البـدايـة✨
.
في أحد الطرقات وفي إحدى السيارات أصواتهم التي تعج المكان أنواع الضحك و الاستهبال الأب وزوجته و أولادهما
تحدثت بتسائل :يبه يمه وين بنروح مره متحمسههه
أردف الأب بهدوء :مفاجاءة
الحت مراراً وتكراراً :تكفى يبههه وين بنروح
ضحك الأب وكذلك الأم من أصرار فتاتهما الكُبرى لمعرفة أين سيتوجهون تحدثت الأم بصوتها الحنون : سوف نتوجه إلى المكان الذي تنتمون إليه
قطبت جبينها لم تفهم مقصد والدتها :يمهه تكفين مافهمت ايش من مكان ننتمي له
قاطع حماسها الصوت الطفولي :طفله وبتبقين طفله ياكثر أسئلتك أنبثري مكانكِ مثلنا وبنهايه بنعرف وين بنروح
ردت وهي تلعب بحاجبها صعوداً ونزولاً: وش دخلك يالبزر تكفى نام مثل تؤامك
أستدارت الأم للخلف وبصوت حاسم تنهي نقاشهما : لا أريد سماع صوت أحدكما
التزم الجميع الصمت
اشار لها بان تقترب ليهمس لها:رجعت الإيطالية تتكلم عربي ياحلوها ماما تبي تثبت لنا إنها عربيه قال إيش أنبثروا أشك إنها ماحفظت غيرها
أطلقت قهقهه عاليه فهي لم تستطيع كتم ضحكتها أدخلت إحدى يداها وقامت بسحب شعر اخيها الأصغر:تستاهل لا تطقطق عليها
صرخ بألم وحاول نزع يدها من شعره:يمههههههه شوفي بنتك المتوحشة
الأم :you are shut up
ميلت شفتيها بخفوت وبهمس :رجعت لطبيعتها وتركت العربي
عيناه تارة تترقب الطريق وتارة إلى الخلف:ترى أسمع وش تقولون عن أمك تنطمون ولا أعاقبكم
شهقات متتالية صدرت منها ومن أخيها:يبه خلاص ما بنعيدها
التزم الجميع الصمت وما أن لبثوا بضع دقائق وأصبحوا بسبات عميق
ألقى نظره إلى الخلف ورأى أولاده بسباتاً عميق :تتوقعين هلي هذي المره ما يردوني ويحتضنوا عيالي
أطلقت تنهيده عميقه وبهمس : عزيزي لا تقلق سوف يكون كل شيء على مايرام
استدارت إلى الخلف وبحب الأم لأطفالها :ياالاهي إنهم رائعون بنومهم أتعلم ماهو أجمل شيء في حياتي
قطب حاجبيه وبنظره أستفهام :وشوو
أخذت نفس عميق وبحب :أنت ومن ثم أطفالنا
أمسك بيدها وقام بتقبيلها : ياعشقي الأبدي وملاكي وملكتي وأهم ممتلكاتي أعشقكِ
أحمر وجهها خجلاً ولكن رفعت نظرها إلى الطريق وبصراخ :لاااااااااااااااااااااااااااااا
عندما كان يتأمل في زوجتة وشريكة حياته لم ينتبه على الطريق فأتت شاحنةٌ وحدث شيئاً لم يكن بالحسبان تجمع حشداً من الناس ليروا من في السيارة ليروا منظر تقشعر منة الأبدان وبدأت الأصوات ترتفع وبدا البعض يتمتم بالحوقله "لا حول ولا قوة إلا بالله "إنا لله وإنا إليه راجعون "تم الابلاغ على الحادث بضع دقائق وأتى الإسعاف وكذلك رجال الشرطة وبصعوبه أخرجوا كل من في السياره بعد أن أصبحت شبه معدومة وتوجهوا نحو المستشفى
———————————
ذلك المكان التي تنتشر فيه رائحه الأدوية مكاناً يعج بالمرضى
كان في مكتبة وبيده هاتفه
تحدث بصوته الجهوري الذي يغلبة نبرتة الساحر المليئة بالغزل :غـرامـي أموله تدرين انك أجمل شيء صار بحياتي
صدا صوت ضحكتها العذبة :ايه ادري أني أجمل حظوظك وأدري أن حظي حلو فيك وبقربك
أخذ نفس عميق وبتنهيدة :اه امولتي متى ترحميني خلينا نعجل بالعرس خاطري أشوفكِ ملاك بثوبها الأبيض
أحمر وجهها خجلاً في كل محادثتهما مع بعضهما البعض يطرأ سيرة الزواج: حمد أصبر ماقد تميت كل أموري
حمد :عاد أنا راضي فيكِ كذا مو ضروري كل الأمور تجهز قبل العرس
أمل :تكفى حمد أكمل السنه هذي وبعدها العرس مناسب كذا
حمد بأبتسامة:بعيد ياشيخه
أمل بدلع :حمد عادد مصختها
أطلق ضحكته العالية ولكن قطع حديثه الطرقات المتواصلة على بابه ليسمح لطارق بدخول :دكتور حمد في حالات حرجه و طالبينك بغرفة العمليات
حمد نهض من مكانه :دقيقه
رفع هاتفة وتحدث بسرعة واضحه : امل اكلمك بعدين طالبيني بغرفة العمليات
امل:بحفظ الرحمن حبيبي
ذهب مسرعاً ورأى منظراً دائما يتكرر أمامه
حمد بحزن عميق من المنظر :لاحول ولا قوة الا بالله واضح حالاتهم خطيره
الدكتورة نجلاء :ماعندنا وقتتت لازم نلحق الرجال والبنت الباقي توفوا أسرعوا
حمد دف النقالة وصوته الذى صدأ في أنحاء المستشفى :أطلبوا الدكتور سعود
.
في مكاناً تنتشر فيه الطمنأنية في غرفتها التي لا يوجد سوها أكملت صلاتها وبكل خشوع و تذلل لربها تدعي (إلهي إستودعتُك أبنائي قطعةً من قلبي ، في مكانٍ غابت عنهُم عيني ،
ولكن عينُك لم تغِب ، فاحفظهم حفظاً يليقٌ بعظمتك) ولكنها تشعر بشعوراً غريب قلبها ليس مرتاحاً تشعر بأن شيء أنتزع من قلبها وروحها أصبحت تذرف دموعها ولكن لا تعلم السبب :يارب رحمتك
دخل عليها زوجها الكبير بسن ورأى دموعها التى تنهمر قطب حاجبيه وخر على ركبتية :وش يبكيك يا أم
سلطان
ام سلطان أجهشت بالبكاء وغطت وجهها بِكفيها :ابو سُلطان الحق علي قلبي مو مرتاح احس صاير شىء لأولادي
أردف ابو سلطان وهو يحاول أن يطمنها ببعض كلماته : وراك يا ام سلطان مافيهم إلا العافيه
ام سلطان لم تتوقف عن البكاء:قلبي مو مرتاح طلبتك تدق عليهم أكيد صار لهم شيء
ابو سلطان نهض ليقوم بجلب هاتفه : طيب طيب
أصبح يحادث أولاده واحداً تلو الآخر وبعد الانتهاء:شفتي ما وراهم إلا العافيه الله يسامحك يا أم سلطان
نظرت ام سلطان لزوجها: بس نسيت عضيدي وش هالقلب اللي عندك نسيته
نظر ابو سلطان إليها بحدة وبصوته الحاد: منيره انا ماعندي عيال غير سلطان و عبدالله و سلمان
ام سلطان أجهشت بالبكاء مرة أخرى :بس هذا عضيدي هذا ق
قاطعها بصوته الحاد: بس ولا حرف اللي تسمية ولدك مات وقت عصى كلامي ومشى على شوره
توجه نحو الخارج تاركاً خلفه زوجته التي خيم الحزن بإعماقها تاركاً خلفه أم تبكي مراراً لفقدانها ولدها تبكي لحرمانها منه وهو مازال على قيد الحياة
أنت تقرأ
رواية"تزوجتكِ يابنت عمّي إجباري ويوم فراقكِ صرتي أنفاسي
Romance•روايتي هي بطولة جماعيه لأكثر من شخصية ولكن الأهم "القمر وسمائها" • بطلتنا التي مُنذ أن كانت طفلة طلبت من أبن عمّها أن يكون هو سمائها وتكون هي قمره حتى تنتمي إليه فقط كبرت وأرتبطت به وتغير كُل شيء حتى أصبحت تتمنى أنها بالصغر لم تتفوه بـتلك الكلمات...