" اضغطوا على علامة النجمة و قِراءه مُمتعه "-
اطالت النظر فيه و غمضت عيونها لثواني ، رفع يده سلطان يستوقف علي و احمد من انهم يتقدمون لها وبيمنعون سلطان من انه يجبرها تواجه الشيء هذا حالياً
اشر له علي بغضب و بعدم استيعاب لحركته لكن سرعان ما نزل يده و عدل ملامح وجهه لما لفت عليهم ايلاف : علي ارسل لي كل التقارير اللي طلعت امس
علي رتب على ظهرها بخفه : ولا يهمك عندي
طلعت مع سلطان و اتجهوا لمكان وليد ، اول ما نزلت من السياره ناظرت كرسيه و طاولته اللي عند الشجره ، ابتسمت بخفه و انتقلت نظرتها للمكان بشكل عام : هذا اكثر مكان شهد على كل مراحل حياتي من طفولتي الى عمري هذا
تقدمت وهي تشوف الاغراض اللي مطلعينها الفريق و حاطينها على الطاوله و كان من ضمنها ألبوم صور جلست على طرف الطاوله وهي تاخذ الألبوم و وقف قدامها سلطان و يدينه بجيوبه و يشوفها تتصفح الألبوم اشرت له يجلس جنبها وهي توريه الصور : هذا اول يوم جيت فيه هنا بعد ما تركني بابا عنده
جلس جنبها و نظراته تتنقل ما بين عيونها و الصوره لما استكملت كلامها : و هذا بأول يوم تدريب لما انهرت عنده و كنت بهرب من قسوته و مُعاملته السيئه لكن كسر يدي من شدة غضبه
ضحكت وهي تمسح دموعها : كسر يدي اللي ما كنت اقدر ارفعها على احد بخوف و صنع لي يد تضرب الارض و تاخذ حقها ، يدي اللي كسرها رجمت فيها وجيه ناس كثيره
سلطان ابتسم بخفه وهو ياخذ الصوره : الضربه اللي توجعك تعلمك ، بس فيه شيء مُبهم بالفيديو ، لما رسم مثلث ايش كان يقصد فيه ؟
ايلاف ارتفعت حواجبها بخفه وهي مبتسمه و تناظر لبعيد و رسمت مثلث بالهواء : بعد سنتين من وجودي معه رسم لي خطت انتقام وهو اللي اجبرني و اقنعني اصير نائبه لأنه يبي تنفتح لي ابواب اوسع بالقضيه و تكون عندي صلاحيات اكثر ، دار بينا نقاش طويل جداً و قلت له إني خايفه يرجعون لي و اودع الملاعب هالمره صدق
ضحكت بخفه و اجهشت بُكاء وهي تمسح دموعها : كان يقول انا اللي برجم وجهك و اخليك تودعين الملاعب اذا استمريتي بضعفك هذا اللي يقهرني و يستفزني
قامت وهي تأشر على داخل و مشى معها سلطان وهو يشوفها رسمة مثلث من جديد : رسمنا المثلث هذا مع بعض و قال لو حصل شيء خلال سير القضيه و انجبرت احد زوايا المُثلث تنهار بتكون زاويتي انا ، و بتكملين انتي و قضيتك باقي الطريق مع حمزه و حمزه بيكون مكاني
سلطان عقد حواجبه وهو يحاول يفهم : علشان كذا قالك الشفره هذي بالتسجيل ، يعني كانوا ناوين عليك انتي بدال وليد ؟
تنهدت وهي تاخذ نفس من جديد و دخلت وهي تناظر الحلبة : للأسف اي و ضحى بنفسه علشاني
اتجهت لغرفته وهي تفتح الباب و فعلاً كان كل شيء مرتب على نفس كلام وليد ، تسللت يدينها ليد سلطان وهي تمسك يده بقوه ، اطالة النظر بزوايا الغرفه و ذرفت دموعها بشده لما شافت قُبعته اللي لطالما كان يرفعها بفخر و جاكيته معلق ، تقدم لها سلطان : تبين تطلعين ؟ و نجي بعدين ؟
حركت راسها برفض وهي تترك يده و تمسح وجهها و تقدمت لصندوق الكبير و فتحت الغطاء و كان داخله قفازات بوكسنق باللون الورد و الاسود و كل واحد محفور عليه
" حقول من ازهار اعتراض بريطانيا " و تحتها بخط صغير
" اعظم ما انجبته بريطانيا ، جدو وليد"
خذت الورقه اللي بالصندوق : طالما وصلتي للورقه اكيد انك شفتي الفيديو ، شريت لك لونين لأني ما ادري بتجيبين بنت ولا ولد ، حبيبتي و بنتي و غاليتي و زهرتي ياللي اغلى من روحي علي سجلت بإسمك المكان هذا و لك الخيار إما انك تحيينه او تهدمينه
خذت الورقه الثانيه من بين شهقاتها و اللي كان مكتوب عليها " خاص الى زهرتي " فتحتها وهي تقراء : كتبت خاص لأني ادري ان اللي حولك ملاقيف ، سالفة الدراما و تسمين ولدك على اسمي ولا اسم ابو سلطان الخايس هذا ، لا اشوف الحركات هذي ، القصه قصتك و انتي صاحبة الحكايه سميه اسم يليق بقصتك و يشرحها بكم حرف ، و الله يعينك على مصايب بريطانيا ، اذا ما جاز لك الوضع ودعي الملاعب معي و تعالي سليني انا و بشير و ابو سامي
ضحكت ايلاف بصوت مسموع و تمسح دموعها بيدينها اللي ترجف و خانتها شهقاتها بوسط ضحكتها : ما يترك حركاته و سخافته وليد
اخذ الورقه منها وهو يقرأها و ابتسم و لمعة عيونه بخفه : لأخر لحظه ما ترك طقطقته و استفزازه لنا
قفلت الصندوق وهي تاخذ قبعته و قفازاتها اللي كانت تلبسها لما تجي تتدرب عنده و قفازات وليد و رفع الصندوق سلطان و طلعوا برا المكان و اتجهت ايلاف تاخذ الاغراض اللي على الطاوله و حطوا الاغراض بالسياره ، وقفت عند باب السياره : سجل المكان هذا بأسمي
لف يناظر المكان : وش ناويه تسوين فيه ؟
تنهدت وهي تستند بظهرها على الباب و تناظر المكان بتمعن : ما راح اغير فيه شيء ، بس بضيف له اسم و اعلقها اعلى المبنى و بخلي التدريبات بدون رسوم لأني ما ابي مكانه يصير خالي
حط يدينه بجيوبه : بما انه ولّد بداخلك الاعتراض على ألم الماضي و فرض عليك قوة الحاضر ، نسمي المكان "وليد الأعتراض او مولد زهرة الاعتراض " ؟
اتسعت ابتسامتها و كانت ابتسامة يأس و قلة حيله : وليد الاعتراض افضل لأن كل احد بيتدرب هنا بيتولد بداخله اعتراض على كل شيء و اول شيء على حزنه و ضعفه
-اتجهوا للقسم بعد اتصال من "علي" ، اول ما دخلوا اتجه لهم علي ومعه اوراق و انتقلت نظرتها لـ هوليا وهي واقفه عند الطاوله عند حمزه وهو يوقع على إفادته : تعالوا لمكتبي افضل
اتجهوا لمكتب علي و سلطان سحب الكرسي لإيلاف علشان تجلس : مشطنا منطقة الجريمه شبر شبر ولا لقينا دليل او شيء ممكن يُثير الشك و فريق الطب الشرعي أكد لنا ان حريق معتمد مو عرضي لكن للأسف ما عندنا اي دليل ملموس يوصلنا لعيال الحرام
سلطان عقد حواجبه بخفه: طيب حمزه و الشباب اللي كانوا معه لما حققتوا معهم وش كانت افادتهم ؟ لأن مو منطقي اختفى فجاءه من غير حتى ما يقول شيء و مستحيل وليد يسلم نفسه على طول
علي : نخلت حمزه نخل ما تركت فيه شيء لكن ما طلع منه شيء يُثبت انه معهم او يخلينا نشك انه يخبي شيء
كمل وهو يناظر ايلاف اللي حطت يدها على جبهتها وهي تضغط من شدة الصداع : لما حققنا مع حمزه كان يقول ان وليد قالهم ان عنده شغل لـ اربع ايام برا منطقتنا و قالهم مهما صار لا تتصلون على ايلاف و تقولون لها شيء و انه احتمال يكون مشغول عن الجوال لذلك قال لا تخافون لو اتصلتوا و ما رديت عليكم ، حمزه شك بالموضوع و حاول يروح مع وليد لكن وليد رفض ويقول حمزه ان اللي اثار شكه ان ما اخذ شنطه و ان الشيء الوحيد اللي تأكد من وجوده ساعته اللي من ايلاف و هويته
اطالت النظر فيه وهي تتكتف لما تحجرة الدموع بعيونها بشده : معناها كان عارف انهم بيحرقونه و خاف إني ما اتعرف على جثته علشان كذا لبس ساعتي
سلطان زادت عقدت حواجبه اكثر بصدمه : يعني راح لهم برجلينه رغم ان كان بإمكانه ينقذ نفسه و يقول لحمزه او حتى يهرب لرياض لكن
قاطعه علي وهو يناظر ايلاف اللي تمسح دموعها: هذا اللي توصلنا له لما اجتمعت مع الفريق نحلل إفادات الكل و نقيم الحادثه ، توصلنا الى ان وليد بنفسه كان على علم بكل شيء وانه هو اللي راح لهم و قرر يضحي بنفس و ان لما وصلت رسالة ايلاف و انها حامل مو هو اللي قراء الرساله لأن كلام وليد بالفيديو و جهله عن حملها اكد لنا ان جواله ما كان معه
كمل بهدوء : و الأرجح ان رئيسهم اللي انتقم لهم
ايلاف خذت نفس بصوت مسموع وهي تناظره بتمعن وهي عارفه البدايات هذي كويس و عارفه الموال هذا لما يغنيه علي بكل قضيه : يعني ؟ اختصر اللي بتقوله
سكت لثواني برتباك لأنه يعرف غضب ايلاف للقرار هذا و اعتراضها عليه بكل مره : النائب اوليفر اعطانا مُهله خلال 24 ساعه بالضبط اذا ما طلعنا بدليل جديد راح تتقفل القضيه و تُقيد ضد مجهول
ضحكت بسخريه و ضربت الطاوله بيدها لا ايرادياً : ضد مجهول ! ، طبعاً بيقيدها ضد مجهول لا الفقيد فقيده ولا القضيه تمسه بشيء
قاطعها علي وهو لأول مره بحياته ما يبي يمدها بالأمل لأن الواقع ابداً ما يساعد و قلة حيلتهم قيدت يدينهم : ايلاف لا تتأملين ان فيه دليل بيطلع خلال 24 ساعه لأن ما تركنا مكان و ما تركنا شيء ما سوينها حتى ريان رحنا له السجن و ما طلع من وراه شيء
كمل وهو يناظر سلطان : و عبدو ما قدر يحدد موقع اللي ارسلك الايميل لأن انظمتهم مُشفره و محميه لكن جون
قاطعها لما كانت بتتكلم بنفعال : عارف بتقولين خلي جون يحدد موقعه هو يعرف اكثر ، على بالك ما سويتها ؟ حدد جون موقعه لكن ما استفدنا شيء لأنهم واضح حاسبين حساب كل خطوه و طلع الموقع بألمانيا
حطت يدينها على وجهها و بنبرة غضب: ياربي بنجن بنجن
نزلت يدينها وهي عاقده حواجبها بنرفزه : ايش يعني ؟ بنجلس متكتفين و نستنى الكلب اوليفر يقيدها ضد مجهول ؟
سلطان بهدوء : ايلاف اوليفر ماله دخل ترا لا تعلقين معه ، هو مجبور يقوم بشغله لأنهم بيفتحون معه تحقيق اذا شافوا ان القضيه ما تقفلت ولا فيه دليل يستدعي انهم ما يقفلونها لأن فيه ستين الف قضيه وراهم
صرخت بغضب وهي ترمي علبة الاقلام على الارض ، قامت وهي تطلع متجهه لغرفة الكاميرات و قدرت تدخلها بالخفيه بمساعدة جاك و أيلا ، تنهدوا علي و سلطان بصوت مسموع وهم واقفين برا يراقبون لها الوضع ، و استمرت ايلاف ترجع بالتسجيلات و جاك يوريها ملف القضيه كامل و تقرير الادله الجنائية و الطب الشرعي ، جلست ايلاف داخل لساعات طويلة ولا كانت تحس بالتعب لأنها متأمله تطلع بدليل واحد بس و تمنعهم يقفلون القضيه ، ناظر ساعته سلطان و كانت تُشير الى 9:00 مساءً ، تقدم لها وهو يحط يده خلف ظهرها : ايلاف ارحمي نفسك من الصباح و انتي على نفس جلستك
قامت بهدوء وهي تناظر ارجاء الغرفه بيأس لأنها ما لقت ولا دليل ، طلعت بهدوء و ناظرت علي : بتقفل القضيه ؟
علي تقدم يحضنها بهدوء بينما ايلاف ما بادلته الحضن و كانت بحالة هدوء عجيب : مجبور و انا اخوك والله مجبور اقيدها ضد مجهول
ابتعدت وهي تطلع برا القسم وتكتفت وهي تناظر ارجاء القسم من برا و كأنها حاسه انها هذي اخر مره تشوف فيها القسم و تجي هنا
-دخلت غرفتها بعد ما لبست بجامتها و اتجهت له لما شافته جلس على السرير ، جلست جنبه وهي تحط راسها على صدره و دفته بخفه على وراء و اتسعت ابتسامته وهو يحاوطها و لف نفسه عليها و رفعت ايلاف اللحاف تغطيهم : زعلتك بريطانيا كثير هالمره لذلك بكره الصباح رحلتنا علشان نهرب لنجد العذيّة
عقدت حواجبها بخفه : اول مره بحياتي اكره بريطانيا الى الدرجه هذي ، استوحشت كل زاويه فيها
قاطعها وهو يمسح دموعها و ابتسم بخفه : صدقيني كُرهك مؤقت ، اذا ما جيتي بعد فتره و قلتي ابي بريطانيا لك مني اللي تبين ، كل ما فيك ما يصبر على فراقها و شتاها و مصايبها
لا ايرادياً ابتسمت بخفه وهي تقترب له اكثر و تدفن وجهها بعُنقه : مُستحيل ارجع لها لو تنطبق السماء على الارض ، اكتفيت من شتاها و ما ابي إلا دفى حضنك ، ابي دفى نجد العذيّة
اتسعت ابتسامته اكثر وهو يُقبل خدها بلُطف
-بـــيـوم جــديــد-
ولأول مره ايلاف تحسب الدقايق و الثواني بس علشان تطلع من اراضي بريطانيا جلست و مر من خلفها احمد وهو يُقبل خدها و يجلس جنبها : صباح الخير
ايلاف بهدوء وهي تناظر الطاوله بشكل كامل : صباح النور
عقدت حواجبها وهي تشعُر انها بتستفرغ في اي لحظه من ريحة البيض و الاكل اللي موجود و تحديداً من الجبنه اللي قدامها حط بصحنها سلطان البيض و سرعان ما قامت متجهه للحمام و يدها على فمها
رفع يدينه احمد وهو مبتسم لما سمع صوتها تستفرغ : الحمدلله ، الله اخذ حقي منها
ام ايلاف ضحكت وهي تضربه بخفه على راسه : حرام عليك
ابو ايلاف اتسعت ابتسامته : الله لا يلوم احمد لو يستفرغ احد ياكل هالأكل الله يصلحها
تالا عقدت حواجبها بخوف على ايلاف : وش نسوي نوديها المستشفى ؟
ضحك بخفه سلطان وهو يحط يده حول اكتافها : لا تخافين عادي هي كل يوم كذا
وقفت ايلاف عند الباب وهي مقفله خشمها و واقفه بعيد عن طاولتهم من ريحة الأكل : ابي افهم كيف جالسين تاكلون طبيعي كذا ؟ ما تشمون الريحه ؟
سلطان عقد حواجبه بخفه وهو يضحك : انا داري والله ان اعداداتك مضروبه ، الحين اكل الشوارع و الكارثه اللي فرمتيها ما استفرغتي و تقرفتي منها ، و اكل امك النظيف تستفرغين منه ؟
علي ضحك بصوت مسموع : اصبر بتشوف العجب و العُجاب من ايلاف
احمد بعناد وهو ياكل الجبنه و البيض قدامها و يتلذذ : ايلاف لا تفوتك جربيها
كحت ايلاف بقوه و يد على بطنها و يد على فمها و اتجهت تفتح شبابيك الصاله : احمد يا حيوان
احمد عقد حواجبه وهو يقلد ايلاف و يحاول يقلد نبرة صوتها الناعمه و يأشر على بطنه : يعني انا ذوقي خايس ؟ ، والله هو يبي كذا انا مالي دخل
ضحك سلطان و علي بصوت عالي ، و ضحك ابو ايلاف بخفه وهو يقوم لها : والله انكم ما تستحون
حاوط اكتافها وهو يُقبل رأسها : وش بخاطرك تاكلين يا بابا ؟ قولي انا بسوي لك
الكل سكت بترقب للي بتقوله و عقدت حواجبها بخفه و بخوف من انهم يستلمونها طقطقه و بصوت منخفض : ابي عصير قمر الدين حق ام جمال
تعالت الاصوات بصدمه و الكل يضحك عليها لأنهم يعرفون كُره ايلاف لعصير قمر الدين و كيف كانت تتمصخر على ام جمال و تقفل خشمها من ريحته ، قام علي بفعال وهو يوقف قدام الطاوله و يشرح لهم : والله العظيم ان ربي اخذ حق ام جمال منها ، رمضان اللي فات وهي جايبته من بيتها كانت مقفله خشمها و بتموت من ريحته ، تخيلوا 30 ليله ايلاف تطقطق على ام جمال لدرجة ان ام جمال كرهت العصير بسببها
سلطان اتسعت ابتسامته : الظاهر ولدي بياخذ حقوق ناس كثيره منك
احمد فز من مكانه وهو و يطلع من باب الحديقه يركض لبيت ام جمال و بصوت شبه عالي : ام جمال تعالي تشمتي على ايلاف متوحمه على عصيرك
ضحكت ايلاف وهي ترجع خصل شعرها وراء اذنها لما تقدم لها وهو يحضنها لما الكل بداء يطقطق عليها ، همست له بصوت منخفض : كل شيء جالس يصير فيني الحين بسبتك انت و ولدك مدري بنتك ، الله يعجل بنجد العذيّة علشان اطلع التعب هذا من عيونك
ضحك بصوت شبه عالي و همس لها بنفس مستوى صوتها : اي والله الله يعجل بنجد العذيّة
ابتعد عنها وهو يناظر الساعه و لف يناظرهم ولا كانوا منتبهين لإيلاف و سلطان وهم يتناقشون ، دقايق بسيط و دخلت ام جمال و احمد مع بعض ، و سرعان ما اتسعت ابتسامة ايلاف لما شافت كاسة العصير : الله ام جمال
ام جمال اتسعت ابتسامتها و بتحايل رفعت الكاس لما كانت بتاخذه ايلاف : مُش بالسهوله دي يا حبيبتشي ، انا عايزه اعتذار مُحترم
كملت وبصوت شبه عالي وهي بتنتقم من ايلاف : 10سنين و 30 ليله و انتي بتعيبي عليا و على عصيري ، حتى و الواد قمال ما تركتهوش و سلم من لسانك
احمد بتعزيز وهو يصفق : حييي عينك يا ام جوال ايييه ايه ، قولي لها بعد ان جمال تعقد و صارت عنده عُقده من ايلاف و طقطقتها و صار يشرب العصير داخل الدولاب
عقدت حواجبها بخفه وهي تضحك بصوت مسموع و كان الموضوع صعب على ايلاف انها تعتذر و تترجى احد و تطلب منه شيء ، شتت نظرها وهي تحاول تتهرب : خلاص اسفه ، عطيني
ام جمال ضحكت ضحكتها الشهيره و بنصر: لاااا لاااا انا عايزه اعتذار اطول
الكل ضحك بصوت مسموع على ملامح ايلاف ويعرفون ان جبروتها و شخصيتها مُستحيل تسمح لها تعتذر لأي مخلوق
اتسعت ابتسامتها و بنبرة وعد و هي ترفع اصبعها بتهديد لسلطان : والله ما اخليك بس اصبر علي
ضحك سلطان بصوت عالي جداً وهو يكح ، و ضحكت ام ايلاف بصوت مسموع: اييي كفو على بنتي
تنهدت وهي مبتسمه : تمام انا اسفه لك و لولدك و لأهل الحاره و لعصيرك اللي افضل عصير بالمجره و مُستحيل احد ينافسك عليه يا أفضل ام جمال بالعالم
تنهدت بتعب : خلاص ؟
اتسعت ابتسامة ام جمال وهي تمد لها العصير : ايوه كده
خذته ايلاف بلهفه وهي تشربه و غمضت عيونها لثواني وهي تتلذذ بالطعم : ألذ عصير شربته بحياتي
قام سلطان وهو يضحك بخفه و يناظر ساعته : الطياره يا ايلاف الطياره
-بجهه ثانيه تحديداً بيت سعود -
نزلت بخطوات سريعه و وقفت خلفه وهي تُقبل خده اكثر من مره : حبيبي انا بطلع و يمكن اتأخر ترا لأن عندنا شغل كثير
اتسعت ابتسامته وهو يلف وجهه بحركه سريعه و قبلت ثغره : هنا افضل بكثير
ضحكت العنود بصدمه وهي تبتعد عنه لكن سحبها سعود و اجبرها تجلس بحضنه وهو جالس على الكرسي يفطر و يوكلها حبة زيتون عقدت حواجبها بإحراج : سعود البنات ينتظرون برا
سعود وهو يدفن وجهه بنحرها و يتحسس نحرها بأنفه ببتسامه : أجلي موعدك معهم و اتركيك لي اليوم ، اتركينا لبعض شوي
كمل وهو يرفع نظره لها و يشوف كيف اتسعت عيونها بصدمه و بتوتر لما فهمت مطلبه و يدين سعود تنزل عبايتها و اطال النظر بالتوب اللي كان كانت لابسه و كيف كان ماسك على تفاصيل جسدها و ارتفع نظره لملامحها و اقترب يُقبل شامتها و ثغرها بهدوء : صبرت سنيني كلها علشان هاللحظه لا ترديني
تسارعت نبضات قلبها برتباك من نبرة صوته و من انفاسه الحاره اللي ترتطم بجسدها و يدينه اللي تتحسس خصرها : ابي قربك مادام انه تهيالي وانا حاضر و اوريك الغرام الي ربى في داخل اعماقي
العنود ارتفعت حواجبها بخفه لما رفعها و هو يصعد الدرج : بس البنات !
اتسعت ابتسامته : انتي لحد الحين تفكرين بالبنات ! وش هالولاء و الحُب اللي فيك لهم ؟
العنود شدة على قبضة يدها برتباك : اي لأن بنجهز لأستقبالي و نبي نختار كل شيء مع بعض
ضحك بخفه وهو يدف باب الغرفه برجله ، حطها على السرير و اقترب سعود اكثر وهو يطبع قُبله عميقه على ثغرها بلهفه انهت كل حروفها و ختمتها بنهايه ترضي سعود ، اتسعت ابتسامته لما العنود بادلته قُبلته بحُب و نصر و انحنى يُقبل نحرها و يزين نحرها و هو يوسم وسمه الأول بكل رغبه كانت تكمن بداخله
-بجهه ثانيه و بعد ساعات طويلة جداً هبطت الطياره على اراضي نجد العذيّة-
طلعت وهي تجفف شعرها على السريع و تحط ميكب خفيف
تحاول تخفي التعب اللي كان واضح عليها و سلطان يساعدها تلبس حلقها و ايلاف تحط البلشر : يا ساتر ارتاحي شوي ما راح تطير لين و خاله حصه
ايلاف ارتفعت حواجبها بخفه: مقدر بنفجر اذا ما قلت لهم إني حامل ، و بعدين من زمان ما جلست انا و لين تحت شجرة الزيتون و ضيقنا صدر الشجره
ضحك بخفه : الواحد يحمد ربه الف مره انه مو شجرة زيتون
ابتسمت بخفه و اتجهت تلبس عبايتها و نزلت
-طول الطريق كانت تراسل جيهان و تقولها اخر المُستجدات بناءً على طلبها ، دخلت البيت و ابتسمت وهي تحط يدينها على بطنها و بصوت شبه عالي و اعتادت تقول كلمتها الشهيره بكل مره تدخل عندهم " انا جيت ! " : هالمره مو لحالي انا جيييت !
الكل التفت لها ببتسامه وهو عاقد حواجبه بستغراب
خاله حصه : عسى خير ، جايبه عمر معك ؟
تقدمت ايلاف علشان توضح يدينها اللي على بطنها و اتسعت ابتسامتها و بصوت شبه عالي : هالمره احنااا جيناااا
فزت اثير و لين بنفس اللحظه و بترقب : تمزحين حامل ؟
ضحكت بخفه وهي تحرك راسها برضا ، صرخت اثير و لين بنفس اللحظه و ركضت لها اثير تحضنها بينما لين لازالت تصرخ و واقفه بنفس مكانها بصدمه ، نزلت الهنوف وهي عاقده حواجبها: وجع وشفيكم ؟
اثير ركضت للهنوف تحضنها : ايلاف حامل
سرعان ما نطت الهنوف من خلف الكنبه وهي تحضن ايلاف بعد ما سلمت ايلاف على خاله حصه ، ضحكت ايلاف بصوت مسموع لا ايرادياً على صدمة لين و فتحت يدينها لها لما ذرفت دموع لين : افااا ما راح تسلمين علينا خاله لين ؟
لين اتجهت لها وهي تمسح دموعها و حضنتها بقوه ولا ايرادياً لمعة عيون ايلاف بشده من فرحتهم و من وليد اللي ما غاب عن بالها لو للحظه مهما ازدحم المكان من حولها بالأشخاص ، حضنت لين و غمضت عيونها لثواني من كلام لين : اخيراً ايلاف اخيراً تحررتي من كل عُقدك اخيراً اقتنعتي ان دعوة وترك استجابة بجناح الليل
ابتعدت عنها لين و احتضنت بيدينها وجه ايلاف و عقدت حواجبها بخفه : وجهك مره تعبان ، فيه موال ثاني متعبك غير الحمل صح ؟
ايلاف ضحكت بخفه : بتصير انهيارات تحت شجرة الزيتون بس خلينا نجلس شوي مع خالتي بعدها نروح هناك
اتسعت ابتسامة لين وهي تحط يدها على بطن ايلاف : لازم اعرف كل التفاصيل و ابي ردة فعلكم
صفقت لين بحماس وهي تكمل : صح ! تخيلي من بيجي بكره ؟
عقدت حواجبها بخفه وهي تجلس جنب خالتها : مين ؟
اتسعت ابتسامتها : ماما ساره بتجي و تقول جيتي هالمره كلها خير
اثير وهي تصب لها قهوه : لنا كم يوم نحلل وش هالخير اللي تتكلم عنه ، ما تعرفين ايلاف ايش ؟
ايلاف عقدت حواجبها اكثر و كانت ناسيه تماماً موضوع علي و احمد بحكم الاحداث اللي صارت : لا والله
خاله حصه حطت يدها حول اكتاف ايلاف وهي تقربها لها ببتسامه : يا حبيبة خالتك ، متعبك الوحام ؟
ابتسمت بخفه وهي تحط راسها على كتف خالتها : مطلع عيوني
-بـــيـوم جــديــد -
و بعد مرور كم يوم كانت هاديه جداً و كانت ايلاف يومياً و كل كم ساعه تتصل على احمد و علي و اهلها تتطمن عليهم ، وهي واقفه تقفل دلة الشاي و القهوه بحكم ان سلطان ارسل لها ان سعود و عبدالله بيجون ، دخل سلطان معه اكياس ، لفت عليه وهي عاقده حواجبها بخفه لما شافت الأكياس : سلطان انت رتب الحلى انا تعبت والله
اتسعت ابتسامته لما شافها خذت صحن التوت الأحمر و جلست على الكرسي وهي تاكل : عيوني لك انا ارتبه ولا يهمك ، و بعدين لازم اجيب احد يساعدك
قاطعته ايلاف : سلطان لا تجيب حشدكم ما ابي انا مرتاحه كذا
سلطان تقدم لها : مُستحيل ، اولاً ما اقدر اتركك لحالك و انتي حامل و ما معك احد بالبيت ينتبه لك و ثانياً
قاطعته وهي تقوم : تمام لا تبدأ ، دامك مُصر جيب وحده تكفينا
تقدم لها اكثر وهو مبتسم و اخذ نص التوت من ثغرها لما كانت تاكل و يُقبل ثغرها بهدوء و عقد حواجبه و اتسعت ابتسامته: ألذ توت ذقته بحياتي
ضحكت و رفعت له حبة توت و قربتها من ثغره ، اكلها وهو يُقبل اصابعها و قاطعهم اتصال من عبدو و فهم سلطان ولا رد عليه و اتجه يرتب الحلى على السريع : ما ودّك تروحين تشوفين زرعك ؟
ايلاف بهدوء : اهتميت فيهم اليوم العصر ، و صح على طاري الزرع ، سلطان لازم نركب لهم مظله علشان الشمس لأن شجرة البرتقال احترقت من الشمس
سلطان اخذ الشاي و القهوه وهو بيطلع لصاله : ابشري بكلم عبدو يهتم بالموضوع هذا
خذت صحون الحلى و هي تمشي معه و مستغربه انه رايح لصاله : سلطان ! تستهبل ؟ سعود و عبدالله بيجلسون هنا ؟
سلطان اتسعت ابتسامته اكثر وهو ياخذ الصحون منها و يحطهم على الطاوله : تعالي نشوف الزرع
عقدت حواجبها اكثر وهي تمشي معه و بيطلعون للحديقه : انت مو طبيعي والله
طلعت معه وهي تحط يدينها بجيوبها الخلفيه و ما ان رفعت نظرها شهقت بصدمه وهي ترجع بخطوه على وراء ، غمضت عيونها لثواني وهي تحرك راسها برفض و كأنها تحاول تستوعب فتحت عيونها وهي ترجع تناظرهم ضحكت بصدمه : ماراح تجين تسلمين يعني !
ركضت بخفه و حذر وهي تضحك و ارتمت بحضنه بقوه ، ضحك بصوت شبه عالي وهو يمسكها و كأن حضنهم لبعض نساهم مُر كل الاحداث اللي صارت لهم ، حضن وطن بعز الغربه ، و كأن لهم شهور طويله ما شافوا بعض
لمعة عيونها وهي تضحك و كان علي ناسي تماماً وجود سلطان و كان يُقبل خدها اكثر من مره و نزل لمستوى بطنها وهو يحط يده على بطنها : حبيب خالو علي ، وينك متى ناوي تجي ؟
ضحكت ايلاف وهي ترجع تحضنه و لا كانت قادره توصف فرحتها ولا قادره توصف حجم الطمأنينة اللي تشعُر فيها بمُجرد انهم دخلوا الرياض و حضنها علي وهو مبتسم : اشتقت لكم والله اشتقت صدق انها كم يوم لكن حسيت انها دهر
طق رقبته سلطان بنرفزه وهو يشتت نظره عنهم و سحبها احمد له لما انتبه لسلطان : ترا فيه انسان ثاني هنا ، فيه اخو لك هنا اذا ناسيه
ايلاف ضحكت بصوت شبه عالي وهي تحضنه و تضربه على ظهره : حبيب قلبي و عيوني كيف انساك كيف !
ابتعد احمد بنفعال وهو يحط يده على بطنها : حبيب خالك الله بالخير
قاطعته وهي تضربه بخفه : ليه مو حبيبة خالها ليه كلكم مُصرين انه ولد !
سلم سلطان على علي وهو يرتب على ظهره بخفه : الحمدلله على السلامه ، لا تعبت
ابتعد علي وهو يصافحه و يعدل شماغه : الله يسلمك ، لا ندمت
علي ابتسم بخفه وهو يناظر ايلاف : لحظه لحظه جايب لك اكثر شيء تحبينه
لحقه احمد لما علي اتجه لسيارته لانه بيتكلم معه ، رجعت خصل شعرها وراء اذنها و تحس نفسها مو مستوعبه شيء اسأله كثيره تدور فبالها ، و لحظة ما ربطت موقف سلطان بالمطبخ على الشاي و القهوه انتقلت نظرتها له و كأنه تتأكد من انه يعرف من زمان انهم بيجون
اومئ براسه بخفه وهو مبتسم و كأنه يأكد لها اجابة تحليلها ، احمد وهو يعدل نسفة شماغه : ورع اركد انت و ايلاف كأن لكم دهر ما شفتوا بعض اقسم بالله لو ما مسك نفسه سلطان كان بينزل يرجم وجهك رجم ، ترا زوجها هذا و احنا
قاطعه علي لما عقد حواجبه بخفه : و احنا اخوانها و من حقنا نشتاق لها
احمد وهو يلف يناظر خلفه بحذر : علي لا تسوق الهبل اخوانها بلوتوث ! احمد ربك سامح لنا نشوفها و ممشي الليله علشانها لا تزيدها عليه و تصير مشكله
علي تنرفز و بدت تهيج العاصفه اللي ما سكنت إلا لما شاف ايلاف لأنه طول اليوم قافله معه لأنه انجبر يرجع هنا : على اساس يقدر يحرمنا منها ! والله لا اقوم الدنيا عليه لو يفكر بس يسويها ، اذا هو رجال و فيه خير يسويها
احمد ارتفعت حواجبها بصدمه وهو يحاول يسكته و يدفه على وراء : مريض انت مريض ، ياخي الله يلعن ابو هالجيه من طلعنا من بريطانيا و انت ما بقيت احد ما تهاوشت معه حتى امن المطار تهجمت عليه اركد
رفع اصبعه بتهديد : إلا ايلاف لا تدخلها بمشاكلنا اللي فيها مكفيها
دخلوا وايلاف كانت بالمطبخ تطلع كيكتها و تحط بالصحون ما ان حطت الصحون قدامهم وهي تجلس اطال النظر علي بكيكتها و رفع نظره لها تحت انظار سلطان اللي كان طول الوقت عيونه على "علي "و ادرك عُمق علاقتهم و فهمه لأدق تفاصيلها كيف ان صحن كيكه عادي جداً لأي احد شرح لعلي أمور كثيره عنها و عرف ان ايلاف لازالت متضايقه على وليد ، كان سلطان يتنرفز جداً منه ولو بيده ما تركهم يتمادون كذا قدامه لكن ما يقدر يرد إيلاف و عارف وش كثر يعني لها "علي "و احمد وهذا اللي يزيد ناره حطب ، وهي تصب لهم قهوه : وش صاير مين اللي اقنعك تجي ؟ و كيف ؟
علي بهدوء مُتصنع و يحس صدره بينفجر من الغضب لأنه ما يقدر يرد ماما ساره : حلفت علي جده ساره و حلفتني اجي اسلم عليهم و اقطع البُعد ، و ان لو ما جيت ماهي محللتني و انها ماراح تسلم علينا
عقد حواجبه بنزعاج لما تذكر كلامها : موال طويل مالك فيه
لفت ايلاف تعطي علي ظهرها و هي تصب القهوه لأحمد و تحاول تخفي ابتسامتها و غمزة لأحمد : يالله الله يصلح ماما ساره ما تترك حركاتها
ميل راسه سلطان بخفه بحكم انه شافها و ابتسم بخفه لما عرف انها وراء جيت احمد و علي ، حرك راسه برفض و بصوت منخفض : بينوكيو كفايه تلعبين بخلق الله
اتسعت ابتسامة احمد و صد عن علي لما تكلم بهدوء : بس والله يالرياض تغيرت كثيييير
سلطان ضحك بخفه وعيونه تراقب ايلاف اللي تفتح علبة التشوكليت : وييين ماهي على خُبرك لازم ناخذ فيك جوله حولها
أحمد اتسعت ابتسامته: والله ياهي جايزه لي الرياض مره لدرجة إني اخطط انقل هنا على خير ان شاء الله
علي اطال النظر بـ احمد بعدها ناظر فنجاله و رجع يناظر لأحمد ، ضحكت ايلاف لا ايرادياً و يدها على عيونها تحاول تكتم ضحكتها و ضحك علي بخفه على ضحكتها لما فهمت ان علي بيضرب احمد بالفنجال
سلطان ابتسم بهدوء : بيجيك الفنجال طاير
احمد ضحك بصوت شبه عالي: هي جت على الفنجال شغال فيني و بخلق الله ترجيم من صباح الله خير ما ترك احد بحاله
سلطان اتسعت ابتسامته و متعمد يشد على الكلمه هذي : اي طالع على اخته ان ما عجبهم شيء طلعوا حرتهم بخلق الله
كمل وهو يناظره بتمعن : يا شينها عاد لا صرت مجبور على شيء تحس حتى الجماد يستفزك
علي بنفعال وهو يأشر على احمد : اييي و الله انك صادق انت بلاك بالثور هذا و لا الجماد يمديك تسكت عنه
ايلاف قامت بستعجال وهي تاخذ الدله و بصوت شبه عالي تقاطع احمد و ما تبيهم يتهاوشون ينفضحون عند سلطان : يالله حيييهم تو ما نور بيتناااا
اتسعت ابتسامة سلطان على كلمتها : اييي والله تو ما نور بيتنا و تو ما نورت الرياض كلها
علي ابتسم : الله يبقيك و يطول بعمرك
وقفت عند احمد وهي تاخذ فنجاله بالغصب و ببتسامة تزيف و نبرة صوت ضاحكه : انكتم حبيبي انكتم ناقصين فضايح حنا ! تبيه يقول العايله كلها مافيها احد صاحي
- بعد العشاء و كانت على احر من الجمر انها تسمع لعلي و تتكلم معه ، وهي تسكر باب المطبخ الخارجي و طلعوا للحديقه : علي وش صاير !
علي تنهد بضيق: اقسم بالله ودي اشب فيهم كلهم و ارتاح لابوهم من قرابه و اهل
كمل بنرفزه: و جده ساره إلا بالطيب و بالغصب تروح ما قدرت أردها وهي تترجاني و لا أرد الثور اللي داخل يوم شفته فرحان و طاير اول ما سمع إني وافقت
عقد حواجبه وهو يحط يدينه بجيوبه و يمشي بخطوات قريبه من بعض : والله ياهي ثقيله علي ، ايلاف والله يا إني مستثقلها و مستصعبها وش اقولهم من وين ابدا بمحاسبتهم كيف بدخل عليهم
ايلاف عقدة حواجبه بخفه لصعوبة الموضوع عليه : عارفه ان الموضوع صعب عليك لدرجة انك ظليت تهرب طول السنين هذي لكن لمتى علي ! لمتى بتهرب و لوين بتهرب ! تهجر دوله كامله علشانهم ! بالمنطق علي انت ما سويت شيء انت ما غلطت هم اللي المفروض يشيلون هم و يستثقلون جيتك و دخلتك عليهم ماهو انت بعدين نسيت ان احمد معك ! ، نسيت الأية اللي تقول ، ( سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ ) مهما مالت الدنيا عليك المفروض ما تلتفت لها و احمد معك ، انت بتدخل عليهم و على يمينك اخوك و عضيدك ما راح تدخل لحالك
كملت وهي تقويه و تمده بالأمل : ما تدري يمكن بعد العداوه هذي كلها تصير محبه ،انت كاره روحتك لهم الحين بس ما تدري لو انها خيرك لكم و يمكن تتصالحون من هاللقاء {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ} انت ما تدري وين الخيره فيه ، ليه تعطي احكام مُسبقه لكل شيء و تصعب الموضوع على نفسك
كملت : متى بتروح لهم بالضبط ؟
علي تنهد وهو يشتت نظره : ما ادري بشوف وضعي يمكن بكره ، تصدقين احس إني بس ابي اهرب من المكان هذا
ايلاف ضحكت بخفه وهي تسحبه لها و تحضنه : الغربه ما سوت فينا خير صرنا نتغرب بوسط وطنا ، بتعدي صدقني و بتتعود بالجيه الثانيه والثالثه ولا من كان يصدق إني بيوم بهرب منكم و ارجع الرياض !
ابتسم بخفه : ماهي قصة تعود هي قصة محبه تغفر بعيونك ذنوب دوله كامله و سلامة فهمك
ايلاف اتسعت ابتسامتها وهي عاقده حواجبها : كيف وصل الموضوع لي انا و سلطان !
علي ابتسم بخفه : اعوذ بالله محد جاب طارية
كمل وهو يناظرها : صح ! ترا عمي عبدالله قدم استقالته من شهر او اكثر و جته الموافقه قبل كم يوم
شهقت ايلاف بصدمه و يدينها على فمها : تمزح ! ، علي من جدك ؟
علي : لا والله ما امزح ولا تخافين ابو طلال ما قاله انك انتي اللي كنتي مأخره استقالة ابوك طول الفتره اللي راحت
حطت يدينها على راسها: ياويلي و يا سواد ليلي لو يعرف إني وافقت اطلع طلال من مُصيبته مُقابل ان ابوه يأخر استقالة بابا اللي قدمها قبل سنه
ضحك علي لا ايرادياً بخفه وهو يناظرها بتمعن : الظاهر انا الوحيد اللي سلمت من حيلك و كذبك و افلامك
اطالة النظر فيه و اتسعت ابتسامتها لما تذكرت انها هي اللي مكلمه ماما ساره و ان علي لحد اللحظه هذي ما يعرف ان ريتشارد اللي ماسك قضية احمد محامي سلطان و ان سلطان اللي دفع اتعاب المحامي مو ايلاف ، غمضت عيونها لثواني وهي تحاول تكتم ضحكتها : اي بالله انت الوحيد اللي ما اقدر اكذب عليه
كملت وهي تفتح جوالها و تتصل على ابوها
-بـــيـوم جــديــد-
من صحت على طول اتصلت عليه و أصرت عليه يروح بعد ما كان متردد و على وشك يكنسل الفكره و ينسحب لكن تصدت له ايلاف و وقفت مثل الدرع قدامه
-بجهه ثانيه -
نزل من السياره وهو يحس رجوله ما تشيله و هو يناظر البيت اللي طلع منه مذلول مُهان مظلوم من سنين طويله و بأحداث كثره و بأمال و احلام كبيره انبنت داخل هالبيت ، حس بيد احمد تشد عضده و سرعان ما تذكر الأية اللي قالتها ايلاف له و كان وقعها بداخل علي كبير ، و كأنه واقف بجانب جبل واثق انه بيتصدى و بيحتمي فيه لا تكاثرت الضربات عليه ، أقدم علي بقوه و نشوة ثقه و نصر و كل كلام ايلاف فباله ، طق الباب اكثر من مره و فتح لهم فهد : السلام عليكم
فهد بتعجب و ابتسامة سخريه : و عليكم السلام ورحمة الله
قاطعه احمد بجمود و حده وهو يشد على عضد اخوه : لا ترد عليه ، ابوي موجود ؟
فهد ابتعد عن الباب يسمح لهم يدخلون بعد ما تكلم ابوه اللي اول ما شافهم لمعة عيونه و ترك عصاته وهو يرفع يدينه يرحب فيهم و يهلي بصوت عالي : يااالله انك تحيهم الحمدلله على سلامتكم ، الحمدلله اللي ربي ردكم لي
اتجهوا له ولا توقع علي ولا واحد بالميه ان بتكون ردة فعل ابوه كذا سلم علي بهدوء عليه وهو يُقبل راسه : الله يبقيك
ابو علي وهو مبتسم و يمسح دموعه بطرف شماغه ويأشر على المجلس : يالله حيهم يالله حيهم اقلطوا البيت بيتكم و انا ابوكم
جلسوا و مد يده وهو ياخذ الفنجال من سليمان اللي كان اكثر واحد مبسوط برجعتهم و طول الوقت يناظر لهم و هو مبتسم و كان المجلس ممتلئ من اخوانه من ابوه و ابوهم بصدر المجلس
ابو علي وهو يحط يده على معصم علي : انا ادري ياولدي إني غلطت و غلطتي ماهي صغيره و يشهد الله علي إني حاولت اوصل لكم علشان ارجعكم و إني متحسف على اللي سويته ، ادري اعتذاري ماراح يشكل معكم فارق
كمل و تحجرة الدموع بعيونه وهو يناظرهم بتمعن كيف كبروا و صاروا رجال : ادري إني كنت لك كسرة ظهر و ما كنت لك عون إلا صرت لك فرعون ، خليتك تصارع الغربه لحالك و تلجئ للغريب ، معك حق لو ما تسامحني و حتى لو تطردنا من هالبيت اللي هو بيتك لكن تكفى ياولدي سامحني ، طالبك تسامحني
سكت وهو يغطي عيونه بطرف شماغه لما ذرفت دموعه و شد على قبضة يده "علي" بقهر لأن مهما حصل بينهم ما يهون عليه يشوف ابوه كذا اللي تغير كثير مع الكبر و اصبح الشيب يكسوا لحيته ، فز علي وهو يحضن ابوه ويُقبل راسه و يحس ان كل الحروف ضاعت منه : مسامح يا ابو علي و يشهد الله علي إني مسامحك و محللك
قاطعه ابوه وهو يحضنه و زادة دموعه وهذا اللي كسر علي اكثر و تركه حايره ما يقدر يكمل كلامه
ابو علي : ياربي لك الحمد ، الحمدلله اللي ربي ردكم علي و خلاني اشوفكم قبل لا الله ياخذ امانتي
اتسعت ابتسامة احمد و لمعة عيونه وهو يشوفهم ، مسك "علي " وهو يحطه يمينه : علمني يا ابوك وش صار عليكم طول هالسنين
علي ابتسم بخفه اول ما تذكرهم : عوضني ربي و ارضاني بأهل و سند ، والله إني من شدة الرضا عنهم إني نسيت بـ أيش مريت ، صدقونا يا يبه انا و اخوي وهم ما يعرفونا
كمل و خفت ابتسامته وهو يناظر فنجاله اللي بيده : كانت الليالي اللي احن فيها لكم كنت اشوف باب عمي عبدالله مشرع لي كان يفتح لي بابه قبل حضنه و كأن يقول ان هذا بيتك و انت ما دخلت إلا عند اهلك ، علمني سلوم المرجله و زرع فيني القيم و المبادئ اللي جردتوني منها وثق فيني و أمني على بيته و بنته و اهله رغم معرفته باللي صار لكن ما صدق فيني
ابو علي عقد حواجبه بشده و بحزن و قاطع حديثهم دخول خواته و باقي اخوانه و زوجة ابوه ، سرعان ما فز احمد وهو يوقف جنب علي اللي قام بهدوء وهو يحط يده خلف ظهر علي و يشد عليه بينما علي انصدم ولا توقع ولا واحد بالميه انه بيلقى هالحفاوه و المحبه منهم كان راسم نزاعات كثيرة و خلافات بتصير اول ما يشوفونه لكن صدمه الواقع ، بنسبه لزوجة ابوه اللي سلمت ورجعت تدخل و كان ابو علي و سليمان طايرين من الفرحه على جمعتهم و ملامح الفرحه تكسوا وجه الكُل وهم يناظرون بعض إلا علي اللي كان هادي و ما كان عارف يفرح ولا يسكت ولا يتكلم اتسعت ابتسامة ابو علي : عبدالله اللي بنته نائبه ؟ اذكر فهد كان يقولنا عنها
علي عرف مُراد ابوه : اي يبه و متزوجه البنت الله يوفقها
ابو علي خفت ابتسامته : والله كنت ناويها لك من اول ما قال لي فهد عنها لكن عسى الله يرزقك باللي احسن منها
علي وهو يلعب بسبحته بتوتر : اللهم امين
و كان على وشك يقوم : انا اسأذنكم
ابو علي بنفعال وهو يمسك معصم يده :
لا والله ما تمشي علي بالحرام لتجلس ما صدقت على الله ربي جمعني فيكم تبي تهرب مره ثانيه و بعدين انا مسوي عشاء لكم و عازم عليه كل جماعتنا و معارفنا وفيه كلمةٍ بخاطري بقولها
علي عقد حواجبه بخفه وهو يجلس و يمسك يد ابوه وعرف ابوه وش ناوي يسوي و يقول : لا يبه الله يطول بعمرك انا جاي اسلم و امشي ماله داعي العشاء
ابو علي برفض وهو يأشر لـ احمد اللي قام اول ما قام علي : اجلس انت الثاني ، والله ما تمشي من هنا إلا لما تسمع اللي بقوله قدام الجماعه كلها و اعتذر لك قدامهم ، و بعدين اهلك و اخوانك ما جلسوا معك زين
-بجهه ثانيه تحديداً بيت ابو ايلاف بالرياض -
و كان سلطان و ابو ايلاف مع عبدو ينزلون الاغراض و ايلاف جايبه عاملات يساعدون امها بترتيب الشنط و الاغراض اللي يكاد البيت بينفجر منها ، تأففت ايلاف وهي عاقده حواجبها بخفه و تناظر الجوال تستنى رد من علي او احمد ، تالا بصوت مرتفع : ماما هذي اغراض ايلاف وين احطها ؟
ام ايلاف تأففت بضجر ويدينها على خصرها وهي تناظر الاغراض اللي بكل مكان و بكل زاويه و الدنيا كانت قايمه ، جلست على طرف الطاوله بيأس وهي تناظر الاغراض اللي نزلها ابو ايلاف و ضحك بخفه وهو يتجه لها : ياربي وش حدنا ننقل الحين ! ليه ما نقلنا بالتدريج ؟
ابو ايلاف وهو يُقبل رأسها و جلس جنبها ويده حاوطت اكتافها بحنيه لأنه شايف الجُهد اللي بذلته ام ايلاف طوال الأيام اللي فاتت : تبين ناخذ فندق اليومين هذي و نطلع من هالقروشه ؟
ابتسمت وهي عاقده حواجبها: عبدالله! اي والله تعبت من اسبوع و انا اركض وراء قشكم
اتسعت ابتسامة سلطان لا ايرادياً و انتقلت نظرته لإيلاف اللي ما كانت معهم و تناظر جوالها ، و كأنه انتبه ان ايلاف فيها كثير من دلع امها و من شخصيتها اللي تخبيها ، اتجه لها لما ايلاف دخلت غرفتها وهي تبتعد عن الازعاج و عن اصوات اخوانها الصغار وهي تتصل على احمد لأنها عارفه علي ماراح ينتبه لجواله ، فزت بخوف لما سلطان حاوط خصرها من الخلف وهو يُقبل كتفها : بسم الله ! سلطان خوفتني
اتسعت ابتسامته اكثر وهو يناظر جوالها : احرقتي الجوال عليهم ، لا تخافين مافيهم إلا العافية ان شاء الله ، ليه لهدرجه خايفه عليهم؟
ايلاف اطالة النظر برسالتها : كيف ما تبيني اخاف عليهم ! و انا جالسه اشعُر بتضارب مشاعرهم باللحظه هذي و بصعوبة الموقف عليهم
كملت وهي تلف عليه و تتكتف : مثلاً "علي" الحين يبي يهرب بأي طريقه كانت و كل شوي يناظر الساعه و يحس انه بيهد البيت عليهم مو لأنه معصب منهم لأنه زعلان من نفسه ، احمد اللي طاير من الفرحه و هو اللي ماسك الجلسه بسواليفه و ما ترك احد ما طقطق عليه لكن عيون احمد كل دقيقه تناظر "علي "و كأنه يطمن نفسه بوجود اخوه و احمد من داخله ودّه يهرب مع "علي" ولا يشوفه كذا ، لكن مجبور يبين العكس و يقوي اخوه
تنهدت و بنبرتها الهاديه وهي تناظر ساعتها اللي تُشير الى 8 مساءً : والحين رايحين من العصر و لحد الحين محد يرد علي
كمل وهو يناظرها بتمعن : اكيد ماراح يردون تلقينهم مشغولين و المجلس كله رجال ، و بعدين المفروض تفرحين لأن طالما ما رجعوا بدري معناها إن الأمور طيبه
اقترب سلطان بيُقبل خدها لكن سرعان ما ابتعدت عنه ايلاف و بصوت منخفض: سلطان ! تستهبل ؟ اهلي هنا
سلطان اتسعت ابتسامته وهو يشوفها متجهه للباب : ترا باخذها منك اذا رجعنا البيت
-الساعه 11:00 مساءً تحديداً قصر سلطان -
كان واقف بالحديقه يدخن و لف يناظرها اول ما طلعت تمشي بخطوات قريبه لركض و يدها على بطنها بحذر ، وقفت : شصار ؟ وين علي !
تفاجأة بحضن احمد لها و كأنه يحتمي فيها اشبه لو انه طفل كان تايه طول الوقت و لقى امه ، حضنته ايلاف وهي تمسح على ظهره : لا تكفى لا تقولها
سلطان زفر بنرفزه وهو يدعس على سجارته : ياها الأحضان اللي ماهي راضيه تخلص
احمد ضحك بخفه وهو يشيلها و يدور فيها و صرخت ايلاف وهي تضحك بصدمه : يا مجنون ، ياويلي البيبي بيجيه ارتجاج
نزلها احمد اول ما تذكر وهو يضحك و ابتعد عنها و عيون ايلاف تراقبه : وش صار احمد انطق لا تجنني
سلطات ضرب الكرسي برجله وهو بينفجر من العصبيه لكن يحاول يتمالك نفسه ، رجع للقصر و ادرك لو بقى شوي معهم راح يهد البيت عليهم و ممكن يتلفظ عل احمد او حتى يسوي شيء يزعل ايلاف
كمل احمد ببتسامة: ابشرك تصالحنا و انحلت المشكله و ابوي جمع الجماعه كلها على العشاء و اعتذر لـ علي قدامهم كلهم و تسامح منه و اجبر فهد يعتذر له قدام الكل و بين غلطته و انه ظلمه ، موال طويل انتهى على خير و مسره
ايلاف صرخت بفرح وهي ترجع تحضنه : ياربي الحمدلله قسم بالله كنت شايله همكم اخيراً احمد اخيراً
ابتعدت وهي تناظر البوابه : طيب وين علي ؟
احمد : قال لي عنده شغله بيخلصها لكن ادري انه يبي يستوعب الكم الهائل من الاحداث اللي صارت اليوم و يجلس لحاله و قال لي انزل اطمنك
ايلاف اتسعت ابتسامتها : ماعليه ماعليه اهم شيء انكم تصالحتوا ، إلا صح بسيارة مين رايحين ؟
اتسعت ابتسامته: بوحده من سيارات النسيب ما قصر والله عطانا الروزرايز حقته والله يا انا صورتها من كل جهه حتى الدبه و الكبوت صورته
ايلاف ضحكت بصدمه و بصوت شبه عالي وهي تناظر وراها بحذر و تحط يدها على فمه تسكته : الله لا يعطي عدوك عافيه انكتم انكتم فضحتنا كأن بحياتك ماركبت سياره مثل كذا
احمد وهي يبعد يدها ويضحك : ياعمي توكلي على الله ليه الكذب اييي والله ماعمري ركبت سياره مثل كذا اقسم بالله لولا الحياء كان نمت فيها بس كرشني علي
كمل وهو يبتسم: والله ياهو حايفنا حوف علشانك حتى الفندق حجز لنا جناح كامل لكن علي الكلب رفض و حلف عليه و ودانا فندق ما يعرفه إلا علي و صاحب العماره بس
ايلاف ضحكت بصوت شبه عالي وهي تضربه على صدره : سبحان الله ما عمرك حمدت ربك دايم طماع لو انا
احمد وهو يطلع عود الاسنان من جيبه : يا عمي انتي و علي تفعلون نظام الكرامات خلاص رزقك جاك خذه
ايلاف كانت تضحك بشكل قوي على تعليقاته و تصرفاته و كيف يطلع اصوات وهو يسوك اسنانه : ياربي حمار قسم بالله ، انت اول مره تاكل لحم! صارحني تصرفاتك ماهي طبيعيه
احمد كمل وهو يرفع نظره للقصر : اقول اتركي الضحك على جنب انا بروح الحين لأن احتمال سلطان يفجر فيك من الغيره
ايلاف عقدت حواجبها بخفه وهي تضحك : وليش ان شاء الله !
احمد اتسعت ابتسامته : ترا متحملنا علشانك و انتي و علي مزودينها عليه بزياده بالاحضان كأن لكم دهر عن بعض اركدي انتي وياه لا افصل عليكم عاد
ايلاف خفت ابتسامتها : وش سوينا ؟ ترا اخواني انتم وش دخله هو ماله حق يتكلم
احمد : روحي لا اهفك برجلي اخوانك اوكي لكن بالنسبه له هو ابداً لا
كمل وهو يغمز لها و ببتسامة تحايل : مدامه يعزك و يحبك ليه ما تخلينه يدفنا بكم مليون ؟
ايلاف ضحكت بصوت شبه عالي وهي منصدمه و يدينها على راسها : كم مليون هاه ! كيف تبيها بس يا عمري !
كملت وهي ترفع رجلها و تضربه بخفه وهي تضحك : رح لا ادفك بصدام السياره اعلمك ان الله حق
احمد سرعان ما اتجه لها وحاول يمسكها وهي بتهرب و هو يضحك : اقسم بالله امزح وربي امزح امانه لا تقولين لـ علي وربي ليحك وجهي بالزفلت
ايلاف وهي تدفه عنها و تضحك : والله ليدعسك بالروزرايز اللي ميت عليها
احمد كشر وهو مبتسم : اقسم بالله يسويها المعتوه عاد هو يبيها من الله
كمل وهو يناظر ساعته : يلا انتهى وقتك توكلي على الله زوجك بيشب فيك من غيرته و يتدفى
ايلاف ارتفعت حواجبها بصدمه وهي مبتسمه و تدف كتفه : اقول توكل على الله و شف لك احد يوصلك و لا يكثر هرجك لا اخليه يشب فيك معي
احمد وهو يضحك و بترقب منها : اسمعي لا تكثرينها عليه انتي و علي علشان ما يكرشك و نرجع لحياة الفقر و نتشرد بشوارع بريطانيا
ايلاف ضحكت بصوت عالي لدرجة انها ما قدرت توقف جلست وهي تضحك و احمد يضحك معها و مرتبك من علو صوتها وهو يناظر حوله و يحاول يسكتها و يقومها
ايلاف وهي تمسح دموعها من الضحك : الله لا يعطي عدوك عافيه اقسم بالله اللي يسمعك يحسبنا عايشين على فلوسه و خيره
احمد وهو يضحك بخفه : يا بنتي امزح والله امانه لا تقولين لـ علي وربي بيتوطى فبطني
احمد رجع بخطوه على وراء لما شاف سلطان متجهه لهم و اللي كان يناظرهم من شباك الصاله و ما قدر يمسك نفسه و يصبر و طلع لهم : انا استأذنكم ، تصبحون على خير
ايلاف وهي بمكانها جالسه وتضحك بخفه : بترجع مشي! من بيوصلك؟
احمد ضيق عيونه بخفه : مو قبل شوي تقولين دبر لك احد يوصلك ؟
ايلاف اتسعت ابتسامتها: خلاص يا الحساس لا تصيح علينا بخلي عبدو يوصلك
احمد قاطعها بنفعال وهو يضحك : لالا علي برا
كمل وهو يرفع يده من بعيد لسلطان :
توصي شيء ؟
سلطان بهدوء مُتصنع : سلامتك الله يحفظك
-بـــيـوم جــديــد تحديداً بيت اهل ايلاف -
و الكل كان موجود علشان يساعد ام ايلاف بالبيت و من ضمنهم خاله حصه و بناتها بستثناء لين اللي جتهم على اخر شيء علشان تعطيهم اغراض امها و بتطلع ، و كانت الجده حاطه فرشه بالحديقه و جالسه مع علي اللي اخذ الفنجال يصب لها قهوه : ماهو وقته والله يا جده عندي مسؤوليات و اشياء كثيره اهم من الزواج
الجده مسكت الفنجال : وانا امك العمر يركض لمتى بتراكض وراء مشاكل خلق الله و قضاياهم التفت لنفسك و انا امك و خلنا نفرح فيك ، ما بقى لك احد هناك كلنا نقلنا هنا
علي لف يناظر المساند : جده انا بروح اجيب مساند زياده من المخزن علشان اذا جاء سلطان و عمي عبدالله
الجده وهي تاخذ الدله عندها : ايي اهرب اهرب انا مو بزر يوم تصرفني بتصريفتك هذي بس ما عليه دواك عندي و انا جدتك
ضحك بصوت شبه عالي لما كشفته وهو يلبس جزماته : محشومه محشومه طال عمرك
ضحكت وهي تومئ براسها و تشوفه متجهه للمخزن : دواك عندي و انا بنت ابوي
لفت على تالا اللي على جوالها وهي ترمي عليها الفنجال و ضرب يدها : غزى راسك الجوال من تصبحين لما تمسين وانتي عليه لو قران ما مسكتيه كذا
كملت بستعجال : قومي بسرعه طيري لـ لين قولي لها جدتي تقولك جيبي لها عدة الخياطه اللي بالمخزن
تالا قامت : جده انا اجيبها لك لين بتروح لزواج صديقاتها
الجده ضحكت بنصر : عز الطلب هذا المطلوب
تالا : حرام جده لين بكعبها و حوستها ما تقدر تروح المخزن انا اجيبه لك
الجده بنرفزه وهي تمسك الفجال الثاني : والله ليجيك و انا بنت ابوي اخلصي روحي قولي لها قبل لا تروح
دخلت تالا تركض و تقول لـ لين
-دخل المخزن و كان واقف بأخر المخزن وهو يطلع المساند و يدندن بصوت منخفض جداً ، لف وهو يحط اخر مسنده على الارض ، لكن شد انتباهه البنت اللي دخلت ، اتسعت عيونه بذهول وهو يشوف فستانها اللي كان مفتوح من مقدمة ساقها الا نص فخذها بلونه الأسود و جُزء منه من تحت كان ابيض ، و شعرها اللي يوصل لنص ظهرها و مغطي جزء من فتحت ظهرها لما لفت تفتح الدرج ، اعتادت عيونه تشوف الكثير من المناظر هذي لكن "لين" ليلتها كانت مُختلفه تماماً اطال النظر فيها من فوق لتحت وهي يتأملها و لطالما كان يحاول يمنع نفسه بكل مره تجي فيها لـ بريطانيا و ما يخلي احد ينتبهه له خوفاً من ان " لين "ما تبادله نفس الشعور و ما ينكر انها كانت تروق جداً بحنيتها على ايلاف و بتعاملها مع الكل ، اتسعت ابتسامة لا ايرادياً وهو منذهل لأنه اول مره يشوفها بدون حجاب و خصوصاً بمنظرها هذا : لا يا بعد بريطانيا ولا يابعد كل من سكن نجد العذيّة
سرعان ما خفت ابتسامته و جمد بمكانه بخوف لما سمع صوت ابو ايلاف من بعيد ، و فزت لين بخوف وهي تتلفت حولها بخوف لأنها ما توقعت ابو ايلاف يجي الحين ، خذت الشنطه وهي تطلع و تركض بخطوات سريعه وهي تناظر خلفها و دخلت من الباب الخلفي
بينما علي كان يحس ان الدنيا تدور فيه من كمية الرعب اللي عاشها بدقايق هذي و كان يحس حتى انفاسه السريعه يسمعونها من شدة خوفه من ان احد يشوفهم و يفهمه غلط
- اخذ المساند وهو يطلع و اتجه للحديقه ضحكت الجده وهي تناظر وجهه اللي مخطوف لونه و كانت ملامح الرعب على وجهه : علامك ! عسى ما خرعتك المساند ؟
عقد حواجبه بخفه ابو ايلاف وهو يناظره و اول مره يشوفه كذا : بسم الله عليك و انا ابوك وش فيك ؟
علي وهو يحط المساند و يمثل الهدوء : لا بس تالا ضربت الباب و خرعتني
ابو ايلاف ضحك بخفه وهو يفتح له علبة الماء : خذ اشرب ما تسوى عليك
اخذ الماء وهو يشربه دفعه وحده و ضحكت الجده بعلو صوتها و ناظرها علي : الله يهديها ها التالا ما تخلي حركاتها بس والله يا ان تالا لعبة بحسبتك
دخلت الجده وهي تضحك و ما ان شافت لين نازله من الدرج مع تالا وهي تلبس عبايتها بستعجال و تبي تطلع خفت ابتسامتها وهي تناظر لبسها ضربت يد لين : لا بارك الله بالعدو هذا وش!
لين عقدت حواجبها بخفه و استغراب لأن اول مره جدتها تعلق على لبسها: وش اللي وش
الجده بنفعال: عساك رحتي للمخزن تجيبين عدة الخياطه بلبسك هذا !
لين زادة تعقيدة حواجبها : بسم الله عليك ماما ساره انتي شفيك اليوم ! اكيد بروح اجيبها لك كذا تبين ابدل بعدين اطلع مثلا !
الجده حطت يدها على راسها : ياااراسي بعذره الولد لو يتخرع بعذره لو يختبص لا بارك الله فيك هذا لبس ينلبس !
اتجهت الجده لغرفتها و يدها على راسها وهي تشتم لين ، لفت على تالا اللي تضحك بعلو صوتها : وش فيكم !
تالا بضحكه : والله يا ماما ساره طيحتكم فبعض راح علي يجيب المساند من المخزن و خلتك تطلعين له
لين اتسعت عيونها بصدمه وشهقت و يدينها على فمها : كذابه تالا احلفي ، امانه قولي انك تمزحين
تالا وهي تضحك بقوه : لا والله ما امزح كيف ما شفتيه ؟
لين كانت بحالة صدمه وهي مغمضه عيونها لثواني ومتمسكه بيدين تالا : لا تكفييين لا لا يرحم والدينك مو بلبسي هذا تكفيين تالا
تالا ضحكة بصوت اعلى لما صرخت لين بإحراج وهي مغمضه عيونها : ماما ساره رمت كل اوراقها علشان علي يتزوج و لعلك كنتي الورقه الرابحه و الأخيره
لين جلست على طرف الكنبه ويدينها على وجهها تحاول تتذكر وش صار و كيف انها لمحة ظل احد من بعيد لكن توقعت انها تتوهم لأن المكان شبه مظلم و فيه اضاءه بسيطه سرعان ما قامت وهي تعتدل بخوف لما شافت امها و ام ايلاف نازلين
-بجهه ثانيه تحديداً بيت سعود -
دخل وهو يدندن بروقان و فتح يدينه بترحيب لها وهو يشوفها تنزل اللابكوت و ظل عليها زِيها الطبي وهي ترفع اطراف شعرها على فوق : ياااا مساء الخير و الرضا
اتسعت ابتسامتها : حي الباش مُهندس حيه
لفت عليه و خذت الخوذه منه و تجرب تلبسها و حاوطها من الخلف سعود وهو مبتسم : تو زانت الخوذه بعيوني
ضحكت وهي تلف عليه و تلبسه الخوذه و استندت بيدينها على صدره : يبدو ان الباش مُهندس عّمر له بقلبي مباني و قصور من الودّ و الحُب بظرف فتره قصيره
كملت و اتسعت ابتسامتها اكثر لضحكته : لأن مو طبيعي طول وقتي بالعياده اهوجس فيك و احسب الدقايق و الثواني علشان ارجع
سعود عقد حواجبه بخفه لما تذكر و اتسعت ابتسامته اكثر وهو يشدها له اكثر : الله على ايام العياده ، تدرين كنت اتعمد ما اعلاج كتفي و أتعمد إني اشكي لسلطان علشان بس ألقى عذر علشان اجي لعيادتك
ضحكت بصوت مسموع و بحذر وهي ترجع بخفه على وراء : و انت تدري إني اتعمد اسوي نفس مجنونه بكل مره يجيبون سيرة كتفك و اطلع من المكان علشان ما يقولون العنود شوفي له موعد عندك ، و إن امك اعالجها في بيت جدتي بس علشان ما تجي العياده معك !
سعود ارتفعت حواجبه بخفه و إتسعت ابتسامته اكثر و دفعها له و ضربت بصدره لما حاولت تبتعد : و انتي تدرين إن بكل جمعه في بيت جدي اجلس برا لما اشوف طيفك ، لما اشوف نجمتي اللي انسرقت مني بليلةٍ ظلمى ولا هقيت انك بتنسرقين من سماي
ضحكت بخف وهي تتأمله عن قرب من عيونه الناعسه إلى ثغره و حواجبه: كنت منتبه لك ومُستحيل انسى اليوم اللي كان فيه غبار و كنت متلطم و جالس على طرف السياره تستنى تشوفني ، تبي الصدق ! ، ما انكر وقتها انك كسرت خاطري
سعود وهو يُقبل خدها : لو كسرت خاطرك فعلاً ما سافرتي بعدها لبريطانيا علشان ابن الحرام
شتت نظرها وهي تضحك بخفه : والله إني كنت ظالمه معك و قاسيه
كملت وهي عاقده حواجبها بخفه و اقتربت منه اكثر : تدري انا لو مكانك و احب الشخص بالقدر هذا وش اسوي ؟
ضحك وهو يرفعها بخفه و ضحكت بصوت مسموع : اخطفه و اقوله إنه هلاكي و مُبتغاي و اقوله ان ربي رده لي رد جميل ماهو رد عادي ، يا نجمة سعود
العنود اتسعت ابتسامتها و يدها خلف عُنقه : اعترف لك بشيء ؟ كان فيه جُزء صغير بداخلي مُستمتع جداً بحُبك الخفي و الطاهر و بمراقبتك لي و انتظارك و مُناداتك لي بنجمتك بوسط حشد من العرب و كيف كنت تتغزل فيني و ماخذ النجمه وسيله توصل فيها مشاعرك لي
سعود ضحك وهو يحرك راسه برفض: يا ظالمه ، يا ظالمه والله ما فيك من العدل و الرحمه وقتها شيء ، شايفه مُعاناتي معك و كيف احترق علشان بس تصيرين لي و انتي ولا همك شيء
كمل وهو يجلس على الكنبه و جلست العنود بالطاوله اللي قدامه : تتذكرين سفرة الشرقيه ؟ و لما غنيت لك يا ظالمين المحبه ؟
اتسعت ابتسامته اكثر وهو يسحب الطاوله له اكثر : غنيتها على أمل احرك بداخلك شيء و تحنين و ترفقين فيني
ضحكت العنود ويدينها تحتضن وجهه : هل يُعقل انسى السفره اللي نزل فيها ضغطي اربع مرات و دعيت فيها على سلمى ست مرات
اتسعت ابتسامتها اكثر وهي تُقبل ثغره: كانت اعذب اُغنيه اسمعها يا صاحب الصوت الشجي
قاطعها اتصال من دانه و قامت وهي ترد عليها
-بجهه ثانيه تحديداً قصر سلطان-
دخل وهو يركض و احمد يضحك عليه : اشهد ان جدتي ساقتها
عليك انت و لين
علي وهو لأول مره يحس ان قلبه يرفرف من شدة فرحته و تكلم بصوت مسموع: ايلاف وينك ؟
طلعت من المطبخ وهي عاقده حواجبها بخفه: بسم الله وش فيكم ؟
ركض لها احمد و علي يحاول يسبقه و كلهم يتكلمون بصوت واحد و يقاطعون بعض : علي شاف لين و يبيها ، انكتم انا اقولها ، ايلاف اخطبي لي لين تكفين
ضحكت بصوت شبه عالي وهي منصدمه : لحظه لحظه وش صاير ؟
رفعوها احمد و علي بنفس اللحظه و صرخت وهي تضحك لما حطوها فوق الطاوله و وقفوا قدامها : تخيلي جدتي ارسلت علي للمخزن و بنفس الوقت ارسلت له لين و اخوك كان بيوقف قلبه من
قاطعه علي وهو يدفه بخفه و اتسعت ابتسامته: ايلاف البنت عاجبتني من ايام بريطانيا و من وقت ما كانت تجيك و انا خاطري فيها و ابيها بس ما كنت اقدر اخطبها علشان سالفة اهلي و إني ما اقدر ارجع هنا
كمل بنفعال و لأول مره ايلاف تشوف علي بالوضع هذا و كيف كان طاير من الفرحه : بس الحين تصالحت مع اهلي و اعتذر لي ابوي قدام الجماعه ، اخطبيها لي قبل لا ارجع بريطانيا
ايلاف اتسعت ابتسامتها و ناظرت احمد اللي غمز لها و فهمت مطلب احمد ، تنهدت وهي تاخذ صحن التوت و تاكل : والله يا علي ما ادري وش اقولك ، بس لين مُستحيل ترضا تعيش في بريطانيا فا يمكن ترفض علشان الشيء هذا
خفت ابتسامة علي و كمل احمد وهو ينط و يجلس جنب ايلاف و ياكل من التوت حقها : والله من حقها ترفض انا لو مكان اخوها برفض ، وش يودي اختي لبلاد للغرب و هي معززه و مكرمه هنا و بعدين ، سُمعة بريطانيا و العيشه فيها بالارض
كمل وهو يأشر على ايلاف : و اكبر مثال حياة اختك سابقاً من جرف لدحديره ما بقى شارع في بريطانيا ما شهد على غضبها و ترجيمها لأي احد يتعرض لها
ايلاف ضحكت بصوت شبه عالي وهي تعض عضده : يا قليل الأدب انا وش دخلني !
علي سكت لثواني و كملت ايلاف : انا قلت لك لين تكره بريطانيا و خاله حصه ما تبي لين تبتعد عنها ، تبيها ابذل جُهد شوي و قدم تضحيات
تنهد وهو يناظرهم و احمد و ايلاف ياكلون توت : و اذا نقلت هنا و قدمت استقالتي اكيد بتوافق ؟
ايلاف اتسعت عيونها بذهول وهي تحاول تسيطر على ابتسامتها ما تتسع و نزلت عيونها وهي تناظر الصحن و تتجنب النظر لأحمد علشان ما تضحك : اكيد بتوافق لأنك عاجبها من زمان و دايم تسألني عنك
اتسعت ابتسامته اكثر وهو يلف عنهم و يتصل على رئيسه : نبيع بريطانيا كلها علشان خاطرها
لفوا احمد وايلاف وهم يصرخون بصوت منخفض ويضربون يدينهم فبعض اكثر من مره و سرعان ما اعتدلوا لما لف عليهم علي و هم يمثلون الهدوء و عدم الاهتمام : ايلاف كلميها اليوم ابي املك قبل لا اسافر
ايلاف تلاشت ابتسامتها : لااا لاا نهدأ نهدأ الله يعافيك ، قلنا تحبها بس ما توصل يا مطفوق ملكه بكم يوم
تقدم علي وهو يستند بيده على الطاوله و ياكل من التوت اللي بصحنها بروقان و سرعان ما نزل احمد من فوق الطاوله و ضرب يد علي وهو يسحبه لما سمع صوت سلطان وهو ينادي ايلاف : لا وربي هالمره بنودع الملاعب و بنلحق وليد و بشير
علي : وش فيك ؟
احمد كان بيتكلم لكن شاف سلطان لما دخل و ارتخت ملامح وجهه بهدوء : حيي النسيب حيه الله لا يبارك بـ علي و لين
سلطان تقدم لهم بهدوء و نظراته تتنقل بينهم وهو يشوف كيف ايلاف فوق الطاوله و كل واحد معه توت من صحنها وكيف علي جالس على الكرسي اللي قدامها : الله يبقيك
احمد سحب علي معه متجه لباب المطبخ الخلفي : يلا عاد حنا نستأذنكم
سلطان حط يدينه بجيوبه وهو يناظرهم : حافظ الطريق ماشاء الله ما يحتاج نوصف لك
احمد لا ايرادياً تكلم وهو على نياته : افاا عليك ، خبره من ايام تهريب ايلاف لي و لقائاتنا بالخفى و انت ما تدري
اتسعت عيون ايلاف بصدمه ولا ايرادياً ابتسمت ، ارتفعت حواجبه بخفه و غمض عيونه لثواني بغضب: توكل الله يستر عليك توكل
طلعوا من باب المطبخ و تقدم لها وهو يستند بيدينه على الطاوله و بنبرة غضب ونظراته تتنقل بين عيونها : لا تحاولين تختبرين صبري و انتي عارفه إني قليل صبر ، سالفة ادخل بيتي و اشوف اخوانك ال
سكت لثواني و كان على وشك انه يشتمهم وهو يضرب الطاوله بغضب : جالسين معك و شوي يجلسون بحضنك من قربهم و لا هم محترمين وجودي و داخلين البيت كأنهم داخلين بقاله
عقدت حواجبها بصدمه وهي تقاطعه : سلطان وش هالكلام ؟ وش هالتفكير ؟ ترا اللي تتكلم عنهم اخواني
سلطان بنبرة صوت شبه عالي : لا تسوقين الهبل اخوانك من وين ! من وين ؟ ، هذول لو اخوانك صدق و لو انهم رجال كان احترموا وجودي معك ولا قربوا منك القرب هذا
كمل وهو يأشر عليها و بنفس نبرة صوته : مشيت ليلتكم كثير و مشيت احضان علي ابن الكلب و ساكت عنه من ايام الغابه و القضيه و لما كنتوا تلعبون بالقسم اخر الليل و لما كان يعض كتفك و قرب احمد منك وهو كل شوي شايلك على كتفه ، التفتح الزايد عن حده و القرب المُستفز هذا ما يجوز لي
نزلت من الطاوله وهي تضحك بسخريه و صدمه من غيرة سلطان و كيف انه ما نسى ايام الغابه : وش المطلوب مني الحين ؟ اختصرها و غني موالك كامل ! ، اتركهم علشان حضرة جنابك ؟ و اقولهم والله معليش سلطان يغار منكم و مو شايفكم اخواني ، الله يعافيكم توكلوا و ادفنوا معكم سنينا كلها
كملت بنرفزه وهي تتقدم له : قلت لك من قبل انهم اخواني ولا اشوفهم شيء ثاني غير انهم اخواني ، لا تحاول تدخلهم بينا علشان ما نخسر بعض
سلطان ابتسم بسخريه و ارتفعت حواجبه بخفه: نخسر بعض ! يعني لو احد خيرك بينا بتختارينهم و تنهين علاقتنا من غير ما يرف لك طرف ، عجيب !
ايلاف بهدوء وهي تشتت نظرها : قلت لك لا تدخلهم بينا و تخليني بين نارين
كمل وهو يسحب سيجارته و يشغلها و سحب كم هائل من الدخان ونفثه على فوق : لو عكسنا الادوار بيرضيك اللي راح تشوفينه مع وصايف ؟
سكتت لثواني وهي تناظر سيجارته و كيف سحب دخان مره ثانيه وهو يشتعل من داخل : تكلمي لا تسكتين ، بترضين تدخلين بيتك و تشوفيني جالس بالمطبخ مع وصايف ؟ و مو محترم وجودك و معبرك !
ايلاف بنبرة نرفزة و بصوت شبه عالي و اشتعلت نيران الغيره بداخلها مُجرد ما تخيلت الموقف : وصايف مو اختك ، لا تقارن علاقتك بوصايف بـ اخواني ، وصايف الحقيره عارفه غايتها و مُبتغاها منك و عارفه انها تموت على الارض اللي تمشي عليها و تتمنى اي فرصه علشان تجيك بينما اخواني مقدرينك و محترمينك و عارفين حدودهم معي
تقدم لها وهو يضحك بسخريه و رجعت ايلاف على وراء الى ان صارت الطاوله خلفها و استندت يدين سلطان على الطاوله و بنظرات غضب يحاول يخفيها و يشوف غضبها و غيرتها عليه بعيونها : حسيتي ! لما انرسم الموقف فبالك و اجتاحتك نفس المشاعر اللي اجتاحتني لحظتها ! ما راح يرضيك صح ؟
اطالت النظر فيه لثواني وهي تتنهد و ارتفعت يدينها تحتضن وجهه : سلطان ما ابي نقاشنا يوصل لنقطه ما ترضينا ، سلطان انا ما ابي اخسرك ولا ابي اخسرهم و اتركهم
قاطعها بنبرة صوته الهاديه : انا مو مُختل عقلياً علشان اطلب منك تتركينهم بعد السنين هذي كلها و تقطعين علاقتك فيهم كُلياً ، انا اللي ابي اوصله لك قربكم الزايد من بعض و الاحضان اللي مالها داعي و كل شوي واحد شايلك على كتفه هذي ما ابي اشوفها ، حاولي تكون فيه بينكم حدود احتراماً لي و احتراماً لك
ابتعدوا عن بعض و عم الهدوء بينهم لدقايق ، قفل الثلاجه بعد ما اخذ الماء و ايلاف خذت صحنها ، ناظرت جوالها لما وصلتها رساله من احمد : عسى ما قبست بينكم ؟ حاولي ما تخلينها تقبس لما نلقى لنا بيت انا و علي علشان نقدر ناخذك عندنا اذا كرشك
حطت يدينها على وجهها و لا ايرادياً ابتسمت وهي تحاول ما تضحك و ما تنكر ابداً انها تُغرم جداً بحس احمد الفُكاهي و كيف لما تكون معه ما تاخذ الأمور بجديه لو هم على حبل المشنقه ، رجعت تناظر سلطان اللي قفل علبة الماء و كان سلطان متضايق ان الاوضاع رجعت تتوتر بينهم من جديد ، ما هان عليها تشوفه كذا و اتجهت له وهي تحضنه و استندت براسها على كتفه و سرعان ما حضنها سلطان وهو يُقبل كتفها : كل شيء حولنا حالف ان عواصفنا ما تنتهي
ايلاف عضت كتفه بخفه اكثر من مره : وين تنتهي معك انت و غيرتك وين !
ابتسم بخفه لا ايرادياً من عضاتها : تطمن و طمن قلبك بزوج علي بأقرب فرصه و اساساً كان جاي يقولي اخطب له-
" اضغطوا على علامة النجمة "
أنت تقرأ
{ ما جابك الحظ الزين ، جابتك دعوة وتـر }
Misteri / Thrillerالروايه مُستمره بالانستا و جميع التشبيهات بالانستا حسابي : jiji_x900 📍الروايه محفوظه من قِبل الهيئة السعودية للملكية الفكرية ، النقل او الأقتباس يُعرضك للمساءله القانونية