SCOURGE | 11

3.7K 214 1K
                                    

سوري على التأخير مكانش معايا نت أ-publish البارت لما جهِز

شروط البارت

110 فوت + 700 كومنت

***

قبلِ ٨ سنوات من الأحداث الحالية.

عامِ ٢٠١١ بعد أحداث ثورة يناير بشهران.

تناثر تراب الصحراء مع صوت محرّكات السيّارات من حولهم كان عالٍ تتحرك في إقتراب نحو وقوف أغلب الجنود جواره، كانَ أكرم يقف بكامل بدلته العسكرية جسده مشدود لذلك اللقاء، فآخر علمه بأمر الشخص ذاك هو أنه أسوأ ما أنجبت قبيلة الترابين،

كانت أغلب نساء القبائل الأخرى تدعو عليه بالأجل القريب حين طغى بسن مبكّر غالب جميع طباع الفجور لقبيلته، خوفًا مِن أن يكبر ويستمر بدرب غير معلوم آخر ظُلمه، وهـاهو إبن سبعِ وعشرون عام لا يقدر عليه سوى الله، بلع مختار سريان ريقه للذي توّقف بسيارة نُصِّ نقل تخلّفها أثنتين أخرتين، خلفه بعض رجاله يحملون بنادق على صدورهم وبأشارة منه هو تقصّد أن يقفوا مكانهم دون الحِراك

ترجّل من سيارته، مرتديًا ملابس مدنية عادية للغاية، ورغم ذلك بدى مهندم بشكل غريب، الشماغ مربوط بإحكام على رأسه بتلك اللفة المعروفة لدى بدو سيناء، وبخطوات ثقيلة هو أكمل سيره تجاه مختار الواقف بشموخ يناظر به فقط محتفظ بلسانه داخل ثغره كيلا يتجرأ ويبدأ الحديث مع شخص كالذي أمامه

"فين الشيخ عباس؟"

تسائل العقيد الأول من جوار مختار بشيء من التملل يدعك أسنانه بالمسواك بينما مكشر لعيناه من الشمس بتلك الصحراء ووقت الظُهر يلفح هوائه السخان نحوهم

أبتسم نحوهم العرباوي يتمتم بصوت ثقيل

"رحبّوا باللي قبالكم أولَى"

كاد يتكلم العقيد ليسبقه مختار بجملة تكلفيّة "مشكور يا صقر، مجيّتك لينا دي فوق راسنا"

وهمهمة غير راضية خرجت من صقر يكشّر طرف شفتيه بينما تكلّم نحو العقيد بتساؤل

"مَن هدا؟"

تنهد المعني منه يتمتم "الظابط أكرم رسلان"

أومئ صقر نحو الضابط يأخذه بعينه من الأسفل للأعلى بتفحُّص قبل أن يتمتم بدون أدنى أهتمام

"الشيخ عباس ترك التجارة، فضّى حاله للقبايل"

تنهد العقيد بضيق يتمتم "الله يقويه"

الوبيل | scourgeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن