الوبيل | scourge

SCOURGE | 19

هلا وغلا
بجد والله متضايقة جدا من التفاعل على البارت اللي بينزل

هي واحدة أو اتنين كمان بيخلصوا شرط الكومنت

بتقعدوا فيه أسبوع؟
أنا باين حسدتكم

الشروط
130 فوت + 750 كومنت

مش كتير أبدًا مقارنةً بقُرّاء القصة :"

***

أعتدل على كرسيه داخل الطائرة، يستمع لصوت مساعد الطيّار يصدح بعد طنين خفيف قبله

"Landing to Vladivostok is within 30 minutes"
[الهبوط إلى فلاديفستوك خلال نصفِ ساعة]

فكيف المفر من طلبه؟ لحّ بطريقة طريفة جعلت الرفض صعب أن يخرج من بين شفيته أساسًا وبما أنه وعده أنها سفر ليوم فقط كانت أهون عليه بالموافقة مكتفيًا بعدم طرح أية أسئلة حول ماهية السبب الذي يجعله يهرع للذهاب لروسيا؟

رغم شكوكه ومعرفته بأن معظم قبائل سيناء لا تعمل بالزيت والسكر ساخرًا بباله
معظمها تُدار بالسلاح والمخدرات والتهريب بمختلف الأشكال سواء بري أو بحري عند البحر المتوسط والأحمر تجاه اليمن وعمان.

معرفة يوسف السياسية كانت كفيلة بأن تفيده بألا يكون غافل عن إحتمال ضئيل حتى بكون صقر ليس كما يدّعي وأنه بلحظة قد يكون مجرم مطلوب أو قاتل لأفراد الجيش كشيء وارد جدًا الحدوث بمنطقة شبه معزولة عن باقي مصر

وبالفعل، مدينتان لا يدري المصريين عنهم غير أسمائهم، سيناء بكبرها وأسوان.
الأثنين على حدود عظيمة، كبيرة ومهمة بشدة
تتركها الدولة بشكل من الغفى عن جلي سيرتها أمام الشعب وكأن مصر حُصِرَت في شمالها والصعيد فقط.

حتى جعل الوقت لأفراد تلك القبائل بفعل ما يحلو لهم فهم أشبه بدولة بمفردهم متروكين معزولين بحكومات ضعيفة أمام أتحادهم الصلب بمتانة معروفة.

أعين صقر منغمسة مع مختار يتناقشا على شيء بالهاتف ويوسف مريح لرأسه للخلف على الكرسي المريح بالحجز للقسم الخاص بالأشخاص المهمة Vip ولم يستغرب شأن كهذا حقيقةً

لا يفهم ما صلة القرابة بينه وبين الرجل الأكبر سنًا دونهم جالس بغضب وملامح حادة يمعن يوسف النظر بلا أي أهتمام لكم هي مخيفة فعلًا يركّز بها، ذلك الشخص يبدو كنسخة لصقر ولكن بسن متقدم، ليس بالطباع كما هو ظاهر عليه هجومي.
ولكن ملامحه، شعره أسود بخصلات رمادية متفرقة بين شعيراته، والذقن الخفيف، أعين حادة وحاجبان مرفوعان بكبرياء، أدار يوسف عيناه بتملل يخمّن أن فقط الكبرياء صفة تخص تلك العائلة كما هو واضح.