SCOURGE | 35

6.3K 259 1.4K
                                    

أرقيكم من عيني قبل عين الناس
كنت هعيط ظنًا إن الشروط خلصت خلال ساعات بس ثانك جاد الموقف أتلحق.

شروط البارت
175 فوت + 1300 كومنت

***

راقد بتسطح داخل خيمة بدوية وسط أحاديث أولاد عمّه يحاول الإسترخاء وسط صخبهم وضحك متفاوت على سخريات واضحة من أمور يتشاركوها حول أيّامهم، يرفع يده عن عينه لقدوم الصغير يطبطب على ذراعه العريض

"علامك؟ انشالله طيب ومابيك إلا العافية؟"

تسائل بكر نحو الذي أبتسم بوسع يردف على حنيّة الأصغر نحوه وكأنّ الأكبر والده
"خير ربْـنا مغرقني، لا تخاف ياعبيط"

هو أردف بخفوت له حيث أنه يخيّم هنا منذ ثلاثة أسابيع يقضي بها توزيعات السلاح بنفسه مع ضياء، يأتون أولاد عمّه خلال النهار حتى بزوغ الشمس، وبعضهم يبقى لليل.

أمّا عن شغله، المخازن تعمل بسلاسة عجيبة بهما، يتابع حمزة بناء المبنى الخاص بالمعرض والبحت الجاري بالأرض، ضيافته هنا على أكمل وجه ببقائه داخل بيت عباس ومعرفته السابقة بأهل صقر أساسًا تبقيه على وفاق جيّد بين تجوله في القصر المعروف.

معمر عاد لـعمله مرة أخرى بعد ولادة زوجته لولد وبنت يصمم على تسمية ابنه تميمًا بصقر والمعني ظلّ يرفض بجدية حتى تنازل معمر يسمّيه ضياء على اسم صاحبه الوفي.

ابتسم صقر على تحرُّك بكر بالخيمة يغسل التمر في صحن صغير وهو يزيح المياة بيده الضئيلة خارج الخيمة بعدها

"أي رطّب علينا يا أبو بكر"

صاح أحد أولاد عمه الشباب يستقيم بكر بركل لرجله على خفيف وهو يزمجر "أنطمر"

(أنطمر = اخرس)

"أتركوه لحاله."

تمتم صقر نحوهم حين جلس بكر عند رأسه يضع الصحن جواره متمتمًا "بلح سيوي، أمي تقول يصحّ البدن"

همهم له صقر على طريقته معه رغم خشونة الأصغر مع معظم مَن حوله حتى أبيه، يتمتم بإغاظة له "هـ الحين تقعد تتحاكى ويا أمك علطفح؟"

سكت بكر جديًا بلا أي رغبة في أن يجيبه، يبتلع لعابه يسمع صوت صقر ساخر "بعد ما أنضربت من الظابط المركوب وسكِتّ"

"وعزالله ماسكت"
همس بكر بغصّة في حلقه يهمهم صقر نحوه بلا أي أهتمام وهو يزيد "ناقص كنت تبوس ايده حتى يتركك" ،

"ماسويت الخرا اللي تقول عليه" تكلّم بكر بحنقة يثبّت صقر بصره نحوه وهو يكمل سخرية لنفس ذلك الطقل

الوبيل | scourgeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن