذهاب إليها بالصباح وأخذ عبدالله زوجته تُرافق مع أرجوان صعد الجميع سيارتهم وقبل أن تصعد غزل سيارة أسامة أوقفتها نوف وهي تُخرج من حقيبتها شيء مُغلف:أفتحيه إذا وصلتي البيت انتي وأسامة
هتفت غزل بأستغراب:وش ذا!!وليه أنا و أسامة
أبتسمت نوف تحت نقابها وهتفت:شيء يخصكم يلا سلام خالد ينتظرني
تمتمت بـ"طيب"وصعدت ونوف توجهت إلى سيارة خالد صعدت ووجدت ميلار بحضنه:أقول أنتي يالنتفه أبتعدي من حضن حبيبي
تشبثت ميلار بـ خالد:ما أبي هذا حبيبي أنا
ضحك خالد بِقهقهه وحرك سيارته:آه يانوف متى معدل الغيرة ينخفض عندكِ تراها بنتكِ
آمالت بثغرها وهتفت:انت اللي تخلاني أغار منها
مد كفه وأحتضن كفها وقبّلها:تغارين وانتي الروح المُختلجه بين ضلوعي
أبتسمت برضى وهتفت:الله من حُبك اللي أستوطن ثنايا روحـي
نظر إلى ميلار التي تستمع إلى حديثهم وتبتسم ببراءه ومن ثم نظر إلى نوف لا أختلاف بينهنّ نفس العينين اللوزية والبشره خفيفه السمار الفاتن توفت والدته قبل ثلاثه أعوام وما هون عليه ألم فقدانها هو وجود نواف وميلار هتف بعد أن دعي لوالدته بالرحمه:عظيم حظي يوم جابكِ الله بدنيتي يامُتممة الروح
لمعت عيناها بحب فائض لم ولن تندم على زواجها به
.
صعدت رميث بالمرتبه الوسطى هي وأبنائها ومناف بالإمام هو وسيّاف الذي يقود هتفت:منافي خذ ميلاف تبيك
التفت إليها ومد ذراعيه وقفزت بِمشاكسة:بابا
أصبح يُقبّلها ويُدغدغها:عيون بابا
هتفت رميث وهي تُقدم جسدها:أقول سيّاف متى ناوي تتزوج
ضحك وهتف:شوفي لي بنت الحلال أول
هتفت رميث بِحماس:موجوده بنت الحلال انت بس قول تم
التفت إليها لوهله ومن ثم عاد يُكمل قيادته لِيهتف مناف:مين بنت الحلال نعرفها شيء
ميّلت شفتيها لا تعلم سبب رفضه للزواج:بيان بنت خالتك بس واضح سيّاف يبي يعنس
تمتم مناف بـ"ونعم زين من أخترتي له"أما سيّاف مُلتزم الصمت ولكن شده أسمها لِيهتف:كم عمرها
تخاف أن تفرح ويخيب ضنها لطالما كانت تُريده أن يتقدم لـ خطبة أفنان ولكنه كان يرفض:عمرها ٢٣ وتدرس محاماه بسم الله عليها سيّاف تناسبك
هتف بِهدوء:تمام بفكـر ياروح أخوكِ ولا تزعلين
هتف مناف:يخسى الزعل يقرب صوبها ومناف بدنيتها
صفر سيّاف بإعجاب:حظكِ يارميثي ربي رزقكِ بـ مناف
تمتمت بدون خجل"أختكِ ملكت حظوظ الدنيا كلها وقت صارت زوجة مناف"
أبتسم مناف لا تعلم أنه الوحيد الذي أخذ جميع الحظوظ عندما أصبحت مُتممه روحه
.
"عناد وليان"
صلوا ركعتين ودعا بالدعاء المأثور ومن ثم طلب لهُما عشاء تناولت القليل وهو أيضاً ومن ثم جلسان معاً في صالة الجناح شدها إليه بِرفق وهي وضعت راسها على صدره وهتفت :عنادي وش شعورك هذي اللحظه
أبتسم وجعلها ترفع وجهها إليه:ناظري في عيوني
أبتسمت بِخجل وهي تشعر بأنفاسه تلفح وجهها لا شعورياً قبّلت عيناه:أحبك وأحب عيونك وأحب كل تفاصيلك
توسعت إبتسامته وهو يغزو ملامحها الخاليه من الرتوش بِنظراته وقبّلاته هتف بِهمس:وعناد يحبكِ ويعشقكِ حتى أخر نفس بحياته ويبي يكون لكِ أقرب من أنفاسك
وضعت كفها على ثغره:بسم الله عليك عنادي والله إنك ساكن بين الضلوع وانت الروح اللي تسكن هذا الجسد
قبّل كفها التي تضعها على ثغره وأستلقى وجعلها تستلقي بجانبه راسها فوق ذراعه وتدفن وجهها في صدره العريض
.
"أفنان وفراس"
بعد أن أنتهوا من الصلاة خرج من الغُرفة لتأخذ راحتها وقفت أمام شنطتها وأصبحت تبحث عن شيء ساتر لم يكن أمام إلا أن ترتدي بجامه ساتره ليست مُستعده لاي خطوه تشعر بأنها أستعجلت وفكرة أنها سَتكون فاشلة كـ والدتها تحاول السيطره عليها ضمت البجامه وجلست بإرهاق شديد تُريد البُكاء فقط وهي تتذكر أتصال والدتها البارد والتي باركت لها فقط وأغلقت الخط مرت دقائق تليها دقائق وهي على وضعها دخل فراس وراها مازالت بثياب الصلاه وتنظر إلى الفراغ تنهد وجلس بجانبها ومد ذراعه وأحتواها:وش اللي مضيق خاطركِ علميني مستعد أسوي اي شيء عشان تروح ضيقتكِ
شعور الأمان وهو يحتويها هو جبرها ودواء ضيقتها:كل شيء متعبني حتى نفسي افكاري كل شيء متعبني يا فراس
مسح على شعرها وجعلها تقف معه:روحي غيري ملابسكِ أنتظركِ
أخذت البجامة ودخلت دورة المياة غيرت سريعاً وخرجت كان ينتظرها فوق السرير أبتسم بِهدوء وأشار لها بأن تأتي إلى جانبه أبتلعت ريقها وتوجهت من الجهه الثانيه وأستلقت هتف فراس بهدوء:قربي
أغمضت عيناها بِعنف وهو قرب منها وشدها إليه بِرفق:تبين تبكين أبكي على صدري لا تنامين وخاطركِ ضايق
أعتدلت بحيث أصبح وجهها مقابلاً لوجهه دفنت وجهها في صدره العريض وبكت بصمت وهو أحتواها بعاطفه وحنان وأصبح يقرأ عليها لطالما عشقها مُنذ الصغر سَيتحملها طول العُمر هي له طفلته وفاتنته وعوضه
.
أوقف سيارته في باحة منزله ونظر إلى هديل التي في حُضنها غيث جالس بِهدوء ورينام بالخلف مُنشغله بِمُكالمة مع شوق ترجل الجميع ودلفوا إلى الداخل هتف غيث:ديلو أنا جوعاااااان
ضحك غازي ورفعه بين ذراعيه:صارت ديلو هاا
هتف غيث وهو يعبث بأزرار ثوب والده:اي هي قالت أناديها ديلو ورينام ماما وإذا سمعت كلامها بتجيب لي حلاوة
نظر إليها غازي بنظرات أمتنان وشكر أما رينام عانقتها وهتفت:شدعوه ديلو غيث ولدك مثل ماهو ولدي ومن حقكِ ينادي لكِ ماما
أبتسمت هديل وهتفت بِمُغالطه:قاعدين تضيعون الوقت غيثي جوعان الحين بيزعجنا بصياحه
هتف غــازي:حتى أبوه جوعان دامكِ اللي بتطبخين
تمتمت هديل بـ"ابشر"وضحكت رينام:غازي مو من جدك أكيد إنك أكلت بالعرس وبعدين بيطلع لك كرش وقتها أنا وهديل بنسحب عليك
حدجهنّ بنظرات تهكمية:تعال يا أبوك حريم ما ينعطون وجه
هتفت هديل وهي ترفع حاجبها:لا والله يابو غيث حط ولـدي جوعان وين بتاخذه
هتف غازي ممازحاً:خذوه اصلا غازي من المنسيين كل الأهتمام مُنصب على هالورع
قفز غيث إلى حضن رينام وقبّل خدها:ماما بابا يقول عني ورع أنا رجال مثل تركي صح
داعبت أنفها بأنفه:أيوه صح وأحسن من تُركي لا تصدق بابا طيب
طوق ذراعيه خلف عُنقها ودفن وجهه في عُنقها :طيب ماما
هتفت هديل وهي تتوجه إلى جناحها:غيث انتظرني بروح أغير ملابسي وأسوي لك أكل
نزل من حضن رينام ولحق بها
لعق غازي شفته وهتف:وانتي شرايك تجين بعدي نتفاهم على موضوع
نفخت رينام وجنتيها وهتفت:اي موضوع
شدها بِرفق لتمشي معه:إذا وصلنا الجناح أقول لكِ وش الموضوع
أبتسمت بِهدوء وصعدوا معاً فتح باب الجناح ودلفوا أغلق الباب وهتفت وهي تنزع عبائتها وتحرر شعرها من عقدته:وش موضوعك يابو غيثي ترى بكرا معزومه عند أهلي
جذبها إليه وخلل كفه بين خصلات شعرها البُني وداعب أنفه بأنفها:أولاً ذي الحركـه خاصه فيني فقط والعزيمة تروحين بعد ما تراضيني غرت من ولدكِ النتفه
ضحكت بِأستنكار وهي تدفعه عنها بِرفق:مانت بصحي ياغازي
جلس وهو يخلل كفه في شعره:أجل انتي اللي تغاري فقط
جلست على فخذيه ووضعت كفها خلف راسه:لان بطبيعتي غيورة وانت تتعمد تثير غيرتي
أبتسم وهتف بِعاطفه وهو يمرر كفه على ظهرها :خلي الغيرة لغيركِ ياوصية قلبي
قبّلت خده قُبّله قصيرة ونهضت:بغير فستاني وأرجع لك ليلنا طويل
وقف بعدها وهتفت:نصلي وتر يا وصية قلبي
.
"تُركي وأريج"
دلفوا الى الجناح المحجوز باسمهُما بإرهاق وتعب نزعت العبائه وهتفت:إذا طاوعتك مره ثانيه ما أكون أريج
ضحك تُركي بِقهقهه:أبشركِ بنعيدها مره ومرتين ومع عيالنا بعد
شاركته الضحك وهتفت بحس فُكاهي:طنجرة ولقت غطاها كيف راح يطلعوا عيالنا تخيل توهم يخرجوني من غُرفة التوليد ادور ولدنا ويقول ولدكم بالبر يفحط
أنفجر تُركي بالضحك حتى أدمعت عيناه:مانتيب صاحيه تونا عرسنا الله يهديكِ لاحقين على البزران
هتفت بعد أن مسحت دموعها:بروح أغير فستاني لاعت كبدي منه
هتف بِخبث وهو يُراقص حاجبيه:تحتاجين مساعده ياروح تُركي
هتفت أريج بِمكر:اي ليش لا عشان أول ما تمد يدك أكسرها لك
ضرب جبينها بِخفه:التفحيط أثر فيكِ خلينا نبتدي حياتنا بالصلاة بعدين نتفاهم يا زوجتي فاهمه يا زوجتي
ميّلت شفتيها وتوجهت إلى غُرفة النوم وهو إلى دورة المياة توضأ وخرج وراها تقف أمام المرآه وقد نزعت الفُستان الأبيض وأستبدلته بقميص خفيف لمُنتصف ساقيها والآن تمسح الرتوش من وجهها العذب تقدم منها وبدا ينزع الأقراط والعقد وأنفاسه الحاره تلفح أكتافها طبع قُبّله قصيره على كتفها وهمس:يلا لا تتأخرين
لا تنكر أنها توترت وأرتعشت أوصالها أبتعدت من جانبه ودخلت دورة المياة سندت جسدها وهمست في سرها"بنت أهدئي هذا حبيبكِ تــروك وانتِ حلاله "
.
"سلمان "
عاد إلى منزله الواسع وحده مُوحش ومُظلم لا أحد به الان غيره مُنذ سنوات فارقته الحبيبة والآن فتاته الصُغرى المُدللـه الان أركان وزوايا منزله يكسيها الهدوء المُوحش رغم إن ياسمين فتاته الكُبرى وأول فرحة له ولكن لم يشعر بهذه الوحشه عندما ذهبت إلى بيت زوجها ولكن عند ذهاب أريج حزن خيم على قلبه ووحشه مُؤلمه أحتلت بيته وحياته شعر بدموع حاره تتدحرج من عيناه وتأخذ حُريتها دخل جناحه وأخرج صورة زوجته المُتوفيه وقبّلها بِهدوء:بناتنا كبروا ياساره وتزوجوا ورجعت وحيد تمنيت إنهم ماكبروا ولا فارقوني
أبتسم بألم ووضع الصوره ودخل دورة المياة توضأ ومن ثم صلى الوتر ودعي لـ بناته بالتوفيق
.
إيما نائمه بحضن نواف وإيفا مُستيقظه وبحضن والدها الذي يقود سيارته أوقف سيارته في باحة المنزل وترجلت نيارا وياسمين أولاً ودخلنّ معاً هتفت نياراً:كان المفروض اليوم تروحين عند أبوك الله يعينه كيف بيكون وضع البيت من دون ريجو
زفرت أنفاسها:ماجاء على بالي البنات أشغلوني فيهم نوم
ضحكت نيارا:إيما نامت لكن إيفا كذوبه
هتفت ياسمين :صادقه والله وهي أكثر وحده أزعجتني فيها نوم
دخل نايف الذي أخذ إيما النائمه من نواف وصعد جناحهُما وبعده ياسمين أما نيارا أنتظرت نواف ورأته يدخل وإيفا تركض بعده :عمو نواف بجي أنام معاك تكفى عمو تكفى
نزل إلى مستواها وشد إذنه بتمثيل:ماسمعت إيش تقولين
زمّت شفتيها وهتفت بصراخ طفولي:بجـي أنـام معاك
ضرب جبينها بخفه:الحقي تؤامكِ وأمكِ وأبوكِ قبل أنتف شوشتك ذي عندي قمر ينتظرني وش أبي فيكِ
نظرت إليه بنظرات طفوليه حاقده وصعدت بعد والديها أما نيارا كتمت ضحكتها:ياويلك يا نوافـي ليش زعلتها إذا حقدت عليك الله يعينك
تقدم إليها وشدها حتى تصعد معه:خليها تطير ناقص بُكائها مثل المره الماضيه تصحى أخر الليل وتتبكبك أبي ماما
كتمت ضحكتها حتى دخلوا جناحهُما نزعت نقابها وهتفت:وربي نواف مانت بصاحي طيب وش بتسوي إذا جاء لنا طفل
ضمها إلى صدره بِرفق:هو وأمه بين الضلوع خليه يجي بصحة وسلامه
طوقت خاصرته وهتفت بضيق:خايفه مايثبت الحمل خمس مرات سقطت وهذي المره خايفه
رفع وجهها بكفه وقبّل جبينها ومن ثم هتف:وليه تخافين وأنا جنبكِ اللي ربي كاتبه أحنا راضين فيه وبكرا نمر على دكتورتكِ نتأكد على صحتكِ وصحته
أبتسمت له بِعذوبه لِيغرق تقاسيم وجهها بِقُبّلاته
.
الجناح الاخر أستلقت إيفا في وسط سرير والديها بِعناد طفولي:بنام معاكم ما أبي أنام مع إيما
هتف نايف بِتعجب:وليه ياملكة زمانكِ ماتبين مع إيما
كتفت إيفا ذراعيها:كذا مزاج يابابا مالكم حق تطردوني من غرفتكم بشتكيكم لجدي
وضعت ياسمين عُلبه المناديل والتفتت إليها:سمي يا برنسيسه محد له حق يطردكِ نامي وين ما تبين
نظر إليها نايف:الام وبنتها باقي بس يخططوا يطردوني من غُرفتي
ضحكت ياسمين:محشوم من الطرد ياحبيبي
رمقها بِنظرات أحرقتها وسعت أحداقها وعادت تمسح وجهها أما نايف أستلقى بجانب إيفا وهمس لها:حبيبة بابا بكرا تبي تروح الملاهي
صمتت قليلاً ومن ثم أعتدلت ونزلت من السرير وهتفت:فهمت فهمت بروح أنام عند إيما
خرجت سريعاً إلى غُرفتهنّ التي كانت بنفس الجناح وأستلقت بجانب اختها النائمه أما نايف ضحك:إيفا كأنها نوف بالمكر والفطنه
أبتسمت ياسمين وهتفت:أبوها نايف وعمتها نوف وعمّها نواف وش راح أتوقع يعني لبى قلبها إيما هادئه مثل أمها
قفز من السرير وأمسك بها:وش قصدكِ هااااا
أنفجرت بالضحك وهي تُحاول التملص من بين ذراعيه:نايف ماقصدي شيء
ضحك بِخبث وداعب أنفها بأنفه:إلا قصدكِ شيء ياغناة الروح
عضت على طرف شفتها وهتفت:قصدي أنت أفضل أب لـ بناتي
ضمها إلى صدره بتملك وهتف:انتي بنتي قبلهم وانتي غناة روحـي وأعظم نِعم ربي لي
طوقت خاصرته وتمتمت بـ"ياحظي يا أختيار قلبي"
.
"بيت عزام"
فتاة السادسه عشر عاماً كانت تضحك بصوت عالي ليُشاركها عزام الضحك وهُما يسمعان حديث أسرار عن لافي رفعت لينا كفيها إلى وجهها تستجمع الهواء:يُبه لافي لازم نخطب له ميلار
تأمله وهو نائم فوق الكنبه ومن ثم نظر إلى أسرار:يبشر ولد نور عتمتي نخطب له اللي يبي خلوه يكبر
وقفت لينا وهتفت:خلو ولدكم ينام معاكم مُرهقه بعد العرس بصك أبوها نومه لحد يصحيني
هتف عزام:نور عتمتي خاطري يبي نطلع ذا الوقت
رغم أنها مُرهقه إلا أنها لن ترفض مُطلقاً أجمل لياليهم عندما يخرجان وحدهُما وقفت:قدام وليون تنتبه لـ لافي بطلع أغير ملابسي وعبايتي ذي العطر لصق فيها
نفخت لينا وجنتيها وهتفت:يمه يبه مب وقت طلعتكم يالعشاق والله لافي بيجنني إذا صحى
هتفت أسرار وهي تصعد:عزامـي تفاهم معاها
وقف عزام وقبّل وجنتيها:ليون ياروح عزام ماراح نتأخر عشاني
زمّت شفتيها وهتفت:طيب والله يرزقني بـ زوج يدلعني مثل ما تدلع ماما
قرص وجنتها بخفه:لا تسمعكِ أمكِ
ضحكت بِمُشاكسه وهو أخذ لافي النائم إلى غُرفتها وخرج على نزول أسرار الذي كان نقابها بيدها أنتظرها حتى وصلت إلى جانبه وشدها إليه بِرفق فك طرحتها ودفن وجهه في عُنقها أستنشق رائحتها بِهوس:عزامـي وش تسوي
أبتعد عنها وهمس:بكل ثانيه خليني أعاقر رائحتكِ وكأنها الخمر العتيق
وسعت أحداقها وهمست:عزامـي خلينا نطلع
ضحك وجعلها تمشي قبله مهما تقدمت بالعمر تبقى بنظره تلك الفاتنه التي لمحها أول مره في باحة منزل أبيها
.
"المزيون وغرامـه"
مُستلقيه على صدره بسكون وأمان وهو يُبعثر خصلات شعرها بأنامله:غـرامـي خاطري يبي أخ أو أخت لـ طيف
أبتعدت عنه وهتفت بقساوة:حمد مستحيل أوقف حبوب منع الحمل على الاقل حتى تكبر طيف تبي تجنني بدلع طفل ثاني تبي طفل روح تزوج بنتك عقدتني من كل شيء
بلل طرف شفته وهتف بِضحكه :أسـف يا أبوي أنتي ماكنت أدري إن ردت فعلكِ راح تكون كذا عنيفه
زفرت أنفاسها ومن ثم أخذت نفساً عميقاً ودفنت وجهها بين كتفه وعُنقه:أسفه مزيوني
شدها إليه بِرفق ليِنعم كلاهُما بقرب الاخر همس لها بنبرته المُحببه إلى قلبها:لا تعتذرين ياغرامـي بكل حالاتكِ عسل على قلب حمد
.
أنتهت من صلاة الوتر وفتحت مصحفها تقرأ كـ عادتها ولكن رنين هاتفها أزعجها أغلقت المصحف والتقطت هاتفها ورات المُتصل نوف وعدد هائل من الرسائل فتحت المحادثه وقرأت رسائل نوف سجلت لها مقطع صوتي"أسفه نوفتي أنشغلت شوي نسيت أفتح الهديه اللي جبتيها لكن الحين أبشري بفتحها" وقفت تبحث عن حقيبتها وأخرجت الشيء المُغلف لا تعلم ماهو بدات بنزع الأغلفة وكان ظرف جذبها كتابه بخط يد"جبر ربي جاء وقته"أبتسمت هذا خط نوف فتحت الظرف وأخرجت الأوراق كانت تقارير مُستشفى قرأت أسمها أولاً ومن ثم توسعت أحداقها وهي تُقلب الأوراق غير مُصدقه رفعت أناملها المُرتجفه وأتصلت بِـ نوف:نـ..ـوف متـ..ـى..شلـ..ـون
على الطرف الاخر هتفت بِحشرجة:قبل ثلاث أيام يوم تعبتي علينا بالمستشفى كنت أنا وميهاف شاكين بوضعكِ وسوينا لكِ الجهاز وتأكدنا
شهقة حاده أنبعثت من بين شفتيها وأنهارت سدود عيناها أغلقت الاتصال وأجهشت بالبُكاء بصوت عالي غير مُصدقه مايحدث
دخل أسامة بعد أن ودع زميلة عبدالرحمن وصُدم من وجهها المُضرج بدموعها وهمسها المُتحشرج أفزعه عجز عن الاقتراب شيئاً ما يُقيده:غـ..ـزل
مسحت دموعها بأحد كفيها والأخرى رفعتها ومدت له أوراق كانت بِحضنها أبتلع ريقه وتقدم جثى على رُكبتيه وأخذ الأوراق نظر إلى مُحتواها لِتتوسع أحداقـه ويجف ريقه وينتفض جسده:حـ..ـامـ..ـل
هزت راسها وهي عاجزه عن التكلم لِتنهار سدود عيناه بشكل غير مُتوقع وهو يكرر لفظ"حامل" ضمته بِقوّه:غزلك حامل يا أسامة بتصير أب والله
أبعدها عنه بِرفق وهو غير مُصدق يشعر بأنه في أحد كوابيسه:حامل ...ولـدي..أنا بصير أب
هتفت بنبره مبحوحه:اي ...اييييييي يا أسامة
رفع كفيه المُرتجفه وأحتضن وجهها وبهمس غير مُصدق:يعني أنا بصير أب ناصر بيكون موجود بيننا
فاضت أدمعها لِتهتف بهمس مبحوح:اي ناصر بيجي بعد سته أشهر ولدك بيجي على هذي الدنيا لي ثلاثة أشهر وماكان واضح علي أبداً
رفع وجهه للسماء:يالله يالله لك الحمد يالله
ضمته بقوّه وبادلها وأجهشان بالبُكاء كان فاقد الأمل بأن يُصبح أب كل الاطباء أخبروه أن لا فائده من علاجاته وأن الأمر أصبح متروكاً للخالق الأعظم:غــزلـي كنت مثل اليتيم اللي على أمل يلقي أب وأم يحتووه
أبتعدت عنه وأحتضنت وجهه بين كفيها وأصبحت تمسح دموعه:مافي شيء مستحيل أمام الخالق يا سمائي ثلاثه أشهر وهو بين أحشائي ولا دريت كنت أقول مجرد تأخير للدوره والتعب مجرد إرهاق من العمل بس سبحان الله ناصر راح يجينا وينور حياتنا
تمتم بـ"أبي أصلي أشكر ربي فوق سجادتي وبسجودي" هتفت وهي تُقبّله:روح توضأ أنتظرك هنا
وقف ودخل دورة المياة وتوضا ومن ثم خرج فرش سجادته وبدا يُصلي وعيناه لم تكف عن ذرف أدمعه
سجد لربه شاكراً حامداً خاشعاً باكياً كان يطيل بين السجود وغزل صلت ركعتين شكر لله ومن ثم أنسحبت من جانبه توجهت إلى دولابها والتقطت لها روب نوم حرير وأرتدته وأستلقت بإرهاق أكمل صلاته وطوى سجادته وغير ملابسه وأستلقى بـ جانبها ضمها الى صدره هذه اللحظه أكبر منه ومنها سعادتهُما لا توصفها غير الدموع
.
مر شهراً تلو الاخر وبعد مرور سته أشهر
أستيقظ على صوت بُكاء طفلاً لم يتجاوز عمره أربعة أيام نظر إلى قمره النائمة وعلامات الإرهاق وتعب الولاده تحتل تقاسيم وجهها أعتدل ونزل من السرير ومد ذراعيه وأخذ طفله ناصر بين كفيه رفعه وقبّله:حبيب أبوه صحى ويبي أمة تصحى ماراح نتفق كذا
خرج من غُرفة النوم وهو معه إلى صالة الجناح أستلقى على الأريكة الطويله ووضعه على صدره بـ لطف وحذر:يلا نام تراك بتنام على صدر أبوك مكان أمكِ فقط بس اليوم سماح نخليك تنام
أبتسم على غبائه يتحدث مع طفلاً لم يتجاوز عمره أربعة أيام ولكن لا يلوم نفسه ولن يلومه أحداً
بعد مرور دقائق في الداخل غزل فتحت عيناها ودب الخوف إلى قلبها سريرها فارغ من سمائها نزلت بسرعه ووجدت سرير إبنائها خالي منه:أسامة..ناصـر
خرجت من غُرفة النوم وتنفست الصعداء وهي تراهم أسامة مُستلقي وناصر فوق صدره تقدمت منهم وجلست على رُكبتيها بجانبهم تتأملهم بحب براحه بعدم تصديق وشريط حياتهم مُنذ كانوا أطفال حتى هذه اللحظه مر أمامها وكأنه أعزوفة مليئة بأنواع المشاعر واللحظات رفعت جسدها قليلاً وقبّلت ناصر ومن ثم أسامة ووقفت توجهت إلى أمام الشرفة فتحتها لِيلفح الهواء البارد جسدها ويتطاير شعرها مع نسمات الهواء البارده وبدون سابق إنذار ذراعيه حاوطتها وهمسه اللذيذ وصل إلى مسامعها:يا قمري ويا سمآي ويانجومي ويا كواكبي ويا ضيّ العمر ويامُتممة الروح أنتهت قصتنا
أستدارت إليه وذراعيه مازالت تُحاوطها رفعت ذراعيها وطوقت عُنقه:ويا عشق الطفولة وحبيب الايامُ ورفيق الليالي ياسمآي ويا روح تختلج بين ضلوعي وأنفاسي أنتهت قصتنا للعلن بس بيني وبينك وبالخفاء قصتنا بكل ثانيه تبتدي أنا وانت وحُبنا وثمرة حُبنا ناصر وهنا نقول تُوجت قصة القمر وسمائها بقدوم ملاكهم الصغير
أبتسم أسامة بأنفتان لملامحها العذبه تحت ضوء القمر أسترق قُبّله قصيره ومن ثم شدها إلى جوار قلبه بِرفق وأصبح يُردد:وأنتهت رواية ضمت بين سطورها معاناة وإنتصار العُشاق💍✨

✨هنا تتوقف أنامل الريام✨
عن كتابة أعذب حُروفها في رواية ✨تزوجتكِ يابنت عمّي إجباري ويوم فراقكِ صرتي أنفاسي ✨هنا تتوقف الأفكار لتبقى كُل اللحظات التي عشناها مع أبطال روايتنا مُترسخه في الذاكره
قصص وأحداث مُختلفه عشناها مع أحفاد "أبو سُلطان" أحداث كُتبت من عُمق المشاعر روايتي نسجت فيها أعذب المشاعر واللي مُتأكده أنها حركت مشاعركم
.
في النهاية الحُب الصادق راح يتخطى كل العوائق مثل حُب أسامة وغـزل رغم جروحها اللي سببها لها أسامة إلا أنها تخطت العوائق وتبعت قلبها اللي عشق أسامة من صغرها الطفله اللي تمنت تنتمي لولد عمّها فقط والكثير من القصص اللي كانت من ضمن روايتنا  وقصصهم المُختلفه
.
"من بين كل داعميني عندي خويه لو أعطيها روحي قليل بِحقها أكبر داعمـه لـي بهذا المجال وجودها معي وكلامها لي هو سبب رجوعي للمجال خوية الدراسه وحتى المشيب أن شاء الله"منار"شكراً لِوجودكِ بحياتي "
.
يعز علي فراق أعذب ما كتبته أناملي والله لكن لكل بداية نهايـة أتمنى روايتي تركت بحياة كل شخص بصمة
"أستودعتكم الله واستودعت روايتي" كاتبتكم "ريام الراشدي"
.
"مهم"
لِمتابعة جديدي "أنهارت حُصوني بين أحضان عدوي"ضيفوا حسابي الإنستغرام"rwa_reiyam_18"
ما أسامح اللي ينقل روايتي بدون أخذ أذني أو ذكر أسمي
✨ادعموني بنجمة وكومنت ✨

🎉 لقد انتهيت من قراءة رواية"تزوجتكِ يابنت عمّي إجباري ويوم فراقكِ صرتي أنفاسي 🎉
رواية"تزوجتكِ يابنت عمّي إجباري ويوم فراقكِ صرتي أنفاسي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن