نرتاح من مهرب شوية
قصّة جديدة وحادفة على بعيد جامد في كل الحوارات والأحداث
فوت وكومنت بين الفقرات يا أحبابي.
***
وقفت على مقربة من المكتب الوسيع بالقصر الخاص بالمعني جالس بوسَع بجذعه على الأريكة ينصت لأتباعه يخبرونه بالمستجدات حول كل شيء مرّ خلال أجازته مع زوجته الماثلة
لم تكن تسترق السمع أو ما شابه بل كانت تنظر بإستعلاء على أتباعه ولزوجها ذاته الجالس يدخّن برتابة يمر هالة خفيفه من الدخان من حوله بوتيرة كلما نفث من دخان سيجارته
يجلس أثنين من أتباعه، الأطول أستند بكوعه على ذراع الأريكة يقول بينما يعتدل بجلسته تزامنًا مع وضعيته
"هاشم مش راضي يتفاهم مع حد، حاولنا نتكلم معاه بالهداوة برضو منشّف راسه ومش راضي يعدّي أي عربية تخصّنا من الكماين"
همهم لـه بثُقل يتروّي الآخر بسرد الأحداث عليه بوتيرة مكبوحة عن إطلاق غضب عارم عن صمت الجالس حول تمادي المقصود بهاشم معهم بتلك الطريقة
"عملت اللي بلّغتك بيه؟"
تسائل المدخّن يجد زمجرة رجولية من الذي تحدث سابقًا يخبره
"روحت يا ريس، وبلّغتهم في المديرية أني من طرفك، برضو هاشم رفض يقابلني"
صدر صوت ساخر من المجاور للذي تحدث يبدو ذو ملامح حادة يخبره "راسه يابس"
يهمهم مرة أخرى وهو يحاول أن يجاري تقلّبات هاشم حيث يعرقل تجارته وطبيعة سيرها يؤخر الكثير في الآوانة الأخيرة يتنهد وهو يشير "وكـان إيه الخلاف؟"
أعتدل المستند على ذراع الكرسي ينفي بمطٍ لشفتاه بسيط
"مفيش خلاف من أصله، في يوم وليله أتقلب علينا ولا الغريب""بيتعاملوا معانا أكننا ولاد أمبارح مكانش يومين غبتهم ياريس"
قالها ذو الملامح الحادة يرتدي بدلة رتيبة ملابس مهندمة عكس لهجته وطريقته بالحديث يوجه الكلام لزوجها الجالس تتلاقى عيناه على زوجته الواقفة أمام باب المكتب الموارب بشكل بسيط
يجيبه بينما يحافظ على تواصل أبصارهما
"كسخت اللي ينسى المسلماني"نفث دخان سيجارته يرى زوجته تدير عيناها وهي تدلف لمكتبه بوتيرة هادئة
"بابا أكيد مكانش قصده أي تصرف يعطّل شغلك"
قالتها بهدوء عالمة به يرمي بكلماته عليها وعلى أسرتها بطريقة ملغمة يحاول أن يتفادي أية نقاش مباشر أمام أتباعه تجبره هيّ بدورها على الطريقة بدخولها وجملتها الآن.
أنت تقرأ
الوبيل | scourge
Fanfictionرُبما يدنو كبريائي لـك لآخذك من زوجتك مهما كلّفني الأمر من جنون لأسير خلال طريق وعِر إليك مارًّا بالوبيل لأجلك. +١٨ عامية مصرية، مثلية. لا تمت للواقع أو مبادئي بصلة.