SCOURGE | 08

3.3K 188 605
                                    

شروط البارت

70 فوت + 500 كومنت

***

العَرِيش - السّاعة العَاشِرة صَباحًا.

كـان فعليًا محاصرًا لجسده بذلك الرُكِن البعيد عند ممر غرف نوم الخدم، يتحسسه برجاسة وتأفأف الأصغر منه كانَ عالٍ يخبره بضجر بنبرته وتصرفات الأكبر

"مخـتـار"

همهم له المعني بدون أكتراث حيث كانت يدفن رأسه في رقبة الذي بين يداه يتلذذ بريقه عليها وبقبلات خفيفه يصالحُه "متبقاش قاسي في الخِصام"

"أبـعِـد بقولك!"

قالها سيف بنفور يتنهد من تلمُّس مختار لجسده من أسفل ما يرتديه يدفع بثُقله عليه ضد الحائط محاصره بقوة مضاعفه وهو يرد "وإن مابعتدش؟"

سألها بمرواغه منه يجد زفير طويل وعالي من سيف يحاول إبعاده بالفعل يرد "واخد راحتك أكمن السلاح برا"

همهم له مختار يبتسم بينما رفع بصره نحوه يترك رقبته يقترب لشفاهه مقبلًا إياها بسطحية ورطوبة لعابة تشابكت مع خاصة سيف بوتيرة رجسة

"ولو معاك يعني؟ مش هتعرف تعمل حاجه."

أختصر مختار رده يتنهد سيف بقوة يدفعه عنه حين لمح أحد الخادمات تمر ورأسها بالأرض سريعًا خارجة من غرفتها يزفر سيف بعلُو وهو يشير بعد ذهابها

"عاجبك كسم القرف ده؟"

لم يهتم مختار بذلك الأمر بتاتًا وسيف تنشّق أنفه يقصد التحرك بينما يد مختار تحكّمت به بقوة وهو يتمتم بعصبية مكبوتة داخله للآن "مش واقف معاك وبكلمك؟"

"أياك تختبر صبري لَأن وعزالله يا مختار.. أنا لو أطول أفرّغ سلاحي فيك وفيه بسويها"

قال سيف كلماته بهدوء وتلفظ لكلماته ثابت وحاقد للغاية يجد مختار صامت محدقًا بعيناه يسمعه يتنهد ويرد "مَلوش دعوة بحاجه.." قاطعه سيف يقول بعقدة لحاجباه ونبرة مستنكرة "تالت مرة أشوفه خارج من شقتك وبرضو تقول ملوش دعوة بحاجه!"

"أول مرة كانت من ستِّ شهور يا سيف متكبرش الموضوع" قال مختار جملته بتحذير تام نحو سيف يجده ينفي بأصرار ونظرات متحسّرة مكبوتة
"أول مرة رقّعتها بأنُه صـاحبَـك وما شافك من سنين، ثاني مرة خرَّفت وحكيت أنُه بيكون عينك مع هاشم ومادري إيش. ماشي بلعتها يابن الحلال.."

صمت سيف يقاطع نفسه وهو يتمتم
"كدبتك المرة دي واقفة في حلقي ما تنبلع.. لما كلمتك قبل ما أجي بربع ساعة كنت أنت قايل أنك هتاخد دش" زفر مختار من أمره "جيه بعد ما كلّمتك"

الوبيل | scourgeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن