بحاول أوضح الأحداث بدري علشان محدش يتوه مني، ولسه الأحداث في بدايتها.
المهم فوت وكومنت كتير يا أحبابي.
***
برّاد الشاي المهترئ أثر لهيب النار يكتسحه السواد، سحبه يسكب مختار كُـوب شـاي خصيصًا لصقر وهو رافعًا بَصره لأحد الشباب الجالسين يتحدثون حول أشياء كثيرة بأصوات صاخبة وضحكات تعلو داخل الخيمة البدوية
أنتهى مختار من سكب الكوب يضعه بين كفّي صقر من جواره، جالسان بجلسة عرب وسَط الصحراء، سيّارتهم بالخارج والخيّمَة البدوية وسَيعة تعطي طابع أصيل لتلك الجلسة
حيث كان صقر معتاد على أن يقضي بعضًا من وقته وسط أولاد عمومته الأقربين بهذا المكان يستمع لحكايتهم لمروره بأشياء مشابهة وما يجعله يستمتع بصمته وسط حديثهم هو أشتياقه لتلك الحُقبة من عمره التي قد أنقضَت
يسمع أبن عمّه ذو العشرين عام يكمل سرد حواره
"الكمين واقِـف وهذا الظابط تدري بيه؟ بطنه كبيرة والشعر طايح من راسه"أشار الولد نحو صقر يستفهم منه يجد نفي بإبتسامة تجاهه يتنهد الشاب ذاك متمتمًا بعدها
"مايهم، شار لزكريا الوغد هذا!"قالها بمرح يرمي حجره صغيرة نحو زكريا الذي علَت ضحكاته يتمتم "إيـش ذنبي يا خال؟ كان ودّك ادهكه؟"
(ادهكه = ادعسه)
"اقطع وأخس"
(أقطع وأخس = أسكت خالص)
قالها أحد الشباب الآخرين بنهر لزكريا الذي كتم ضحكاته تمامًا يسرد الآخر باقي الحكاية على صقر المستمتع بطيف أبتسامة على ثغره
"أقف على جنب أقف على جنب!" قال الفتى بصوت جهوري يقصد طريقة الضابط ذاك يقلّده يتنهد بعدها "وعزالله يا ولد عمّي لو الطارة بين يدي كنت طحت بالكمين كلّه! هـذا يرفع يده بينا ويحكّ خشمه علينا؟"
(يحك خشمة = يتكبر)
"همم وإيش صار؟"
قالها صقر يمسك كوبه بين يديه بعد أن أرتشف منه عدة رشفات يرى حماستهم لسرد الباقي
"وقفنا. زين؟ والظابط بدأ يخرَّف أنزل أنت وهو ومادري إيش"
(يخرَّف = يتكلم)
"نزلنا ياخال ولهني ولاد عمّك يحترمون القانون" قالها ذات الشخص سامعًا بعدها ضحكات هزيلة وتنفس ساخر من صقر يدري بكلامات إبن عمه ليست سوى سخرية تامة
أنت تقرأ
الوبيل | scourge
Fanfictionرُبما يدنو كبريائي لـك لآخذك من زوجتك مهما كلّفني الأمر من جنون لأسير خلال طريق وعِر إليك مارًّا بالوبيل لأجلك. +١٨ عامية مصرية، مثلية. لا تمت للواقع أو مبادئي بصلة.