" ٤ "

2.8K 186 26
                                    

استغفر ربك ...

متنساش تقفل الواي فاي عشان ميظهرش ليك إعلانات ونشيل ذنب، اللهم بلغت.

ڤوت وكومنت برأيك عزيزي ...
_______________

سارت نحو القاعة حيث تقام الندوة الدينية، فتحت الباب بهدوء ومن ثم دخلت وجلست في المقاعد الأولى.

كانت الندوة يتضمنها التحدث عن الصلاة والأرتباط الغير شرعي الذي أصبح منتشر بين فئات كثيرة.

نظرت إلى المتحدثة باهتمام شديد وهي تركز في كل كلمة تنطقها، حتى أشارت لها وهي تقول :

- دكتور " هاريكا " محتاجين نستفاد من وجهة نظر حضرتك أنتِ كمان في الندوة ومدى اتفاقك مع دكتور " هالة " في اللي قالته.

أومأت برأسها بهدوء ونهضت وهي تتحرك بثقة شديدة رغم أنها تفاجأت بأنها سوف تلقي كلمة مثلهم.

صعدت المنبر ثم أمسكت الميكروفون، وبدأت في الحديث بابتسامة هادئة :

- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صمتت حتى يردوا السلام، وأكملت بنفس الابتسامة :

- بوجه الشكر لدكتور " هالة " ولباقي الأعضاء الموجودين ...

صمتت قليلً وهي تنظر أرضًا حتى استعادت أنفاسها ثم بدأت في الحديث :

- لو بصينا كدا دلوقتي هنسأل نفسنا؟ يعني إيه ناس بتقول انهم مش بيصلوا عادي كدا؟
أو أنت بدأت تصلي امتى!

فاللي هو في أوبشن للبداية؟ مش الصلاة من أول ما تبدأ تتكلم وتفهم بتبدأ تصلي؟

يعني لدرجة اني لقيت بنوتة كاتبة على الفيس

" ينفع حد يعلمني اصلي؟ لحد الآن معرفش يعني ايه صلاة! "

لو بصينا كدا هنلاقي معرفة الشخص بالصلاة بتبدأ من أهله من وهو طفل، فتربية الأهل هي العامل الرئيسي.

يعني الطفل من وهو بيبي حرفيا بيشوف مامته أو باباه بيصلوا وهو مش فاهم بيعملوا ايه كدا؟
ويكلمهم ويضحك وهما مش بيبصوا له حتى ..

فيبدأ يفهم أن في الوقت ده فيه صلاة وإن مينفعش حد يحرك عينه ساعتها وهيستنى بعد ما يسلم ويفرح بقى إنه خلاص هيقدر يكلمهم، فمن هنا هيفهم أنها حاجة فرض علينا.

تاني حاجة شدة الأهل مفيش حاجة اسمها تهاون في الصلاة، يعني افتكر أن بابا وماما كلمونا عن الصلاة كتير وصبروا علينا كتير عشان نلتزم وبعد كدا بدأوا يزعقوا لما نتهاون في الصلاة.

من واحنا صغيرين جدا جدا واحنا بيتزعق لينا لو سيبنا فرض أو مصليناش الفرض ده في معاده ...

افتكر وأنا بلعب في الشارع وأنا صغيرة يعني لو الآذان أذن، بابا بينزل للمسجد يصلي وقبل ما يمشي يناديلي يقولي متنسيش تطلعي تصلي واقول ماشي و اتلخم مثلا في اللعب واكسل اطلع بسمع صوت ماما بقى ..

هاريكا Where stories live. Discover now